سأذكر نبذه مختصرة عن والدى القديسة العذراء والدة السيد المسيح
لكى يميز إخوتنا المسلمين ويعرفوا من هى العذراء مريم وما إسم والدها وحتى لا يخلطوا بينها وبين مريم أخت موسى وهارون
يوناخير (يوياقيم) زوج القديسة حنة ووالد العذراء مريم
وهو رجل بار يتسلسل اصله عن بيت داود وقد اغناه الله كثيرا جدا بالمال والعقار . وكان قد خصص من ايراد قطعانة للمحتاجين من الارامل والايتام والغرباء والمساكين , والقسم الثاني لخدمة الله والثالث لامور عائلته
دينة (حنة) بنت يساكر ومن سبط يوياقيم ومن عشيرة داود. تزوج يوناخير (يوياقيم) من دينة (حنة) وكان بلا ذرية وكان العقم عارا لدى اليهود , وكان الشعب يعيرها بسبب عقمها. وقد اعترض (راوبين) على يوياقيم عندما اراد ان يقدم قرابينه الاول في اليوم العظيم المكرس للرب قائلا: لا يحق لك ان تقدم قرابينك الاول , لانه ليس لك نسل . فحزن يوياقيم جدا بعد ان عيره احد ابناء عشيرته بانه بلا ذرية . وقام لساعته وذهب الى داره حزينا وقال لزوجته حنة : ها انا اترك لك هذا البيت واذهب الى مكان ما في الصحراء . ونصب له في الصحراء خيمة وكان يصوم ويصلي وقال : انني لن اعود الى اكل الطعام ولا الشراب الى ان يتفقدني الرب . صلاتي تكون لي طعاما وشرابا . وكان يتضرع الى الله قائلا: لن اصعد الى منامي ولا اسمح بالنوم لعيني حتى يستجيبني الرب ويزيل عني العار من بين الانام . واستمر اربعين يوما واربعين ليلةساهرا و صائما , ومصليا وهو يتنهد باكيا ويطلب من الله متضرعا . كانت دينة قابعة في دارها تنوح وتندب حظها قائلة: انني ابكي على ترسلي وابكي على عقري لانني انا الوحيدة في بيت يعقوب محرومة من ذرية هاقد هجرني زوجي يوناخير وليس هناك من يشبهني . وكانت تصلي باكية متنهدة , وبينما هي في تلك الحالة البائسة , كانت تصلي قائلة: ايها الرب الله ابائن
ا , باركني انا ايضا امتك الخاطئة , كما باركت امنا سارة واعطيتها لبنا في شيخوختها . وكانت تتضرع قائلة: ايها الرب الاله القدير اية خطيئة اقترفتها قدامك ؟ اصغ الي ولا تهمل طلبي , وبينما كانت يداها مبسوطتين نحو العلاء اذ بملاك الرب جائها وقال لها : السلام عليك يا امراة , لا تخافي لقد وجدت حظوة امام الرب واستجاب صلاتك , وقبل دعائك وتحنن برحمته عليك , فمن اليوم لا يكن اسمك دينة بل حنة , لان مراحم ربك رافت بك ومنحك حبلا وولادة كسائر النساء . تعني كلمة حنة (حنان) اي تحنن الله عليها كما قال لها الملاك ها انك تحبلين وتلدين ابنة وتدعين اسمها مريم . فمنذ الان ابشر زوجك يوناخير بهذا الحبل , وها انذا عائد اليك بفرح جم . وقالت حنة , حي هو الرب وحية كلمته.
ان ملاك من الرب ظهر ليوياقيم وقال له : يوياقيم , يوياقيم ان الرب الاله سمع صلاتك فان امراتك قد حبلت . فدعا رعيانه ليؤتوه بالخرفان والتيوس والعنز لتكون للرب وللكهنة وجماعة الشيوخ والشعب. كما ان ملاك الرب ظهر لرئيس الكهنة موصيا اياه بأستقبال يوياقيم حسنا لان الرب سمع صلاته واستجاب دعاؤه. وصل يوياقيم وكانت حنة تنتظره على الباب فقالت له : الا علمت ان الرب الاله باركني بركة غزيرة لان الارملة لم تعد ارملة والعاقر ستحبل ؟ ارتعش الجنين في بطن حنة , ثم اكملت حنة تسعة اشهر ووضعت طفلها في الثامن من ايلول . وكانت طفلة في غاية الحسن والجمال وسمتها مريم كما قال لها الملاك , وكما بشر يوياقيم بمولد ابنة اسمها مريم. من كتاب قصة مريم العذراء وسيدة ربنا على الارض
ثانيا أما بخصوص انتساب القديسة حنة زوجة القديس يواقيم
فقد جاء بسنكسار كنيستنا المقدسة وتحت تاريخ الحادي عشر من شهر هاتور والذي يوافق نياحة هذه الصديقة البارة ما يلي......
في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة البارة التقية حنة والدة السيدة العذراء القديسة مريم والدة الإله.
وكانت هذه الصديقة ابنة لماثان بن لآوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن ,واسم أمها مريم من سبط يهوذا,وكان لماثان هذا ثلاث بنات
الأولي مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة ,
والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان
الثالثة هي هذه القديسة حنة زوجة الصديق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أم مخلص العالم ,بذلك تكون السيدة البتول و سالومي وأليصابات بنات خالات
ومن خلال ما تقدم يتضح لنا بان القديسة حنة والدة العذراء مريم تنتمي إلي اصل كهنوتي......
وبما إننا قد أثبتنا سابقا بان القديس يواقيم البار ينتمي إلي اصل ملوكي......
فالعذراء مريم إذا قد جمعت في شخصها ما بين عظمة الانتساب الملوكي والكهنوتي.....