وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا إن معه بعلزبول وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين (مر 3: 22 ) هذا هو الفكر الشيطانى الذى لا يقبل الخير إنما طريقة التشكيك والتشهير والترويج لطريق الشيطان وللاسف كان من أهله كبار قادة اليهود الذين كانوا يترصدون للسيد المسيح فى محاولات كثيرة لرد الشعب بعيدا عنه وهؤلاء وأمثالهم يزرعهم الشيطان فى كل زمان وفى كل مكان يشعرون ان عمل الله ناجح فيه فهكذا حاربوا إرميا كما قال الكتاب فقالوا هلم فنفكر على إرميا افكارا لأن الشريعة لا تبيد عن الكاهن ولا المشورة عن الحكيم ولا الكلمة عن النبى هلم فنضربه باللسان ولكل كلامه لا نصغ (إر 18 : 18 ) وكأن التاريخ يعيد نفسه ويتكرر الأمر ويحذرنا الرسول بولس قائلا واطلب إليكم ايها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقا قات والعثرات خلافا للتعليم الذى تعلمتموه واعرضوا عنهم لأن مثال هولاء لا يخدمون ربنا يسوع
المسيح بل بطونهم وبالكلام الطيب والأقوال
الحسنة يخدعون قلوب السلماء (رو 16 : 17 - 18 )
ياليتنا نحترس من الشيطان وافكاره الهدامة
البعيدة عن طريق الخير.
ودرس إيمانى:
فدعاهم وقإل لهم بأمثال كيف يقدر شيطان أن
يخرج شيطانا وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت وان انقسم بيت على ذاته لا يقدر ذلك البيت أن يثبت وان قام الشيطان على ذاته وانقسم لا يقدر أن يثبت بل يكون له القضاء لا يستطيع احد أن يدخل بيت قوى وينهب أمتعته إن لم يربط القوى أولا وحينئذ ينهب بيته الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبنى البشر والتجاديف التى يجدفونها ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد بل هو مستوجب دينونة أبدية لأنهم قالوا إن معه روحا نجسا (مر 3 : 23 -. 3 ) لقد لقن السيد اولئك الأشرار درسا إيمانيا واجتماعيا وعرفهم أن الانقسام أساس الفشل والضلالة تقود إلى جهنم وعدم الإيمان بالروح القدس ودوره فى حياة المؤمنين يقود إلى الدينونة لقد كان مخلصنا يسوع المسيح نموذجا حيا وعمليا لكل فضيلة ودرس كمإ قال الرسول بطرس لأنكم لهذا دعيتم فإن المسيح أيضا تالم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكى تتبعوا خطواته. الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر الذى إذ شتم لم يكن يشتم عوضا واذ تألم لم يكن يهدا بل كان يسلم لمن يقضى بعدل (ابط 2 : 21 - 3 ) .
ونيشان ربانى:
وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك فأجابهم قائلا من أمى واخوتى ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها أمى واخوتى لأن من يصنع مشيئة الله هو أخى وأختى وأمى (مر 3 : لأ 3 - 35 ) إنه نيشان العضوية السماوى الذى منحه ربنا ومخلصنا لكل من يعمل مشيئة الله فى حياته فكانت شروطه كما يقول المزمور يارب من ينزل فى مسكنك من يسكن فى جبل قدسك السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلم بالصدق فى قلبه الذى لا يشى بلسانه ولا يصنع شرا بصاحبه ولا يحمل تعييرا على قريبه والرذيل محتقر فى عينيه ويكرم خائفى الرب يحلف للضرر ولا يغير فضته لا يعطيها بالربا ولا يأخذ الرشوة على البرئ الذى يصنع هذا لا يتزعزع إلى الدهر (مز 15 : 5-1 ) لقد فاز بهذا النيشان كل من ترك العالم بما فيه وعمل مشيئة الله وكانت أمنا العذراء مريم خير مثال ومعها الآباء الشهداء والقديسون الذين تفتخر بهم الكنيسة وتتشفع بهم.
وبعد هذا خرج فنظر عشارا اسمه لاوى جالساعند مكان الجباية فقال له إتبعنى لو 5 : 27 لقد كانت وظيفة العشار مكروهة عند اليهود حتى وصل قول التلمود اليهودى فى وصفه عن العشار قائلا اثنان لا يدخلان الجنة الزانى والعشار . ففى عمله كان مكروها من الناس ومن الناحية الدينية عند اليهود كانوا يحزرون الشعب من أن يأكلوا معه لأنه نجس فا لعشار يجلس عند مكان الجباية والظلمة تظلله والكأبة تحيط به والكراهية تطل عليه من نافذة الحقد والطمع فهو ضحية
عمله ومجتمعه وهكذا يقول مار يوحنا الدرجى لمثل هذه العينة من
الناس مرشدا من يتهاون بالمادة ينجو من المنازعات والخصومات
أما محب المقتنيات فمن أجل إبرة يلاكم حتى الموت وحب المال
معروف أنه أصل لكل الشرور لأنه هو الذى يولد البغضاء
والسرقات والحسد والفرقة والعداوات والإضرابات . ومع أن عمل العشار كان مقترنا دائما بجماعة الخطاة إلا أن هذا العشار ما ترك مكان آلجباية واتسم بروح الطاعة ليسير فى طريق النور كما يقول الكتاب إن الظلمة قد مضت والنور الحقيقى الآن يضئ 1 يو 8:2 .
وجبار :
فترك كل شئ وقام وتبعه وصنع له لاوى ضيافة كبيرة فى بيته والذين كانوا متكئين معهم كانوا جمعا كثيرأ من عشارين وأخرين لو 5 : 28 - 29 ترى من هذا الجبار الذى جعل شيطان محبة المال
يهرول هاربا من بين يدى لاوى
المسكين ؟ ترى من هذا الجبار الذى كسر
جبروت الظلام الذى كان يعيش فيه هذا
العشار المسكين؟ ترى من هذا الجبار الذى
حول جامع المال إلى مضياف؟ إنه الملك
الذى تنبأ عن جبروته المزمور قائلأ: من هو
هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب
الجبار فى القتال مز 8:24 اختبره أرميا
فى وقت الاحتياج إليه فقال: 0 ولكن الرب
معى كجبار قدير من أجل ذلك يعثر
مضطهدى ولا يقدرون خزوا جدا لانهم. لم ينجحوا خزيا أبديا لا ينسى،أر 20: 11 وتنبأ عنه صفنيا فقال مد الرب إلهك فى وسطك جبار يخلص يبتهج بك فرحا يسكمق فى محبته يبتهج بك بترنم صف2: 17 حقا يارب أنت جبار فى حبك وقوتك تستطيع أن تجذب إليك كل من أتعبه العالم وكل من وقع فى فخ رئيس هذا العالم نعم فأنت عجيب حقا .
وحكمة :
فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى لم أت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة لو 21:5 22 من خلال الحوار الذى دار فى فصل إنجيل هذا اليوم نتعرف على حكمة الرب فى مجيئه وخدمته وعمله فى وسط الناس أنه لم يأت
من أجل الأبرار ولا من أجل العظماء من البشر فقط إنما جاء من أجل الخطاة والمحتاجين جاء من أجل راحة البشرية كلها ليفدى ويخلص الهالكين ويقرب البعيدين لينير لنا طريق الملكوت ونعرف متى نصوم ومتى نصلى وكيف نعطى،جاء بحكمته ليعرف البشر أن العالم سيمضى وشهوته معه ويجب أن نتطلع إلى السماويات كما يعلم القديس يوحنا قائلأ: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضى وشهوته وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد ، 1 يو2: 15 - 17 إنها حكمة إلهية عالية
المستوي أراد السيد أن يوضحها للجمع
! بعد أن ترك العشار كل شئ ومضى في طريق الملكوت...حقا كنت يا سيدى جبارا أنت فى حبك وحكمتك لذلك تنبأ عنك المزمور قائلأ: والسماوات تحمد عجائبك يارب وحقك أيضا فى جماعة القديسين لأنه من فى السماء يعادل الرب من يشبه الرب مز 5:89 - 6
للقمص روفائيل سامي
طامية-فيوم
نداء أب:
ولكنى أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداكم أحسنوا إلى مبغضيكم لو 6 :لا 2 . إنه ندا أبوى لكل الإنسانية التى لها أذان تسمع فالآب
السماو ى يريد أن نحيا كبشر إخوة متسامحين محبين فهو ينادى على كل من أخذهم تيار الشر وغرقوا فى حمأئةالموت ينادى على كل مريض بالذات والأنانية ينادى على كل أعمى ضل الطريق ينادى على كل البشر معلنا
` أنه يستطيع أن يغير ويحول القلوب الحجرية إلى قلوب لحمية تنغرس فيها بذار الحب لتثمر
ثمار السلام بين الجميع فالأب لا يريد من السامعين ذهبأ ولا فضة إنما يريد أن الجميع يسمعون له ولوصاياه ويعملون بها هكذا يقول الكتاب طوبى للزين يصنعون وصاياه لكى يكون
سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلون من الأبواب إلى المدينة لأن خارجأ الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبأ . . . والروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقل تعال ومن يعطش فليأت ومن يرد فيأئخذ ماء حياة مجانأ » رؤ)): 4 1 - 17 ف لمن افتقدنا فى زمن غربتنا لينادى علينا ويجمع شملنا لنرتوى بماء الحياة المجانى من خلال كلمته الصادقة والمستحقة كل قبول وأسراره المحيية والتى أعطاها لنا عن طريق الكنيسة لنرث الحياة الأبدية مجانأ
ودستور حب:
وضع لنا السيد له المجد دستور حب تعتمد عليه البشرية فى إقامة علاقات طيبة مع الله بناء على ممارسة ما جاء به مع بعضها البعض فبعد أن
نزل المخلص من على الجبل مصليأ نادى على الجميع بصوت الحب وأمعاهم كيف تكون الحياة النموذجية ووضع دستورأ يحتوى على مواد أساسها الحب في أجمل صوره والإحسان فى أجل مواضعه والبركة والصلاة من أجل المسيئين والعطاء بكرم لكل إخوتنا في
الإنسانية ثم وضع القانون الذ هبي للمعاملات فقال وكما تر يدون يفعل الناس بكم افعلوا أنتم ايضا بهم هكذا . .. بل أحبوا أعدا ئكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما وتكونوا
بنى العلى لو 6 : 31 - 35 فهذه هي المبادئ المسيحية التي تدعو إلى الإيمان بالله الواحد والعمل الصالح المبنى علي الحب بين البشر والحكمة فى التعامل والسلوك كما يقول الرسول اسلكوا بحكمة من جهة الذين هم من خارج مفتدين الوقت ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد كو 4 : 5 - 1 ما أعظمه دستور حب جعل القديس أغسطينوس يقول ، اللهم ألهمنى المحبة فأعلم الوداعة وأعطنى الصبر فاعلم النظام وأنر عقلى فأعلم المعرفة.. . رب أن توانيت عن محبتك فلا تدعنى أتأخر عن أن أبادلك حبأ بحب فا المحبة هى أصل الخيرات كلها ورجاء الرب :
فكونوا رحماء كما أن أباكم ايضا
رحيم ولا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم أغفروا يغفر لكم أعطوا تعطوا كيلأ جيدأ ملبدأ
مهزورأ فائضأ يعطون فى أحضانكم لأنه بنفس الكيل الذى به تكيلون يكال لكم لو 6:6 لأ- 38 شكرأ للرب الذى يترجى فينا أن نكون بنى العلى رحماء كما هو رحيم متسامحين كما هو متسامح وغفور ونحب العطاء كما هو يعطى وبلا حدود... إنه رجاء رب أحب وأعطى ويريد أن نسير على منواله فى مشوار غربتنا التى تحتاج إلى خريطة حياتية بعيدة عن دساتير العالم وقوانينه فنحن بالرجاء الإلهى نحيا ونخلص كما يقول الرسول بولس لأننا بالرجاء خلصنا ولكن الرجاء المنظور ليس رجا لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضأ وكذلك الروح أيضأ يعين ضعفاتنا رو 24:8 - 25 ويقول أيضأ فرحين فى الرجاء صابرين فى الضيق مواظبين على الصلاة مشتركين فى احتياجات القديسين عاكفين على إضافة الغرباء باركوا على الذين يضطهدونكم باركوا ولا تلعنو ، رو 12:12 - 21 ثم قال مؤكدأ وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام فى الإيمان لتزدادوا فى الرجاء بقوة الروح القدس،، رو 15 :لأ 1 فإن كان رجاء الرب هو أن نعيش فى حب ليكون لنا نصيب فى الملكوت الأبدى فنقول مع الكتاب لنتمسك بإقرار الرجاء راسخأ لأن الذى وعد هو أمين ولنلاحظ بعضنا بعضأ للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة عب> 23:1 - 24
والى اللقاء فى عظة الأحد المقبل مع
المملكة السماوية... والتعاليم الروحية... والسلطة الربانية.
للقمص روفائيل سامي
طامية-فيوم
نداء أب:
ولكنى أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداكم أحسنوا إلى مبغضيكم لو 6 :لا 2 . إنه ندا أبوى لكل الإنسانية التى لها أذان تسمع فالآب
السماو ى يريد أن نحيا كبشر إخوة متسامحين محبين فهو ينادى على كل من أخذهم تيار الشر وغرقوا فى حمأئةالموت ينادى على كل مريض بالذات والأنانية ينادى على كل أعمى ضل الطريق ينادى على كل البشر معلنا
` أنه يستطيع أن يغير ويحول القلوب الحجرية إلى قلوب لحمية تنغرس فيها بذار الحب لتثمر
ثمار السلام بين الجميع فالأب لا يريد من السامعين ذهبأ ولا فضة إنما يريد أن الجميع يسمعون له ولوصاياه ويعملون بها هكذا يقول الكتاب طوبى للزين يصنعون وصاياه لكى يكون
سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلون من الأبواب إلى المدينة لأن خارجأ الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبأ . . . والروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقل تعال ومن يعطش فليأت ومن يرد فيأئخذ ماء حياة مجانأ » رؤ)): 4 1 - 17 ف لمن افتقدنا فى زمن غربتنا لينادى علينا ويجمع شملنا لنرتوى بماء الحياة المجانى من خلال كلمته الصادقة والمستحقة كل قبول وأسراره المحيية والتى أعطاها لنا عن طريق الكنيسة لنرث الحياة الأبدية مجانأ
ودستور حب:
وضع لنا السيد له المجد دستور حب تعتمد عليه البشرية فى إقامة علاقات طيبة مع الله بناء على ممارسة ما جاء به مع بعضها البعض فبعد أن
نزل المخلص من على الجبل مصليأ نادى على الجميع بصوت الحب وأمعاهم كيف تكون الحياة النموذجية ووضع دستورأ يحتوى على مواد أساسها الحب في أجمل صوره والإحسان فى أجل مواضعه والبركة والصلاة من أجل المسيئين والعطاء بكرم لكل إخوتنا في
الإنسانية ثم وضع القانون الذ هبي للمعاملات فقال وكما تر يدون يفعل الناس بكم افعلوا أنتم ايضا بهم هكذا . .. بل أحبوا أعدا ئكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما وتكونوا
بنى العلى لو 6 : 31 - 35 فهذه هي المبادئ المسيحية التي تدعو إلى الإيمان بالله الواحد والعمل الصالح المبنى علي الحب بين البشر والحكمة فى التعامل والسلوك كما يقول الرسول اسلكوا بحكمة من جهة الذين هم من خارج مفتدين الوقت ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد كو 4 : 5 - 1 ما أعظمه دستور حب جعل القديس أغسطينوس يقول ، اللهم ألهمنى المحبة فأعلم الوداعة وأعطنى الصبر فاعلم النظام وأنر عقلى فأعلم المعرفة.. . رب أن توانيت عن محبتك فلا تدعنى أتأخر عن أن أبادلك حبأ بحب فا المحبة هى أصل الخيرات كلها ورجاء الرب :
فكونوا رحماء كما أن أباكم ايضا
رحيم ولا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم أغفروا يغفر لكم أعطوا تعطوا كيلأ جيدأ ملبدأ
مهزورأ فائضأ يعطون فى أحضانكم لأنه بنفس الكيل الذى به تكيلون يكال لكم لو 6:6 لأ- 38 شكرأ للرب الذى يترجى فينا أن نكون بنى العلى رحماء كما هو رحيم متسامحين كما هو متسامح وغفور ونحب العطاء كما هو يعطى وبلا حدود... إنه رجاء رب أحب وأعطى ويريد أن نسير على منواله فى مشوار غربتنا التى تحتاج إلى خريطة حياتية بعيدة عن دساتير العالم وقوانينه فنحن بالرجاء الإلهى نحيا ونخلص كما يقول الرسول بولس لأننا بالرجاء خلصنا ولكن الرجاء المنظور ليس رجا لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضأ وكذلك الروح أيضأ يعين ضعفاتنا رو 24:8 - 25 ويقول أيضأ فرحين فى الرجاء صابرين فى الضيق مواظبين على الصلاة مشتركين فى احتياجات القديسين عاكفين على إضافة الغرباء باركوا على الذين يضطهدونكم باركوا ولا تلعنو ، رو 12:12 - 21 ثم قال مؤكدأ وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام فى الإيمان لتزدادوا فى الرجاء بقوة الروح القدس،، رو 15 :لأ 1 فإن كان رجاء الرب هو أن نعيش فى حب ليكون لنا نصيب فى الملكوت الأبدى فنقول مع الكتاب لنتمسك بإقرار الرجاء راسخأ لأن الذى وعد هو أمين ولنلاحظ بعضنا بعضأ للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة عب> 23:1 - 24
والى اللقاء فى عظة الأحد المقبل مع
المملكة السماوية... والتعاليم الروحية... والسلطة الربانية.
بى فى ميت أبى منازل كثيرة وإلا فإنى كنت قلت لكم أنا أمضى لأعد لكم مكانأ وإن مضيت وأعددت لكم مكانأ آتى أيضأ وأخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا<< (يو 14 : 1 - 3 ). كثيرة هى وعود العالم من حولنا ولكنها قليلة التحقيق فكيف يعد من لا يملك. وأما عندما يقول السيد الرب لنا وهويمتلك كل شئ ددلا تضطرب قلوبكم<< أى يوصى بعدم القلق والخوف لأنه يستطيع أن يحمى ويعطى فوعده صادق ولابد أن يكون لنا ثقة فيه كما يقول الرسول: ددفإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى قدمي
الأ قداس بدم يسوع طريقأ كرسه لنا حديثأ حيآ بالحجاب أى جسده.. لنتقدم بقلب صادق فى يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير و~ أجسادنا بماء نقى لنتمسك بقرار الرجاء راسخأ لأن الذى وعد هو أمين (عبد 1 : -19 23 ). نعم فهو أمين فى حمايته لنا، صرخ إليه المرنم فى القديم قائلأ: أدإذا سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شرأ لأنك أنت معى عصاك وعكازك هما يعزياننى ترتب قدامى مائدة تجاه مضايقى مسحت بالدهن رأسى كأسى ريا (مز 23 : 4 - 5 ). إنها حماية نفتخر بها لأنها دائمة ومن مصدر ثقة ويستطيع كما قال فى
إشعياء: لا تخف لأنى فديتك دعوتك باسمك أنت
لى إذا اجتزت فى المياه فأنا معك وفى الأنهار فلا تغمرك إذا مشيت فى النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك (إش 43 : ا- 2 ).
وكفاية بشرية:
قال له توما يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقار أن نعرف الطريق قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتى إلى
الآب إلا بى لو كنتم قد عر فتمونى لعرفتم أبى أيضأ ومن تعرفونه وقد وأيتموه قال له فيلبس أرنا الآب وكفانا << (يو 4 ا : 5 - 8 ) . البشر دائمأ يكتفى بما هو قريب ولا يحتاج إلى العمق الروحى وأبرز لنا الكتاب فى هذه الآيات فكر توما الذى يريد أن يعرف الطريق وفكر فيلبس الذى يريد أن يرى الآب وكفى فالفكر البشرى قناعته تنتهى عند حد الجسد ولا تنطلق مع الروح لذلك ينبغى أن نسبح بفكر روحى نحو ما هو أفضل، حيث المسيح الجالس، وكما يقول الكتاب: أدفإنه لأجل هذا بشر الموتى أ~ لكى يدانوا حسب الناس بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح وإنما نهاية كل شئ قد اقتربت فتعقلوا وأصحوا للصلوات. . وإن كان يتكم أحد فكأقوال الله وأن يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكى يتمجا الله فى كل شئ بيسوع المسيح الذى له المجد وا~ن إلى أبد الآبدين<< (ابط 4 : 6 - 11 ) .ومع أن الإنسان كفايته محدودة بمقدار فكره البشرى ولكن الرب يريد أن تتسع آفاق كل منا منتظرا ما هو أفضل أى المجد السماوى الذى هو شهوة القديسين وآمال المجاهدين والذين يعرفون الطريق والحق والحياة. وحقيقة جوهرية :
قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس الذى رأنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب ألست تؤمن أنى فى الآب والآب فئ الكلام الذى أكلمكم به لست
أتكلم به من نفسى لكن الآب الحال فئ هو يعمل الأعمال (يو 14 : 9 - . 1 ). أكيد كل من يرى السيد المسيح يرى الآب ا~وى فيه فهو فى الآب والآب فيه والآب والابن والروح القدس هم إله واحد وليس ثلاثة ألهة لذلك تعلن الكنيسة فى قانون إيمانها النيقاوى قائلة ومعلمة الأجيال ما نصه: لم بالحقيقة نؤمن بإله واحد الله الآب ضابط الكل خالق السما< والأرض ما يرى وما لا يرى نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور). يا له من أمر عجيب يقسره مخلصنا لواحد من رسله أمن بالسيد منذ البداية وشاهد وعاين كثيرا من المعجزات أشهرها إشباع الجموع التى مال عليها النهار وهم يسمعون عظة مخلصنا .. وأخرى تلك التى أعلن فيها مخلصنا علما بالغيب عندما قال عن نثنائيل: هوذا إسرائيلى حقأ لا غش فيه قال له نثنائيل من أين تعرفنى أجاب يسوع وقال له قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك (ى 1 : 47 - 48 ). حقا يا سيدى أنت هو ابن الله بالحقيقة بل أنت هو الله بذاته فهوذا الجنين فى بطن أمه يسجد لك خاشعأ وهوذا أيضأ توما يقولها علانية ربى وإلهى ويوجد أناس إلى الآن لم يعر فوك. إنها كلمات العتاب الأبوى تلك التى أعلنت لفيلبس..
ولم تعرفنى يا فيلبس. حقا يا سيد إنك نور العالم كما قلت وأنت هو الطريق فبدونك لا يستطيع أحد أن يمشى وأنت هو الحياة، فبدونك لا يوجد حياة فلهذا نستطيع أن نقول إن الحقيقة الجوهرية هى أنك هو الإله الواحد.. وإلى اللقاء فى عظة الأحد المقبل مع منحة أبوية.. ومحبة ربانية.. وغلبة مع عطية.
" وكان الفريسيون ومعلمو الناموس جالسين وهم قد اتوا من كل الجليل واليهودية واورشليم وكانت قوة الرب لشفائهم " لو5: 17 عزيزى لاتيأس من مرضك الجسدى والروحى فالرب قال :" فانى انا الرب شافيك "خر15: 26 وعرفه النبى فى القديم وقال " اشفنى يارب فاشفى خلصنى فاخلص " ار17: 14 ولذلك حينما اراد ان يوجهنا يشوع بن سيراخ للشفاء الحقيقى قال:" يابنى اذا مرضت فلا تتهاون بل صل الى الرب فهو يشفيك " يشوع بن سيراخ 38: 9 ومن اجل امراضنا الجسدية والروحية جاء السيد المسيح رب الشفاء الحقيقى الذى قال علانية انه جاء من اجل المرضى وجال فى الشوارع يشفى الامراض ويخرج الارواح الشرية ويقيم الموتى نعم فهو يجرح ويعصب ويداه تشفيان اختبره الاعمى منذ ولادته واختبره مريض بيت حسدا واليوم امامه المفلوج المحمول من الاربعة انه رب الشفاء كما قال احد الاطباء الكبار انا لست شافيا ولكن يد الرب قبل يدى.
+ وايمان الاقوياء :-
مافعله اولئك الاربعة الذين حملوا المفلوج ونقبوا السقف ودلوه امام السيد المسيح بسريره ماهو الا قوة ايمان وثقة فى المسيح الشافى لذلك عرفهم السيد " فلما رأى ايمانهم قال للمفلوج ايها الانسان مغورة لك خطاياك " لو5: 20 انه ايمان الكنيسة القوى الذى يحملنا عن طريق الكتاب المقدس واسرار الكنيسة المقدسة ويضعنا امام الحضرة الالهية متحدى الصعوبات والاضطهادات ونحن حينما نتحلى بقوة الايمان نحصل على الشفاء كما فعل بولس مع الرجل العاجز فى لسترة " هذا كان يسمع بولس يتكلم فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا فوثب وصار يمشى" اع14: 9-10 قال الرسول بطرس عن هذا الايمان " الى الذين نالوا معنا ايمانا ثمينا مساويا لنا ببر الهنا والمخلص يسوع المسيح " 2بط1:1 .
+ واعجاب العقلاء :-
كان يذهب وراء السيد المسيح عينات مختلفة من البشر منهم الاعداء والاحباء ومنهم الجاهل والعاقل ولكل قوم فكره وايمانه فمنهم حينما سمع كلام الرب مغفورة لك خطاياك تذمر ومن سمع قم احمل سريرك وامش تعجب ومن شاهد المفلوج وهو يحمل سريره ويمشى امن وكان وصف الكتاب يقول " فأخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلأوا خوفا قائلين : اننا قد رأينا اليوم عجائب" لو5: 26 عزيزى حينما يفكر العاقل فى عمل الرب ورحمته لايستطيع ان يخفى مشاعره انما يقول مع سفر النشيد " انى اقوم واطوف فى المدينة فى الاسواق وفى الشوارع اطلب من تحبه نفسى"نش3: 2 ويقول "كما تشتاق الايل الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسى اليك يالله عطشت نفسى الى الله .." مز42: 1-2 فهذه هى مشاعر كل من يدخل الكنيسة ويلمس عمل الرب مع قديسيه يفكر ويتعجب ويؤمن وهذه هى نعمة العقل.
فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلأ بعد فسيروا مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذى يسير فى الظلام لا يعلم إلى أين يذهب (يولأ 1 : 5 كا) جاء ملء الزمان والظلام باق مسيطر على القلوب والعقولد فالخطية وحب الرذيلة والذات والأنانية أموو استفلها إبليس ليجعلها حاجزأ بين الله والإنسان وأمام كل هذه يقف السيد فى كلمات تنبيهيه يحذونا من مرور الفرصة دون أن يستفيد منها لئلا تضيع ونفرق فى بئر الظلام فبتعليمه أنار لنا طريق الحياة وبقيامته فتح لنا طريق السماء لنقتنى مجده كما يقول الكتا بدالله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق الأمر الذى دعاكم إليه بإنجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح فاثبتوا إذا إيها الإخوة وتمسكوا بالتعاليم التى تعلمتموها سواء كان بالكلام أو برسالتنادد
تس 2 :كا 1 - 15 )،نعم إنه تنبيه من إله المحبة الذى أحبنا حتى المنتهى ومن إله الرجاء الذى جاء متجسدأ إلى عالمنا ليصبغه بروح المحبة والبذل وابرجاء خاضعأ الظلمة تحت الأقدام وفاتحا لنا طريق الحياة الأبدية بقيامته التى أنارت العقول والقلوب.. حقا إنه نور العالم كما قال مدأنا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة،(يو 12:8 ).
وتنويه:
«أمادام لكم النور أمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفي عنهم (يو 36:12 ) عرفهم السيد أنه هو النور مؤكدأ أن عدم الإيمان به يقودهم إلى الهلاك كما قال«دإنكم تموتون فى خطاياكم لأنكم إن لم تؤمنوا أنى أنا هو تموتون فى خطاياكمد»(يو 24:8 ) لقد نوه وعرفArial أنه الإله الحقيقى
الله فينا أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكى نحيا به ( 1 يو 7:4 - 9 ).
وحقيقة:
أدأنا جئت نورأ إلى العالم حتى كل من يؤمن بى لا يمكث فى الظلمة وان سمع أحد كلامى ولم يؤمن فأنا لا أدينه لأنى لم أت لأدين العالم بل لأخلص العالم من رذلنى ولم يقبل كلامى فله من يدينه الكلام الذى تكلحت به مويدينه فى اليوم الأخير....(يو 46:12 -0 5 ) فى كلمات بسيطة كلها حب ومفهومها مضن كالشمس أعلن المخلص حقيقة هامة وهى أنا لم يأت فى مجيئه هذا ليدين العالم إنما جاء ليخلص ما قد هلك جاء لينتشر التعليم السماوى المبنى على الحب والإيمان أعلن أنا بدونه لا يستطيع أحد أن يسلك فى النور لأنه هو النور الحقيقى وأعلن أيضا أنه لم يأت ليهلك وينتقم وينهب حقوق الآخرين الفكرية والمادية وحتى الروحية إنما جاء لينير الطريق ومن يؤمن يخلص ومن لا يؤمن له من يدينه حقا أنه سمو وارتفاع إلى أعلى ~» من الحرية والتعامل كما قال سفر الأعمال«دالذى فى الأجيال الماضية ترك جميع الأمم يسلكون فى طرقهم مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد وهويعمل خيرا يعطينا من السماء أمطارأ وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعامأ وسرورأدد (أع 17-16:14 ) عزيزى القارئ أود أن أعلن لك حقيقة أنجيل هذا اليوم وهى أن المسيح له المجد جاء ليضئ العالم بنوره ويقوده إلى الخلاص الأبدى ومع كل هذا ترك لك الحرية فإن تبلت ودخلت مسه إلى العرس الإلهى فلك حياة أبدية وان لم تقبل وصرت فى طريق إبليس فأنت قد اخترت عالم الظمة والهلاك.والى اللقاء فى عظة الأحد
المقبل مح حماية ربانية...وكفاية بشرية...وحقيقة جوهرية.