سمعان الاخميمى
صحفى المنتدى
- إنضم
- 4 أغسطس 2009
- المشاركات
- 12,695
- مستوى التفاعل
- 1,087
- النقاط
- 0
سؤال
هل يتفق مع لاهوت المسيح ، أنه يسأل ليحصل على معلومات ؟!
• فعندما أقام لعازر من الموت ، سأل " أين وضعتموه " ؟ (يو34:11) 0
• و فى معجزة إشباع الجموع ، سأل كم رغيفاً عندكم ؟ (مر38:6) 0
• و فى معجزة شفاء المرأة نازفة الدم ، ، سأل قائلاً " من الذى لمسنى " ؟ ( لو45:8) 0
• كذلك سأل التلاميذ من يقول الناس إنى أنا 00 ؟ و أنتم من تقولون إنى أنا ؟ (مت13:16،15) 0
و اسئلة أخرى كثيرة من هذا النوع 000
و قد فسر البعض ذلك ، بأنه كإنسان لم يكن عارفاً بكل شئ 0 لأن المعرفة بكل شئ ليست اختصاص البشر 0 فهل هذا التفسير صحيح ؟ 0
الإجابه
كلا ، فليس كل سؤال بقصد لب المعرفة 0
إن الله فى العهد القديم سأل قايين " أين هابيل أخوك ؟ " (تك9:4) و لم يكن قصده أن يعرف أين هابيل 0 بدليل أنه قال لقايين بعد ذلك (حينما أنكر ) : صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض 0 فالآن ملعون أنت من أرض التى فاها لتقبل دم أخيك من يدك " (تك10:4،11) 0
وبنفس الوضع سأل الرب آدم قائلاً ؟ " " هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها ؟ ( تك 3 : 9 ، 11 ) ولم يكن قصد الرب من السؤال أن يعرف 00 إنما بالسؤال أعطى لآدم فرصة أن يعترف بما فعله 0
وفى علم البيان – فى أدب اللغة – كثيراً ما يخرج الإستفهام من معناه الأصلى إلى معان كثيرة :
فمثلاً حينما يقول الشاعر مستهيناً بمن هدده :
فدع الوعيد فما وعيدك ضائرى أطنين أجنحة الذباب يضير
قطعا ًهو لا يقصد أن يسأل : هل طنين أجنحة الذباب يمكنه أن يضر أحداً ؟! بل المقصود بالإستفهام هنا التحقير والإزدراء 0
• وكذلك حينما يقول الشاعر معتزاً بنسبه :
و أبى كسرى علا أيوانه أين فى الناس أب " مثل أبى
هو لا يقصد بلا شك إجابة عن سؤاله ( أين ؟ ) ، إنما يقصد بالسؤال الإفتخار ، و أنه لا يجد من يماثل أباه فى العظمة 0
و على هذا النحو ، كان السيد المسيح يسأل و هو يعرف ! و لم يكن مطلقاً يسأل لكى يعرف !
• فحينما قال عن جسد لعازر المدفون أين وضعتموه ؟ "، لم يكن يقصد معرفة مكان القبر 0 فالذى كان يعرف مكان روح لعازر التى فارقت جسده ، و يعرف أن يأمرها بالرجوع إلى جسدها فترجع 00 أكثير عليه أن يعرف أين دفنوا الجسد ؟! بل المقصود بسؤاله : هيا بنا إلى المكان الذى فيه وضعتم الجسد 00 و هذا هو الذى حدث بعد سؤاله 0
و حينما قال لتلاميذه : من يقول الناس إنى أنا ؟
إنما كان يريد أن يفتح معهم هذا الموضوع ، لكى يخبروا بما فى قلوبهم و أفكارهم 0 و يقودهم إلى الإيمان السليم و يوبهم عليه 00 لأن السيد المسيح بلا شك ، كان يعرف ما يقوله الناس عنه 0 و من غير المعقول أن تكون معرفته أقل من معرفة تلاميذه ! فيسأل تلاميذه ليعرف منهم !
و إن كان يعرف ما يدور فى أفكار الناس 00 كما عرف ما دار فى أفكار الكتبة ، حينما قال للمفلوج مغفورة لك خطاياك (مر5:2_8) 00 و إن كان قد عرف ما كان يجول فى نفس سمعان الفريسى ، لما وقفت الخاطئة عند قدمى الرب باكية ، و بدأت تبل قدميه بالدموع و تمسحهما بشعر رأسها (لو38:7_40) 00 أفكثير عليه أن يعرف ما يقوله الناس بألسنتهم ؟! و لكنه سأل – لا لكى يعرف _ إنما لكى يصل بتلاميذه إلى حقيقة الإيمان به 00
• و فى معجزة إشباع الجموع ، لما سأل ماذا عندكم من الخبز ؟
لم يكن يقصد أن يعرف ، إنما قصد إعلان ذلك القليل الموجود عندهم (خمس خبزات ) 00 لكى تثبت عند الناس مقدار البركة التى حلت 0 لأنه لو لم يعرف ما عندهم ، ربما ظن البعض أن عندهم مؤن كثيرة مخزونة ، منها قد أخذوا ما أشبع الجموع و ما تبقى 0
و عندما سأل : من لمسنى ؟ (لو45:8) 0
كان يريد أن يشرح للناس أن قوة قد خرجت منه لتشفى المرأة 0 و بسؤاله جاءت المرأة مرتعدة ، و خرت أمامه و أخبرته قدام الجميع لأى سبب لمسته ، و كيف برئت فى الحال " (لو47:8) 0
هل يتفق مع لاهوت المسيح ، أنه يسأل ليحصل على معلومات ؟!
• فعندما أقام لعازر من الموت ، سأل " أين وضعتموه " ؟ (يو34:11) 0
• و فى معجزة إشباع الجموع ، سأل كم رغيفاً عندكم ؟ (مر38:6) 0
• و فى معجزة شفاء المرأة نازفة الدم ، ، سأل قائلاً " من الذى لمسنى " ؟ ( لو45:8) 0
• كذلك سأل التلاميذ من يقول الناس إنى أنا 00 ؟ و أنتم من تقولون إنى أنا ؟ (مت13:16،15) 0
و اسئلة أخرى كثيرة من هذا النوع 000
و قد فسر البعض ذلك ، بأنه كإنسان لم يكن عارفاً بكل شئ 0 لأن المعرفة بكل شئ ليست اختصاص البشر 0 فهل هذا التفسير صحيح ؟ 0
الإجابه
كلا ، فليس كل سؤال بقصد لب المعرفة 0
إن الله فى العهد القديم سأل قايين " أين هابيل أخوك ؟ " (تك9:4) و لم يكن قصده أن يعرف أين هابيل 0 بدليل أنه قال لقايين بعد ذلك (حينما أنكر ) : صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض 0 فالآن ملعون أنت من أرض التى فاها لتقبل دم أخيك من يدك " (تك10:4،11) 0
وبنفس الوضع سأل الرب آدم قائلاً ؟ " " هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها ؟ ( تك 3 : 9 ، 11 ) ولم يكن قصد الرب من السؤال أن يعرف 00 إنما بالسؤال أعطى لآدم فرصة أن يعترف بما فعله 0
وفى علم البيان – فى أدب اللغة – كثيراً ما يخرج الإستفهام من معناه الأصلى إلى معان كثيرة :
فمثلاً حينما يقول الشاعر مستهيناً بمن هدده :
فدع الوعيد فما وعيدك ضائرى أطنين أجنحة الذباب يضير
قطعا ًهو لا يقصد أن يسأل : هل طنين أجنحة الذباب يمكنه أن يضر أحداً ؟! بل المقصود بالإستفهام هنا التحقير والإزدراء 0
• وكذلك حينما يقول الشاعر معتزاً بنسبه :
و أبى كسرى علا أيوانه أين فى الناس أب " مثل أبى
هو لا يقصد بلا شك إجابة عن سؤاله ( أين ؟ ) ، إنما يقصد بالسؤال الإفتخار ، و أنه لا يجد من يماثل أباه فى العظمة 0
و على هذا النحو ، كان السيد المسيح يسأل و هو يعرف ! و لم يكن مطلقاً يسأل لكى يعرف !
• فحينما قال عن جسد لعازر المدفون أين وضعتموه ؟ "، لم يكن يقصد معرفة مكان القبر 0 فالذى كان يعرف مكان روح لعازر التى فارقت جسده ، و يعرف أن يأمرها بالرجوع إلى جسدها فترجع 00 أكثير عليه أن يعرف أين دفنوا الجسد ؟! بل المقصود بسؤاله : هيا بنا إلى المكان الذى فيه وضعتم الجسد 00 و هذا هو الذى حدث بعد سؤاله 0
و حينما قال لتلاميذه : من يقول الناس إنى أنا ؟
إنما كان يريد أن يفتح معهم هذا الموضوع ، لكى يخبروا بما فى قلوبهم و أفكارهم 0 و يقودهم إلى الإيمان السليم و يوبهم عليه 00 لأن السيد المسيح بلا شك ، كان يعرف ما يقوله الناس عنه 0 و من غير المعقول أن تكون معرفته أقل من معرفة تلاميذه ! فيسأل تلاميذه ليعرف منهم !
و إن كان يعرف ما يدور فى أفكار الناس 00 كما عرف ما دار فى أفكار الكتبة ، حينما قال للمفلوج مغفورة لك خطاياك (مر5:2_8) 00 و إن كان قد عرف ما كان يجول فى نفس سمعان الفريسى ، لما وقفت الخاطئة عند قدمى الرب باكية ، و بدأت تبل قدميه بالدموع و تمسحهما بشعر رأسها (لو38:7_40) 00 أفكثير عليه أن يعرف ما يقوله الناس بألسنتهم ؟! و لكنه سأل – لا لكى يعرف _ إنما لكى يصل بتلاميذه إلى حقيقة الإيمان به 00
• و فى معجزة إشباع الجموع ، لما سأل ماذا عندكم من الخبز ؟
لم يكن يقصد أن يعرف ، إنما قصد إعلان ذلك القليل الموجود عندهم (خمس خبزات ) 00 لكى تثبت عند الناس مقدار البركة التى حلت 0 لأنه لو لم يعرف ما عندهم ، ربما ظن البعض أن عندهم مؤن كثيرة مخزونة ، منها قد أخذوا ما أشبع الجموع و ما تبقى 0
و عندما سأل : من لمسنى ؟ (لو45:8) 0
كان يريد أن يشرح للناس أن قوة قد خرجت منه لتشفى المرأة 0 و بسؤاله جاءت المرأة مرتعدة ، و خرت أمامه و أخبرته قدام الجميع لأى سبب لمسته ، و كيف برئت فى الحال " (لو47:8) 0
