بالنسبة الي حب الأب للأبن و الفداء فأذكر قول القديس كيرلس الكبير:
[حيث أن الوعد الذي أعطاه الله بخصوص أسحق
(أن تتبارك فيه جميع الأمم),
ما كان سيتحقق سوي بصليب يسوع المسيح
الذي به وصلت البركة الي جميع الأمم,
و لأن الله كان يريد أن يبين لأبراهيم عظم النعمة التي سيعطيها له
- ببذل أبنه الخاص الي الموت عن خلاص نسله -
لذلك لزم أن يقول له, و هذا القول ذو معني بليغ للغاية:
((خذ أبنك ....)) ثم يضيف بتكرار و تأكيد,
و كأنه بذلك يشعل فيه مشاعر الحنان
اللائقة بأي والد من نحو أبنه الواحد الوحيد :
((........ حبيبك الذي تحبه أسحق
و قدمه لي علي أحد الجبال الذي أقول لك))
و كأنه بذلك يقول : "لكي تتعلم مما تتألم به ما سيعانيه أبو الكل
حينما يقدم أبنه الحبيب ذبيحة عن خلاص العالم"
الأمر الذي عبر المخلص نفسه عن أعجابه الشديد به قائلا:
((هكذا أحب الله العالم حتي بذل أبنه الوحيد........)) ]
فلما أبراهيم الأنسان لم يعصي أمر الله و كان سيقدم أبنه ذبيحة له
كيف تستعجب أن الله محب البشر لا يقدم نفسه ذبيحة عن أحبائه
أذا كان أبراهيم بكل ضعفاته البشرية كان سيذبح ولده
الله الكامل هل يستكتر فينا أبنه و هو الذي خلقنا لأجل محبته لنا