دراسات لاهوتية لقداسة البابا شنودة الثالث

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



انبثاق الروح القدس



أهنئكم ببداية الدراسة هذا العام ……فيه فرق بين كلمة دين مقارن ولاهوت مقارن الدين المقارن يعنى فيه مقارنة بين دين ودين، واللاهوت المقارن هو المقارنة بين فكر لاهوتي وفكر لاهوتي آخر، وأنتم هاتخدوا معاي لاهوت مقارن: هأكلمكم النهاردة عن انبثاق الروح القدس، انبثاق الروح القدس عبارة عن نقطة خلاف بيننا وبين الكاثوليك وليس كلهم وبينا وبين البروتستانت: اللى هي مشكلة اللي بيسموها فليوكا: (فليوس باللاتيني يعنى ابن ولما بتخش في الكونستراكتيف فورم constrictive form بتبقي فليو وكلمة qup باللاتيني يعنى آند and فليو فروم ذا سن FROM THE SON كي آند فرم ذا سن فليوكا يعني آند فروم ذا سنand from the son ) يعنى لما يجي يقولوا الروح القدس. إحنا في قانون الإيمان نقول الروح القدس المنبثق من الآب هم يقولوا ومن الابن –فليوكا-، قانون الإيمان واضح في هذا الأمر، قانون الإيمان يعني من أول المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية والمجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطنية، يعنى قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني يقول الروح القدس منبثق من الآب وبس، ومجمع أفسس قرر عدم جواز تغيير أي شئ من قانون الإيمان المسلّم من الآباء من قبل كده، كذلك فهم الثالوث القدوس يؤدي إلى أن الآب والإبن: الآب هو يعنى الذي خرج منه الإبن وخرج منه الروح القدس، زي ما نقول النار تخرج منها الحرارة ويخرج منها الضوء أو النور، لكن مانقولش النور يخرج من الحرارة، أو الحرارة تخرج من النور لكن هما الأثنين: عبر عن خروج الإبن من الآب بالولادة، وعبر عن خروج الروح القدس من الآب بالانبثاق: كلاهما من الآب ولو أن إحنا قلنا أن أنها تنبثق من الابن يبقي كأننا جعلنا الآب أب للابن والابن أب للروح القدس خرج منه، يبقي فيه عندنا أبوين وابنين، الموضوع ده بدأ في القرن الحادي عشر، و بسببه أيضا انفصل اليونان الأرثوذكس عن الكاثوليك، يعنى دي من النقط الهامة في انفصالهم يعنى الجريك الأرثوذكس معانا في انبثاق الروح القدس من الآب فقط، و إحنا عملنا حوار لاهوتي مع الكاثوليك و ما وصلناش لنتيجة، بيحاولوا أنهم يقولوا الروح القدس من الآب والابن أو من الآب بالإبن أو من الأب ويُمنح بواسطة الابن أو يقولوا المجمع ما قالش من الآب وحده، المنبثق من الآب بس ما قالش من الآب وحده‍‍‍‍‍‍.. نوع من التلاعب، ما هو الابن برضه ما قالش من الآب وحده، يعنى لو دخلنا في الحاجات دي ماحناش خالصانين ومع ذلك حينما قامت هذه البدعة وكانت التغيير في المفهوم اللاهوتي، بيقال أنها ظهرت في الناحية الطقسية في أسبانيا في أواخر القرن السادس في مجمع "توليدو" سنة 589 م، وهذا المجمع لم يحضره الشرقيون و رفضوه وبيقولوا أن "لاون الثالث" من باباوات الكاثوليك عمل لوحتين تو تابليتس(Two tablets) يعني واحدة باليونانية وواحدة باللاتينية وقال أنا لا أستطيع أبداً أن أغير الإيمان الذى تسلمته من آبائي، دا كان سنة 810 لكن بعدين بقى بعديه بأكثر من قرن ونصف بدأ التغيير، إيه الكلام بقه اللي بيقولوه الكاثوليك في هذا الموضوع؟ ونناقشه…:

أول نقطة: أنهم يخلطون بين الإرسال والإنبثاق
يعنى المسيح يقول الروح القدس الذي أرسله إليكم من عند الآب الإرسال ده في حدود الزمن لكن الانبثاق منذ الأزل قبل أن توجد كنيسة وقبل أن يوجد عالم، وقبل أن توجد أسرار كنسية وحاجات من النوع ده، فلما بيقول: أرسله إليكم يعنى أرسله إليكم فى يوم الخمسين مثلاً لكن مع ذلك هو منبثق من الآب قبل كل الدهور، فيبقى خلط بين الإرسال فى حدود الزمان وبين الإنبثاق منذ الأزل، أرسله شئ وينبثق شئ آخر، ثم أيضاً لو كان الروح القدس المسيح أرسله فى يوم الخمسين مثلاً وهو ده حاصل، طب قبل كده ماكنش موجود؟ ما هو الروح القدس كان موجود قبل يوم الخمسين. وكان موجود منذ القديم، وحل على بعض الأنبياء فى القديم، حل الروح القدس على داود النبى وحل على شاول الملك، فتنبأ وحل على شمشون وحل على كثيرين من قبل العهد الجديد، كل ده فى العهد القديم. إذاً الروح القدس كان موجود من قبل هذا الإرسال وحتى الآية الأولى فى سفر التكوين، تقول فى البدء خلق الله السموات والأرض وكانت الأرض خربة وخاوية وعلى وجه الأرض ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه. قبل أن يخلق الإنسان، يبقى روح الله موجود، روح الله موجود منذ الأزل أما كلمة الإرسال فى فترة معينة من الزمن لا علاقة لها إطلاقاً بالانبثاق . الانبثاق يعنى خارج من جوهره كم تخرج الحرارة من النار . أو كما يخرج النور من النار، فى يوحنا 14: 16 بيقول أطلب من الآب فيعطيكم معزياً وفى يوحنا 14 : 26 سيرسله الآب باسمى وعلى رأى ذهبى الفم وهو بيعلق على هذه الآية، بيقول: قال سيرسله الآب باسمى ولم يقل سيرسله الآب منى، باسمى … بطلبى. وذهبى الفم يفرق بين مواهب الروح وأقنوم الروح القدس، فربنا بيرسل للناس مواهب الروح، لكن أقنوم الروح القدس موجود منذ الأزل، ولذلك مواهب الروح القدس الموجودة فى كورنثوس الأولى إصحاح 12 وتكمل فى كورنثوس الأولى 14 عبارة عن مواهب ولكن ليست هى الأقنوم، ذهبى الفم يقول فى دى هناك فرق بين القوة الممنوحة والروح المانح قاللهم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، القوة دى ممنوحة من الروح القدس، ولكن ليست هى الروح القدس المانح، دا القديس أمبروسيوس لما يتعرض للموضوع ده يقول: الإبن بيرسل الروح القدس وكذلك الروح القدس بيرسل الابن برضه، فى أشعياء 48 : 16 يقول الآن السيد الرب أرسلنى وروحه، وفى أشعياء 61 : 1 يقول روح السيد الرب علىّ لأنه مسحنى، لأبشر المساكين فكما أن الابن يرسل الروح القدس كذلك الروح القدس بيحل على الابن كما حل عليه فى العماد وبيمسحه كما ورد فى أشعياء 61 : 1. وبيرسله إلى أخره، كل الحاجات طبعاً خاصة بالتجسد، إنه أرسله أو مسحه أو غيره من النوع ده، كذلك علاقة الأقانيم ببعضها البعض هى علاقة أزلية علاقة أزلية لا تختص بالزمن، علاقة الآب بالابن أو الابن بالروح القدس، علاقة أزلية لا تختص إيه؟ بزمن معين. الكاثوليك أيضاً فى نقطة ثانية … يبقى النقطة بتاعة إرسال الروح قلنا فرق بين إرسال الروح وانبثاق الروح، انبثاق الروح حاجة منذ الأزل وإرسال الروح حاجة فى زمن معين .

بيقولوا: السيد المسيح فى يوحنا 20 : 22، 23 نفخ فى وجوه التلاميذ وقالهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم لهم خطاياهم غفرت ومن أمسكتموها عليهم أمسكت برضه دى مالهاش علاقة بالانبثاق، دى حاجة تمت فى زمن معين بيديهم موهبة المغفرة والإمساك عن المغفرة … فاعلية هذه القوة من الروح القدس، لكن دى مالهاش دعوة بالإنبثاق يعنى هو لم يعطهم الروح القدس كأقنوم وإنما أعطاهم سلطان الكهنوت لمغفرة الخطايا كموهبة من الروح القدس يعنى الروح العامل فيكم هو الذى يمنحهم القوة على مغفرة الخطايا دى مالهاش دعوة بانبثاق الروح القدس من الآب أو الابن فى يوحنا 20: 22، 23 لما نفخ فى وجوههم وقالهم اقبلوا الروح القدس الحكاية كانت فى الأسبوع اللى بعد القيامة فلو كانوا أخذوا الروح القدس كأقنوم كما يظن بعض الهراطقة ماكانش قالهم انتظروا لما تاخدوا الروح القدس يوم الخمسين ماكنش قالهم ومتى حل الروح القدس عليكم لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وحينئذ تكونون لى شهوداً فى أعمال 1: 8 دى مجرد مواهب من الروح القدس ولذلك أخذ الروح القدس كأقنوم تعتبر هرطقة فى الكنيسة، كذلك نقطة أخرى كما أن المسيح أعطى التلاميذ الروح القدس كذلك أعطى التلاميذ أن يعطوا الروح القدس لغيرهم، من خلال العهد الرسولى من خلال وضع اليد لما آمنت السامرة بالمسيح واعتمدوا فى أعمال اصحاح 8 أرسل إليهم الأباء الرسل أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا فوضعوا عليهم الأيادى فقبلوا الروح القدس، كان الروح القدس يؤخذ بوضع اليد وأيضاً فى أعمال اصحاح 19 بولس الرسول وضع يديه على أهل أفسس فقبلوا الروح القدس ثم بعد ذلك أصبح الأباء يمنحون الروح القدس بواسطة المسحة المقدسة يعنى زى ما المسيح أعطاهم الروح هم أيضا بيعطوا الروح لغيرهم دى مالها بالانبثاق دى؟!! مالهاش دخل خالص، ولذلك برضه القديس ذهبى الفم يقول كثيرون يخلطون بين الروح القدس كأقنوم وبين مواهب وعطايا الروح القدس ناخد نقطة تالتة من كلام الكاثوليك ونرد عليها

بيقولوا فى يوحنا 16: 15 السيد المسيح قال كل ما هو للآب فهو لى فقالوا ما دام أن الآب يستطيع أن يبثق الروح القدس يبقى الابن يستطيع ولكن هنا ينبغى أن نفرق تماماً بين الصفات اللاهوتية المشتركة فى كل من الأقانيم الثلاثة وبين عمل كل أقنوم وما يميزه لأن لو خلينا كل الأقانيم زى بعضيها يبقى وقعنا فى هرطقة "سابيليوس" وما فيش فرق، ففيه أشياء تميز ، لكن من حيث الأمور اللاهوتية فالأقانيم الثلاثة كلها تشترك فيها يعنى إيه؟ يعنى الأزلية الآب أزلى الابن أزلى الروح القدس أزلى، الوجود فى كل مكان الآب موجود فى كل مكان الابن موجود فى كل مكان الروح القدس موجود فى كل مكان، القدرة الكلية كلى القدرة الله قادر على كل شئ الآب قادر على كل شئ الابن قادر على كل شئ الروح القدس قادر على كل شئ، عدم المحدودية الآب غير محدود الابن غير محدود الروح القدس غير محدود، يبقى الصفات اللاهوتية الجوهرية تشترك فيها الأقانيم الثلاثة لا فرق بين أقنوم وآخر لكن الآب يختص بالأبوة ، من اختصاصه أن يلد الابن ويبثق الروح القدس محدش ليه دخل ، يعنى حاجة تميزه عن باقى الأقانيم، الابن اللى هو اللوغوس اللى هو نطق الله العاقل وعقل الله الناطق دى حاجة تميزه والروح القدس هو الروح فى الثالوث القدوس وهو روح الآب وروح الابن لأن لو كان الابن له كل ما للآب والروح القدس أقل منهم يبقى فى الحالة دى هنشعر كأن الروح القدس أقل من الآب والابن، يبقى أقل فى لاهوته أقل فى جوهره، يبقى وقعوا فى هرطقة "مقدونيوس" اللى أنكر لاهوت الروح القدس، كلمة كل ما للآب هو لى عن الصفات اللاهوتية وأيضاً كل ما للآب عن الصفات اللاهوتية هو للروح القدس أيضاً، نقطة تانى، قالوا أن الروح القدس روح الحق وروح الابن فى يوحنا 14: 17 فى يوحنا 15 : 26 فى يوحنا 16 : 13 فى يوحنا الأولى 4 : 6 روح الحق ، والابن هو الطريق والحق والحياة إذاً يبقى هو روحه يعنى ينبثق منه؟ لأ … دى هو زى ما هو روح المسيح هو روح الآب أيضاً هو روح الله كما ورد فى متى 3 : 16 كما ورد فى قصة حنانيا وسفيرة أعمال 5 كما ورد فى أشعياء 61 : 1 هو روح الحق هو روح الله هو روح المسيح هو روح الآب هو روح الرب هو أقنوم الروح فى الثالوث القدوس لا يعنى هذا شيئاً من الانبثاق ولما بنقول روح الابن يعنى متحد مع الابن فى طبيعة واحدة اتحاداً اقنومياً ولكن زى ما قال ذهبى الفم هو روح الابن ولكنه ليس من الابن . أمور اللاهوت دى عايزة الواحد يدقق فى التعبير، القديس "كيرلس الكبير" فى كلامه عن "ثيودريت" النسطورى قال عنه: إن قال عن الروح القدس إنه خاص بالابن بمعنى أن له طبيعة واحدة معه ومنبثق من الآب نقبل هذا منه كقول سليم، أما إن قال أنه من الابن أو له الوجود بواسطة الابن فنرذل هذا القول كقول منافق مجدف، الروح القدس ينبثق من الآب ولكنه ليس غريباً عن الابن لعلكم فى عبارة كيرلس الكبير دية الكاثوليك الحاليين يكرهوا "كيرلس".

آخر نقطة ويبقى خلاص فاضل دقيقتين وتبقى خلاص 8.30 تمشوا، المسيح بيقول عن الروح القدس "وهو يشهد لى يوحنا 15: 26" وقال: "يمجدنى يأخذ مما لى ويخبركم يوحنا 16: 14" لما يقول العبارة يشهد لى مش معناها إنه هو أقوى من الروح القدس أو مصدر له أو منبثق عنه، فالشهادة متبادلة بين الأقانيم الثلاثة، الآب شهد للابن شهد له فى وقت العماد وشهد له فى معجزة التجلى وقال له اسمعوا وكذلك التمجيد مشترك بين الأقانيم المسيح قال للآب أنا مجدتك على الأرض والآن مجدنى أنت أيها الآب عند ذاتك فى يوحنا17 أيها الآب قد أتت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضاً يعنى دى حاجات مشتركة بين الأقانيم لا تدل على أن واحد أصل الآخر من واقع الآية دى يعنى، الابن هو أقنوم النطق والحكمة والمعرفة، والروح القدس هو ناطق بالابن فى المغفرة يأخذ مما لى ويخبركم، يأخذ مما لى من الكلام اللى أنا قلتوا ليكم ويذكركم بيه ويأخذ مما لى فى استحقاقات الفداء ويخبركم أن خطاياكم قد غفرت … نكتفى بالكلام ده

ليتراءف الله علينا

تابع

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


خلاص غير المؤمنين

الحبل بلا دنس



أنا فى الكتاب اللى أصدرته ليكم عن اللاهوت المقارن كان كل الكتاب عن الخلافات بيننا وبين البروتستانت ، ولكن نحتاج إلى جزء آخر عن الخلافات بيننا وبين الكاثوليك، أصدرنا كتاب المطهر للخلاف بيننا وبين الكاثوليك – وكتاب المطهر يكون مقرر إن شاء الله- وكلمتكم المرة اللى فاتت الأسبوع اللى فات عن انبثاق الروح القدس.
اللى مقرر عليكم السنة دى ال12 نقطة الآتية: ونديها لكم
- مسألة الطبيعة والطبيعتين ودى أصدرنا بها كتاباً أيضاً ممكن أن تحصلوا عليه
- انبثاق الروح القدس اللى أخذتوه الأسبوع اللى فات
- المطهر والغفرانات وزوائد القديسين كل دول موجودين فى كتاب المطهر
- عصمة بابا روما هاتخدوها
- رئاسة بابا روما ، ورئاسة مدينة روما ، نشرتُ عنها فى مجلة الكرازة وهادرسها لكم برضه ، وهتخش فى الكتاب
- الحبل بلا دنس، كون إن العذراء شريكة فى الفداء coredeemer ، redeem يعنى يفدى ، redeemer يعنى فادى coredeemer يعنى شريك فى الفداء. برضه من عقائدهم ، طلعوها قريب
- خلاص غير المؤمنين موجود فى مقررات مجمع الفاتيكان وهادرسهولكوا النهاردة
- بعض أشياء ممكن تخش فى الطقوس والعقائد زى القربان بلا خمير وإن كانوا دلوقتى بيغيروه ،
-اعتقاداتهم فى الطلاق
- مسألة الصوم
ندخل فى موضوع خلاص غير المؤمنين ، خلاص غير المؤمنين ، أخوتنا الكاثوليك أرادوا أن يظهروا حناناً حول غير المؤمنين فقرروا خلاصهم ، وطلع بكده كتب! يعنى أنا عندى كتاب ألفه أحد الرهبان الكاثوليك فى مصر ، عن خلاص غير المؤمنين ودى عقيدة نادى بها الفاتيكان وأيضاً جلست مع بعض المطارنة الكاثوليك ويؤمنوا بالكلام ده ، فقبل ما أخش فى الإجابة عن خلاص غير المؤمنين عايز أقول ما هو مضمون كلمة الإيمان ، ما دام دول ناس غير مؤمنين ، يبقى ما مضمون كلمة الإيمان ، مضمون كلمة الإيمان يعنى الإيمان بالثالوث القدوس ، بلاهوت الآب ، بلاهوت الابن ، بلاهوت الروح القدس ، فيبقى غير المؤمنين ما يؤمنوش بالحاجات دى ، الإيمان بكلام المسيح وتعليمه ، يعنى الإيمان بالإنجيل ، الإيمان بالروح القدس وعمله ، الإيمان بالأسرار ، بالمعمودية بالمسحة المقدسة بسكنى الروح القدس فينا ، الإيمان بسر الإفخاريستيا ، دا فيه المسيح بيقول من لا يأكل جسدى ويشرب دمى لا تكون له فىّ حياة. الإيمان بالكفارة وبالفداء وبفاعلية دم المسيح ، الإيمان بأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ، يبقى كلمة غير المؤمنين ، يعنى الذين لا يؤمنون بشئٍ من هذا كله ، يضاف إلى هذا الإيمان بالقيامة قيامة الجسد وحياة الدهر الآتى …… إلى آخره . فمثلاً رداً على السؤال الذى وجه إلىّ فى الأسئلة ممكن نعتبر شهود يهوه ليسوا من المؤمنين ، لأنهم لا يؤمنون بالثالوث القدوس ، وبيؤمنوا أن المسيح هو الملاك ميخائيل ، ويؤمنوا أن المسيح مخلوق ، ويؤمنوا أن المسيح صار إبناً لله فى المعمودية فقط، وقبل كده ماكنش، ولا يؤمنون بحياة الدهر الآتى كما نؤمن بها نحن، فإلى أى مدى ممكن يقال أن غير المؤمنين يكون لهم خلاص؟ وهل هذا هو تعليم الكتاب؟ دى النقطة دى.
المشكلة التى يقع فيها كثيرون ليس فقط من كاثوليك وإنما من أنجليكان أيضاً ، الكنيسة الإنجليزية، وغيره ومن البروستانت ، هو سيطرة الناحية العقلية على الناحية الكتابية ، يعنى ما يهمهومش آيات الكتاب المقدس يهمه الناحية العقلية ، يقولك وده ذنبه إيه؟! وليه مايخلصشى؟ ولا يسندون كلامهم إطلاقاً بآيات من الكتاب المقدس. أما نحن فيهمنا أن كل عقيدة نتحدث عنها أو نؤمن بها ينبغى أن يكون لنا عليها شاهدٌ من الكتب أو شهادات من الكتب أو آيات من الكتاب المقدس ، فنيجى مثلاً نضع أمامنا الآتى: فى أعمال 16 : 31 آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك – البروستانت يتمسكوا بالآية دى كتير قوى – يوحنا 3 : 18 الذى يؤمن به لا يدان والذى لا يؤمن فقد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. قد دين يعنى يقع فى دينونة ، من أخطر الآيات أيضاً يوحنا 3 : 36 آخر آية فى الإصحاح 3 الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة ، لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله . مرقس 16 : 16 من آمن واعتمد خلص ، ومن لا يؤمن يدن ، يدان يعنى، فالذى لا يؤمن بالابن لا يؤمن بانجيله ولا بتعاليمه ولا يؤمن بنعمته ولا يؤمن بخيرات العهد الجديد ، إذاً ما فائدة الكرازة والتعليم؟ وما فائدة العماد وباقى الأسرار ؟ ولماذا إذاً تجسد الرب وصُلب؟ الكتاب بيقول لكى لا يهلك كل من يؤمن به يعنى الذى يستفيد من عملية الفداء الذى يؤمن به ، ويؤمن بأن دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية كما ورد فى يوحنا الأولى 1 : 7 ، ويؤمن بأنه غسّلنا من خطايانا بدمه. كما وجد فى رؤيا 1 : 5 ، إذاً ماذا عن الذى لا يتخذ المسيح فادياً ومخلصاً ؟ ساعات يقولوا فيه ناس لم تصلهم البشارة بالمسيح، حالياً مانقدرش نقول الكلام ده، فالبشارة بالمسيح وصلت إلى أقصاء الأرض كلها ، بل أن الكتاب المقدس ترجم إلى عشرات اللغات ، ربما 60 ، 70 ، 100 أكتر ، مانقدرش نقول أن البشارة بالمسيح لم تصل وماذا عن الذين وصلتهم هذه البشارة ولم يكتفوا فقط بأن يرفضوها بل قاوموها بكل أنواع المقاومة ، إذاً خلاص غير المؤمنين عبارة عن بدعة جديدة ، تحطم المسيحية أكثر مما تكسب أشخاصاً ، ولكن المسيحية لن تتحطم بل تتحطم هذه البدعة، فيه واحد بيسأل ويقول الكتاب المقدس بيقول الذين ليس لهم ناموس هم ناموس لأنفسهم ، أى الذين ليس عندهم شريعة إلهية تكون شرائعهم هى ناموسهم ، معناه إيه الكلام ده؟ معناه إن ربنا قبل أن يرسل شريعة مكتوبة جعل فى ضمير كل إنسان شريعة تعرفه الخير والشر ، فيوسف الصدّيق امتنع عن خطية الزنا بينما لم تكن هناك وصية تقول لا تزن ، الوصية بتاعة لا تزن دية جت مع موسى النبى ويوسف الصديق قبل موسى النبى بمئات السنين ، بل إن قايين حوسب على خطية القتل بينما لم تكن هناك أية شريعة تقول لا تقتل ، مفيش ، دا هو الابن الأول لآدم يعنى ، أكبر من هابيل ، وحوسب، وربنا قاله صوت دم أخيك صارخ إلىّ من الأرض ، ملعونٌ أنت من الأرض التى فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك ، وبهذا صار أو إنسان قد لُعن ، لأنه كسر وصية لم تكتب بعد وخالف ناموساً داخلياً هو الناموس الطبيعى ، دا اللى مقصود بيه الذين بلا ناموس هم ناموس لأنفسهم ، يعنى مايجيش أى إنسان يحيى فى حياة الرذيلة والخطية ويقول مفيش وصية ، لأ فيه ناموس طبيعى، ومع ذلك فكل هذا كان عن الذين سبقوا الإيمان المسيحى، لكن أول ما جه الإيمان المسيحى أصبح الكل مطالبين به.
وإلا يبقى فى الحالة دية كأننا نجعل الشريعة المكتوبة فى الإنجيل أقل مستوى من الشريعة الطبيعية فى ضمير الإنسان ، يعنى واحد يرفض الإنجيل ويقول أنا ناموس لنفسى ، ده بل حتى الذين وصل إليهم الناموس المكتوب زى ناموس موسى أخطأوا فى فهمه وفى معرفته وجه السيد المسيح يشرح لهم ما هو المعنى الروحى لهذا الناموس المكتوب الذى لم يفهموه ، من ضمن كده حتى حفظ السبت مجرد وصية ما كانوش عارفنها - (إيه الورق اللى بتوصلوه لبعضيكوا ده؟) مجرد الإيمان لوحده لا يكفى حتى الآية دى من آمن واعتمد يعنى فيه إيمان وجنيه معمودية ، من لا يؤمن يقع تحت الدينونة ده معروف ، لأن مش هايعمل حاجة خالص ، لكن من يؤمن مفروض أن يعمل بحسب إيمانه ، ما يخدشى الإيمان مجرد إيمان عقلى لأن الكتاب بيقول إيمان بدون أعمال ميت ومحدش قال إن الإيمان الميت يخلص ولذلك فى نفس الإصحاح من يعقوب 2 يقول أيستطيع هذا الإيمان أن يخلصه؟ مايقدرش مادام إيمان بدون أعمال ، وأنتم سمعتم عظة منى أن الإيمان لابد أن يكون له ثمر بل أكثر من عظة ، لأن ربنا هيجازى كل واحد حسب أعماله وأيضاً حسب إيمانه ، يعنى الاثنين مع بعض ، يعنى المؤمن يجازى حسب أعماله ، وغير المؤمن يدان لأن مهما عمل من أعمال بدون إيمان مالهاش قيمة ، عايز أنتقل بعد كده إلى موضوع الحبل بلا دنس، الحبل بلا دنس ، يعنى يؤمنون أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية يعنى ولدت بدون الخطية الأصلية ، ونحن نؤمن أن الوحيد الذى حُبل به بلا دنس هو السيد المسيح. فوُلد بلا هذه الخطية ، وشابهنا فى كل شئ ما عدا الخطية. وكانت ولادته ولادة عذراوية غير باقى أنواع الولادة بالعالم كله، وبرضه دية عقيدة من العقائد الجديدة اللى جت ، لأن للأسف الكاثوليك بيطلعوا عقائد جديدة ماكنتش موجودة قبل كده، يعنى خلاص غير المؤمنين دى عملوها فى مجمع الفاتيكان دى حاجة جديدة ، الحبل بلا دنس دا قالوا إن شوية أطفال ظهرت لهم العدرا، وقالت لهم عن الحبل بلا دنس، واحنا ما نقدرش ناخد العقيدة من شوية أطفال ما نعرفش إيه مدى قواهم فى التفكير وفى المعرفة ، لو كانت الرؤية دى سليمة فعلاً يبقى جايز كانت بتكلهم عن إنها هى التى حبلت بالمسيح بلا دنس ، يعنى هم فهموه غلط، للأسف برضه صورة الأطفال وهم واقفين قصاد العدرا ، نفس الأطفال اللى طلعوا العقيدة دى وآمنت بيها الكنيسة ، صورة بتتباع فى بعض مكتباتنا الكنسية ويقبلونها بجهل ، ويوزعونها على أطفال مدارس الأحد بجهل ، المفروض إنها تتصلح، يعنى إما يجيلكوا صورة زى دى اعرفوا إنها تمثل عقيدة ضد الكنيسة ، ما توزعوهاش ، وماتشتروهاش، وإن حد من رجال الكهنوت وصلوا صورة زى دى من عيل عشان يمضى عليها ما يمضيش عليها لأنه كأنه بيمضى على بدعة، كل إنسان وُلد فى الخطية ما عدا المسيح، ولذلك كل إنسان كان محتاجاً إلى الخلاص بدم المسيح، وأيضاً السيدة العذراء كلية الطهر ، من الناحية الذاتية يعنى ، كانت محتاجة إلى الخلاص بدم المسيح، فليس هذا هو كلامى أنا إنما كلام العذراء نفسها ، فى تسبحتها لما قابلت القديسة إليصابات قالت تبتهج روحى بالله مخلصى، تبتهج روحى بالله مخلصى يعنى كانت محتاجة إلى الخلاص وتبتهج روحها بالله الذى يخلصها فلو حُبل بها بلا دنس يبقى هاتقول ليه الكلام ده؟!
إذا كان الإنبياء والرسل وقديسو العهد القديم كانوا ينتظرون خلاص المسيح ، وهم لم ينالوه ولكن نظروه من بعيد وصدقوه كما قيط فى عب 11 (لم ينالوا المواعيد لكن نظروها من بعيد وصدقوها) ولم ينالوا الخلاص حقاً إلا بعد أن افتداهم المسيح بدمه ، ولهذا فعبارة السيد المسيح نفسه حينما كان يقول لأحد من الناس مغفور لك خطاياك زى ما قال للمفلوج فى مرقس 2 وزى ما قال للمرأة الخاطئة مغفورة لكِ خطاياك فى لو7 كان بيديهم صك بالغفران يصرف لهم عند الصلب لكن مش معناها إن خطاياهم غفرت يعنى إنتوا خدتوا صك بمغفرة الخطايا تنالونه بدم المسيح حينما يصلب ، فهل العذراء كانت استثناء يعنى ممكن إنها تخلص بدون دم المسيح ؟ مستحيل دا هى نفسها بتقول تبتهج روحى بالله مخلصى ، وإن كان هناك وسيلة يخلص بها الإنسان بدون دم المسيح لماذا إذاً لم تعمم هذا الوسيلة؟ إشمعنا يعنى مخلوقة واحدة تنال هذه الوسيلة والباقى لأ ؟ لماذا إذاً التعب فى التجسد وفى الفداء ؟ لماذا إذاً إخلاء الذات فى التجسد ؟ ولماذا إذاً آلام الصلب ؟ ولماذا إذاً العار ؟ ولماذا كان المسيح مستهيناً بالخزى على الصليب من أجل السرور الموضوع أمامه فى خلاص الناس ؟ فلا يوجد أحد فى العالم خلص بدون دم المسيح سواء فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل بيقولوا معنى كلمة الممتلئة نعمة ، ممتلئة نعمة مش معناها خلصت . فما أسهل إن أى إنسان يتلئ بالنعمة وقيل عن كثيرين إنهم امتلأوا بالروح القدس لكن مش معنى كده إنهم خلصوا ، امتلأوا بالروح القدس امتلأوا بالنعمة لكى تساعدهم على الكرازة وعلى حياة طاهرة ولكن مش معناها إنهم يخلصوا بدون الدم ، واحد باعت لى يقوللى هل كان لعازر أيضاً فى الهاوية؟ فلماذا بكى عليه المسيح؟ أمال فكرك كان فين يعنى ! اللى بيسأل السؤال ده يا ريت يقوللى أمال لعازر كان فين؟ إن ماكنش فى الهاوية كان فين؟ المسيح بكى مش بس على لعازر ، المسيح بكى على كيف أن الخطية أوصلت إلى الموت وأوصلت إلى النتن ، عارفين يعنى إيه النتن؟ لأنه أخت لعازر بتقول قد أنتن ، فيه واحدة تقول على أخوها قد أنتن ؟ فإذا كانت الخطية توصل إلى الموت وتوصل إلى النكد ولا النتن فلهذا المسيح بكى لما شاف الجو ده اللى موجود أمامه ، مش مجرد مشاركة لمريم ومرثا فى البكى يعنى ، هناك ما هو أعمق من هذا ، بكى يسوع لكن قطعاً كان لعازر فى الهاوية ، أمال عايزه فين ؟ إن لقيت له مكان تانى ابعت لى عنوانه يبقى كتر خيرك.
واحد بيقول : قرأت فى كتاب اسمه الحبل بلا دنس يدرس فى كليات اللاهوت الكاثوليكية باباً كاملاً عن إثبات الحبل بلا دنس من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، دا إيه ده؟ دا زى ما ييجى يقولوا – ما هم يا ما بينسبوا إلينا أشياء نحن أبرياء منها – زى ما ييجوا يتكلموا عن المطهر يقولوا دا واضح فى عقيدة الكنيسة بدليل إن احنا بنصلى على الموتى ، هو احنا عمرنا فى صلاتنا على الموتى قلنا خرجهم يا رب من المطهر ؟ حد فيكم سمع العبارة دى؟ هل فى يوم من الأيام واحنا بنصلى على الموتى قلنا خفف يارب عنهم عذاب المطهر؟ ولا جبنا سيرة المطهر، دول عايزين يتلزقوا فى الكنيسة القبطية – لزقة غير قابلة للـ ……(لصق)- واعتمد كثيراً على كلام التسبحة الذى فيه يخاطبون العذراء "يا زرع طاهر مبرور" كون إنها طاهرة فهى طاهرة من ناحية حياتها الفعلية ، لكن من ناحية ما ورثته من الخطية الأصلية ، العالم كله ورث الخطية الأصلية ، لكن حياتها الفعلية العملية كانت إنسانة طاهرة ، زى مثلاً ما قيل عن أيوب الصديق إنه رجل كامل ومستقيم ، هو وُلد بالخطية وُلد بالخطية لكن رجل كامل من ناحية حياته العملية الفعلية مش من ناحية الخطية الأصلية ، وغيرها من تسابيح كيهك ، كل مديح فى العذراء فى تسابيح كيهك يعنى حياتها العملية الفعلية ، ولايقصد به إطلاقاً أنها وُلدت بغير الخطية الأصلية ، وبعدين كاتب أعدك أنى أقدم لك الأسبوع القادم ، وأنا أعدك إن شاء الله إن أنا أرد على الكلام اللى فيه . طب ما الناس اللى بيروحوا مكتبات الكاتوليك ما يجيبولنا كتاب زى كده .
واحد بيقول أو واحدة بتقول : قبل تجسد السيد المسيح من العذراء مريم الروح القدس طهرها حتى لا يرث المولود منها الخطية الأصلية فلماذا لم تعمم هذه الطريقة بالنسبة لباقى البشرية؟ الروح القدس طهر مستودعها أثناء الحبل المقدس عشان المولود منها لا يرث الخطية ، أما هى نفسها فقد ورثت الخطية منذ ميلادها أمال ليه كانت بتقول تبتهج روحى بالله مخلصى؟ دى قالت تبتهج روحى بالله مخلصى بعد الحبل المقدس مش بعد الميلاد، بعد الحبل المقدس لأن البشارة ليها لما ورد في لو 1 : 35 لأن القدوس المولود منك يدعى ابن الله والقدوس يعنى بلا خطية ، دي كان في لو 1 : 35 التسبحة بتاعتها كانت بعد الأربعين يعنى نهايته .. فكون الروح القدس طهر مستودعها لكي يولد المسيح منها بلا خطية أما هي فكانت قد ولدت مدة طويلة قبل الحكاية دي ، واحد بيقول أن أحد الآباء الأساقفة قال إن أحنا بنصلي على الموتي لأننا بنعتبرهم قديسين نصلي لهم ونطلب أن يصلوا من أجلنا ، إحنا بنصلى على نوعين من الموتي بنصلي من أجل القديسين ونقول بركتهم المقدسة تحل علينا ، و بنصلى من أجل الموتى ونقول نطلب من ربنا أن يغفر لهم لأنه ليس أحد بلا خطية و لو كانت حياته يوما واحدا على الأرض وبنقول إذ لبسوا جسدا وسكنوا في هذا العالم ، مش معناها .. يعنى لازم نفرق بين القديسين الذين نذكرهم وبين الموتى العاديين اللي بنذكرهم ، فما أدرانا بعد كده بيقول ولو كان إنسان غير تائب لم نصلى عليه ، فما أدرانا أن ضحايا الطائرة قديسين ، لو كانوا قديسين كنا نطلب شفاعتهم ، دا إحنا بنطلب أن ربنا ينيح نفسهم ، يعنى يديهم راحة في العالم الآخر ، وهو إحنا بنصلى على القديسين بس .. لو كنا بنصلى على القديسين بس يبقي مش هنصلى على حد .. إحنا ضامنين ؟ يعنى كل واحد ليه خطاياه.
سؤال : هل كان المسيح عاريا تماما على الصليب ؟ طبعا لا طبعا لا ولاتوجد أي صورة في جميع الأيقونات في العالم كله تقول أنه كان عاريا تماما.
واحد بيقول : أحد الآباء الكهنة في وعظة له قال : لا يوجد مكان للفردوس ولا يوجد مكان للهاوية إنما هي حالة تكون فيها الروح . برضه بقولكم إن الكهنة دول كل واحد يطلع له عقيدة على مزاجه ، ياريت يا ريت توضع هذه الآية أمام هؤلاء وغيرهم الآية اللي بتقول : "لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعا " بلاش كل واحد يطلع له تعليم جديد على مزاجه ويضيع الناس اللي بيسموعه واللي بيثقوا في كلامه ، على جميع المعلمين أنهم يعلموا عقيدة الكنيسة الواضحة ولا يعلموا مفهومه الخاص ، السؤال ده هأكلم مع الشخص اللي قاله.
واحدة باعتالي تقوللي : أرجو التكرم والسماح لي بدقائق لأخذ بركة قداستكم قبل السفر إلى أستراليا ، حيث أني مسافرة اليوم ، ده دلوقتي يا بنتي لو قعدت معايا دقيقة هلاقي كل الموجودين دول يطالبون بالمثل ، فنصيحتي لكم لاتطلبون موعدا خاصا في إجتماع عام ، لأن في إجتماع عام ميات موجودة دا هنا على الأقل 600 موجودين ، فلما أسيب ال600 وأقلهم خلينا مع هذه البنية ، يعملولي ضجة ، ومع ذلك لم تكتب لي شيئا خاص بيها قبل ما تسافر ، و .. وإذا كان من جهة بركة فإحنا في كل إجتماع بندي البركة الأخيرة إعتبريها بركة خاصة لكِ وعامة للباقين .. تفضلوا



تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


خلاص غير المؤمنين

الحبل بلا دنس



أنا فى الكتاب اللى أصدرته ليكم عن اللاهوت المقارن كان كل الكتاب عن الخلافات بيننا وبين البروتستانت ، ولكن نحتاج إلى جزء آخر عن الخلافات بيننا وبين الكاثوليك، أصدرنا كتاب المطهر للخلاف بيننا وبين الكاثوليك – وكتاب المطهر يكون مقرر إن شاء الله- وكلمتكم المرة اللى فاتت الأسبوع اللى فات عن انبثاق الروح القدس.
اللى مقرر عليكم السنة دى ال12 نقطة الآتية: ونديها لكم
- مسألة الطبيعة والطبيعتين ودى أصدرنا بها كتاباً أيضاً ممكن أن تحصلوا عليه
- انبثاق الروح القدس اللى أخذتوه الأسبوع اللى فات
- المطهر والغفرانات وزوائد القديسين كل دول موجودين فى كتاب المطهر
- عصمة بابا روما هاتخدوها
- رئاسة بابا روما ، ورئاسة مدينة روما ، نشرتُ عنها فى مجلة الكرازة وهادرسها لكم برضه ، وهتخش فى الكتاب
- الحبل بلا دنس، كون إن العذراء شريكة فى الفداء coredeemer ، redeem يعنى يفدى ، redeemer يعنى فادى coredeemer يعنى شريك فى الفداء. برضه من عقائدهم ، طلعوها قريب
- خلاص غير المؤمنين موجود فى مقررات مجمع الفاتيكان وهادرسهولكوا النهاردة
- بعض أشياء ممكن تخش فى الطقوس والعقائد زى القربان بلا خمير وإن كانوا دلوقتى بيغيروه ،
-اعتقاداتهم فى الطلاق
- مسألة الصوم
ندخل فى موضوع خلاص غير المؤمنين ، خلاص غير المؤمنين ، أخوتنا الكاثوليك أرادوا أن يظهروا حناناً حول غير المؤمنين فقرروا خلاصهم ، وطلع بكده كتب! يعنى أنا عندى كتاب ألفه أحد الرهبان الكاثوليك فى مصر ، عن خلاص غير المؤمنين ودى عقيدة نادى بها الفاتيكان وأيضاً جلست مع بعض المطارنة الكاثوليك ويؤمنوا بالكلام ده ، فقبل ما أخش فى الإجابة عن خلاص غير المؤمنين عايز أقول ما هو مضمون كلمة الإيمان ، ما دام دول ناس غير مؤمنين ، يبقى ما مضمون كلمة الإيمان ، مضمون كلمة الإيمان يعنى الإيمان بالثالوث القدوس ، بلاهوت الآب ، بلاهوت الابن ، بلاهوت الروح القدس ، فيبقى غير المؤمنين ما يؤمنوش بالحاجات دى ، الإيمان بكلام المسيح وتعليمه ، يعنى الإيمان بالإنجيل ، الإيمان بالروح القدس وعمله ، الإيمان بالأسرار ، بالمعمودية بالمسحة المقدسة بسكنى الروح القدس فينا ، الإيمان بسر الإفخاريستيا ، دا فيه المسيح بيقول من لا يأكل جسدى ويشرب دمى لا تكون له فىّ حياة. الإيمان بالكفارة وبالفداء وبفاعلية دم المسيح ، الإيمان بأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ، يبقى كلمة غير المؤمنين ، يعنى الذين لا يؤمنون بشئٍ من هذا كله ، يضاف إلى هذا الإيمان بالقيامة قيامة الجسد وحياة الدهر الآتى …… إلى آخره . فمثلاً رداً على السؤال الذى وجه إلىّ فى الأسئلة ممكن نعتبر شهود يهوه ليسوا من المؤمنين ، لأنهم لا يؤمنون بالثالوث القدوس ، وبيؤمنوا أن المسيح هو الملاك ميخائيل ، ويؤمنوا أن المسيح مخلوق ، ويؤمنوا أن المسيح صار إبناً لله فى المعمودية فقط، وقبل كده ماكنش، ولا يؤمنون بحياة الدهر الآتى كما نؤمن بها نحن، فإلى أى مدى ممكن يقال أن غير المؤمنين يكون لهم خلاص؟ وهل هذا هو تعليم الكتاب؟ دى النقطة دى.
المشكلة التى يقع فيها كثيرون ليس فقط من كاثوليك وإنما من أنجليكان أيضاً ، الكنيسة الإنجليزية، وغيره ومن البروستانت ، هو سيطرة الناحية العقلية على الناحية الكتابية ، يعنى ما يهمهومش آيات الكتاب المقدس يهمه الناحية العقلية ، يقولك وده ذنبه إيه؟! وليه مايخلصشى؟ ولا يسندون كلامهم إطلاقاً بآيات من الكتاب المقدس. أما نحن فيهمنا أن كل عقيدة نتحدث عنها أو نؤمن بها ينبغى أن يكون لنا عليها شاهدٌ من الكتب أو شهادات من الكتب أو آيات من الكتاب المقدس ، فنيجى مثلاً نضع أمامنا الآتى: فى أعمال 16 : 31 آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك – البروستانت يتمسكوا بالآية دى كتير قوى – يوحنا 3 : 18 الذى يؤمن به لا يدان والذى لا يؤمن فقد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. قد دين يعنى يقع فى دينونة ، من أخطر الآيات أيضاً يوحنا 3 : 36 آخر آية فى الإصحاح 3 الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة ، لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله . مرقس 16 : 16 من آمن واعتمد خلص ، ومن لا يؤمن يدن ، يدان يعنى، فالذى لا يؤمن بالابن لا يؤمن بانجيله ولا بتعاليمه ولا يؤمن بنعمته ولا يؤمن بخيرات العهد الجديد ، إذاً ما فائدة الكرازة والتعليم؟ وما فائدة العماد وباقى الأسرار ؟ ولماذا إذاً تجسد الرب وصُلب؟ الكتاب بيقول لكى لا يهلك كل من يؤمن به يعنى الذى يستفيد من عملية الفداء الذى يؤمن به ، ويؤمن بأن دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية كما ورد فى يوحنا الأولى 1 : 7 ، ويؤمن بأنه غسّلنا من خطايانا بدمه. كما وجد فى رؤيا 1 : 5 ، إذاً ماذا عن الذى لا يتخذ المسيح فادياً ومخلصاً ؟ ساعات يقولوا فيه ناس لم تصلهم البشارة بالمسيح، حالياً مانقدرش نقول الكلام ده، فالبشارة بالمسيح وصلت إلى أقصاء الأرض كلها ، بل أن الكتاب المقدس ترجم إلى عشرات اللغات ، ربما 60 ، 70 ، 100 أكتر ، مانقدرش نقول أن البشارة بالمسيح لم تصل وماذا عن الذين وصلتهم هذه البشارة ولم يكتفوا فقط بأن يرفضوها بل قاوموها بكل أنواع المقاومة ، إذاً خلاص غير المؤمنين عبارة عن بدعة جديدة ، تحطم المسيحية أكثر مما تكسب أشخاصاً ، ولكن المسيحية لن تتحطم بل تتحطم هذه البدعة، فيه واحد بيسأل ويقول الكتاب المقدس بيقول الذين ليس لهم ناموس هم ناموس لأنفسهم ، أى الذين ليس عندهم شريعة إلهية تكون شرائعهم هى ناموسهم ، معناه إيه الكلام ده؟ معناه إن ربنا قبل أن يرسل شريعة مكتوبة جعل فى ضمير كل إنسان شريعة تعرفه الخير والشر ، فيوسف الصدّيق امتنع عن خطية الزنا بينما لم تكن هناك وصية تقول لا تزن ، الوصية بتاعة لا تزن دية جت مع موسى النبى ويوسف الصديق قبل موسى النبى بمئات السنين ، بل إن قايين حوسب على خطية القتل بينما لم تكن هناك أية شريعة تقول لا تقتل ، مفيش ، دا هو الابن الأول لآدم يعنى ، أكبر من هابيل ، وحوسب، وربنا قاله صوت دم أخيك صارخ إلىّ من الأرض ، ملعونٌ أنت من الأرض التى فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك ، وبهذا صار أو إنسان قد لُعن ، لأنه كسر وصية لم تكتب بعد وخالف ناموساً داخلياً هو الناموس الطبيعى ، دا اللى مقصود بيه الذين بلا ناموس هم ناموس لأنفسهم ، يعنى مايجيش أى إنسان يحيى فى حياة الرذيلة والخطية ويقول مفيش وصية ، لأ فيه ناموس طبيعى، ومع ذلك فكل هذا كان عن الذين سبقوا الإيمان المسيحى، لكن أول ما جه الإيمان المسيحى أصبح الكل مطالبين به.
وإلا يبقى فى الحالة دية كأننا نجعل الشريعة المكتوبة فى الإنجيل أقل مستوى من الشريعة الطبيعية فى ضمير الإنسان ، يعنى واحد يرفض الإنجيل ويقول أنا ناموس لنفسى ، ده بل حتى الذين وصل إليهم الناموس المكتوب زى ناموس موسى أخطأوا فى فهمه وفى معرفته وجه السيد المسيح يشرح لهم ما هو المعنى الروحى لهذا الناموس المكتوب الذى لم يفهموه ، من ضمن كده حتى حفظ السبت مجرد وصية ما كانوش عارفنها - (إيه الورق اللى بتوصلوه لبعضيكوا ده؟) مجرد الإيمان لوحده لا يكفى حتى الآية دى من آمن واعتمد يعنى فيه إيمان وجنيه معمودية ، من لا يؤمن يقع تحت الدينونة ده معروف ، لأن مش هايعمل حاجة خالص ، لكن من يؤمن مفروض أن يعمل بحسب إيمانه ، ما يخدشى الإيمان مجرد إيمان عقلى لأن الكتاب بيقول إيمان بدون أعمال ميت ومحدش قال إن الإيمان الميت يخلص ولذلك فى نفس الإصحاح من يعقوب 2 يقول أيستطيع هذا الإيمان أن يخلصه؟ مايقدرش مادام إيمان بدون أعمال ، وأنتم سمعتم عظة منى أن الإيمان لابد أن يكون له ثمر بل أكثر من عظة ، لأن ربنا هيجازى كل واحد حسب أعماله وأيضاً حسب إيمانه ، يعنى الاثنين مع بعض ، يعنى المؤمن يجازى حسب أعماله ، وغير المؤمن يدان لأن مهما عمل من أعمال بدون إيمان مالهاش قيمة ، عايز أنتقل بعد كده إلى موضوع الحبل بلا دنس، الحبل بلا دنس ، يعنى يؤمنون أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية يعنى ولدت بدون الخطية الأصلية ، ونحن نؤمن أن الوحيد الذى حُبل به بلا دنس هو السيد المسيح. فوُلد بلا هذه الخطية ، وشابهنا فى كل شئ ما عدا الخطية. وكانت ولادته ولادة عذراوية غير باقى أنواع الولادة بالعالم كله، وبرضه دية عقيدة من العقائد الجديدة اللى جت ، لأن للأسف الكاثوليك بيطلعوا عقائد جديدة ماكنتش موجودة قبل كده، يعنى خلاص غير المؤمنين دى عملوها فى مجمع الفاتيكان دى حاجة جديدة ، الحبل بلا دنس دا قالوا إن شوية أطفال ظهرت لهم العدرا، وقالت لهم عن الحبل بلا دنس، واحنا ما نقدرش ناخد العقيدة من شوية أطفال ما نعرفش إيه مدى قواهم فى التفكير وفى المعرفة ، لو كانت الرؤية دى سليمة فعلاً يبقى جايز كانت بتكلهم عن إنها هى التى حبلت بالمسيح بلا دنس ، يعنى هم فهموه غلط، للأسف برضه صورة الأطفال وهم واقفين قصاد العدرا ، نفس الأطفال اللى طلعوا العقيدة دى وآمنت بيها الكنيسة ، صورة بتتباع فى بعض مكتباتنا الكنسية ويقبلونها بجهل ، ويوزعونها على أطفال مدارس الأحد بجهل ، المفروض إنها تتصلح، يعنى إما يجيلكوا صورة زى دى اعرفوا إنها تمثل عقيدة ضد الكنيسة ، ما توزعوهاش ، وماتشتروهاش، وإن حد من رجال الكهنوت وصلوا صورة زى دى من عيل عشان يمضى عليها ما يمضيش عليها لأنه كأنه بيمضى على بدعة، كل إنسان وُلد فى الخطية ما عدا المسيح، ولذلك كل إنسان كان محتاجاً إلى الخلاص بدم المسيح، وأيضاً السيدة العذراء كلية الطهر ، من الناحية الذاتية يعنى ، كانت محتاجة إلى الخلاص بدم المسيح، فليس هذا هو كلامى أنا إنما كلام العذراء نفسها ، فى تسبحتها لما قابلت القديسة إليصابات قالت تبتهج روحى بالله مخلصى، تبتهج روحى بالله مخلصى يعنى كانت محتاجة إلى الخلاص وتبتهج روحها بالله الذى يخلصها فلو حُبل بها بلا دنس يبقى هاتقول ليه الكلام ده؟!
إذا كان الإنبياء والرسل وقديسو العهد القديم كانوا ينتظرون خلاص المسيح ، وهم لم ينالوه ولكن نظروه من بعيد وصدقوه كما قيط فى عب 11 (لم ينالوا المواعيد لكن نظروها من بعيد وصدقوها) ولم ينالوا الخلاص حقاً إلا بعد أن افتداهم المسيح بدمه ، ولهذا فعبارة السيد المسيح نفسه حينما كان يقول لأحد من الناس مغفور لك خطاياك زى ما قال للمفلوج فى مرقس 2 وزى ما قال للمرأة الخاطئة مغفورة لكِ خطاياك فى لو7 كان بيديهم صك بالغفران يصرف لهم عند الصلب لكن مش معناها إن خطاياهم غفرت يعنى إنتوا خدتوا صك بمغفرة الخطايا تنالونه بدم المسيح حينما يصلب ، فهل العذراء كانت استثناء يعنى ممكن إنها تخلص بدون دم المسيح ؟ مستحيل دا هى نفسها بتقول تبتهج روحى بالله مخلصى ، وإن كان هناك وسيلة يخلص بها الإنسان بدون دم المسيح لماذا إذاً لم تعمم هذا الوسيلة؟ إشمعنا يعنى مخلوقة واحدة تنال هذه الوسيلة والباقى لأ ؟ لماذا إذاً التعب فى التجسد وفى الفداء ؟ لماذا إذاً إخلاء الذات فى التجسد ؟ ولماذا إذاً آلام الصلب ؟ ولماذا إذاً العار ؟ ولماذا كان المسيح مستهيناً بالخزى على الصليب من أجل السرور الموضوع أمامه فى خلاص الناس ؟ فلا يوجد أحد فى العالم خلص بدون دم المسيح سواء فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل بيقولوا معنى كلمة الممتلئة نعمة ، ممتلئة نعمة مش معناها خلصت . فما أسهل إن أى إنسان يتلئ بالنعمة وقيل عن كثيرين إنهم امتلأوا بالروح القدس لكن مش معنى كده إنهم خلصوا ، امتلأوا بالروح القدس امتلأوا بالنعمة لكى تساعدهم على الكرازة وعلى حياة طاهرة ولكن مش معناها إنهم يخلصوا بدون الدم ، واحد باعت لى يقوللى هل كان لعازر أيضاً فى الهاوية؟ فلماذا بكى عليه المسيح؟ أمال فكرك كان فين يعنى ! اللى بيسأل السؤال ده يا ريت يقوللى أمال لعازر كان فين؟ إن ماكنش فى الهاوية كان فين؟ المسيح بكى مش بس على لعازر ، المسيح بكى على كيف أن الخطية أوصلت إلى الموت وأوصلت إلى النتن ، عارفين يعنى إيه النتن؟ لأنه أخت لعازر بتقول قد أنتن ، فيه واحدة تقول على أخوها قد أنتن ؟ فإذا كانت الخطية توصل إلى الموت وتوصل إلى النكد ولا النتن فلهذا المسيح بكى لما شاف الجو ده اللى موجود أمامه ، مش مجرد مشاركة لمريم ومرثا فى البكى يعنى ، هناك ما هو أعمق من هذا ، بكى يسوع لكن قطعاً كان لعازر فى الهاوية ، أمال عايزه فين ؟ إن لقيت له مكان تانى ابعت لى عنوانه يبقى كتر خيرك.
واحد بيقول : قرأت فى كتاب اسمه الحبل بلا دنس يدرس فى كليات اللاهوت الكاثوليكية باباً كاملاً عن إثبات الحبل بلا دنس من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، دا إيه ده؟ دا زى ما ييجى يقولوا – ما هم يا ما بينسبوا إلينا أشياء نحن أبرياء منها – زى ما ييجوا يتكلموا عن المطهر يقولوا دا واضح فى عقيدة الكنيسة بدليل إن احنا بنصلى على الموتى ، هو احنا عمرنا فى صلاتنا على الموتى قلنا خرجهم يا رب من المطهر ؟ حد فيكم سمع العبارة دى؟ هل فى يوم من الأيام واحنا بنصلى على الموتى قلنا خفف يارب عنهم عذاب المطهر؟ ولا جبنا سيرة المطهر، دول عايزين يتلزقوا فى الكنيسة القبطية – لزقة غير قابلة للـ ……(لصق)- واعتمد كثيراً على كلام التسبحة الذى فيه يخاطبون العذراء "يا زرع طاهر مبرور" كون إنها طاهرة فهى طاهرة من ناحية حياتها الفعلية ، لكن من ناحية ما ورثته من الخطية الأصلية ، العالم كله ورث الخطية الأصلية ، لكن حياتها الفعلية العملية كانت إنسانة طاهرة ، زى مثلاً ما قيل عن أيوب الصديق إنه رجل كامل ومستقيم ، هو وُلد بالخطية وُلد بالخطية لكن رجل كامل من ناحية حياته العملية الفعلية مش من ناحية الخطية الأصلية ، وغيرها من تسابيح كيهك ، كل مديح فى العذراء فى تسابيح كيهك يعنى حياتها العملية الفعلية ، ولايقصد به إطلاقاً أنها وُلدت بغير الخطية الأصلية ، وبعدين كاتب أعدك أنى أقدم لك الأسبوع القادم ، وأنا أعدك إن شاء الله إن أنا أرد على الكلام اللى فيه . طب ما الناس اللى بيروحوا مكتبات الكاتوليك ما يجيبولنا كتاب زى كده .
واحد بيقول أو واحدة بتقول : قبل تجسد السيد المسيح من العذراء مريم الروح القدس طهرها حتى لا يرث المولود منها الخطية الأصلية فلماذا لم تعمم هذه الطريقة بالنسبة لباقى البشرية؟ الروح القدس طهر مستودعها أثناء الحبل المقدس عشان المولود منها لا يرث الخطية ، أما هى نفسها فقد ورثت الخطية منذ ميلادها أمال ليه كانت بتقول تبتهج روحى بالله مخلصى؟ دى قالت تبتهج روحى بالله مخلصى بعد الحبل المقدس مش بعد الميلاد، بعد الحبل المقدس لأن البشارة ليها لما ورد في لو 1 : 35 لأن القدوس المولود منك يدعى ابن الله والقدوس يعنى بلا خطية ، دي كان في لو 1 : 35 التسبحة بتاعتها كانت بعد الأربعين يعنى نهايته .. فكون الروح القدس طهر مستودعها لكي يولد المسيح منها بلا خطية أما هي فكانت قد ولدت مدة طويلة قبل الحكاية دي ، واحد بيقول أن أحد الآباء الأساقفة قال إن أحنا بنصلي على الموتي لأننا بنعتبرهم قديسين نصلي لهم ونطلب أن يصلوا من أجلنا ، إحنا بنصلى على نوعين من الموتي بنصلي من أجل القديسين ونقول بركتهم المقدسة تحل علينا ، و بنصلى من أجل الموتى ونقول نطلب من ربنا أن يغفر لهم لأنه ليس أحد بلا خطية و لو كانت حياته يوما واحدا على الأرض وبنقول إذ لبسوا جسدا وسكنوا في هذا العالم ، مش معناها .. يعنى لازم نفرق بين القديسين الذين نذكرهم وبين الموتى العاديين اللي بنذكرهم ، فما أدرانا بعد كده بيقول ولو كان إنسان غير تائب لم نصلى عليه ، فما أدرانا أن ضحايا الطائرة قديسين ، لو كانوا قديسين كنا نطلب شفاعتهم ، دا إحنا بنطلب أن ربنا ينيح نفسهم ، يعنى يديهم راحة في العالم الآخر ، وهو إحنا بنصلى على القديسين بس .. لو كنا بنصلى على القديسين بس يبقي مش هنصلى على حد .. إحنا ضامنين ؟ يعنى كل واحد ليه خطاياه.
سؤال : هل كان المسيح عاريا تماما على الصليب ؟ طبعا لا طبعا لا ولاتوجد أي صورة في جميع الأيقونات في العالم كله تقول أنه كان عاريا تماما.
واحد بيقول : أحد الآباء الكهنة في وعظة له قال : لا يوجد مكان للفردوس ولا يوجد مكان للهاوية إنما هي حالة تكون فيها الروح . برضه بقولكم إن الكهنة دول كل واحد يطلع له عقيدة على مزاجه ، ياريت يا ريت توضع هذه الآية أمام هؤلاء وغيرهم الآية اللي بتقول : "لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعا " بلاش كل واحد يطلع له تعليم جديد على مزاجه ويضيع الناس اللي بيسموعه واللي بيثقوا في كلامه ، على جميع المعلمين أنهم يعلموا عقيدة الكنيسة الواضحة ولا يعلموا مفهومه الخاص ، السؤال ده هأكلم مع الشخص اللي قاله.
واحدة باعتالي تقوللي : أرجو التكرم والسماح لي بدقائق لأخذ بركة قداستكم قبل السفر إلى أستراليا ، حيث أني مسافرة اليوم ، ده دلوقتي يا بنتي لو قعدت معايا دقيقة هلاقي كل الموجودين دول يطالبون بالمثل ، فنصيحتي لكم لاتطلبون موعدا خاصا في إجتماع عام ، لأن في إجتماع عام ميات موجودة دا هنا على الأقل 600 موجودين ، فلما أسيب ال600 وأقلهم خلينا مع هذه البنية ، يعملولي ضجة ، ومع ذلك لم تكتب لي شيئا خاص بيها قبل ما تسافر ، و .. وإذا كان من جهة بركة فإحنا في كل إجتماع بندي البركة الأخيرة إعتبريها بركة خاصة لكِ وعامة للباقين .. تفضلوا



تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


الحبل بلا دنس



كلمتكم عن الحبل بلا دنس وكلمتكم عن الـ coredeemer (شريكة الفداء) وكلمتكم عن حاجات ، أريد أن أدخل في شيء من التفاصيل عن أمثال هذه الأمور ، شوفوا .. نيجي لموضوع الحبل بلا دنس اللي عند الكاثوليك ، هو مشكلة ظلت قائمة بين كاثوليك وكاثوليك ، أو معركة في التفسير بين الرهبان الدومنيكانز والرهبان الفرنسيسكان ، ناس مع الفكر ده وناس مع ذاك ، فالعقيدة دي حسمها البابا إيوس التاسع حينما قررها كعقيدة كاثوليكية ، سنة 1854 قبل كده ماكنش عقيدة ، كان أقوال آباء بتروح وتيجي ، 1854 يعنى في منتصف القرن التاسع عشر ، قبل كده ماكنتش عقيدة عندهم ، قالوا أن العذراء حفظت طاهرة من كل دنس الخطية الأصلية منذ اللحظة الأولى من الحبل بها ، حفظت طاهرة من كل دنس الخطية الأصلية منذ اللحظة الأولى للحبل بها ، وقالوا أن ده حدث بإمتياز نعمة الله لها وحدها تدبيرا إستثنائيا من الله.
إحنا بنقول أن الوحيد الذي حفظ من الخطية الأصلية هو السيد المسيح له المجد ، وسبب ذلك أن الروح القدس حل أقنوميا على السيدة العذراء وطهر مستودعها لكي لا يورث شيء من الخطية الأصلية لمولودها ، فإن كان هذا حدث بالنسبة للعذراء ، إذا لابد أن يكون الروح القدس قد حل أقنوميا على أمها حنة زوجة يواقيم وطهرها من الخطية الأصلية أثناء فترة حملها لكي لا تولد منها العذراء بالخطية ، ودا شيء ما فيش حد من الأباء بيقولوه ، بيقولوا أيضا : بتدخل من الله بتدخل خاص من الله ، قد وقيت العذراء من الخطية الأصلية وهكذا أفتديت مريم بنعمة المسيح بصورة أكمل من سائر البشر ، إيه وقيت من الخطية الأصلية؟ دي عبارة عن عقيدة نادي بها زعيم فرنسيسكاني اسمه "سكوت" اللي هو الفداء بالوقاية ، تعبيرات جديدة عمرنا ما سمعنا عنها فداء بالوقاية قال؟ ! يعني إيه بالوقاية! يعني باقي البشر ولدوا بالخطية الأصلية أو الخطية الجدية التي كانت لجدينا آدم وحواء والمسيح خلصهم منها ، أما العذراء فلم تولد بها إطلاقا ووقاها الله من هذه الخطية ، اللي هو بيسموه الحبل بلا دنس immaculate conception ، طب هاتولنا أيات تدل على كده؟ يقولوا لا توجد آيات صريحة لكن توجد آيات متضمنة ممكن أن نستنتجها ، يستنتنجوها على كيفهم.
هنشوف الآيات اللي بيستنتجوها ونمر عليها ونفحصها سوا.
لكن إحنا بنرفض عقيدة الحبل بلا دنس لأنها ضد عقيدة الفداء ، ضد عقيدة الفداء. يعنى إيه ضد عقيدة الفداء؟ يعنى كل البشر كانوا تحت حكم الموت كل البشر ورثوا الخطية الأصلية وبالخطية الموت و أصبح لا خلاص من الموت إلا بدم المسيح ولهذا كان التجسد وكان الفداء ، فلو كانت هناك طريقة تخلص بها العذراء من الخطية الأصلية ومن حكم الموت إذاً لماذا لم تعمم هذه الطريقة ويخلص باقي البشر بها؟ ، ولا حاجة لعبارة أخلى ذاته و أخذ صورة عبد ولا داعي لكل ما تحمله السيد المسيح من البشرية وضعفاتها وآلام الإهانات والصلب والجلد إلى آخره .. يعنى هو غاوي ؟ وما دام بطرس الرسول اللي بيحبوه على الآخر وبيقولوا دا هو اللي مؤسس روما وبتاعنا بيقول : ليس بأحد غيره الخلاص مافيش خلاص إلا به ، به يعنى بالدم الذي سفكه علىالصليب ، فكيف تخلص العذراء إذاً؟ ، وما دام الكتاب بيقول : بدون سفك دم لا تحدث مغفرة فكيف تحدث مغفرة للعذراء بدون سفك دم؟ و إذا كانت العذراء هي نفسها قالت : تبتهج روحي بالله مخلصي أي بالله الذي سيخلصها بدمه ، فهل هم يكونون أكثر من السيدة العذراء بالنسبة لنفسها؟ كل إنسان كان محتاجا إلى الخلاص بالدم حتى العذراء ، أما حكاية تدبير إستثنائي فلماذا يعنى؟ ومادام فيه تدبير لنوال الخلاص غير الدم ، ليه نعمل إستثناء لمخلوقة واحدة وما نعملش ده للكل؟ ، العجيب أن عالماً لاهوتياً كبيرا من الكاثوليك اللي هو توما الأكويني اللي هو ألف كتاب قمة اللاهوت أو قمة اللاهوتيات يعنى ، لم يؤمن بعصمة العذراء من الخطية الأصلية هو نادى إنه قال من الخطية الفعلية والشخصية ، العذراء كانت معصومة لكن لم يتكلم إطلاقاً عن عصمة العذراء عن الخطية الأصلية وقال إن هذا الأمر ضد شمولية الخطية بالنسبة لجميع الناس ، ويوجد تعارضاً بين شمولية الخطية وبين الوقاية من الخطية ، الذين ينادون بالحبل بلادنس يخطئون فى عدة أمور ، يعنى هم بيعتمدوا على إيه؟ بيعتمدوا على:

1- طهارة العذراء وقدسيتها المثالية . طب طهارة العذراء وقدسيتها المثالية نقولها عن حياتها الشخصية وأنها كانت طاهرة من الخطايا الفعلية ، وليس من الخطية الموروثة من آدم وحواء ، فيبقى فيه خلط بين الخطية الفعلية وبين الخطايا الموروثة.

2- نمرة 2 فيما يتكلمون عن فكرة المقارنة بين العذراء وحواء ، إن حواء كانت سبب هلاك الناس والعذراء سبب الخلاص ، فيقولوا يعنى ، ما دام هى سبب خلاص يبقى هى كانت خالصة من هذا الأمر ، إيه معناه الكلام ده؟ هل هى كانت سبب خلاص بشخصها؟ أم بالمسيح؟ بشخصها لأ طبعاً. أو حكاية الوقاية دى اللى بيقولوا عليها ، وقالوا أن البابا "سكستس" أغنى عيد العذراء بالغفرانات، ما هو بيدى غفرانات، فجه فى عيد العذراء وملاه غفرانات عشان الناس تحب العدرا إن بياخدوا غفرانات فى عيدها ، ومنع إن الدومانيكانز والفرنسيسكانز يتبادلون الحرمانات بينهم ، وجه البابا "بيوس الخامس" أدان عبارة "ما من أحد غير المسيح منزه عن الخطية الأصلية" يعنى اعتبر العبارة دية عبارة خاطئة! "ما من أحد غير المسيح منزه عن الخطية الأصلية" لأن يقولك دى غلط لأن العذراء كانت منزه عن الخطية الأصلية ، الغرابة إن الأخوة الكاتوليك فى عقيدتهم يحاولون أنهم فى كثير من الحالات يضعون العذراء شبه المسيح تماماً ، فهى شبه المسيح إنها منزهة عن الخطية الأصلية ، وأيضاً شبهه أنها منزهة عن الخطية الفعلية ، ولو أن النقطة دى إحنا ما بنقشهاش ، النقطة التانية إكراماً للعذراء ، لكن كون إن العذراء تشبه إن المسيح فى كل حاجة ده مش معقول !! طب ما هى الآيات التى يستخدمونها؟ وهل هى تحمل فعلاً ما يريدون من معنى؟

1- أول آية فى تكوين 3: 15 اللى هى نسل المرأة يسحق نسل الحية ، طب ودى تدل على عصمة العذراء؟! يقولوا إن انتصار مريم لم يكن كاملاً إلا لو كانت خارج سلطانه ، خارج سلطانه فى الخطية الفعلية ولا الخطية الوراثية؟ الخطية الوراثية دى لا ذنب لها فيها دى جت يعنى بالوراثة.
2- نمرة 2 يقولوا لوقا 1: 28 إن الملاك قالها السلام لك أيتها الممتلئة نعمة ، وأليصابات قالت لها أيتها الممتلئة نعمة برضه، فقالوا كلمة ممتلئة نعمة يعنى مفيهاش خطية ، إزاى ده هيبقى؟ الأباء الرسل كانوا مملوئين من الروح القدس ومع ذلك لم يبرأوا من الخطية الأصلية ولا الخطية الفعلية ، بعضهم له أخطاء. حكاية ممتلئة نعمة يعنى معصومة من الخطية الأصلية؟ بولس الرسول اتكلم كثيراً عن النعمة العاملة معه ، قال ولكنى تعبت أكثر من جميعهم ولكن لست أنا بل النعمة العاملة فىّ ، وقال لا أنا بل النعمة ومع ذلك محدش قال إن بولس كان منزهاً عن الخطية الأصلية لأن كان عايش بالنعمة باستمرار بل قال لا أنا بل المسيح الذى يحيى فىّ ، مش مجرد نعمته ، المسيح هو اللى بيحيى فىّ ، ومعنا أيضاً نأخذ نعماً كثيرة ذكرت فى مواهب الروح فى كورنثوس الأولى 12 وذكرت أيضاً فى رومية 12 ولسنا معصومين من الخطية على الرغم من النعمة المعطاة لنا ، لكن هم عايزين يجعلوا العدرا مساوية للمسيح تماماً ، هو معصوم تبقى هى معصومة ، ما معنى إذاً العبارة التى تقول الجميع أخطأوا وذاغوا وأعوزهم مجد الرب ، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد ، وما معنى إن السيد المسيح قال لماذا تدعوننى صالحاً ليس أحد صالحاً إلا الله وحده. يقولون أيضاً أنها كانت معصومة الخطية الأصلية ومن كل خطية شخصية ، الكلام ده قالوا "بيوس 12" اعتمدوا أيضاً على لو1 : 41 ، 42 لما أليصابات قالت لها "مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك" قال آهو جابوها الاتنين هى وثمرة بطنك ، طب ما عبارة مباركة هى ثمرة بطنك دى وجدت أيضاً فى تثنية 28 بالنسبة لكل إنسان بيعمل الصلاح قال مباركاً تكون فى دخولك ومباركاً فى خروجك مباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك فأنت مبارك وثمرة بطنك مباركة فدى لا تدل على شئ ، هو بيحملوا الآيات فوق ما تحمل من معنى. العذراء لم تخلص إلا بصلب المسيح ودمه مثل أى إنسان فى الوجود ، واحد بيسأل ويقول متى خلصت السيدة العذراء من الخطية الجدية؟ خلصت منها بدم المسيح ، لا خلاص إلا بالدم. هل بعد الصليب أم قبله؟ لأ بعد الصليب. ويوحنا المعمدان متى خلص من الخطية الجدية؟ بدم المسيح على الصليب برضه وما الفرق بين حلول الروح القدس على السيدة العذراء وبين حلول الروح القدس على يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه؟ حلوله على يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه هو لتقديسه يعنى لكن ليس لتقديسه من الخطية الأصلية لتكريسه وليس لتخليصه من الخطية الأصلية حل عليه في بطن أمه ولم يحل علي بطن أمه لكي يقدس هذا البطن في فرق بين جنين يتقدس بالروح القدس وفرق بين الروح القدس يقدس مستودع العذراء من الداخل وأيضا يوحنا المعمدان ولد بزرع بشر من رجل و إمرأة أما المسيح فلم يولد ولادة طبيعية مثل إي إنسان ودا فرق مع يوحنا المعمدان ،

فيه نقطتين تانيين عايز أقولهم وهما مهميين جدا بالنسبة لعقيدة الكاثوليك في العذراء مريم ، مشاركة العذراء مريم في الفداء والخلاص اللي هي coredeemer بيقولوا كانت واسطة في الفداء ، دا إحنا بنقول في تيمو 2: 5 لا يوجد سوى وسيط واحد بين الله والناس اللي هو الرب يسوع المسيح وبالذات الوساطة الكفارية لأن الوساطة التوسيلية ، الشفاعة التوسيلية ممكن للقديسين كلهم ، لكن هم بيقولوا برضه في الكفارية كانت وسيطة .. ليه ؟ برضه تحميل المعاني أكثر مما تحتمل .. يقولوا

أولا : وسيطة في الفداء لأنها ولدت المسيح كون أنها ولدته يعنى أنها شريكة في الفداء ، هل كل أم تولد ولد له أعمال مقدسة تبقي شريكة في أعماله المقدسة ؟ هل إليصابات كانت شريكة في كرازة يوحنا المعمدان ؟ ثم هل ولدته من نفسها ولا اشترك الروح القدس في هذه الولادة ، يعنى نقول تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء ،

وبرضه بيقولوا شريكة في الفداء لأنها قدمته ذبيحة لله الآب على الصليب ، هي اللي قدمته ذبيحة ؟ قالت للناس تفضلوا خذوه وأصلبوه هدية مني ليكوا ؟ إيه اللي دخلها في دي ؟ دا بالعكس قالت : أما العالم فيفرح بقبوله الخلاص أما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك. يعنى إيه قدمته للصليب؟ المسيح قدمه الآب؟ ولا هو قدم نفسه؟ ولا العذراء هي اللي قدمته؟ دا بيقول في يوحنا 10 : لي نفس لا يأخذها أحد مني بل أنا أضعها من ذاتي ، أنا أضعها من ذاتي لي سلطان أن أضعها و لي سلطان أن أخذها ، بيقولوا إذا كان المسيح وحده على الصليب قدم ذبيحة المصالحة إلا أن مريم التي كانت واقفة بجانبه على الصليب كانت تقدم معه ذبيحة بقلبها ، طب ما كانت واقفة المجدلية ومريم زوجة كلوبا و كان واقف يوحنا الحبيب .. إكمنها واقفة جنبه على الصليب تبقي هي اللي عملت مصالحة ، دا المصالحة لم تتم إلا بالدم وبالموت وهي لم تكن شريكة في الدم ولا شريكة في الموت ، كون أنها كانت متألمة لأجله وهو على الصليب ليس معنى هذا أنها كانت مشتركة في آلامه من أجل الخلاص ، آلام الصلب شيء والآلام العاطفية للعذراء شيء آخر ، طبيعي دي غير دي ، دي كمان كل اللي كانوا حوالين الصليب كانوا متألمين برضه ، بيقولوا برضه لما قالت ليكن لي كقولك ، وقبلت الحبل المقدس كانت بقبولها للحبل المقدس قد اشتركت في علمية التجسد وبالتالي في عملية الفداء فيما بعد ، لازم كل شيء يكون له حدوده و ما تجيش الأمور بالشكل ده ، قبولها لمشيئة الله ليكن لي كقولك دي تدل على حياة التسليم للإرادة الإلهية ولا تدل على شركة في التجسد ولا شركة في الفداء .. واحد باعت يسألني بيقولي : لماذا تقول قداستكم أن حلول الروح القدس على العذراء أثناء عملية تقديس مستودعها كان حلولا إقنوميا : أليس معنى ذلك أننا نقول بتأليه السيدة العذراء عندما نقول ذلك ، ولماذا لا نقول أنه حلول عمل وقوة للعذراء؟ لا طبعا قوة الروح القدس دي موهبة يعملها الروح القدس ، لكن الحلول الإقنومي لأنه أوجد جسد من غير أي واسطة بشرية ، أوجد جسد ، كيف تكون الجسد؟ لابد أن الروح القدس بأقنومه استطاع أن يكون جسدا ، مش بس بيقدس المستودع ويخلي اللي يتولد منه ما يورثش الخطية الأصلية ، دي تكوين اللي بيتولد نفسه ، تكوين اللي بيتولد نفسه ، ودي عمل إلهي ، لكن لا نقول بتأليه السيدة العذراء ، لأن دا عمل مؤقت وانتهي والعذراء لم تتحد بالروح القدس إتحادا أقنوميا ، لكن في عمل للروح القدس بأقنومه أنه كون جسد من غير زرع بشر وقدس المستودع خلصت على كده انتهت الحكاية ورجعت العذراء كما كانت علاقتها بالروح القدس هي علاقة مواهب الروح القدس .. نعم الروح القدس ، لكن بالذات أثناء التجسد حاجة خاصة مؤقتة وانتهت..

واحد بيسأل : هل لم يكن للسيدة العذراء أي خطايا شخصية أو فعلية على الإطلاق؟ نحن إحتراما لوالدة الإله ، لا نبحث هذا الموضوع إطلاقا ، هنكلم على القديسة الممتلئة مجدا العذراء و لم يكتب في الكتاب المقدس عن خطية لها.

فيه نقطة تالتة : خليها للمرة الجاية لأنها جايز تأخذ شيء من الوقت أن اعتقاد الكاثوليك كما يقول آبائهم أن العذراء مصدر كل نعمة لا توجد نعمة تقدم للبشرية إلا عن طريق العذراء بس ، وبس نسيبها دي دلوقتي هنرد عليها المرة الجاية إن شاء الله.


تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


الحبل بلا دنس



كلمتكم عن الحبل بلا دنس وكلمتكم عن الـ coredeemer (شريكة الفداء) وكلمتكم عن حاجات ، أريد أن أدخل في شيء من التفاصيل عن أمثال هذه الأمور ، شوفوا .. نيجي لموضوع الحبل بلا دنس اللي عند الكاثوليك ، هو مشكلة ظلت قائمة بين كاثوليك وكاثوليك ، أو معركة في التفسير بين الرهبان الدومنيكانز والرهبان الفرنسيسكان ، ناس مع الفكر ده وناس مع ذاك ، فالعقيدة دي حسمها البابا إيوس التاسع حينما قررها كعقيدة كاثوليكية ، سنة 1854 قبل كده ماكنش عقيدة ، كان أقوال آباء بتروح وتيجي ، 1854 يعنى في منتصف القرن التاسع عشر ، قبل كده ماكنتش عقيدة عندهم ، قالوا أن العذراء حفظت طاهرة من كل دنس الخطية الأصلية منذ اللحظة الأولى من الحبل بها ، حفظت طاهرة من كل دنس الخطية الأصلية منذ اللحظة الأولى للحبل بها ، وقالوا أن ده حدث بإمتياز نعمة الله لها وحدها تدبيرا إستثنائيا من الله.
إحنا بنقول أن الوحيد الذي حفظ من الخطية الأصلية هو السيد المسيح له المجد ، وسبب ذلك أن الروح القدس حل أقنوميا على السيدة العذراء وطهر مستودعها لكي لا يورث شيء من الخطية الأصلية لمولودها ، فإن كان هذا حدث بالنسبة للعذراء ، إذا لابد أن يكون الروح القدس قد حل أقنوميا على أمها حنة زوجة يواقيم وطهرها من الخطية الأصلية أثناء فترة حملها لكي لا تولد منها العذراء بالخطية ، ودا شيء ما فيش حد من الأباء بيقولوه ، بيقولوا أيضا : بتدخل من الله بتدخل خاص من الله ، قد وقيت العذراء من الخطية الأصلية وهكذا أفتديت مريم بنعمة المسيح بصورة أكمل من سائر البشر ، إيه وقيت من الخطية الأصلية؟ دي عبارة عن عقيدة نادي بها زعيم فرنسيسكاني اسمه "سكوت" اللي هو الفداء بالوقاية ، تعبيرات جديدة عمرنا ما سمعنا عنها فداء بالوقاية قال؟ ! يعني إيه بالوقاية! يعني باقي البشر ولدوا بالخطية الأصلية أو الخطية الجدية التي كانت لجدينا آدم وحواء والمسيح خلصهم منها ، أما العذراء فلم تولد بها إطلاقا ووقاها الله من هذه الخطية ، اللي هو بيسموه الحبل بلا دنس immaculate conception ، طب هاتولنا أيات تدل على كده؟ يقولوا لا توجد آيات صريحة لكن توجد آيات متضمنة ممكن أن نستنتجها ، يستنتنجوها على كيفهم.
هنشوف الآيات اللي بيستنتجوها ونمر عليها ونفحصها سوا.
لكن إحنا بنرفض عقيدة الحبل بلا دنس لأنها ضد عقيدة الفداء ، ضد عقيدة الفداء. يعنى إيه ضد عقيدة الفداء؟ يعنى كل البشر كانوا تحت حكم الموت كل البشر ورثوا الخطية الأصلية وبالخطية الموت و أصبح لا خلاص من الموت إلا بدم المسيح ولهذا كان التجسد وكان الفداء ، فلو كانت هناك طريقة تخلص بها العذراء من الخطية الأصلية ومن حكم الموت إذاً لماذا لم تعمم هذه الطريقة ويخلص باقي البشر بها؟ ، ولا حاجة لعبارة أخلى ذاته و أخذ صورة عبد ولا داعي لكل ما تحمله السيد المسيح من البشرية وضعفاتها وآلام الإهانات والصلب والجلد إلى آخره .. يعنى هو غاوي ؟ وما دام بطرس الرسول اللي بيحبوه على الآخر وبيقولوا دا هو اللي مؤسس روما وبتاعنا بيقول : ليس بأحد غيره الخلاص مافيش خلاص إلا به ، به يعنى بالدم الذي سفكه علىالصليب ، فكيف تخلص العذراء إذاً؟ ، وما دام الكتاب بيقول : بدون سفك دم لا تحدث مغفرة فكيف تحدث مغفرة للعذراء بدون سفك دم؟ و إذا كانت العذراء هي نفسها قالت : تبتهج روحي بالله مخلصي أي بالله الذي سيخلصها بدمه ، فهل هم يكونون أكثر من السيدة العذراء بالنسبة لنفسها؟ كل إنسان كان محتاجا إلى الخلاص بالدم حتى العذراء ، أما حكاية تدبير إستثنائي فلماذا يعنى؟ ومادام فيه تدبير لنوال الخلاص غير الدم ، ليه نعمل إستثناء لمخلوقة واحدة وما نعملش ده للكل؟ ، العجيب أن عالماً لاهوتياً كبيرا من الكاثوليك اللي هو توما الأكويني اللي هو ألف كتاب قمة اللاهوت أو قمة اللاهوتيات يعنى ، لم يؤمن بعصمة العذراء من الخطية الأصلية هو نادى إنه قال من الخطية الفعلية والشخصية ، العذراء كانت معصومة لكن لم يتكلم إطلاقاً عن عصمة العذراء عن الخطية الأصلية وقال إن هذا الأمر ضد شمولية الخطية بالنسبة لجميع الناس ، ويوجد تعارضاً بين شمولية الخطية وبين الوقاية من الخطية ، الذين ينادون بالحبل بلادنس يخطئون فى عدة أمور ، يعنى هم بيعتمدوا على إيه؟ بيعتمدوا على:

1- طهارة العذراء وقدسيتها المثالية . طب طهارة العذراء وقدسيتها المثالية نقولها عن حياتها الشخصية وأنها كانت طاهرة من الخطايا الفعلية ، وليس من الخطية الموروثة من آدم وحواء ، فيبقى فيه خلط بين الخطية الفعلية وبين الخطايا الموروثة.

2- نمرة 2 فيما يتكلمون عن فكرة المقارنة بين العذراء وحواء ، إن حواء كانت سبب هلاك الناس والعذراء سبب الخلاص ، فيقولوا يعنى ، ما دام هى سبب خلاص يبقى هى كانت خالصة من هذا الأمر ، إيه معناه الكلام ده؟ هل هى كانت سبب خلاص بشخصها؟ أم بالمسيح؟ بشخصها لأ طبعاً. أو حكاية الوقاية دى اللى بيقولوا عليها ، وقالوا أن البابا "سكستس" أغنى عيد العذراء بالغفرانات، ما هو بيدى غفرانات، فجه فى عيد العذراء وملاه غفرانات عشان الناس تحب العدرا إن بياخدوا غفرانات فى عيدها ، ومنع إن الدومانيكانز والفرنسيسكانز يتبادلون الحرمانات بينهم ، وجه البابا "بيوس الخامس" أدان عبارة "ما من أحد غير المسيح منزه عن الخطية الأصلية" يعنى اعتبر العبارة دية عبارة خاطئة! "ما من أحد غير المسيح منزه عن الخطية الأصلية" لأن يقولك دى غلط لأن العذراء كانت منزه عن الخطية الأصلية ، الغرابة إن الأخوة الكاتوليك فى عقيدتهم يحاولون أنهم فى كثير من الحالات يضعون العذراء شبه المسيح تماماً ، فهى شبه المسيح إنها منزهة عن الخطية الأصلية ، وأيضاً شبهه أنها منزهة عن الخطية الفعلية ، ولو أن النقطة دى إحنا ما بنقشهاش ، النقطة التانية إكراماً للعذراء ، لكن كون إن العذراء تشبه إن المسيح فى كل حاجة ده مش معقول !! طب ما هى الآيات التى يستخدمونها؟ وهل هى تحمل فعلاً ما يريدون من معنى؟

1- أول آية فى تكوين 3: 15 اللى هى نسل المرأة يسحق نسل الحية ، طب ودى تدل على عصمة العذراء؟! يقولوا إن انتصار مريم لم يكن كاملاً إلا لو كانت خارج سلطانه ، خارج سلطانه فى الخطية الفعلية ولا الخطية الوراثية؟ الخطية الوراثية دى لا ذنب لها فيها دى جت يعنى بالوراثة.
2- نمرة 2 يقولوا لوقا 1: 28 إن الملاك قالها السلام لك أيتها الممتلئة نعمة ، وأليصابات قالت لها أيتها الممتلئة نعمة برضه، فقالوا كلمة ممتلئة نعمة يعنى مفيهاش خطية ، إزاى ده هيبقى؟ الأباء الرسل كانوا مملوئين من الروح القدس ومع ذلك لم يبرأوا من الخطية الأصلية ولا الخطية الفعلية ، بعضهم له أخطاء. حكاية ممتلئة نعمة يعنى معصومة من الخطية الأصلية؟ بولس الرسول اتكلم كثيراً عن النعمة العاملة معه ، قال ولكنى تعبت أكثر من جميعهم ولكن لست أنا بل النعمة العاملة فىّ ، وقال لا أنا بل النعمة ومع ذلك محدش قال إن بولس كان منزهاً عن الخطية الأصلية لأن كان عايش بالنعمة باستمرار بل قال لا أنا بل المسيح الذى يحيى فىّ ، مش مجرد نعمته ، المسيح هو اللى بيحيى فىّ ، ومعنا أيضاً نأخذ نعماً كثيرة ذكرت فى مواهب الروح فى كورنثوس الأولى 12 وذكرت أيضاً فى رومية 12 ولسنا معصومين من الخطية على الرغم من النعمة المعطاة لنا ، لكن هم عايزين يجعلوا العدرا مساوية للمسيح تماماً ، هو معصوم تبقى هى معصومة ، ما معنى إذاً العبارة التى تقول الجميع أخطأوا وذاغوا وأعوزهم مجد الرب ، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد ، وما معنى إن السيد المسيح قال لماذا تدعوننى صالحاً ليس أحد صالحاً إلا الله وحده. يقولون أيضاً أنها كانت معصومة الخطية الأصلية ومن كل خطية شخصية ، الكلام ده قالوا "بيوس 12" اعتمدوا أيضاً على لو1 : 41 ، 42 لما أليصابات قالت لها "مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك" قال آهو جابوها الاتنين هى وثمرة بطنك ، طب ما عبارة مباركة هى ثمرة بطنك دى وجدت أيضاً فى تثنية 28 بالنسبة لكل إنسان بيعمل الصلاح قال مباركاً تكون فى دخولك ومباركاً فى خروجك مباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك فأنت مبارك وثمرة بطنك مباركة فدى لا تدل على شئ ، هو بيحملوا الآيات فوق ما تحمل من معنى. العذراء لم تخلص إلا بصلب المسيح ودمه مثل أى إنسان فى الوجود ، واحد بيسأل ويقول متى خلصت السيدة العذراء من الخطية الجدية؟ خلصت منها بدم المسيح ، لا خلاص إلا بالدم. هل بعد الصليب أم قبله؟ لأ بعد الصليب. ويوحنا المعمدان متى خلص من الخطية الجدية؟ بدم المسيح على الصليب برضه وما الفرق بين حلول الروح القدس على السيدة العذراء وبين حلول الروح القدس على يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه؟ حلوله على يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه هو لتقديسه يعنى لكن ليس لتقديسه من الخطية الأصلية لتكريسه وليس لتخليصه من الخطية الأصلية حل عليه في بطن أمه ولم يحل علي بطن أمه لكي يقدس هذا البطن في فرق بين جنين يتقدس بالروح القدس وفرق بين الروح القدس يقدس مستودع العذراء من الداخل وأيضا يوحنا المعمدان ولد بزرع بشر من رجل و إمرأة أما المسيح فلم يولد ولادة طبيعية مثل إي إنسان ودا فرق مع يوحنا المعمدان ،

فيه نقطتين تانيين عايز أقولهم وهما مهميين جدا بالنسبة لعقيدة الكاثوليك في العذراء مريم ، مشاركة العذراء مريم في الفداء والخلاص اللي هي coredeemer بيقولوا كانت واسطة في الفداء ، دا إحنا بنقول في تيمو 2: 5 لا يوجد سوى وسيط واحد بين الله والناس اللي هو الرب يسوع المسيح وبالذات الوساطة الكفارية لأن الوساطة التوسيلية ، الشفاعة التوسيلية ممكن للقديسين كلهم ، لكن هم بيقولوا برضه في الكفارية كانت وسيطة .. ليه ؟ برضه تحميل المعاني أكثر مما تحتمل .. يقولوا

أولا : وسيطة في الفداء لأنها ولدت المسيح كون أنها ولدته يعنى أنها شريكة في الفداء ، هل كل أم تولد ولد له أعمال مقدسة تبقي شريكة في أعماله المقدسة ؟ هل إليصابات كانت شريكة في كرازة يوحنا المعمدان ؟ ثم هل ولدته من نفسها ولا اشترك الروح القدس في هذه الولادة ، يعنى نقول تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء ،

وبرضه بيقولوا شريكة في الفداء لأنها قدمته ذبيحة لله الآب على الصليب ، هي اللي قدمته ذبيحة ؟ قالت للناس تفضلوا خذوه وأصلبوه هدية مني ليكوا ؟ إيه اللي دخلها في دي ؟ دا بالعكس قالت : أما العالم فيفرح بقبوله الخلاص أما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك. يعنى إيه قدمته للصليب؟ المسيح قدمه الآب؟ ولا هو قدم نفسه؟ ولا العذراء هي اللي قدمته؟ دا بيقول في يوحنا 10 : لي نفس لا يأخذها أحد مني بل أنا أضعها من ذاتي ، أنا أضعها من ذاتي لي سلطان أن أضعها و لي سلطان أن أخذها ، بيقولوا إذا كان المسيح وحده على الصليب قدم ذبيحة المصالحة إلا أن مريم التي كانت واقفة بجانبه على الصليب كانت تقدم معه ذبيحة بقلبها ، طب ما كانت واقفة المجدلية ومريم زوجة كلوبا و كان واقف يوحنا الحبيب .. إكمنها واقفة جنبه على الصليب تبقي هي اللي عملت مصالحة ، دا المصالحة لم تتم إلا بالدم وبالموت وهي لم تكن شريكة في الدم ولا شريكة في الموت ، كون أنها كانت متألمة لأجله وهو على الصليب ليس معنى هذا أنها كانت مشتركة في آلامه من أجل الخلاص ، آلام الصلب شيء والآلام العاطفية للعذراء شيء آخر ، طبيعي دي غير دي ، دي كمان كل اللي كانوا حوالين الصليب كانوا متألمين برضه ، بيقولوا برضه لما قالت ليكن لي كقولك ، وقبلت الحبل المقدس كانت بقبولها للحبل المقدس قد اشتركت في علمية التجسد وبالتالي في عملية الفداء فيما بعد ، لازم كل شيء يكون له حدوده و ما تجيش الأمور بالشكل ده ، قبولها لمشيئة الله ليكن لي كقولك دي تدل على حياة التسليم للإرادة الإلهية ولا تدل على شركة في التجسد ولا شركة في الفداء .. واحد باعت يسألني بيقولي : لماذا تقول قداستكم أن حلول الروح القدس على العذراء أثناء عملية تقديس مستودعها كان حلولا إقنوميا : أليس معنى ذلك أننا نقول بتأليه السيدة العذراء عندما نقول ذلك ، ولماذا لا نقول أنه حلول عمل وقوة للعذراء؟ لا طبعا قوة الروح القدس دي موهبة يعملها الروح القدس ، لكن الحلول الإقنومي لأنه أوجد جسد من غير أي واسطة بشرية ، أوجد جسد ، كيف تكون الجسد؟ لابد أن الروح القدس بأقنومه استطاع أن يكون جسدا ، مش بس بيقدس المستودع ويخلي اللي يتولد منه ما يورثش الخطية الأصلية ، دي تكوين اللي بيتولد نفسه ، تكوين اللي بيتولد نفسه ، ودي عمل إلهي ، لكن لا نقول بتأليه السيدة العذراء ، لأن دا عمل مؤقت وانتهي والعذراء لم تتحد بالروح القدس إتحادا أقنوميا ، لكن في عمل للروح القدس بأقنومه أنه كون جسد من غير زرع بشر وقدس المستودع خلصت على كده انتهت الحكاية ورجعت العذراء كما كانت علاقتها بالروح القدس هي علاقة مواهب الروح القدس .. نعم الروح القدس ، لكن بالذات أثناء التجسد حاجة خاصة مؤقتة وانتهت..

واحد بيسأل : هل لم يكن للسيدة العذراء أي خطايا شخصية أو فعلية على الإطلاق؟ نحن إحتراما لوالدة الإله ، لا نبحث هذا الموضوع إطلاقا ، هنكلم على القديسة الممتلئة مجدا العذراء و لم يكتب في الكتاب المقدس عن خطية لها.

فيه نقطة تالتة : خليها للمرة الجاية لأنها جايز تأخذ شيء من الوقت أن اعتقاد الكاثوليك كما يقول آبائهم أن العذراء مصدر كل نعمة لا توجد نعمة تقدم للبشرية إلا عن طريق العذراء بس ، وبس نسيبها دي دلوقتي هنرد عليها المرة الجاية إن شاء الله.


تابع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


طبيعة المسيح




اتكلمنا فى المرة السابقة عن طبيعة السيد المسيح ، وقلنا إن السيد المسيح لاهوته لاهوت كامل ، وناسوته ناسوت كامل ، ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، وشرحنا كتير فى الموضوع ده ، وعايز أتابع معكم بعض آيات تدل على الطبيعة الواحدة، لما احنا بنقول طبيعة واحدة لا نقصد اللاهوت وحده أبداً ، ولا نقصد الناسوت وحده أبداً ، إنما نقصد اتحاد الطبيعتين معاً ، عشان كده بنقول طبيعة واحدة من طبيعتين ، بالإضافة إلى كلام المرة اللى فاتت نقول بعض النقط ، يعنى يقول لك مثلاً فى إنجيل الغروب: بنقول : "وعند غروب الشمس كان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه ، فكان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم" هنا مين اللى بيشفى؟ اللاهوت ولا الناسوت؟ إحنا ما بنفرقش ، اليدين يدين الناسوت لكن اللاهوت هو الذى له القدرة على الشفاء لكن ما بنفرقش بين دية ودية ، زى ما نقول المسيح مشى على المية ، مين اللى مشى؟ اللاهوت ولا الناسوت؟ لما لمسته نازفة الدم وشفين ، هى لمست الإنسان يسوع المسيح ، لكن قوة خرجت منه ، اللى هى القوة اللاهوتية اللى أوقفت نزيف الدم اللى عندها، فى آية مثلاً لطيفة جداً فى يوحنا 3 : 13 لما المسيح بيتكلم مع نيقوديموس ، بيقولوا ليس أحد صعد من السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء. هنا بيتكلم عن اللاهوت ولا عن الناسوت؟ اللى نزل من السماء ده اللى هو يسوع المسيح ابن الإنسان؟ الذى هو فى السماء هو يسوع المسيح اللى بيكلم نيقوديموس؟ هتفسرها إزاى دى؟ هنا ما بيفصلش بين الطبيعة اللاهوتية والطبيعة البشرية ، نحن بعد الاتحاد فى بطن العذراء لا نتكلم عن انفصال بين الطبيعة اللاهوتية والطبيعة الناسوتية ، لما يقول السيد المسيح فى يوحنا 6 : 62 فإن رأيتم ابن الإنسان صاعداً إلى حيث كان أولاً، هو كان أولاً ده بالناسوت ولا باللاهوت؟ ما هو اللى كان أولاً هو لاهوته، لكن بيقول صاعداً إلى حيث كان أولاً ، فالكلام اللى ينطبق على لاهوته قاله على نفسه كابن للإنسان بدون ما يفرق ويقول ده لاهوت وده ناسوت
عايز أكلمكوا عن مجئ المسيح الثانى ، ونشوف حكاية هل فيه فصل بين الطبيعتين ولا لأ؟ فى متى 16 : 27 بيقول فإن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، ابن دى يبقى ناسوته؟ يأتى فى مجد أبيه يبقى لاهوته؟ ما هو ما بيفرقش ، ابن الإنسان ده اللى هو انتوا بتفتكروا فى الجسد ، ده هيأتى فى مجد أبيه ، مجد أبيه يعنى المجد اللاهوتى، ومجد أبيه قالها على ابن الإنسان ما قالش من جهة لاهوته كذا ولا ناسوته كذا ، مفيش تفريق ، إن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته ، الملائكة دى ملائكة ابن الإنسان ولا ملائكة لاهوته ، ما هو مفيش تفريق ، يعنى مفيش فصل ، هنا اللاهوت لوحده وهنا الناسوت لوحد إنما ماشية كده على طول ، حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله ، اللى هيجازى ده ابن الإنسان؟ ولا لاهوت ابن الإنسان؟ ولا ابن الله؟ ولا مين فيهم؟ ما بيفرقش هنا مفيش تفريق بين اللاهوت والناسوت ، كطبيعة واحدة بيتكلم عليها مرة واحدة مفيش فصل بين اللاهوت والناسوت ، فى الحديث عن المسيح ، لما ساعة العماد اللى بيتعمد ده إنسان قصاد الناس ، إنسان له جسد بيغطس فى المية ويطلع منها ، وبعدين ربنا يقول ، هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ، مين ابنه؟ هذا الإنسان ولا لاهوت هذا الإنسان ؟ ما هو ما بيفرقش يعنى نحن لا نتكلم ونقول ده لاهوت وده ناسوت بعد الاتحاد ، ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ، يقول ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً، وبعدين فى متى 24 لما بيتكلم على المجئ الثانى يقول: "حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء وحينئذ تنوح عليه جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ، فيرسل ملائكته ، اللى هم ملائكة الله، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه ، اللى هم المختارين بتوع ربنا ، من أربع جهات الأرض ، ما بيفصلش ، يعنى ما بنقولش هنا اللاهوت وهنا الناسوت ، إنما هنا الإله المتجسد ، دون أن نفصل ونقول هنا اللاهوت وهنا الناسوت، شوفوا يوحنا المعمدان لما اتكلم عنه قال إيه؟ قال "الذى يأتى بعدى ، يأتى بعدى ده اللى ولد بعد منه بـ 6 أشهر، صار قدامى لأنه كان قبلى، يعنى كان قبله؟ هو كان قبله باللاهوت ، لكن مع ذلك ما بيفرقش، اللى ها ييجى بعدى ده هو كان قبلى ، ما بيفرقش ما بيقولش هنا اللاهوت وهنا الناسوت ، فى يوحنا 1 : 18 يقول الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خبر ، الابن الوحيد ده من ناحية اللاهوت ، وهو خبر ، خبر إزاى؟ خبر من ناحية الناسوت لكن ما قالش الابن الوحيد باللاهوت خبر بالناسوت ، ما بنتكلمش أبداً عن انفصال بين الطبيعة الإلهية وبين الطبيعة الناسوتية، هم الاتنين موجودين ومتحدين مع بعض ، لكن لا نتكلم عن فصل بعد الاتحاد ، وبعدين القديس يوحنا فى رسالته الأولى ، يوحنا الأولى 1: 1 يقول الذى كان من البدء ، اللى كان من الأزل ده، الذى سمعناه الذى رأيناه الذى شاهدناه ولمسته أيدينا ، اللى لمسته إيدينا هو اللى كان منذ الأزل؟ ولا اللى لمسته أيدينا ده المتجسد مفيش فصل فى الكتاب المقدس بين الطبيعتين إنما بيتكلم عن المسيح كشخص واحد لا يفصل لاهوته عن ناسوته، من الحاجات الكويسة برضه فى كورنثوس الأولى إصحاح 10 لما بولس الرسول بيتكلم عن بنى إسرائيل بيقول إيه؟ بيقول فإنى لست أريد أيها الأخوة أن تجهلوا أن آبائنا جميعاً كانوا تحت السحابة، كانوا إيه؟ تحت السحابة، وجميعهم اجتازوا فى الوحل، كويس، وجميعهم اعتمدوا لموسى فى السحابة وفى البحر، طيب، وجميعهم أكلوا طعاماً واحداً روحياً ، وجميعهم شربوا شراباً واحداً روحياً لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تبعتهم والصخرة كانت المسيح ، صخرة روحية ، والصخرة تبعتهم ده فين؟ فى سفر الخروج من قيمة 1400 سنة والصخرة كانت المسيح ما قالش كانت الإله الكلمة قبل أن يتجسد ، لأ ده قال والصخرة كانت المسيح ، هنا ما بيفصلش بين اللاهوت وبين الناسوت، لما المولود أعمى شفاه السيد المسيح وأخرجوه خارج المجمع وقابله هناك ، قاله أتؤمن بابن الله ، قاله من هو يا سيد حتى أؤمن به ، قاله الذى يكلمك هو هو اللى بيكلمك ده هو ابن الله ، واللى بيكلمه ده باين ابن الإنسان لكن ما بيقولوش لاهوته هو ابن الله بلاهوته ، هو اللى بيكلمك وبس، وبرضه لما سجد له الذين فى السفينة ما سجدولوش احترام ، ده سجود عبادة ، سجد له الذين فى السفينة قائلين بالحقيقة أنت ابن الله، كل اللى عايز أخرج به من الحاجات ده ، إن المسيح مع إنه كامل فى لاهوته وكامل فى ناسوته ، والطبيعتان متحدتان فيه ، ما بنفصلش ونقول ده بتاع اللاهوت وده بتاع الناسوت، أنا شايف شوية أسئلة مش عارف تبع الكلام ده ولا لأ؟
واحد بيقول هل يعتبر عدم الفصل بين لاهوت المسيح وناسوته هو السبب فى صعود السيد المسيح بالجسد بعد تمام الفداء؟
هو طبعاً صعد بلاهوته وناسوته ، صعد بلاهوته لأن مفيش قدرة بالناسوتية إنها تطلع لفوق ، وبناسوت لأن فيه جسد قصادهم ، بس كان جسد ممجد يعنى، لكن اللى بنقوله إن هو صعد ، ما بنقولش لاهوته صعد ، وما بنقولش ناسوته صعد ، علماً بأن اللاهوت لا يصعد ولا ينزل ، لأنه موجود فى كل مكان ، موجود فى الحتة دى وفى اللى فوقها ، موجود فى كل مكان فإزاى يصعد؟ اللاهوت لا يصعد ، ولذلك فى القداس الغريغورى ، وعند صعودك إلى السموات جسدياً ، يعنى بالجسد صعد، لكن الجسد اللى صعد كان متحداً باللاهوت اتحاداً بغير انفصال لا لحظة ولا طرفة عين.
سؤال : هل طبيعة آدم وحواء كانت قابلة للموت قبل السقوط؟ طبعاً ، لو ما كنتش قابلة للموت ما كانوش ماتوا ، وماكنش ربنا قاللهم يوم تأكل منها موتاً تموت ، إذاً قابلة للموت. وهل الطبيعة البشرية التى حمله السيد المسيح فى بشريته كانت هى طبيعة آدم قبل السقوط؟ لأ كانت أقوى ، لأن طبيعة آدم قبل السقوط ما كنتش متحدة باللاهوت ، لكن بشرية السيد المسيح كانت متحدة باللاهوت ، لكن أيضاً كانت طبيعة بشرية قابلة للموت وإلا ماكنش مات ، وإحنا بنقول إنه هو مات ، موته هو إنفصال روحه عن جسده لكن لاهوته لم ينفصل عن روحه ولا عن جسده. وما هى الطبيعة الجديدة التى نلبسها فى المعمودية؟ هل هى الطبيعة البشرية التى حملها السيد المسيح؟ برضه بقول لكم إن طبيعة السيد المسيح متحدة بلاهوته، اللى بنأخذه فى المعمودية طبيعة جديدة لكن ليست معصومة ، لها قدرات وقوة إنها تغلب الشرير ، لكنها ليست معصومة ، بدليل إن الإنسان ممكن بيخطأ بعد المعمودية.
واحد بيقول بعد الاتحاد لا نتكلم إطلاقاً فى فصل بين الطبيعتين على مستوى الواقع والحقيقة كما علمتنا قداستكم ، ولكن أيجوز لنا أن نفرق بين الطبيعتين وليس نفصل بسمتوى الذهن؟ ما ده الكلام اللى قالوه فى الاتفاقية بينا وبين أخوتنا الأرثوذكس التانيين ، بنقول الحاجات ده فى مجرد الفكر.
واحد بيقول بعد صعود رب المجد بالجسد الممجد ، ما هو وضع هذا الجسد الآن؟ موجود طبعاً فى الفردوس ، بدليل إنه قال للص اليمين اليوم تكون معى فى الفردوس ، هل يحتفظ الله بالطبيعة الناسوتية بعد الفداء؟ ما نقدرش نقول إن هذا الجسد اللى أظهر الله فيه ملء الحب إنه ينتهى ويزول ، مش معقول ، يعنى موجود. وإلا ما كنش يوحنا يقول فى سفر الرؤيا أبصرت خروفاً كأنه مذبوح ، ماكنوش يقولوا له أنت الذى اشتريتنا بدمك مش ممكن نقول أنه فنى وانتهى ، شافوه التلاميذ أنه صعد إلى السماء ، وقاللهم الملاك زى ما ده شفتوه صاعد للسماء هتشفوه جاى من السماء ولما ييجى من السماء بنقول من اللى هييجى من السماء؟ ابن الإنسان ، ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته ، ابن الإنسان يعنى سوف يأتى فى جسد بس ممجد ، ده فى متى 16 : 27 وفى متى 25 : 31 بيقول "متى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع القديسين معه حينئذ يجلس على كرسى مجده ويجمعوا أمامه الشعوب والأمم والحاجات دى ، فإبن الإنسان سوف يأتى يأتى على السحاب، وفى سفر الرؤيا بيقول ينظروا إلى الذى طعنوه ، طعنوه! هم طعنوا اللاهوت؟ ينظره الذين طعنوه وتنوح عليه جميع قبائل الأرض ، إذاً هيشوفوا المسيح فى جسده فى المجىء الثانى، فإذا كان هنشوفه فى المجئ الثانى يبقى جسده موجود ، وجسده يمثل الحب الإلهى الذى أراق دمه من أجلنا.
واحد بيقول ما الذى حدث على الصليب ، هل السيد المسيح مات بالجسد؟ بينما كان حى بروحه؟ وحى بلاهوته ووقت الصليب هل حدث انفصال حيث كان الجسد ميت والروح حية؟ هو حدث انفصال بين الروح والجسد لكن لم يحدث انفصال بين اللاهوت والناسوت ، فبقت الروح الإنسانية متحدة باللاهوت على حدة ، والجسد البشرى متحد باللاهوت على حدة ، المسيح مات يعنى انفصلت روحه عن جسده ، لكن روحه ظلت متحدة باللاهوت ، وجسده ظل متحد باللاهوت وطبعاً المسيح مات بالجسد ، لأن اللاهوت لا يموت ، المسيح مات بالجسد. ما تقولش بينما كان حى بروحه، بينما روحه حية باتحادها باللاهوت وجسده كان حى باللاهوت ، لكن انفصلت الروح عن الجسد.
واحد بيقول لماذا بقى اللاهوت داخل الناسوت بعد الموت؟ أليس بعد الموت قد حدث الفداء غير المحدود ، طيب لما حصل الفداء ينفصلوا عن بعض ليه؟! يعنى لم ينفصل الناسوت عن اللاهوت لا قبل الفداء ولا أثناء الفداء ولا بعد الفداء ، مفيش لا انفصل عنه لا لحظة واحدة ولا طرفة عين ، وصاحب السؤال ده يعنى فاكر إن لما يحصل الفداء الجسد ده مالوش نفس القيمة ، لأ، الجسد اللى فدانا لازم له قيمته.
واحد بيقول هل باتحاد اللاهوت مع الناسوت تساوى اللاهوت مع الناسوت؟ مش ممكن يتساوى اللاهوت مع الناسوت ، الطبيعة الإلهية تتحد بالطبيعة الناسوتية ، لكن الطبيعة الإلهية لا تتساوى مع الطبيعة البشرية ، تتساوى إزاى؟ تتحد لا ما تتساواش ، زى ما تقول إنت إنسان مكون من روح وجسد ، روحك بتتحد مع جسدك ، لكن روحك لا تتساوى مع جسدك ، دى طبيعة ودى طبيعة ، هل باتحاد اللاهوت مع الناسوت تساوى اللاهوت مع الناسوت، وصار الناسوت إلهاً؟ مش ممكن الناسوت لا يصير إلهاً أبداً مستحيل، الناسوت هو الناسوت؟ يعنى يتحد اللاهوت بالناسوت ، لا اللاهوت فقد طبيعته كلاهوت ولا الناسوت فقد طبيعته كناسوت لكن فيه اتحاد بين اللاهوت والناسوت ، لكن الناسوت يصبح إله؟ طب لما يصبح إله يبقى فين الناسوت ، ده يبقى بقى نوع من الأوطاخية التى لا نقبلها. الناسوت لا يتساوى مع اللاهوت الناسوت طبيعة بشرية.
الآباء الرسل كانوا يضعون أيديهم على المرضى فيشفون ، والآباء الرسل طبيعتهم ناسوتية ، فكيف كانوا يشفون المرضى وليس فيهم لاهوت، وكيف وجد فيلبس فى إشدود وهو ناسوت؟ وكيف يلتقى المؤمنون مع الرب فى الهواء فى اليوم الأخير وهم ناسوت؟ ده كذا سؤال نجاوب على كل واحد لوحده ، الآباء الرسل كانوا يشفون المرضى والسيد المسيح كان يشفى المرضى لكن كان فيه فارق ، السيد المسيح كان يشفى المرضى بسلطانه ، والرسل كانوا يشفون المرضى بسلطان أعطى لهم من الله ، يعنى ليس بسلطانهم الذاتى ، إنما بسلطان أخذوه من ربنا ، غير المسيح اللى بشفى المرضى بسلطانه ، وكيف وجد فيلبس فى إشدود؟ أخذه الروح القدس ونقله إلى إشدود ، لكن مش هو بطبيعته البشرية انتقل ، الروح القدس نقله من مكان إلى مكان وكيف يلتقى المؤمنون مع الرب فى الهواء فى اليوم الأخير وهم ناسوت؟ الكلام ده موجود فى تسالونيكى الأولى إصحاح 4 إحنا كبشر لما نلتقى مع ربنا هنتغير ، نتغير من جسد مادى إلى جسد روحى ، ممكن هذا الجسد الروحى أن يلتقى مع الرب فى الهواء ، أو يأخذه الرب إليه فى الهواء ، لكن بطبيعتنا المادية ما نقدرش نطلع فى الهوا ، لكن طبيعتنا بتتغير ، والتغير من طبيعة مادية إلى طبيعة روحية دى موجودة فى كورنثوس الأولى 15 ، كلكم عارفين الحاجات دى، لكن ما أقدرش أقول إن الإنسان يتغير إلى طبيعة روحية يعنى يصير روحاً لأ ، تصير أجسادنا أجساد روحية ، لكن أجساد ، أجساد بس أجساد روحية ، لأن لو قلنا روح فقط يبقى الجسد فنى ومفيش قيامة أجساد، زى ما قال القديس أغسطينوس فى الناحية دى قال نحن لا نقوم أرواحاً إنما نقوم بأجساد روحانية ، المواهب التى أعطاها الله للبشر والنعم اللى أعطاها للبشر ليس معناها إنهم تألهوا ، برضه ما زالوا بشر بس بسلطان إلهى وبنعمة إلهية يحدث لهم ما يحدث.
واحد بيقول نعلم إن الكلمة اتخذ جسداً لإتمام عملية الفداء ، لكن فى السماء وفى الأبدية لماذا يوجد السيد المسيح بجسده ؟ لماذا الجسد وقد أدى وظيفته ؟ أليس من الطبيعى أن ينحل الجسد ويبقى اللاهوت فقط ؟ سنعبد من ؟ وندان ونقف أمام من؟ الإله المتجسد أم الآب؟ أرجو الإجابة لأن هذا يسبب لى بلبلة. سلامتك ألف سلامة ، فكراً وروحاً وجسداً ، نتكلم عن دى حالاً ، ما تزعلش أبداً ، هل كون إن الجسد أدى وظيفته أو أدى رسالته فى الفداء أصبح مالهوش قيمة ويفنى وينحل وينتهى كما تسأل ؟ بنفس الوضع ممكن نقول إن السيدة العذراء بعد ما أدت رسالتها كوعاء وجد فيه السيد المسيح وولد منها يبقى خلاص مالهاش قيمة؟ الجسد أدى رسالته ولكنه يبقى كرمز للحب الذى فدانا ، ياريب هذا السؤال يتابع ما قيل عن هذا الأمر فى سفر الرؤيا ، ثم لما يقول الكتاب فى الدينونة إن ابن الإنسان فى مجده وفى مجد أبيه ويدين العالم ، ما هو لو جسده إنتهى ما بقاش ابن إنسان بقى بقى اللاهوت لوحده وساب الناسوت وخلصت الحكاية ، إزاى بيقول إن اللى هيدين العالم هو ابن الإنسان وبعدين تقول ، سنعبد من؟ وندان ونقف أمام من؟ الإله المتجسد أم الآب؟ لأ نقف أمام الإله المتجسد ، وده اللى موجود فى يوحنا إصحاح 5 ، إن الآب أعطى كل الدينونة للابن ، شوف هنا بيقول لك إيه ؟ فى يوحنا 5 بيقول لأن الآب لا يدين أحداً لأن الآب أعطى كل الدينونة للابن لكى يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب متى 5 : 22 ، 23 فنحن سندان أمام الله الابن كما ورد فى متى 25 : 31 يأتى ابن الإنسان فى مجده والملائكة القديسين معاه ويجلس على كرسى مجده ويجمعوا الشعوب والأمم ويفرزهم عن اليمين وعن الشمال إلى الآخر ، وكما قيل فى متى 16 : 24 ، إن ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه وجميع الملائكة القديسين معه حينئذ يجازى كل واحد حسب أعماله ، وكما ورد أيضاً فى كورنثوس الثانية إصحاح 5 ، آية واضحة قوى عشان إنت تكون متأكد من دى شوف بيقول إيه؟ بيقول فى كورنثوس الثانية 5 من آية 10 لأننا لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسى المسيح لننال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً ، نقف جميعاً أمام كرسى المسيح عشان ننال حسب ما عملناه بالجسد خيراً كان أم شراً فيبقى الدينونة للابن زى ما جت فى يوحنا 5 ونقف أمام كرسى المسيح زى ما جت فى كورنثوس التانية 5 والمسيح يقوم بالدينونة زى ما جت فى متى 25 من آية 31 للآية وزى ما جت فى متى 16 : 27 وكما أيضاً ورد فى سفر الرؤيا ، بيقول ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله ، أنا الألف والياء البداية والنهاية الأول والأخير ، طوبى للذين يسمعون .. إلى آخره ، أنا يسوع أرسلت ملاكى ليشهد لكم بهذه الأمور فى رؤيا 22 : من آية 12 يبقى إحنا سندان أمام كرسى المسيح أمام الإله المتجسد أمام الإله الابن لأن الآب لا يدين أحد بل قد أعطى كل الدينونة للابن ، لماذا الجسد وقد أدى وظيفته؟ ده أنا عايز أقولك كلمة فى ودانك تسمعها كده ، وتهضمها هضماً سمعياً وتخش فى ذهنك ، إن جسد المسيح قد انتهى بالفداء فكيف تتناول جسد المسيح فى كل قداس؟ فكر فيها شوية دى وتبقى تقوللى المحاضرة اللى جاية ، وبنقول فى القسمة هوذا كائن معنا على هذه المائدة عمانوئيل إلهنا يبقى راحت فين دى؟ وماذا أيضاً عن ظهورات السيد المسيح بالجسد ، والأنبا بيشوى شال مين ، خليها فى سرك برضه ، اهضمها على مدى زمنى كما تشاء ‎. دا إذا كان الله قد منح بعض القديسين أن أجسادهم لا ترى فساداً وبقيت وستبقى إلى أن تتحول إلى أجساد روحانية ، ألا يمجد جسده هو نفسه ، ثم أيضاً فى قيامتنا نحن عندما نقوم بأجساد ممجدة إنما نقوم على شبه جسد المسيح فى مجد ، وهذا ما قاله القديس بولس الرسول فى رسالته إلى فيلبى الإصحاح الثالث آية 21 ، بيتكلم عن يسوع المسيح الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شئ ، يعنى إحنا سنقوم بأجساد ممجدة على شبه جسد المسيح الممجد ، أما إن قلت حكاية الفداء وخلصت الحكاية على كده طب الصعود يا حبيبى ، الصعود ما كان تم الفداء على الصليب ، طب الصعود ده كان فى اليوم الأربعين ، مش صعد المسيح بالجسد ، عن صعودك إلى السموات جسدياً ، وشافوا جسده صاعد لفوق ، ثم إذا كان جسد المسيح انتهى بالفداء وخلاص تم الفداء أمال إزاى قعد 40 يوم مع التلاميذ وأكل وشرب معاهم وحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله؟ كانوا بيشوفوا مين؟ من الذى رآه تلميذا عمواس ؟ ومن الذى رآه الرسل عندما دخل إليهم فى العلية ؟ وعندما قابل سبعة منهم عند البحيرة ؟ إيه كل ده تقول الجسد بالفداء وخلصت ؟ طب ما كل ده حدثت بعد الفداء ، أنا خايف لا ده يتحول لموضوع خاص بينا نقعد نتكلم فيه.
واحد بيقول لكن يا سيدنا قيل عن الله أنه روح أليس كذلك؟ نعم كذلك ، فكيف يوجد به جسد فى الملكوت ، هو جسد لكنه اتخذ جسداً بالتجسد وفى تيموثاوس الأولى 3 : 16 ، بنقول عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ، هو روح لكن ظهر فى الجسد واتحد فى الجسد ، هو كلمة إن ربنا هو روح تمنع التجسد ، أمال يعنى التجسد فى نظر صاحب السؤال؟ هو روح لكنه اتحد بجسد والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده كما ابن وحيد لأبيه ، إلى آخره ، أنا مبسوط إنكم تسألوا لأن المهم فى الدراسة اللاهوتية إن احنا ناخد وندى مع بعض ، فأنتم لا تلقنون اللاهوت إنما تقبلونه وتقتنعون بعلم اللاهوت وتناقشون فيه إلى آخره .
واحد بيقول هل اتحد اللاهوت بجسد السيدة العذراء عند الحبل المقدس ؟ أم كان مجرد حلول عليها ، الروح القدس يحل عليك ، وإن كان حلول فما الفرق بين العذراء وبيننا؟ شوف يا حبيبى ، ما نقدرش إن اللاهوت اتحد بجسد السيدة العذراء إنما نقول إن اللاهوت اتحد بالجسد الذى كون للمسيح فى بطن العذراء لأن لو اتحد بنفس جسد العذراء تبقى هى لاهوت متحد بناسوت ، هو اتحد بالجسد الذى كون داخلها بواسطة الروح القدس ، فاتحد بهذا الجسد ، منذ اللحظة الأولى للحبل المقدس ، وإن كان حلول فما الفرق بين العذراء وبيننا ، طبعاً الروح القدس بيحل علينا فى سر الميرون ، سر المسحة المقدسة ، لكن فى العذراء الروح القدس حل أقنومياً ، لكى يكون جسداً داخلها من دمائها وأيضاً لكى يقدس مستودعها فإبنها لا يرث الخطية الأصلية ، أما إنت فحاجة تانى.

تابع

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


طبيعة المسيح




اتكلمنا فى المرة السابقة عن طبيعة السيد المسيح ، وقلنا إن السيد المسيح لاهوته لاهوت كامل ، وناسوته ناسوت كامل ، ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، وشرحنا كتير فى الموضوع ده ، وعايز أتابع معكم بعض آيات تدل على الطبيعة الواحدة، لما احنا بنقول طبيعة واحدة لا نقصد اللاهوت وحده أبداً ، ولا نقصد الناسوت وحده أبداً ، إنما نقصد اتحاد الطبيعتين معاً ، عشان كده بنقول طبيعة واحدة من طبيعتين ، بالإضافة إلى كلام المرة اللى فاتت نقول بعض النقط ، يعنى يقول لك مثلاً فى إنجيل الغروب: بنقول : "وعند غروب الشمس كان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه ، فكان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم" هنا مين اللى بيشفى؟ اللاهوت ولا الناسوت؟ إحنا ما بنفرقش ، اليدين يدين الناسوت لكن اللاهوت هو الذى له القدرة على الشفاء لكن ما بنفرقش بين دية ودية ، زى ما نقول المسيح مشى على المية ، مين اللى مشى؟ اللاهوت ولا الناسوت؟ لما لمسته نازفة الدم وشفين ، هى لمست الإنسان يسوع المسيح ، لكن قوة خرجت منه ، اللى هى القوة اللاهوتية اللى أوقفت نزيف الدم اللى عندها، فى آية مثلاً لطيفة جداً فى يوحنا 3 : 13 لما المسيح بيتكلم مع نيقوديموس ، بيقولوا ليس أحد صعد من السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء. هنا بيتكلم عن اللاهوت ولا عن الناسوت؟ اللى نزل من السماء ده اللى هو يسوع المسيح ابن الإنسان؟ الذى هو فى السماء هو يسوع المسيح اللى بيكلم نيقوديموس؟ هتفسرها إزاى دى؟ هنا ما بيفصلش بين الطبيعة اللاهوتية والطبيعة البشرية ، نحن بعد الاتحاد فى بطن العذراء لا نتكلم عن انفصال بين الطبيعة اللاهوتية والطبيعة الناسوتية ، لما يقول السيد المسيح فى يوحنا 6 : 62 فإن رأيتم ابن الإنسان صاعداً إلى حيث كان أولاً، هو كان أولاً ده بالناسوت ولا باللاهوت؟ ما هو اللى كان أولاً هو لاهوته، لكن بيقول صاعداً إلى حيث كان أولاً ، فالكلام اللى ينطبق على لاهوته قاله على نفسه كابن للإنسان بدون ما يفرق ويقول ده لاهوت وده ناسوت
عايز أكلمكوا عن مجئ المسيح الثانى ، ونشوف حكاية هل فيه فصل بين الطبيعتين ولا لأ؟ فى متى 16 : 27 بيقول فإن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، ابن دى يبقى ناسوته؟ يأتى فى مجد أبيه يبقى لاهوته؟ ما هو ما بيفرقش ، ابن الإنسان ده اللى هو انتوا بتفتكروا فى الجسد ، ده هيأتى فى مجد أبيه ، مجد أبيه يعنى المجد اللاهوتى، ومجد أبيه قالها على ابن الإنسان ما قالش من جهة لاهوته كذا ولا ناسوته كذا ، مفيش تفريق ، إن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته ، الملائكة دى ملائكة ابن الإنسان ولا ملائكة لاهوته ، ما هو مفيش تفريق ، يعنى مفيش فصل ، هنا اللاهوت لوحده وهنا الناسوت لوحد إنما ماشية كده على طول ، حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله ، اللى هيجازى ده ابن الإنسان؟ ولا لاهوت ابن الإنسان؟ ولا ابن الله؟ ولا مين فيهم؟ ما بيفرقش هنا مفيش تفريق بين اللاهوت والناسوت ، كطبيعة واحدة بيتكلم عليها مرة واحدة مفيش فصل بين اللاهوت والناسوت ، فى الحديث عن المسيح ، لما ساعة العماد اللى بيتعمد ده إنسان قصاد الناس ، إنسان له جسد بيغطس فى المية ويطلع منها ، وبعدين ربنا يقول ، هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ، مين ابنه؟ هذا الإنسان ولا لاهوت هذا الإنسان ؟ ما هو ما بيفرقش يعنى نحن لا نتكلم ونقول ده لاهوت وده ناسوت بعد الاتحاد ، ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ، يقول ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً، وبعدين فى متى 24 لما بيتكلم على المجئ الثانى يقول: "حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء وحينئذ تنوح عليه جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ، فيرسل ملائكته ، اللى هم ملائكة الله، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه ، اللى هم المختارين بتوع ربنا ، من أربع جهات الأرض ، ما بيفصلش ، يعنى ما بنقولش هنا اللاهوت وهنا الناسوت ، إنما هنا الإله المتجسد ، دون أن نفصل ونقول هنا اللاهوت وهنا الناسوت، شوفوا يوحنا المعمدان لما اتكلم عنه قال إيه؟ قال "الذى يأتى بعدى ، يأتى بعدى ده اللى ولد بعد منه بـ 6 أشهر، صار قدامى لأنه كان قبلى، يعنى كان قبله؟ هو كان قبله باللاهوت ، لكن مع ذلك ما بيفرقش، اللى ها ييجى بعدى ده هو كان قبلى ، ما بيفرقش ما بيقولش هنا اللاهوت وهنا الناسوت ، فى يوحنا 1 : 18 يقول الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خبر ، الابن الوحيد ده من ناحية اللاهوت ، وهو خبر ، خبر إزاى؟ خبر من ناحية الناسوت لكن ما قالش الابن الوحيد باللاهوت خبر بالناسوت ، ما بنتكلمش أبداً عن انفصال بين الطبيعة الإلهية وبين الطبيعة الناسوتية، هم الاتنين موجودين ومتحدين مع بعض ، لكن لا نتكلم عن فصل بعد الاتحاد ، وبعدين القديس يوحنا فى رسالته الأولى ، يوحنا الأولى 1: 1 يقول الذى كان من البدء ، اللى كان من الأزل ده، الذى سمعناه الذى رأيناه الذى شاهدناه ولمسته أيدينا ، اللى لمسته إيدينا هو اللى كان منذ الأزل؟ ولا اللى لمسته أيدينا ده المتجسد مفيش فصل فى الكتاب المقدس بين الطبيعتين إنما بيتكلم عن المسيح كشخص واحد لا يفصل لاهوته عن ناسوته، من الحاجات الكويسة برضه فى كورنثوس الأولى إصحاح 10 لما بولس الرسول بيتكلم عن بنى إسرائيل بيقول إيه؟ بيقول فإنى لست أريد أيها الأخوة أن تجهلوا أن آبائنا جميعاً كانوا تحت السحابة، كانوا إيه؟ تحت السحابة، وجميعهم اجتازوا فى الوحل، كويس، وجميعهم اعتمدوا لموسى فى السحابة وفى البحر، طيب، وجميعهم أكلوا طعاماً واحداً روحياً ، وجميعهم شربوا شراباً واحداً روحياً لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تبعتهم والصخرة كانت المسيح ، صخرة روحية ، والصخرة تبعتهم ده فين؟ فى سفر الخروج من قيمة 1400 سنة والصخرة كانت المسيح ما قالش كانت الإله الكلمة قبل أن يتجسد ، لأ ده قال والصخرة كانت المسيح ، هنا ما بيفصلش بين اللاهوت وبين الناسوت، لما المولود أعمى شفاه السيد المسيح وأخرجوه خارج المجمع وقابله هناك ، قاله أتؤمن بابن الله ، قاله من هو يا سيد حتى أؤمن به ، قاله الذى يكلمك هو هو اللى بيكلمك ده هو ابن الله ، واللى بيكلمه ده باين ابن الإنسان لكن ما بيقولوش لاهوته هو ابن الله بلاهوته ، هو اللى بيكلمك وبس، وبرضه لما سجد له الذين فى السفينة ما سجدولوش احترام ، ده سجود عبادة ، سجد له الذين فى السفينة قائلين بالحقيقة أنت ابن الله، كل اللى عايز أخرج به من الحاجات ده ، إن المسيح مع إنه كامل فى لاهوته وكامل فى ناسوته ، والطبيعتان متحدتان فيه ، ما بنفصلش ونقول ده بتاع اللاهوت وده بتاع الناسوت، أنا شايف شوية أسئلة مش عارف تبع الكلام ده ولا لأ؟
واحد بيقول هل يعتبر عدم الفصل بين لاهوت المسيح وناسوته هو السبب فى صعود السيد المسيح بالجسد بعد تمام الفداء؟
هو طبعاً صعد بلاهوته وناسوته ، صعد بلاهوته لأن مفيش قدرة بالناسوتية إنها تطلع لفوق ، وبناسوت لأن فيه جسد قصادهم ، بس كان جسد ممجد يعنى، لكن اللى بنقوله إن هو صعد ، ما بنقولش لاهوته صعد ، وما بنقولش ناسوته صعد ، علماً بأن اللاهوت لا يصعد ولا ينزل ، لأنه موجود فى كل مكان ، موجود فى الحتة دى وفى اللى فوقها ، موجود فى كل مكان فإزاى يصعد؟ اللاهوت لا يصعد ، ولذلك فى القداس الغريغورى ، وعند صعودك إلى السموات جسدياً ، يعنى بالجسد صعد، لكن الجسد اللى صعد كان متحداً باللاهوت اتحاداً بغير انفصال لا لحظة ولا طرفة عين.
سؤال : هل طبيعة آدم وحواء كانت قابلة للموت قبل السقوط؟ طبعاً ، لو ما كنتش قابلة للموت ما كانوش ماتوا ، وماكنش ربنا قاللهم يوم تأكل منها موتاً تموت ، إذاً قابلة للموت. وهل الطبيعة البشرية التى حمله السيد المسيح فى بشريته كانت هى طبيعة آدم قبل السقوط؟ لأ كانت أقوى ، لأن طبيعة آدم قبل السقوط ما كنتش متحدة باللاهوت ، لكن بشرية السيد المسيح كانت متحدة باللاهوت ، لكن أيضاً كانت طبيعة بشرية قابلة للموت وإلا ماكنش مات ، وإحنا بنقول إنه هو مات ، موته هو إنفصال روحه عن جسده لكن لاهوته لم ينفصل عن روحه ولا عن جسده. وما هى الطبيعة الجديدة التى نلبسها فى المعمودية؟ هل هى الطبيعة البشرية التى حملها السيد المسيح؟ برضه بقول لكم إن طبيعة السيد المسيح متحدة بلاهوته، اللى بنأخذه فى المعمودية طبيعة جديدة لكن ليست معصومة ، لها قدرات وقوة إنها تغلب الشرير ، لكنها ليست معصومة ، بدليل إن الإنسان ممكن بيخطأ بعد المعمودية.
واحد بيقول بعد الاتحاد لا نتكلم إطلاقاً فى فصل بين الطبيعتين على مستوى الواقع والحقيقة كما علمتنا قداستكم ، ولكن أيجوز لنا أن نفرق بين الطبيعتين وليس نفصل بسمتوى الذهن؟ ما ده الكلام اللى قالوه فى الاتفاقية بينا وبين أخوتنا الأرثوذكس التانيين ، بنقول الحاجات ده فى مجرد الفكر.
واحد بيقول بعد صعود رب المجد بالجسد الممجد ، ما هو وضع هذا الجسد الآن؟ موجود طبعاً فى الفردوس ، بدليل إنه قال للص اليمين اليوم تكون معى فى الفردوس ، هل يحتفظ الله بالطبيعة الناسوتية بعد الفداء؟ ما نقدرش نقول إن هذا الجسد اللى أظهر الله فيه ملء الحب إنه ينتهى ويزول ، مش معقول ، يعنى موجود. وإلا ما كنش يوحنا يقول فى سفر الرؤيا أبصرت خروفاً كأنه مذبوح ، ماكنوش يقولوا له أنت الذى اشتريتنا بدمك مش ممكن نقول أنه فنى وانتهى ، شافوه التلاميذ أنه صعد إلى السماء ، وقاللهم الملاك زى ما ده شفتوه صاعد للسماء هتشفوه جاى من السماء ولما ييجى من السماء بنقول من اللى هييجى من السماء؟ ابن الإنسان ، ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته ، ابن الإنسان يعنى سوف يأتى فى جسد بس ممجد ، ده فى متى 16 : 27 وفى متى 25 : 31 بيقول "متى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع القديسين معه حينئذ يجلس على كرسى مجده ويجمعوا أمامه الشعوب والأمم والحاجات دى ، فإبن الإنسان سوف يأتى يأتى على السحاب، وفى سفر الرؤيا بيقول ينظروا إلى الذى طعنوه ، طعنوه! هم طعنوا اللاهوت؟ ينظره الذين طعنوه وتنوح عليه جميع قبائل الأرض ، إذاً هيشوفوا المسيح فى جسده فى المجىء الثانى، فإذا كان هنشوفه فى المجئ الثانى يبقى جسده موجود ، وجسده يمثل الحب الإلهى الذى أراق دمه من أجلنا.
واحد بيقول ما الذى حدث على الصليب ، هل السيد المسيح مات بالجسد؟ بينما كان حى بروحه؟ وحى بلاهوته ووقت الصليب هل حدث انفصال حيث كان الجسد ميت والروح حية؟ هو حدث انفصال بين الروح والجسد لكن لم يحدث انفصال بين اللاهوت والناسوت ، فبقت الروح الإنسانية متحدة باللاهوت على حدة ، والجسد البشرى متحد باللاهوت على حدة ، المسيح مات يعنى انفصلت روحه عن جسده ، لكن روحه ظلت متحدة باللاهوت ، وجسده ظل متحد باللاهوت وطبعاً المسيح مات بالجسد ، لأن اللاهوت لا يموت ، المسيح مات بالجسد. ما تقولش بينما كان حى بروحه، بينما روحه حية باتحادها باللاهوت وجسده كان حى باللاهوت ، لكن انفصلت الروح عن الجسد.
واحد بيقول لماذا بقى اللاهوت داخل الناسوت بعد الموت؟ أليس بعد الموت قد حدث الفداء غير المحدود ، طيب لما حصل الفداء ينفصلوا عن بعض ليه؟! يعنى لم ينفصل الناسوت عن اللاهوت لا قبل الفداء ولا أثناء الفداء ولا بعد الفداء ، مفيش لا انفصل عنه لا لحظة واحدة ولا طرفة عين ، وصاحب السؤال ده يعنى فاكر إن لما يحصل الفداء الجسد ده مالوش نفس القيمة ، لأ، الجسد اللى فدانا لازم له قيمته.
واحد بيقول هل باتحاد اللاهوت مع الناسوت تساوى اللاهوت مع الناسوت؟ مش ممكن يتساوى اللاهوت مع الناسوت ، الطبيعة الإلهية تتحد بالطبيعة الناسوتية ، لكن الطبيعة الإلهية لا تتساوى مع الطبيعة البشرية ، تتساوى إزاى؟ تتحد لا ما تتساواش ، زى ما تقول إنت إنسان مكون من روح وجسد ، روحك بتتحد مع جسدك ، لكن روحك لا تتساوى مع جسدك ، دى طبيعة ودى طبيعة ، هل باتحاد اللاهوت مع الناسوت تساوى اللاهوت مع الناسوت، وصار الناسوت إلهاً؟ مش ممكن الناسوت لا يصير إلهاً أبداً مستحيل، الناسوت هو الناسوت؟ يعنى يتحد اللاهوت بالناسوت ، لا اللاهوت فقد طبيعته كلاهوت ولا الناسوت فقد طبيعته كناسوت لكن فيه اتحاد بين اللاهوت والناسوت ، لكن الناسوت يصبح إله؟ طب لما يصبح إله يبقى فين الناسوت ، ده يبقى بقى نوع من الأوطاخية التى لا نقبلها. الناسوت لا يتساوى مع اللاهوت الناسوت طبيعة بشرية.
الآباء الرسل كانوا يضعون أيديهم على المرضى فيشفون ، والآباء الرسل طبيعتهم ناسوتية ، فكيف كانوا يشفون المرضى وليس فيهم لاهوت، وكيف وجد فيلبس فى إشدود وهو ناسوت؟ وكيف يلتقى المؤمنون مع الرب فى الهواء فى اليوم الأخير وهم ناسوت؟ ده كذا سؤال نجاوب على كل واحد لوحده ، الآباء الرسل كانوا يشفون المرضى والسيد المسيح كان يشفى المرضى لكن كان فيه فارق ، السيد المسيح كان يشفى المرضى بسلطانه ، والرسل كانوا يشفون المرضى بسلطان أعطى لهم من الله ، يعنى ليس بسلطانهم الذاتى ، إنما بسلطان أخذوه من ربنا ، غير المسيح اللى بشفى المرضى بسلطانه ، وكيف وجد فيلبس فى إشدود؟ أخذه الروح القدس ونقله إلى إشدود ، لكن مش هو بطبيعته البشرية انتقل ، الروح القدس نقله من مكان إلى مكان وكيف يلتقى المؤمنون مع الرب فى الهواء فى اليوم الأخير وهم ناسوت؟ الكلام ده موجود فى تسالونيكى الأولى إصحاح 4 إحنا كبشر لما نلتقى مع ربنا هنتغير ، نتغير من جسد مادى إلى جسد روحى ، ممكن هذا الجسد الروحى أن يلتقى مع الرب فى الهواء ، أو يأخذه الرب إليه فى الهواء ، لكن بطبيعتنا المادية ما نقدرش نطلع فى الهوا ، لكن طبيعتنا بتتغير ، والتغير من طبيعة مادية إلى طبيعة روحية دى موجودة فى كورنثوس الأولى 15 ، كلكم عارفين الحاجات دى، لكن ما أقدرش أقول إن الإنسان يتغير إلى طبيعة روحية يعنى يصير روحاً لأ ، تصير أجسادنا أجساد روحية ، لكن أجساد ، أجساد بس أجساد روحية ، لأن لو قلنا روح فقط يبقى الجسد فنى ومفيش قيامة أجساد، زى ما قال القديس أغسطينوس فى الناحية دى قال نحن لا نقوم أرواحاً إنما نقوم بأجساد روحانية ، المواهب التى أعطاها الله للبشر والنعم اللى أعطاها للبشر ليس معناها إنهم تألهوا ، برضه ما زالوا بشر بس بسلطان إلهى وبنعمة إلهية يحدث لهم ما يحدث.
واحد بيقول نعلم إن الكلمة اتخذ جسداً لإتمام عملية الفداء ، لكن فى السماء وفى الأبدية لماذا يوجد السيد المسيح بجسده ؟ لماذا الجسد وقد أدى وظيفته ؟ أليس من الطبيعى أن ينحل الجسد ويبقى اللاهوت فقط ؟ سنعبد من ؟ وندان ونقف أمام من؟ الإله المتجسد أم الآب؟ أرجو الإجابة لأن هذا يسبب لى بلبلة. سلامتك ألف سلامة ، فكراً وروحاً وجسداً ، نتكلم عن دى حالاً ، ما تزعلش أبداً ، هل كون إن الجسد أدى وظيفته أو أدى رسالته فى الفداء أصبح مالهوش قيمة ويفنى وينحل وينتهى كما تسأل ؟ بنفس الوضع ممكن نقول إن السيدة العذراء بعد ما أدت رسالتها كوعاء وجد فيه السيد المسيح وولد منها يبقى خلاص مالهاش قيمة؟ الجسد أدى رسالته ولكنه يبقى كرمز للحب الذى فدانا ، ياريب هذا السؤال يتابع ما قيل عن هذا الأمر فى سفر الرؤيا ، ثم لما يقول الكتاب فى الدينونة إن ابن الإنسان فى مجده وفى مجد أبيه ويدين العالم ، ما هو لو جسده إنتهى ما بقاش ابن إنسان بقى بقى اللاهوت لوحده وساب الناسوت وخلصت الحكاية ، إزاى بيقول إن اللى هيدين العالم هو ابن الإنسان وبعدين تقول ، سنعبد من؟ وندان ونقف أمام من؟ الإله المتجسد أم الآب؟ لأ نقف أمام الإله المتجسد ، وده اللى موجود فى يوحنا إصحاح 5 ، إن الآب أعطى كل الدينونة للابن ، شوف هنا بيقول لك إيه ؟ فى يوحنا 5 بيقول لأن الآب لا يدين أحداً لأن الآب أعطى كل الدينونة للابن لكى يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب متى 5 : 22 ، 23 فنحن سندان أمام الله الابن كما ورد فى متى 25 : 31 يأتى ابن الإنسان فى مجده والملائكة القديسين معاه ويجلس على كرسى مجده ويجمعوا الشعوب والأمم ويفرزهم عن اليمين وعن الشمال إلى الآخر ، وكما قيل فى متى 16 : 24 ، إن ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه وجميع الملائكة القديسين معه حينئذ يجازى كل واحد حسب أعماله ، وكما ورد أيضاً فى كورنثوس الثانية إصحاح 5 ، آية واضحة قوى عشان إنت تكون متأكد من دى شوف بيقول إيه؟ بيقول فى كورنثوس الثانية 5 من آية 10 لأننا لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسى المسيح لننال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً ، نقف جميعاً أمام كرسى المسيح عشان ننال حسب ما عملناه بالجسد خيراً كان أم شراً فيبقى الدينونة للابن زى ما جت فى يوحنا 5 ونقف أمام كرسى المسيح زى ما جت فى كورنثوس التانية 5 والمسيح يقوم بالدينونة زى ما جت فى متى 25 من آية 31 للآية وزى ما جت فى متى 16 : 27 وكما أيضاً ورد فى سفر الرؤيا ، بيقول ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله ، أنا الألف والياء البداية والنهاية الأول والأخير ، طوبى للذين يسمعون .. إلى آخره ، أنا يسوع أرسلت ملاكى ليشهد لكم بهذه الأمور فى رؤيا 22 : من آية 12 يبقى إحنا سندان أمام كرسى المسيح أمام الإله المتجسد أمام الإله الابن لأن الآب لا يدين أحد بل قد أعطى كل الدينونة للابن ، لماذا الجسد وقد أدى وظيفته؟ ده أنا عايز أقولك كلمة فى ودانك تسمعها كده ، وتهضمها هضماً سمعياً وتخش فى ذهنك ، إن جسد المسيح قد انتهى بالفداء فكيف تتناول جسد المسيح فى كل قداس؟ فكر فيها شوية دى وتبقى تقوللى المحاضرة اللى جاية ، وبنقول فى القسمة هوذا كائن معنا على هذه المائدة عمانوئيل إلهنا يبقى راحت فين دى؟ وماذا أيضاً عن ظهورات السيد المسيح بالجسد ، والأنبا بيشوى شال مين ، خليها فى سرك برضه ، اهضمها على مدى زمنى كما تشاء ‎. دا إذا كان الله قد منح بعض القديسين أن أجسادهم لا ترى فساداً وبقيت وستبقى إلى أن تتحول إلى أجساد روحانية ، ألا يمجد جسده هو نفسه ، ثم أيضاً فى قيامتنا نحن عندما نقوم بأجساد ممجدة إنما نقوم على شبه جسد المسيح فى مجد ، وهذا ما قاله القديس بولس الرسول فى رسالته إلى فيلبى الإصحاح الثالث آية 21 ، بيتكلم عن يسوع المسيح الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شئ ، يعنى إحنا سنقوم بأجساد ممجدة على شبه جسد المسيح الممجد ، أما إن قلت حكاية الفداء وخلصت الحكاية على كده طب الصعود يا حبيبى ، الصعود ما كان تم الفداء على الصليب ، طب الصعود ده كان فى اليوم الأربعين ، مش صعد المسيح بالجسد ، عن صعودك إلى السموات جسدياً ، وشافوا جسده صاعد لفوق ، ثم إذا كان جسد المسيح انتهى بالفداء وخلاص تم الفداء أمال إزاى قعد 40 يوم مع التلاميذ وأكل وشرب معاهم وحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله؟ كانوا بيشوفوا مين؟ من الذى رآه تلميذا عمواس ؟ ومن الذى رآه الرسل عندما دخل إليهم فى العلية ؟ وعندما قابل سبعة منهم عند البحيرة ؟ إيه كل ده تقول الجسد بالفداء وخلصت ؟ طب ما كل ده حدثت بعد الفداء ، أنا خايف لا ده يتحول لموضوع خاص بينا نقعد نتكلم فيه.
واحد بيقول لكن يا سيدنا قيل عن الله أنه روح أليس كذلك؟ نعم كذلك ، فكيف يوجد به جسد فى الملكوت ، هو جسد لكنه اتخذ جسداً بالتجسد وفى تيموثاوس الأولى 3 : 16 ، بنقول عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ، هو روح لكن ظهر فى الجسد واتحد فى الجسد ، هو كلمة إن ربنا هو روح تمنع التجسد ، أمال يعنى التجسد فى نظر صاحب السؤال؟ هو روح لكنه اتحد بجسد والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده كما ابن وحيد لأبيه ، إلى آخره ، أنا مبسوط إنكم تسألوا لأن المهم فى الدراسة اللاهوتية إن احنا ناخد وندى مع بعض ، فأنتم لا تلقنون اللاهوت إنما تقبلونه وتقتنعون بعلم اللاهوت وتناقشون فيه إلى آخره .
واحد بيقول هل اتحد اللاهوت بجسد السيدة العذراء عند الحبل المقدس ؟ أم كان مجرد حلول عليها ، الروح القدس يحل عليك ، وإن كان حلول فما الفرق بين العذراء وبيننا؟ شوف يا حبيبى ، ما نقدرش إن اللاهوت اتحد بجسد السيدة العذراء إنما نقول إن اللاهوت اتحد بالجسد الذى كون للمسيح فى بطن العذراء لأن لو اتحد بنفس جسد العذراء تبقى هى لاهوت متحد بناسوت ، هو اتحد بالجسد الذى كون داخلها بواسطة الروح القدس ، فاتحد بهذا الجسد ، منذ اللحظة الأولى للحبل المقدس ، وإن كان حلول فما الفرق بين العذراء وبيننا ، طبعاً الروح القدس بيحل علينا فى سر الميرون ، سر المسحة المقدسة ، لكن فى العذراء الروح القدس حل أقنومياً ، لكى يكون جسداً داخلها من دمائها وأيضاً لكى يقدس مستودعها فإبنها لا يرث الخطية الأصلية ، أما إنت فحاجة تانى.

تابع

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
موضوع راااااااااااااااااااااائع
ربنا يبارك تعبكم...
سلام المسيح لكم
 
أعلى