المغفرة والكنز / تأمل أول

+Roka_Jesus+

الاميرة الشقية
مشرف سابق
إنضم
10 نوفمبر 2008
المشاركات
30,213
مستوى التفاعل
417
النقاط
0
الإقامة
في قلب حبيبي *_*
المغفرة والكنز
( تأمل أول )

فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين، فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائما، بل لأبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا / متى 6 : 14 – 21


سيدي ، ما عهدتك تهدّد بتقليص رحمتك إلى حدود الإنسان، وكذلك غفرانك، بل كنت دومًا تدعونا إلى التشبّه بك، وأنت اللاّمتناهي حبًّا ورحمة وغفراناً.
فهلا أفزعك ما ترى من قسوةٍ متزايدة بين البشر ، حتّى هدّدتنا بالتشبّه بنا ؟
أهلنا ، رحماك، لإقصاء كلّ ما يقلّص المحبّة في ما بين البشر، كي لا تقلّص حضورك فينا.

سيّدي ، أغضبك التباهي بالصوم والتقوى وامتطاء الإلهيات لمكاسب دنيويّة ، فدعوت إلى ازذواجيةٍ خلاّقة جديدة، تحل التهلّل محل العبوس ، والصدق محل التباهي .
وحياتنا ، اليوم ، لم تعد تشكو من فرط التقوى والصوم بقدر ما تشكو من التفريط بك وبذواتنا .
فأعدنا ، رحماك ، إلى مزيد من الصدق في تعاملنا معك ومع أنفسنا، لنقيم علاقات صادقة مع الآخرين.

سيدي ، حذرت الإنسان من خطر السوس والصدأ واللّصوص على أمواله، ودعوته لاكتناز ما لا يطاله سوس ولا صدأ ولا لصوص .
لو كان لك أن تأتي اليوم ، أفما كنت حذرتنا من خطر السوس والصدأ واللصوص ، لا على الأموال وحسب ، بل على الإنسان أيضاً وخصوصاً ؟ أعدنا، رحماك ، إلى بعض الوعي ، قبل أن يفقد الإنسان فينا وفي من حولنا بقيَّته الباقية
 

christianbible5

Servant
عضو مبارك
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
6,645
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
الإقامة
Heaven
وحياتنا ، اليوم ، لم تعد تشكو من فرط التقوى والصوم بقدر ما تشكو من التفريط بك وبذواتنا .
فأعدنا ، رحماك ، إلى مزيد من الصدق في تعاملنا معك ومع أنفسنا، لنقيم علاقات صادقة مع الآخرين.
صلاة رائعة كالعادة اختي الغالية...

الرب يسوع يبارك عمرك...
 
أعلى