هى امرأه تعدت الستين بثلاث سنوات وهو رجل يبلغ من العمر التاسعه والستون لهم قصه يحفظها عن ظهر قلب كل مرتادى هذا النادى الكائن بمنطقه هادئه من القاهره .
اعتاد كل الزوار رؤيتهم فى نفس المكان حتى ان كثيرين يعتقدون بانهم زوجان ولكن قصتهم تخبرنا بغير ذلك فلو عدنا للوراء اكثرمن ثلاثون عاماً عندما كان هذا حلمهم .. حلم شابان فى مقتبل العمر يحلمان بمكان يجمع حبهم بيت وجدران واطفال .. عندما كان الحلم قريب من ايديهم وساكن بقلوبهم والطريق مفروش بورود فهم فى الاصل اقارب وابائهم اولاد عم فجأه حدث ما لم يكن فى الحسبان .
خلاف مادى ظهر بين العائلتين وشراكة انتهت بمشاكل وقضايا واصبح مجرد ذكر اسم كل عائله فى منزل الاخر من المحظورات .
ومات الحلم سريعاً وازداد موتاً بزواجها من شاب يعمل مع اخوها فى محافظه اخرى مما اضطرها للسفر معه وهى مرغمه ولكنها كانت تعلم ان مجرد رفضها لقرار العائله يعتبر ذنباً لا يغتفر.
عاشت مع زوجها وأتاها عوض السماء فى ثلاث اطفال انشغلت فى تربيتهم والاهتمام بأمورهم
وعلمت بعد فتره بزواج من كانت تحبه وتحلم به زوجاً فتمنت له السعاده من كل قلبها
وكان قراره بالزواج ارضاء لامه التى ظلت تبكى وترجوه أن يتزوج لتفرح بذريته قبل ان تموت فقرر أن يحقق لها ما تتمناه حتى لو كان على حساب نفسه وحبه الذى كا ن يعلم أنه لن ينساه .
مرت السنوات سريعاً وكبر الابناء وتوفى زوجها فجأه فكرست حياتها لابنائها فقد كانوا هم كل حياتها ولكن بعد أن اصبح لكل منهم حياته الخاصه أصبحت هى مجرد ركن فى حياتهم لا يتذكرونه الا بمكالمه تليفونيه كل فتره
وأصبحت حياتها تتركز فى هذه المكالمه التى كانت تنتظرها بفارغ الصبر خاصةً بعد قرارها للعوده لمنزل اسرتها فى القاهره .
أما هو فعاش حياته لا يشغله سوى مرض زوجته التى عانى وعانت منه الكثير فكان لابنائه الاب والام وكان لها الطبيب الامين الذى ان نسى اى شىء من امور حياته لا ينسى موعد دوائها وطعامها حيث ظلت طريحة الفراش لسنوات طويله الى أن توفت ورحلت لتترك له القليل من سنوات العمر ليعيشها فى وحده موحشه وخصوصاً بعد هجرة ابناءه للخارج .
وبدون موعد كان اللقاء الاول وقرأ كل منهم ما مر من احداث على حياة الاخر .. نزفت دموعهم الكثير والكثير من الكلمات الباكيه على عمر مر وفات وهو خالى من الحب الذى ولد بداخلهم
كانت نظراتهم تلاحق فى استحياء كل شاب وفتاه متحابان فى النادى ثم ينظرون لبعضهم نظره لا يفهم معناها سواهم
كثرت لقائتهم ثم اصبحت بصوره يوميه
لم يكن يهمهم حر صيف أو برد شتاء وكأنهم تركوا الدنيا وسكنوا هذا الركن واكتفوا به
كانت همساتهم وضحكاتهم المستمره تصل لقلوب كل اعضاء النادى وكأنهم شباب فى العشرين ما زالوا فى مقتبل العمر وكأن حلمهم ما زال فى مهده ينتظر أن يختلط بالواقع
مرت الايام ورأى هو أنه قد اّن الاوان أن يجمعهم بيت واحد ليعيشا فيه ايامهم الباقيه
عندما فاتحها فى رغبته بكت بحراره فأخذ يدها بين يديه وهو يربت عليها فى حنان فهو يعلم ما بداخلها
وهمس لها بأن الحب الذى يربطهما هو أقوى من الزمن والدليل أنهم مع بعض فى تحدى صارخ لكل ما فرق بينهما من قبل
نظرت له نظره خجل عروس صغيره واومأت برأسها بالموافقه ورد هو بابتسامة رضا وحمرة خجل على وجنتيه
كان الاتفاق ان يتقابلوا فى الغد لكى يتمموا ما اتفقوا عليه
استيقظت فى اليوم الثانى وهى تشعر بنشاط وحيويه لاتناسب سنها وكأنها مقبله على الزواج لاول مره فى حياتها
كانت سعيده وقلبها يتراقص بداخلها فرحاً
ذهبت للنادى وجلست فى نفس الركن الذى طالما جمعهما وشهد على نبضات قلوبهم وسجل ذكرياتهم معاً
عندما تأخر بدأت تشعر بالقلق ينتابها ويسيطر على قلبها
وعندما وجدت صديقه يأتى من بعيد ابتسمت لعله سبقه ليرتب لها مفاجأه طال انتظارها لها
و ولكنها وجدت وجهه عابث فوقفت وتقدمت وسألته عليه
نظر لها بعيون باكيه وهو يخبرها بأن من تنتظره لن يستطيع المجىء
لانه مات
نعم مات بعد أن اطمئن ان رغبته كادت تتحقق اخيراً
مات وهو على وشك أن يرى حلمه القديم وهو اتياً من الماضى فاتحاً له ذراعيه
لم تقوى على الوقوف فجلست سريعاً على كرسى خلفها ولم تسمع من كلام صديقه ولا كلمه ولكنها وجدته يسلم لها خطاب كل ما استوعبته منه انه تركه معه من اول لقا ء على ان لا يسلمها اياه الا بعد موته
فتحت الخطاب بلهفه وكأنها ستجد بداخله ما يكذب هذا االخبر
وقرأت
حبيبتى .. أعلم انه الان قد وصلك خبر وفاتى
فقط احببت أن اكون بجانبك فى هذه اللحظه فأنا اعلم ان قلبك لن يجد تعزيته الا فى كلماتى وصوتى انا
أتعلمين حبيبتى كم احببتك .. اتدرين كم كنتى لى الحلم الوحيد الذى تمنيت لو تحقق حتى لو لم احقق غيره فى حياتى
عشت بحبك عمرى كله ..كنتى دائماً بجانبى حتى ونحن نعيش فراق مجبرين عليه
اريدك أن تتذكرينى دائماً ولا تتركى ركننا الخاص مهجور أو مسكون بغيرنا فهو ملكنا الخاص وسرنا الغالى
تأكدى انى دائماً سأكون الى جانبك وأنه لو كان لموتى ذاكره فستكونى انتى الساكنه الوحيده له
حبيبتى لا تستسلمى للحزن فحبنا اقوى من ان يهزمه الموت وما سيسعدنى دائماً أن اراكى سعيده وفى احسن حال
وأعلمى أنه رغم أن حبنا وااجهته الصعاب ولم يجد سوى الرفض والهدم بمعوال البشر الا أنه كان دائماً بالنسبه لى اسمى معانى الحياه .
أتمنى ان تنال اعجابكم واسمحوا لى أن اهديها لاخى الغالى Critic لانه دائماً كان يحثنى على الكتابه بكل محبه
وربنا يبارك الجميع
اعتاد كل الزوار رؤيتهم فى نفس المكان حتى ان كثيرين يعتقدون بانهم زوجان ولكن قصتهم تخبرنا بغير ذلك فلو عدنا للوراء اكثرمن ثلاثون عاماً عندما كان هذا حلمهم .. حلم شابان فى مقتبل العمر يحلمان بمكان يجمع حبهم بيت وجدران واطفال .. عندما كان الحلم قريب من ايديهم وساكن بقلوبهم والطريق مفروش بورود فهم فى الاصل اقارب وابائهم اولاد عم فجأه حدث ما لم يكن فى الحسبان .
خلاف مادى ظهر بين العائلتين وشراكة انتهت بمشاكل وقضايا واصبح مجرد ذكر اسم كل عائله فى منزل الاخر من المحظورات .
ومات الحلم سريعاً وازداد موتاً بزواجها من شاب يعمل مع اخوها فى محافظه اخرى مما اضطرها للسفر معه وهى مرغمه ولكنها كانت تعلم ان مجرد رفضها لقرار العائله يعتبر ذنباً لا يغتفر.
عاشت مع زوجها وأتاها عوض السماء فى ثلاث اطفال انشغلت فى تربيتهم والاهتمام بأمورهم
وعلمت بعد فتره بزواج من كانت تحبه وتحلم به زوجاً فتمنت له السعاده من كل قلبها
وكان قراره بالزواج ارضاء لامه التى ظلت تبكى وترجوه أن يتزوج لتفرح بذريته قبل ان تموت فقرر أن يحقق لها ما تتمناه حتى لو كان على حساب نفسه وحبه الذى كا ن يعلم أنه لن ينساه .
مرت السنوات سريعاً وكبر الابناء وتوفى زوجها فجأه فكرست حياتها لابنائها فقد كانوا هم كل حياتها ولكن بعد أن اصبح لكل منهم حياته الخاصه أصبحت هى مجرد ركن فى حياتهم لا يتذكرونه الا بمكالمه تليفونيه كل فتره
وأصبحت حياتها تتركز فى هذه المكالمه التى كانت تنتظرها بفارغ الصبر خاصةً بعد قرارها للعوده لمنزل اسرتها فى القاهره .
أما هو فعاش حياته لا يشغله سوى مرض زوجته التى عانى وعانت منه الكثير فكان لابنائه الاب والام وكان لها الطبيب الامين الذى ان نسى اى شىء من امور حياته لا ينسى موعد دوائها وطعامها حيث ظلت طريحة الفراش لسنوات طويله الى أن توفت ورحلت لتترك له القليل من سنوات العمر ليعيشها فى وحده موحشه وخصوصاً بعد هجرة ابناءه للخارج .
وبدون موعد كان اللقاء الاول وقرأ كل منهم ما مر من احداث على حياة الاخر .. نزفت دموعهم الكثير والكثير من الكلمات الباكيه على عمر مر وفات وهو خالى من الحب الذى ولد بداخلهم
كانت نظراتهم تلاحق فى استحياء كل شاب وفتاه متحابان فى النادى ثم ينظرون لبعضهم نظره لا يفهم معناها سواهم
كثرت لقائتهم ثم اصبحت بصوره يوميه
لم يكن يهمهم حر صيف أو برد شتاء وكأنهم تركوا الدنيا وسكنوا هذا الركن واكتفوا به
كانت همساتهم وضحكاتهم المستمره تصل لقلوب كل اعضاء النادى وكأنهم شباب فى العشرين ما زالوا فى مقتبل العمر وكأن حلمهم ما زال فى مهده ينتظر أن يختلط بالواقع
مرت الايام ورأى هو أنه قد اّن الاوان أن يجمعهم بيت واحد ليعيشا فيه ايامهم الباقيه
عندما فاتحها فى رغبته بكت بحراره فأخذ يدها بين يديه وهو يربت عليها فى حنان فهو يعلم ما بداخلها
وهمس لها بأن الحب الذى يربطهما هو أقوى من الزمن والدليل أنهم مع بعض فى تحدى صارخ لكل ما فرق بينهما من قبل
نظرت له نظره خجل عروس صغيره واومأت برأسها بالموافقه ورد هو بابتسامة رضا وحمرة خجل على وجنتيه
كان الاتفاق ان يتقابلوا فى الغد لكى يتمموا ما اتفقوا عليه
استيقظت فى اليوم الثانى وهى تشعر بنشاط وحيويه لاتناسب سنها وكأنها مقبله على الزواج لاول مره فى حياتها
كانت سعيده وقلبها يتراقص بداخلها فرحاً
ذهبت للنادى وجلست فى نفس الركن الذى طالما جمعهما وشهد على نبضات قلوبهم وسجل ذكرياتهم معاً
عندما تأخر بدأت تشعر بالقلق ينتابها ويسيطر على قلبها
وعندما وجدت صديقه يأتى من بعيد ابتسمت لعله سبقه ليرتب لها مفاجأه طال انتظارها لها
و ولكنها وجدت وجهه عابث فوقفت وتقدمت وسألته عليه
نظر لها بعيون باكيه وهو يخبرها بأن من تنتظره لن يستطيع المجىء
لانه مات
نعم مات بعد أن اطمئن ان رغبته كادت تتحقق اخيراً
مات وهو على وشك أن يرى حلمه القديم وهو اتياً من الماضى فاتحاً له ذراعيه
لم تقوى على الوقوف فجلست سريعاً على كرسى خلفها ولم تسمع من كلام صديقه ولا كلمه ولكنها وجدته يسلم لها خطاب كل ما استوعبته منه انه تركه معه من اول لقا ء على ان لا يسلمها اياه الا بعد موته
فتحت الخطاب بلهفه وكأنها ستجد بداخله ما يكذب هذا االخبر
وقرأت
حبيبتى .. أعلم انه الان قد وصلك خبر وفاتى
فقط احببت أن اكون بجانبك فى هذه اللحظه فأنا اعلم ان قلبك لن يجد تعزيته الا فى كلماتى وصوتى انا
أتعلمين حبيبتى كم احببتك .. اتدرين كم كنتى لى الحلم الوحيد الذى تمنيت لو تحقق حتى لو لم احقق غيره فى حياتى
عشت بحبك عمرى كله ..كنتى دائماً بجانبى حتى ونحن نعيش فراق مجبرين عليه
اريدك أن تتذكرينى دائماً ولا تتركى ركننا الخاص مهجور أو مسكون بغيرنا فهو ملكنا الخاص وسرنا الغالى
تأكدى انى دائماً سأكون الى جانبك وأنه لو كان لموتى ذاكره فستكونى انتى الساكنه الوحيده له
حبيبتى لا تستسلمى للحزن فحبنا اقوى من ان يهزمه الموت وما سيسعدنى دائماً أن اراكى سعيده وفى احسن حال
وأعلمى أنه رغم أن حبنا وااجهته الصعاب ولم يجد سوى الرفض والهدم بمعوال البشر الا أنه كان دائماً بالنسبه لى اسمى معانى الحياه .
أتمنى ان تنال اعجابكم واسمحوا لى أن اهديها لاخى الغالى Critic لانه دائماً كان يحثنى على الكتابه بكل محبه
وربنا يبارك الجميع
التعديل الأخير: