الخلوه مع الله.....

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
449535215.gif

موضوعات عن الخلوة الروحية


[YOUTUBE]j7aMWcQIDGE&feature=related[/YOUTUBE]​


الدرس الاول

معنى الخلوة

الخلوة هي جلسة هادئة مع الرب يسوع بعيداً عن صخب الدنيا ومشغوليات الحياة وفيها تستمع إلى الله وهو يكلمك من خلال آيات الكتاب المقدس، وفيها أيضاً يستمع الله إليك وأنت تكلمه في الصلاة. وهذا ما عبر عنه احد قائلا: "بالصلاة نتحادث مع الله، وبدرس الكتاب يتحدث هو إلينا".

لقد تمتعت عروس النشيد بهذه الخلوات الهادئة إذ كانت هذه شهوتها على الدوام لذا نسمعها تقول: "كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي"(نش3:2). لقد تركت كل الناس لتجلس تحت ظل الحبيب مستعذبة كلمات حلقه الحلوة.

ألا تدرى يا أخي أن الجلسة عند قدمي الرب هي أعظم نصيب للمؤمن في الحياة، هذا ما وضحه الرب عندما قال لمرثا: "أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها". قال الرب هذا لأن مريم "جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه".(لو39:10ـ42).

ياله من إمتياز مبارك أن يجلس المؤمن في حضرة الرب ويتحادث معه، هذا ما دعي القديس يوحنا ذهبي الفم أن يقول: "حينما تصلى آلا تتحادث مع الله؟!. أي إمتياز مثل هذا؟!".

هذه هي الخلوة، أتريد أن تتمتع بهذا الإمتياز؟.





الدرس الثاني

آهميـة الخـلوة



تستطيع أن تلمس أهمية الخلوة من حياة رب المجد يسوع، الذي ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته (1بط21:2) فلقد حرص على أن يستيقظ باكراً جداً ويذهب إلى موضع خلاء ليصلى هناك (مز35:1) كما كان يقضى ليال كثيرة في الصلاة (لو12:6) وأيضاً كثيراً ما كان يعتزل منفرداً ليصلى (لو16:5).


فهل كان السيد المسيح في حاجة إلى الصلاة ؟


مما لا شك فيه أن الشركة الذاتية والجوهرية بين الأقانيم لا تنفصم، وهكذا كان حديث الإبن إلى الآب "أيها الآب.. كل ما هو لي فهو لك.. وما هو لك فهو لي.. أنت أيها الآب في وأنا فيك.."(يو17) وعلاوة على ذلك فقد وضح لنا السيد المسيح بذلك أهمية الشركة مع الله لكل من يتبع خطواته.


وإذا استعرضنا حياة رجال الله في الكتاب المقدس نستطيع أن نرى أهمية الخلوة في حياتهم الروحية، ونذكر منهم على سبيل المثال:

1- داود النبي:

رغم كثرة مشغوليته كملك وقائد وقاض إلا أنه كان يختلي بالرب على الدوام مع الصباح الباكر إذ يقول: "يارب بالغداة (باكراً) تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وأنتظر"(مز3:5).

دانيال:

إعتاد أن يختلي بالرب ويصلى، حتى عندما صدر أمر الملك بمنع ذلك، لم يأبه بالأمر، وإنما فعل كما ذكر الكتاب "ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته فجثا على ركبتيه .. وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلـك" (دانيال10:6).


والأمر الذي يلفت النظر هنا عبارة "كما كان يفعل قبل ذلك" فقد كانت الخلوة عادة يمارسها باستمرار في حياته.

3- بطرس الرسول:

علاوة على شركته في الصلاة مع الكنيسة عندما كانوا يجتمعون بنفس وأحده (أع46:2) نراه يختلي منفرداً ليصلى إذ يقول الكتاب "صعد بطرس على السطح ليصلى نحو الساعة السادسـة" (أع9:10).



فمن هذه الأمثلة وغيرها الكثير، تستطيع أن تدرك أهمية الصلاة والاختلاء بالله فإن الشركة مع الرب هي الوسيلة الفعالة للحياة الممتلئة بالروح.



الدرس الثالث

هدف الخلوة


ليكن معلوماً أن فترة الخلوة ليست فترة دراسة للكتاب المقدس، من الناحية اللاهوتية أو العقيدية أو التعليمية، فهذه الدراسة لها وقتها الخاص.


أما هدف الخلوة فهو الشركة مع الرب، والوجود في حضرته للإصغاء إلى صوته وإرشاداته وتوجيهاته لك بخصوص هذا اليوم. ولسان حالك يقول مع صموئيل "تكلم يارب لأن عبدك سامع"(1صم9:3).


والشركة مع الرب تعنى أيضاً الحديث معه والإندماج والإتحاد به والإمتلاء بشخصه وروحه ليتسلم قيادة حياتك طيلة اليوم. ويهيمن على تصرفاتك وسلوكك ومعاملاتك.


تأكد إن كانت خلوتك مع الرب قد حققت هدفها بأنك جلست مع الرب وأصغيت إليه، وشاركته حياتك وسلمته نفسك ويومك، وأنه الآن معك، يسود عليك، ويسيطر على حياتك، ويقود خطواتك، ويحمى نفسك.
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
" فوائد الخلوة "

2276is.jpg


كثيرة ومباركة هي الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها من الإختلاء مع الرب يومياً، من تلك الفوائد ما يلي:


أولاً : الغذاء الروحي:
كما يحتاج الجسد إلى طعام لينمو به، هكذا الروح تحتاج إلى كلمة الله والصلاة كغذاء للنمو الروحي. لذلك قال رب المجد يسوع "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت16:15).


هذا عن كلمة الله كغذاء أما عن الصلاة كوسيلة أخرى للتغذية الروحية فقد كتب القديس أوغسطينس عن اختبار قائلاً: "الجسد لا يستطيع أن يبقى حياً بدون غذاء، هكذا الصلاة هي غذاء النفس وقوام حياتها".


وليس خفي أن الغذاء الروحي أمر جوهري للنمو الروحي. وحيث أن المؤمن يتحتم أن ينمو باستمرار كأمر الوصية "انمو في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" (2بط18:3). ولذلك فهو في حاجة إلى الغذاء الروحي كما قال معلمنا بطرس الرسول "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش (كلام الله) لكي تنموا به" (1بط2:2).


والواقع أن المؤمن الذي يشتاق إلى كلام الله يبرهن عملياً على أنه ينمو روحياً، ولقد أشار القديس يوحنا ذهبي الفم إلى ذلك بقوله: "إنني حينما أشاهد حرارة شهوتكم واشتياقكم إلى الخبز الروحي الذي هو كلام الله، يتضح لي من ذلك نموكم في الفضيلة، لأنه كما نحكم على الجسد أنه حاصل على حال الصحة حينما نراه يتناول الأطعمة بشهية وتلذذ، هكذا جوعكم لكلام الله يوضح لنا جلياً حسن إستعداد أنفسكم وصحتها الكاملة".


ثانياً : مشاركة الرب:
ياله من إمتياز للمؤمن عن بقية الخليقة، أن الله بنفسه يشاركه حياته، ويسير معه، ويواجه تحدياته، ويرشده، وينصحه، لقد وضح هذا الامتياز المجيد موسى النبي بقوله: "بماذا يعلم أني وجدت نعمة في عينيك أنا وشعبك، أليس بمسيرك معنا فنمتاز أنا وشعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الأرض" (خر16:33).


ففي الخلوة يعرض المؤمن على الله أفكاره وإنشغالاته وظروفه ويشرك الرب فيها، حتى يقوده الرب بحكمته، بهذا قال داود النبي: "أسمعني رحمتك في الغداة، لأني إليك رفعت نفسي" (مز8:143). وإذ كان هذا لسان حال داود في طلباته إلى الرب، كانت إجابة الرب له "أعلمك، وأرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك" (مز8:32).



ثالثاُ : التسلح ضد هجمات إبليس:
ما من شك أن المؤمن في ذاته ضعيف كما قال داود النبي: "ارحمني يارب لأني ضعيف" (مز2:6) وكما وضح بولس الرسول بقوله: "إن كان يجب الإفتخار فسأفتخر بأمور ضعفي" (2كو30:11).

وما من شك أن عدونا محتال قوى كما وضح بطرس الرسول بقوله: "إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هـو"(1بط8:5).


لذلك فالمؤمن في مسيس الحاجة لأن يلتصق بالرب ويختلي معه لينال منه قوة داخلية ويسلحه ضد هجمات إبليس، لهذا قال بولس الرسول: " بكل سرور أفتخر بالحرى في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح" (2كو9:12).


وقوة المسيح تحل بالصلاة لتؤيد المؤمن بالروح في الإنسان الباطن (أف16:3). وبكلمة الله يتوشح بالسلاح البتار "سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أف17:6). الذي به سدد الرب طعناته النجلاء إلى قلب إبليس في موقع جبل التجربة الثلاثة (مت1:4ـ11). فعلمنا طريق الانتصار.

هذه بعض فوائد الخلوة، فهي غذاء روحي للنمو، وفرصة شركة مع الرب، ووسيلة تسلح ضد العدو.
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
" موعـد الخلوة "
03.jpg




ما هو أنسب وقت من النهار لقضاء فترة الخلوة مع الرب ؟. قد يفضل البعض أن تكون خلوته قبل النوم، ويفضل آخرون أن تكون في وسط النهار، ولكن مما لا شك فيه أن أفضل وقت للخلوة هو الصباح الباكر حيث يكون العقل صافياً والذهن خالياً من المشغوليات والجسد نشيطاً.

ومن جانب آخر عندما تختلي بالرب في بداية اليوم تستطيع أن تسلم له أحداث اليوم وأن تأخذ مشورته في الأعمال التي ستقوم بها، وأن تحصل على قوة لتواجه بها ظروف الحياة، وليكون الرب معك طيلة اليوم.

وتستطيع أن تقدر أفضلية فترة الصباح للخلوة من حياة شخصيات الكتاب المقدس، وأقوال الآباء القديسين والمختبرين، وإليك بعض الأمثلة.

1- الرب يسوع:
لقد كان الرب يسوع يمارس خلوته اليومية في الصباح الباكر كما دون مرقس الرسول في إنجيله قائلا: " وفي الصبح باكراً جداً قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر35:1).

2- داود النبي:
يذكر مراراً في مزاميره أنه كان مواظباً على ممارسة الخلوة في الصباح الباكر (أي بالغداة حسب تعبير الكتاب) فيقول: "يارب بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وانتظر" (مز3:5).


3- حزقيال النبي:
يوضح أنه كان يلتقي بالرب مع الصباح ليصغي إليه وإلى كلمته، فيسجل هذا في سفره قائلا: "في الصباح كانت إلى كلمة الرب.." (حز8:12).


4- القديس باسيليوس:
ينصح المؤمن من واقع ما يمارسه هو شخصياً فيقول: "هل ابتدأ النهار؟ قم أعط شكراً لمن وهب لنا نور الشمس بالنهار لنؤدي عملنا اليومي." فيوضح بهذا أهمية الإتصال بالرب مع بداية النهار.


5- المتنيح الأنبا يؤنس أسقف الغربية:
يكتب موضحاً أهمية إعطاء باكورة اليوم للرب فيقول: "ينبغي أن يكون للتلاميذ ساعات معينة يلتقون فيها بمعلمهم الرب يسوع، من ينبغي أن يكون لكلمته المكان الأول في أفكارنا. يجب أن نعطى الرب باكورة الوقت، أي الساعات الأولى من النهار، لأننا يصعب أن نعطى إنتباهاً للأفكار المقدسة بعد أن نكون قد إنهمكنا في أعمالنا اليومية."

ويكمل نيافته قائلاً:

"لقد كان لزاماً على بنى إسرائيل قديماً وهم في البرية أن يجمعوا المن قيل طلوع الشمس وزوال الندى، وإلا ذاب وضاع. وعلى هذا النحو يجب أن نقضي وقتاً لا بأس به قبل تناول الإفطار في دراسة جيدة انفرادية للكتاب. نلتقط فيها المن الروحي غذاءً لأرواحنا ونحن نسلك برية هذا العالم".

من هذا تستطيع يا أخي أن تري أفضلية فترة الصباح للخلوة، وربما تجد صعوبة في بادئ الأمر لتستيقظ مبكراً ولذلك يلزمك أن تنام مبكراً لتستيقظ في اليوم التالي مبكراً وتجد وقتاً للخلوة.
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
" مكان الخـلوة "

11.jpg



يحسن أن يكون للخلوة مكان محدد، دائم، معروف، وليكن حجرة الصالون بمفردك أو أي مكان هادئ، حتى تكون لك قدرة على التركيز وعدم التشتت.

وإن لم يتوفر مكان في المنزل، إبحث عن مكان في كنيسة قريبة من المنزل، أو في مكان خلوي هادئ، كما كان يفضل السيد المسيح إذ كان يمضى "إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر35:1).

ولقد تعرض العلامة أوريجينوس لموضوع مكان الخلوة، فقال "أما عن المكان فمن الملاحظ أن كل مكان مناسب للصلاة المقدسة" في كل مكان يقدم بخور لي.. يقول السيد الرب "فأريد أن يصلى الرجال في كل مكان" وإذا أراد الإنسان أن يصلى في سلام وبدون قلق، فلا بد له أن يختار مكاناً معيناً في منزله - إذا اتسع لذلك - ويجعله مقدساً أو قدساً، وهناك يقدم عبادته وصلواته".

أما القديس ثيوفان الناسك فقد أبرز أهمية أن يكون مكان الخلوة منعزلاً حتى تجد الحواس راحتها فقال: "يستحسن أن يكون المكان منعزلاً وقليل الضوء، حتى تجد الحواس راحتها وتتخلص من هذه المؤثرات الخارجية على الأقل. ولكن إذا أمكنك أن تتخلص من هذه المؤثرات وأنت في وسطها فأبق في مكانك".
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
" زمن الخلوة "
03zi0.jpg



قد يعوق الإنسان عن الخلوة عدم معرفته الزمن الذي يستغرقه في الخلوة، وقد يتعب ضميره لأنه لم يقض وقتاً كافياً في الخلوة. لهذا أحب أن ألفت النظر إلى حقيقة هامة جداً وهى أن الخلوة لا تقاس بمقياس {الكم} بل بمقياس {الكيف} أي لا يهم كثيراً كم من الوقت الذي يقضى في الخلوة؟ .. بل المهم هو هل حدث إتصال بينك وبين الله؟ .. هل كنت في حضرة الرب فعلاً؟ .. هل أصغيت إلى صوته؟ .. هل عرفت مشيئته من جهتك في هذا اليوم؟ ..هل تحدثت معه وجها لوجه؟ .. كما كان يتحدث مع موسى إذ يقول الكتاب: "ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه …"(خر11:33).


لهذا يمكن التدرج في زمن الخلوة فقد يبدأ بدقائق معدودة وينمو كلما نما حب الله في القلب. وإليك برنامجاً مقترحاً لخلوة تستغرق 10 دقائق وأخرى لمدة نصف ساعة وثالثة لمدة ساعة وعلى غرارها تستطيع أن تضع برنامجاً للوقت الذي تريده.


أولاً : برنامج خلوة لمدة 10 دقائق

1- تهيئة القلب 1 دقيقة

2- التأمل في آية 5 دقيقة

3- الصلوات 4 دقيقة


ثانياً : برنامج خلوة لمدة نصف ساعة

1- تهيئة القلب 5 دقيقة (إستخدام الترانيم).

2- التأمل في آية 10 "

3- الصلوات 15 "

ثالثاً : برنامج خلوة لمدة ساعة

1- تهيئة القلب 15 دقيقة (إستخدام مقاييس فحص النفس)

2- التأمل في آية 15 "

3- الصلوات 30 " (صلوات تفصيلية)
 
التعديل الأخير:

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى

الدافع خلف الخلوة الروحية كثيرة، منها:
1- استعادة النشاط الروحي بعد فترة فتور وتراخى وإهمال فى التدبير الروحي من صلوات وقراءات:- والخلوة فى الدير تمنح المختلى الفرصة بأن يصلى بأكثر حرية ونقاوة ودون قيود كتلك التي يعانى منها فى حياته فى العالم...وينتهز الكثيرون من الشباب هذه الفترة ليتمتعوا فيها ببركة الصلاة بالأجبية وكذلك فى قراءة بعض أسفار كاملة من الكتاب المقدس بعمق وتأمل.
2- تجديد الذهن ومحاسبة النفس:-
وذلك بعد أن استرخى وتثقل بأفكار كثيرة وتلوث بخطايا غريبة وهوجم بحروب متنوعة وتكدست فيه أهداف قاسمت الله فى محبته واهتمامه، وهكذا صار الذهن مسترخياً وغير نقى. وتأتى هنا أهمية ساعات الخلوة فى البرية والتي يخرج فيها الشبان (فرادى) للتأمل فى محبة الله وعطاياه ونعمه، ولمحاسبة النفس، والبرية مثل مرآه يرى الشاب نفسه بكل ضعفاتها.... وكذلك فإن النظر إليها يميت الشهوة من القلب(مار إسحق)، وهى كذلك تذكرنا بالأبدية، إذ تنطبق زرقة السماء على أفق البرية، وكثيراً ما ساعدت الخلوة فى البرية فى التخلص من بعض الخطايا والسلبيات، ويعتبرها الكثيرون أنها أجمل وأنفع بنود برنامج الخلوة الروحية فى الأديرة.
3-التخلص من بعض الخطايا:-
حيث المناخ الملائم الخالي من المؤثرات الخارجية والمشبع بأنفاس القديسين وأرواحهم التي تبارك مساكنهم والتي يستمد منها( قوة التبكيت) والدعوة إلى حياة القداسة والوصول إلى الكمال.
4-الإعداد لمرحلة جديدة:-
كما يفعل الكثير من أمناء الخدمة وفصول إعداد الخدام، إذ يجعلون من الدير (فترة الخلوة) بداية مشوار الخدام الجدد فى الخدمة، ويجعلون من فترة الخلوة أيضاً بنداً هاماً من اهتمامات الخادم بحياته وخلاصه وضرورة أن يهرب إلى البرية بين آن وآخر للامتلاء. كذلك تأتى قبل اٌرتباط بعمل جديد...أو سفر...أو دعوة إلى الكهنوت أو التكريس
وهكذا تصير فترة الخلوة نافعة قبل الأقدام على اتخاذ قرار مصيري أو شبه مصيري.
5-اتخاذ قرار هام:-
يميل الكثيرون إلى الالتجاء للأديرة لقضاء فترة خلوة بغرض اتخاذ قرار هام، حيث أنه من الواجب اتخاذ القرارات وسط مشاعر ثابتة وهادئة وفى جو روحي خالٍ من التوتر وخير القرارات هى تلك التى نتخذها ونحن فى حالة طبيعية (مستقرة) لاسيما وان الإنسان فى خلوته بالدير يتجرد من الألقاب والمديح ويكون فى حجمه الطبيعي وفى (كادر) واحد مع آخرين كثيرين فى بيت الخلوة متفاوتين فى السن والقامة الروحية.
6-البذل والعطاء:-
وهى فرصه للعمل والبذل بحب والاشتراك مع الآخرين فى العمل بروح واحد لاسيما أولئك الذين اعتادوا على وجود من يخدمهم ويلبى لهم احتياجاتهم فى منازلهم.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى

منشطات الخلوة


توجد بعض العوامل التي تساعد على تنشيط الخلوة وجعلها أكثر فائدة نذكر بعضاً منها على سبيل المثال:



1- ثق أن الرب في انتظارك ويشتاق إليك وإلى لقائك، إذ تقول: العروس "أنا لحبيبي وإليَّ اشتياقه" (نش10:7).

2- توقع أنك ستنال بركة من الرب في خلوتك بحسب وعده: "وأنا أقول لكم اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له" (لو9:11،10).

3- اعلم أن الخلوة تبدأ في الليلة السابقة فلذا يلزم أن تنام مبكراً لتستيقظ مبكراً.

4- إن أهملت خلوتك يوماً لأي ظرف قهري فلا تيأس، بل انتفض من جديد لتبدأ جولة جديدة في صراعك مع قوة الشر وقل "لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم" (ميخا8:7)، أعترف للرب على تقصيرك.

5- احرص على أن يكون معك في مخدع صلاتك، كتابك المقدس وكتاب ترانيم، ومفكرة الخلوات، وقلماً لتكتب به تأملاتك.

6- واظب على كتابة خلوتك فسيكون ذلك مشجعاً لك على المثابرة.
زمن الخلوة


قد يعوق الإنسان عن الخلوة عدم معرفته الزمن الذي يستغرقه في الخلوة، وقد يتعب ضميره لأنه لم يقض وقتاً كافياً في الخلوة. لهذا أحب أن ألفت النظر إلى حقيقة هامة جداً وهى أن الخلوة لا تقاس بمقياس {الكم} بل بمقياس {الكيف} أي لا يهم كثيراً كم من الوقت الذي يقضى في الخلوة؟ .. بل المهم هو هل حدث إتصال بينك وبين الله؟ .. هل كنت في حضرة الرب فعلاً؟ .. هل أصغيت إلى صوته؟ .. هل عرفت مشيئته من جهتك في هذا اليوم؟ ..هل تحدثت معه وجها
لوجه؟ .. كما كان يتحدث مع موسى إذ يقول الكتاب: "ويكلم الرب
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الخلوة هى بداية جديدة فى الطريق إلى الله
13.jpg



مقدمة:
كثيراً ما كان الرب يسوع يترك الجموع - بل أحياناً- والتلاميذ لكي يصرف بعضاً من وقته في الجبل ويصلى، ومع أنه –له المجد- لم يكن محتاجاً للصلاة والخلوة، إلا أن ذلك كان بمثابة دعوة لنا، لنتبعه إلى هناك، حيث يتسلم منا تسبيحنا وشكرنا ليرفعه ذبيحة حب إلى الآب.وهكذا بخلوته يجذبنا إلى الخلوة .
ونحتاج بين آن وآخر إلى الاختلاء، بمعنى أن ننشغل بالله مع أنفسنا...لساعات طويلة أو لأيام، حيث لم تصبح الدقائق التي نحاسب فيها أنفسها- كل ليلة- بكافيه للرجوع إلى مواقعنا الروحية التي فقدناها، وهكذا يمتد الهدف من الخلوة فى جوهره إلى الحصول على موقع جديد فى محبتنا للمسيـــح.
ولما ازدحم الشارع المصري، وإمتد ضجيجه إلى منازلنا، ولما كان ليس من السهل الاختلاء فى الكنيسة، نظراً لعدم خلوها طوال النهار من المؤمنين بصلواتهم واحتياجاتهم، وبسبب الخشية من الالتقاء بالأصدقاء والمخدومين وغيرهم من المحبين وذوى الداله، وبسبب مطاردةِ الالتزامات والإغراءات وغير ذلك.
أمست الأديرة فى الصحارى والجبال مكاناً مناسباً للخلوة، وملاذاً لأولئك الذين يريدون الانحلال-لفترة- من كل ما ومن يتجاذبهم عن الله، للإتحاد به.
ــــــــــــــــــــــــــــــ+ + + + + + + ــــــــــــــــــــــــــــ
الهدف من فترة الخلوة:
والدافع خلف الخلوة الروحية كثيرة، منها:
1- استعادة النشاط الروحي بعد فترة فتور وتراخى وإهمال فى التدبير الروحي من صلوات وقراءات:- والخلوة فى الدير تمنح المختلى الفرصة بأن يصلى بأكثر حرية ونقاوة ودون قيود كتلك التي يعانى منها فى حياته فى العالم...وينتهز الكثيرون من الشباب هذه الفترة ليتمتعوا فيها ببركة الصلاة بالأجبية وكذلك فى قراءة بعض أسفار كاملة من الكتاب المقدس بعمق وتأمل.
2- تجديد الذهن ومحاسبة النفس:-
وذلك بعد أن استرخى وتثقل بأفكار كثيرة وتلوث بخطايا غريبة وهوجم بحروب متنوعة وتكدست فيه أهداف قاسمت الله فى محبته واهتمامه، وهكذا صار الذهن مسترخياً وغير نقى. وتأتى هنا أهمية ساعات الخلوة فى البرية والتي يخرج فيها الشبان (فرادى) للتأمل فى محبة الله وعطاياه ونعمه، ولمحاسبة النفس، والبرية مثل مرآه يرى الشاب نفسه بكل ضعفاتها.... وكذلك فإن النظر إليها يميت الشهوة من القلب(مار إسحق)، وهى كذلك تذكرنا بالأبدية، إذ تنطبق زرقة السماء على أفق البرية، وكثيراً ما ساعدت الخلوة فى البرية فى التخلص من بعض الخطايا والسلبيات، ويعتبرها الكثيرون أنها أجمل وأنفع بنود برنامج الخلوة الروحية فى الأديرة.
3-التخلص من بعض الخطايا:-
حيث المناخ الملائم الخالي من المؤثرات الخارجية والمشبع بأنفاس القديسين وأرواحهم التي تبارك مساكنهم والتي يستمد منها( قوة التبكيت) والدعوة إلى حياة القداسة والوصول إلى الكمال.
4-الإعداد لمرحلة جديدة:-
كما يفعل الكثير من أمناء الخدمة وفصول إعداد الخدام، إذ يجعلون من الدير (فترة الخلوة) بداية مشوار الخدام الجدد فى الخدمة، ويجعلون من فترة الخلوة أيضاً بنداً هاماً من اهتمامات الخادم بحياته وخلاصه وضرورة أن يهرب إلى البرية بين آن وآخر للامتلاء. كذلك تأتى قبل اٌرتباط بعمل جديد...أو سفر...أو دعوة إلى الكهنوت أو التكريس
وهكذا تصير فترة الخلوة نافعة قبل الأقدام على اتخاذ قرار مصيري أو شبه مصيري.
5-اتخاذ قرار هام:-
يميل الكثيرون إلى الالتجاء للأديرة لقضاء فترة خلوة بغرض اتخاذ قرار هام، حيث أنه من الواجب اتخاذ القرارات وسط مشاعر ثابتة وهادئة وفى جو روحي خالٍ من التوتر وخير القرارات هى تلك التى نتخذها ونحن فى حالة طبيعية (مستقرة) لاسيما وان الإنسان فى خلوته بالدير يتجرد من الألقاب والمديح ويكون فى حجمه الطبيعي وفى (كادر) واحد مع آخرين كثيرين فى بيت الخلوة متفاوتين فى السن والقامة الروحية.
6-البذل والعطاء:-
وهى فرصه للعمل والبذل بحب والاشتراك مع الآخرين فى العمل بروح واحد لاسيما أولئك الذين اعتادوا على وجود من يخدمهم ويلبى لهم احتياجاتهم فى منازلهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ضمانات الاستفادة من الخلوة:
البعض يشعون وهم فى طريقهم إلى العالم، بعد انتهاء فترة الخلوة، بأنهم لم يحققوا الهدف من خلوتهم، ويقلقهم هذا الأمر، ونحن هنا نشير إلى الملاحظات كعوامل مساعدة فى تحقيق الهدف المرجو من الخلوة:-
+حاول أن تفرق بين الخلوة والرحلة، أو بين الخلوة ومعسكر العمل:-
وذلك بأن تجعل لكل دقيقة قيمتها وأنت فى الدير، فلا تكثر من الحديث مع الآخرين حتى ولو كان الحديث (حديثاً روحياً) إذ أنه غالباً ما يتطرق إلى أمور ليست روحية دون أن تدرى( الامتحانات... الغلاء... الاضطهاد.....) ولهذا ثلاثة عيوب:
تشتيت الذهن وتشويش الأفكار
ضياع الوقت
جر الآخرين معك إلى هذه النتائج
+إختار مكان الخلوة ووقتها:-
حاول قدر استطاعتك اختيار المكان الهادئ والأوقات التى فيها الضغط على بيت الخلوة فى الأديرة، وإذا اضطررت إلى المجئ فى وقت ازدحام، فاحرص على أن تنفرد كثيراً بنفسك بعيداً عن الآخرين.
+الالتزام بالبرنامج اليومي للخلوة:-
وجدير بالذكر أن الغرض من عمل برنامج للخلوة هو مساعدة أولئك الذين لا يستطيعون الاستفادة بأنفسهم، وكثيراً ما يعفى المسئول فى بيت الخلوة بعض الأشخاص من الالتزام بهذا البرنامج، عندما يلمس فيهم إمكانية الاستفادة بطريقة أفضل مما لو التزموا به، وفيما عدا ذلك فإن البرنامج متكامل الفائدة ويناسب السواد الأعظم من طالبي الخلوة.
ويسبب الخروج عنه خسارة للخارج أولاً، ثم لبعض من حوله ثانياً، ويلاحظ هذا كثيراً مع ذوى الأعمار الصغيرة(تحت 16 سنة) ولذلك فالخلوة تناسب مرحلة ثانوي فما فوق، وإذا كان هناك الكثير من فتيان إعدادي يتشوقون لقضاء فترات خلوة، فهناك تفكير فى عمل بيوت خلوة خاصة بهم أو على الأقل تخصيص أوقات لهم فى بيت الخلوة الحالية.
+تحاشى الدالّة:-
بمعنى عدم تكوين دالة مع المكان بتكوين صداقات مع الآباء، أو التّجول فى طرقات الدير، وحب الاستطلاع بالأسئلة فى كل شئ، وزيارة مرافق الدير ومعرفة أخباره، فإن من شأن ذلك أن تجعل البرودة تتسلل إلى القلب، وتصبح الخلوة مجرد نزهة أو (تغيير جو).
ليس ذلك فقد وإنما غالباً ما يفقد الدير رهبته وقدسيته بالنسبة لهم مع الوقت. أضف إلى ذلك أن أولئك يتضايقون جداً من إلزامهم الدخول فى برنامج البيت ويتذمرون من متابعة المسئول لهم ويهربون من التضييق وينسون أن مسئوليته هى العمل على تحقيق الغرض من الخلوة بالنسبة لكل شاب.
+ملاحظة أخيرة:-
ألا وهى أنك ربما تكون قد استفدت جداً من الخلوة ولكنك لن تشعر ببركتها إلا بعد أن تترك الدير، ويبدأ عمل النعمة معك... وتبدأ تفاعلاتك الروحية مع كل ما قرأته وشاهدته وأحسست به فى الدير.
جنى ثمار الخلوة:-
حاول أن تحدد المنفعة التى أنعم الله بها لك فى فترة الخلوة، وذلك فى صورة بعض قرارات تتخذها بإرشاد الروح القدس وفى إتضاع، قبل مغادرتك الدير وبعد المذاقة الشهية لعمله فيك خلال فترة تواجدك بالدير... مثل أن تقرر الامتناع عن(.......) والإقلال من(......) والالتزام بـ(......) وإنهاء علاقتك بأولئك الذين تشعر بالخسارة بعد كل لقاء معهم(دون أن تكرههم) ثم العودة إلى تدبيرك الروحي الذي أهملته..... ومحبه كل أحد.... ونزع الخصومة من قلبك تجاه أي شخص.
وأيضاً إعداد نفسك لعمل فترات خلوة صغيرة فى منزلك ولو نصف ساعة يومياً أى عبارة عن تصغير لفترة الخلوة فى الدير، فيها تقرأ وتتأمل وتصلى وتحاسب نفسك، فإذا لم تستطع ذلك فى مسكنك خلال النهار يمكنك تحقيقها باكراً جداً...أو فى وقت متأخر من الليل، أو البحث عن أى مكان آخر هادئ تخرج إليه ولو لفترة قصيرة كل يوم، وتذكر دائماً أن الهدف من ذلك هو الحصول على يوم جديد أفضل من سابقه.
أخيــــــــــــــــراً
أحب أن أقول أن هناك شباباً كانوا سبب بركة لكل من فى بيت الخلوة، مجرد وجودهم دون أن يتحدثوا مع أحد أو يتعاملوا مع الآخرين. كما صارت فترة الخلوة بالنسبة للبعض الآخر أجمل أيام قضوها فى حياتهم تحمل لهم ذكريات مقدسة، وصاروا يشتهون يوما منها بعدما حاصرتهم اهتمامات كثيرة. كما تسببي فترة الخلوة أيضا فى إطلاق الشرارة الأولى لفكرة الرهبنة عند كثيرين وإذكائه عند آخرين
بيت الخلوة بدير البراموس 1990

 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
برنامج الخلوة

04.jpg


رغم اقتناع البعض بأهمية الخلوة وضرورتها، لكنهم لا يعرفون كيف يمارسونها، لذلك قد يهملون المواظبة عليها، أو قد لا يستفيدون منها. ولكن ما من شك إذا عرف المؤمن كيف يقضى فترة الإختلاء مع الرب لابد وأن يتشجع ويشتاق إلى مجالسة الله.

والخلوة تشمل أربعة أجزاء هي :

v تهيئة القلب.

v التأمل في الكتاب المقدس.

v الصلوات.

v إنهاء الخلوة.

أولاً : تهيئة القلب

قال القديس مار إسحق: "قبل أن ترغب إلى الله مصلياً، أستعد بما يجب". فالإستعداد أو تهيئة القلب للدخول في حضرة الرب أمر هام جداً لتحقق الخلوة هدفها ألا وهو الجلوس مع الرب ومشاركتة في حياتك.

كيف إذن يتهيأ القلب للدخول في محضر الرب؟.

يمكن أن يتم ذلك عن طريق الوسائل الآتية:

1- إغلاق أبواب الحواس الخارجية:

هذا ما قصده رب المجد يسوع بقوله: "وأما أنت فمتى صليت فأدخل إلى مخدعك وإغلق بابك" (مت6:6).



ولقد علق على هذا القول القديس أوغسطينوس بقوله: "ليست هذه المخادع سوى قلوبنا عينها، المخادع الروحية في إنساننا الداخلي".


ولنا في حديث القديس يوحنا كاسيان توضيحاً عملياً لذلك إذ يقول "فلندخل مخدعنا ونغلق بابنا، ونصلى، ولكن كيف نتمم ذلك عملياً؟ أليس بأن نعزل أفكار العالم والإهتمامات الباطلة وندخل في عشرة ملتصقة بالرب؟".


فتهيئة القلب للدخول في حضرة الرب تستلزم أن نخلى أذهاننا من كل الاهتمامات والانشغالات والارتباطات، ولنطرحها كلها عند أقدام الرب.


2- جمع الذهن وفتح أبواب الحواس الداخلية:

من الأمور اللازمة لتهيئة القلب، التركيز والإنفتاح على حقيقة حضور الرب ووجوده في مخدع الصلاة، فالله موجود بدون شك، عدم الوعي وعدم إدراك ذلك يضيع على المؤمن الفرصة والبركة. وقديماً إجتاز أبونا يعقوب أبو الأسباط في اختبار مماثل، فقد سار في البرية حتى المساء وافترش الرمال ونام، ثم إستيقظ على حقيقة جوهرية لم يكتشفها إلا متأخراً فصرخ قائلا: "حقاً إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم"(تك16:28).

كثيرون يدخلون مخدع الصلاة ولا يعلمون أن الرب في هذا المكان!.

فرق شتان بين أبينا يعقوب وبين معلمنا داود الذي كان يشعر بوجود الرب في كل مكان يحاصره من كل ناحية فقال: "إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت.. من خلف ومن قدام حاصرتني" (مز5:139ـ8).

ما أجمل ما عبر به القديس نيستاريون عن أهمية شعور المؤمن وإيمانه بحضور الرب إذ قال:"صلى إلى الله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر".

وقد قال الأنبا يؤنس: "اشعر نفسك أنك واقف في حضرة الله وأن الله يراك ويسمعك وأنه قريب منك ينظر إليك بعطف". وقال أيضاً موضحاً مفهوم الشعور بالرب: "الشعور بوجود الله يشبه إلى حد ما، الشعور بوجود صديق عزيز. فبالتعامل الحبي معه، بالتحدث إليه ومعه، نقتنى شعوراً ثابتاً بوجود ذلك المحبوب. ليتنا نتجه إلى الله بنفس الجهد الذي نبذله في علاقتنا بالبشر، علماً بأنه حيث الحب فلا يكون هناك جهد، كل ما هنالك _ في علاقتنا بصديق والإحساس بوجوده _ أنه أمر يختص بالنظر، بينما الأمر في حالة الله يختص بالإيمان".

إذن لكي تهيئ قلبك للدخول في حضرة الرب اجمع ذهنك وافتح أبواب حواسك الداخلية لتدرك وتعي حقيقة حضور الرب في المكان.

لذلك تستطيع أن تقول وأنت في مخدع الصلاة بالإيمان "الرب حاضر معي الآن، إنه يصغي إلى، ويراني، ويحبني".


وتستطيع بجرأة الإيمان وبمشاعر الحب القلبي أن ترحب بالرب كترحيبك بأعز صديق، قل له: "مرحباً بك يا إلهي في مخدعي الذي هو مخدعك، وفي بيتي الذي هو بيتك، وفي قلبي الذي هو مسكنك".


3- تطهير القلب:

عامل آخر من عوامل تهيئة القلب للدخول في محضر الرب هو تنقية القلب لأن الرب يقول: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت8:5). فلن تستطيع أن تدرك حضور الله إن لم يتطهر قلبك أولاً ويتنقى. وهوذا داود النبي يؤكد ذلك قائلا: "من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه. الطاهر اليدين والنقي القلب" (مز3:24،4)، ويقول أيضاً :"إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب" (مز18:66)، وأشعياء النبي يوضح نفس الشيء عندما يكشف عن سـر إحتجاب الرب عن الرؤية الروحية بقوله: "ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص ولم تثقل أذنه عن أن تسمع، بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (أش1:59،2).

من أجل ذلك كان داود النبي حريصاً على تنقية قلبه وتطهيره حتى يعاين الرب، فهو يصلى من أجل ذلك ويقول: "إختبرنى يا الله واعرف قلبي إمتحنى واعرف أفكاري، وانظر إن كان في طريق باطل واهدني طريقاً أبديـاً" (مز23:139،24).

فافحص نفسك لتعرف خطاياك ولتقدم عنها توبة معترفاً بها أمام الرب، كما وضح نيافة الأنبا يونس قائلا: "حينما تشعر بخطاياك وثقلها عليك، أغلق الباب وحاجج في دجي الليل يسوع. وفي صلاتك قدم له كل ما فعلت. قال داود النبي: أعترف لك بخطبتي ولا أكتم إثمي، قلت أعرف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مز5:32).

يمكنك أن تكتشف بعض خطاياك ولكن بكل تأكيد يستطيع الروح القدس أن يكشف لك عما تحتويه مخابئ نفسك فدعه يقوم بعمله داخلك، واترك له الفرصة مراقباً حركته في أعماقك، مرهفاً سمع إنسانك الداخلي ليصغي إلى تبكيتاته على ما يعوق الرؤية الروحية لوجود الله.

عندما تتضح خطاياك أمام عينيك، وعندما تندم عليها لا تيأس بل ضعها تحت الدم واثقاً في غفران الرب، وتطهيره لقلبك من كل الادناس مردداً قول الكتاب "إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو9:1). واضعاً في قلبك أن تعترف بها أمام الكاهن في أقرب فرصة.

هل اتضحت خطاياك الآن أمامك؟.

هل عرفت الخطية التي تحجب وجهه عنك؟.

إن لم تكن قد عرفت فيمكنك الرجوع إلى الفصل الرابع عشر من هذا الكتاب وهو فصل "فحص النفس" فقد يشير لك الروح على خطية أو أكثر تمنع رؤيتك لحقيقة وجود الرب الآن.


4- إرتداء الثياب الشرعية:

قطعاً أنا لا أعنى بذلك تغيير ثيابك وملابسك الخارجية، وإنما أقصد عاملاً جوهرياً له أهمية بالغة في تهيئة القلب للدخول في محضر الرب، فكثيراً ما يشعر المؤمن بصغر النفس وعدم الأهلية أو الإستحقاق للمثول أمام الرب.


وهذا الشعور أمر حقيقي وواجب وما ينبغي أن يغيب عن ذهن المؤمن، فلن يأتي اليوم الذي يكون فيه المؤمن مستحقاً في ذاته أن يقترب إلى الله أو أن يدخل في حضرته، بل إن من يتطاول على الدخول إلى حضرة الرب ظناً منه أن الطريق مفتوح أمامه بلا عائق ولا مانع وبلا قيد أو شرط فلا بد وأن ينكص على عقبيه خائباً، ومهما حاول أن يوهم نفسه أنه اتصل بالله فضميره يحتج داخله ويكذبه.


لقد دخل يهوشع الكاهن العظيم يوماً ليمثل أمام الرب دون أن يرتدى الثوب المعين الذي بسببه يتأهل الإنسان للدخول إلى حضرة الرب. فما كان من الملاك إلا أن نزع ثيابه القذرة وألبسه تلك الثياب المزخرفة. (زك1:3ـ5).


وماذا كان نصيب الإنسان الذي دخل العرس ولم يكن لابساً هذه الثياب ألم يطرح في الظلمة الخارجية؟. (مت11:22ـ13).


ليس موضوع الثياب موضوعاً جدلياً ولا نريد أن نناقشه من الجانب اللاهوتي العقيدي، وإنما هذا الثوب ببساطة هو ثوب المسيح أو هو استحقاق المسيح، فلا أحد يستحق الوجود في الحضرة الإلهية إلا الإنسان يسوع المسيح الذي بلا خطية واحدة، البار الوحيد، والذي ببره، أي من خلاله، وفي إستحقاقه، ننال قدوماً إلى الله "لأن به لنا.. قدوما.. إلى الآب" (أف18:2)، "به لنا جراءة وقدوم بإيمان عن ثقـة" (أف12:3).

إذن فتهيئة القلب للدخول في حضرة الرب تعنى أن تكون واعياً لهذه الحقيقة أنك لا تستحق الوجود في محضر الله (رغم أنك مؤمن) إلا من خلال إستحقاق المسيح. فتذكر هذا جيداً في كل مرة تريد أن توجد في حضرة الرب أن تقترب إلى وسيط العهد الجديد، ليعطيك إستحقاقة ويلبسك ثوب بره، ويدخلك في جنبه المطعون فيستر عيوبك ويدارى ضعفاتك ويؤهلك للمثول في الحضرة الإلهية. فتحت هذه الراية فقط يتم اللقاء، وعلى هذه الأرض الآمنة فقط نتواجه مع الرب، وتحت الصليب فقط تلتقي بالسيد.


بهذا الرداء فقط يسمح لك بمقابلة ملك الملوك، وبدون هذا الثوب المقدس لن تؤهل للدخول في محضر الرب.


فهذا ما كان يعنيه السيد المسيح في قوله "يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي" (يو16:15).

ولهذا قال معلمنا بولس الرسول "الذي به لأجل إسمه قبلنا نعمة" (رو5:1)، لا تكتف بأن تكون هذه حقيقة إيمانية في ذهنك بل حولها إلى منطلق إيماني للممارسة العملية لتتهيأ نفسك للدخول إلى حضرة الرب في حمى المسيح، وما أجمل ما جاء في بستان الرهبان عن ذلك، "أنه بدون هذا الاسم لا ولن يوجد خلاص البتة كقول الرسول بطرس: أنه ليس إسم آخر تحت السماء أعطى للناس به ينبغي أن نخلص، ونحن نؤمن أن ربنا يسوع المسيح هو الواسطة الذي به يحصل الناس على الدنو من الله والحديث معه".


5- تذكر إحسانات الرب ومحبته:

ومما يساعدك على الشعور بحضور الرب هو أن تتذكر معاملاته الحبية معك كأب يعتني بك ويرعاك ويحميك. فهذا يطرد مشاعر الخوف إلى خارج "لأن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج"(1يو18:4). وهذا ما كان يذكره داود النبي ليدخل به إلى محضر الرب لذلك نراه يقول: "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس باركي يا نفسي الرب ولا تنسى كل حسناته الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفى كل أمراضك الذي يفدى من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة والرأفة الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك"(مز2:103ـ5).


6- التـرنيــم:

من أهم عوامل تهيئة القلب أيضاً للدخول في حضرة الرب هو الترنيم، فقد قال داود النبي صراحة "ادخلوا إلى حضرته بترنم"(مز2:100).


والمهم أن تركز على معاني الترنيمة لا أن تكتفي بمجرد ترديدها وإلا فلن تنتفع شيئاً.


الترنيمة تنقل لك خبرة إنسان تلامس مع اله وفاض قلبه بهذه الكلمات، لذلك فالترنيمة تنقلك عن طريق معانيها إلى أن تتلامس أنت كذلك مع الله.


فعندما تكون في مخدعك أختر ترنيمة معزية، ثم حدد الأعداد التي تناسب مع حالتك ورنمها.


لا تحجم عن الترنيم بسبب صوتك فرنم لله لأن ليس أحد يسمع، المهم أن تتعزى بمعاني الترنيمة.


7- الإيمــان.

لا تعتمد على شعورك وإحساسك الخارجي، بل بحواس الإنسان الداخلي أي بالإيمان ثق أن الله ليس فقط موجوداً في مخدع الصلاة معك بل هو أيضاً في داخلك بحسب وعده "إني سأسكن فيهم وأسير بينهم" (2كو16:6). وكما قال رب المجد يسوع "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً" (يو23:14). وقوله أيضاً: "هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ20:3).


ومن هذا المنطلق قال معلمنا بولس الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3).


وكل من دخل إلى حضرة الرب بالإيمان يستطيع أن يختبر هذه الحقيقة المجيدة فقد قال القديس يوحنا سابا (الشيخ الروحاني): "طوبى للذي يشخص فيك داخله.. طوبى لذلك الذي يطلبك في شخصه ... لا تطلبه خارجاً عنك، ذاك الذي مسكنه ومقره في داخلك".


وبناء عليه قال الأنبا يؤنس: "يقول أحدهم: الله موجود في كل مكان. لكن ليس هذا بالنسبة لنا. هناك مكان واحد في الكون كله نتصل فيه بالله، في عمق قلبنا "أنتم هيكل الله" هناك هو ينتظرنا، هناك يقابلنا، هناك يتحدث إلينا. ولكي نجده ونقابله، علينا أن ندخل إلى داخلنا لذا إذا أردنا نشعر بحضور الله، علينا أن ننظر إليه في الداخل وليس في الخارج. علينا ألا نترك الفكر يفتش عنه هنا وهناك خارجاً عنا. وحتى لو كان هناك فليس في ذلك المكان نتصل به بل في قلوبنا فقط".


هل لك هذا الإيمان؟ هل تثق فعلاً أنك في حضرة الله الذي يسكن قلبك؟.


ثانياً : التأمل في الكتاب المقدس


( الإصغاء لكلام الرب )

بعد أن تدخل في حضرة الرب بتهيئة قلبك للمثول بين يديه، يبدأ الجزء الثاني من الخلوة وهو الإستماع إلى صوت الرب هو يتكلم إليك من خلال الكتاب المقدس. قل للرب "ماذا تريد أن أفعل" (أع6:9).


ولكي تستوضح جيداً صوت الرب لك نضع أمامك هذه الخطوات لتساعدك.


1- ارفع قلبك بطلبة قصيرة وقل للرب الموجود معك "أسمعني يارب صوتك من خلال كتابك وكلمني بما تريدني أن أحيا به في هذا اليوم" قل له "اكشف عن عيني لأرى عجائب من شريعتك" (مز18:119).



2- ابدأ بقراءة الفصل الكتابي الذي حددته مسبقاً للتأمل في فترات الخلوة اليومية. ويحسن أن نشير هنا إلى أن التأمل في الكتاب المقدس في الخلوات اليومية يهدف إلى بناء ونمو الروح، وهذا لا يغنى عن دراسة الكتاب المقدس اليومية بهدف المعرفة الكتابية والإلمام بالتاريخ المقدس والتعرف على شخصيات الكتاب وأحداثه. ولهذه الدراسة وضعنا برنامجاً يمكنك من دراسة الكتاب المقدس بعهديه في عام واحد أو اثـنين بحسب ظروفك وستجد هذا البرنامج في الفصل الخامس عشر من هذا الكتاب.



أما التأمل في الكتاب في الخلوات اليومية فله برنامج آخر يفضل أن تحدده أنت بحسب احتياجك ويمكن أن يكون:

أ- جزءاً من إصحاح يؤخذ بالترتيب يومياً من برنامج القراءات اليومية المشار إليه أنفاً.

ب- آيات مستخرجة من الكتاب المقدس بالإستعانة "بفهرس الكتاب المقدس" أو "مغنى الطلاب في مواضيع الكتاب" عن موضوع تشعر باحتياجك الروحي إليه، كالغضب، أو الطهارة، أو التدقيق، وتتأمل في آية واحدة كل يوم.


جـ- آيات دروس الكتاب الأسبوعية (بالنسبة لأعضاء المجموعات) كمادة للخلوات اليومية فتأخذ آية في كل خلوة.


3- اقرأ الآية التي ترى أن الله يكلمك من خلالها، عدة مرات (ثلاثة مرات مثلاً) ثم تعرف على الفكرة الرئيسية منها.

4- إذا أمكنك أن تقرأ الآية في ترجمات أخرى للكتاب المقدس موثوق بها سيعينك على فهم الآية فهماً جيداً للتعرف بوضوح على قصد الله منها.


5- طبق هذه الآية على حياتك وتعرف على الأثر الذي تركته في قلبك والذي سوف تحيا به خلال يومك هذا. ويمكنك أن تستعين بالمداخل الآتية لتتعرف على أثر هذه الآية في حياتك:

أ- هل يحدثك الرب من خلالها عن خطية معينة يريدك أن تعترف بها وتتركها؟.

ب- هل تجد في هذه الآية وصية إلهية بأمرك الرب أن تنفذها وتسلك بموجبها؟.

جـ- هل تقدم لك هذه الآية إمتيازاً معيناً في المسيح يسوع فيحق أن تشكر الرب عليه؟.

د- هل يعطيك الرب من خلال هذه الآية وعداً ببركة معينة فتصلى لكي تحصل عليها؟.

هـ- هل تظهر لك هذه الآية صفة من صفات الرب السامية لتمجده وتعظمه من أجلها؟.

و- هل تبرز لك هذه الآية مثلاً أعلى لشخصية من شخصيات الكتاب المقدس لتقتدي بإيمانها، وتعيش يومك هذا كما عاشت هي مع الرب؟.



هذه بعض مداخل التأمل لتتعرف على أثر الآية على نفسك فقد تجد في هذه الآية أمراً واحداً من هذه المداخل أو أكثر، ولكن المهم أن تصغي إلى الرب وهو يكلمك من خلال الآية فلا تنس أنك في حضرة رب الجنود، ومهما قال لك فافعله" (يو5:2). فلا فائدة من خلوة لم تصغ فيها إلى صوت الرب ولم تتهيأ لتفعل مشيئته في حياتك.

ثالثـاً : الصلوات
(التحدث إلى الرب)


بعد أن تصغي إلى صوت الرب من خلال آية التأمل، يأتي دورك لتتحدث إليه، وهو مشتاق ليسمع صوتك كما أفصح عن ذلك في حديثه إلى عروس النشيد قائلاً: "يا حمامتي في محاجئ (نخاريب) الصخر، في ستر (خفايا) المعاقل، أريني وجهك، أسمعيني صوتك، لأن صوتك لطيف، ووجهك جميل"(نش14:2). ويمكن أن يدور حديثك مع الرب حول عدة مواضيع منها:


* موضوع آية التأمل.

* أمورك الخاصة.

* طلبات لأجل الآخرين.

* طلبات لأجل الخدمة المحلية.

* طلبات لأجل الخدمة في المسكونة.



1- موضوع آية التأمل:

من خلال آية التأمل تكلم الرب معك عن أمر من الأمور السابق شرحها هي: خطية، وصية، امتياز، وعد، صفة من صفاته، مثل أعلى.



فيجب عليك إذن أن تحدثه بشان ما تكلم به إليك، فهو إما أن يكون: إعتراف، أو طلبة، أو شكر، أو تمجيد.

1- اعتراف:

فإن كان الرب قد كلمك عن خطية معينة فاعترف عنها طالباً الغفران في دم المسيح لأنه "إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم"(1يو9:1).

ولقد قال القديس أنطونيوس "لا تكنز خطيئتك التي صنعتها لأن أفضل ما يقتنيه الإنسان هو أن يقر بخطاياه قدام الله ويلوم نفسه"

ب- طلبة:

وإن كان الرب قد كلمك من خلال الآية عن ترك خطية معينة، أو حدثك عن وصية لتنفيذها، فاطلب منه المعونة والقوة لتتمكن من ذلك لأنه قال: "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً"(يو5:15).



وجميل جداً ما قاله القديس أنبا أشعياء: "إذ صليت إلى الله فقل: يا ربى يسوع أنت عوني ورجائي وأنا في يديك أنت تعرف ما هو صالح لي، فأعنى ولا تتركني أخطئ إليك أو اتبع هواي ولا ترفضني فإني ضعيف ولا تسلمني لأعدائي فإني لجأت إليك فخلصني بتحننك".



جـ- شكر:

وإن كان حديث الرب لك من خلال الآية أنه قد قدم لك إمتيازاً معييناً أو بركة خاصة، فاشكره على ذلك كقول الكتاب "اشكروا في كل شئ لأن هذه هي مشيئته الله في المسيح يسوع من جهتكم"(1تس18:5).



ولقد قال القديس مار إسحق:

"ليست موهبة بلا نمو وازدياد إلا التي ينقصها الشكر".



وقال أيضاً:

"فم يشكر دائماً إنما يقبل البركة من الله تعالى أو قلب يلازم الحمد والشكر تحل فيه النعمة".



د- تمجيد وتسبيح:

وإن كانت الآية قد أبرزت لك صفة من صفات الله الفائقة كمحبته ورحمته ... فمجده، وعظمه، وهذا ما فعله داود النبي إذ قال "احمدوا الرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته" (مز1:106).

هذه هي مادة الصلاة المستمدة من آيات التأمل ولقد أجمل القديس باسيليوس الكبير والعلامة أوريجينوس هذه العناصر الأربعة فقالا:


في الأول يجب أن نمجد الله بكل قوتنا وبقدر إستطاعتنا، ونلمس صورة ذلك في المزمورين 103 ، 104


ثم نشكره من أجل إحساناته لكل البشر عامة ولنا خاصة (انظر شكر داود النبي في 2صم 22).


ويتبع ذلك اعتراف الإنسان بخطاياه وعصيانه لأوامره وطلبته إلى الله أن يغفر خطاياه الماضية وأن يشفيه من كل الأمراض الروحية المتسلطة عليه.

وأخيرا يعدد المصلى كل إحتياجاته الروحية والجسدية له وللجميع.



وفي النهاية تختتم الصلاة بتمجيد الله.



2- طلبات خاصة بك.:

هذا مجال آخر كمادة حديث مع الله الحاضر معك في مخدع صلاتك ويمكن أن يدور الحديث في هذا المجال حول محاور هامة مثل:



أ- القرارات الحاسمة:

فإن كنت تواجه موقفاً يتطلب قراراً حاسماً، أو مشكلة صعبة تحتاج إلى حل حاسم فضع الأمر أمام الرب، وتكلم مع الرب بخصوصه، حتى يرشدك من خلال آيات الكتاب المقدس إلى قرار يتفق مع إرادته لأنه هو الذي وعد قائلا: "أعلمك. أرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك"(مز8:32).



ب- تحديد أهداف حياتك:

ناقش مع الرب أهدافك التي تريد أن تعيش من أجلها وهل هي تتفق مع مشيئته أم لا؟ وهل هي مكرسة للرب ومتمشية مع خطته الإلهية لحياتك؟



فقد قال بولس الرسول: "لأن ليس أحد منا يعيش لذاته لأنه إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت فإن عشنا وإن موتنا فللرب نحن لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الأحياء والأموات" (رو7:14ـ9).



جـ – مشاركة الرب برنامج يومك:

ضع أمام الرب أعمالك وأنشطتك وزياراتك في هذا اليوم حيث أن وقتك هو ملك للرب فهل كل دقيقة ستكون بحسب فكر الرب ووفق خطته؟ اعرض برنامج اليوم عليه حتى يلغى منه ما لا يريده ويضيف ما يراه "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أف10:2). فهل الأعمال التي سوف تنجزها اليوم هي بعينها الأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدها لكي تسلك فيها؟!.



3- طلبات لأجل الآخرين:

وأنت في حضرة الرب، يحسن أن تكلمه عن أخوتك الذين تحت الآلام مثلك كقول يعقوب الرسول "صلوا بعضكم لأجل بعض.."(يع16:5).



وهذا ما كان يفعله بولس الرسول إذ يقول: "اشكر إلهي عند كل ذكرى إياكم دائما في كل أدعيتي مقدماً الطلبة لأجل جميعكم بفرح"(فى3:1،4).



سُئل القديس برصنوفيوس:

إذا طلب إنسان أن أصلى لأجله أينبغي لي أن أصلى لأجله أم لا؟. أجاب: جيد أن تصلى عن كل من يسألك لأن الرسول يقول: صلوا لأجل بعضكم بعضاً كيما تعافوا، وقد صلى أناس لأجل الرسل. على أن تفعل ذلك كمن هو غير مستحق ولا دالة له.



تحدث مع الرب عن أفراد أسرتك، وأقربائك، وأصدقائك، وجيرانك، وبالأولى أخوتك في جسد المسيح ... ويمكن أن يدور الحديث بخصوصهم مع الله حول:-

أ- أمور محددة تخصهم مثل ظروفهم، مشاكلهم، أمراضهم،أحزانهم، احتياجاتهم المادية، ... الخ.

ب- اطلب لهم ما تطلبه لنفسك.

ج- اطلب من الرب أن يفتقد بخلاصه من لم يتعرفوا عليه بعد.

د- اطلب نموا روحياً في النعمة وفي معرفة الله لمن تعرفوا على الرب ويسيرون في طريقة.



هذه بعض الأمور التي تساعدك على فتح أبواب للحديث مع الرب بخصوص الآخرين أن تستخدم قائمة للصلاة موضحاً فيها إسم من تصلى لأجله، والطلبة المحددة، والآية الكتابية التي تستند عليها هذه الطلبة (إن استطعت) ثم تاريخ بدء الطلبة وتاريخ الاستجابة حتى تستطيع أن تشكر الرب على إستجابته. (ستجد في مفكرة الخلوة جدولا لقائمة الصلاة من أجل الآخرين).



4- طلبات لأجل الخدمة المحلية:

من المواضيع التي تستطيع أن تتحدث مع الرب عنها هي الخدمات المحلية في المدينة والوطن الذي تعيش فيه فقد علمتنا الكنيسة أن نرفع طلباتنا في القداس الإلهي قائلين: "أذكر يارب خلاص هذا الموضع المقدس الذي لك ..." فينادى الشماس قائلاً: "صلوا من أجل ... مدينتنا هذه وسائر المدن والكور والجزائر ..." فاطلب من أجل:-



أ- خدمات الكنيسة التي تصلى فيها والكنائس الأخرى في نفس المدينة وفي الوطن كله حبذا لو طلبت من أجل كل مدينة على حدة.

ب- الآباء الكهنة والخدام والوعاظ.

ج- مدارس الأحد واجتماعات الشباب والإجتماعات العامة.

د- فئات الشعب الذين يحضرون إلى الكنائس والذين لا يحضرون.

هـ- انتشار كلمة الإنجيل لتغزو كل بيت وكل قلب.

و- الحكام والولاة وكل من هو في منصب … .

هذه وغيرها مواضيع يمكنك أن تتحدث بها إلى الرب لأن هذا يفرح الرب لأنه قال: "من جهة بنى ومن جهة عمل يدي أوصوني"(أش11:45).



5- طلبات لأجل الخدمة في المسكونة:

مما لا شك فيه أن الله يحب العالم (يو16:3) وأرسل تلاميذه إلى العالم أجمع ليكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر15:16) فجميل إذن أن نتحادث مع الرب من جهة أهدافه للعالم. ويمكن أن يدور حديثك معه حول:



أ- خلاص العالم أجمع.

ب- وصول الكرازة بالإنجيل إلى كل مكان. حبذا لو ذكرت قارة قارة (أفريقيا- أسيا- أوربا- أمريكا- أستراليا).

جـ- أن يرسل الرب فعلة إلى حصاده.

د- الكوارث والبراكين والزلازل والحروب والمجاعات والأوبئة التي تحل بالعالم.



هذه أيضاً بعض الأمور التي يمكن أن تتكلم مع الرب بخصوص العالم. (ستجد في مفكرة الخلوة جدول الصلاة الأسبوعي).

رابعاً : إنهاء الخلوة


في ختام فترة الخلوة ينبغي أن تراعى الأمور الآتية:

1- حدد الأمر الذي سوف تمارسه طوال يومك كنتيجة للخلوة والحديث مع الله، فهذا الأمر الذي ستخرج به من خلوتك سوف يساعدك على حفظ فكرك في المسيح والحياة في محضر الرب. واطلب من الرب أن يساعدك على ذلك.

2- أشكر الله على هذه الفرصة التي أتاحها لتختلي به وتجلس معه وتحادثه.

3- اطلب من الرب أن يمتعك بفرصة أخرى معه مماثلة.

4- احرص على أن تدون خلوتك في مفكرة الخلوات اليومية قبل أن تخرج من مخدع الصلاة.
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
كيف تحافظ على ان تكون الخلوة يومية ؟

هناك عددة امور تساعد على ان تحافظ على الخلوة على ان تكون يومية :
- على ان تكون في ساعة محددة يومياََ
- ان تكون في مكان ثابت ( لانه سوف يساعد كثيراََ في الانشغال بالله وحده )

كلمة اخيرة


هل تستطيع ان يمر يومك دوم ان تتكلم مع ابوك و امك ؟؟
الله هو ابوك السماوي هو الذي يحبك و يرعاك و يهمتم بك اكثر من اهتمام ابائنا و امهاتنا , وعد الله يقول : ان نست الام رضيعها فانا الرب لا انسى
اذا الله هو ابونا السماوي و كما اننا نحن البشر كا طبيعة بشرية لا نستطيع ان يمر يومنا دون ان نتحدث مع الاب الارضي كذلك يجب علينا ان لا يمر اليوم دون ان نتكلم مع ابونا السماوي اي ان انا اتكلم معه و هو يتكلم معي من خلال الكتاب المقدس
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
دور الروح القدس فى الخلوة

وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ
مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ
يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلَكِنَّ
الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ
لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ.
رو 8: 27،26

فهو الذي يقودنا إلى محضر الله وعرشه العظيم

فهو الذي يفتح عيوننا لنري مجده ويضع الحمد والتسبيح في شفاهنا لمجده

وهو الذي يفحص قلوبنا وطرقنا ويشير ويبكت علي كل خطية فينا وبذلك ينقي ويقدس حياتنا أمامه

وهو الذي يفحص أعماق الله ويشاركنا عنه وعن قلبه واهتمامه ويضع في قلوبنا الأيمان لنطلب منه بحسب
مشيئة الله فيسمع لنا.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الاختلاء للقديس اغسطينوس.

49098405do1.jpg


+ إن الاختلاء ليس عمل سلبى بقدر ما هو إيجابى . يكتشف فيه الانسان أنه شقى وبائس وفقير وأعمى وعريان .. وفى ذات الوقت
يكتشف وجود الله ماسح الدموع وحامل الخطايا وصاحب القبلات الطاهرة
+ ما أجمل الاختلاء والانسحاق للدخول لأعماق النفس إنه سر عظيم يوصلنى لأعماق ضعفى .. ويوصلنى لأعظم لقاء مع الله الساكن فىَّ .

+ الخلوة هدفها الدخول لأعماق النفس واكتشاف ضعف ترابيتها ، وكثرة خطاياها ومراوغتها .. ثم استعلان وجود الله فى ( القلب ) وحبه وقبلاته وأحضانه .

+ اسرع لكيما تبنى شخصيتك بكثـرة وجـودك مع الله واكتشاف ضعفاتك ، وزيادة حبك للذى مات عنك .

+ إن فترة الخلوة أمر ضرورى ولازم لانكشاف النفس لصاحبها ويكفى أن يكون موضوعنا هو أخطاؤنا فى حق الله .

+ التأمل الهادىء يقود إلى انطلاق النفس ..

+ يصعب الحديث البسيط والصلاة إلى الله عندما يكون الفكر منشغلاً بالهموم الزائلة .

+ ربما اشتكيت مرات أنك لا تستطيع أن تصلى إلى الله .. أعرفت السبب ؟ إنه عدم هدوء النفس ..

+ اجلس إلى نفسك وصارحها فى الكشف عن الرباطات التى تعوق تحررك وقدمها للمسيح فى صلواتك ليعطيك تحرراً منها .

+ اهتم بأن تجلس فى هدوء مع نفسك فترة محددة من الوقت متأملاً فقط فى خطاياك . ثم فى صليب المسيـح . ودوّن ما يرشدك إليه الرب فى تأملاتك .

+ يكفيك فى خلوتك أن تتأمل فى صليب رب المجد . ففى هذا الصليب كسرت شوك الموت التى هى الخطية .



مناجــاة

ربى يسوع ... أعطِ يارب كل انسان فى الكنيسة شيخ أو شاب أو طفل أن يتحدث معك ويختلى بك ويحبك ويتمتع بقبلاتك ويتطهر بدمك ويستعلن قوتك فى حياته ..

+ أعطِ يارب الكنيسة وخدامها أن ينسكبوا بالصوم والصلاة ليستعلن كل واحد فيها وجود الله ـ أعظم قوة فى حياته آمين .

+ يا نفسى كم من مرة يحاول الله اغرائك بالانحياز له؟! مرة بانجاح طرقك ، ومرة بانقاذك من تجربة ، ومرة بكلمة أو عظة مؤثرة داعياً إياك وقائلاً : " تعالى إلىَّ وأنا أريحك " .

+ هل خرجتِ يا نفسى معه إلى البرية .. إلى مخدع الصلاة .. إلى خلوة بينك وبينه .. إنه يتملقك ليخرج بك للبرية ليعلن لكِ حقيقتكِ ثم يغفر لكِ كل شئ فتشعرين بالدين نحوه إزاء حبه وغفرانه غير المحدود فلا تجدى سوى الحب تقدمينه سداداً لدينكِ ؟!
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
أقوال عن الإختلاء


y98wi7i9e.jpg



+ الدخول لأعماق النفس يعنى الاختلاء .
+ إن الاختلاء ليس عمل سلبى بقدر ما هو إيجابى . يكتشف فيه الانسان أنه شقى وبائس وفقير وأعمى وعريان .. وفى ذات الوقت يكتشف وجود الله ماسح الدموع وحامل الخطايا وصاحب القبلات الطاهرة .
+ ما أجمل الاختلاء والانسحاق للدخول لأعماق النفس إنه سر عظيم يوصلنى لأعماق ضعفى .. ويوصلنى لأعظم لقاء مع الله الساكن فىَّ .
+ الخلوة هدفها الدخول لأعماق النفس واكتشاف ضعف ترابيتها ، وكثرة خطاياها ومراوغتها .. ثم استعلان وجود الله فى ( القلب ) وحبه وقبلاته وأحضانه .
+ اسرع لكيما تبنى شخصيتك بكثـرة وجـودك مع الله واكتشاف ضعفاتك ، وزيادة حبك للذى مات عنك .
+ إن فترة الخلوة أمر ضرورى ولازم لانكشاف النفس لصاحبها ويكفى أن يكون موضوعنا هو أخطاؤنا فى حق الله .
+ التأمل الهادىء يقود إلى انطلاق النفس .
+ يصعب الحديث البسيط والصلاة إلى الله عندما يكون الفكر منشغلاً بالهموم الزائلة .
+ ربما اشتكيت مرات أنك لا تستطيع أن تصلى إلى الله .. أعرفت السبب ؟ إنه عدم هدوء النفس .
+ اجلس إلى نفسك وصارحها فى الكشف عن الرباطات التى تعوق تحررك وقدمها للمسيح فى صلواتك ليعطيك تحرراً منها .
+ اهتم بأن تجلس فى هدوء مع نفسك فترة محددة من الوقت متأملاً فقط فى خطاياك . ثم فى صليب المسيـح . ودوّن ما يرشدك إليه الرب فى تأملاتك .
+ يكفيك فى خلوتك أن تتأمل فى صليب رب المجد . ففى هذا الصليب كسرت شوك الموت التى هى الخطية .
مناجــاة :
ربى يسوع ... أعطِ يارب كل انسان فى الكنيسة شيخ أو شاب أو طفل أن يتحدث معك ويختلى بك ويحبك ويتمتع بقبلاتك ويتطهر بدمك ويستعلن قوتك فى حياته ..
+ أعطِ يارب الكنيسة وخدامها أن ينسكبوا بالصوم والصلاة ليستعلن كل واحد فيها وجود الله ـ أعظم قوة فى حياته آمين .
+ يا نفسى كم من مرة يحاول الله اغرائك بالانحياز له؟! مرة بانجاح طرقك ، ومرة بانقاذك من تجربة ، ومرة بكلمة أو عظة مؤثرة داعياً إياك وقائلاً : " تعالى إلىَّ وأنا أريحك " .
+ هل خرجتِ يا نفسى معه إلى البرية .. إلى مخدع الصلاة .. إلى خلوة بينك وبينه .. إنه يتملقك ليخرج بك للبرية ليعلن لكِ حقيقتكِ ثم يغفر لكِ كل شئ فتشعرين بالدين نحوه إزاء حبه وغفرانه غير المحدود فلا تجدى سوى الحب تقدمينه سداداً لدينكِ ؟!
أقوال عن الصمت
+ ما أحلى الصمت وأعذبه وأقواه إذا كنا حاملين الصليب مع يسوع ، وما أشقى الصمت وعذابه والاحساس بالظلم إذا فارق ظل الصليب الحلو حياتنا .
+ الخادم يخدم ويعمل ويتكلم ويبنى ولكن عندما يرى علامة للصمت فليصمت . يصمت ليعمل داخلياً : بالحب .. بالخدمة الخفية والفردية . والصلاة بعيداً عن الغيرة.. إنه يصمت ولكنه يعمل لا يفتح فاه .
صمت باذل :
+ صمت ( المسيح ) بعد التاسعة ، وأسلم الروح ، ونزل للقبر . إنها ساعة صمت رهيب .. حتى الطبيعة صمتت .. هذه الساعات الصامتة كان الجسد كله يبذل دمه قطرة قطرة من أثار مساميره .. وجلداته .. وجبينه النازف دماً لخلاصى وللعالم كله لا فرق بين جنس وجنس أو لون وآخر ، أو يهودى أو وثنى .. للجميع .. حتى بذل آخر قطرة من دمه . وأسلم الروح .
+ البذل فى الخدمة إلى المنتهى . البذل فى الصلاة إلى المنتهى .
صمت عامل :
+ إختطف أكبر فريسة معه إلى الفردوس . فتح باب الفردوس .. قلب حزننا إلى فرح ( ثيؤطوكية الأحد ) .
" أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضاً أعمل " .
كانت هذه الساعات يخلص فيها جنس البشر من قبضة العدو .. أذل الشيطان وسحقه . نزل للجحيم وفك المسبيين . " ومحا الصك الذى كان علينا فى الفرائض ".. ولم يكن الصمت إلاَّ معركة فاصلة لصالح البشرية المهلهلة .
وكان صمت الحب :
+ إنه أحب .. وخدم .. وأعطى .. واليوم ( يوم الصليب ) يعطى ذاته صامتاً .
+ ما أجملك أيها الحب الصامت ، ما أجمل القلب الذى ينام مملوءاً بحب الجميع حتى البذل .. لا يدين انساناً .. ولا يحتقر .. لا يخيّر بين هذا وذاك .
منــاجاة :
+ ربى هل الموتى يصمتون كما يقول شهود يهوه ؟
لا لا .. إنهم يعملون باستمرار وجبروت ..
+ أمنا العذراء .. مارجرجس .. لنا سحابة من الشهود تصلى عنا دائماً .. السماء عمل ليس فيها صمت أبداً ..
+ فيها الجالس على العرش ومذبح ونفوس الذين قتلوا والذين يسيرون على جبل صهيون خلف الخروف والغالبين أمام البحر البلورى فيها شفاعات القديسين .
أقوال عن التسبيح
+ الترنيم القبطى هو حوار مع اسم الخلاص ( اسم يسوع المسيح ) وليس مجرد ترنيم عادى .
+ الآباء الأقباط أبرزوا بحق ترديد اسم يسوع لخلاص الانسان حتى صار محور عبادتهم ، بل صاروا يتنفسونه " لأنه ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص " .
+ الحقيقة إن الألحان متعة ولذة شخصية كوسيلة للعبادة والسمو الروحى متشبهين بالملائكة .
+ هذه التسبحة ( الثلاث فتية ) تجمع فى منظر واحد وجودها فى الحاضر الزمنى المؤلم ، ووجودها فى الأبدية السعيدة . فهى فى نار العالم وهى فى حضرة الله والسعادة السماوية .
+ إن التسبيح هو من طبيعة الملائكة التى اكتسبتها من وجودها فى حضرة الله .
+ والشيطان عندما طرد من حضرة الله فقد التسبيح وامتلأ قلبه بالحسد والغيرة والشر .
أقوال عن السجود مناجـاة :
+ يا نفسى الغالية اسجدى مع المريمات .
أ ـ سجود الفرح :
فرح بالذى قام وكسر شوكة الموت .
+ إن شوكة الموت هى الخطية .. اسجدى يا نفسى مع المجدلية سجود الفرح بالذى حررها من شوكة الموت ، الذى أقامها من شهواتها وأعتقها من السبعة الشياطين ، وحررها من قيود العالم ..
+ اسجدى يا نفسى سجود النفوس الهائمة فى حب الذى فداها وحررها بكسر شوكة الموت عنها .
ب ـ سجود الشكر :
+ شكر للذى مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا .
+ إن الشكر نابع من قلب النفوس الهائمة بحب الله .
+ والشكر هو عبادة النفوس التى أحست بالدين الذى عليها لأنه مات لأجل خطايانا ..
+ يا نفسى اشكرى واذكرى أن هذه المرأة كانت مديونة بالكثير فترك لها كثيراً .. فأحبت كثيراً ..
+ يا نفسى لا تنسى أن حب يسوع عبادة متواصلة ، تستدعى أن لا تكف النفس عن تقبيل القدمين ( لو 7 : 36 ـ 50 )
ج ـ سجود التسليم :
تسليم الحياة للذى اشتراها ، وفداها ، وبررها ، وأقامها . يا نفسى اذكرى دائماً ن يسوع قام لأجل تبريرك. فسلمى له الحياة ..
أقوال عن التلمذة + التلمذة هى عمل الكنيسة .. التلمذة هى العمل الفردى .
+ كل مسيحى تلميذ للمسيح . وكل مسيحى له تلاميذ .
+ الكنيسة التى تُتلمذ هى كنيسة ولود .
+ إن لم يكن للخادم تلاميذ فقطعاً خدمته غير ناجحة .
+ الاعتراف فى مفهومة الأول تلمذة .
+ التلمذة هى انحياز للمسيح وترك كل شئ وبغضه .
+ التلمذة هى انكار الذات لكى يظهر المسيح المُعلم فى حياتنا .
+ التلمذة هى التشبه بالمسيح ومن هنا جاء حمل الصليب .
+ التلمذة تبعية للمسيح أى تبعية وصاياه .
+ التلمذة تحتاج لمـعلم ومرشد وكتاب مقدس وروح قدس يفسر ويعلم .
+ المرشد هو الروح القدس ( الصلاة ) . والكتاب هو الإنجيل .
+ فكيف يصير الانسان تلميذاً بدون دراسة مستمرة فى الإنجيل ؟!
+ المسيحية فى طبيعتها حياة نشربها ونعيشها ونتتلمذ على الذين مارسوها .
+ قراءة سير القديسين باستمرار فى الكنيسة لكى نتمثل بحياتهم .. وصور القديسين المعلقة هى تلمذة .
حياة المسيحى : أولاً تلميذ .. ثانياً له تلاميذ " إذهبوا وتلمذوا .. " .
+ المسيحية حياة نشربها ونعيشها ونتتلمذ على من مارسوها " إن لم تعرفى أيتها الجميلة بين النساء فاخرجى على آثار الغنم " .
أقوال عن خدمة الطيب
+ إن أحداث الأسبوع الأخير ( من الصوم الكبير ) مشحونة بمشاعر حب الله لنا إلى المنتهى .. ومشحونة بعواطف آلام نفسه الحزينة حتى الموت .. هذه اللانهائيات فى عواطف الرب نحو الانسان عجز الكلام عن التعبير عنها . لذلك بدأ الوحى الالهى بابدال لغة الكلام بلغة الطيب .
+ عندما تنسكب النفس يفوح منها طيب عطر . هكذا صنع الرب فى هذا الأسبوع ففاحت رائحة ذبيحته فى المسكونة كلها ..
+ لقد سكب الرب ذاته .. وكسر ذاته وأعطاه لتلاميذه ولنا !!!
+ سكب ذاته فوضع نفسه عند أرجل تلاميذه ليغسلها!!
وسكب حبه .. حتى مع الخائن أعطاه اللقمة !!
وعلى الصليب سكب ذاته من أجل الذين عروه وطعنوه وبصقوا فى وجهه وجلدوه ومن أجلهم مات ومن أجلهم طلب الغفران .
+ خدمة الطيب خدمة حب .. فكل عمل من أجل المسيح يمزج بالمحبة يتحول إلى طيب .
+ خدمة الطيب خدمة صلاة هادئة .. إنها خدمة صامته .. إنها صلاة مخدع هادئة .
خدمة الطيب خدمة انسحاق وإحساس بالدين .. خدمة لا يكفى فيها سكب الطيب بل غسل الأرجل بالدموع .
إن خدمة الطيب تكشف لنا أن التوبة تتم عند أقدام المسيح بروح الانسحاق والإحساس بالدين وبدموع غزيرة .
+ خدمة الطيب كشـفت عن قيمة الرب فى حياتنا إن قيمة الرب فى حياة يهوذا وصلت إلى 30 من الفضة أى 3 جنيه وهى قيمة العبد . أما عند المرأة فكانت تساوى كل ما عندها حتى إلى 300 دينار ( مر 14 : 5 ) .
+ خدمة الطيب خدمة تكفين للرب .. هى خدمة جميلة كخدمة نيقوديموس ويوسف الرامى .
+ خدمة الطيب خدمة باقية تتحدى الموت .. الذين خدموا خدمة العبادة والحب والانسحاق وصل رجاءهم إلى ما بعد الموت .. إلى الحياة الأخرى .
+ خدمة الطيب ليست إتلافاً .. ليست الصلاة أقل من بناء المؤسسات العظيمة .. وليست خدمة الفقراء أقل من بناء الكاتدرائيات .. إن خدمة أنطونيوس وبولا ومكاريوس أبقى للكنيسة من كاتدرائيات الأباطرة العظماء.
+ ليست الرهبنة إتـلافاً وليسـت خدمة الصـلاة فى مدارس الأحد أقل من خدمة الوعظ بل أهم .
+ خدمة الصلاة ليست إتلافاً .. كثرة القداسات ليست إتلافاً ..
+ الخدمة الإجتماعية اليوم تغزو الكنيسة بدعوى أن كثرة الصلاة اتلاف ونحن فى حاجة للعمل .. والحقيقة أن العمل الخالى من الصلاة يكون مشحوناً بالأنانية والذاتية . ويصبح ليس اتلافاً بل وبالاً على الكنيسة .
+ خدمة الطيب هى عمل النفوس التى فطمت عواطفها ومشاعرها عن حب العالم وشهواته وربطتها بحب الله .
+ كل عمل مهما كان بسيطاً ولكن بمحبة من أجل المسيح يتحول إلى رائحة طيب.
أقوال عن غسل الأرجل
+ سر غسل الأرجل هو سر الكرازة بإنجيل المسيح .. ما أعظم ما تصنعه الكنيسة لأجلنا ..
+ الكرازة بالإنجيل عظة بل " كما فعلت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاً " يا ليتنا لا نكف عن غسل الأرجل بدموعنا ومحبتنا وباتضاعنا مع يسوع الغاسل خطايا الجميع.
+ معاملاتنا بعضنا لبعض : لأخيك ، لأسرتك ، لجارك .. هى غسل الأرجل . ليكن هذا هو إنجيل كرازتك .. هذا يعنى أن أستر على خطايا أخى وأغسلها .
+ النفوس اليوم مُتعبة وأرجلها وسخة وتكره النقد والتكبر .. إنها تريد من يغسل وسخ أرجلها .
+ إن يسوع وحده هو الذى لا يتعالى عن غسل أرجل الناس كانت لذته أن يمد يده ليغسل أرجل تلاميذه ولايزال .
أقوال عن التكريس
+ القلب المكرس قلب قد ختن بختان المسيح ( كو 2 : 1 ) . ختنه المسيح ختاناً أبدياً معلناً إنه صار مقدساً له . آمين .
+ كما كُرّس الهيكل الحجرى بالميرون كرست كل أعضائك به أيضاً .
+ انظر إلى جسدك باحترام ووقار كوقوفك أمام الهيكل.
+ تكريس القلب لله معناه دخول القلب فى محبة الله وطاعته .
+ التكريس هو أن يكون هدف حركة الانسان وحياته هو الله .
+ التكريس دعوة لتحويل ما فى القلب لحساب المسيح. هو دعوة لتوجيه النفس إلى الملكوت الموجود داخل القلب " ملكوت الله داخلكم " .
+ يبدأ تكريس القلب بلقاء شخصى مع الرب يسوع كلقاء السامرية .. ولاوى .. وزكا .. والمجدلية ..
+ ويبدأ بتنفيذ وصية الرب يسوع ( 1 يو 2 : 3 ) .
+ ويبدأ بالترك .. محبة فى المسيح .. فتركت المرأة جرتها والأزواج .. وترك لاوى مكان الجباية .. وترك بطرس السفينة .. وأعطى زكا نصف أمواله للمساكين..
ويبدأ بدافع حب قوى للذى أخلى ذاته وأخذ شكل العبد .
إن السلوك الطيب الأخلاقى ليس معناه التكريس .
هناك فرق بين تكريس القلب لله والخدمة : ـ
أولاً : التكريس والدخول فى ملكية الذى اشترانا بدمه هى وصية إنجيلية
( 1 كو 6 : 19 ، 20 ) . أما الخدمة : فدعوة من صاحب الكرم .
ثانياً : تكريس القلب شرط أساسى للخدمة . والعكس الخدمة بدون تكريس ليست من أجل الله بل لحساب الذات .
متى ولمن نتحدث عن التكريس ؟
+ هو طبيعة الحياة مع المسيح .. فى كل وقت ولكل فئة .. وفى أى سن ..
+ القلب المكرس له ميل طبيعى للحديث المستمر مع يسوع .
+ القلب المكرس يحس بالشكر الدائم لأن نصيبه هو الرب .. قلب يعيش بلا هم لأن الرب ساكن فيه يدبر أمور حياته .. وكل الأمور تعمل معاً للخير .
+ القلب المكرس يعيش بعمق الحرية بلا شهوة للعالم . لأن الرب يسوع هو شهوته .. وبلا خوف لأن ليس لأحد سلطان عليه إن لم يكن قد أعطى من فوق .
+ إنه قلب يعيش فى سلام يفوق كل عقل .
+ حذار من الخلط بين الخدمة والتكريس .
+ الشخص الذى يكرس حياته للمسيح .. يعطى كل ماله لله .. بعدما يعطى الكل ( كل ما عنده ) يأخذ الكل الرب يسوع .
+ وبعدما يأخذ المسيح يقف كالجندى الشجاع على أهبة الاستعداد فى انتظار إشارة من صاحب الكرم بدعوة للخدمة .
+ ليس لنا أن نحدد نوع الدعوة .. ولكن علينا أن نستجيب للدعوة .
+ ما مصير الذين يخدمون بدون تكريس القلب أولاً ؟!
لابد لهم : إما أن يفتروا يوماً لأن للخدمة أتعابها التى لا يمكن احتمالها بدون تعزية من الله .
+ وإما أن ذاتهم ستـتضخم داخل الخدمـة فتصـبح خدمتهم مضادة لخدمة المسيح مع إنها داخل كنيسة المسيح.
إن الخدمة ثمرة طبيعية لتكريس القلب لله تحت قيادة الروح القدس .
أقوال عن الجنة المغلقة
+ عندما نغلق باب القلب يتحول القلب إلى جنة يسوع يئن الروح من داخل بأنات لا يُنطق بها .
+ دخول المال إلى القلب ( الجنة المغلقة ) هو خيانة ربما يؤدى إلى بيع المسيح كيهوذا . إن لم يتدارك أمرها بسرعة .
+ دخول شهوات العالم واغراءاته ـ كذلك دخول شهوة فتاة إلى قلب الشاب
( جنة يسوع المغلقة ) هى خيانة لأن صاحب الجنة يسوع الطاهر مازال ساكناً فيها .
+ دخول المظهرية ومحبة العالم إلى قلب الفتاة خيانة . لأن قلبها هيكل لروح الله زارع الجنة وساكنها .
+ دخول العناد والكبرياء والتصلف إلى قلب المسيحى خيانة . لأن يسوع المتواضع الوديع ساكن فيها .
+ تسرب الخوف إلى قلب الكنيسة ( جنته المغلقة ) خيانة . لأن عمانوئيل إلهنا فى وسطها فلا تتزعزع إلى زمان .
+ الخيانة أن يأكل أحد غير يسوع من ثمره النفيس .
+ عندما يعطى الانسان المسيحى مواهب جنته وثمره النفيس التى زرعها الروح القدس للعالم وللشر وللغير .. فهذه خيانة ، كقول السيد : " أخذتِ أمتعة زينتكِ من ذهبى ومن فضتى التى أعطيتكِ .. ووضعت أمامها زيتى وبخورى وخبزى الذى أعطيتكِ .."(حز 16 : 15 ـ 22 ) .
+ فالخيانة أن يأخذ أولاد الله مواهبهم التى من الله ويقدمونها للعالم .
+ والخيانة أن يقطف العالم زهرة شبابى وقوتى ويمتص عواطفى المبكرة مع أنها كلها ثمر غرس الروح .
+ والخيانة أن تقدم العين نظرتها لغير يسوع .
+ والخيانة أن يقدم الفكر تأملاته الحلوة لغير صاحبه .
+ والخيانة أن تقطر الشفاه شهداً لغير يسوع .
+ والخيانة أن تقدم النفس رائحة أطيابها ( أعمالها ) لغير يسوع .
منـاجاة :
ربى يسوع .. نطلب إليك أن تكون كل نفس جنة مغلقة لك وحدك . وأن تكون الكنيسة كلها جنة مغلقة ، طفولة مغلقة ، وشباب مغلق ، شيخوخة مغلقة .
ربى يسوع .. نطلب إليك ألاَّ يأكل من ثمر جنتك النفيس إلاَّ أنت وحدك . وأن لا يتمتع برائحة ناردينها إلاَّ أنت وحدك .
العذراء والدة الإله كانت تحمل المسيح داخلها ولا تهتم لا بكثير ولا بقليل بما يقال عنها فى الخارج . لها مظهر بسيط فى الخارج ، أما فى الداخل فجنة بها كل ثمر نفيس وبها الحبيب نفسه .
ما أمجدكِ أيتها العذراء !! فإنه لم يدخل قلبكِ أو فكركِ أو خيالكِ إلاَّ يسوع .. ويسوع وحده !! .

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
التــــــــــــأمل فى الخلوة الروحية...

[YOUTUBE]PX7-eQm3lTM&feature=player_embedded[/YOUTUBE]




christian4divider.jpg


مقال لقداسة البابا شنودة الثالث

التأملات: عمقها، وأنواعها



ما معنى التأمل؟ يتأمل انسان شيئاً، يعنى أنه يمعن النظر فيه، يدقق يفحص، يحلله، يرى ما أعماقه.

التأمل إذن هو الدخول إلى العمق، سواء في عمل الفكر أو عمل الروح..

هو الوصول إلى لون من المعرفة، فوق المعرفة العادية بكثير، هي معرفة قد تكون فوق الحس. هي معرفة جديدة عليك، مبهجة لروحك، تجد فيها غذاءً ومتعة روحية...

أو التأمل هو تفتحّ العقل والقلب والروح لإستقبال معرفة من فوق!

والتأمل يناسبه السكون والهدوء، والبعد عن الضوضاء التي تشغل الحواس، وبالتالى تشغل العقل وتبعده عن عمل الروح.. اذن فالتأمل يزداد عمقاً، كلما تحررت الحواس من الشغب الخارجى، وكلما تحرر العقل من سيطرة فكره الخاص لكى يستقبل ما تعطيه الروح. ويساعد على التأمل: الرغبة في الفهم، والسعى إلى العمق..

وللتأمل مجالات عديدة، نذكر من بينها:

التأمل في الخليقة والطبيعة، والتأمل بالأكثر في السماء والملائكة، وفى الموت والدينونة وما بعدهما. وأيضاً التأمل في الأحداث، وفى سير الأبرار، وفى الفضيلة عموماً، وفى وصايا الله...

وهناك نوع آخر أسمى وأعمق، هو التأمل في صفات الله الجميلة. ومنها التأمل في المطلق، في الحق، وفى الخير

على أن موضوعات التأمل هي أكثر من أن نحصيها، بحيث يتأمل الانسان الروحى في كل شئ، حتى الماديات، محاولاً أن يستخرج منها روحيات تفيده...



على أن الخطوة الأولى التي يقوم بها الذهن في التأمل، هي فتح الباب للروح...

وما المجهود الذي تقوم به أفكارنا وقلوبنا سوى طلب نرجو به من نعمة الله أن تفتح عقولنا لتستقبل ما يسكبه الله فيها...

ومن هنا تظهر أهمية إرتباط التأمل برفع القلب إلى الله، لكى يملأ عقولنا بالفهم الذي من عنده، وما أعمقه! وهكذا يصبح التأمل هبة من الله، تأخذ منه الروح ما يريد أن يعطيه...

إن التفكير العقلى المحض لا ينتج تأملاً...

بل قد ينتج علماً أو فلسفة وما اشبه.. وهنا يبدو الفرق بين العالم والعابد، بين الدارس والمتأمل، بين الباحث والمستِقبل من الروح!

إن التأمل ليس هو مجرد فكر، إنما هو خلط الفكر بالقلب، وترك العقل كمجرد أداة من الروح. ثم تبتهل الروح لتأخذ من الله ما تعطيه للعقل... فلا تقف يا أخى في تأملاتك عند مستوى العقل... بل اطلب من الله الذي عنده كنوز المعرفة، ليعطيك الفهم العميق...

القراءة في الكتب الدينية والروحية، قد تكون مصدراً للتأمل:

القارئ السطحى يقرأ كثيراً ولا يتأمل. أما القارئ الروحى فالقليل من القراءة يكون له نبع تأملات لا ينضب. إنه لا يركز على كثرة القراءة إنما على ما فيها من تأملات. وقد تستوقفه عبارة واحدة، فيغوص في أعمقها، ويظل سابحاً في تلك الأعماق... ويفتح الله قلبه، فيجد في تلك العبارة الواحدة كنزاً عظيماً، مهما اغترف منه لا ينتهى...

إن تركت القراءة في نفسك تأثيراً، فلا تقف عند حد هذا التأثير. بل خذها مجالاً لتفكيرك وتأملك، منتظراً أن يمنحك الله من خلالها شيئاً...



معاملات الله مع الناس، هي أيضاً مجال واسع للتأمل

ليس فقط من جهة الأبرار، وسادتنا الرسل الاطهار الذين أحبهم الله وأحبوه، وكانت له معهم علاقة وطيدة، واستخدمهم في رسالات... وإنما أيضاً معاملة الله للخطاة الذين انتفعوا من طول أناة الله وغنى رحمته، فتابوا وتغيرت حياتهم إلى العكس تماماً. وأيضاً معاملته تعالى للذين عاندوا وتقسّت قلوبهم...

حقاً إن معاملات الله تصلح للتأمل. وما أكثر الكتب التي نشرت عنها..


اقرأ اذن كثيراً في الكتب الروحية ,فالقراءة تشغلك بفكر روحى.

ويظل هذا الفكر يتعمق فيك. والفكر يلد فكراً من نوعه، ويلد أيضاً الكثير من المشاعر والعواطف والتأملات، ويمنح قلبك نقاوةً وطهراً...

ومتى قرأت لا تقف عند حدود القراءة والتأمل في ما تقرأ، بل اخلط ذلك بحياتك العملية، واستخرج منه منهجاً تسير عليه، ويدخل في علاقتك بالله والناس. كما أن التأمل في ما تقرأ، يفتح لك طاقات من نور، تشرق على ذهنك.. والتأمل يعوّدك العمق...

واعرف أن موهبة التأمل هي للكل: للأبرار كما هي للخطاة:

فالخطاة لهم قدرة عجيبة على التأمل، وإنما في مجال الخطيئة. فالذى يحب خطيئة معينة، ما أسهل أن يسرح فيها، ويتأملها بعمق، وتملك على فكره وقلبه ومشاعره، ويؤلف حولها قصصاً ولو في خياله

والتأمل موهبة للأدباء والشعراء ومؤلفى الروايات والحكايات..

كذلك فإن الخطاة الذين لهم موهبة التأمل – اذا تابوا – يحولون موهبة تأملهم في مجال روحى، كما فعل القديس اوغسطينوس في كتابه (الاعترافات)، وفى كتابه (مدينة الله)، وفى مؤلفات أخرى...

التأمل في الطبيعة:

ليس مجرد التأمل في مجال الطبيعة، إنما بالأكثر فيما تحمل من روحيات.. كقول داود النبى في المزمور "السموات تحدّث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه. وهكذا نتدرج من الطبيعة إلى عظمة خالقها، كقول أحمد شوقى أمير الشعراء:

هذى الطبيعة قف بنا يا ساري حتى أريك بديع صنع الباري

لهذا كانوا يدرّسون الفلك في الكليات اللاهوتيه. لأن النظام الدقيق العجيب الذي فيه، يثبت وجود خالق كلى القدرة استطاع أن يوجده...

إن التأمل في السماء والسماويات، لاشك يرفع عقل الإنسان وقلبه إلى فوق، ويسمو به كثيراً عن مستوى المادة والماديات...

ويرتبط التأمل بالسماء تأمل آخر في الملائكة وكل القوات السمائية...


وإن كان هذا التأمل أعمق منا، فلنتأمل في أرواح الأبرار الذين انتقلوا إلى السماء، وبخاصة منهم اولئك الذين يرسلهم الله في خدمات على الأرض، ودرجات كل من هؤلاء...

ثم ماذا عن الأبدية، والمجد العتيد في ملكوت الله؟ أليست كل هذه موضوعات للتأمل؟ وإن كان ذلك فوق مستوانا، فلنهبط إلى الأرض ونتأمل الخليقة المحيطة بنا، وقدرة الله في صنعها:

الزهور من حيث جمالها، وتعدد ألوانها، وعطرها وتناسقها.

هذه التي لم يكن سليمان في كل مجده يلبس كواحدة منها. ولو تأملنا الفارق العظيم بين الزهور الطبيعية وغيرها من الزهور الصناعية التي مهما إفتنّ الانسان في صنعها تبقى بلا حياة، بلا رائحة بلا نمو. هنا عظمة الخالق سبحانه!

نفس الوضع اذا تأملنا في طيور السماء، في تعدد أنواعها وأشكالها، ونغمات أصواتها، وطباعها ورحلاتها وقناعتها، يزيد صورة الله من عظمة الله في خلقه...


صدقونى حتى حشرات بسيطة كالنملة أو النحلة يمكن أن تكون مجالاً للتأمل:

حقاً، إننى في حياتى كلها لم أرى نملة واحدة واقفة بلا عمل! إنها دائمة الحركة، دائمة العمل، لا تهدأ. كما أن جماعات النمل درس عجيب في التعاون والنظام، وفى حمل أشياء في عشرات حجمها، وهى تسير في طابور طويل متجهه نحو هدف ثابت، وباتصالات بعضها بالبعض!

النحلة أيضاً، التي قال فيها أمير الشعراء أحمد شوقى:

مملكة مدبَّرة بامرأة مؤمرّةْ

تحمل في العمال والصناع عبئ السيطرةْ

أعجبْ لعمال يولون عليهم قيصرةْ

إن النظام المذهل الذي تعيشه مملكة النحل هو مجال لتأمل عميق... كيف خلق الله النحل بهذه الأمكانيات والقدرات؟! وكيف تستطيع أن تجمع الرحيق وتصنعه شهداً؟! وكيف تصنع خلاياها بهندسة متقنة عجيبة؟! وكيف تصنع غذاء الملكات؟! ما أعجبها! وما أعجب خالقها!



إن الانسان الروحى يستطيع أن يتأخذ كل شئ مجالاً للتأمل. ويمكن أن يستخرج من الماديات ما تحمله من دروس روحية.

إن جسم الانسان – وهو مادة – إلا أنه مجال واسع للتأمل

يكفى أن تتأمل كل عضو فيه، وعلم وظائف الأعضاء: المخ مثلاً وما فيه من مراكز عجيبة، للنظر والسمع والحركة والكلام. بحيث اذا لم يصل الدم إلى مركز منها، يبطل عمله ويصير صاحبه معوقاً!...

كذلك القلب – وهو كقبضة اليد – ولكنه جهاز دقيق جداً، تتوقف عليه حياة الإنسان، كما المخ أيضاً، ويعوزناً الوقت إن تحدثنا عن كل أجهزة الجسم البشرى، وكيف تعمل متناسقة في اتزان عجيب. وبعض هذه الأجهزة اذا تلف، لا يقدر كل التقدم العلمى على إرجاعه إلى وضعه الطبيعى... اليس هذه إعجازاً يدل على قدرة الله في خلقه؟! لذلك كانوا قديماً يدرّسون علم الطب، لأنه يعمّق الإيمان بقدرة الخالق...

وإن كانت قدرات الجسد هكذا، فكم بالأكثر قدرات الروح!!

التأمل في الأحداث...

ليس من صالحنا أن تمر علينا أحداث التاريخ مروراً عابراً، دون وقفات من التأمل في يد الله في التاريخ...

هل التاريخ مجرد علم وأحداث، أم فيه أيضاً عبر لمن يعتبر؟!

وفيه أيضاً عمل الهى يحتاج إلى تأمل. إننا لا يمكن أن ننكر يد الله في التاريخ!!

هل نستطيع مثلاً أن ننكر يد الله في الأحداث التي غيرّت مصير روسيا والأتحاد السوفتى وقضت على إلحادٍ استمر أكثر من سبعين عاماً، وانتهى بسرعة عجيبة غير متوقعة، مما يدل على تدخل يد الله فيه؟!

حقاً إن فصل التاريخ عن الله وتدخله، هو عمل غير روحى...



هناك أيضاً موضوعات أخرى للتأمل:

كالتأمل في الصلاة وكلماتها. لقد قيل عن الروحيين أنهم "من حلاوة الكلمة في أفواههم، ما كانوا يستطيعون بسهولة إلى كلمة أخرى من عبارات الصلاة". أما الذين يتلون عبارات الصلاة بسرعة وسطحية، فإنهم لا يستفيدون روحياً...

كذلك التأمل أيضاً في الموت والدينونة ونهاية العالم تهب المصلى مشاعر من وجوب السهر الروحى والإستعداد

وأيضاً التأمل في أحدى الفضائل وعمقها وطرق التعبير عنها.. والتأمل في صفات الله الجميلة، ويده القوية.. والتأمل في سير الأبرار والشهداء... نرى في كل ذلك غذاءً شهياً للنفس.
 
التعديل الأخير:

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تدريبات روحية


أولاً: تدريب الخلوة اليومية

· هدف التدريب:

هو تنظيم علاقتك مع الله من خلال المواظبة على قراءة الكتاب المقدس والصلاة.

· ممارسة التدريب: مفاتيح التأمل:

فإن تحدث إليك عن خطية فتكلم أنت إليه مظهراً توبتك عن خطاياك التي ذكرتك بها الآية. وإن تكلم معك عن وصية فاطلب منه القوة لتنفذها. وإن تكلم إليك عن عطية مباركة اشكره عليها. وإن تكلم عن وعد معين يعطيه الـرب لمن يطلبه فأسرع بأن تسأل الله أن يحقق لك هذا الوعد. وإن تكلم معك عن صفة من صفاته السامية فإنك تستطيع أن تسبحه وتمدحه عليها. وإن تحدثت إليك الآية عن مثل أعلي من شخصيات الكتاب فاطلب من الرب أن يعينك لتصير مثلها.

ثانياً: تدريب الصلاة بالأجبية

· تذكــر:

قول معلمنا داود النبي "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك". (مز164:119).

· ممارسة التدريب:

1- يحسن التدرج في الصلاة بالمزامير.

2- ابدأ بصلاة بعض مزامير من صلاة باكر.

3- ثم بعض مزامير من صلاة النوم.

4- ثم بعض مزامير من صلاة الغروب.

5- ومع الوقت تستطيع أن تزيد عدد المزامير.

6- ثم مع الوقت تستطيع أن تضيف صلوات سواعى أخرى.

7- تدرب على حفظ بعض المزامير والأناجيل والتحاليل.


ثالثاً: تدريب الصوم

· هدف الصوم:

الامتناع عن الطعام الجسدي للتغذى بالطعام الروحي "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله". (مت4:4). فالصوم هو إحدى وسائل الاتحاد بالله متى كان مقروناً بالصلاة والكتاب المقدس والتناول.

· ممارسته:


1- ليكن لك فترة انقطاع تبدأ تدريجياً بتأخير موعد الإفطار ساعة ثم اثنين ... حتى الموعد المحدد لكل صوم كنسياً.

2- اهتم مع الصوم بالصلاة والكتاب والتناول، وحضور الاجتماعات وعمل الخير والصدقة.

3- امتنع أيضاً ليس عن الطعام فقط بل عن الخطايا واللذات.

رابعاً: تدريب المحبة

· ملاحظات:

1- إن كنت محباً لذاتك فلن تستطيع أن تحب الآخرين.

2- إن كنت لا تحب الآخرين فأنت لا تعرف الله. (1يو8:4).

3- فرق بين أعمال الإنسان الخاطئة وبين نفسه الغالية. فالله يكره الخطية ولكن يحب نفس الخاطئ.

· ممارسة التدريب:

الواقع إن أبسط أنواع تداريب المحبة هو ممارسة (الاعتذار والغفران).

1- اعتذار لمن تخطئ في حقه. (مت24:5).

2- سامح من يخطئ إليك. (مت14:6).


خامساً: تدريب عدم الإدانة

· أسباب الإدانة:

1- كبرياء الذات التي لا يعجبها تصرفات الآخرين فتنقدها.

2- عدم المحبة: فالمحبة تستر كثرة من الخطايا. (1بط8:4).

· ممارسة التدريب:

حول نقدك لأي إنسان إلى صلاة من أجله، حتى يساعده الرب على التخلص من أخطائه.

فبدلاً من الحديث عن هذا الشخص مع نفسك أو مع الآخرين، تحدث عنه مع الرب وحده.

سادساً: تدريب عدم الغضب

· أسباب الغضب:

1- الطبع الحاد الموروث.

2- الذات والكبرياء.

3- عدم تقدير قيمة النفس ومشاعر الآخرين.

4- الدفاع عن الحق بطريقة خاطئة.

· ممارسة التدريب:

تذكر كلما ثار الدم في عروقك أن:

1- قوة الشخصية ليست في الغضب والتمسك بالرأي، بل في احترام آراء الآخرين، وضبط النفس.

2- الحب فوق الحق، فخير لك أن تربح محبة الشخص من أن تربح القضية وتخسر نفسه.

3- عوضاً عن الغضب صل لأجل هذا الإنسان. (اقرأ كتاب "الغضب" وكتاب "الهدوء" لقداسة البابا الأنبا شنوده الثالث).

سابعاً: تدريب الطهارة

· تذكــر:

1-إن غريزة الجنس هي نعمة من الله بهدف الزواج وحفظ الجنس البشرى.

2-إن الشيطان يحرض الإنسان على استخدامها قبل الأوان لينجسه ويفصله عن الله.

· ممارسة التدريب:

1- ابتعد عن مجالات العثرة التي تثير الغريزة.

2- إن هاجمك الفكر حوله إلى شكر لله من أجل الغريزة.

3- اطلب من الرب أن يحفظها لحين استخدامها الشرعي في الزواج.

4- استبدل اللذة الجسدية بلذة أسمى منها وهي التمتع بروعة المسيح، وتصوره أمامك وارفع قلبك بالترانيم والألحان والصلاة.

5- ردد شعار يوسف الطاهر "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله". (تك9:39).


ثامناً: تدريب التواضع

· تذكــر:

1- إن الله لا يقاوم أي خاطى سوى المتكبر.

2- إن الكبرياء أسقط ملائكة من السماء وآدم من جنة عدن.

3- أن السيد المسيح قال (تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب). (مت29:11).

· ممارسة التدريب:

1- كلما أتاك فكر الكبرياء قل لنفسك: إن فضل القوة من الله لا منا. (2كو7:4). "لست أحسب نفسي أنى قد أدركت ولكنى أفعل شيئاً واحداً إذ أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام". (فى13:3).

2- اعتبر نفسك أصغر الكل.

3- قم بالأعمال الصغيرة المحتقرة.

تاسعاً: تدريب الأمانة

· تذكــر:

1- أن الكذب هو عدم أمانة في الكلام.

2- أن الكذابين نصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت. (رؤ8:21).

3- أنه لا يوجد كذب ابيض وكذب أسود، فالكذب كله عدم أمانة.

4- أن السيد المسيح قال "ليكن كلامكم نعم نعم، لا لا". (مت37:5).

5- إن السرقة عدم أمانة في ما للغير.

· ممارسة التدريب:

ردد قول الرب "كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ10:2). لا تقل إلا الصدق، وإن كذبت على أحد اذهب واعتذر له. وإرجاع ما سرقته.

عاشراً: تدريب حياة الشكر

· تذكــر:

1- أن وصية الكتاب تقول "اشكروا في كل شئ لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم". (1تس18:5).

2- قول الآباء (ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر).

3- أن الشكر في كل شئ هو دليل الثقة في حكمة الله.

4- الشكر يزيل المرارة والتذمر من القلب.

· ممارسة التدريب:

تعلم أن تشكر الرب على الأمور الصعبة والمأساوية، وليس على الأمور الحلوة والسعيدة فقط.

حادي عشر: تدريب عدم اليأس

· تذكــر:

1- أن حياتنا جهاد دائم، أي حرب مقدسة ضد إبليس. والمفروض أن ننتصر عليه بقوة المسيح ولكن (إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح وهو كفارة لخطايانا..". (1يو1:2).

2- عندما يحاربك الشيطان باليأس تذكر رحمة الله. وتذكر ما فعله الراهب الذي كان يحاربه الشيطان باليأس ليمنعه عن الصلاة فكان يقول له: أنت تضرب (مرزبة) [أي عصى] وأنا أضرب مرزبة ولننظر من يغلب أنت أم رحمة الله.

· ممارسة التدريب:

متى أتاك فكر اليأس ردد هذه الآية: (لا تشمتي بي يا عدوتي، إذا سقطت أقوم، إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي). (ميخا8:7).
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
تدوين الخلوة

142812681

إن تدوين خلوتك كتابة سوف يساعدك على اكتشاف الأمور التي يريد الرب أن يعلنها لك.
سيساعدك أيضاً على التركيز وجمع الذهن وعدم التشتت وقت الخلوة.

كما أن تدوين الخلوة عامل من عوامل التشجيع على النظام والمواظبة اليومية على الخلوة، لأنها ستكون بمثابة مذكر لك كل صباح. ومتى أهملت الخلوة ستكتشف إهمالك، وذلك عندما تبدأ ثانية في ممارسة الخلوة، وستعرف عدد الأيام التي عشتها دون أن تشارك الرب في حياتك.

وبالإضافة إلى ذلك فإن تدوين الخلوة سيسهل لك عملية المشاركة مع الآخرين، فتكون لك خير مذكر بما تفاعلت به مع الرب عبر الأيام فلا تجد صعوبة في المشاركة.


_ اليوم والتاريخ: أكتب تاريخ الخلوة فهذا سيشجعك على المواظبة، واحرص على أن تمارس خلوتك يومياً.

_الفصول الكتابية: دون الفصل الكتابي أو الفصول التي تقرأها في الخلوة أو طوال اليوم.

_ آية التأمل: أكتب الآية التي لمعت أمامك من خلال قراءتك والتي تكلم الرب إليك من خلالها. ثم دون شاهدها الكتابي.

_ الآية بلغة أخري: لكي تفهم الآية فهما سليماً لتطبيقها تطبيقاً سليماً، يحسن أن ترجع إلى ترجمة أخرى للكتاب المقدس، وحبذا لو كنت تعرف اللغة التي كتب بها السفر (العبرية أو اليونانية) أو إن كنت تعرف اللغة القبطية أو الإنجليزية أو الفرنسية ... الخ، فالترجمات الأخرى الموثوق بها للكتاب المقدس تفيدك في توضيح مفهوم الآية. وإن لم يمكنك الرجوع إلى أية ترجمة أخرى فأكتب معنى الآية كما فهمته أنت.
_الفكرة الرئيسية: لخص الفكرة الرئيسية لآية التأمل في عبارة قصيرة، فهذا العنوان سيساعدك على تذكر الفكرة طوال اليوم.

_تأثير الآية وتطبيقها: دون الأثر الذي تركته هذه الآية في نفسك والذي سوف تحيا به طوال هذا اليوم. وحاول أن تعرف بصفة خاصة كيف يساعدك ذلك لأن تتشبه بالمسيح، فقد يكون الأثر:-
أ- تحذير من خطية لتتجنبها.
ب- أمر كوصية لتنفذها.
ج- امتياز لتـشكر الرب عليه.
د- وعد لتصلي وتطلب الرب يه.
هـ- صفة للرب لتمجده عليها.
و- مثلاً أعلى لتقتدي به.

_ الصلوات: دون الأمور التي سوف تصلى من أجلها في خلوتك:-
أ- على الآية: دون ملخصاً للطلبة من أجل تطبيق الآية.
ب- مواضيع أخرى: مثل الصلاة من أجل أخوتك وأقربائك وأصدقائك والكنيسة والعالم والمشاكل ... الخ.
ج- برنامج اليوم: أكتب برنامج يومك وضعه أمام الرب في الصلاة لأن وقتك كله ملك للمسيح وسوف تعطى عنه حساباً لذلك أعرض على الرب وقتك وأسأله كيف يريدك أن تستغله لتمجيد إسمه.
إن التنظيم سوف يعطيك فرصة لضبط الوقت الذي كثيراً ما يضيع دون ضابط أو رابط ولكن عندما تكون مرتبطاً ببرنامج ومواعيد محددة ستلتزم بها خصوصاً أنك وضعتها في يد الرب.

وقد تجد أمامك أموراً كثيرة لتعملها في يومك وتحتار ماذا تفعل والوقت لا يتسع لها جميعها. وهنا يحسن أن تضع أولويات وأفضليات بين الأمور، لتعمل الأهم ثم المهم، وإن لم يتسع الوقت للمهم فأرجئه ليوم آخر لأن الأولوية دائماً للأهم وبهذا تستطيع أن تنجز أعمالك بتدقيق وبحكمة.

ملاحظات:
1- احذر من أن تصبح هذه المفكرة قيداً لك تعطل إنطلاق روحك في الشركة مع الرب.
2- احذر من أن تستخدمها إستخداماً روتينياً، فهي لمساعدتك على التركيز في الرب.
3- احذر من أن يصبح تدوين الخلوة هدفاً فهو وسيلة لتشجيعك على الإنتظام والمثابرة.
4- يمكنك أن تشارك أصدقاءك فيما كلمك الرب به مستعيناً بما دونت في مفكرة الخلوات.


(منقول مع التعديل )
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
مقاييس فحص النفس
4_wb.jpg

إن من عوامل تهيئة القلب للوجود في حضرة الرب عامل التطهير الذي يعتمد على فحص النفس لمعرفة الخطايا التي تحتاج إلى تطهير والكتاب المقدس يقول: "لتفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع إلى الرب"(مراثى40:3). ويقول معلمنا بولس الرسول "جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان. امتحنوا أنفسكم .." (2كو5:13).

ولهذا نضع أمامك هذه الأسئلة حتى تساعدك على فحص نفسك ويحسن أن تستشير مرشدك الروحي عن المقاييس التي تناسب قامتك لئلا تقودك الأسئلة إلى اليأس والفشل. وعلى العموم فقد قسمنا المقاييس إلى مقاييس للمبتدئين في حياتهم الروحية مع الرب ومقاييس للمتقدمين أي الذين يسعون لنمو حياتهم في النعمة ومعرفة الرب.

أولاً: للمبتدئين
1- مركز الله في حياتك:
أ- هل تثق أن الله أب لك وإنك ابن له؟ أم لا زلت متشككاً في ذلك؟.
ب- هل تثق أن الله قبلك وغفر خطاياك لأنه مات من أجل خلاصك؟ أم لازلت تشك في ذلك؟.
ج- هل تبنى ثقتك على أساس وعود الله الصادقة؟ أم على أساس شعورك المتقلب؟.

2- الخلوة:
أ- هل تواظب على قراءة كلمة الله والإصغاء لصوته في الكتاب المقدس يومياً؟ أم تهمل ذلك بدافع من الكسل أو عدم الرغبة أو المشغولية؟.
ب- هل تواظب على الحديث مع الله والوجود في حضرته والصلاة؟ أم تهمل ذلك أيضاً؟.
ج- هل تشرك الله في حياتك طيلة اليوم وفي ظروفك؟.
د- هل تواظب على حفظ آية جديدة أسبوعياً؟ أم تهمل ذلك؟.

3- حياتك الداخلية:
أ- هل تثق أن الله يعتني بك ويرعاك ويدافع عنك؟ أم تعيش مضطرباً قلقاً؟.
ب- هل تمارس (1يو9:1) ؟ أم أنك تستسلم لليأس والفشل بسبب سقوطك وخطاياك؟.
ج- هل تستجيب لتبكيت الروح القدس داخلك لتتخلى عن الأمور القديمة كالسينما والسجائر، والأصدقاء القدامى ..؟ أم تتجاهل تبكيت الروح؟.

4- شركتك مع المؤمنين:
هل تواظب على حضور الكنيسة والاعتراف والتناول؟.
ب- هل لك شركة مع المؤمنين؟.
5- شهادتك:
هل تقدم شهادتك لأحد؟ أم تمتنع عن ذلك بسبب خجلك أو عدم تثقلك بذلك؟.

ثانياً : للمتقدمين
1- مركز المسيح في حياتك:
أ- هل للمسيح السيادة عل ذاتك؟.
ب- هل تتبع خطوات المسيح في حياتك اليومية؟.
ج- هل كرست له أموالك؟ وأوقاتك؟ ومستقبلك، وعلاقاتك؟ وهواياتك؟ واهتماماتك؟ وعملك؟ وأسرتك؟ وقراءاتك؟.

2- علاقتك بالله في الخلوة:
هل لشركتك مع الرب الأولوية في حياتك على كل شئ؟.
ب- هل تمارس خلوتك يومياً بانتظام؟.
ج- هل للخلوة أثر في حياتك السلوكية اليومية؟ أم بعد الخلوة تنسي كل شئ؟.
د- هل تواظب على حفظ آيات من كلمة الله أسبوعياً؟.
هـ- هل أصبحت كلمة الله هي دستور حياتك في كل تصرفاتك؟.

3 – حياتك الداخلية:
( أ ) إنكار الذات والإتضاع:
1- هل عندك شعور داخلي بالإعجاب بنفسك من جهة الذكاء، أو النسب، أو القوة، أو الجمال، أو المواهب، أو المركز، أو الغني، أو الاختبارات ...؟.
2- هل عندك ميل إلى الاستقلالية؟ والاعتداد بالنفس؟ وعدم الخضوع؟ وعدم الطاعة؟ والخشونة في المعاملة؟.
3- هل عندك ميول داخلية للفت نظر الآخرين إليك؟ وإظهار قدراتك؟ وتفوقك في الكلام؟.
4- هل ترتاح لمديح الناس لك؟ هل تسعى إلى ذلك؟ هل تغضب داخلياً
إذ لم تمدح؟ وهل تبغض من يحتقرك؟ أو من يسيء إليك؟.
5- هل تتشبث برأيك على أنه الصواب دائماً ولا تقبل فيه مناقشة؟ أم تراجع آراءك؟.
6- هل أنت مرن أم يصعب التفاهم والتعامل معك؟.
7- هل تدلل ذاتك ولا تقبل أنها تخدش؟.
8- هل أنت غضوب؟ ضيق الخلق؟ عديم الصبر؟ تفقد أعصابك ولا
تسيطر على نفسك؟.

( ب ) الطهارة:
1- هل قلبك له ميول جسدية غير طاهرة وعواطف وحركات دنسة
ورغبات نجسة؟
2- هل أنت مستعبد لهذه الحركات أم ترفضها ولا تخضع لها؟.
3- هل تتحول هذه الميول النجسة إلى أفكار تشعل ذهنك؟.
4- هل تتلذذ بهذه الأفكار وتزيد عليها؟ أم ترفضها وتهرب منها؟.
5- هل إذا أتت إليك محاربات فكرية تصادف هوى في نفسك؟ أم هذا يضايقك فتطردها؟.
6- هل تستغرق في أحلام يقظة نجسة؟
7- هل تتحول الأفكار الشريرة إلى شهوة ملحة تغريك على الخطية
بالفعل؟.
8- هل تترك لعينيك أن تطيل النظر في وجه الجنس الآخر؟.
9- هل تسمح لعينيك أن تختلس نظرات خاطفة؟.
10- هل تشتهى المناظر الشريرة؟ وإذا رأيت منظراً مغرياً أو عارياً تطيل النظر فيه؟ أو تـتلذذ بالتطلع إليه؟.
11- هل تحب أفلام الجنس؟ أو الصور الجنسية والمجلات الجنسية؟ وهل تحتفظ بشيء منها؟.
12- هل تحب أن تقضى الأوقات مع صور ذكرياتك غير المقدسة قبل الإيمان؟ وهل لا زلت تحتفظ بتلك الصور؟.
13-هل تحب أن تصغي إلى الأخبار والقصص والمغامرات والنكـات
والفكاهات والأحاديث والأغاني الجنسية؟.
14- هل تشارك في الأحاديث غير الطاهرة؟ وتستعمل المزاح بطريقة
غير مقدسة؟ أو تستظرف دمك في إعثار الآخرين؟.
15- هل تحب مجالسة الجنس الآخر وتكثر من زيارتك أو جلساتك أو مقابلاتك أو مكاتباتك لأي من الجنس الآخر تحت أي ستار أو حجة؟.
16- هل إذا اضطرتك الظروف لمجالسة الجنس الآخر يهيمن على جلساتك الروح القدس أم هي فرصة للجسد؟.
17- هل علاقتك بالجنس الآخر تحضهم على القداسة وحياة الطهارة أم
تثير فيهم الشهوة؟.
18- هل سقطت فعلاً في خطايا جنسية باللمس أو الاحتكاك أو الفعل؟

( جـ ) الأمانة:
1- هل أنت أمين في كلامك أم تكذب فيه؟ أم تبالغ فيه؟ أم تحذف منه لتخفى الحقائق؟ أم تغير الحقائق؟ أم تختلق أموراً لم تحدث؟
2- هل تستخدم اللف والدوران في كلامك؟.
3- هل أنت صريح في كلامك؟.
4- هل أنت مرائي تمدح إنساناً دون أن تكون مقتنعاً بما تقوله؟.
5- هل تلجأ إلى الكذب للخروج من المآزق؟.
6- هل تدعي المرض لتأخذ أجازه من العمل؟.
7- هل تتهرب من الضرائب والجمارك ودفع أجرة المواصلات… ؟
8- هل تسرق ما لغيرك؟ نقود أو منقولات؟.
9- هل تستعير شيئاً ولا ترده؟ كتباً؟ أدوات؟.
10- هل تسرق العشور من الرب؟.
11- هل أنت أمين في استخدام ما لغيرك؟ سيارة؟ منزل؟ إستهلاك الكهرباء والمياه؟.
12- هل تحصل على المال بطريق غير مشروع؟ الغش أو الرياء أو الجشع أو ربح قبيح؟ أو تجارة غير مشروعة؟ أو سمسرة ليست من حقك؟.
13- هل تطمع في مال غيرك؟.
14- هل أنت بخيل؟ هل أنت مسرف؟.
15- هل تتصرف في مالك كأنه ملكك أم كأنك وكيل عليه لأنك كرسته لله؟.
16- هل تبذر المال في الزينة والملابس والكماليات؟.
17- هل تمارس أعمالك من منطلق الطموح العالمي أم بدافع مجد الله؟.
18- هل تعطى من عشورك لأقربائك الذين يحتم عليك القانون أن ترعاهم؟ وتظن أن هذا تصرف سليم بينما دافعك هو البخل؟.
19- هل تساهم في المشاريع العظيمة والأبنية الفخمة وما من شأنه أن يظهر أسمك دون أن تعطى لنشر البشارة؟.
20- هل أنت أمين في وقتك الذي كرسته للمسيح؟.
21- هل تعط وقتاً كافياً للشركة مع الرب؟في الخلوة والصلاة والتأمل؟.
22- هل تضيع أوقاتك في أمور لا تمجد الرب؟ كالأفلام والأحاديث العالمية والقراءات التي لا تبنيك روحياً؟.
23- هل تقضى أوقاتك بدون هدف أو في التسكع الفكرى؟ فتطيل زيارتك لقتل الوقت؟.
24-هل تعط أسرتك وقتا كافياً لرعايتهم وإظهار محبتك لهم ومشاركتهم والعبادة معهم؟.
25- هل تعط وقتاً للخدمة والافتقاد؟.
26- هل تذهب إلى الكنيسة والإجتماعات الروحية أم تضيع هذا الوقت
في أمور تافهة؟.
27- هل أنت أمين في وقت العمل؟ أم تهرب من العمل (تزوغ)؟.
28- هل أنت أمين أي عادل في أحكامك؟. أم تميل إلى المحاباة بالوجوه؟.
29- هل تعامل الناس بمساواة؟ وتنظر إليهم كما ينظر إليهم الله؟.
30- هل تتحاشى الحق؟ هل تغطى أخطاءك؟.
31- هل أنت مخادع؟.
32- هل أنت أمين في تأدية المأمورية التي توكل إليك والمسئولية التي تلقى على عاتقك؟.
33- هل أنت أمين في حفظ مواعيدك مع الناس؟.


( د ) الإيمان:
1- هل تثق أن الله يضمن حياتك ومستقبلك؟ أم أنت تعانى من القلق والهم والإضطربات؟.
2- هل تقبل كل شئ بالشكر من يد الرب أم تحزن لخسارة مادية أو مرض أو فقد أحد الأقرباء؟ أم تلعن الظروف وتندب حظك؟.
3- هل تثق أن الله يستجيب طلباتك إما بالموافقة أو التعديل أو الرفض؟. أم تشك في أن الله يسمع ويعرف ويتصرف حسب ما يرى؟.
4- هل تثق أن الله عنده خطة لحياتك ينفذها يوماً بعد يوم بحكمة فائقة؟ فهل تسلم لخطته؟ أم تتمرد عليه؟.
5- هل تسلك مع الله بالإيمان والثقة المطلقة في حكمته أم تريد أن تعيش بالعيان ولا تصدق إن لم تلمس وتحس وتجس؟ هل تعتمد في معاملاتك مع الله على الإيمان أم على الحس والشعور؟.
6- هل تطرح كل متاعبك أمام الرب مؤمناً أنه سوف يتصرف فيها؟ أم تعتمد على حكمتك وقدرتك وإمكانياتك؟.

( أ ) الشركة الحبية:
1- هل تظهر محبتك لأفراد أسرتك وتهتم وتعتني بكل فرد كما تعتني بنفسك؟.
2- هل تظهر محبتك لأعضاء الكنيسة وخدامها وتقوم بالتزاماتك من نحوهم؟.
3- هل تظهر محبتك لأعضاء مجموعتك وأفراد جماعتك ولك علاقة وثيقة بهم؟.
4- هل تشارك معهم في شفافية؟.
5- هل تتأنى على الآخرين وتطيل أناتك عليهم؟ أم تتضايق بسرعة وتصعد مناقشاتك إلى مستوى الخصام والمقاطعة؟.
6- هل تترفق بمن هم أضعف منك؟.
7- هل تحسد الآخرين على نجاحهم أو حصولهم على أمور ليست عندك أو لوجودهم في مركز أعظم منك؟.
8- هل تقلل شأن غيرك وتعمل على مضايقته وإحزانه؟.
9- هل تنتفخ على الآخرين ولا تحترمهم؟.
10- هل تقبح أعمال الآخرين وتنتقدهم وتدينهم؟.
11- هل تمسك سيرة الآخرين وتبرز عيوبهم وتشهر بهم؟.
12- هل تحتد على من تكلمهم؟ ولا تقدر مشاعرهم وظروفهم ومواقفهم؟.
هل تميل إلى النكد والمشاكسة؟.
14- هل تطلب ما لنفسك وما يريحها ولا تطلب ما يريح غيرك؟.
15- هل تظن السوء في نوايا الآخرين وتصرفاتهم؟ وتكون فكرة عنهم وتتعامل معهم من منطلقها؟ وتسئ إليهم؟ وتتهمهم أنك تفهمهم جيداً؟.
16- هل تفرح بمصيبة تصيب من تختلف معهم؟.
17- هل تحتمل الإهانات والمضايقات من الآخرين؟ وتسامحهم؟.
18- هل تعتذر عن أي خطأ وقع منك ولو كان واحداً في المائة؟.
19- هل ترجو لغيرك ما ترجوه لنفسك؟.
20- هل تعامل غيرك كما تحب أن يعاملوك؟.
21- هل تصبر على الإهانات والشتائم؟.
22- هل تحتمل الميل الثاني واللطمة الثانية في محبة؟.
23- هل محبتك للآخرين هي من قلب طاهر؟ وهل هي محبة شديدة؟.
24- هل تحاول أن تضيق شقة الخلاف مع الآخرين بأن تبحث عن نقاط مشتركة أم تعمل على توسيع الخلاف في عناد؟.
25- هل تقوم بأعمال محبة للآخرين؟ وهل لك قلب خدوم؟.
ثالثاً : للخدام
1- هل لك روح الشهادة والتثقل بالنفوس؟.
2- هل تصلى من أجل النفوس المحتاجة للمسيح؟.
3- هل قدمت رسالة الإنجيل لأحد؟ وهل هو قَبِل المسيح؟.
4- هل قمت بزيارة أحد بهدف ربحه للمسيح؟.
5- هل تهربت من مسئولية خدمة؟.
6- هل استخدمك الرب في تقديم عظة في أي مكان وكنت أميناً في توصيل
رسالة الرب؟ أم تدخلت ذاتك وحاولت أن تلفت النظر إلى نفسك وليس إلى المسيح؟.
7- هل تتابع نفساً قبلت المسيح أم أهملتها رغم تكليف الرب لك؟.
8- هل أنت أمين في قيادة مجموعتك؟ وهل تصلى من أجل أعضائها؟.
9- هل لك رؤية المسيح من جهة خلاص العالم؟ هل تصلى من أجل تحقيقها؟
وهل كرست نفسك لها؟.

رابعاً : الحياة العائلية
1- الزوج
( أ ) مع زوجته:
1- هل تحب زوجتك تماماً كما تحب نفسك؟.
2- هل تعمل على إسعادها وراحتها؟ أم تنتظر منها أن تعمل هي على إسعادك وراحتك؟.
3- هل تعاملها بلطف ورقة واحترام؟.
4- هل تعطيها وقتاً كافياً لتهتم بها وتصغي إليها وتتعرف على مشاكلها؟ أم أنك مشغول عنها، وتهملها؟.
5- هل تحاول فهم وجهات نظرها وآرائها؟ أم تتشبث برأيك وعنادك كطريق لفض مشاكلك معها؟.
6- هل تختلف معها في أسلوب تربية الأولاد، والتدبير المالي للمعيشة وعلاقاتكما بالأهل والأصدقاء، وقضاء العطلات، والأمور الروحية؟ أم تحاول أن تصلا إلى إتفاق على خطة موحدة بإزاء الأمور؟.
7- هل تشاركها أفكارك الخاصة بك وبحياتك العائلية وإهتماماتك؟.
8- هل تحرص على أن تشجعها دائماً وتؤكد لها ثقتك بها؟ أم تعمل على أن تفشلها بكثرة الإنتقاد؟.
9- هل تختار الوقت المناسب للعتاب معها؟ أم لا تكترث بأن تتشاجر معها بصوت مرتفع أمام الأولاد والأهل والأقرباء والأصدقاء؟.
10- هل تحترمها أمام الآخرين وتعطيها فرصة للحديث والمشاركة؟ أم تحاول تسكتها أو تتجاهلها أو تنتهرها أو تسفه آراءها أمامهم؟.
11- هل أنت أناني في معاملتك معها، تطلب ما يهمك فقط دون مراعاة مشاعرها أو تعبها خاصة في العلاقة الجسدية؟.
12- هل أنت أمين لها ولحقوقها؟ أم لك علاقات أخرى ترتاح إليها؟.
13- هل تقتلك وساوس الغيرة عليها فتقلب بيتكما جحيماً؟ أم تسلم الأمر لله وتطلب منه أن يكون لها رقيباً وأن يعالج نفسك من جنون الشك والغيرة؟.
14- هل تحب أهلها وتحتفظ بعلاقات المودة معهم؟ أم تحتقرهم وتتجاهلهم وتهينهم؟.
15- هل تعمل على التوفيق بين الوقت الذي تقضيه معها والوقت الذي تقضيه في خدمة الرب حتى لا تكون مقصراً في أي منها؟.
( ب ) مع أبنائه:
1- هل تحب أولادك وتضحي لأجلهم؟.
2- هل تعتني بتربيتهم؟ أم تترك هذا العبء على زوجتك وحدها؟.
3- هل تجلس معهم وتشاركهم أفكارهم ومشاكلهم؟.
4- هل تصلى معهم وتجمعهم في المذبح العائلي؟.
5- هل تصادقهم، وتتفاهم معهم؟ أم علاقتك بهم رسمية جافة تقتصر
على إصدار الأوامر الصارمة وتطلب منهم الطاعة العمياء؟.
6- هل تعطيهم وقتاً كافياً ليشعروا بوجودك؟.
7- هل أنت معتدل في معاملتهم؟ أم تميل إلى أي من طرفي النقيض
(التدليل أو القسوة)؟.
8- هل تعمل على توطيد المحبة بينهم؟ أم أن معاملتك بتمييز أحدهم
توجد الغيرة والحسد والبغضة بينهم؟.
9- هل تعامل أحدهم معاملة قاسية وببغضه فتثير نقمته على الأسرة؟.
10- هل تهتم بمعرفة أصدقاء أولادك وتوجههم لصداقة المؤمنين؟
أم تتركهم على حريتهم فتجنى مرارة تسيبهم؟.
11- هل تستخدم أسلوب مقارنتهم ببعض أو بالآخرين فتثير فيهم البغضة للغير؟.
12- هل تشجعهم على ما يقومون به ولو لم يكونوا كاملين حتى تطور من حياتهم؟.
13- هل تصلى من أجل كل واحد منهم، ومن أجل احتياجاته واهتماماته؟.
14- هل تحرص على تقديم هدايا لهم في المناسبات كأعياد ميلادهم أو نجاحهم حتى ولو كانت هدايا رمزية؟.
15- هل لك رؤية روحية مستقبلية لكل واحد منهم، أم أن رؤيتك قاصرة على مستقبلهم العلمي والدراسي فقط؟.





2- الزوجة
( أ ) مع زوجها:
هل تخضعين لزوجك مثل خضوعك للرب (اف22:5)؟ وهل تحترمينه وتهابينه؟ أم تحتقرينه وتهزئين به في أعماق نفسك؟ وهل تعتبرينه رأسك (اف23:5)؟ أم تضعين رأسك برأسه وتعاملينه كما لو كنت رجلاً نظيره؟. وهل تهتمين به وبإحتياجاته؟ أم أنك مشغولة بذاتك والإهتمام بنفسك؟. وهل عاطفة الأمومة لأولادك تطغى على اهتمامك بزوجك فتهملين طلباته؟. وهل أنت مستغرقة في الأنشطة الخارجية سواء المشتروات أو الزيارات أو حتى الخدمة على حساب بيتك هروباً من التبعات والمسئوليات المنزلية؟. وهل تشعرين بالضيق لكونك امرأة ولأن الطبيعة وهبت للرجل حقوقاً ليست للمرأة كما وهبه الله السيادة عليك؟.


2- هل تشعرين بتفوقك على زوجك عقلياً أو روحياً أو من جهة عراقة الأصل أو الدخل المادي؟. وهل تشعرين أن زوجك غير جدير بك وكنت تفضلين الزواج من غيره؟. وهل أنت دائمة النقد له وإدانته على تصرفاته معك أو مع غيرك؟. وهل تتهمينه بأنه أعجز من أن يشبع رغباتك؟.

3- هل تتسببين في أن يثور عليك لأنك تستعذبين النكد والبكاء والعذاب؟. وهل تستعذبين أن تنكدي عليه وعلى البيت وتسببي له الألم؟. وهل أنت مولعة بتقصي أسراره وتروجين ضده إشاعات من نسج خيالك؟. وهل تنجرفين وراء ميول التمرد والتحدي لزوجك؟ وهل تؤلفين مع بعض النساء المتمردات على أزواجهن جبهة للتحدي؟.

4- هل تتقبلين منه النقد أم تثورين مدعية أنه لا يفهمك وأنه لا يحبك؟. وهل أنت دائمة التشكي من سوء معاملته لك وأنه يظلمك ولا يعطيك حقك؟.

5- هل أنت منشغلة عن زوجك وبيتك بالتنافس مع سيدات أخريات؟ وتشعرين بالتعاسة نتيجة الغيرة منهن فتضفين على البيت جواً من الكآبة؟. وهل تتركين للغيرة على زوجك فرصة لتقتلك بسبب الشكوك والظنون؟. وهل تقارنين معاملة زوجك للأخريات بلطف، وبين معاملته لك بدون لطف؟.

6- هل تسلبين حق الزوجية وتكسرين وصية الكتاب (لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة .. .." (1كو5:7). هل تعتبرين الزواج نقيصة وخطية غير عارفة قول الكتاب "ليكن الزواج مكرماً والمضجع غير نجس" (عب4:13). هل أنت أمينة لزوجك أم قلبك مفتوح لغيره تحت أي تبرير؟.
7- هل تعيشين في تعاسة القلق والهموم والإضطراب بسبب الصراعات الداخلية والخوف من الأيام والأحداث والأمراض والموت؟.

8- هل تحبين أهل زوجك وتحترمينهم؟ أم تحاولين عزله عنهم حتى لا يشاركوك ملكيته؟.

9- هل أنت ساخطة على الحياة بإعتبارك زوجة وأم تبذلين وتضحين دون تقدير من أحد؟.

10- هل أنت ساقطة في لجة الشعور بخيبة الأمل لإنهيار صورة الزواج التي كانت مرتسمة في ذهنك قبل الزواج؟.

( ب ) مع أبنائها:
1- هل تهتمين بحياة أبنائك الروحية وتصلين من أجلهم؟ أم إهتمامك قاصر على مستقبلهم الدراسي؟.
2- هل تحافظين على موعد المذبح العائلي وتعدين الجلسة له كاهتمامك بإعداد مادة الطعام؟.
هل تشجعين الأسرة على الذهاب إلى الكنيسة والتناول؟.
4- هل تصادقين أبناءك ليشاركوك مشاكلهم خاصة البنات؟.
5- هل تخصين أحد أبنائك بالحب والإهتمام فتثيرين غضب أخوته عليه؟.
6- هل تشاركين زوجك في والإهتمام بالأبناء والإتفاق على سياسة لمعاملتهم؟.

3- الأبناء

( أ ) مع الوالدين:
1- هل أنت مطيع لوالديك؟ وهل أنت خاضع لهما، وتحترمهما؟.
2- هل تشاركهما في حياتك بإخلاص؟ أم تخفى بعض التصرفات
عنهما؟.
3- هل تنفذ نصائحهما بأمانة؟.
4- هل ترهق داخل الأسرة بكثرة طلباتك المادية ومصروفاتك؟.
5- هل تشعر بعدم الرضا لإنتمائك لهذه الأسرة؟ وهل تخجل من ذلك؟ وهل كنت تفضل أن يكون لك أبوين غيرهما؟.
6- هل تثق أن الله أوجدك في هذه الأسرة لخيرك؟.
7- هل تشارك في عمل البيت أو قضاء طلبات للأسرة؟ أم تتذمر من تكليفك بشئ؟.
( ب ) مع الاخوة:
1- هل تحترم اخوتك الذين يكبرونك سناً في الأسرة؟.
2- هل تساعد اخوتك الأصغر منك سناً؟.
3- هل أنت كثير المشاجرة مع إخوتك؟.
4- هل تغير من أحد فيهم وتبغضه؟.
5- هل تحب أن تكون مميزاً عنهم ومدللاً؟.
6- هل تعطي اخوتك ما يطلبونه منك أم أنت أناني تثور إذا أخذوا شيئاً منك؟.
7- هل تواظب على موعد المذبح العائلي وتشارك بشفافية؟ وهل تذهب مع الأسرة إلى الكنيسة؟.
 
التعديل الأخير:

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
الخلوة و دراسة الكتاب المقدس


هناك طرق عديدة ومتنوعة لدراسة الكتاب المقدس بهدف الحياة به وتطبيقه في كل أمور حياتنا.




وهذه الطريقة
هي إحدى الطرق البسيطة التي تمكنك من التعامل مع أي من نصوص الكتاب المقدس
بحرية وهدوء، وتمكنك من معرفة رسالة الله لك بكل وضوح من خلال خطوات ثلاث
هي:



الخطوة الأولى: الملاحظة (قراءة)
وتتمثل في قراءة النص مرات عديدة بهدف الوصول إلى بعض الأفكار الهامة من أجل فهم النص وتطبيقه عملياً في حياتنا:
1. معرفة نوع النص:
تعرف على نوع النص هل هو قصصي ، تاريخي ، نبوي ، تشريعي أو تعليمي؟ فكل من هذه الأنواع يعبر عن الحق الكتابي بطريقة مميزة.
2. النظرة العامة:



+ ما هو انطباعك الأول بعد قراءة النص؟

+ تتبع الأفكار ولاحظ الفكرة الرئيسية التي يدور حولها النص.
+ حدد الأجزاء التي بها تغير في المكان ، الحدث الرئيسي، الأشخاص ، الأفكار، عنون كل جزء.





+
تخيل كاتب النص أمامك وتريد أن تستفسر منه عن أجزاء صعبة، كلمات غير
مفهومة ... الخ. ما هي أسئلتك؟ اكتبها لتفتح الدراسة أمامك. لا تجيب عليها
الآن.
أحذر

- التخمين

- الأسئلة التي ليس لها مدلول.

3. 6 أسئلة لملاحظة النص (الأصدقاء الستة)

1. من؟ لمعرفة الشخصيات.

2. أين؟ لمعرفة المكان.

3. متى؟ لمعرفة الزمان.

4.ماذا؟ لمعرفة الحدث، المعلومة ، الحجة، الشعور، الرؤية.

5. كيف؟ لمعرفة طريقة الله والناس في عمل شئ ما. أو طريقة التعامل.

6. لماذا؟ لمعرفة هدف الحدث، تصرفات الناس ، عمل الله.

لذلك: لمعرفة نتيجة الحدث وينبغي أن نبحث عنها صراحة في النص.

الخطوة الثانية: الفهم

وهو استيضاح معنى ودلالة كل نقطة من النقاط التي جمعتها في المرحلة السابقة (الملاحظة).

أ) تصور نفسك في الموقف المذكور واسأل نفسك:

1- ماذا كان يعني هذا النص للذين كتب لهم آنذاك؟

2-ماذا كان هدف الكاتب عند كتابته؟

3- ابحث عن خط يربط بين الحقائق والأفكار التي لاحظتها.

4- ما هي الرسالة التي أراد الكاتب أن يستقبلها قرائه وأن يعرفوها؟

5-اختبر فهمك من خلال 3 مبادئ:

1) الإحساس الطبيعي: الفهم البسيط

2)الإحساس الأصلي: الفهم التاريخي

3) الإحساس العام: الفهم المتناغم، الفهم العام لروح الكتاب.

ب) افعل ما بوسعك ... ثم ارجع للمراجع.

- استعمل : قواميس ، فهرس الكتاب المقدس ، أطلس ، مراجع التعبيرات المتخصصة والعادات و الأحداث التاريخية.

- لا تستعمل: كتب تفسير إلا بعد
أن تكون قد بذلت افضل ما عندك للوصول إلى الفهم، وعندئذ حاول قراءة عدة
تفاسير لتحصل على وجهات نظر متعددة.

ج) لا تدع أفكار هذه الكتب تلغي النتائج التي توصلت إليها في بحثك بل ناقشها.


الخطوة الثالثة : التطبيق (الحياة)

وهو الهدف الأساسي من دراستنا للكتاب، وأي دراسة -مهما كانت - لا تنتهي بالتطبيق هي دراسة جافة لا قيمة لها.

أ) إن عمل الروح القدس ومحاولة استخدامنا لمواهبنا في ملاحظة وفهم الكتاب المقدس هما اللذان يحضرا الكتاب المقدس إلى الحياة فعلياً. فعلينا الآن أن نعيش ما أرشدنا الله إلى فهمه.

ب) ابحث عن نقاط تلاقي مع الحياة الآن:

1.كيف نشبه نحن الأشخاص الموصوفين أو المخاطبين في النص؟

2. كيف تشبه مشاكلنا مشاكلهم؟

3. هل يعني تعامل الله معهم شيئاً لنا؟

4. كيف يؤثر رد فعلهم الإيجابي أو السلبي تجاه الله في تصرفاتنا؟

ج) للتطبيق شروط هامة هي:

1-أن يكون كتابيا: مبني على أساس واضح من ملاحظة وفهم النص.

2- أن يكون واقعياً لا خياليا: مناسباً للتعامل مع الواقع الحاضر.

3- أن يكون محدداً لا عاماً: بتفاصيل تطبيقية

- ابحث في النص عن:

· تمسك به.

· وصية تقوم بتنفيذها.

· خطية لكي تتجنبها.

·صلاة تقوم بترديدها.

والآن وقد درسنا معاً هذه الطريقة
للدراسة الشخصية أو الدراسة في مجموعات صغيرة والتي تتطلب بذل القليل من
الجهد من أجل ملاحظة وفهم وتطبيق النص الكتابي، ولكنها تأتي بنتائج باهرة
في تقوية علاقة الشخص بالكتاب المقدس ودراسته ، وبمرور الوقت تتحول إلى
أسلوب شخصي يتمثل في عدم ترك أي نص أو آية كتابية أو كلمة في الكتاب
المقدس دون محاولة الوصول إلى فهم واضح لها.



أما الوصايا العشر من أجل جلسة درس كتاب مقدس ناجحة فتتمثل في الآتي (خاصة بخادم المجموعة الصغيرة لدرس الكتاب المقدس):



الوصية الأولى:

اقرن جميع خطوات التجهيز والتحضير بالصلاة.

الوصية الثانية:

احضر قبل الجلسة بفترة مناسبة وتأكد أن:

1. المكان جيد الإضاءة.

2. المكان جيد التهوية.

3. الكراسي مريحة عددها مساو أو يزيد قليلاً عن عدد الأعضاء.

4.تفضل الموائد الواسعة المستديرة أو البيضاوية ويمكن استخدام الموائد المربعة.

5. هناك كتب مقدسة متوفرة ذات أحرف واضحة .

6. توافر نسخ من الأسئلة المعدة سابقاً لتوزيعها على الأعضاء.

الوصية الثالثة:

استقبل الأعضاء بوجه بشوش وكلمات ترحيب مناسبة.

الوصية الرابعة: التزم بالوقت المحدد – ابدأ في موعدك مهما كان عدد الأعضاء – أعط لكل سؤال زمنه المناسب والمحدد سابقاً – انتهي في الوقت المحدد.

الوصية الخامسة: اجعل الأعضاء يقرءون النص أكثر من مرة بالتناوب وبلغة سليمة وتشكيل مضبوط..

الوصية السادسة: اختار الأسئلة جيداً، واعلم أن السؤال الجيد هو الذي يفرض على الأعضاء التفكير والعودة لقراءة

النص. سؤال على الأقل لكل من الملاحظة والفهم والتطبيق.

الوصية السابعة: شجع الآخرين على المشاركة – لا تنفرد بالحديث طويلاً ، ولا تجعل أحد الأعضاء ينفرد بالحديث كثيراً.

الوصية الثامنة: ارشد بذوق ولطف، إياك أن تحرج أحداً، أو تحاول أن تسخر من أحد.

الوصية التاسعة: وضح النقاط الصعبة أو الغامضة، وفي حالة عدم معرفتك اعترف بذلك وحاول الاستعانة بالآخرين.

الوصية العاشرة: اهتم بنقاط التطبيق بصفة خاصة وحول الدراسة إلى حياة معاشة.​
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
تدريب على الصلوات القصيرة
للراهب كاراس المحرقى..
%5B%5B.jpg


كثيرون بدأوا ولكنهم لم يكملوا! وغيرهم جاهدوا لكنهم استسلموا! أتعرفون لماذا؟ لأن البداية فاقت قامتهم الروحية، ونوعية الصلاة لم تتناسب ظروفهم، فقد يبدأ إنسان بصلاة الأجبية كاملة لكن صلاتة لا تتعدى يوما واحدا! فما هى أنسب وأسهل طريقة للمبتدئين في حياة الصلاة؟

إليكم هذا المنهج البسيط والعميق جدا


عندما يستيقظ الإنسان وهو لا يزال على فراشه يقول هذه الآية من مزاميز معلمنا داود النبي:
" يا الله إلهي إليك أبكر إذا عطشت نفسي يشتاق إليك جسدي "
فالبداية يجب أن تكون لله وليست للعالم، وعندما تكون البداية لله يسعى الإنسان وهو يعمل أن يمجد اسم الله، فإذا عرضت عليه رشوة يرفض...

أو يقول مع معلمنا داود النبي:
" هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه "
لقد دخل في عهد أن يبدأ يومه بالفرح فإذا جاءته تجربة يكون مهيأ بالفرح ولا يسمح لها أن تسلب أفراحه، تخيلوا أم أخذت على نفسها عهد الفرح هل ستنفعل أو ترفع صوتها على أولادها؟

وعندما يغسل وجهه يقول هذه الآية في المزمور الخمسين:
" إنضح على بزوفاك فأطهر أغسلنى فأبيض أكثر من الثلج "
فنحن عندما نغسل وجوهنا بالماء نطلب من الرب أن يغسل قلوبنا بماء التوبة، ومن تعذبه شهواته يطلب أن يغسله بماء الطهارة..

وهو يجهز ويأكل طعامه يقول مع داود النبي:
" وجدت كلامك كالشهد فأكلته "
فالطعام يغذي الجسد وكلمة الله تغذى الروح

وعندما يبدأ عمله يقول:
" ياربى يسوع المسيح ابن الله الحي أعن ضعفى "
فنحن ضعفاء وقوتنا مستمدة من السيد المسيح، ولا ننسى أن قول الرب: " بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا "

وإذا ووضع فى موقف يجبره على الكذب أو الادانة أو انكار المسيح يقول
" يا ربي يسوع المسيح أعن ضعف إيمانى "

وعندما تشتد عليه التجارب العاطفية يقول:
" يا ربي يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطيء "

ولكن مهم قبل الصلاة الاستعداد وتصفية حياتك أول بأول عن طريق الاعتراف لأن الله النور لا يلتقى مع ظلمة الخطية.

لقد أردت أن أضع في أفواهكم قطع من السكر لتتذوقوا حلاوة الصلاة، بعدها نبدأ بمزمور واحد تصليه إلى أن تحفظه فتضيف الثاني وهكذا بعد فترة ستصلى بالأجبية كاملة

أنصحكم بقرأة كتاب سائح روسى على دروب الرب.

م ن ق و ل
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
*** تدريبات روحية ***
أولاً: تدريب الخلوة اليومية

· هدف التدريب:

هو تنظيم علاقتك مع الله من خلال المواظبة على قراءة الكتاب المقدس والصلاة.

· ممارسة التدريب: مفاتيح التأمل:

فإن تحدث إليك عن خطية فتكلم أنت إليه مظهراً توبتك عن خطاياك التي ذكرتك بها الآية. وإن تكلم معك عن وصية فاطلب منه القوة لتنفذها. وإن تكلم إليك عن عطية مباركة اشكره عليها. وإن تكلم عن وعد معين يعطيه الـرب لمن يطلبه فأسرع بأن تسأل الله أن يحقق لك هذا الوعد. وإن تكلم معك عن صفة من صفاته السامية فإنك تستطيع أن تسبحه وتمدحه عليها. وإن تحدثت إليك الآية عن مثل أعلي من شخصيات الكتاب فاطلب من الرب أن يعينك لتصير مثلها.


ثانياً: تدريب الصلاة بالأجبية

· تذكــر:

قول معلمنا داود النبي "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك". (مز164:119).

· ممارسة التدريب:

1- يحسن التدرج في الصلاة بالمزامير.

2- ابدأ بصلاة بعض مزامير من صلاة باكر.

3- ثم بعض مزامير من صلاة النوم.

4- ثم بعض مزامير من صلاة الغروب.

5- ومع الوقت تستطيع أن تزيد عدد المزامير.

6- ثم مع الوقت تستطيع أن تضيف صلوات سواعى أخرى.

7- تدرب على حفظ بعض المزامير والأناجيل والتحاليل.


ثالثاً: تدريب الصوم

· هدف الصوم:

الامتناع عن الطعام الجسدي للتغذى بالطعام الروحي "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله". (مت4:4). فالصوم هو إحدى وسائل الاتحاد بالله متى كان مقروناً بالصلاة والكتاب المقدس والتناول.

· ممارسته:

1- ليكن لك فترة انقطاع تبدأ تدريجياً بتأخير موعد الإفطار ساعة ثم اثنين ... حتى الموعد المحدد لكل صوم كنسياً.

2- اهتم مع الصوم بالصلاة والكتاب والتناول، وحضور الاجتماعات وعمل الخير والصدقة.

3- امتنع أيضاً ليس عن الطعام فقط بل عن الخطايا واللذات.


رابعاً: تدريب المحبة

· ملاحظات:

1- إن كنت محباً لذاتك فلن تستطيع أن تحب الآخرين.

2- إن كنت لا تحب الآخرين فأنت لا تعرف الله. (1يو8:4).

3- فرق بين أعمال الإنسان الخاطئة وبين نفسه الغالية. فالله يكره الخطية ولكن يحب نفس الخاطئ.

· ممارسة التدريب:

الواقع إن أبسط أنواع تداريب المحبة هو ممارسة (الاعتذار والغفران).

1- اعتذار لمن تخطئ في حقه. (مت24:5).

2- سامح من يخطئ إليك. (مت14:6).



خامساً: تدريب عدم الإدانة

· أسباب الإدانة:

1- كبرياء الذات التي لا يعجبها تصرفات الآخرين فتنقدها.

2- عدم المحبة: فالمحبة تستر كثرة من الخطايا. (1بط8:4).

· ممارسة التدريب:

حول نقدك لأي إنسان إلى صلاة من أجله، حتى يساعده الرب على التخلص من أخطائه.

فبدلاً من الحديث عن هذا الشخص مع نفسك أو مع الآخرين، تحدث عنه مع الرب وحده.


تـــــــــابع...
 
أعلى