جنـــــــــــة عَــــــدْن...

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
681744284.gif

جنـــــــــــة عَــــــدْن...


قبل بداية الزلازل والزوابع وتدنيس الإنسان المتمثِّل فى خطية آدم وحواء , كان هناك مكان جميل على كوكب الأرض ليس له نظير آخر. حقاً إنه الجنَّة.
ويقع فى مكان يطلق عليه " عَدْن".
ووصف الكتاب المقدَّس فى تكوين ( 2 : 4 - 17).
هذا المكان الجميل الذى بدأت فيه حياة البشرية على كوكب الأرض, بأنه بستان عَدْن.


1 _ أشجار البستان:


كلمة " عَدْن " فى العبرانية تعنى إبتهاج وانشراح وفرح واختار الله هذا المكان لبدء الحياة . ويقع فى اتجاه الشرق دون آى تحديد آخر للمكان. وكما جاء فى تكوين (2: 8) صمَّمت الجنة ليعيش فيها الجنس البشرى وهى مثال للجمال والصحة والبيئة النظيفة.
ففى الآية 9 " وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهيَّة للنظر وجيدة للأكل. " فبالإضافة للمكان الجميل هناك الطبيعة الملائمة والصالحة لقوت الإنسان يومياً. إنها جنة الله (إش 51: 3).
فيذكرنا فى (1تى 4 : 3 - 5) " أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعار فى الحق " أنه يجب أن نشكر الله دائماَ على إمدادنا بالطعام والقوت اليومى فهل نحن نشكر الله كل يوم قبل أن نتناول طعامنا؟ لأن الله أعطى والله قادر أن يأخذه (أيوب 1 :11).


2 _ الغرض من وجود نوعين من الأشجار:


ذُكرت شجرتان مختلفتان غرستا بمعرفة الله فى جنة عَدْن وطبيعتهما غير عاديّة ومختلفتان , فشجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشرّ.

أ . شجرة الحياة:

وقد زُرعت وسط جنة عَدْن وهى شجرة غير عادية , لأنها تمتاز بإمدادنا بالحياة على غرار طبيعة الأشجار الأخرى التى تمدِّنا بالثمار والطعام . ولكن بعدطرد الإنسان من جنة عَدْن لخطيئته أقام الله ملائكته ولهيب سيف يحرس الطريق إلى شجرة الحياة, ليمنع إمداد الإنسان من هذه الشجرة , فكما جاء فى رؤيا يوحنا (2 : 7 )" من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التى فى وسط فردوس الله".

إذن ليس لكل إنسان الحق فى أن يأكل من شجرة الحياة , فالمؤمنون السائرون فى طريق الرب هم فقط الذين سينالون بركة هذه الشجرة , التى منعها الله عن الخطاة وحرمهم منها مثال آدم وحواء.
وشجرة الحياة هذه عجيبة حقاَ لأن كما ذكر فى رؤيا يوحنا (22 : 2) "هناك شجرة الحياة تصنع اثنتى عشرة ثمرة وتعطى كل شهر ثمرها وورق الشجرة لشفاء الأمم."
يؤكد الكتاب المقدس بوضوح أن عارفى الله المؤمنين هم فقط الذين سينالون بركة هذه الشجرة العجيبة التى ستعطى الحياة الأبدية لكل من وضع إيمانه وثقته فى الحياة مع السيد المسيح إلهنا وملكنا.

ب . شجرة معرفة الخير والشر:

هذه الشجرة خلقها الله ووضع لآدم وحواء حدوداً
بحيث لا يأكلان من ثمارها , فلهم الحق بالأستمتاع بثمار أية شجرة فى الجنة ما عدا هذه الشجرة ومغزى هذه يرجع لسببين:

* أمر إلهى: كما جاء فى تكوين (2 : 16 : 17)" وأوصى الرب الإله آدم قائلآ من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً . وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها..." وواضح من هذا أن دائماً هناك إيجابية مسموح بها وأخرى سلبية يجب الامتناع عنها حتى لو كانت مغريّة لنا. والحياة الآن مليئة بالمغريات والسلبيَّات التى تنجذب إليها طبيعتنا البشرية, مع أن وصايا وأوامر الله لنا تبدو كأنها قيد لنا فيجب أن نطيعها ولا نتمرد عليها , لأنها لبنياننا.

* تبعية الأمر: كما جاء فى تكوين (2 : 17)
" لأنك يوم تأكل منها موتاَ تموت" وهذا يبين تبعيَّة أمر الله , فلو خالفت وصية الله سيكون هناك عقاب, وكما ذكره لآدم موتاً تموت , ولكن هل آدم مات بعد ما أكل من شجرة المعرفة؟
يقول الكتاب المقدس أنه ولد شيث ثم مات بعد ذلك بحوالى 800 عاماً أى كان عمره 930 عاماً.
وهذا يوضح أن آدم لم يمت مباشرة بعد أكله من شجرة المعرفة ومخالفته لأمر الله, ولكن المقصود هنا أنه مات روحياً ,
ولكن جسدياً عاش , والفترة بين الموت الروحانى والموت الجسدى هى فترة اختبار لنا حتى نعود مرة أخرى عن الخطية.
فالخطية فى حياتنا تبَعدْنا عن طريق الله وتكون سبباً فى موتنا روحياً , ولكن نعيش بجسدنا فقط إنما رحمة الله وعطفه علينا أنه يترك لنا الفرصة لنعود عن الخطية ونسير مع الله مرة أخرى قبل موتنا جسدياً, حتى تكون لنا فرصة أخرى فى الحياة مع فادينا يسوع المسيح . ولكن إذا لم نرجع عن الخطية ونسلك مع الرب ونحيا فى الحياة الروحية , فسيحدث الموت الجسدى وتكون تبعية الخطية عدم مشاركتنا الحياة الأبدية مع الآب فى جنة الله.


3 _ مشكلة الحياة:


لم تكن قد سقطت المياة بعد على الأرض , وإنما كانت الأشجار والخضرة فى جنة عدن تُسقى من النهر , والنهر له أربعة رؤوس (تك 2: 10 - 14).
" وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة , ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس..."
أسماء الأربعة الرؤوس هم فيشون وجيحون وحداقل والفُرات.

أعطى الله لآدم وحواء كل ما يتمُّنياه لإسعادهم من جنة حقيقية , بيئة ممتازة , بستان يستمتعون فيه بالحيوان والنبات والخضرة والطبيعة الخلاّبة.

ولكن منذ ذلك الحين ماذا فعل الإنسان بالطبيعة الجميلة التى خلقها الله, فخرَّب كوكب الأرض ولوَّث الماء والهواء والتربة واصبحت التكنولوجيا الصناعية الحديثة مصدراً لتلوث وتخريب البيئة المحيطة , وزادت المشاكل البيئية , وزادت وفيَّات الحيوانات والنبات والإنسان نتيجة لفعل الإنسان!


4 _ هل من أمل لكوكب الأرض؟


علَّمنا الكتاب المقدس بأن الله سوف يخلق سماوات جديدة وأرضاً جديدة , كما جاء فى رؤيا (21 : 1),لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا , والبحر لا يوجد فيما بعد " . وأيضاَ ذكر " وقال الجالس على العرش ها أنا أصنع كل شئ جديداً". ( 21 : 5)
فهل أودع كل واحد منْا نفسه وحياته الروحية عند السيد المسيح ليفوز بالحياة الأبدية ؟
فإذا لم تبدأ بعد فأسرع فى قرارك.

عن كتاب
بداية الخلق وتطور الحضارة بين المسيحية والعلم الحديث.
للدكتور مراد لويس.

 
التعديل الأخير:

العراقيه

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
21 أبريل 2010
المشاركات
546
مستوى التفاعل
28
النقاط
0
مرسيه كتير على الموضوع القييم ربنا يباركك
 

نغم

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
28 مارس 2010
المشاركات
1,409
مستوى التفاعل
212
النقاط
0
الإقامة
***
موضوع فى غاية الاهمية والجمال
الرب يبارك مجهودك القيم
 

youhnna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 نوفمبر 2008
المشاركات
4,566
مستوى التفاعل
41
النقاط
0
الإقامة
مصر
شكراااااااا ابو تربو

على الموضوع القيم

ربنا يبارك حياتك
 
أعلى