أتريد أن تبرأ ؟

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب






ربى ومخلص نفسي يسوع ....................
هذا السؤال سمعته من فمك الالهي لنفسي المريضة بالخطية
والتى لها سنين طويلة جدا فى المرض منذ طفولتى
فقد أصاب هذا المرض نفسي وأعيش به
ومن كثرة تعايشي به كيفت نفسي على التعايش مع المرض
وأعتادت نفسى الخطية ..................

لا شك أنه هناك معاناه
وأنت تعلم ذلك
لكن نفسي أعتادت على هذه المعاناة
لهذا كان سؤالك لي: أتريد أن تبرأ ؟

إنى أسمع هذا السؤال اليوم منك يارب
تريدنى أن أفحص نفسي بصدق وأمانة فى نور روحك القدوس
هل أُريد أن أبرأ من مرض الخطية ؟
هل أنا راضى عن هذا المرض ؟
هل أتفاعل مع المرض وأسمح له بالتواجد داخلي ؟
هل يميل قلبي نحوه وأسعي خلفه ؟

هل أفكارك وكلماتك هى التى أتمسك بها ................؟
هل أبغض العالم وشهواته ونجاساته ؟
هل أبغض الخروج عن حدود الجسد والسلوك بالجسد وكأني لست فى الجسد ؟

أم تمكن المرض من نفسي ...................؟
فبدلت كلماتك وأفكارك الى كلمات العالم وفلسفات العالم
أفكار تُعطي الحرية للجسد وعمل قبائح بالجسد تحت شعار الحرية ؟

الحقيقة ياربى أننى عندما سمعت هذا السؤال لأحد المشلولين أندهشت
صرت فى حيرة ....................
ومازال سؤالك عالق فى قلبي وفكرى: أتريد أن تبرأ؟
منذ أول وهلة أقول: وهل ممكن أن يكون هناك مريض لا يُريد أن يبرأ؟
هل من الممكن ياربى أن أكون متمسك بمرضى ولا أُريد أن أبرأ ؟
هل صرت محب لمرض الخطية؟

ربي يسوع .......................
أعنى من فضلك .......................
أعنى ومد يدك داخل أعماق نفسي وجسدى وانزع منى حب الخطية؟
فأن نفسي منزعجة وتستصرخ مراحمك:
ارْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ, اشْفِنِي يَا رَبُّ فأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ

سيدى .....................
سنين طويلة وأنا أتكلم عنك
سنين طويلة وأنا أذكر عجائبك وأمجادك
وأعتقدت بهذا أننى لست مريض بالخطية
وربما من كثرة البحث فى طبيعتك وفى لاهوتك بكل فريسية ...............
ربما من كم المعلومات التى أقتنيتها عنك وعن طبيعتك الالهية وعن الايمان المستقيم
ربما عن كم المعرفة الهائله وعن الحكم على كل من يتكلم بايمان منحرف !!
تناسيت أننى مريض بالخطية, وأن الفساد يملأنى بالكلية

واليوم .................
وبعد كل هذا العمر الطويل
الذى يزيد عن سنوات مرض مريض بركة بيت حسدا
تأتى أنت سيدى يسوع لتسألنى: أتُريد أن تبرأ ؟؟
الحقيقة يارب أنه أمر فى غاية الصعوبة أن تنتظر منى أجابة .
يسوعى الحبيب ................
إنى احاول أن ادخل لنفسى ولاعماقها التى تركتها لسنوات عديدة مريضة بالخطية
فوجدت الأوحال تغطيني ................... والفساد ينهش أعماق أعماقى
فقد أنشغلت عنها بغباوة .....
نعم يا سيدى, لقد خدعت نفسي بغباوة

لقد تخيلت لفرط غباوتى أننى بخدمة الاخرين
وبخلاص الاخرين
وبتبشيرهم بمظهرى المسيحى الكاذب
أننى لست مريض ...................
لكن داخلى المهجور من زمان طويل طويل
وعتمة وظلمة نفسي تجعلنى
أفقد الامل فى الدخول لنفسي لأستطيع أن أرد على سؤالك هذا : أترُيد أن تبرأ ؟

لقد تململت نفسي كثيرا
حاولت الهروب من سؤالك
حاولت أن أشغلك بعيدا عن نفسي يا يسوع
بأجابة قد تكون منطقية لعقلى المتغابى ....
يا سيد ليس لى أنسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء
بل بينما أنا أت يأتى أخر قدُامى

أننى لم أجيب ...........
ولم أقول أننى أرُيد أن أبرأ او لا
بل خرجت من السؤال بأن أعفيت نفسي من ذنبى
أنها الظروف القاسية التى ظلمتنى بأستمرار
لقد خرجت بعيدا عن نفسي وبعيد عن سؤالك
لكن مازال سؤالك قائما: أتُريد أن تبرأ ؟

بالكاد لمحت شيئاً من نفسي
وبمواجهة نفسي لمحت أنه فى أعماق نفسي يسكن المرض
لسنين طويلة, تزيد عن الثمان والثلاثين
بكثير ...............
يالشقاوتى..................أنها أكثر من ثمان وثلاثين بكثير

لذا فأنى أصرخ إليك؛ نعم يا رب ................أنى مريض.
وليس لى قوة ......................
فمرضى بالخطية قد صار جزء من كيانى ..................
لقد صرت يا رب أسير ....................
مرضى يسكن داخلي
وأنا لست بقادر على طرحه خارجا ...............

أنى أسقط بين يديك ............
حزينا مهموما ...............
أنا الذى جلت فى الارض مثبشراً
أملاء الهواء بالكلام ..................
أبشر الخطاة وأدعوهم للقيام ..............
كل هذا وأنا يسكن فى أعماقى أعظم مرض
تسكن الخطية .....

وها أنا أقر وأعترف الان يارب بأننى مريض
ها أنا وضعت يدى على مرضى الخطير
فقد جاء اليوم الذى أكشف لك نفسي على حقيقتها
وأقول لك: أنها مريضة والمرض قد تمكن منها.

وبعد أن أكتشفت وبصعوبة كبيرة أننى مريض
أخذ سؤالك وأقُدمه لنفسي الان: أترُيدى أن تبرأى ؟
إن الاجابة فى غاية الصعوبة على نفسي
لانى لم أكن أعترف بأنى مريض .................
وبأننى جلست فى المرض أكثر من ثمان وثلاثين سنة بكثير
بين مرضى كثيرين
من عمى وعرج وعسم ............
ولاننا نُعانى جميعا من المرض
فلم أشعر أبدا بأى فارق أو مشكلة فى المرض
فقد ظننت أن الطبيعي هو أن أكون مريض !!!

لكن أختلف الامر عندما أتيت وظهرت لى
أنت بذاتك أمام عيني نفسي كنت هناك
حيئذ أدركت بشاعة المرض الذى أنا فيه
ولم أدرى عندما سمعتك تقول لى: أترُيد أن تبرأ ؟

حقيقي ما أصعب المرض الذى أجلسنى بلا حراك طول تلك السنين
غير قادر أن أتحرك نحوك ..................
غير قادر أن أنهض لأقوم وأحاول أن أنبذ الضعف والخطية.
فالمرض أستبد بى فصرت مثل ميت مرذول....................
لكنك ها أنت أمام عينى ...........
لكنى غير قادر أن أتكلم معك أو أسير خلفك وأصنع مشيئتك!
أنك واضحا جدا لى
وأفكارك وأعمالك فى غاية الوضوح لى
لكن قلبي المريض ليس فيه الايمان الكافي لأصدق أن السماء قريبة جدا
وأن الحياة الابدية قد أظُهرت لى
وأن باب الحياة الابدية يدخل منه الجميع من قبل الصليب!

إن المرض الذى أستبد بى وجعلنى مشلول عن السير فى طريق الحياة الابدية والصليب
جعل قلبي لا يصُدق بضعف الصليب
جعلنى أشك هل ضعف الصليب هو فعلا باب القوة والدخول للحياة الابدية!
هل الحزن والضيق والالم هما باب الفرح والسعادة الابدية
وقفت مشلول يارب وعاجز غير قادر أن أدخل وأسير فى طريق الصليب
فبينما أنا جالس مطروح فى المرض
يأتى أخرين ويدخلون من باب الالم والضيق بصبر
ويدخلون للحياة
وأنا فى ذهول يارب مشلول


لقد حاولت يا رب أن أحرك أى شيئ من جسدى
فوجدتنى عاجزا ...عاجزا.....
آه يا سيدى الرب!
إنى عاجز عن قبول الالم
عاجز عن قبول الضيق
عاجز عن قبول الاضطهاد
عاجز عن حمل الصليب
عاجز عن قبول الاهانة
ولهذا سأظل مطروح فى المرض
مشلول ..................

فماذا أفعل يارب ؟
كيف أجيب عليك ...............
إن نفسي تتمنى أن تنهض وتقوم
لكن المرض قد جسم على نفسى وكبلها سنين طويلة من العمر
حتى حسبت أننى سأظل هكذا الى النهاية
وخاصة يا ألهى أننى طول عمرى أحاول أن أقوم من المرض
وأسعي بكل قلبي للشفاء
لكن عندما أبلغ الشفاء أعود فأسقط من جديد !

عندما أتنسم الشفاء واشعر به
أجد المرض قد شدنى من جديد وطرحنى من جديد
فأجلس وأستعطى .....................
هذا هو حالى يا سيدى الرب
وها انت تسألنى اليوم : أترُيد أن تبرأ ؟

أذا أردت تقدر يا رب أن تشفينى
وأنك لقادر دائما
فاشفينى لانى بعد هذا المرض الطويل
وبعد أن فقدت الامل فى الشفاء
صار من الصعب على نفسي أن تتصور شفاءاً كاملاً
من مرض عمرى الطويل
لكنك تقدر

ها أنا أنظر إليك
إلى مراحمك
وتحنن طبيعتك
فرجائى هو محبتك
ومراحمك

انتظر منك أن تشفيني من مرض الخطية
يا رب .... منذ زمن بعيد وأنا أعلم أنك تحبنى
وأنك تريد ن أكون معك الى الابد .
لذا ها أنا أمامك أصرخ إليك
أيها السيد الرب القدوس
أنى أتقدم إليك بنفس حزينة
خاجلاً من نفسى
متضرعاً إليك:
أنقذني من الأعداء
أيها السيد أدبني برأفتك
ولا تتركني عنك
ولا تتخلى عنى
فأوجد مع الأشرار

أنا يا رب لا أعرف آخر سواك لألجأ إليه
فعلى الرغم من كل خطاياي
فأنا لا أشتهى شئ سواك
وإن كنت قد نسيتك فلا تنساني أنت
فيا من لا تنسى أحد ................
لا تنساني أنا الخاطئ

وكما أيقظك تلاميذك وقت العاصفة
أسألك يا سيدي: أن تستيقظ أيها النائم عنى
فأن الريح شديد
والموج عالي
والوقت ظلام
وأنا يا سيدي بلا قدره لمواجهه العاصفة
أسألك يا كلى القدرة أن تنتهر الريح فتصمت
أن تأمر البحر فيوقف ثورته
أدعوني يا سيدي أن أجئ إليك
ولا تجعل مياه هذا العالم أن تعوقني عن المجئ إليك

وكما جعلت بطرس يسير على الماء
أجعلني أسير على مياه هذا العالم
وأن لا أغرق فيها لأجل خطاياى وضعف أيماني
أنا يا رب خجلان من نفسى
خجلان من ضعفي
حتى صرت قاب رمية قوس
وأكون مع الأشرار
فأتضرع إليك يا سيدي
كفاني من العدو
أبعده عنى لأنه قد أذلني
فى كل لحظه يسلبني فرحتي
أنه يمنعني بخبثه من الاستغاثة بك
لأنه يعلم آني أن صرخت إليك بدموع فأنك ستستجيب
أنه يعرف أنى سأسمع صوتك الحنون وهو يقول
"كفى عيناك عنى يا حبيبتى فقد غلبتاني"
وأنك ستأتي وتنصرني عليهم.
آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن


 

amselim

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 يناير 2009
المشاركات
1,981
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
هل من الممكن ياربى أن أكون متمسك بمرضى ولا أُريد أن أبرأ ؟
هل صرت محب لمرض الخطية؟
سؤال فاحص للضمير على كل شخص ان يسالة لنفسة بصدق لينال الشفاء ان ارادة من الطبيب السماوى

شكرا جزيلا للموضوع الرائع
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
1156396822.gi
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

شكرا جدا موضوع فى منتهى الروعه

الرب يبارككم


 
أعلى