يبقى انتى مقرتيش اصلا
على العموم انا هكلمك بطريقة لاهوتية وحاولى تفهميها
المسيح لما دخل دائرة الالام دخل بالفعل الى دينونة الاب للبشرية فى شخص الابن المتجسد
واصبح الابن فى صورة العار امام الاب لانه اصبح النائب عن البشرية بجميع خطاياها
فحجب الاب عنه وجهه بصورة ادبية لان الابن يمثل على الجلجثة الحمل الذى سيضع الاب عليه اثم جميعنا
الاب لم يتتدخل مطلقا فى الام الابن لتخفيفها بل تركه يعانى الالام وحده ولم يشفق عليه وسر ان يسحقه بالحزن
وسط كل هذة المعاناة ناجى الابن الاب وقال
الهى الهى لماذا تركتنى
لماذا تركتنى اعانى الالم وحدى ولماذا حجبت وجهك عنى لماذا اسلمتنى الى يد اعدائى
ولكن المسيح سيرعا يرد ويقول قد اكمل
هذا كله لكى يتم الكتاب ولكى يتم خطة الله
لان المسيح الابن فى تجسده لم تتلاشى رغباته البشرية واحساسه فى الالم وفى ليلة الصلب فى جثيمانى قال
ان اردت ان تجيز عنى هذة الكاس فلتكن لا ارادتى بل ارادتك
اما عن مخطابة الابن المتجسد للاب بالهى
ايضا تكررت مرتين
مرة بعد الصعود لمريم لما قال لم اصعد بعد الى ابى وابيكم والهى والهكم
وبولس الرسول قال اله ربنا يسوع المسيح
لان الابن فى تجسده اتخذ هذا الناسوتية بحلول الروح القدس فى احشاء مريم
فالاب الها للابن من حيث بشريته وهو ابيه من حيث طبيعته من حيث كونه الابن المولود من الاب قبل كل الدهور