الرحمة وتأثيرها على النفوس (قصة قصيرة )

أشرف الجمهودى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
25 مايو 2010
المشاركات
582
مستوى التفاعل
26
النقاط
0
كان هناك جزيرة فى وسط البحر يسكن فيها عدد ليس كبير من الناس وكان اكثر أهل الجزيرة لا يؤمنون بوجود الله وعدد قليل
منهم هم المؤمنون بالله وانه هو الذى خلقهم وكان هؤلاء المؤمنون يخوفون ايمانهم خوفا" من هؤلاء الكافرين بوجود الله وكانت حالة هذة الجزيرة هى المعاناة من قلة المال وكان الفقر هو السائد فى احوال اهل الجزيرة الا القليل من اصحاب
النفوذ والسلطة هم اصحاب المال وباقى اهل الجزيزة فقراء
وكان هناك فى هذة الجزيرة شاب مؤمن ولكنة يخفى ايمانة
عن الناس وعن اهلة لان اهلة هم ايضا يكفرون بوجود الله فكان يحب ان يؤمن الناس بالله ولكن فشلت دعوتة على مدار ثلاث
سنوات ولكنة لم ييأس وبحث عن طريقة اخرى يدعوا بها الناس الى دينة فوفقة الله الى طريق الرحمة والعطاء ومساعدة
المحتاج والوقوف بجوار الناس فى مشاكلهم فكان لة صديق
يعمل معة فى صناعة الاحذية ولكن هذا الصديق لم يؤمن بالله مثلة ولا يعرف انة من المؤمنين بالله فوقع صديقة الكافر فى ازمة مالية شديدة بسبب مرض ابنة الوحيد وانفاق اكثر مالة
على علاج هذا الطفل فوجد هذا الشاب المؤمن انة علية فى هذا الوقت الوقوف بجوارة فى أزمتة فكان كل يوم بعد ان ينتهى من العمل يشترى بعض الطعام ويذهب بة الى بيت صديقة الكافر
ويأكلوا معا وبعد ذلك وهو ذاهب يترك لة بعض المال ليشترى
بة الدواء لأبنة واستمر على هذا الحال اكثر من عام حتى لم يتبقى عند الاثنين أى مال بسبب كثرة الدواء الذى يشترونة لهذا الابن ولكن الشاب المؤمن لم ييأس واستمر فى شراء الطعام وما يحتاجة منزل صديقة من الضروريات حتى احبة هذا الصديق كثيرا وقال لة يوما فى بعض زيارتة لة بوجود زوجتة
وولدة المريض الذى تم شفاءة بعد عام من المرض لولا انت لمات هذا الولد وأفترقنا أنا وزوجتى فقالت الزوجة نعم انة تخلى عنا كل الناس اخوانى واخوان زوجى عندما عرفوا بظروفنا لم يسأل عنا أحد منهم وتركونا نعانى وحدنا حتى جئت أنت ووقفت بجوارنا فى أزمتنا ولولاك لفقدنا هذا الطفل فنحن نشكرك لهذا الذى فعلتة معنا ونتمنى ان نرد لك هذا الجميل أنا وزوجى فقال لهم انا لم أفعل غير الواجب والصداقة تحتم عليا أن اقف بجوار صديقى فى أزمتة ثم تركهم وذهب ولكنة قال فى نفسة هل انتهت مهمتى بشفاء ابن صديقى واستقرار حياتة فرد على نفسة لا سوف ابحث عن الاخرين الذين محتاجين من يكون بجوارهم فى أزماتهم ولا يشعر بهم الناس فكان بعد ان ينتهى من العمل يذهب الى بيوت الفقراء والمساكين ويحضر لهم الطعام وما يحتاجونة من الضروريات فى بيوتهم واستمر على هذا الحال عام اخر حتى تعرف على بعض الرجال الذين يقومون بالسفر خارج الجزيرة الى البلاد التى بها المدن فقال لة هذا الرجل أنى أريد أن اسافر الى خارج الجزيرة ولا اعود اليها مرة اخرى ولكن يمنعنى تلك الارض التى اشتريتها ولا اجد لها بائع فهل تشتريها منى فقال لة الشاب المؤمن انى ليس عندى مال يكفى ثمنها فقال لة الرجل تعطينى ما معك والباقى أأخذة منك العام القادم تكون قد جمعت المال فوافق الشاب بذلك واعطاة ما معة
واشترى الارض ولكنة لا يصلح ان يبعها الا عندما ينتهى من كامل ثمنها ومر العام وكل يوم يجمع الشاب المؤمن المال الكافى ويجتهد حتى يكمل ثمن الارض قبل ان يحضر صاحبها حتى تصبح ملكة وبالفعل جمع ثمنها فى هذا العام حتى حضر صاحب الارض واخذ باقى المال وسلمة الارض ويجوز لة التصرف فيها فأصبحت ملكة فماذا يفعل اشار علية بعض الناس
بأن يزرعها ولكنة لا يجيد أعمال الزرع فقرر أن يبحث عن مشترى لها ويتاجر بالمال فبحث واستمر فى البحث حتى وجدت المشترى بعد عناء لأن اغلب أهل هذة الجزيزة فقراء لا يملكون المال فقال لة المشترى سوف اعطيك كل مالك بعد سبع ايام ففرح وفرح اصحابة وفرح الفقراء والمحتاجين لانهم يعرفون أنة سوف لا يبخل عليهم بما جاءة من مال وفى يوم البيع للارض كان متفق مع صديقة القديم الذى كان ابنة مريض ان يزورة فى بيتة وبعدما باع الارض وأخذ المال ذهب الى صديقة القديم واشترى لة بعض الاشياء لة ولزوجتة ولولدة الذى شفا من مرضة وهو جالس معهم تذكر معاد لة مع بعض الناس فستاذن منهم للذهاب ولكنة نسى الحقيبة التى بها مال الارض
التى باعها فوجدها صديقة فقال لزوجتة ماذا نفعل بها قالت نتركها حتى يتزكرها فيعود يأخذها فقال لها لا بل ناخذها وعندما يحضر نقول لة لم نرى شيئ فأننا فقراء ونحتاج الى المال فقالت لة انسيت ما فعلة معنا ولولاة لمات ولدنا أنست الطعام والاشياء التى كان يشتريها لنا طوال العام الذى عشناة فى ضيق
انسيت كل ذلك قال لها انة لا يحب المال وسوف يذهب بة ويضيعة ونحن أولى بة من ضياعة قالت لة مهما كان هو حر بمالة يفعل بة ما يحب ولكن لم ينفع نصح الزوجة التى لم تنسى الجميل مع هذا الزوج الطامع فقال لها سوف أأخذ المال واخباة فوق اسطح المنزل وعندما ياتى نقول لة لعلك نسيتة فى مكان اخر وان قلتى غير ذلك سوف اذهب بكى الى أهلك واحرمك من ولدك فخافت الزوجة وسمعت كلامة وعندما جاء الشاب المؤمن
كانت يظن انة عندما يقول لصديقة لقد نست الحاقبة فيها المال يعطيها لة ولكنة فوجئ بة يقول له لعلك نسيتها فى مكان أخر فقال لة لا انا اتذكر انى نسيتها هنا فقال لة صديقة اتظن أننا سرقناها فقال لة الشاب المؤمن لا ولكنى اقول نبحث عنها لعلنا نجدها فقال لة ابحث انت فبحث فى المنزل فلم يجدها فحزن كثيرا وكاد أن يبكى وقال وكل ذلك الزوجة تقف وراء الجدار تسمع كلامة مع زوجها وتبكى لانها لا تستطيع ان تقول الحقيقة
فقال لة الصديق الكافر لاتحزن على المال انك لا تحبة فقال لة انا لا احزن على علية لأننى احتاجة ولكن حزنى علية لاننى قد واعدت كثيرا من الفقراء والمساكين بشراء كل ما يلزمهم منة وهم ينتظرونى الان ولست ادرى ما اقول لهم فبكى وهو يتحدث
عند ذلك لم تستطيع الزوجة ان تتمالك نفسها فخرجت من وراء الجدار تبكى بشدة وتقول سامحنى انا قد اخذت المال وخباتة
فى سطح المنزل وصعدت الى السطح وجائت بالمال كلة عند ذلك فرح الشاب المؤمن وقال لها انا سامحتك لان ربى الله يسامح
المخطئ ان تاب ثم اعطاها جزء من المال وقال لها أشترى بة ما تحبية فهذ حلال لكى فقالت لة انا امنت بربك وأمنت بأنك افضل المؤمنين فبكى زوجها وأمن بالله وأصبح هو وزوجتة مؤمنين
فأنظر الى تأثير الرحمة كيف فعلت بالنفوس واسف للاطالة ...
...................... قصة من تأليفى (( ادهم ))
 
التعديل الأخير:
أعلى