هل للكفارة في المسيحية جذور وثنية ؟

amselim

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 يناير 2009
المشاركات
1,981
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
يظن البعض أن الكفارة في المسيحية لها جذور وثنية، لأن العديد من الديانات الوثنية في العالم تتضمنها. إلا أنه هناك فارق كبير وجوهري بين الكفارة في الوثنية، والكفارة في المسيحية، اختلاف في السبب والمصدر والطبيعة.

أولاً: سبب الكفارة : في الوثنية تُقدم الكفارة للإله لمحاولة استرضائه لأنه حاد ومتقلب المزاج. أما في المسيحية فسبب الكفارة هو بر الله وقداسته.

ثانيا: طبيعة الكفارة : في الوثنية، أية هدية تصلح أن تُقدَم للإله لتكون كفارة. أما في المسيحية فإن الكفارة تقضى بموت بديل لأن « أجرة الخطية هي موت »، « وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة » (رو23:6، عب22:9). فكان يلزم ذبيحة طاهرة بلا عيب ولا دنس. وما كانت تصلح الذبائح الحيوانية، بل كان يلزم أن يكون الفادي إنساناً
(1تى5:2) . فكم هي كريمة حقاً تلك الكفارة!

ثالثاً : مصدر الكفارة : في الوثنية مصدر الكفارة هو الإنسان وأعماله، أما في المسيحية فهو الله، الذي أرسل ابنه كفارة
(1يو10:4) ، والذي « قدمه .. كفارة » (رو25:3) . فإن كان بر الله وقداسته استلزما الكفارة، فإن محبة الله ونعمته جهزتاها. ولقد رأى الله في الأزل الـحَمَل الذي يصلح له « حَمَل الله » (1بط18:1) ، وفى ملء الزمان أرسله (غل4:4) ، وهو بذل نفسه فدية فوق الصليب (تى14:2) .

ويعترض البعض على فكرة الكفارة بالقول: هل من العدل أن البريء يُضرب من أجل الأثمة؟ والإجابة طبعاً ليس هو عدلاً لو كان البريء أُجبر عليه، أما عندما يُظهر المسيح استعداده الكامل طوعاً واختياراً بأن يدفع هذه الغرامة نيابة عنى، فهذا لا يتعارض مع العدل في شيء. لقد قبل المسيح ذلك بسرور، إذ كان يعلم أن موته وحده فيه تمجيد الله وفيه خلاص الإنسان.

وبهذا العمل استراح الله. نتذكر أنه في العهد القديم كثيراً ما أعلن غضبه على الخطية، حيث التهمت النيران آلتي تمثل غضب الله، ملايين الذبائح، ولم تستطع تلك الذبائح أن تُسكت غضب الله. حتى جاء المسيح وفى ساعات الظلمة الرهيبة احتمل دينونة الله الكاملة على الخطية، واستطاع أن يقول « قد أُكمل » وبذلك سكن غضب الله إلى الأبد.

« في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا و أرسل ابنه كفارة لخطايانا » (1يو10:4)
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON

ويعترض البعض على فكرة الكفارة بالقول: هل من العدل أن البريء يُضرب من أجل الأثمة؟ والإجابة طبعاً ليس هو عدلاً لو كان البريء أُجبر عليه، أما عندما يُظهر المسيح استعداده الكامل طوعاً واختياراً بأن يدفع هذه الغرامة نيابة عنى، فهذا لا يتعارض مع العدل في شيء. لقد قبل المسيح ذلك بسرور، إذ كان يعلم أن موته وحده فيه تمجيد الله وفيه خلاص الإنسان.



شكراااااا على الموضوع القيم

ربنا يبارك حياتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

شكرا جدا
كالعاده موضوع رائع جداا
سلام المسيح
 

amselim

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 يناير 2009
المشاركات
1,981
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
اشكر هذا المرور القيم للاحباء

الرب يبارككم
 
أعلى