بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى..وبعد،
من المعلوم في عقيدة النصارى أنهم يؤمنون ب(الآب ، الإبن ، والروح القدس ) كآلهة..
ومن منظور أي إنسان ذو عقل فإن هذه الآلهة - التي يؤمنون هم بها - ثلاثة ، لكن جهابذة النصارى لا يرون ما يراه العقلاء ، ولا يذهبون مذهبهم ، وذلك عندما يواجَهون بالحقيقة وأدلتها ، فيقولون : لا ،نحن نؤمن بإله واحد ولكنه ثلاثة أقانيم ، وكذا .وكذا ....وأشياء أخرى ما هي إلا هلوسة مغلوب.
وفي هذه السطور وجدت أن أكتب شيئاً عن التوحيد في كتابهم الحالي على لسان المسيح- عليه السلام-
*أولا ً : يحدثنا يوحنا في 11 : 41 عن معجزة إحياء لعازر من الموت ، فيقول : " وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».
لقد توجه المسيح ببصره نحو السماء قبل أن يقوم بهذه المعجزة وأخذ يخاطب الله ، ولا شك ان هذا فعل منافي للألوهية إذ أن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الأب حال فيه كما يزعم المسيحيون ، فلمن كان يتجه ويطلب إذا كان الأب متحداً به ؟!
وقد تكرر منه هذا الفعل عدة مرات في عدة مواضع ، كما في معجزة إشباع الجياع الواردة في متى 14 : 19 ، وكما في يوحنا 17 : 1 إذ تكلم ورفع عينيه نحو السماء مخاطباً الله .
***ان قيام المسيح برفع نظره نحو السماء هو فعل منافي لألوهيته المزعومة وكونه صورة الله كما يزعم النصارى.
* ثانياً : في إنجيل متّى : " ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني" ..إصحاح 27
ونحن نسأل هؤلاء الجهابذة ..إذا كان إلها واحدا هو الذي يؤمنون به ، وقد تجسد هذا الإله الواحد في جسد المسيح ، فلماذا ينادي المسيح - وهو عندهم الإله المتجسد - ، لماذا ينادي الله ويقول له " إلهي إلهي لماذا تركتني " .. هل يقول لنفسه لماذا تركتني ؟؟!!! أليس هو الله فلماذا ينادي على نفسه؟؟!
*ثالثاً : في إنجيل مرقس : " وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله " ... إصحاح 10/17
ونسأل ثانيةً : ألستم تقولون إن الآب والإبن والروح القدس ثلاثة أقانيم في إله واحد ، أي أن المسيح إله ، فلماذا أنكر على الذي دعاه صالحا ، وقال له : الله وحده هو الصالح ، ألا يعرف أنه - كما تزعمون - إلهاً ؟؟؟!!
* رابعاً : وفي مرقس أيضاً :..." وللوقت ألزم تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوا الى العبر الى بيت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع. وبعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلّي. " .. إصحاح 6/45
هنا نرى المسيح - كعادته في الإنجيل - يصلي ، والصلاة هنا تعني السجود ، كما في الإنجيل عندما قال المسيح للمرأة :" أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم " يوحنا 4/21.
فلمن كان المسيح - عليه السلام - يسجد ويصلي ؟؟ هل يسجد لنفسه ؟؟!
إن السجود لا يكون إلا لله عز وجل ، ولا يفعله إلا عبدٌ من عباده ، وأنتم تزعمون أن المسيح إلها فلماذا يصلي ويسجد ؟؟؟؟؟!!!!
* خامساً : وفي مرقس أيضاً : .."فاخذ ولدا واقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم. من قبل واحدا من اولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني انا بل الذي ارسلني " ....إصحاح 9/35
هل تبصرون ؟ هل تعقلون ؟ ؟ !!
لقد فرّق المسيح - عليه السلام - كما ورد في كتابكم - بينه وبين الله ، فهو شخص ، وهناك أحداً غيره هو الذي أرسله ، فإن آمنتم بذلك ، فكيف يُعقل أن يكون المرسِل (الباعث) هو الرسول (المبعوث ) ....؟؟؟!!!
** سادساً: " فاجاب يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل" يوحنا 5/ 19
فالإبن له طاقة وقدرة وإرادة معينة محدودة - وهذا هو الإنسان ضعيف مهما بلغت قوته - ، أما الآب كما يستدل على ذلك من القول المنسوب للمسيح عليه السلام هنا فله قدرة هائلة غير محدودة وتلك هي القدرة الإلهية.
والمسيح كما يقول عن نفسه : لا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا بمشيئة الله ، فالمسيح شئ ، والله شئ آخر ، فإذا كان إلها فلابد أن تكون له قدرة غير محدودة أو مقيدة حتى يستحق أن يكون إلها!!
***إنني أتمنى من كل نصراني أن يفتح ذلك الكتاب الذي يؤمن به ويتمعن ويدقق ويُعمل عقله وفكره فيه وسوف يرى فيه عجباً كثيرا ، إن من الناس من يعبد النار ، ومنهم من يعبد البقر ، والشمس ، والنجوم ، ومنهم اليهود ، ومنهم الملاحدة ،وغيرهم كثير جداً ، وكلهم يزعم أنه على الحق والجنة له والنار لمن خالفه ، فلماذا تزعم أيها النصراني أنك على الحق وأنت لم تبحث عن
الحقيقة أو تتحقق مما عُلّمت؟؟!!
إنها رسالة أن تبحث في دينك بعين المنصف .
وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.
وبه أستعين
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى..وبعد،
من المعلوم في عقيدة النصارى أنهم يؤمنون ب(الآب ، الإبن ، والروح القدس ) كآلهة..
ومن منظور أي إنسان ذو عقل فإن هذه الآلهة - التي يؤمنون هم بها - ثلاثة ، لكن جهابذة النصارى لا يرون ما يراه العقلاء ، ولا يذهبون مذهبهم ، وذلك عندما يواجَهون بالحقيقة وأدلتها ، فيقولون : لا ،نحن نؤمن بإله واحد ولكنه ثلاثة أقانيم ، وكذا .وكذا ....وأشياء أخرى ما هي إلا هلوسة مغلوب.
وفي هذه السطور وجدت أن أكتب شيئاً عن التوحيد في كتابهم الحالي على لسان المسيح- عليه السلام-
*أولا ً : يحدثنا يوحنا في 11 : 41 عن معجزة إحياء لعازر من الموت ، فيقول : " وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».
لقد توجه المسيح ببصره نحو السماء قبل أن يقوم بهذه المعجزة وأخذ يخاطب الله ، ولا شك ان هذا فعل منافي للألوهية إذ أن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الأب حال فيه كما يزعم المسيحيون ، فلمن كان يتجه ويطلب إذا كان الأب متحداً به ؟!
وقد تكرر منه هذا الفعل عدة مرات في عدة مواضع ، كما في معجزة إشباع الجياع الواردة في متى 14 : 19 ، وكما في يوحنا 17 : 1 إذ تكلم ورفع عينيه نحو السماء مخاطباً الله .
***ان قيام المسيح برفع نظره نحو السماء هو فعل منافي لألوهيته المزعومة وكونه صورة الله كما يزعم النصارى.
* ثانياً : في إنجيل متّى : " ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني" ..إصحاح 27
ونحن نسأل هؤلاء الجهابذة ..إذا كان إلها واحدا هو الذي يؤمنون به ، وقد تجسد هذا الإله الواحد في جسد المسيح ، فلماذا ينادي المسيح - وهو عندهم الإله المتجسد - ، لماذا ينادي الله ويقول له " إلهي إلهي لماذا تركتني " .. هل يقول لنفسه لماذا تركتني ؟؟!!! أليس هو الله فلماذا ينادي على نفسه؟؟!
*ثالثاً : في إنجيل مرقس : " وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله " ... إصحاح 10/17
ونسأل ثانيةً : ألستم تقولون إن الآب والإبن والروح القدس ثلاثة أقانيم في إله واحد ، أي أن المسيح إله ، فلماذا أنكر على الذي دعاه صالحا ، وقال له : الله وحده هو الصالح ، ألا يعرف أنه - كما تزعمون - إلهاً ؟؟؟!!
* رابعاً : وفي مرقس أيضاً :..." وللوقت ألزم تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوا الى العبر الى بيت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع. وبعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلّي. " .. إصحاح 6/45
هنا نرى المسيح - كعادته في الإنجيل - يصلي ، والصلاة هنا تعني السجود ، كما في الإنجيل عندما قال المسيح للمرأة :" أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم " يوحنا 4/21.
فلمن كان المسيح - عليه السلام - يسجد ويصلي ؟؟ هل يسجد لنفسه ؟؟!
إن السجود لا يكون إلا لله عز وجل ، ولا يفعله إلا عبدٌ من عباده ، وأنتم تزعمون أن المسيح إلها فلماذا يصلي ويسجد ؟؟؟؟؟!!!!
* خامساً : وفي مرقس أيضاً : .."فاخذ ولدا واقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم. من قبل واحدا من اولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني انا بل الذي ارسلني " ....إصحاح 9/35
هل تبصرون ؟ هل تعقلون ؟ ؟ !!
لقد فرّق المسيح - عليه السلام - كما ورد في كتابكم - بينه وبين الله ، فهو شخص ، وهناك أحداً غيره هو الذي أرسله ، فإن آمنتم بذلك ، فكيف يُعقل أن يكون المرسِل (الباعث) هو الرسول (المبعوث ) ....؟؟؟!!!
** سادساً: " فاجاب يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل" يوحنا 5/ 19
فالإبن له طاقة وقدرة وإرادة معينة محدودة - وهذا هو الإنسان ضعيف مهما بلغت قوته - ، أما الآب كما يستدل على ذلك من القول المنسوب للمسيح عليه السلام هنا فله قدرة هائلة غير محدودة وتلك هي القدرة الإلهية.
والمسيح كما يقول عن نفسه : لا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا بمشيئة الله ، فالمسيح شئ ، والله شئ آخر ، فإذا كان إلها فلابد أن تكون له قدرة غير محدودة أو مقيدة حتى يستحق أن يكون إلها!!
***إنني أتمنى من كل نصراني أن يفتح ذلك الكتاب الذي يؤمن به ويتمعن ويدقق ويُعمل عقله وفكره فيه وسوف يرى فيه عجباً كثيرا ، إن من الناس من يعبد النار ، ومنهم من يعبد البقر ، والشمس ، والنجوم ، ومنهم اليهود ، ومنهم الملاحدة ،وغيرهم كثير جداً ، وكلهم يزعم أنه على الحق والجنة له والنار لمن خالفه ، فلماذا تزعم أيها النصراني أنك على الحق وأنت لم تبحث عن
الحقيقة أو تتحقق مما عُلّمت؟؟!!
إنها رسالة أن تبحث في دينك بعين المنصف .
وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.