الذبائح والكهنوت بين العهدين
قداســه الـبابـا
*هكذا الذبائح الدموية، كانت ترمز إلى ذبيحة السيد المسيح.
مبدأ الذبيحة لم ينقض في العهد الجديد، بل ظل باقياً، إنما أخذنا المعنى الروحى بدلاً من لمعنى الحرفى.
وهكذا المذبح ظل باقياً في المسيحية، إنما ليس لذبائح دموية، بل بقى "لفصحنا الذي ذبح لأجلنا".
*الكهنوت بالمثل لم يلغ، إنما تغير من كهنوت هارونى، إلى كهنوت على طقس ملكي صادق، من كهنوت يقدم ذبائح دموية إلى كهنوت يقدم الخبز والخمر.
ملكي صادق
كما قال الكتاب "وملكى صادق ملك شاليم، أخرج حبزاً وخمراً، وكان كاهناً لله العلى" (تك 14: 18). وقد شرح القديس بولس الرسول أن هذا الكهنوت أفضل من الكهنوت الهارونى. وأن ملكى صادق مشبه بابن الله (عب 7: 3، 11). واستشهد بنبوءة المزمور " أنت كاهن إلى الأبد على رتبه ملكى صادق" (عب 7: 21، مز 110)
وقال الرسول إن " الكهنوت قد تغير" (عب 7: 12) ولم يقل قد ألغى، تغير من الكهنوت اللاوى إلى كهنوت على طقس ملكى صادق.
وهكذا لم تنقض المسيحية الناموس ولا الأنبياء. إنما ما كان من الناموس مقصوداً بحرفيته، بقى كما هو. وما كان رمزاً، فهمناه في المرموز إليه. بقى العهد القديم. ولكن السيد المسيح خلع البرقع من على الأذهان (2كو 3: 14 –16).
وصار المؤمنون يرون بعيون روحية..
إننى ارجو أن يعطينى الرب فيما بعد، فرصة أكبر لشرح لكم أهمية العهد القديم، ونظره العهد الجديد إليه.. لأنى للأسف الشديد، قرأت شتائم كثيرة موجهة إلى الناموس والعهد القديم، أى إلى كلام الله نفسه! بل وشتائم موجهة إلى قديسى العهد القديم، ووصفهم بأوصاف لا تليق إطلاقاً باحترام القديسين..!
يبقى سؤال في هذا الفصل عن الكهنوت وهو:
هل انتهى كهنوت البشر يذبيحة المسيح؟
وأصبح هناك كاهن واحد هو المسيح؟
طبعاً عبارة " إنتهى كهنوت البشر "، تتعارض مع عبارة " كلنا ملوك وكهنة". فإن كانت كلمة " كهنة " لها بالنسبة إلى البشر معنى خاص، فما معنى الكهنوت بالنسبة إلى المسيح؟
*هل المسيح كاهن بمعنى أنه " قدم نفسه ذبيحة عنا؟
وإن كان كذلك فهل انتهى كهنوت المسيح هو ايضاً بتقديمه لنفسه ذبيحة، حاشاً.. أم هو كما يقول الكتاب " كاهن إلى الأبد" (عب 7: 3، 21، 24)، وهو يقول لنا باستمرار " خذوا كلوا، هذا هو جسدى. خذوا إشربوا هذا هو دمى، من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه " (يو 6: 56).
*وإن كان السيد المسيح يقدم جسده ودمه، في كل جيل، لكل مؤمن، فهل يفعل هذا بنفسه، أم عن طريق رسله ووكلائه الذين يمتد فيهم العمل الكهنوتى، والذين قال لهم " إصنعوا هذا لذكرى " (1كو 11: 25).
إذن لا بد من كهنة يصنعون هذا لكره، ويقدمون جسده ودمه لسائر المؤمنين في سر الإفخارستيا المقدس.
· ثم من قال إن الكتاب لم يذكر كاهناً آخر سوى المسيح؟!
بولس.. كاهن
هوذا القديس بولس الرسول يقول ".. حتى أكون مباشراً لأنجيل المسيح ككاهن، ليكون قربان الأمم مقبولاً مقدساً بالروح القدس" (رو 15: 16).
*إن كان بولس الرسول كاهناً، فكيف يقال إن كهنوت البشر قد انتهى؟ هل ننكر شهادة الكتاب هذه؟
على أن الأخوة الإنجيليين يقولون إن عبارة (ككاهن) هنا، معناها أنه يشبه نفسه بكاهن!! فهل تحمل العبارة هذا المعنى؟!
و بولس أباشر عملى ككاهن، أى بصفتى كاهناً.. كما تقول أحياناً " أنا كمسيحى عضو في جسد المسيح " ليس أنك تشبه نفسك بمسيحى، بل بصفتك مسيحياً.. أو كما تقول " أنا كإبن الله، لى صورته ومثاله " فأنت هنا لا تشبه نفسك بإبن الله، وإنما تقول هذا بصفتك إبناً لله.
وقد وردت (الكاف) في الكتاب، كثيراً بهذا المعنى..
كما قيل في الإنجيل " و الكلمة صار جسداً، وحل بيننا، ورأينا مجداً كما لوحيد من الآب" (يو 1: 14 ).
فالكاف هنا ليست للتشبيه، وإنما السيد المسيح باعتباره الإبن الوحيد للآب، له هذا المجد، وليس مشبهاً بابن وحيد!
أو كما يقول بولس الرسول لأهل رومية " أنهم لما عرفوا الله، لم يمجدوه أو يشكرون كإله (رو 1: 21)، أى باعتباره إلهاً، وليس مشبهاً بإله!!
بل إن الرسول يقول أيضاً " إن كنت كإنسان حاربت وحوشاً في أفسس، فما المنفعة إن كان الموتى لا يقومون" (1كو 15: 32)، فهل بولس الرسول هنا ليس إنساناً، بل يشبه نفسه بإنسان، حينما يقول كإنسان؟! أم هو يقول إنه بصفته إنساناً قد حارب وحوشاً..
كذلك يقول " يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل لله" (تى 1 ك 7) أى باعتباره وكيلاً لله وليس كتشبيه..
وهكذا حينما يقول " كخدام لله " (2كو 6: 4).
لا يشبه نفسه وزملاءه بخدام الله، لأن خدمته ليست موضع مناقشة..
والأمثلة عديدة في الكتاب، وعلى هذا النحو، قال بولس الرسول إنه يباشر خدمته للإنجيل بصفته الكهنوتية (1كو 15: 16) لأنه إن كان يشبه نفسه بكاهن، فأى كاهن يشبه نفسه به، ولم يكن الكهنة في العهد القديم، ولا في الوثنية يباشرون خدمة الإنجيل..؟!
*نقطة أخرى، وهى أن السيد المسيح لم يقل الكتاب فقط عنه إنه " كاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق " إنما قال الكتاب عنه في مواضع عديدة إنه (رئيس كهنة)
قداســه الـبابـا
*هكذا الذبائح الدموية، كانت ترمز إلى ذبيحة السيد المسيح.
مبدأ الذبيحة لم ينقض في العهد الجديد، بل ظل باقياً، إنما أخذنا المعنى الروحى بدلاً من لمعنى الحرفى.
وهكذا المذبح ظل باقياً في المسيحية، إنما ليس لذبائح دموية، بل بقى "لفصحنا الذي ذبح لأجلنا".
*الكهنوت بالمثل لم يلغ، إنما تغير من كهنوت هارونى، إلى كهنوت على طقس ملكي صادق، من كهنوت يقدم ذبائح دموية إلى كهنوت يقدم الخبز والخمر.
ملكي صادق
كما قال الكتاب "وملكى صادق ملك شاليم، أخرج حبزاً وخمراً، وكان كاهناً لله العلى" (تك 14: 18). وقد شرح القديس بولس الرسول أن هذا الكهنوت أفضل من الكهنوت الهارونى. وأن ملكى صادق مشبه بابن الله (عب 7: 3، 11). واستشهد بنبوءة المزمور " أنت كاهن إلى الأبد على رتبه ملكى صادق" (عب 7: 21، مز 110)
وقال الرسول إن " الكهنوت قد تغير" (عب 7: 12) ولم يقل قد ألغى، تغير من الكهنوت اللاوى إلى كهنوت على طقس ملكى صادق.
وهكذا لم تنقض المسيحية الناموس ولا الأنبياء. إنما ما كان من الناموس مقصوداً بحرفيته، بقى كما هو. وما كان رمزاً، فهمناه في المرموز إليه. بقى العهد القديم. ولكن السيد المسيح خلع البرقع من على الأذهان (2كو 3: 14 –16).
وصار المؤمنون يرون بعيون روحية..
إننى ارجو أن يعطينى الرب فيما بعد، فرصة أكبر لشرح لكم أهمية العهد القديم، ونظره العهد الجديد إليه.. لأنى للأسف الشديد، قرأت شتائم كثيرة موجهة إلى الناموس والعهد القديم، أى إلى كلام الله نفسه! بل وشتائم موجهة إلى قديسى العهد القديم، ووصفهم بأوصاف لا تليق إطلاقاً باحترام القديسين..!
يبقى سؤال في هذا الفصل عن الكهنوت وهو:
هل انتهى كهنوت البشر يذبيحة المسيح؟
وأصبح هناك كاهن واحد هو المسيح؟
طبعاً عبارة " إنتهى كهنوت البشر "، تتعارض مع عبارة " كلنا ملوك وكهنة". فإن كانت كلمة " كهنة " لها بالنسبة إلى البشر معنى خاص، فما معنى الكهنوت بالنسبة إلى المسيح؟
*هل المسيح كاهن بمعنى أنه " قدم نفسه ذبيحة عنا؟
وإن كان كذلك فهل انتهى كهنوت المسيح هو ايضاً بتقديمه لنفسه ذبيحة، حاشاً.. أم هو كما يقول الكتاب " كاهن إلى الأبد" (عب 7: 3، 21، 24)، وهو يقول لنا باستمرار " خذوا كلوا، هذا هو جسدى. خذوا إشربوا هذا هو دمى، من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه " (يو 6: 56).
*وإن كان السيد المسيح يقدم جسده ودمه، في كل جيل، لكل مؤمن، فهل يفعل هذا بنفسه، أم عن طريق رسله ووكلائه الذين يمتد فيهم العمل الكهنوتى، والذين قال لهم " إصنعوا هذا لذكرى " (1كو 11: 25).
إذن لا بد من كهنة يصنعون هذا لكره، ويقدمون جسده ودمه لسائر المؤمنين في سر الإفخارستيا المقدس.
· ثم من قال إن الكتاب لم يذكر كاهناً آخر سوى المسيح؟!
بولس.. كاهن
هوذا القديس بولس الرسول يقول ".. حتى أكون مباشراً لأنجيل المسيح ككاهن، ليكون قربان الأمم مقبولاً مقدساً بالروح القدس" (رو 15: 16).
*إن كان بولس الرسول كاهناً، فكيف يقال إن كهنوت البشر قد انتهى؟ هل ننكر شهادة الكتاب هذه؟
على أن الأخوة الإنجيليين يقولون إن عبارة (ككاهن) هنا، معناها أنه يشبه نفسه بكاهن!! فهل تحمل العبارة هذا المعنى؟!
و بولس أباشر عملى ككاهن، أى بصفتى كاهناً.. كما تقول أحياناً " أنا كمسيحى عضو في جسد المسيح " ليس أنك تشبه نفسك بمسيحى، بل بصفتك مسيحياً.. أو كما تقول " أنا كإبن الله، لى صورته ومثاله " فأنت هنا لا تشبه نفسك بإبن الله، وإنما تقول هذا بصفتك إبناً لله.
وقد وردت (الكاف) في الكتاب، كثيراً بهذا المعنى..
كما قيل في الإنجيل " و الكلمة صار جسداً، وحل بيننا، ورأينا مجداً كما لوحيد من الآب" (يو 1: 14 ).
فالكاف هنا ليست للتشبيه، وإنما السيد المسيح باعتباره الإبن الوحيد للآب، له هذا المجد، وليس مشبهاً بابن وحيد!
أو كما يقول بولس الرسول لأهل رومية " أنهم لما عرفوا الله، لم يمجدوه أو يشكرون كإله (رو 1: 21)، أى باعتباره إلهاً، وليس مشبهاً بإله!!
بل إن الرسول يقول أيضاً " إن كنت كإنسان حاربت وحوشاً في أفسس، فما المنفعة إن كان الموتى لا يقومون" (1كو 15: 32)، فهل بولس الرسول هنا ليس إنساناً، بل يشبه نفسه بإنسان، حينما يقول كإنسان؟! أم هو يقول إنه بصفته إنساناً قد حارب وحوشاً..
كذلك يقول " يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل لله" (تى 1 ك 7) أى باعتباره وكيلاً لله وليس كتشبيه..
وهكذا حينما يقول " كخدام لله " (2كو 6: 4).
لا يشبه نفسه وزملاءه بخدام الله، لأن خدمته ليست موضع مناقشة..
والأمثلة عديدة في الكتاب، وعلى هذا النحو، قال بولس الرسول إنه يباشر خدمته للإنجيل بصفته الكهنوتية (1كو 15: 16) لأنه إن كان يشبه نفسه بكاهن، فأى كاهن يشبه نفسه به، ولم يكن الكهنة في العهد القديم، ولا في الوثنية يباشرون خدمة الإنجيل..؟!
*نقطة أخرى، وهى أن السيد المسيح لم يقل الكتاب فقط عنه إنه " كاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق " إنما قال الكتاب عنه في مواضع عديدة إنه (رئيس كهنة)