- إنضم
- 21 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 30,377
- مستوى التفاعل
- 2,102
- النقاط
- 0
- الإقامة
- Je rêve que je suis un papillon
الآباء الغافلون
الكاتب: جوش ماكدويل
يظهر الإهمال في أشكال كثيرة وعلى مستويات مختلفة من الشدة. ويعتبر معظم الخبراء أن الإهمال هو عدم الإهتمام بالحاجات الأساسية للطفل أو الشاب؛ أي الطعام والسكن والملبس والعناية الطبية والتعليم المدرسي...الخ. وأقسى أشكال الإهمال هو حين يتعرض الطفل للأذى الجسدي أو يموت بسبب قلة التغذية أو عدم وجود رعاية صحية.
والإهمال قد لا يكون بالخطورة المذكورة سابقاً، ومع هذا فهو يُعد مشكلة في حياة الشاب، مثل عدم اشتراك الأبوين في حفلة مدرسية يكون لأبنهما فيها دوراً هاماً أو ربما يكون أحد المكرمين فيها.
أسباب مشكلة الأبوين الغافلين:
1-الفقر
أكثر الأسباب شيوعاً. ويزيد احتمال الإهمال أو عدم الاهتمام في الأسباب المرتبطة بالفقر في حالة وجود أشقاء كثيرين وغياب التعليم. وغالباً- في الأسر الفقيرة- يفتقر الآباء إلى المعرفة أو الإرادة اللازمة لممارسة دور أبوي هادف.
2-أسلوب الحياة المتسم بالحركة الدائمة
تعاني عائلات الطبقتان العليا والمتوسطة كثيراً من أسلوب الحياة المتسم بالحركة الدائمة حيث يشبه أسلوب حياة الوالدين قاطرة سريعة تسابق الزمن. وهذا ينعكس بالإهمال على أبنائهم، فيشعرون (الأبناء) بالجوع إلى الحنان والحب والإحساس بالاهتمام.
3-التفسخ العائلي
ينعكس الطلاق سلباً على الطفل. ويحدث في أحياناً كثيرة بعد الطلاق أن أحد الأبوين يُترك وحده للقيام بمسئولية الأبناء، وقد توجد في نفس الوقت أعباء مالية إضافية أو مسئولية بدء عمل جديد أو علاقات جديدة. كل هذا يجعل الاهتمام بالأبناء أمراً مستحيلاً حسب الظاهر.
4-كثرة الأخوة والأخوات
إنه لأمر أشبه بالمستحيل أن يتلقى كل فرد اهتماماً فردياً كافياً في عائلة كبيرة العدد، فمن الصعب أن يقوم الأبوان بمتابعة اهتمامات كل فرد أو نشاطاته الرياضية مثلاً.
5-انشغال الأبوين بالسّلم الاجتماعي
هذا يجعل الآباء يهملون أبنائهم، وهو ما ينعكس سلباً على الأبناء، فنجد البعض منهم (الأبناء) ينحرفون والبعض الأخر ينكفئون على أنفسهم.
6-المرض النفسي أو العقلي
حين يعاني أحد الأبوين أحد الاضطرابات النفسية أو العقلية دون أن يتلقى علاجاً مناسباً، فإن المرض سيعوق إلى حد كبير قدرته على إعطاء أبنائه اهتماماً.
7-الأنانية
ينادي مجتمع اليوم بمبدأ "عش الحياة كما يحلو لك": احصل على دخل عالٍ، وأرسل أبناءك إلى مدرسة خاصة، ومارس الرياضة كل يوم، وأقضي العطلة في الخارج- وفي نفس الوقت حافظ على عائلة سعيدة. ولكن يحدث أن الآباء أو الأمهات الذين يتبنون عقلية "الحصول على كل شيء" إلى إهمال الحاجات العاطفية لأبنائهم.
8-الافتقار إلى المهارات الأبوية
كل الآباء والأمهات الذين أنجبوا لأول مرة قالوا إنهم لم يستعدوا استعداداً كافياً لمطالب الأبوة والأمومة. وللأسف فإن آباء وأمهات كثيرين يعتقدون أن لعب دور الأبوة أو الأمومة يعني تسديد الحاجات المالية للعائلة دون أن يدركوا الحاجات العاطفية لأبنائهم.
العواقب
1-التقدير المتدني للذات
عندما يهمل أحد الوالدين شاباً (أو حين يحس الشاب بعدم المبالاة)، فربما ينشأ لديه إحساس بعدم الجدارة أو الاستحقاق.
2-التحصيل الأكاديمي السيء
توجد صلة قوية بين اشتراك الأبوين في حياة أبنائهم وبين التحصيل الأكاديمي. وحين يتباعد الأبوين عن أبنائهم فستهبط درجاتهم.
3-سوء اختيار الأصدقاء
ربما يكون الآب الغافل هو آخر من يعلم أن ابنه قد اختار شلة غير مناسبة للاختلاط بها، فالشاب (أو الشابة) الذي يحس بأن أبويه غير مبالين به ولا يرعيانه، يكون على الأرجح يائساً في سعيه على القبول. وغالباً ما يجد هذا القبول بالطرق الخاطئة ومع المجموعة الخاطئة.
4-المهارات الاجتماعية السيئة
يبدأ الأبناء أول استكشاف اجتماعي لهم في العائلة، ويقومون ببناء وتنمية الثقة بأنفسهم، وكذا تنمية مهارات يمتدون بها إلى بقية العالم. وعندما لا يتواجد الآباء أو لا يبدون اهتماماً بالشاب لإقامة علاقة معه، فسيؤثر هذا سلباً على تطوره الاجتماعي.
5-العجز عن الارتباط بالآخرين
حين لا يكون الشاب قد ارتبط بعلاقة صحية مع أبوية من خلال صرف الوقت (معهم)، والتفاعل الشخصي، والتلامس، فلابد أن تعاق قدرته على الارتباط بعلاقات مع الآخرين. ومن شأن هذا أن يؤثر سلباً على صداقاته، وعلى زواجه، وفي نهاية المطاف على علاقاته بأبنائه.
6-السلوك المتمرد
الشاب المهمل من والديه، يحاول لفت الانتباه بسلوك سلبي مثل طريقة حلق شعره أو وضع الأقراط في أذنيه أو استخدام اللغة البذيئة. وقد يشترك الشاب في نشاط إجرامي كالانضمام إلى عصابة.
7-مشاكل المخدرات والكحول
قال أحد الباحثين: "إن احتمال لجوء الشباب الذي يعودون إلى بيت فارغ إلى الكحول والماريجوانا والسجائر هو ضعف احتمال لجوء أولئك الشباب الذي يجدون إشرافاً عليهم".
8-التنفيس من خلال ممارسة الجنس
بسبب البحث عن الاهتمام والحميمية، ولأن لديهم وقت فراغ كبير ونشاطات دون إشراف، يلجأ الشباب إلى الجنس للتنفيس عن إحباطاتهم والسعي إلى إشباع حاجاتهم العاطفية.
نظرة الكتاب المقدس لمشكلة الآباء الغافلين:
في (تثنية 6: 6، 7) نجد نموذجاً للتربية الأبوية المتسمة بالتقوى: "6وَلتَكُنْ هَذِهِ الكَلِمَاتُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ عَلى قَلبِكَ، 7وَقُصَّهَا عَلى أَوْلادِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ،"
إنه نموذج يتسم بالعلاقة أي أن تتم التربية من خلال علاقة صحية سليمة: تجلس... تمشي... تنام.. تقوم. هذا الاهتمام بالطبع هو نقيض إهمال الوالدين. وقد ضرب الرب يسوع مثالاً حيث جعل من نفسه قدوة للاهتمام بالأطفال ورعايتهم (مرقس 10: 13- 16). أيضاً، يوصي الكتاب الآباء بألا يغيظوا أولادهم والأبناء أن يكرموا آبائهم وأمهاتهم. (أفسس6: 4).
منقووووووووول للأمانة
الكاتب: جوش ماكدويل
يظهر الإهمال في أشكال كثيرة وعلى مستويات مختلفة من الشدة. ويعتبر معظم الخبراء أن الإهمال هو عدم الإهتمام بالحاجات الأساسية للطفل أو الشاب؛ أي الطعام والسكن والملبس والعناية الطبية والتعليم المدرسي...الخ. وأقسى أشكال الإهمال هو حين يتعرض الطفل للأذى الجسدي أو يموت بسبب قلة التغذية أو عدم وجود رعاية صحية.
والإهمال قد لا يكون بالخطورة المذكورة سابقاً، ومع هذا فهو يُعد مشكلة في حياة الشاب، مثل عدم اشتراك الأبوين في حفلة مدرسية يكون لأبنهما فيها دوراً هاماً أو ربما يكون أحد المكرمين فيها.
أسباب مشكلة الأبوين الغافلين:
1-الفقر
أكثر الأسباب شيوعاً. ويزيد احتمال الإهمال أو عدم الاهتمام في الأسباب المرتبطة بالفقر في حالة وجود أشقاء كثيرين وغياب التعليم. وغالباً- في الأسر الفقيرة- يفتقر الآباء إلى المعرفة أو الإرادة اللازمة لممارسة دور أبوي هادف.
2-أسلوب الحياة المتسم بالحركة الدائمة
تعاني عائلات الطبقتان العليا والمتوسطة كثيراً من أسلوب الحياة المتسم بالحركة الدائمة حيث يشبه أسلوب حياة الوالدين قاطرة سريعة تسابق الزمن. وهذا ينعكس بالإهمال على أبنائهم، فيشعرون (الأبناء) بالجوع إلى الحنان والحب والإحساس بالاهتمام.
3-التفسخ العائلي
ينعكس الطلاق سلباً على الطفل. ويحدث في أحياناً كثيرة بعد الطلاق أن أحد الأبوين يُترك وحده للقيام بمسئولية الأبناء، وقد توجد في نفس الوقت أعباء مالية إضافية أو مسئولية بدء عمل جديد أو علاقات جديدة. كل هذا يجعل الاهتمام بالأبناء أمراً مستحيلاً حسب الظاهر.
4-كثرة الأخوة والأخوات
إنه لأمر أشبه بالمستحيل أن يتلقى كل فرد اهتماماً فردياً كافياً في عائلة كبيرة العدد، فمن الصعب أن يقوم الأبوان بمتابعة اهتمامات كل فرد أو نشاطاته الرياضية مثلاً.
5-انشغال الأبوين بالسّلم الاجتماعي
هذا يجعل الآباء يهملون أبنائهم، وهو ما ينعكس سلباً على الأبناء، فنجد البعض منهم (الأبناء) ينحرفون والبعض الأخر ينكفئون على أنفسهم.
6-المرض النفسي أو العقلي
حين يعاني أحد الأبوين أحد الاضطرابات النفسية أو العقلية دون أن يتلقى علاجاً مناسباً، فإن المرض سيعوق إلى حد كبير قدرته على إعطاء أبنائه اهتماماً.
7-الأنانية
ينادي مجتمع اليوم بمبدأ "عش الحياة كما يحلو لك": احصل على دخل عالٍ، وأرسل أبناءك إلى مدرسة خاصة، ومارس الرياضة كل يوم، وأقضي العطلة في الخارج- وفي نفس الوقت حافظ على عائلة سعيدة. ولكن يحدث أن الآباء أو الأمهات الذين يتبنون عقلية "الحصول على كل شيء" إلى إهمال الحاجات العاطفية لأبنائهم.
8-الافتقار إلى المهارات الأبوية
كل الآباء والأمهات الذين أنجبوا لأول مرة قالوا إنهم لم يستعدوا استعداداً كافياً لمطالب الأبوة والأمومة. وللأسف فإن آباء وأمهات كثيرين يعتقدون أن لعب دور الأبوة أو الأمومة يعني تسديد الحاجات المالية للعائلة دون أن يدركوا الحاجات العاطفية لأبنائهم.
العواقب
1-التقدير المتدني للذات
عندما يهمل أحد الوالدين شاباً (أو حين يحس الشاب بعدم المبالاة)، فربما ينشأ لديه إحساس بعدم الجدارة أو الاستحقاق.
2-التحصيل الأكاديمي السيء
توجد صلة قوية بين اشتراك الأبوين في حياة أبنائهم وبين التحصيل الأكاديمي. وحين يتباعد الأبوين عن أبنائهم فستهبط درجاتهم.
3-سوء اختيار الأصدقاء
ربما يكون الآب الغافل هو آخر من يعلم أن ابنه قد اختار شلة غير مناسبة للاختلاط بها، فالشاب (أو الشابة) الذي يحس بأن أبويه غير مبالين به ولا يرعيانه، يكون على الأرجح يائساً في سعيه على القبول. وغالباً ما يجد هذا القبول بالطرق الخاطئة ومع المجموعة الخاطئة.
4-المهارات الاجتماعية السيئة
يبدأ الأبناء أول استكشاف اجتماعي لهم في العائلة، ويقومون ببناء وتنمية الثقة بأنفسهم، وكذا تنمية مهارات يمتدون بها إلى بقية العالم. وعندما لا يتواجد الآباء أو لا يبدون اهتماماً بالشاب لإقامة علاقة معه، فسيؤثر هذا سلباً على تطوره الاجتماعي.
5-العجز عن الارتباط بالآخرين
حين لا يكون الشاب قد ارتبط بعلاقة صحية مع أبوية من خلال صرف الوقت (معهم)، والتفاعل الشخصي، والتلامس، فلابد أن تعاق قدرته على الارتباط بعلاقات مع الآخرين. ومن شأن هذا أن يؤثر سلباً على صداقاته، وعلى زواجه، وفي نهاية المطاف على علاقاته بأبنائه.
6-السلوك المتمرد
الشاب المهمل من والديه، يحاول لفت الانتباه بسلوك سلبي مثل طريقة حلق شعره أو وضع الأقراط في أذنيه أو استخدام اللغة البذيئة. وقد يشترك الشاب في نشاط إجرامي كالانضمام إلى عصابة.
7-مشاكل المخدرات والكحول
قال أحد الباحثين: "إن احتمال لجوء الشباب الذي يعودون إلى بيت فارغ إلى الكحول والماريجوانا والسجائر هو ضعف احتمال لجوء أولئك الشباب الذي يجدون إشرافاً عليهم".
8-التنفيس من خلال ممارسة الجنس
بسبب البحث عن الاهتمام والحميمية، ولأن لديهم وقت فراغ كبير ونشاطات دون إشراف، يلجأ الشباب إلى الجنس للتنفيس عن إحباطاتهم والسعي إلى إشباع حاجاتهم العاطفية.
نظرة الكتاب المقدس لمشكلة الآباء الغافلين:
في (تثنية 6: 6، 7) نجد نموذجاً للتربية الأبوية المتسمة بالتقوى: "6وَلتَكُنْ هَذِهِ الكَلِمَاتُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ عَلى قَلبِكَ، 7وَقُصَّهَا عَلى أَوْلادِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ،"
إنه نموذج يتسم بالعلاقة أي أن تتم التربية من خلال علاقة صحية سليمة: تجلس... تمشي... تنام.. تقوم. هذا الاهتمام بالطبع هو نقيض إهمال الوالدين. وقد ضرب الرب يسوع مثالاً حيث جعل من نفسه قدوة للاهتمام بالأطفال ورعايتهم (مرقس 10: 13- 16). أيضاً، يوصي الكتاب الآباء بألا يغيظوا أولادهم والأبناء أن يكرموا آبائهم وأمهاتهم. (أفسس6: 4).
منقووووووووول للأمانة
