- إنضم
- 25 مايو 2010
- المشاركات
- 582
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 0
تقترب الساعة من العاشرة مساءا نامت كل افراد اسرتى وسكن
الليل دخلت غرفتى فتسللت الى افكارى فكرة لا أحبها ولكنى
تعودت عليها حاولت أن أهرب منها ولكنها مازالت تلاحقنى
أهرب منها لأننى لا أخرج بعدها الا بحزن وبكاء شديد حاولت
الهروب ولكن لم استطيع وأذا بى أجد نفسى اسير اليها حتى
أحضرت المفتاح وفتحت الدولاب الخاص بى وأخرجت الصندوق
الصغير الذى جمعت فية ذكريات أمى الحبيبة كان فراقها شديدا
قلبى وقعت عيناى على عقدها الابيض اللون انة اصبح ثمان
وعشرون حبة نقص منة بعض الحبات ولكن هذا العدد الذى
أستطعت أن أجمعة بعد موت أمى يا له من عقد رقيق كأمى
لامسته بيدى وقربتة من فمى وجدت نفسى لا استطيع الا أن
أقبله وأقول له ألم تشتاقى الى رقبتى أمى أيها العقد الجميل
فان لم تشتاق أنت اليها فقد اشتقت أنا اليها كثيرا واشتقت
الى قلبها الحنون الذى كان يحمل عنى احزانى واذا بى أجد
دموعى لا تستطيع أن تصمد واذا بها تشاركنى أحزانى وتسقط
على عقد أمى ثم أضع العقد وأمسك بيدى مشط شعرها الأصف
أنة مازال بة رائحة أمى ورائحة الذيت الذى كانت تضعة أمى
على شعرها أقبلة هو الأخر ثم أضعه ثم وقعت عيناى على
حافظة نقودها انا لم أنساها فكانت تضع فيها النقود وتضع
فيها الحلوى لى أنا لا انسى هذة الايام الجميلة عندما كانت
تعطينى الحلوى أأخذها وأجرى بها الى غرفتى حتى أنتهى منها
ثم أعود لها وأنا أدعى البكاء حتى تعطينى مرة أخرى فأ ستمر
أفعل ذلك حتى تتم كل الحلوى التى معها كنت أستغل طيبة قلبها
وأنا أدعى البكاء حتى أأخذ منها الحلوى كانت لا تتحمل أن
ترانى أبكى وما كنت أبكى بل كنت أدعى البكاء طامعا فى
الحلوى يا لها من صاحبة قلب حنون نحتاج الى مثل هذة
القلوب هذة الايام فقد امتلئ مجتمعنا بالقلوب القاسية التى لا
ترحم دموع العين ولا تشفق على أحد لو كان الأمربيدى لجمعت
كل تلك القلوب القاسية وأوقدت فيها النارحتى يذوب الصدأ الذى
عليها لأننا نخاف على قلوبنا أن يصيبها العدوى من تلك القلوب
القاسية , تركت الحافظة من يدى ثم أمسكت مرآتها الصغيرة
الجميلة التى ترى فيها وجهها أيتها المرآة الجميلة الم تشتاقى
الى وجة أمى أتذكرجيدا عندما كنت أأخذ منها المرآة وأضعها
قريبة من الباب حتى أترقب مجيئ أبى وانا أدعى البكاء لأمى
حتى تعطينى النقود فكنت أخاف من أبى أن يأتى ويكشف الأمر
لأمى ويحرمنى من الطريقة التى كنت استغلها لأخذ النقود من
أمى لأننى اتذكر يوما جاء فية أبى على غفلة منى وأنا أدعى
البكاء لأمى حتى تعطينى النقود فأذا بى أشعر بثقلا" وراء
ظهرى وكان ثقلا" معنويا لأنه كان بين قلبى وقلب أبى اختلافا
كثيرا فاذا بى أسمع صوتا يكاد يخرق أذنى أنة صوت أبى وهذا
هوما عودنى علية أبى تلك القسوة التى عانيت منها طوال
حياتى فنهرنى أبى وقال لأمى بشدة لا تعطى هذا الولد النقود
ثم حذرها وقال لها عاملى هذا الولد مثل ما أعاملة ولا تفرقى
بينة وبين أخوتة وتركنا وذهب بعدما ذهبت معة السعادة التى
فى قلبى وأبدلها الحزن فنظرت فى عيون أمى وقلت هل تأثرت
أمى بما قال أخاف أن تعاملنى بقسوة مثل ما يعاملنى هو وأذا
بى أذهب الى أمى وأقول لها وأنا أبكى اياكى يا امى أن تعاملينى
بقسوة فيكفينى ما أراة من قسوة قلب أبى فتأخذنى فى أحضانها
وتقول لى لا تخاف يا أدهم فأنا أحبك ولا أستطيع أن أقسوعليك
فأحمد الله لأنها لم تتأثر بما قال أبى ثم أضع المرآة وأنظر الى
سرير أمى هذا السرير الذى ما زلت أحتفظ بة فى غرفتى على
الرغم من المشاكل التى جرت بينى وبين أبى بسببة فجلست
علية ووضعت يدى على الوسادة التى كانت تضع أمى رأسها
عليها ثم جال فى ذاكرتى اليوم الذى جاء فية أبى لكى يأخذ
السريرمنى أتتذكرهذا اليوم يا سرير أمى فأنا أتذكرة جيدا أتذكر
عندما حضرأبى الى الغرفة وكان معة عمى وكانوا قد عزموا
على أن يأخذوا السريرليعطوة لأمرأة فقيرة فى عائلتنا ولكننى
لم أتركهم وذهبت مسرعا وأمسكت السرير بيدى وقلت وأنا
اجهش بألبكاء وأقول لا أحد يستطيع أن يأخذ هذا السرير منى
لا أسمح لأحد أن يحرمنى من ذكريات أمى كما حرمتنى الأيام
منها ثم أجرى الى عمى وأقول له أرجوك يا عمى قل له يتركة
لى لأننى احبة كثيرا أنة يذكرنى بأمى فعطف عليا عمى وقال لى
لا تخف لا أدعة يأخذة منك فشكرتة على ذلك ثم قال لأبى يا أخى
دعة له لا تحرمة منه أنت تعرف أنه كان يحب أمه فسمع أبى
كلام عمى ثم خرج وتركنى وأنا دموعى تتساقط على وسادة أمى
تتذكرى هذا اليوم يا وسادة تتذكر يا سريرثم أجد نفسى أرتمى
بظهرى على السريروأتذكراليوم الذى ودعت فية أمى الحياة وهى
كانت على هذا السرير فأنة لا يغيب عن ذاكرتى لحظة فأنا دخلت
عليها يوما وهى مريضة فى أخرمرضها وكنت أدعى الابتسامة
فى وجهها ولكن كان قلبى يتقطع من الداخل وقلت لها لا تخافى
يا أمى سوف يزول المرض بأذن الله ودعوت الله أن لا يحرمنى
منكى فتنظر اليا وهى لا تستطيع الكلام وتبتسم لى حتى تخفى
عنى ما تعانى منة فكما أنا أخفى حزنى هى كذلك تخفى تعبها
كل منا لايحبالحزن للأخرتمالكت نفسى وأستاذنت منها للذهاب
الى غرفتى حتى اتركها تستريح دخلت الغرفة وأخرجت كراستى
وقلمى وأردت أن اكتب قصيدة شعر كنت أكتبها ولكنى لم أستطيع
ان انتهى منها لأن تفكيرى كله كان فى حال أمى ومرضها مضت
نصف ساعة حتى أقتربت من الساعة الواحدة ليلا" ولا أستطيع
النوم مشغول على أمى خرجت من غرفتى واتجهت الى غرفة أمى
فلا استطيع النوم حتى أطمئن عليها طرقت باب الغرفة ودخلت
فأذا بها تبتسم لى وتتحدث بصعوبة وتقول لى كنت أعرف أنك
ستأتينى الحمد لله على انك أتيت لأنى كنت خائفةأن لا أراك مرة
أخرى أدهم وقعت هذة الكلمةعلى قلبى كالصاعقة فلم استطيع أن
اتحمل مثل هذا الكلام وقلت لها هل أتصل لكى بالطبيب قالت لى
لاداعى أدهم فأنا اشعربألنهاية فكنت أريد ان أوقظ أبى وأخواتى
ولكنها قالت لى لا داعى أقترب منى يا أدهم حتى أوصيك بشيئ
فأقتربت منها وأنا اشعر بثقلا" فى جسدى حين أقتربت منها
فقالت لى أدهم أوصيك بشيئ وتعاهدنى علي أنك ستفعلة قلت
لها قولى يا امى قالت لى أدهم تعاهدنى أنك لا تحزن أن فارقتك
فقلت لها لاتقولى ذلك يا أمى فأنا لا أتحمل مثل ذلك الكلام قالت
اسمعنى أدهم قلت لها امرك يا امى قالت عاهدنى يا أدهم أنا ما
دعوت الله أن يبقينى فى هذة الحياة الا لخوفى لما سوف أسببه
لك من حزن من فراقى لك تمر اللحظات وانا ناظر لأمى وامسك
يديها وأقبلها وأنا لا أستطيع الكلام مما أشعر بة واذا بى أجد
يدي أمى فى يدى تتراخي شيئا" فشيئا"وتتوقف أمى عن الكلام
وحانت تلك اللحظة التى تركت فى قلبى شرخا" لم تداويه الايام
تركت شخصا" آخر لا يعرف للفرح مسلك ولامن الحزن مخرج
يحلم بقلبا" حنون وسط غابة ملئت بالسباع يرفع بيدة وردة
بيضاء ولكنة يقف بها فى حجرة ملئها الظلام نظرت أمى اليا
نظراتها الاخيرة وهى تودع الحياة أمام عينى وأنا لا املك الا
دموعى وحانت اللحظة التى ودعت أمى فيها الحياة وأنا انظر
اليها حتى سقطت يديها من يدى ومالت رأسها على الوسادة
فقلت بصوت أيقظ من فى المنزل أماه أماه لقد فارقتينى يا أماه
فجائت عمتى وكانت عندنا فى هذا اليوم وقالت لى يرحمها الله
يا أدهم أدعوا لها ولا تبكى عليها فهى فى حاجة الي دعائك أكثر
من بكائك ثم قمت من على سريرامى وأرجعتة مثلما كان ووضعت
متعلقاتها فى الصندوق الصغير ثم وضعتهم فى الدولاب مكانهم
ثم ذهبت وغسلت وجهى من الدموع وقلت كنت أهرب من هذة
اللحظة ولكنى لم استطيع من الهروب والجلوس مع زكريات
أمى وكل ذلك بسبب ما أعانية من التفكير فى أمى ثم رجعت
وكتبت لها هذة الكليمات أعتز بهم كثيرا لأنها لأمى العزيزة
,, وداعا يا من لكى فى القلب معزة خاصة رغم بعد المسافة
وكثرة الموانع مرحبا بذكرى أحن أمرأة مرت فى حياتى مرحبا
بكى عدد طلوع فجر, وعدد غناء عصفور , وعدد هطول حبات
مطر آسف على انقطاعى الطويل وغيابى عن الكتابة لكى
وأشكرك على حنانك يحيي فى قلبى أمالا" قد ماتت وحياة قد
دفنت وأحلاما" كادت تغيب لا أدرى ما أقول لكى كلما مسكت
قلمى وجدت العبارات تتدفق عليا والتى أتمنى أن أكتبها ولكن
بمجرد أن أتذكرك أفقد كل شيئ أفقد قدرتى على الكتابة وتذهب
منى الكليمات سدى , وكأنها لم تأتى بدا" , لذلك لا أجد شيئا"
من كليماتى توفي حقك سوى قولي أنكى أعظم أمرأة مرت فى
حياتى وأعلمى أن لو المشاعر يمكنها أن تتكلم لما وجدت من
الكليمات ما يوفيكى حقك ولأستمرت تتكلم طالما لها فى الحياة
نفس وفى القلب نبض وهذا هو حالي دائما معكى .........
.... أنا والزكريات والدموع ................ أدهم ........
الليل دخلت غرفتى فتسللت الى افكارى فكرة لا أحبها ولكنى
تعودت عليها حاولت أن أهرب منها ولكنها مازالت تلاحقنى
أهرب منها لأننى لا أخرج بعدها الا بحزن وبكاء شديد حاولت
الهروب ولكن لم استطيع وأذا بى أجد نفسى اسير اليها حتى
أحضرت المفتاح وفتحت الدولاب الخاص بى وأخرجت الصندوق
الصغير الذى جمعت فية ذكريات أمى الحبيبة كان فراقها شديدا
قلبى وقعت عيناى على عقدها الابيض اللون انة اصبح ثمان
وعشرون حبة نقص منة بعض الحبات ولكن هذا العدد الذى
أستطعت أن أجمعة بعد موت أمى يا له من عقد رقيق كأمى
لامسته بيدى وقربتة من فمى وجدت نفسى لا استطيع الا أن
أقبله وأقول له ألم تشتاقى الى رقبتى أمى أيها العقد الجميل
فان لم تشتاق أنت اليها فقد اشتقت أنا اليها كثيرا واشتقت
الى قلبها الحنون الذى كان يحمل عنى احزانى واذا بى أجد
دموعى لا تستطيع أن تصمد واذا بها تشاركنى أحزانى وتسقط
على عقد أمى ثم أضع العقد وأمسك بيدى مشط شعرها الأصف
أنة مازال بة رائحة أمى ورائحة الذيت الذى كانت تضعة أمى
على شعرها أقبلة هو الأخر ثم أضعه ثم وقعت عيناى على
حافظة نقودها انا لم أنساها فكانت تضع فيها النقود وتضع
فيها الحلوى لى أنا لا انسى هذة الايام الجميلة عندما كانت
تعطينى الحلوى أأخذها وأجرى بها الى غرفتى حتى أنتهى منها
ثم أعود لها وأنا أدعى البكاء حتى تعطينى مرة أخرى فأ ستمر
أفعل ذلك حتى تتم كل الحلوى التى معها كنت أستغل طيبة قلبها
وأنا أدعى البكاء حتى أأخذ منها الحلوى كانت لا تتحمل أن
ترانى أبكى وما كنت أبكى بل كنت أدعى البكاء طامعا فى
الحلوى يا لها من صاحبة قلب حنون نحتاج الى مثل هذة
القلوب هذة الايام فقد امتلئ مجتمعنا بالقلوب القاسية التى لا
ترحم دموع العين ولا تشفق على أحد لو كان الأمربيدى لجمعت
كل تلك القلوب القاسية وأوقدت فيها النارحتى يذوب الصدأ الذى
عليها لأننا نخاف على قلوبنا أن يصيبها العدوى من تلك القلوب
القاسية , تركت الحافظة من يدى ثم أمسكت مرآتها الصغيرة
الجميلة التى ترى فيها وجهها أيتها المرآة الجميلة الم تشتاقى
الى وجة أمى أتذكرجيدا عندما كنت أأخذ منها المرآة وأضعها
قريبة من الباب حتى أترقب مجيئ أبى وانا أدعى البكاء لأمى
حتى تعطينى النقود فكنت أخاف من أبى أن يأتى ويكشف الأمر
لأمى ويحرمنى من الطريقة التى كنت استغلها لأخذ النقود من
أمى لأننى اتذكر يوما جاء فية أبى على غفلة منى وأنا أدعى
البكاء لأمى حتى تعطينى النقود فأذا بى أشعر بثقلا" وراء
ظهرى وكان ثقلا" معنويا لأنه كان بين قلبى وقلب أبى اختلافا
كثيرا فاذا بى أسمع صوتا يكاد يخرق أذنى أنة صوت أبى وهذا
هوما عودنى علية أبى تلك القسوة التى عانيت منها طوال
حياتى فنهرنى أبى وقال لأمى بشدة لا تعطى هذا الولد النقود
ثم حذرها وقال لها عاملى هذا الولد مثل ما أعاملة ولا تفرقى
بينة وبين أخوتة وتركنا وذهب بعدما ذهبت معة السعادة التى
فى قلبى وأبدلها الحزن فنظرت فى عيون أمى وقلت هل تأثرت
أمى بما قال أخاف أن تعاملنى بقسوة مثل ما يعاملنى هو وأذا
بى أذهب الى أمى وأقول لها وأنا أبكى اياكى يا امى أن تعاملينى
بقسوة فيكفينى ما أراة من قسوة قلب أبى فتأخذنى فى أحضانها
وتقول لى لا تخاف يا أدهم فأنا أحبك ولا أستطيع أن أقسوعليك
فأحمد الله لأنها لم تتأثر بما قال أبى ثم أضع المرآة وأنظر الى
سرير أمى هذا السرير الذى ما زلت أحتفظ بة فى غرفتى على
الرغم من المشاكل التى جرت بينى وبين أبى بسببة فجلست
علية ووضعت يدى على الوسادة التى كانت تضع أمى رأسها
عليها ثم جال فى ذاكرتى اليوم الذى جاء فية أبى لكى يأخذ
السريرمنى أتتذكرهذا اليوم يا سرير أمى فأنا أتذكرة جيدا أتذكر
عندما حضرأبى الى الغرفة وكان معة عمى وكانوا قد عزموا
على أن يأخذوا السريرليعطوة لأمرأة فقيرة فى عائلتنا ولكننى
لم أتركهم وذهبت مسرعا وأمسكت السرير بيدى وقلت وأنا
اجهش بألبكاء وأقول لا أحد يستطيع أن يأخذ هذا السرير منى
لا أسمح لأحد أن يحرمنى من ذكريات أمى كما حرمتنى الأيام
منها ثم أجرى الى عمى وأقول له أرجوك يا عمى قل له يتركة
لى لأننى احبة كثيرا أنة يذكرنى بأمى فعطف عليا عمى وقال لى
لا تخف لا أدعة يأخذة منك فشكرتة على ذلك ثم قال لأبى يا أخى
دعة له لا تحرمة منه أنت تعرف أنه كان يحب أمه فسمع أبى
كلام عمى ثم خرج وتركنى وأنا دموعى تتساقط على وسادة أمى
تتذكرى هذا اليوم يا وسادة تتذكر يا سريرثم أجد نفسى أرتمى
بظهرى على السريروأتذكراليوم الذى ودعت فية أمى الحياة وهى
كانت على هذا السرير فأنة لا يغيب عن ذاكرتى لحظة فأنا دخلت
عليها يوما وهى مريضة فى أخرمرضها وكنت أدعى الابتسامة
فى وجهها ولكن كان قلبى يتقطع من الداخل وقلت لها لا تخافى
يا أمى سوف يزول المرض بأذن الله ودعوت الله أن لا يحرمنى
منكى فتنظر اليا وهى لا تستطيع الكلام وتبتسم لى حتى تخفى
عنى ما تعانى منة فكما أنا أخفى حزنى هى كذلك تخفى تعبها
كل منا لايحبالحزن للأخرتمالكت نفسى وأستاذنت منها للذهاب
الى غرفتى حتى اتركها تستريح دخلت الغرفة وأخرجت كراستى
وقلمى وأردت أن اكتب قصيدة شعر كنت أكتبها ولكنى لم أستطيع
ان انتهى منها لأن تفكيرى كله كان فى حال أمى ومرضها مضت
نصف ساعة حتى أقتربت من الساعة الواحدة ليلا" ولا أستطيع
النوم مشغول على أمى خرجت من غرفتى واتجهت الى غرفة أمى
فلا استطيع النوم حتى أطمئن عليها طرقت باب الغرفة ودخلت
فأذا بها تبتسم لى وتتحدث بصعوبة وتقول لى كنت أعرف أنك
ستأتينى الحمد لله على انك أتيت لأنى كنت خائفةأن لا أراك مرة
أخرى أدهم وقعت هذة الكلمةعلى قلبى كالصاعقة فلم استطيع أن
اتحمل مثل هذا الكلام وقلت لها هل أتصل لكى بالطبيب قالت لى
لاداعى أدهم فأنا اشعربألنهاية فكنت أريد ان أوقظ أبى وأخواتى
ولكنها قالت لى لا داعى أقترب منى يا أدهم حتى أوصيك بشيئ
فأقتربت منها وأنا اشعر بثقلا" فى جسدى حين أقتربت منها
فقالت لى أدهم أوصيك بشيئ وتعاهدنى علي أنك ستفعلة قلت
لها قولى يا امى قالت لى أدهم تعاهدنى أنك لا تحزن أن فارقتك
فقلت لها لاتقولى ذلك يا أمى فأنا لا أتحمل مثل ذلك الكلام قالت
اسمعنى أدهم قلت لها امرك يا امى قالت عاهدنى يا أدهم أنا ما
دعوت الله أن يبقينى فى هذة الحياة الا لخوفى لما سوف أسببه
لك من حزن من فراقى لك تمر اللحظات وانا ناظر لأمى وامسك
يديها وأقبلها وأنا لا أستطيع الكلام مما أشعر بة واذا بى أجد
يدي أمى فى يدى تتراخي شيئا" فشيئا"وتتوقف أمى عن الكلام
وحانت تلك اللحظة التى تركت فى قلبى شرخا" لم تداويه الايام
تركت شخصا" آخر لا يعرف للفرح مسلك ولامن الحزن مخرج
يحلم بقلبا" حنون وسط غابة ملئت بالسباع يرفع بيدة وردة
بيضاء ولكنة يقف بها فى حجرة ملئها الظلام نظرت أمى اليا
نظراتها الاخيرة وهى تودع الحياة أمام عينى وأنا لا املك الا
دموعى وحانت اللحظة التى ودعت أمى فيها الحياة وأنا انظر
اليها حتى سقطت يديها من يدى ومالت رأسها على الوسادة
فقلت بصوت أيقظ من فى المنزل أماه أماه لقد فارقتينى يا أماه
فجائت عمتى وكانت عندنا فى هذا اليوم وقالت لى يرحمها الله
يا أدهم أدعوا لها ولا تبكى عليها فهى فى حاجة الي دعائك أكثر
من بكائك ثم قمت من على سريرامى وأرجعتة مثلما كان ووضعت
متعلقاتها فى الصندوق الصغير ثم وضعتهم فى الدولاب مكانهم
ثم ذهبت وغسلت وجهى من الدموع وقلت كنت أهرب من هذة
اللحظة ولكنى لم استطيع من الهروب والجلوس مع زكريات
أمى وكل ذلك بسبب ما أعانية من التفكير فى أمى ثم رجعت
وكتبت لها هذة الكليمات أعتز بهم كثيرا لأنها لأمى العزيزة
,, وداعا يا من لكى فى القلب معزة خاصة رغم بعد المسافة
وكثرة الموانع مرحبا بذكرى أحن أمرأة مرت فى حياتى مرحبا
بكى عدد طلوع فجر, وعدد غناء عصفور , وعدد هطول حبات
مطر آسف على انقطاعى الطويل وغيابى عن الكتابة لكى
وأشكرك على حنانك يحيي فى قلبى أمالا" قد ماتت وحياة قد
دفنت وأحلاما" كادت تغيب لا أدرى ما أقول لكى كلما مسكت
قلمى وجدت العبارات تتدفق عليا والتى أتمنى أن أكتبها ولكن
بمجرد أن أتذكرك أفقد كل شيئ أفقد قدرتى على الكتابة وتذهب
منى الكليمات سدى , وكأنها لم تأتى بدا" , لذلك لا أجد شيئا"
من كليماتى توفي حقك سوى قولي أنكى أعظم أمرأة مرت فى
حياتى وأعلمى أن لو المشاعر يمكنها أن تتكلم لما وجدت من
الكليمات ما يوفيكى حقك ولأستمرت تتكلم طالما لها فى الحياة
نفس وفى القلب نبض وهذا هو حالي دائما معكى .........
.... أنا والزكريات والدموع ................ أدهم ........
