امنا القديسه اريني فخر الرهبنه مثال المحبه والتواضع

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
امنا القديسه اريني فخر الرهبنه مثال المحبه والتواضع




سيرتها العطره



بزغت شمس حياتها فى مدينة جرجا محافظة سوهاج فى 2 أمشير 1652 ش الموافق 9/2/1936م ودعى أسمها فوزية وكانت البكر، شقيقة لأربع بنات وولدين
+الأب: يسىّ خلة

+الأم: جنيفياف متى ساويرس الفيزى [من عائلة الفيزى بالنخيلة]


ميلادها:

تعثرت الأم فى ولادتها مما جعل الخواجة متى يتجة إلى كنيسة مارجرجس للصلاة من اجلها فى الوقت التى كانت تطلب هى معونة ام النور
فأضاءت الحجرة بنور سمائى بهى جداً وظهرت ام النور ومعها العظيم مارجرجس خلفها
فتقدم قديسنا وخبط بيدة بخفة على ظهرها 3 خبطات (ظهر ام تماف ايرينى) ففى الحال نزلت طفلة جميلة تلقتها ام النور على يديها ورشمتها بعلامة الصليب وقدمتها لأمها قائلة: [دى مش بتاعتكم...دى بتاعتنا،ولكن اهتموا بتربيتها]


معموديتها:

فى حفل عائلى بهيج نالت فوزية سر المعمودية المقدس على يد الأنبا بطرس أسقف أخميم وسوهاج [1920م -1951م] فى دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.
اخبرهم نيافتة برؤيتة للأنبا شنودة وهو يباركها عند خروجها من جرن المعمودية [صلاة المتواضع تبلغ كما من الفم إلى أذن اللة] (مار اسحق السريانى)


نمت فوزية مع عائلة، عرفت بالقداسة وعمق حياتها مع الرب القدوس وشركتها الحية مع القديسيين وتسربلها
بفضائل عديدة خاصة عمل الرحمة...


رأت فوزية ان ليس هناك من يهتم بتنظيف كنيسة العذراء ، ففكرت ان تمضى هى وصديقاتها ويقمن سوياً بتنظيفها....وبالفعل بذلن مجهوداً خيالياً حتى اصبحت فى صورة لائقة وكان ذلك فى يوم 21 من الشهر القبطى اى فى تذكار ام النور وقبل مغادرتهن الكنيسة ظهرت لهن ام النور وقبل مغادرتهن الكنيسة ظهرت لهن ام النور وهى تبتسم وقالت لهن:
[انا متشكرة...انا فرحانة بكم، لأنكم نظفتهم بيت إلهى وابنى، اللى على اسمى] ثم باركتهن واختفت.


كانت فوزية مشتاقة جداً لحياة الرهبنة لذلك كانت فكرة الرهبنة تسيطر عليها وتشتغل فكرها ولكنها لم تكن تعرف طريق أديرة للراهبات...
كان عندها مقصورة فيها3 صور مدشنة لرب المجد القدوس والست العذراء والشهيد مارجرجس فكانت تنير قنديل وتضع امامهم كل يوم ورد.
كانت شديدة الأرتباط بخالتها مفيدة التى كانت تشاركها بمشاعرها لذلك اتفقنا ان الأكبر سيذهب إلى الدير اولاًَ، ثم تذهب الأخرى بعدها...
كانت مفيدة (خالتها) جميلة جداً لذلك اجبروها على الزواج وبالفعل تمت خطوبتها ولكن قبل الإكليل راحت تبكى امام صورة ام النور وتقول (هايجوزونى يا أم النور وأنا عايزة اترهبن )
فظهرت لها العذراء مريم وقالت لها : (قولى لوالدتك إن ما كنتوش ها ترضوا اروح الدير العذراء هاتأخذنى عروسة لأبنها..)
لم تصدق امها كلامها وتصورت إنها تود الهرب من الزواج، وبينما كانت مفيدة تستعد لحفل الزفاف ، شعرت بصداع شديد فوقعت وهى نازلة على السلم وماتت فى الحال......
وعندما علمت فوزية (وهى بنت اختها _وهى أيضاً الأم تماف ايرينى) بخبر انتقالها تعبت جداً وبكيت بمرارة وحرقة..فرأت فى رؤيا: عذارى كثيرات منيرات فى ثياب بيضاء ومعهن خالتها مفيدة...ففرحت بها جداً ودار بينهما هذا الحديث :
كدة برضة تعيطى علىّ .. دة انا مبسوطة فى الفردوس ومكانى جميل جداً واجمل حاجة فية ربنا يسوع اللى سمح لك تشوفينا تتعزى وتفرحى وتبطلى بكاء.
فوزية : مين اللى معاكى دول؟!
مفيدة : كل دول عذارى كان نفسهم يترهبنوا ولم تتحقق لهم هذة الرغبة، فعاشوا بطهارة وجاهدوا فى العالم وربنا حسبهم كأنهم ترهبنوا بالضبط واحنا رايحيين نزور القديسة دميانة والأربعين عذراء ونعيد معاهم..


فوزية : طيب انا عايزة آجى معاكى .
مفيدة : استأذنى ماما فى الأول.
فوزية : رحت سألت ماما، قالت لى ما تروحيش معها ، احنا عايزينك.
مفيدة : انت هتترهبنى وهتبقى رئيسة دير وهيبقى لك بنات كثيرة وبعدها هاتيجى معانا .


عندما استيقظت، قصت للعائلة ما رأتة، فتعجبوا..!!وكان ذلك اليوم يوافق فعلاً عيد القديسة دميانة والأربعين عذراء
، فظلت فوزية تصلى وتطلب من الرب القدوس ان يرسل لها كنزاً تبنى بة ديراً لتجمع فية كل البنات الراغبات فى حياة الرهبنة ويدبر لها امرها بصلوات القديسة دميانة
وذات ليلة بينما تصلى بدموع رأت شاباً جميلاً ومضيئاً يقول لها :[انت بتعيطى لية؟ إنت لك إية فى البيت دة غير الصور دى؟يالا على ديرى].
فسألتة انت مين؟!!
فقال: انا شهيد اسمى ابى سيفين ووضع الصور فى حضنى وأختفى... وفى الصباح ذهبت لأبونا بطرس كاهن كنيسة العذراء وقصت له ما رأتة وسألتة عن الشهيد!! ففتح لها السنكسار وقرأت سيرتة وتعجبت لأنها لأول مرة تعرفة!!!
وتكرر ماحدث...فأخبرت أبونا وأنها تخشى من الضربة اليمينية ولكنه قال لها:[اصبرى...هيعمل حاجة معاك]
وفعلاً...فى الليلة الثالثة ظهر لها باللبس الرسمى(ضابط)ودار بينهما هذا الحديث:
القديس: انا عايزك لديرى فى مصر .
فوزية : (بأندهاش) دير فى مصر؟!!!
القديس: ايوة...انا هأخذك على الدير وبعض الراهبات هناك بتستضفن اقاربهن عندى وستراك راهبة او اكثر ويسألونك إنت قريبة مين؟ فلا تجيبى بكلمة...ابتسمى فقط.
فوزية: ارشم الصليب.
(لأنها خشيت من الضربة اليمينية فوجدتة رشم الصليب وهى كانت دائماً تصلى وفى يدها الصليب)
القديس: يالا متخافيش.
ووجدت نفسها فوق الحصان وفى ثوانى كانت فى الدور الثانى فى الدير وبالفعل قابلتها راهبتان.. وقالا لها: إنت ياحلوة قريبة مين من الأمهات؟ فأبتسمت وصمتت كوصية الشهيد الذى لم يره احد من الراهبات وأخيراً...
القديس: شوفتى لدير.
فوزية: آه...بس آجى إزاى..؟!!
القديس: إلهى حيدبرها لك.
وبعد ذلك رجعها إلى بيتها فى جرجا..!
وكثير من هذة الأحداث قابلتها فوزية (الأم ايرينى) وظهر لها الكثير من هؤلاء القديسيين حتى وفاتها..ز


نياحتها:

لقد بلغت امنا الغالية ميناء الخلاص بعد رحلة مجيدة حتى وهى فى وسط آلامها وأمراضها الكثيرة التى احتملتها منذ البداية بفرح كذبيحة حب خالصة اوقدتها يومياً إلى اخر لحظة من حياتها ، فجمعتها الملائكة كأفخر حبات بخور أوقدت على جمر الحب الإلهى، وصعدت بها مكللة بالمجد والبهاء الأبدى الذى وهبة لها ملك الملوك ورب الأرباب بالمسرة والرضا...
فى الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2006 م الموافق 21 بابة 1723ش الذى يوافق تذكار ام النور القديسة الغذراء مريم انطلقت روحها الطاهرة..
وتم مراسم صلوات التجنيز يوم الخميس 2 نوفمبر 2006م الموافق 22 بابه 1723ش

 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
394
النقاط
0
بجد رووووووووعه
بركة امنا تكون مع الجميع
ثانكسالنهيسى
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

فيلم فـــخـــر الــرهــبــنـــة
منقول من منتدي صداقة القديسيين


الجزء الاول 137 ميجا
www.tamgeed.com/movies/tamav/cd1.wmv

الجزء الثاني 129 ميجا
www.tamgeed.com/movies/tamav/cd2.wmv





صور للأم أرينى


[YOUTUBE]SMjw6fkN4Uw[/YOUTUBE]


معجزات القديس أبو سيفين بصوت الأم أرينى

[YOUTUBE]VdkI-OCXK6c&feature=related[/YOUTUBE]

تماجيد


[YOUTUBE]eKS_WjNWolw[/YOUTUBE]

[YOUTUBE]FFrdR0D0ljg[/YOUTUBE]

[YOUTUBE]kuG9JlyQRv0[/YOUTUBE]


صلاة للام ايريني صوت وصورة


[YOUTUBE]http://www.xs4all.nl/~jvdkuyp/flash/see.htm[/YOUTUBE]

تماف ايرينى تتحدث عن معجزة لاحدى الاسر


[YOUTUBE]Evka-jCSymE&feature=related[/YOUTUBE]

تماف ايرينى تتحدث عن شهداء الرحلة


[YOUTUBE]ca2WjS2D3Fs&feature=related[/YOUTUBE]

ظهور أمنا أريني.


[YOUTUBE]iRv4863QKl8&feature=related[/YOUTUBE]

جنازة تماف ايرينى

[YOUTUBE]foUfk3HGPeE[/YOUTUBE]




 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
علاقة امنا ايرينى بالمتنيح القديس الانبا مكاريوس اسقف قنا السابق





لقد تكلمت الأم إيرينى عن الأنبا مكاريوس قائلة :

كان قديس كبير لكن قداستة مش ظاهره قوى وكان طيب وفى نفس الوقت حكيم وكان بسيط ومتضع جداً مع انه أسقف إلا أنه منكر لذاته يحب ربنا ويكمل قانون صلواته وميطانياته مهما كان مريض أو كبر سِنه وكان صريح وواضح وإللى فى قلبه على لسانه ويعمل رحمه كتير ويعطف على الكهنه وكان بيبنى كنيسه على أسم الست العدرا وطلب ربنا لا تأخذنى إلا لما أكرسها وخذنى وأنا بصلى القداس والرب أعطاه سؤل قلبه المهم أنه مرة جاتله أزمه قلبية شديده وفارقت روحه جسده وشاف القديس الجسد نايم ( الجسد المائت )وإتاخد بزفة من الملايكه وأستقبله من القديسين الكبار الأنبا أنطونيوس والثلاث مقارات القديسون والأنبا باخوميوس والأنبا شنوده وفى نصف السكة وهم طالعين إعترضت الزفة ستى العدرا وبسطت يديها وقعدت تصلى يا إبنى وإلهى العظيم لك القدره والمجد والعظمه أنت قادر على كل شىء لو أرددت ترجع روح الأنبا مكاريوس لجسده لأنه طلب منى لا يتنيح إلا لما يكرّس الكنيسة إللى بيبنيها على إسمى فسمع الجميع صوت قوى فيه رنين يقول ! أمين هكذا يكون والملايكه دخّلوا روحه فى جسده وأحس بصعوبه كبيرة وتاماف إيرينى كانت هتسافر تحضر جنازة الأنبا مكاريوس فهو أب إعترافها وتعزه جداً وقبل ما تسافر جالها تليفون مين بيتكلم ؟ أنا مكاريوس وحكى لها وقال أول واحدة أكلمك ,قلت ألحقك قبل ما تيجى وتحضرى جنازتى المهم بعد ما كرّس الكنيسة وهو بيصلى القداس عند القسمة تنيح وكان ماسك بالقربانة المتحوله لجسد الرب ولما وقع على الأرض المفروض القربانه تقع كمان لكن إرتفع جسد الرب بقوة إلاهية ونط فى الصينيه وهذا واضح فى فيلم نياحه الأنبا مكاريوس .. بعد نياحة الأنبا مكاريوس كان أحد أولاده يبكى عليه بحراره وكان عنده إلتهاب شديد فى المراره يسبب له مغص صعب قوى لم يستطع النوم طوال الليل رغم تناوله للمسكنات والمضادات الحيويه وكان يبكى أبيه المتنيح الأنبا مكاريوس وفى الصباح وقف يصلى حوالى الساعه العاشره وإذا ملاك الرب يظهر له قائلاً لماذا تبكى على الأنبا مكاريوس ؟ تعالى سوف آخذك إلى الفردوس لترى مقدار المجد إللى فيه الأنبا مكاريوس فلا تبكى عليه مره أُخرى طلعوا إلى الفردوس فى مكان جميل مليان خضرة ليس لها مثيل وليس لها حدود مكان يدى الفرح والسلام بنور سلطع شديد ولامع ولقى الأنبا مكاريوس جاى خطوة خطوة ومسبى فى المجد لابس ثوب سماوى وماسك صليب ألماظ وقال لهذا الشخص شوف المجد إللى أنا فيه أوعى تبكى علىّ تانى أنا فى كنيسة الأبكار ولينا حرية نتجول فى الفردوس ..الشخص قال له هو أنا مُت ؟ أجابه أنت جاى بجسدك أنا طلبت من أجلك إلى الرب يسوع لترى كم من المجد إللى أنا فيه حتى لا تبكى علىّ تانى وقال هذا الشخص للانبا مكاريوس وما كل الألماظ إللى فى الصليب الذى تحمله ؟ إنه يا إبنى رمزللفضائل البساطه والنقاوه والمحبه والإتضاع لقد ظل هذا الشخص بالفردوس 3 ساعات كاملة خلال هذه الفترة فتحوا المتولين لخدمته وعلاجه باب حجرته فلم يجدوه بحثوا عنه فى كل مكان بمنتهى الإستغراب فلم ....وعلى الرغم من ذلك مرّت على هذا الشخص تلك الساعات التى قضاها فى الفردوس كدقائق قليلة يا بختهم أولادنا سبقونا إلى الفردوس نطلب منهم يصلوا لأجلنا علشان نتوب ونستحق نروح السماء زيهم والتوبه تفتح لنا الباب باب السماء.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
شهود‏ ‏علي‏ ‏تماف إيريني حب‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏.. ‏سر‏ ‏آلاف‏ ‏المعجزات



قال القمص‏ ‏توما‏ ‏البراموسي‏ ‏أب‏ ‏اعتراف‏ ‏الراهبات‏..
‏ومنذ‏ ‏أن‏ ‏كلفه‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بهذا‏ ‏في‏ ‏فبراير‏ 2003 ‏وهو‏ ‏يلتقي‏ ‏بالأم‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏في‏ ‏اعترافاتها‏,
‏كان‏ ‏قريبا‏ ‏منها‏ ‏لأكثر‏ ‏من‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏عرف‏ ‏خلالها‏ ‏الكثير‏ ‏عنها‏..‏عن‏ ‏هذا‏ ‏الكثير‏ ‏قال‏:‏

‏** ‏كانت‏ ‏إنسانة‏ ‏علي‏ ‏درجة‏ ‏عالية‏ ‏من‏ ‏الروحانية‏ ‏لاتنقطع‏ ‏عن‏ ‏الصلاة‏ ‏حتي‏ ‏وهي‏ ‏في‏ ‏أشد‏ ‏الآلام‏.
.‏كان‏ ‏حبها‏ ‏عميقا‏ ‏للصلاة‏ ‏والقديسين‏ ‏وخاصة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏إذ‏ ‏كانت‏ ‏تتحدث‏ ‏عنه‏ ‏كصديق‏ ‏وأخ‏ ‏وأب‏,
‏وكانت‏ ‏تحب‏ ‏الصليب‏,‏وطلبت‏ ‏من‏ ‏ربنا صليب‏ ‏المرض‏ ‏وحقق‏ ‏لها‏ ‏طلبها‏..
‏وكانت‏ ‏أسعد‏ ‏أيام‏ ‏حياتها‏ ‏عندما‏ ‏يشتد‏ ‏عليها‏ ‏المرض‏,
‏وعندما‏ ‏كنت‏ ‏أقول‏ ‏لها‏ ‏ربنا‏ ‏يشفيك‏ ‏كانت‏ ‏تسرع‏ ‏في‏ ‏الرد‏ ‏وكلماتها‏ ‏تسبق‏ ‏كلماتي‏ ‏قائلة‏ ‏ربنا‏ ‏يعطيني‏ ‏السماء‏.‏

** ‏كانت‏ ‏أمينة‏ ‏جدا‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏بناتها‏,‏وخدمة‏ ‏الدير‏,
‏وتحبهن‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏قلبها‏,‏وتلتمس‏ ‏الأعذار‏ ‏لأي‏ ‏خطأ‏ ‏منهن‏,‏وتبحث‏ ‏عن‏ ‏راحتهن‏.‏




‏** ‏كانت‏ ‏محبة‏ ‏للناس‏, ‏شفوقة‏ ‏علي‏ ‏الفقراء‏, ‏تعطي‏ ‏بسخاء‏,‏ومن‏ ‏عطائها‏ ‏أنها‏ ‏كانت‏ ‏تعد‏ ‏وجبة‏ ‏كل‏ ‏أسبوع‏ ‏للمسجونين‏ ‏وفقراء‏ ‏المنطقة‏, ‏وكانت‏ ‏كريمة‏ ‏جدا‏ ‏في‏ ‏عطائها‏ ‏فكانت‏ ‏الوجبات‏ ‏التي‏ ‏تعدها‏ ‏لهم‏ ‏أحسن‏ ‏من‏ ‏وجبات‏ ‏الدير‏.‏

‏** ‏كانت‏ ‏تمتاز‏ ‏بعزة‏ ‏النفس‏,‏فلم‏ ‏تطلب‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏أي‏ ‏شيء‏ ‏للدير‏ ‏مهما‏ ‏كان‏ ‏احتياجها‏..
.‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏تطلب‏ ‏أي‏ ‏معاونة‏ ‏أو‏ ‏مساعدة‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏قدمها‏ ‏من‏ ‏تلقاء‏ ‏نفسه‏ ‏وبإلحاح‏, ‏وكانت‏ ‏ترفض‏ ‏أن‏ ‏تأخذ‏ ‏أي‏ ‏مبالغ‏ ‏في‏ ‏يدها‏,‏ وعلمت‏ ‏بناتها‏ ‏هذا‏ ‏أيضا‏,‏وخصصت صندوقا‏ ‏متحركا‏ ‏يقدم‏ ‏لكل‏ ‏من‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يدفع‏ ‏مالا‏ ‏ليضع‏ ‏بنفسه‏ ‏عطاياه‏ ‏في‏ ‏الصندوق‏.‏

‏** ‏كانت‏ ‏تمتاز‏ ‏بنقاء‏ ‏القلب‏ ‏والطهارة‏ ‏وتواظب‏ ‏علي‏ ‏الاعترافات‏, ‏وعندما‏ ‏كنت‏ ‏أذهب‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏أسبوع‏ ‏لإقامة‏ ‏قداس‏ ‏بالدير‏ ‏وأخذ‏ ‏اعترافات‏ ‏الأمهات‏ ‏بالتناوب‏- ‏مرة‏ ‏كل‏ ‏شهر‏- ‏كانت‏ ‏تتقدم‏ ‏للاعتراف‏ ‏كل‏ ‏أسبوع‏, ‏وعندما‏ ‏حدثتها‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏وطلبت‏ ‏منها‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏اعترافاتها‏ ‏كل‏ ‏شهر‏ ‏كالراهبات‏,‏قالت‏ ‏ليه المفروض‏ ‏الرئيسة‏ ‏يكون‏ ‏اعترافها‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏مش‏ ‏كل‏ ‏أسبوع‏.
.‏كانت‏ ‏تخاف‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏شيء‏.‏

‏** ‏كانت‏ ‏إنسانة‏ ‏راهبة‏ ‏يظهرالنسك‏ ‏في‏ ‏حياتها‏, ‏فقلايتها‏ ‏بسيطة‏ ‏جدا‏,‏وكانت‏ ‏توفر‏ ‏للأمهات‏ ‏كل‏ ‏وسائل‏ ‏الراحة‏ ‏في‏ ‏قلاياتهن‏..
‏لم‏ ‏يكن‏ ‏لها‏ ‏مكتبا وكان‏ ‏في‏ ‏قلايتها منضدة‏ ‏صغيرة‏ ‏تكتب‏ ‏عليها‏..‏
وكانت‏ ‏تنام‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏وفي‏ ‏الأيام‏ ‏الأخيرة‏ ‏من‏ ‏حياتها‏ ‏وضعوا‏ ‏لها‏ ‏سريرا‏ ‏طبيا‏ ‏لظروفها‏ ‏الصحية‏.‏

إنجيل‏ ‏باكر
‏* ‏القمص‏ ‏بيشوي‏ ‏ناروز‏ ‏وكيل‏ ‏مطرانية‏ ‏قنا‏ ‏كان‏ ‏هو‏ ‏وأسرته‏ ‏في‏ ‏صفوف‏ ‏المودعين‏..
‏جاءوا‏ ‏ليأخذوا‏ ‏بركة‏ ‏وداع‏ ‏حبيبتهم‏ ‏الأم‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏. .‏بعد‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏.. ‏قال‏:‏
‏** ‏سمعت‏ ‏الآية‏ ‏في‏ ‏إنجيل‏ ‏باكر كانت‏ ‏قوة‏ ‏تخرج‏ ‏منه‏ ‏وتشفي‏ ‏جميع‏ ‏الذين‏ ‏يلمسونه‏ ‏وكأن‏ ‏رب‏ ‏المجد‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يحدثنا‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏انتقالها‏ ‏عن‏ ‏عظمة‏ ‏أعمالها‏, ‏فما‏ ‏أكثر‏ ‏المرضي‏ ‏الذين‏ ‏جاءوا‏ ‏يطلبون‏ ‏الشفاء‏, ‏فكانت‏ ‏بقوة‏ ‏إيمانها‏ ‏ومحبة‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏تشفي‏ ‏الناس‏ ‏وتفرحهم‏.‏

‏** ‏عرفت‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏في‏ ‏السبعينيات‏ ‏عندما‏ ‏كنت‏ ‏آتي‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏مع‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏مكاريوس‏-‏أسقف‏ ‏قنا‏- ‏وكان‏ ‏أب‏ ‏اعترافها‏ ‏واعتراف‏ ‏كل‏ ‏أمهات‏ ‏الدير‏.. ‏كان‏ ‏الأنبا‏ ‏مكاريوس‏ ‏قديسا‏, ‏ولكننا‏ ‏عندما‏ ‏كنا‏ ‏نجلس‏ ‏مع‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏كنان شعر‏ ‏بقوة‏ ‏روحية‏ ‏تملأنا‏ ‏وكأننا‏ ‏نجلس‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏ ‏السماوية‏.. ‏كنا‏ ‏نري‏ ‏فيها طاقة‏ ‏نطل‏ ‏منها‏ ‏علي‏ ‏الأبدية‏..
‏ونشعر‏ ‏بعزاء‏ ‏فائق‏ ‏وفرح‏ ‏وسلام‏ ‏عجيب‏ ‏بمجرد‏ ‏دخول‏ ‏الدير‏.‏

‏** ‏أية‏ ‏مشكلة‏ ‏كانت‏ ‏توضع‏ ‏بين‏ ‏يديها‏ ‏وتصلي‏ ‏لأجلها‏ ‏كان‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تحل‏...‏عن‏ ‏تجربة‏ ‏أولادي‏ ‏تعرضوا‏ ‏لمشاكل‏ ‏صحية‏ ‏ودراسية‏ ‏واجتازوها‏ ‏بصلوات‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏.. ‏ومهما‏ ‏كانت‏ ‏متعبة‏ ‏ومثقلة‏ ‏كانت‏ ‏تقابل‏ ‏الكل‏ ‏وتتحدث‏ ‏إليهم‏ ‏في‏ ‏عذوبة‏ ‏ورقة‏ ‏وأمومة‏ ‏ولا تترك‏ ‏أحدا‏ ‏يعود‏ ‏إلا‏ ‏وهو‏ ‏فرحان‏ ‏ومسرور‏.‏

‏ ‏جاذبية‏ ‏المحبة

‏* ‏الدكتور‏ ‏إيهاب‏ ‏فلتاؤس‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏الأم‏ ‏أيريني‏ ‏المقربين‏ ‏إليها‏..
‏كان‏ ‏يشرف‏ ‏مع‏ ‏المحبين‏ ‏علي‏ ‏تنظيم‏ ‏مراسم‏ ‏وداعها‏.. ‏حكي‏ ‏عن‏ ‏بعض‏ ‏الجوانب‏ ‏في‏ ‏حياة‏ ‏الأم‏ ‏أيريني‏ ‏قائلا‏:‏

‏** ‏اقتربت‏ ‏منها‏ ‏منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏,‏ومن‏ ‏كان‏ ‏يقترب‏ ‏منها‏ ‏لا يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يبتعد‏ ‏عنها‏,‏كانت‏ ‏تجذبنا‏ ‏إليها‏ ‏بمحبة‏ ‏قلبها‏ ‏الكبير‏ ‏وبحنان‏ ‏الأم‏..‏
كانت‏ ‏أما‏ ‏حنونة‏ ‏علي‏ ‏الجميع‏..‏إنها‏ ‏طراز‏ ‏نادر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الزمن‏ ‏لإنها‏ ‏كانت‏ ‏حاملة‏ ‏رسالة‏ ‏من‏ ‏عند‏ ‏الله‏..‏
وكنت‏ ‏ألجأ‏ ‏إليها‏ ‏في‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المواقف‏ ‏فكانت‏ ‏بصلواتها‏ ‏تحل‏ ‏كل‏ ‏المشاكل‏, ‏حتي‏ ‏أصبحت‏ ‏لا‏ ‏أتردد‏ ‏في‏ ‏اللجوء‏ ‏إليها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏كبيرة‏ ‏وصغيرة‏ ‏في‏ ‏حياتي‏..
‏وما‏ ‏حدث‏ ‏معي‏ ‏حدث‏ ‏مع‏ ‏آخرين‏ ‏كثيرين‏, ‏رأيت‏ ‏بعيني‏ ‏وسمعت‏ ‏بأذني‏ ‏عن‏ ‏آلاف‏ ‏الحالات‏ ‏لمرضي‏ ‏كانوا‏ ‏بلا‏ ‏أمل‏ ‏في‏ ‏الشفاء‏ ‏حدثت‏ ‏معهم‏ ‏معجزات‏ ‏وسجلوها‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏بتقارير‏ ‏طبية‏ ‏قبل‏ ‏المعجزة‏ ‏وبعدها‏..‏
وكانت‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏تنسب‏ ‏كل‏ ‏المعجزات‏ ‏إلي‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏, ‏وفي‏ ‏الحقيقة‏ ‏أن‏ ‏تماف‏ ‏وأبي‏ ‏سيفين‏ ‏كانت‏ ‏تربطهما‏ ‏علاقة‏ ‏قوية‏ ‏جدا‏, ‏ولكننا‏ ‏في‏ ‏المسيحية‏ ‏لا نعلن‏ ‏عن‏ ‏قديسينا‏ ‏أثناء‏ ‏حياتهم‏,‏وقد‏ ‏صدر‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏سبعة‏ ‏أجزاء‏ ‏من‏ ‏كتب‏ ‏تحمل‏ ‏الآلاف‏ ‏من‏ ‏المعجزات‏.‏

‏** ‏في‏ ‏الأيام‏ ‏الأخيرة‏ ‏من‏ ‏حياتها‏ ‏كانت‏ ‏تتحامل‏ ‏علي‏ ‏نفسها‏ ‏رغم‏ ‏شدة‏ ‏آلام‏ ‏المرض‏ ‏وتقابل‏ ‏أولادها‏ ‏خاصة‏ ‏إذ‏ ‏ما‏ ‏أحست‏ ‏أن‏ ‏أحدهم‏ ‏يواجه‏ ‏مشكلة‏ ‏تحتاج‏ ‏إلي‏ ‏صلوات‏.‏

مفاجأة‏ ‏البركات

‏* ‏المعلم‏ ‏إبراهيم‏ ‏جرجس‏ ‏جريس‏ ‏صاحب‏ ‏شركة‏ ‏مقاولات‏ ‏معروف‏ ‏بمحبته‏ ‏للآباء‏ ‏والأديرة‏,
‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏مفاجأة‏ ‏أن‏ ‏أراه‏ ‏مبكرا‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏..‏المفاجأة‏ ‏كانت‏ ‏فيما‏ ‏حكاه‏ ‏عن‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏.. ‏قال‏:‏

‏** ‏أعرفها‏ ‏منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 25 ‏سنة‏..
‏وكات‏ ‏سبب‏ ‏بركة‏ ‏كبيرة‏ ‏في‏ ‏حياتي‏ ‏وأعمالي‏..
‏وأخذت‏ ‏بركة‏ ‏الاشتراك‏ ‏في‏ ‏تعمير‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وإنشاء‏ ‏مبان‏ ‏جديدة‏ ‏وسكن‏ ‏للراهبات‏ ‏وكنيسة‏ ‏وسور‏ ‏للدير‏..
‏وكانت‏ ‏كل‏ ‏الأعمال‏ ‏تمضي‏ ‏في‏ ‏سهولة‏ ‏غير‏ ‏عادية‏ ‏وكنا‏ ‏نلمس‏ ‏بركة‏ ‏المكان‏..
‏كانت‏ ‏دقيقة‏ ‏ومنظمة‏ ‏وتلفت‏ ‏الأنظار‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تتدخل‏ ‏في‏ ‏عمل‏ ‏أحد‏..
‏ومحبتها‏ ‏وبركتها‏ ‏جذبت‏ ‏الكثيرين‏ ‏للعمل‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏التخصصات‏.‏

‏** ‏عندما‏ ‏شرعت‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏دير‏ ‏للراهبات‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏أخذت‏ ‏بركة‏ ‏العمل‏ ‏معها‏ ‏هناك‏..
‏أذكر‏ ‏عندما‏ ‏بدأنا‏ ‏العمل‏ ‏هناك‏ ‏بعد‏ ‏عيد‏ ‏القيامة‏-‏أبريل‏ 1987- ‏كنت‏ ‏أتوقع‏ ‏أن‏ ‏يستغرق‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏سنوات‏ ‏لأننا‏ ‏لا نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نعمل‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏شهور‏ ‏الصيف‏ ‏فقط‏..
‏ولكن‏ ‏فيما‏ ‏يشبه‏ ‏المعجزات‏ ‏كان‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏يتم‏ ‏بسرعة‏ ‏غريبة‏.. ‏ولايصدق‏ ‏أحد‏- ‏حتى‏ ‏أنا‏ ‏لم‏ ‏أصدق‏ ‏نفسي‏ - ‏أن‏ ‏ينتهي‏ ‏بناء‏ ‏وتشطيب‏ ‏وتأثيث‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏شهرين‏ ‏فقط‏ ‏وهو‏ ‏عمل‏ ‏يستغرق‏ ‏عادة‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏..
‏ولا‏ ‏أنسي‏ ‏أبدا‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏ -17 ‏أكتوبر‏ 1987- ‏أثناء‏ ‏قداس‏ ‏تدشين‏ ‏الكنيسة‏ ‏ظهر‏ ‏القديس‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏..
‏وتمجد‏ ‏اسم‏ ‏الرب‏,‏وعرف‏ ‏الجميع‏ ‏سر‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ 60 ‏يوما‏..
‏وأحمد‏ ‏الله‏ ‏علي‏ ‏أنني‏ ‏أخذت‏ ‏بركة‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏,‏وبركة‏ ‏العمل‏ ‏مع‏ ‏أمنا‏ ‏أيريني ‏, ‏وهي‏ ‏بمحبتها‏ ‏الكبيرة‏ ‏لن‏ ‏تتركنا‏ ‏أبدا‏ ‏



المصدر

" شهود‏ ‏علي‏ ‏تماف إيريني حب‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏..‏سر‏ ‏آلاف‏ ‏المعجزات " تحقيق الأستاذ :فيكتور‏ ‏سلامة
نشرت فى جريدة وطنى بتاريخ 12/11/2006 م السنة 48 العدد 2342
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
ماذا‏ ‏شاهدت‏ ‏تماف ايرينى‏ ‏خلال‏ ‏اللحظات‏ ‏التي‏ ‏توقف‏ ‏فيها‏ ‏قلبها؟

جاذبية‏ ‏المحبة

‏* ‏الدكتور‏ ‏إيهاب‏ ‏فلتاؤس‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏الأم‏ ‏أيريني‏ ‏المقربين‏ ‏إليها‏..
‏كان‏ ‏يشرف‏ ‏مع‏ ‏المحبين‏ ‏علي‏ ‏تنظيم‏ ‏مراسم‏ ‏وداعها‏.. ‏حكي‏ ‏عن‏ ‏بعض‏ ‏الجوانب‏ ‏في‏ ‏حياة‏ ‏الأم‏ ‏أيريني‏ ‏قائلا‏:‏

‏+‏اقتربت‏ ‏منها‏ ‏منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏,‏ومن‏ ‏كان‏ ‏يقترب‏ ‏منها‏ ‏لا يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يبتعد‏ ‏عنها‏,‏كانت‏ ‏تجذبنا‏ ‏إليها‏ ‏بمحبة‏ ‏قلبها‏ ‏الكبير‏ ‏وبحنان‏ ‏الأم‏..‏
كانت‏ ‏أما‏ ‏حنونة‏ ‏علي‏ ‏الجميع‏..‏إنها‏ ‏طراز‏ ‏نادر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الزمن‏ ‏لإنها‏ ‏كانت‏ ‏حاملة‏ ‏رسالة‏ ‏من‏ ‏عند‏ ‏الله‏..‏
وكنت‏ ‏ألجأ‏ ‏إليها‏ ‏في‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المواقف‏ ‏فكانت‏ ‏بصلواتها‏ ‏تحل‏ ‏كل‏ ‏المشاكل‏, ‏حتي‏ ‏أصبحت‏ ‏لا‏ ‏أتردد‏ ‏في‏ ‏اللجوء‏ ‏إليها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏كبيرة‏ ‏وصغيرة‏ ‏في‏ ‏حياتي‏..
‏وما‏ ‏حدث‏ ‏معي‏ ‏حدث‏ ‏مع‏ ‏آخرين‏ ‏كثيرين‏, ‏رأيت‏ ‏بعيني‏ ‏وسمعت‏ ‏بأذني‏ ‏عن‏ ‏آلاف‏ ‏الحالات‏ ‏لمرضي‏ ‏كانوا‏ ‏بلا‏ ‏أمل‏ ‏في‏ ‏الشفاء‏ ‏حدثت‏ ‏معهم‏ ‏معجزات‏ ‏وسجلوها‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏بتقارير‏ ‏طبية‏ ‏قبل‏ ‏المعجزة‏ ‏وبعدها‏..‏
وكانت‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏تنسب‏ ‏كل‏ ‏المعجزات‏ ‏إلي‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏, ‏وفي‏ ‏الحقيقة‏ ‏أن‏ ‏تماف‏ ‏وأبي‏ ‏سيفين‏ ‏كانت‏ ‏تربطهما‏ ‏علاقة‏ ‏قوية‏ ‏جدا‏, ‏ولكننا‏ ‏في‏ ‏المسيحية‏ ‏لا نعلن‏ ‏عن‏ ‏قديسينا‏ ‏أثناء‏ ‏حياتهم‏,‏وقد‏ ‏صدر‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏سبعة‏ ‏أجزاء‏ ‏من‏ ‏كتب‏ ‏تحمل‏ ‏الآلاف‏ ‏من‏ ‏المعجزات‏.‏

‏+ ‏في‏ ‏الأيام‏ ‏الأخيرة‏ ‏من‏ ‏حياتها‏ ‏كانت‏ ‏تتحامل‏ ‏علي‏ ‏نفسها‏ ‏رغم‏ ‏شدة‏ ‏آلام‏ ‏المرض‏ ‏وتقابل‏ ‏أولادها‏ ‏خاصة‏ ‏إذ‏ ‏ما‏ ‏أحست‏ ‏أن‏ ‏أحدهم‏ ‏يواجه‏ ‏مشكلة‏ ‏تحتاج‏ ‏إلي‏ ‏صلوات‏.‏

مفاجأة‏ ‏البركات

‏* ‏المعلم‏ ‏إبراهيم‏ ‏جرجس‏ ‏جريس‏ ‏صاحب‏ ‏شركة‏ ‏مقاولات‏ ‏معروف‏ ‏بمحبته‏ ‏للآباء‏ ‏والأديرة‏,
‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏مفاجأة‏ ‏أن‏ ‏أراه‏ ‏مبكرا‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏..‏المفاجأة‏ ‏كانت‏ ‏فيما‏ ‏حكاه‏ ‏عن‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏.. ‏قال‏:‏

‏** ‏أعرفها‏ ‏منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 25 ‏سنة‏..
‏وكات‏ ‏سبب‏ ‏بركة‏ ‏كبيرة‏ ‏في‏ ‏حياتي‏ ‏وأعمالي‏..
‏وأخذت‏ ‏بركة‏ ‏الاشتراك‏ ‏في‏ ‏تعمير‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وإنشاء‏ ‏مبان‏ ‏جديدة‏ ‏وسكن‏ ‏للراهبات‏ ‏وكنيسة‏ ‏وسور‏ ‏للدير‏..
‏وكانت‏ ‏كل‏ ‏الأعمال‏ ‏تمضي‏ ‏في‏ ‏سهولة‏ ‏غير‏ ‏عادية‏ ‏وكنا‏ ‏نلمس‏ ‏بركة‏ ‏المكان‏..
‏كانت‏ ‏دقيقة‏ ‏ومنظمة‏ ‏وتلفت‏ ‏الأنظار‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تتدخل‏ ‏في‏ ‏عمل‏ ‏أحد‏..
‏ومحبتها‏ ‏وبركتها‏ ‏جذبت‏ ‏الكثيرين‏ ‏للعمل‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏التخصصات‏.‏

‏** ‏عندما‏ ‏شرعت‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏دير‏ ‏للراهبات‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏أخذت‏ ‏بركة‏ ‏العمل‏ ‏معها‏ ‏هناك‏..
‏أذكر‏ ‏عندما‏ ‏بدأنا‏ ‏العمل‏ ‏هناك‏ ‏بعد‏ ‏عيد‏ ‏القيامة‏-‏أبريل‏ 1987- ‏كنت‏ ‏أتوقع‏ ‏أن‏ ‏يستغرق‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏سنوات‏ ‏لأننا‏ ‏لا نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نعمل‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏شهور‏ ‏الصيف‏ ‏فقط‏..
‏ولكن‏ ‏فيما‏ ‏يشبه‏ ‏المعجزات‏ ‏كان‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏يتم‏ ‏بسرعة‏ ‏غريبة‏.. ‏ولايصدق‏ ‏أحد‏- ‏حتى‏ ‏أنا‏ ‏لم‏ ‏أصدق‏ ‏نفسي‏ - ‏أن‏ ‏ينتهي‏ ‏بناء‏ ‏وتشطيب‏ ‏وتأثيث‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏شهرين‏ ‏فقط‏ ‏وهو‏ ‏عمل‏ ‏يستغرق‏ ‏عادة‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏..
‏ولا‏ ‏أنسي‏ ‏أبدا‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏ -17 ‏أكتوبر‏ 1987- ‏أثناء‏ ‏قداس‏ ‏تدشين‏ ‏الكنيسة‏ ‏ظهر‏ ‏القديس‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏..
‏وتمجد‏ ‏اسم‏ ‏الرب‏,‏وعرف‏ ‏الجميع‏ ‏سر‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ 60 ‏يوما‏..
‏وأحمد‏ ‏الله‏ ‏علي‏ ‏أنني‏ ‏أخذت‏ ‏بركة‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏,‏وبركة‏ ‏العمل‏ ‏مع‏ ‏أمنا‏ ‏أيريني ‏, ‏وهي‏ ‏بمحبتها‏ ‏الكبيرة‏ ‏لن‏ ‏تتركنا‏ ‏أبدا‏ ‏‏

المصدر

" شهود‏ ‏علي‏ ‏تماف إيريني حب‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏..‏سر‏ ‏آلاف‏ ‏المعجزات " تحقيق الأستاذ :فيكتور‏ ‏سلامة
نشرت فى جريدة وطنى بتاريخ 12/11/2006 م السنة 48 العدد 2342
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
معجزات للأم القديسه

تحكى إحدى الراهبات بالدير :-

فى نهاية السنة الأولى من إلتحاقى بالحياه الديرية سافرت الى ديرنا بكرير لقضاء فترة تقرب من شهرين هناك وكان ذلك فى عام 1989م
وذات يوم اتفقت معى أمنا (س) المسئولة عن كلاب الحراسة على القيام بمساعدتها فى حوش الكلاب بعد الساعة التاسعة مساءً،
بعد رجوعى من العمل فى مساء ذلك اليوم ...
وبالفعل رجعت ولكنى لم اجد امنا (س) فى قلايتها وكانت الساعة تقترب من العاشرة مساءً ، فخرجت على الفور وإتجهت أولاً الى الكنيسة لأصلى وأخد بركة الشهيد قبل ذهابى للعمل فى حوش الكلاب....

بعد ماخرجت من الكنيسة ، فؤجت ن الكلاب اتفلتت وانطلقت نحوى وكان المنظر مثير للرعب ، فسادنى الخوف وحاولت الجرى بسرعة فى اتجاه مبنى القلالى وأنا أنادى على إخواتى لكى يفتحن لى الباب ، لكن لم يسمعنى أحد .. فى ثانية وجدت الكلاب كلهم وقد هجموا علىّ :
اللى ماسك فى طرف الجلابية .. واللى راسه واصلة عند كتفى .. واللى راسه فى وشى ... وانا حَ أنتهى بينهم لامحالة .. ولا أقدر أن اصف لكم حالى وماسادنى من اضطراب .. كلى خوف .. ذهنى توقف عن التفكير لدرجة انه لم يخطر على بالى أن أرشم الصليب او انادى على الست العدرا او على اى قديس ... لم يكن على ذهنى فى ذلك الوقت اى شئ سوى النداء على اخواتى .. ومن كثرة ماأصابنى من الرعب شعرت بأن دمى نشف وقلبى كاد ان يتوقف ...

وفجأه رأيت يدين منيرتين تحوطانى وشعاعاً ينزل من أصابع كل يد ...
وفى الحال وجدت ان كل الكلاب الذين كانوا حولى او متعلقين بكتفى قد نزلوا ووقفوا نص دائرة بعيداً عنى .. ورايت اليدين والشعاع المنير يتحركون .. وسمعت صوتاً يقول لى :" اتفضلى عدى"...
كان الظلام كاحلاً ونور اليدين مثل نور النيون ينزل منهما شعاع ذو خمس خطوط ، وكان من الواضح جداً انها يد ... شعرت بسلام وابتعدت الكلاب عنى، فحاولت ان اجمع قواىّ وأسرعت تجاه باب السكن الخاص بنا ..
فتحت الامهات الراهبات الباب واعطونى مياه مصلية .. ومكثن معى حتى شعرن بانى بخير .. ثم دخلت كل واحدة قلايتها ...

فلما رجعت امنا (س) قالت لى :" إشكرى ربنا أنتى نجيتى بمعجزة ،
دى أخطر لحظة هى وقت انطلاق الكلاب .. اشكرى ربنا انه نجاكِ وحافظ عليكى ...، وعلمت منها انها ارسلت لى تعتذر عن الميعاد فى ذلك اليوم مع احدى اخواتنا الراهبات وتخبرنى بانها أجلت الموضوع ..
وفعلاً ظلت امنا (ص) سهرانة فى انتظارى ولكنها لم تتقابل معى
لانى خرجت من الشغل على الكنيسة ولم اذهب الى قلايتى....

دخلت القلاية وانا غير قادرة على فهم او تصور ماحدث وما رأيته ..
ايه اللى حصل ده؟ ولا ايه اليدين المنيرتين دول؟ وبالتالى لم اذكر شيئاً لاحد عن هذا الامر ، لكنى كنت أشعر بسلام عجيب رغم ان اعصابى كانت ترتجف من أثر الخضة .. المهم نمت ونسيت الموضوع ، وانتهات المده التى قضيتها فى كرير ورجعت الى الدير فى القاهرة...


وعند مقابلتى مع تماف فى الجلسة الفردية ، سألتنى :-
عملتى ايه فى كرير؟
فقلت لها : نشكر الله عدت على خير ..،
قالت : انبسطتى؟
قلت لها : الحمد لله ..
فقالت : فرحتى ؟
قلت : ايوة يا تماف ، انا كنت فرحانة جداً
قالت لى :" وعملتى ايه مع الكلاب ؟..،
قلت لها :" ايه ده يا تماف هو انتى كنتى معايا ؟
قالت :" ما انا اللى كنت معاكى يابنتى ..
قلت لها :" وانتى حسيتى بيا ازاى؟.. هو انتى اللى ايديك كانت عاملة زى شعاع النور ومحوطانى ؟!
قالت :"آه يابنتى ..،
قلت لها :" طيب وازاى حسيتى بىّ ياتماف ؟!..

فقالت لى :" وانا بصلى لقيت حاجة خطفت قلبى وقالت لى اروح اشوفك فى كرير .. دول كانوا حَ ياكلوكى يابنتى ... أنا بعدتهم عنك بقوة ربنا ...
ودخلتك البيت ودى ارادة ربنا ...
وقعدت معاكى انتى واخواتك لغاية مااتطمنت عليكى وبعدين سيبتك ومشيت ... يابنتى لما تتخضى ارشمى الصليب وقولى ياقديس أبو تربو ابعد عنى الكلاب(قد عُرف عن هذا القديس بأنه يشفى من يأتى معضوضاً من الكلب بقوة الله الكائنة فيه)


فى الحقيقة دا كان اختبار جديد علىّ خالص .. ان لااعرف حاجة عن السياحة ولا عمرى سمعت عن تماف حاجة زى كده.. فنزل علىّ صمت وانا متعجبة فى داخلى وأقول لنفسى "بقى انا استاهل علشان ربنا يخلى تماف تحس بيىّ وتيجى لغاية عندى فى كرير وتنقذنى ...
والأغرب من كده انى ألاقى تماف تقول لى :-

"لعلمك انا اى واحدة مبتدئة بابقى معاها خطوة بخطوة فى كرير علشان دى حياه جديدة بالنسبة لها ، وبأبقى متابعاها لغاية لما تيجى بالسلامة لمصر.."

فى الحقيقة أنا تعجبت جداً من الجملة دى ، والكلام كله كان له وقع علىّ وأثر فىّ جداً .. لأنى لا ناديت على الست العدرا ولا على الشهيد ولا على اى قديس ورغم ذلك ربنا يحسس تماف بىّ ويجيبها لتنقذنى ....
حقيقة محبة ربنا عجيبة ..،،

فليتمجد إسم الله فى قديسيه
بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى والشهيد العظيم أبى سيفين فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين
تكون مع جميعكم
آميـــــــــــــــــــــــــن


الطاعة أهم من تقديم القرابين


تقول إحدى الراهبات :-


" فى السنوات الأولى لى فى الدير وانا مازلت مبتدئة كنت أحب أعمل رحمة فى الخفاء ، وبالذات فى يوم الجمعة الخاص بزيارة الأهالى ..
لثقل عبء العمل على الراهبات فى المطبخ فى ذلك اليوم بالتحديد ،
فكن بعد انقضاء اليوم مع الأهالى وضيافة اكثر من 70-80 اسرة ،
يقمن بغسيل كمية رهيبة من الأوانى وبتنظيف المطبخ والمايدة ..
فحدث ذات مرة بعد انتهاء زياردة الأهالى ان رجعت كل واحدة من مجموعة المطبخ الى قلايتها من شدة الإرهاق والتعب ونامت ...
فقلت فى نفسى " فرصة انزل من الساعة 11 بالليل – بعد ما الكل يكون
نام الى الساعة 2 صباحاً قبل ميعاد التسبحة وانتهى من كل اعمال التنظيف وارجع الى قلايتى قبل ان يرانى احد "

نزلت فعلاً الساعة 11 وقفلت الباب بالمفتاح لانى كنت خايفة الى حد ما..
وكانت ارض المطبخ مليئة بالأوانى والاطباق لدرجة انه لايوجد موضع
لقدم، فاخذت أغسل .. أغسل .. أغسل الى ان انتهيت من كل الاوانى والاطباق والادوات ولم يتبق سوى مسح الأرض.

ولكنى فجأه وجدت نفسى محاطة بعدد رهيب من الشياطين واتكتفت ،
وأصبحت غير قادرة على الحركة لأرشم الصليب وفقدت القدرة على النطق ، فلم أستطع ان أقول" ابانا الذى .."
أو أن استغيث بأى حد .. وتسمرت فى مكانى ..

وإذ بى أرى تماف أمامى مرتفعة عن الأرض بحوالى 60 سم
وقامت برشم الصليب على ّ وعليهم ، فاختفوا فى الحال ..
وانا اتفكيت والسلام ملأ كيانى ... ثم اختفت تماف....
كيف؟!لا أعرف!

وهنا قررت الرجوع على الفور الى قلايتى وترك ماتبقى من العمل
خشية من رجوع الشياطين مرة تانية ، ففتحت الباب وجريت على القلاية
وكانت الساعة الثانية بعد نصف الليل ، فاستقليت على السرير ونمت.

نزلت الراهبات فى اليوم التالى الى المطبخ ، فوجدن الأوانى نظيفة ،
فتوجهن الى تماف وقلن لها " ياتماف هو الملاك الحارس الخاص بكل
راهبة ممكن يعمل لها شغلها؟! ... واخبرنها بما حدث .
فقالت لهم : " لأ .. كويس انتم فكرتونى ، نادوا لى (فلانة)

حضرت فى الحال فقالت لى :
" أنا مش موصياكم لازم تنزلوا اتنين اتنين مع بعض ،
ليه ماسمعتيش الكلام؟ الطاعة اهم من تقديم القرابين ..
كويس اللى حصل بالليل ؟

قلت لها :" دى كانت حاجة صعبة قوى ، لكن أنا لافكرت فيكى
ولا طلبتك ياتماف .. حسيتى بىّ إزاى؟

فقالت لى :" أنا كنت بأصلى فى القلاية وحسيت إنك فى ضيقة،
فقليت حاجة شلتنى وودتنى فى المطبخ تحت ..
فما تعمليش كده تانى، وياريت تطيعى ...
فقلت لها:" اخطيت ياتماف ... سامحينى..
فليتمجد إسم الله فى قديسيه
بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى والشهيد العظيم أبى سيفين فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين
تكون مع جميعكم
آميـــــــــــــــــــــــــن



ذهبت اسرة تتكون من اب و ام و ابن

الى تماف ايرينى فى دير ابو سفين بمصر القديمة و كانت هذة الاسرة فى اشد الاحتياج للمال بسبب اقتراب العيد و المصاريف الخاصة بهذا اليوم و لكن لم يوضحوا اى شىء
و عند اقتراب موعد انتهاء زيارتهم اذ بتماف ايرينى سرا تعطى للاسرة ظرف بة مبلغ الف جنية للمساعدة
كيف علمت بهذا الاحتياج ؟؟؟
وعلى ماذا يدل هذا الموقف ؟؟؟
يدل و يؤكد ان قديستنا تماف ايرينى كانت ملاك من السما يعلم و يحس بالغيب
عجيب هو اللة فى قديسية



تقول إحدى الراهبات :-
† " أثناء سفر أمنا الغالية الى احدى رحلاتها العلاجية الى أمريكا فى 1999م كنت أقضى فترة فى ديرنا بالقناطر ، وذات يوم بعد أن أخذت حقنة الأنسولين ..لانى مريضة بالسكر .. خرجت من قلايتى بالدور الثالث وأخذت الأسانسير للنزول الى المائدة ، وفجأه انقطع التيار الكهربائى وتوقف الأسانسير فى المسافة بين دورين وكان الباب مصوجر لايمكن فتحه.. لإاخذت أخبط على حوائط الأسانسير من الداخل حتى يسمعنى أحد ، لكن دون جدوى ...

ومن المعروف ان انقطاع التيار الكهربائى فى القناطر لايعود مرة ثانية الا بعد وقت طويل يصل أحياناً الى نصف يوم او اكتر ...


وفجأه شعرت بهبوط شديد ورعشة فى كل جسمى وعرق غزير كبداية كومة سكر واطى من حقنة الأنسولين .. فى الحقيقة من كترة تعبى،
شعرت اننى فى حالة موت ولامفر منها ،فقدمت توبة وأخذت أصلى وأبكى .. وقلت فى داخلى " كده برضه ياتماف دا انتى بتحسى بالناس كلها، مش حاسة بىّ ... حَ أموت وأنا داخل الأسانسير ..،


وفى الحال لقيت حد بيفتح الباب ، ولكن كان هناك فرق حوالى مترين بين المكان الذى توقف فيه الأسانسير والدور التانى ،فقلت :
"خلاص حَ أنط ولو انكسرت أحسن من المشكلة اللى أنا فيها ؛

لما جيت أنط ،لقيت حد بيمسكنى ويسندنى بالراحة لغاية مانزلت الدور التانى .. ووصلت عند أخواتى فى المطبخ وانا فى حالة انهيار من الموقف
فأسعفونى بسرعة ، وحكيت لهن عما حدث والكل فى ذهول وتعجب : كيف يفتح باب الاسانسير المصوجر من ذاته ، لأنهن بعد ذلك وجدنه مغلقاً ومغلقاً فى مكانه بين الأدوار إذ أن التيار الكهربائى كان مازال منقطعاً ...


فى ظهر اليوم التالى ،اتصلت بنا أمنا الغالية تليفونياً من أمريكا لتطمئن على أخبارنا ، وسألت على الجميع واحدة واحدة .. وفى مثل هذه المكالمات تكون السماعة دائماً مفتوحة وكلنا بنسمعها فى وقت واحد ونكلمها ، إلا أنها فى نهاية المكالمة قالت:-

فين أمنا (فلانة) عاوزة أسمع صوتها ... هى عاملة إيه دلوقتى؟
هىّ لسه عايشة ..؟
فأجبت : أنا عايشة بصلواتك يا تماف ..،
فقالت لى : إنتى أحسن من إمبارح ،
فقلت لها : هو أنتى حسيتى بيّ ؟!
فقالت لى : ماتعمليش كده تانى ، إما تخلى أكل عندك فى القلاية
أو إما تاخدى حقنة الأنسولين معاكى وتاخديها لما تنزلى ...،

فشكرت ربنا على محبته وحنانه وتعجبت على مواهبه الفياضة التى تفوق العقول والإدراك ، فيسمح لأمنا الغالية بأن تشعر بنا وترعانا ...
رغم بُعد المسافات عيناها دائماً علينا ...
فليتمجد إسم الله فى قديسيه
بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى والشهيد العظيم أبى سيفين فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين
تكون مع جميعكم
آميـــــــــــــــــــــــــن




:
تحكى أمنا الغالية تماف إيرينى فتقول:

" في يوم الراهبات قالوا لى : " ليه مش بنحتفل بعيد الشهيد في 9 بؤونه الموافق 16 يونيه ، وده عيد مهم ؟"

فقلت لهم :" اذا كان الشهيد عايز نحتفل له بالعيد ده ، يبعت لنا مستلزماته واحنا نعيد له ."

فقبل العيد بيومين فوجئت بظرف به مبلغ 20 جنيه أرسلته للدير أمنا كيريا إ سكندر رئيسة دير مارجرجس وكتبت عليه " شركة بركة في عيد الشهيد أبي سيفين .."

اتصلت بها وقلت لها :" إنتى عارفه إننا مش بنحتفل بالعيد ده..،
قالت :" وأنا بصلي لقيت هاتف داخلي بيقولي أرسلي مبلغ كذا للدير للإحتفال بالعيد ، فقمت بتنفيذ الكلام ..،
فشكرتها وكان معايا خمسة جنيه ، فأصبح المبلغ 25جنيه، فقلت نعمل سندوتشات بطاطس مقلية وطعمية وسلطة للناس إللي ح ييجوا الدير يوم العيد من كنيسة الشهيد الأثرية ..

ولما فتحت أمنا البوابة باب الدير صباح يوم العشية ، وجدت قفة كبيرة مملوءة سمك طازج ..

فلما عرفت ، قلت لها :" سيبيها في مكانها يمكن صاحبها تركها ، وح يجي ياخدها ..، ولما طالت مدة الإنتظار وبسبب خوفنا علي السمك من حرارة الجو ، قلت للراهبات ينضفوه وإن سأل حد عنه ياخده .

فعلاً الراهبات وقفوا كلهم يشتغلوا في السمك وأثناء الشغل ،
سمعوا صوت حركة حصان ، فالكل التفت ناحية الصوت وشافوا الشهيد أبي سيفين واقف ،
فطبعاً قاموا كلهم ووقفوا يقولوا تمجيد للشهيد .. وبعد ما اختفي رجعوا تاني يكملوا الشغل ،
ولكن نفس الظهور تكرر بنفس الطريقة مرة ثانية ،
فوقفوا يقولوا تماجيد وكان الشهيد يتمخطر علي الحصان تبعاً لنغمة التمجيد .. وعند معاودة الشهيد للظهور للمرة الثالثة قالت له أمنا أغابى :" اقعد معانا علي طول علشان نخلص ."

في الوقت ده كان المعتاد إن الناس اللي بتزور الدير في يوم العيد لا يتعدوا بالكتير 50 شخص ، لكن في اليوم ده على غير المتوقع فوجئنا بوصول ست أتوبيسات رحلات من إسكندرية ومن الصعيد ..

فقلت للراهبات :" تعالوا نصلي إنجيل الساعة التاسعة علشان تحل بركة ربنا ، والسمك الموجود يكفي كل الناس .،

وفعلاً ربنا بارك والأكل كفى كل الناس وزاد .. ومن هنا بدأ الدير يحتفل بأعياد الشهيد الثلاثة .

وبالمناسبة أحكي لكم عن موقف آخر للشهيد ومداعبته الطريفة مع أمنا أغابى ،

وكانت هي المهتمة بكنيسته اللي كانت إتبنت خلاص داخل الدير .. كنا بدأنا ننتظم في الإحتفال بأعياده الثلاثة
، وبعد عيد يونيه قالت أمنا أغابى في داخلها :" عيد أغسطس قريب من عيد يونيه ، فمش لازم نعمل كسوة جديدة للشهيد في العيد ده .،
ولما همت بخلع الكسوة علشان تغسلها وتجهزها لعيد أغسطس ، إذ بها تتمزق فجأة بين يديها الي نصفين ..
فاللحال شعرت إن الشهيد مش موافق ، فإعتذرت له وقامت بسرعة وعملت غيرها ..

وأصبح من المعتاد عمل كسوة جديدة للشهيد في كل عيد من أعياده."


بركة شفاعة وصلوات الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين
تكون مع جميعنا
آميــــــــــــــــــــــــــــــن




الاحتفال بتكريس الكنيسة


تحكى لنا أمنا الغالية
إنه زار الدير شخص مقتدر مع زوجته و كانا فى حزن شديد لعدم إنجاب أطفال ،فقابلتهما
أمنا الرئسة كيريا وصف و طيبت خاطر هما وقالت لهما:
"اطلبوا صلوات الشهيد وربنا يرزقكم ببركه صلواته."
فقالا:" لو الشهيد صلى من أجلنا وربنا أعطانا، سنسمى الطفل
سيف على اسم الشهيد وسنقدم كل سنة فى عيد ميلاده عجلاً للدير "
وفعلاً رزقهما الله،وولد الطفل سيف : فى أول أغسطس فى منا سبة
تذكار تكريس أول كنيسة على اسم الشهيد..وواظبا على إرسال العجل
فى كل عيد ميلاد لابنهما ومن هنا داوم الدير على الاحتفال بعيد اغسطس.

لما كبرسيف وبلغ من العمر 12سنة قال الأب فى نفسه: ,, كفاية
احنا نوقف النذر..،، ففوجئ بأن الولد تعب ودرجة حرارته ارتفعت فوق 40
فبكت الام لانها شعرت ان ابنها فى خطر وأدركت ان ماحدث بسبب عدم اتمام نذرهما
فصلت وبكت وطلبت صلوات الشهيد بدموع، ثم نامت فحلمت بالشهيد يقول لها :-

:" العيد اتعمل بكم وبدونكم لكن النذر لازم توفوه حسب وصية ربنا فى الكتاب المقدس
:" ماخرج من شفتيك إحفظ وإعمل كما نذرت للرب إلهك تبرعاً كما تكلم فمك"

فإعتذرت الام للشهيد وشفى سيف فى الحال ،ولكن اراد ربنا ترك له أثراً
بسيطاً حتى يتذكر هذه الواقعة ... ومن هذا الوقت واظبت الاسرة على حضور عيد أغسطس فى الدير
وبإستمرار كانوا يحكون معجزتهم .. وصار للطفل علاقة قوية بالشهيد..
كبر سيف وتخرج من كلية الطب واستلم من والده لإلتزام بحضوره للدير والاشتراك فى الاحتفال
بهذا العيد بالتحديد .. وفى سنة كان مع أسرته فى المصيف وتذكروا ميعاد العيد ، فرجع الدكتور سيف
وأسرته من المصيف خصيصاً الى القاهرة ، وكان يقود السيارة ويحاول بكل جهده ان يلحق ميعاد العشية ..
ففى الطريق حاول سائق سيارة لورى ان يضيق عليه ولم يدعه يمر من جابنه ، فعاتب الشهيد وقال له

:" برضه كده ! انا سايب المصيف ونفسى أحضر عشية عيدك، وانت سايب الراجل ده عايز يخبطنى."

ففى لمح البصر ظهر ضابط مهيب على موتوسيكل وأوقف سائق اللورى على جانب الطريق وقال له:"
لو اتعرضت له تانى ح أجازيك واسحب رخصتك.." ثم أفسح الطريق للدكتور سيف وأقترب من شباك سيارته ،
وقال له:" مبسوط ياسيدى يللا علشان تلحق عشية عيدى." وابتسم له وأختفى..

ووصل الدكتور سيف الدير وحضر العيشة وحكى المعجزة .

بركة صلوات القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين تكون مع جميعنا
آميـــــــــــــــــــــــــــــن

بركه صلواتك يا تماف ايرينى والشهيد العظيم ابى سفين



تماف إيريني مع الرجل الذي أضاع المفاتيح وبعدها بكام يوم أضاعت ابنتي وصل دفع المصاريف وقد بحثت عنه أنا وابنتي وأخويها في كل مكان بالبيت وقالت لي يجب أن تدفع المصاريف ثانية لأنه بدون الوصل لا يمكن استلام الكتب وقُلت لها لن أدفع المصاريف مرة أخرى لأنها كذا ألف . وابتدأت أفكر يا تماف إيريني هذه مش مفاتيح كثيرة دى ورقة صغيرة غير أنهم في كليتها لن يستخرجوا لها بدل فاقد ولن تحصل على الكارنية وستحدث مشاكل كثيرة وما هي إلا خمس دقائق بالعدد إلا وتجد ابنتي الوصل وحقاً لم أصدق نفسي بل قلت لها أريني الوصل لأتأكد أنه هو إذ كيف بهذه السرعة تجد ما بحثنا عنه في جميع أرجاء الشقة لمدة يوم كامل . ولكنها هذه هي شفاعة القديسين التي جعلتنا نتجنب مشاكل كثيرة .
بركتها تكون معنا وتشفع لنا أمام عرش النعمة.
صلواتك يا تماف ايرينى تكون معنا وبجد انا محتاج صلواتكم جميعا ونفسى بجد اتقرب من ربنا واروح الكنيسه بانتظام علشان نفسى احس بامان داخلى



معجزات حلوه قوى مرهكنت رايحه اعمل عامليه كبيره ف الكليه وقبلها بيوم واحده اخديدنى لدير ابو سيفين وقبيلت امنا ايرينى وصلت لى واعطتنى جزء من الفائف اللى على كفن ابو سفين وفعلاً عملت العمليه بس العمليه كانت انى اشيل جزء كبير من الكلية ونجحت العمليه بس الغريب ان بعد فتره من الوقت بعمل اشاعه عاديه الدكتور كان مستغرب جداً لأن لقى ان حجم الكليه كبر بقى اكبر من اللى شلته قالى يعنى انت دلوقتى بقيتى طبيعية وده اول مره اشوف حاجه زى كده ف الطب
وليتمجد اسم الرب دائماً
ياجماعه اللى بيشك ف المعجزات دى لازم يتأكد انها حقيقيه لانها حصلت معايا واكيد بتحصل معاك بس انت مش واخد بالك بتفتكرها مواقف طبيعيه لكن كلكم هتلاحظوا ان ربنا بيعملكم حاجات وانتوا بعاد عنه قمال بقا لما نبقى قريبين منه وهوا مش عايز حاجه مننا احنا اللى عايزينه طولت عليكم شكراً




انا بصدق اي معجزة اسمعها لاني كتير بطلب من ربنا حاجات وبتكون صعب تتحقق باسم قديس وفعلا بلاقيها اتحققت وانا لما بطلب تماف ايريني بلاقيها واقفة جنبي وبحس بيها كمان بلاقي علامة منها عشان تاكدلي ان الموضوع ماحصلش صدفة مرة طلبت منها حاجة وبعد فترة اتخققت وطبعا كنت ناسية اني اتشفعت بيها بس في نفس اللحظة لقيت قدامي صورتها هى و ابو سيفين وافتكرت ساعتها اني طلبتهم عشان تحقيق الحاجة دى وفعلا حصلت بركة صلواتها تكون معاية وتقف جنبي كمان اليومين دول لحسن انا تعبانة اوى و محتاجة صلواتها
يا امي اذكريني اوعي تنسيني انا محتاجة لك اوى يا امى يا حنينة علي انا بجد بحبك بحبك اوى من كل قلبي عشان بتحسي بي وبتقفي معاية لما بحتاجلك يا امى ماتسبينيش متضايقة فرحي قلبي و خليني استقر لحسن انا مش فاهمة حاجة و محتارة ومافيش ف ايدي اي حلول او اي حاجة ممكن اعملها و زهئت اوى ماتسيبينيش تعبانة امانة عليكي تريحيني انا واثقة انك مش هتسيبيني كدة كتير زي ماوقفتي معاية قبل كدة اقفي معاية تاني انتي وابو سيفين انا عارفة انك سمعاني ومش هتكسفيني خليني ارفع راسي واقول امي ايريني وقفت معاية واتحلت المشكلة انا عارفة ان كل حاجة عند ربنا ليها حل حتي لو كانت صعبة وتبان مستحيلة انا واثقة فيك يارب انك هتقف جنبي وهتساعدني وقريب اوى هكتب انت عملت معاية اية؟ يارب ببركة وشفاعة امي الغالية تماف ايريني قف معاية وحل مشكلتي وريحني من التعب اللي انا فية لحسن انا مابقتش بعرف اركز ف حاجة وبنسي كل حاجة ذاكرتي ف خبر كان وكمان مش بعرف اركز ف حاجة و مابقتش شايفة غير المشكلة وبس وحتي مابقتش بعرف افكر ف اي حاجة غيرها ياربساعدني ماتسبنيش وحل المشاكل دي بقييارب بسرعة خليني بقي ابدا افوق لحاجات اهم ف حياتي نفسي انجز فيها ومش عارفة ساعدني يارب
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
تماف‏ ‏إيريني ..أم الرهبنة المصرية القبطية الحديثة

الأم إيرينى من اسرة مسيحية فوالدها رجل تقي ووالدتها أم بارة تعمل الخير وتساعد المحتاجين، فهي كانت تأخذها معاها منذ طفولتها إلي الكنيسة لحضور القداسات وهذه القداسات كانت يشارك فيها الآباء السواح.. وجدها كان يصطحبها وهي في الحادية عشرة من عمرها معه في عمل الخير عندما كان يذهب إلي بيوت المحتاجين والفقراء كي يعطيهم من عطايا الرب.‏وهي‏ ‏الشقيقة‏ ‏الخامسة‏ ‏لأربع‏ ‏بنات‏ ‏إحداهن‏ ‏راهبة‏ ‏الآن‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏وهي‏ ‏أصغر‏ ‏من‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ (‏الأم‏ ‏تريفينا‏) ‏ولها‏ ‏ابنة‏ ‏أخت‏ ‏راهبة‏ ‏في‏ ‏الدير‏,‏وكان‏ ‏للأم‏ ‏إيريني‏ ‏عمتان‏ ‏راهبتان‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏قبل‏ ‏رهبنتها‏.‏

حضرت‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏وكان‏ ‏عمرها‏ 17 ‏عاما‏ ‏وأخذت‏ ‏تتردد‏ ‏علي‏ دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ,‏وتمت‏ ‏رسامتها‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏وسنها‏ 20 ‏عاما‏..‏وبعد‏ ‏وفاة‏ ‏والديها‏ ‏حضر‏ ‏إخوتها‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏وأقاموا‏ ‏بسكن‏ ‏قريب‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏قرب‏ ‏منطقة‏ ‏الزهراء‏,‏وهي‏ ‏من‏ ‏عائلة‏ ‏يسي‏ ‏الطرابيشي‏ ‏من‏ ‏جرجا‏ ‏بسوهاج‏.‏

الأم‏ ‏إيريني‏ ‏أصبحت‏ ‏رئيسة‏ ‏للدير‏ ‏عام‏ 1962 ‏ووصل‏ ‏عدد‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏عهدها‏ ‏إلي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مائة‏ ‏راهبة‏,‏وكانت‏ ‏تنتقي‏ ‏الراهبات‏ ‏الحاصلات‏ ‏علي‏ ‏أعلي‏ ‏مستوي‏ ‏تعليمي‏ ‏منهن‏ ‏المهندسات‏ ‏والطبيبات‏ ‏وفي‏ ‏شتي‏ ‏التخصصات‏ ‏وتقضي‏ ‏الفتاة‏ ‏تحت‏ ‏الاختبار‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏ ‏مدة‏ ‏ثلاثة‏ ‏سنوات‏

وتلمذت‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏رئيسات‏ ‏لأديرة‏ ‏أخرى‏ ‏عديدة‏ ‏منهن‏ ‏الأم‏ ‏يوأنا‏ ‏المتنيحة‏ ‏رئيسة‏ ‏دير‏ ‏مارجرجس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏,‏والأم‏ ‏إدروسيس‏ ‏الرئيسة‏ ‏الحالية‏ ‏لدير‏ كنيسة الأمير تادرس ‏بحارة‏ ‏الروم‏ ‏مع‏ ‏العلم‏ ‏بأنه‏ ‏يوجد‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏ستة‏ ‏أديرة‏ ‏للراهبات‏.‏ وتم‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الإنجازات‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏رئاستها‏ ‏للدير‏ ‏حيث‏ ‏توسعت‏ ‏في‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ ‏وضمت‏ ‏أراضي‏ ‏إليه‏ ‏وتم‏ ‏تعميره‏ ‏وإنشاء‏ ‏قلالي‏ ‏للراهبات‏ ‏كذلك‏ ‏تم‏ ‏إنشاء‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏ومزرعة‏ ‏للدير‏ ‏بالقناطر‏.‏

ودعت‏ ‏الكتيسة‏ ‏والشعب‏ ‏القبطي‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ 2/11/2006م ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏رئيسة‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏بعد‏ ‏حياة‏ ‏رهبانية‏ ‏قدمت‏ ‏فيها‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الخدمة‏ ‏الروحية‏ ‏والمجتمعية‏ ‏واحتلت‏ ‏مكانة‏ ‏عظيمة‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية
ويكيبديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/الأم_إيرينى
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

ترنيمة اقول وداعا امي ايريني منتديات مطرانية جرجا
روعه روعه روعه ومعزيه

[YOUTUBE]foHYNILk39E&feature=player_embedded[/YOUTUBE]
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

+ صلاة الأم أرينى مع السواح +


وتكمل تماف ايرينى وتقول : أحكى لكم حكاية , توضح ان الواحد لما يعمل بفرح وشكر وبدون تذمر , تكون تعزية ربنا له عظيمة اكثر مما يطلب ...

لكونى اصغر راهبة , كان على الكثير من شغل الدير , وفى يوم الاحد , طلبت منى الام المسئولة القيامة بالعمل فى المطبخ .. فأستأذنتها فى حضور القداس اولا ... فقالت الاباء القديسين قالوا " الشغل زى الصلاة " .. قلت انا اعود نفسى على هذا الموضوع .. وبالفعل كنت اشتغل بفرح من قلبى , ومرت الايام ووعدتنى بحضور القداس الاول فى اليوم التالى , على ان اعود بسرعة للقيام بالعمل المطلوب منى , ففرحت جدا .. لانى كنت فى شدة الاشتياق للتناول من الاسرار المقدسة ولكن فى وقت متأخر من الليل , اخبرونى بعدم امكانية ذهابى للكنيسة فى الغد , لانه مطلوب منى شغل كتير ...وافقت دون ان اتضايق فقلت " حاضر .. دانا اخذ بركة زى القداس , وشكرت ربنا .. " , وفى هذه الليلة ... اثناء الصلاة , لقيت واحد بيقول لى " تعالى صلى مع السواح .. وح ارجعك قبل ميعاد شغلك .. سألته اروح ازاى ؟؟ قال لى امسكى فى جلابيتى ...

وعندما امسكتها .. ارتفعت ووجدت نفسى فى كنيسة عليها صليب فى الصحراء وكان لها باب على شكل قبو منخفض والداخل اليها , لابد ان ينحنى , كنيسة بسيطة , لكنها واسعة جدا وضخمة وفيها روحانية كبيرة ,... حضرت القداس وتنولت مع السواح , واعطونى فى النهاية قربانة فسألتهم احنا فين ؟؟ فأخبرونى بأننى فى كنيسة السواح فى جبل الانبا انطونيوس ... ثم وجدت نفسى فى القلاية وفى يدى القربانة وقلبى مملوء تعزية لاتوصف وبفرح روحى داخلى لمدة طويلة ...

قبل نزولى للعمل .. ذهبت الى امنا الرئيسة ومعى القربانة ورويت لها مارأيته فقالت لى انت اتناولت , اخذ انا القربانة , فأعطيتها لها وقامت بتوزيعها كبركة على الامهات ...

++ روت تماف ايرينى تقول ++

بعد مرور 3 سنوات على دخولى الدير وصلنى خبر نياحة والداتى ولم تكن قد زارتنى طوال هذه الفترة اذ كان والدى يحضر بمفرده لزيارة الدير لانه كان يتردد على القاهرة بحكم ظروف تجارته .. وعندما وصلنى الخبر .. تذكرت كلامها قبل المجئ للدير حين قالت لى : " مش تستنى , دا .. انا فاضل لى 3 سنين وح اسافر على السماء " ,,, فقلت لها ربنا يخليك لعيالك , وانا لما اروح الدير فى حياتك احسن ...

وهنا ....... امرتنى امنا الرئيسة بالذهاب لتعزية الاسرة , فسافرت ومعى امنا كيريا اسكندر ...... سافرنا فى قطار تحرك من القاهرة الساعة 4 بعد الظهر , وقبل وصوله الى محطة اسيوط , علمنا بوجود قطار مقلوب .. مما اضطر قطارنا الى التوقف , ونزول جميع الركاب منه, فكانوا يتسابقون فى النزول ليلحقوا بقطار اخر , كان على مسافة بعيدة نسبيا , وكان الظلام حالكا وبالطبع لم يكن معنا كبريت او بطارية , فكنا نصلى ونطلب معونة ربنا , فأنتظرنا حتى يقل الزحام ونتمكن من النزول .. خاصة ان القطار قد توقف بعيدا عن الرصيف وعلينا ان نقفز مسافة طويلة , واذ بنا نجد امامنا ضابط يسود ملامحه هدوء وروحانية وسلام وورع عجيب ...

قال لنا ياامهات ماتخافوش .. ربنا معاك .. قلنا له ربنا معانا .. ومعاكم .. فقال لى " ادينى ايديك علشان تنزلى السلم , فرفضت .. وقدمت له الشكر وقفزت .. ثم قال لامنا كيريا ادينى ايديك ..فقالت لا .. متشكرة ومسكت فى ايدى وقفزت ...

ومن العجيب .. اننا لاحظنا نورا ينبعث من هذا الضابط كأن كشافا يخرج منه ينير السكة الحديد لمسافات طويلة وكنت انا وامنا كيريا نسرع فى السير للحاق بالقطار ... فقال لنا متخافوش القطر مش ح يقوم غير لما انتم تركبوا فيه ... وصلنا القطار ... وكانت عرباته مزدحمة جدا , وجدنا عساكر جالسين , فقاموا لاداء التحية للضابط , فقال لهم دول راهبات تعبانيين ... فقالوا له امرك , فجلسنا وقدمنا الشكر وطلبنا منه ان نتشرف بمعرفة اسمه وان يتفضل بزيارة الدير ليأخذ بركة الشهيد... فأبتسم وقال انا ابو سيفين .. واختفى ... وتعجب جميع السامعين الناس والعساكر ...قالت لى امنا كيريا الله يسامحك ياايرينى ماخلتهوش يمسك ايدك ليه , كنت اخذت بركته ..وكان جميع الركاب يسألون عن سيرته , فمكثنا طوال الطريق نحكى لهم سيرته " ...

لما وصلنا بيت والدى , كل الناس قالوا لى : انت السبب فى وفاة والدتك ...فكنت اقول يعنى يارب .. انا السبب فى ان اخوتى يصبحوا يتامى ... فسمح لها رب المجد يسوع المسيح بتعزية كبيرة وهى رؤية مكانة والداتها فى السماء فتقول ..... " فى يوم اخذنى ملاك الى السماء ورأيت مالم تره عين كقول معلمنا بولس الرسول , لا استطيع ان اصف ماشاهدت لانه فى الحقيقة اعظم من قدرتى بكثير " ... رأيت والدتى ومعها واحدة زيها فقالت لها " دى بنتى الراهبة اللى قلت لك عليها " ومشيت معاها فى الفردوس , رأيت خضرة جميلة وشاهدت شبه انهار وزهور جميلة جدا ونورا بديعا يملآ القلب فرحا سماويا لاينطق به .... وبعد ذلك عدت الى الدير بسلام ...

احبائى
المهم اذن .. فى نهاية الطريق وليس فى بدايته , لذلك كنيستنا المحبوبة تحتفل بأيام نياحتهم او استشهادهم وفى صوات المجمع فى القداس الالهى نذكر اولئك الذين كملوا فى الايمان ...

خرافى تسمع صوتى , وانا اعرفكم فتتبعنى وانا اعطيها حياة ابدية .. يو 10 :27 ...
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


نبؤات ورؤى

روت تماف ايرينى عن نبؤات ورؤى ورسائل السماء التى كانت تعلن بشتى الطرق انها ستكون رئيسة للدير واليكم :

1- نبؤة امنا افروسينا الحبشية

روت تماف ايرينى تقول : عند دخولى الدير , وانا مازلت بالزى العلمانى , اصطحبتنى امنا كيرية اسكندر لاخذ بركة هذه الام التقية " امنا افروسينا الحبشية " قرعت باب قلايتها وفتحت ودخلت , اما انا فكنت واقفة على العتبة من الخارج ولم ترنى امنا افروسينا , ولكنى سمعتها تنادى على وتقول : " تعالى يابنت ياجديدة تعالى .. اقعدى هنا .. انت ح تبقى ريسة هنا , انت ح تمسكى الدير .. " .. ثم وجهت كلامها الى امنا كيريا وقالت " بص ياامنا كيريا , البنت دى ح تبقى ريسة على الدير " ... فقالت لها ايه ياامى , هى لسة فيران الدير حست بها ...اى هى لسة حد حس بيها .. قالت فيران مافيران .. انا بأقولك هى دية .. انا مش ح ابقى قاعدة .. ح اكون فى السماء , وابقى شوفى ... لم اهتم بهذا الكلام وبالطبع لم يدخل الى ذهنى ولا قلبى وقلت " دى راهبة كبيرة ومش عارفانى لانها اول مرة تشوفنى ولكنى اعلم تماما قداستها " ...

2- نبؤة القمص مينا المتوحد " قداسة البابا كيرلس السادس "

بعد عدة اشهر من دخولها الدير , بدأت تعانى من صداع شديد والم فى عينيها , فتوجهت بها امنا كيريا اسكندر الى العديد من اطباء العيون ولكن دون جدوى ..

وبناء على طلب الام الرئيسة , اصطحبتها الى ابونا مينا المتوحد بكنيسة مارمينا فى مصر القديمة ليصلى لها ...

روت تماف ايرينى تقول " وضع ابونا مينا يده بالصليب على رأسى وصلى لى لمدة طويلة , ثم قال لامنا كيريا " البنت دى بتقرأ كثير وبتسهر والشيطان متغاظ منها , فالصداع اللى عندها حرب من عدو الخير .. بصى ياامنا كيريا دى ح تكون ريسة عليكم وح يكون ايامها كذا .. وكذا .. وح يبقى فى عهدها اكثر من مذبح فى الدير وراهبات كتار " ... قالت ايه ده ياابونا اللى بتقوله ؟ قال بصى ياامنا كيريا , انا لو كنت عايش ح افكرك ولو رحت السما افتكرى .. اجابت ربنا يخليك لينا ... وانصرفا....

3- الثلاثة مقارات :
روت تقول : ذات ليلة حلمت بثلاثة اشخاص منيرين لابسين صلبان على صدورهم وفى ايديهم صلبان , ورأيتهم يحضرون كرسيا ثم بدأوا يأخذون مقاسات , فأستفسرت منهم عما يفعلون ... اجابوا احنا بنعمل كرسى على قدك وبنقيسه علشان نعمله مضبوط ..سألتهم انتم مين ؟ قالوا احنا الثلاث مقارات ...

4- الانبا انكونيوس .. الانبا شنودة رئيس المتوحدين ... الانبا باخوميوس :

ثم تستطرد قائلة : ذات ليلة حلمت حلما كان اقرب الى الرؤيا وتعجبت منه جدا .. وعلى الفور قمت وذهبت الى قلاية امنا الرئيسة وكانت مريضة جدا فى ذلك الوقت فقلت لها :
" ياامى انا شفت حاجة كأنها رؤيا , كنت بين صاحية ونامية .. فسألتنى عما رأيت , فقلت رأيت كأنى عندك هنا فى القلاية , وحضر 3 اشخاص فى زى رهبان .. كانوا مضيئين جدا لابسين صلبان وفى ايديهم ايضا صلبان , وكنت ياامى واقفة وفى ايديك قنديل زيت وبه فتيلة , فأخذوا القنديل من ايدك اليمين ووضعوه فى يدى " ... فأبتسمت وقالت لى انا كنت بأصلى لربنا يكشف لى مين حتأخذ المسئولية بعدى , فشفت نفس المنظر قبل مجيئك مباشرة ... فقلت لها وايه ده ؟ ضحكت وقالت الثلاثة اشخاص هم الانبا انطونيوس والانبا شنودة رئيس المتوحدين والانبا باخوميوس .. والرؤيا معناها انك ح تمسكى المسئولية بعدى وياريت تمسكى فى حياتى وافرح ... وفضلت اعيط جامد قوى .. وفى الاخر قالت لى وماتعيطيش , بس الحلم تفسيره كده وانت اللى ح تمسكى بعدى ...

5- القديس ابى سيفين :

روت تقول : كانت امنا الرئيسة لازالت موجودة - حتى رأيت الشهيد ابى سيفين يقول لى " اسمعى انا مش عايز حد يمسك الدير غيرك .. تقولى اقدر , مااقدرش .. انا اصغر الكل .. انا مش عاوزة .. انا جاى اقول لك : الهى عاوز كده , وانا عاوز كده ...
ووجدته لم المفاتيح من كل راهبة مسئولة فى الدير وحطهم فى دوبارة وعاوز يرميها على .. حاولت اهرب , فراح معلقهم فى عنقى .. قعدت اقول له : ايه ده ؟ يقول دول مفاتيح ديرى مش عايز حد غيرك يمسكه .. انت اللى حاتمسكيه ...

++ توالت الايام وانتدبها قداسة البابا كيرلس السادس للآهتمام بشئون دير القديس مارجرجس للراهبات بمصر القديمة , فكانت تذهب فى الصباح وتعود لديرها فى المساء .. وكانت ترافقها امنا كيريا اسكندر التى تولت رئاسته فى 26-9-1961م ..

++ ولم يمر عام حتى تنيحت امنا كيريا واصف رئيسة دير ابى سيفين فى 24-9-1962م ... وفى اليوم التالى حضر للصلاة عليها نيافة الانبا كيرلس مطران البلينا , واذ به يعطى امنا ايرينى خطابا من قداسة البابا كيرلس السادس يطلب منها الاهتمام بشئون الدير .. فأخذت تبكى بشدة ...
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



الاستشهاد فى حياة تماف ايرينى :

برهبة شديدة نتابع فى ايجاز جانبا واضحا من حياتها وهو احتمالها العجيب لصليب المرض الذى قلدتها به السماء استجابة لطلبتها وصلواتها المقبولة امام العزة الالهية لتصير " شهيدة " مما يكشف امامنا قوة الروح الذى كانت تعيش به , لقد تعرضت للعديد من العمليات الجراحية بلغ عددها سبعة وعشرين عملية ...

وقد روت تماف ايرينى انها بينما كانت تصلى ذات ليلة من اجل موضوع معين لكى يتمجد الله فيه .. رأت امامها العدرا تتجسم من الصورة المدشنة الموجودة بقلايتها , فأنارات القلاية بنور سمائى بهى .. وكانت ترشم عليها علامة الصليب المحى وهى تتجه نحوها وتبتسم وتقول : " بنعمة ابنى الحبيب ناجحة ... ناجحة ... ناجحة " ...

وهكذا كانت السماء تعزيها وتبارك خطاها وتشعرها بحب من مات لاجلها . فأشتهت تماف ايرينى ان تبادله بشرارة صغيرة من ذلك الحب العجيب ...

مسيحنا يناجينا :
انه معى ... من يخرج من العالم ...
انه حاضر معى ... من غاب عن ذاته ...
انه مستوطن عندى ... من ينكر نفسه ...
انه بكليته لى ... من فقد حياته لاجلى " القديس امبروسيوس "

فى احدى زيارات العدرا لها , دار بينهما هذا الحديث :

ام النور : انت عايزة تستشهدى ..؟ ... تماف ايرينى : ياريت ياست ياعدرا .. بس انا ضعيفة وغلبانة لكن لو وقفت معايا استشهد , لان بدون معونتك ح اخور فى الطريق ...
ام النور : كل ماتحملينه من الام وامراض ومتاعب واوجاع وضغوط نفسية هو استشهاد ..

" هكذا .. تكرر حصولها على الوعود والتعزيات السمائية " ...

++ لقد احست تماف ايرينى بمعونة السماء لها واستجابتها لهذه الطلبة , فقالت " .. انها اثناء احدى رحلاتها العلاجية فى سويسرا , تصادف وجودها مع عيد تكريس اول كنيسة للشهيد ابى سيفين وكان ذلك فى الاول من اغسطس 2001م .. فعملت تمجيد للشهيد وهى تصلى بالليل فظهر لها وقال " ربنا سامح لك بالالام الجسدية دى لان ده صليب وح تأخذى عليه مجد , واحتمالك للآلام دى بشكر يعتبر استشهاد .. مش انت ديما بتطلبى من ربنا انك تستشهدى من اجله .. اهى الالام دى استشهاد , وانا بأصلى ديما من اجلك والهى معك .. " ...

++ لقد كرر لها الشهيد فى ظهوره فى اكثر من مرة ان امراضها والامها هى بمثابة استشهاد ووعدها ان ربنا ح يعطيها بركات وتعزيات , فالصبر والشكر له اكليل زى الشهداء ...

ان الكنيسة تزين بطريقين من الاستشهاد :

- الاستشهاد الاحمر الذى يتحقق فى فترات الاضطهادات ...

- الاستشهاد الابيض او الاخضر فى ازمنة السلام ...

من قبيل الصليب ادى يسوع له المجد شهادة الحياة , وفوق الصليب كانت شهادة الدم , وفى باكورة القيامة تجلت شهادة القوة , والى مدى الاجيال شهادة الروح " قداسة البابا كيرلس السادس " ...

لقد رأى الجميع جسدها ضعيفا ومنهك القوى من كثرة الامراض والالام , اما روحها فقد ظلت قوية جدا ...

++ تروى تماف ايرينى تقول ++

اثناء احدى رحلات العلاج فى الخارج كنت بمفردى فأنتهزت الفرصة وقلت اصلى , واذ بى اجد الحجرة نورت ولاول مرة تظهر الست العدرا ليس لتبليغ رسالة , بل لتصلى معى , فكانت تقف على يمينى والشهيد ابى سيفين على شمالى ...

وقالت لى : ياللا .. ياايرينى نصلى وبدأت هى بالصلاة ... وقالت :

" الهى العظيم .. وابنى الحبيب , اشكرك واسبحك وامجدك واقدسك .. ارجوك اقبل منى انا والداتك التى تجسدت منها واعطيتنى من مجدك ونورك .. ارفع غضبك , تأنى على العالم واصبر عليه , هو صحيح بيجرح حبك اللى غمرت به كل البشرية , وعملت اعمال حلوة كثيرة , منها قلت مش ح اقدر اوفيك حقك , لكن تأنى ياالهى العظيم وابنى الحبيب على البشر وارفع يدك , فهم ضعفاء وماتزعلش منهم من اجل محبتك وصليبك ودمك واللى بيرضوك زود محبتهم لك , والبعيدين عنك .. تأنى عليهم واجذبهم لك " ...

وذكرت فى صلاتها الكنيسة فى مصر والاديرة والاساقفة والكهنة وصلت للعالم كله واخيرا .. رفعت عيناها وقالت :

" ابنتك ايرينى تشتهى الاستشهاد , ولكن لتكن ارادتك , واعطيها لو اردت نعمة وقويها .. امين " ...

++ واليكم ... على سبيل المثال وليس الحصر ماتعرضت اليه فى حياتها من الام وامراض ++

+ لقد كانت تعانى من وجود قرحة بمعدتها تنزف بشدة مما سبب خطورة على صحتها وكانت لاتسطيع ان تأكل او تشرب حتى اللبن مما جعل التدخل الجراحى ضرورة عاجلة بعد ان دامت معاناتها حوالى 10 سنوات , ولكنها شفيت بعد ظهور ام النور لها فى الليلة السابقة لاجراء العملية اثناء وجودها فى المستشفى .. واكدت لها الشفاء الذى تيقنت منه بزوال جميع الالام الرهيبة التى كانت تعانى منها ...

وقد اعتقد الدكتور حليم جرجس انها تدعى هذا خوفا من التدخل الجراحى , فأصطرت تماف الى الموافقة على اجراء الجراحة لايمانها انها ارادة رب المجد القدوس , وبالفعل .. لقد ذهل الدكتور عندما وجد ندبة قديمة قد تعود الى عديد من السنوات وتدل على وجود قرحة برأت من فترة .. وبالتالى .. ادرك انها وافقت على اجراء العملية رغم تيقنها من شفائها " كان ذلك فى يناير عام 1970م " ...

+ عام 1976م اجريت عملية استئصال الرحم بعد عناء والام شديدة ...

+ عام 1989م عانت من تجربة قاسية عندما كانت على وشك ان تتعرض لعملية بتر للقدم اليمنى لحدوث غرغرينا بها ....
ولكن تم شفائها بمعجزة بحضور العدرا وابى سيفين وكان ذلك فى الثلاثاء الاول من اغسطس وهو عيد تكريس اول كنيسة للشهيد بمصر .

+ فى اواخر 1980 اصيبت بجلطة بالشريان التاجى ...

+ وفى عام 1992م استلزم عمل عملية جراحية لتوصيل الشرايين التاجية ...

+ وفى عام 2001م اصيبت بهبوط شديد فى عضلة القلب ... وتم تركيب منظم لضربات القلب وعمل قسطرة ...

+ كما كانت لاكثر من 20 عاما تعالج من مرض السكر بحقن الانسولين مرتين يوميا وكانت تأخذ كميات كبيرة من مدرات البول ...

+ وفى 16- 10- 2006م اصيبت بكسر بالقدم اليمنى وتم تجبيس القدم ولكن وظيفة الكلى تدهورت فجأة .. ولكن الامر كان خطيرا بالنسبة لها .. ولم تتحسن الحالة الى ان توقف القلب تماما ولم يستجب للعلاج بالمنشطات او الصدمات الكهربائية مما ادى الى الوفاة فى الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء 31 اكتوبر 2006م الموافق 21 بابه 1732ش .

انطلقت روحها الطاهرة بسلام فى تذكار ام النور القديسة العذراء مريم شفيعتها .. وكان نيافة الحبر الجليل الانبا ارسانيوس اسقف المنيا وابو قرقاس قد زارها فى ذلك اليوم وكانت فى هذا الوقت فى غيبوبة , وبعد ان قام بصلاة اوشية المرضى وقراءة التحليل ... سمع صوت تماف ايرينى تقول " الان ياسيدى .. تطلق عبدتك بسلام " فخرج خارجا وبكى بكاءا شديدا .. اذ ادرك ان روحها قد انطلقت بسلام ...



++ شهادة السماء لتماف ايرينى ++

مهما كتب عن تماف ايرينى لن يكفيها حقها .. فسجل حياتها لن يحتويه غير ذاك المكتوب فى السماء التى شهدت لقداستها قبل ان يشهد لها اى بشر ...

واصلت السماء منذ الايام الاولى لالتحاقها بالحياة الديرية , ارسال اشارات واضحة تبارك وتعضد هذه النفس الامينة والمؤتمنة على خزائن النعمة الالهية لتقود نفوسا كثيرة فى درب الحياة الملائكية الساعية وراء شخص المخلص يسوع المسيح له المجد , وكأن روحه يقودها فى الاعماق من مجد الى مجد لمواصلة هذه المسيرة الالهية المباركة ...

لقد كانت صاحبة رسالة واضحة , معينة من الاعالى حملتها على عاتقها بجهاد مضن بكل امانة .. وقدمتها كاملة على مذبح الحب الالهى .. فكللها الرب بالمجد والبهاء , نظير ماقدمته يداها الطاهرتين فى رحلة حياتها الذاخرة المضيئة ...

فى شهادة الروح جاءت الايات والعجائب التى اجراها الرب القدوس على ايدى قديسيه ومنهم تماف ايرينى التى سجل التاريخ لقداستها اسمى واعظم الاعمال لما تربطها بالسماء رباطات قوية فأنظارها كانت معلقة بأمجاد الميراث السمائى ...

اخى الحبيب .. ان نفسك كجنة شهية , فنظفها واعدها لقبول النعمة حتى تصلح لسكنى يسوع ...

امنا الغالية تماف ايرينى ...

وجدتى من تحبه نفسك .. وسرت فى الطريق الضيق ... هذاه الطريق الذى ساره اباء وامهات الكنيسة القديسين ... الهمينا طريقك الذى سلكتيه .. وصلى من اجل ضعفنا .. واعطينا من روحك .. كى نتعلم .. كيف وصلتى الى كل هذا ..؟ ونتعلم ...

صلى من اجل ابناء كاروز الديار المصرية والمسكونة كلها .. واذكرينا امام الفادى لكى نكون مستحقين ان نتنعم بلقياك فى سماء المجد ...


* الحروب الروحية ... تماف ايرينى ****
--------------------------------------------------
تقول تماف ايرينى :

فى ذلك الحين كان والدى يرسل لى دائما ويلح على بالرجوع الى البيت وترك الدير ويعدنى بأنه سيجهز لى قلاية فى المنزل , ولكنى كنت ارفض .. وبعد فترة اعطونى قلاية فى الدور الثانى كانت مهجورة لمدة طويلة وغير مهيأة للآقامة .. فقمت بتنظيفها ووضعوا لى فيها كنبة للنوم , وعند المساء كانت مظلمة لعدم وجود شمعة او لمبة جاز ...

قضيت وقتا طويلا اصلى واشكر الله لآنه جعلنى مستحقة ان يكون لى قلاية استقر فيها , ولما انتهيت من الصلاة نمت على الكنبة ولعدم وجود غطاء استعنت بالبالطوا الذى حضرت به من السفر ... فى الحقيقة كنت فرحانة جدا ...

لم تكد الساعات الاولى من الليل تمضى حتى رأيت فجأة امامى شخصا اسود اللون .. طويل القامة .. رأسه تصل الى السقف ورجلاه على الارض .. له قرون وعيناه حمراء لون الدم , وفى يده سكينة ... وسمعته يتوعدنى ويقول فى حدة :

" وكمان جيتى وبقى لك قلاية !! .. طيب انا وراك والزمن طويل " ... وراح ضرب بالسكينة على الارض .. ومن هول منظره اتنطرت من فوق الكنبة وانا اصرخ واقول :

" انجدينى ياقوة الله ... احفظينى ياقوة الله ... "

ثم وقعت على الارض فى حالة رعب شديد .. فى ذلك الوقت سمعت امنا تواكليا صوت صراخى وارتطامى بالارض اذ كانت تقيم فى القلاية المجاورة لى , فخرجت منها وقرعت بابى , ولكنى لم استطع القيام لافتح لها .. ففتحت الباب بسكينة .. ووجدتنى منطرحة على الارض وجسمى عبارة عن كتلة ثلج , فأخذتنى فى حضنها حتى شعرت بالدفء ثم اصطحبتنى الى امنا الرئيسة , الام كيريا واصف .. رويت لها ماحدث , فصلت لى ودهنتنى بالزيت المصلى .. ومن كثرة خوفى قلت لها " انام عندك ياامى " ...

اجابت " لا .. متخافيش .. الشيطان ده زى القش .. تنفخى فيه بعلامة الصليب .. يمشى فى الحال , وهو بيعمل كده علشان يخوفك .. ارجعى قلايتك وماتخافيش " ...

وبالفعل رجعت الى القلاية , ولكنى لم استطع النوم وظللت ماسكة بالصليب فى يدى طول الليل ...

واحيانا اخرى كنت ارى عند قيامى بالصلاة وعمل الميطانيات تعابين وعقارب امامى .. عند رؤيتى لهذا المنظر لاول مرة تعجبت فى نفسى وقلت " القلاية نظيفة , جات منين التعابين ؟؟ " اصابنى خوف شديد وغادرت القلاية على الفور , فوجدت احدى الراهبات امامى فقلت لها " الحقينى ياامنا عندى تعبان فى القلاية " ...

وللحال ادركت الموقف , فقالت لى " لو شفت تعابين او عقارب ماتخافيش , ده الشيطان .. ارشمى عليهم الصليب وسيختفوا " ... وفى اليوم التالى رأيت ثعبانا غليظا وقد تلامست جبهتى مع جسمه عند سجودى فى المطانيات ... كان هذا المنظر يتكرر باشكال مختلفة .. ولكن اب اعتراف الدير .. القمص مقار المقارى , كان يطمئننى ويشجعنى ويقول لى " حطى رأسك عليهم متخافيش " فكنت اؤكد له انها عقارب وتعابين حقيقية .. فكان يكرر لى قوله .....

" متخافيش حطى رأسك عليهم " ولكى لا اترك قانونى الروحى , اطعت كلامه .. وعندما كانت رأسى تتلامس فعلا مع اجسامهم وانا بأضرب الميطانية وفى يدى الصليب , كانوا يختفون .. لان الصلاة هى اكثر سلاح يخيف الشياطين .. وبالصبر والمثابرة يخزى الشيطان وننتصر عليه ...

وفى مرة اخرى كنت امسك فى يدى لمبة جاز - لان الدير لم يكن به كهرباء فى ذلك الوقت - وكان الظلام يسود المكان تماما , ففوجئت بأن احدا نفخ فى اللمبة واطفأها ووجدت نفسى محاطة بأشكال ذات الوان متعددة .. احمر واخضر واصفر واسود وسمعت صراخا من كل جانب واحسست بمن يخبط فى .. فكنت اردد :

" انجدنى ياقوة الله ... احفظينى ياقوة الله " ...

وللحال شعرت بقوة حملتنى من وسطهم ووضعتنى فى القلاية , فكنت اقول له :

" خلاص انا عرفت حركاتك .. وكيف تغلبك قوة الهى " ...

وتروى مثالا اخر لحرب عدو الخير , فتقول :

" ذات يوم نزلت بمفردى مبكرا الى المطبخ وملآت الوابور واشعلته , وكانت صفيحة الجاز بجواره , عند محاولتى تقوية النار فوجئت بأنها هبت لدرجة مرتفعة .. وفى لمح البصر مسكت فى صفحية الجاز .. كنت فى احد اركان المطبخ , ولكى اغادره لابد ان امر فى النار المشتعلة التى تعالت فى لحظات وكانت على وشك ان تمسك فى سقف المطبخ الخشبى , فصرخت بايمان :

" انجدنى يااله ابى سيفين ... الحقنى ياشهيد الرب .. وحافظ على ديرك " ...

وفى الحال رأيت الشهيد امامى يرشم الصليب على النار التى انطفأت فى الحال , ففرحت بنجاة الدير من الحريق ومجدت الله وشكرت الشهيد .. عندما رويت لامنا الرئيسة ماحدث قالت لى :

" الحزين " الشيطان " مش عارف يحاربك ازاى " " ...

كانت كل هذه الحروب ظاهرية ولكن عدو الخير اتخذ بعد ذلك اسلوبا اخر , فألقى داخلى الفكر بأن كثرة الاشغال المطلوبة منى تجعلنى خارج القلاية طوال اليوم , وبالتالى لاتتيح لى الوقت الكافى للصلاة واتمام قانونى الروحى من مطانيات وقراءات روحية كما اعتدت وانا فى منزل والدى , ورأيت انه من الافضل العودة الى منزل الاسرة .. وكان الفكر يردد داخلى " انا جاية علشان اصلى مش اخدم بس .. انا ح ارجع منزل والدى واعيش كراهبة هناك " ...

لجأت الى الصلاة وطلبت ارشاد ربنا , فرأيت ذات ليلة الشهيد ابى سيفين يقول لى "

" انت فى البيت ح تعملى ايه بعد انتقال والديك ؟ الراهب اذا خرج من ديره يموت .. زى السمك اذا خرج من الميه .. خليك وح تنبسطى وح تتعزى حتى فى وسط الشغل .. بس رددى المزامير على طول وانت رايحة وجاية ولو فى اية من الانجيل بتعزيك , احفظيها " ...

شكرت ربنا على محبته وعنايته .. ومن ساعتها , احرص فى كل ثانية اكون فاضية فيها , اصلى اى مزمور على قدر الوقت وبأستمرار تكون الاجبية فى جيبى ... وفعلا منذ ذلك اليوم وانا اشعر دائما اننى فى الفردوس مهما كثر العمل ...

بركة الطاعة
-------------
واصلت ابنة المسيح السلوك فى الطريق الملوكى الذى احبته بكل جدية وتدقيق وامانة , فلم تعد ترهب حروب عدو الخير بل كانت تواجهها فى يقظة وشجاعة حاملة سيف الروح الذى هو كلمة الله ومتسلحة بدرع الايمان والمحبة ورجاء الخلاص .. فعاشت وسط الامهات الراهبات واخواتها طالبات الرهبنة بالمحبة والاتضاع وخدمت الكل واضعة امامها الوصية الانجلية فى محبة الجميع فكانت مثالا حيا فى حياة الطاعة وانكار الذات ...

تروى لنا تماف ايرينى الغالية عن هذه الايام :

" سوف احكى لكم يابناتى عن بعض خبراتى التى مررت بها فى الايام الاولى لدخولى الدير " ...

كنت فى قلايتى وقالت لى احدى الراهبات الكبار " يابنت ياجديدة تعالى اكنسى الحضير " .. قلت " حاضر ياامى " ... يدوبك مسكت المقشة وكنست جزءا صغيرا واذ بها تقول " انت يابنت ياجديدة ماتكنسيش " ... قلت حاضر ياامى .. ودخلت قلايتى .. لم تمر عدة دقائق حتى قرعت الام الراهبة باب قلايتى بشدة وسمعتها تقول لى " يابنت ياجديدة تعالى اكنسى الحضير .. قلت حاضر .. خرجت وبدأت اكنس الا انها عادت مرة اخرى وطلبت منى الا اكنس الحضر .. فتركت المقشة ودخلت القلاية .. تكرر الموقف عدة مرات .. فى كل مرة تقول اه ثم لا .. واقول لها حاضر , وفى الاخر قالت لى " انت متربية من بيت ابوك والدير مش هايكون له فضل عليك " ....

فاح عبير فضائلها من خضوع وطاعة وبذل بين الراهبات ... وهنا اعلنت الام الرئيسة تزكيتها للرهبنة ...

كلما تقدم القديسون فى الفضيلة , فأن روح الله يسكن فيهم ويريحهم فى جميع اعمالهم , ويحلو لهم حمل نير المسيح بلا تعب فى عمل الفضائل او فى الخدمة او فى سهر الليالى .. لان فرح الله معهم ليلا ونهارا يربى عقولهم ويغذيها , فتنمو النفس بالفرح الدائم ... " الانبا انطونيوس " ...


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



الاستشهاد فى حياة تماف ايرينى :

برهبة شديدة نتابع فى ايجاز جانبا واضحا من حياتها وهو احتمالها العجيب لصليب المرض الذى قلدتها به السماء استجابة لطلبتها وصلواتها المقبولة امام العزة الالهية لتصير " شهيدة " مما يكشف امامنا قوة الروح الذى كانت تعيش به , لقد تعرضت للعديد من العمليات الجراحية بلغ عددها سبعة وعشرين عملية ...

وقد روت تماف ايرينى انها بينما كانت تصلى ذات ليلة من اجل موضوع معين لكى يتمجد الله فيه .. رأت امامها العدرا تتجسم من الصورة المدشنة الموجودة بقلايتها , فأنارات القلاية بنور سمائى بهى .. وكانت ترشم عليها علامة الصليب المحى وهى تتجه نحوها وتبتسم وتقول : " بنعمة ابنى الحبيب ناجحة ... ناجحة ... ناجحة " ...

وهكذا كانت السماء تعزيها وتبارك خطاها وتشعرها بحب من مات لاجلها . فأشتهت تماف ايرينى ان تبادله بشرارة صغيرة من ذلك الحب العجيب ...

مسيحنا يناجينا :
انه معى ... من يخرج من العالم ...
انه حاضر معى ... من غاب عن ذاته ...
انه مستوطن عندى ... من ينكر نفسه ...
انه بكليته لى ... من فقد حياته لاجلى " القديس امبروسيوس "

فى احدى زيارات العدرا لها , دار بينهما هذا الحديث :

ام النور : انت عايزة تستشهدى ..؟ ... تماف ايرينى : ياريت ياست ياعدرا .. بس انا ضعيفة وغلبانة لكن لو وقفت معايا استشهد , لان بدون معونتك ح اخور فى الطريق ...
ام النور : كل ماتحملينه من الام وامراض ومتاعب واوجاع وضغوط نفسية هو استشهاد ..

" هكذا .. تكرر حصولها على الوعود والتعزيات السمائية " ...

++ لقد احست تماف ايرينى بمعونة السماء لها واستجابتها لهذه الطلبة , فقالت " .. انها اثناء احدى رحلاتها العلاجية فى سويسرا , تصادف وجودها مع عيد تكريس اول كنيسة للشهيد ابى سيفين وكان ذلك فى الاول من اغسطس 2001م .. فعملت تمجيد للشهيد وهى تصلى بالليل فظهر لها وقال " ربنا سامح لك بالالام الجسدية دى لان ده صليب وح تأخذى عليه مجد , واحتمالك للآلام دى بشكر يعتبر استشهاد .. مش انت ديما بتطلبى من ربنا انك تستشهدى من اجله .. اهى الالام دى استشهاد , وانا بأصلى ديما من اجلك والهى معك .. " ...

++ لقد كرر لها الشهيد فى ظهوره فى اكثر من مرة ان امراضها والامها هى بمثابة استشهاد ووعدها ان ربنا ح يعطيها بركات وتعزيات , فالصبر والشكر له اكليل زى الشهداء ...

ان الكنيسة تزين بطريقين من الاستشهاد :

- الاستشهاد الاحمر الذى يتحقق فى فترات الاضطهادات ...

- الاستشهاد الابيض او الاخضر فى ازمنة السلام ...

من قبيل الصليب ادى يسوع له المجد شهادة الحياة , وفوق الصليب كانت شهادة الدم , وفى باكورة القيامة تجلت شهادة القوة , والى مدى الاجيال شهادة الروح " قداسة البابا كيرلس السادس " ...

لقد رأى الجميع جسدها ضعيفا ومنهك القوى من كثرة الامراض والالام , اما روحها فقد ظلت قوية جدا ...

++ تروى تماف ايرينى تقول ++

اثناء احدى رحلات العلاج فى الخارج كنت بمفردى فأنتهزت الفرصة وقلت اصلى , واذ بى اجد الحجرة نورت ولاول مرة تظهر الست العدرا ليس لتبليغ رسالة , بل لتصلى معى , فكانت تقف على يمينى والشهيد ابى سيفين على شمالى ...

وقالت لى : ياللا .. ياايرينى نصلى وبدأت هى بالصلاة ... وقالت :

" الهى العظيم .. وابنى الحبيب , اشكرك واسبحك وامجدك واقدسك .. ارجوك اقبل منى انا والداتك التى تجسدت منها واعطيتنى من مجدك ونورك .. ارفع غضبك , تأنى على العالم واصبر عليه , هو صحيح بيجرح حبك اللى غمرت به كل البشرية , وعملت اعمال حلوة كثيرة , منها قلت مش ح اقدر اوفيك حقك , لكن تأنى ياالهى العظيم وابنى الحبيب على البشر وارفع يدك , فهم ضعفاء وماتزعلش منهم من اجل محبتك وصليبك ودمك واللى بيرضوك زود محبتهم لك , والبعيدين عنك .. تأنى عليهم واجذبهم لك " ...

وذكرت فى صلاتها الكنيسة فى مصر والاديرة والاساقفة والكهنة وصلت للعالم كله واخيرا .. رفعت عيناها وقالت :

" ابنتك ايرينى تشتهى الاستشهاد , ولكن لتكن ارادتك , واعطيها لو اردت نعمة وقويها .. امين " ...

++ واليكم ... على سبيل المثال وليس الحصر ماتعرضت اليه فى حياتها من الام وامراض ++

+ لقد كانت تعانى من وجود قرحة بمعدتها تنزف بشدة مما سبب خطورة على صحتها وكانت لاتسطيع ان تأكل او تشرب حتى اللبن مما جعل التدخل الجراحى ضرورة عاجلة بعد ان دامت معاناتها حوالى 10 سنوات , ولكنها شفيت بعد ظهور ام النور لها فى الليلة السابقة لاجراء العملية اثناء وجودها فى المستشفى .. واكدت لها الشفاء الذى تيقنت منه بزوال جميع الالام الرهيبة التى كانت تعانى منها ...

وقد اعتقد الدكتور حليم جرجس انها تدعى هذا خوفا من التدخل الجراحى , فأصطرت تماف الى الموافقة على اجراء الجراحة لايمانها انها ارادة رب المجد القدوس , وبالفعل .. لقد ذهل الدكتور عندما وجد ندبة قديمة قد تعود الى عديد من السنوات وتدل على وجود قرحة برأت من فترة .. وبالتالى .. ادرك انها وافقت على اجراء العملية رغم تيقنها من شفائها " كان ذلك فى يناير عام 1970م " ...

+ عام 1976م اجريت عملية استئصال الرحم بعد عناء والام شديدة ...

+ عام 1989م عانت من تجربة قاسية عندما كانت على وشك ان تتعرض لعملية بتر للقدم اليمنى لحدوث غرغرينا بها ....
ولكن تم شفائها بمعجزة بحضور العدرا وابى سيفين وكان ذلك فى الثلاثاء الاول من اغسطس وهو عيد تكريس اول كنيسة للشهيد بمصر .

+ فى اواخر 1980 اصيبت بجلطة بالشريان التاجى ...

+ وفى عام 1992م استلزم عمل عملية جراحية لتوصيل الشرايين التاجية ...

+ وفى عام 2001م اصيبت بهبوط شديد فى عضلة القلب ... وتم تركيب منظم لضربات القلب وعمل قسطرة ...

+ كما كانت لاكثر من 20 عاما تعالج من مرض السكر بحقن الانسولين مرتين يوميا وكانت تأخذ كميات كبيرة من مدرات البول ...

+ وفى 16- 10- 2006م اصيبت بكسر بالقدم اليمنى وتم تجبيس القدم ولكن وظيفة الكلى تدهورت فجأة .. ولكن الامر كان خطيرا بالنسبة لها .. ولم تتحسن الحالة الى ان توقف القلب تماما ولم يستجب للعلاج بالمنشطات او الصدمات الكهربائية مما ادى الى الوفاة فى الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء 31 اكتوبر 2006م الموافق 21 بابه 1732ش .

انطلقت روحها الطاهرة بسلام فى تذكار ام النور القديسة العذراء مريم شفيعتها .. وكان نيافة الحبر الجليل الانبا ارسانيوس اسقف المنيا وابو قرقاس قد زارها فى ذلك اليوم وكانت فى هذا الوقت فى غيبوبة , وبعد ان قام بصلاة اوشية المرضى وقراءة التحليل ... سمع صوت تماف ايرينى تقول " الان ياسيدى .. تطلق عبدتك بسلام " فخرج خارجا وبكى بكاءا شديدا .. اذ ادرك ان روحها قد انطلقت بسلام ...



++ شهادة السماء لتماف ايرينى ++

مهما كتب عن تماف ايرينى لن يكفيها حقها .. فسجل حياتها لن يحتويه غير ذاك المكتوب فى السماء التى شهدت لقداستها قبل ان يشهد لها اى بشر ...

واصلت السماء منذ الايام الاولى لالتحاقها بالحياة الديرية , ارسال اشارات واضحة تبارك وتعضد هذه النفس الامينة والمؤتمنة على خزائن النعمة الالهية لتقود نفوسا كثيرة فى درب الحياة الملائكية الساعية وراء شخص المخلص يسوع المسيح له المجد , وكأن روحه يقودها فى الاعماق من مجد الى مجد لمواصلة هذه المسيرة الالهية المباركة ...

لقد كانت صاحبة رسالة واضحة , معينة من الاعالى حملتها على عاتقها بجهاد مضن بكل امانة .. وقدمتها كاملة على مذبح الحب الالهى .. فكللها الرب بالمجد والبهاء , نظير ماقدمته يداها الطاهرتين فى رحلة حياتها الذاخرة المضيئة ...

فى شهادة الروح جاءت الايات والعجائب التى اجراها الرب القدوس على ايدى قديسيه ومنهم تماف ايرينى التى سجل التاريخ لقداستها اسمى واعظم الاعمال لما تربطها بالسماء رباطات قوية فأنظارها كانت معلقة بأمجاد الميراث السمائى ...

اخى الحبيب .. ان نفسك كجنة شهية , فنظفها واعدها لقبول النعمة حتى تصلح لسكنى يسوع ...

امنا الغالية تماف ايرينى ...

وجدتى من تحبه نفسك .. وسرت فى الطريق الضيق ... هذاه الطريق الذى ساره اباء وامهات الكنيسة القديسين ... الهمينا طريقك الذى سلكتيه .. وصلى من اجل ضعفنا .. واعطينا من روحك .. كى نتعلم .. كيف وصلتى الى كل هذا ..؟ ونتعلم ...

صلى من اجل ابناء كاروز الديار المصرية والمسكونة كلها .. واذكرينا امام الفادى لكى نكون مستحقين ان نتنعم بلقياك فى سماء المجد ...


* الحروب الروحية ... تماف ايرينى ****
--------------------------------------------------
تقول تماف ايرينى :

فى ذلك الحين كان والدى يرسل لى دائما ويلح على بالرجوع الى البيت وترك الدير ويعدنى بأنه سيجهز لى قلاية فى المنزل , ولكنى كنت ارفض .. وبعد فترة اعطونى قلاية فى الدور الثانى كانت مهجورة لمدة طويلة وغير مهيأة للآقامة .. فقمت بتنظيفها ووضعوا لى فيها كنبة للنوم , وعند المساء كانت مظلمة لعدم وجود شمعة او لمبة جاز ...

قضيت وقتا طويلا اصلى واشكر الله لآنه جعلنى مستحقة ان يكون لى قلاية استقر فيها , ولما انتهيت من الصلاة نمت على الكنبة ولعدم وجود غطاء استعنت بالبالطوا الذى حضرت به من السفر ... فى الحقيقة كنت فرحانة جدا ...

لم تكد الساعات الاولى من الليل تمضى حتى رأيت فجأة امامى شخصا اسود اللون .. طويل القامة .. رأسه تصل الى السقف ورجلاه على الارض .. له قرون وعيناه حمراء لون الدم , وفى يده سكينة ... وسمعته يتوعدنى ويقول فى حدة :

" وكمان جيتى وبقى لك قلاية !! .. طيب انا وراك والزمن طويل " ... وراح ضرب بالسكينة على الارض .. ومن هول منظره اتنطرت من فوق الكنبة وانا اصرخ واقول :

" انجدينى ياقوة الله ... احفظينى ياقوة الله ... "

ثم وقعت على الارض فى حالة رعب شديد .. فى ذلك الوقت سمعت امنا تواكليا صوت صراخى وارتطامى بالارض اذ كانت تقيم فى القلاية المجاورة لى , فخرجت منها وقرعت بابى , ولكنى لم استطع القيام لافتح لها .. ففتحت الباب بسكينة .. ووجدتنى منطرحة على الارض وجسمى عبارة عن كتلة ثلج , فأخذتنى فى حضنها حتى شعرت بالدفء ثم اصطحبتنى الى امنا الرئيسة , الام كيريا واصف .. رويت لها ماحدث , فصلت لى ودهنتنى بالزيت المصلى .. ومن كثرة خوفى قلت لها " انام عندك ياامى " ...

اجابت " لا .. متخافيش .. الشيطان ده زى القش .. تنفخى فيه بعلامة الصليب .. يمشى فى الحال , وهو بيعمل كده علشان يخوفك .. ارجعى قلايتك وماتخافيش " ...

وبالفعل رجعت الى القلاية , ولكنى لم استطع النوم وظللت ماسكة بالصليب فى يدى طول الليل ...

واحيانا اخرى كنت ارى عند قيامى بالصلاة وعمل الميطانيات تعابين وعقارب امامى .. عند رؤيتى لهذا المنظر لاول مرة تعجبت فى نفسى وقلت " القلاية نظيفة , جات منين التعابين ؟؟ " اصابنى خوف شديد وغادرت القلاية على الفور , فوجدت احدى الراهبات امامى فقلت لها " الحقينى ياامنا عندى تعبان فى القلاية " ...

وللحال ادركت الموقف , فقالت لى " لو شفت تعابين او عقارب ماتخافيش , ده الشيطان .. ارشمى عليهم الصليب وسيختفوا " ... وفى اليوم التالى رأيت ثعبانا غليظا وقد تلامست جبهتى مع جسمه عند سجودى فى المطانيات ... كان هذا المنظر يتكرر باشكال مختلفة .. ولكن اب اعتراف الدير .. القمص مقار المقارى , كان يطمئننى ويشجعنى ويقول لى " حطى رأسك عليهم متخافيش " فكنت اؤكد له انها عقارب وتعابين حقيقية .. فكان يكرر لى قوله .....

" متخافيش حطى رأسك عليهم " ولكى لا اترك قانونى الروحى , اطعت كلامه .. وعندما كانت رأسى تتلامس فعلا مع اجسامهم وانا بأضرب الميطانية وفى يدى الصليب , كانوا يختفون .. لان الصلاة هى اكثر سلاح يخيف الشياطين .. وبالصبر والمثابرة يخزى الشيطان وننتصر عليه ...

وفى مرة اخرى كنت امسك فى يدى لمبة جاز - لان الدير لم يكن به كهرباء فى ذلك الوقت - وكان الظلام يسود المكان تماما , ففوجئت بأن احدا نفخ فى اللمبة واطفأها ووجدت نفسى محاطة بأشكال ذات الوان متعددة .. احمر واخضر واصفر واسود وسمعت صراخا من كل جانب واحسست بمن يخبط فى .. فكنت اردد :

" انجدنى ياقوة الله ... احفظينى ياقوة الله " ...

وللحال شعرت بقوة حملتنى من وسطهم ووضعتنى فى القلاية , فكنت اقول له :

" خلاص انا عرفت حركاتك .. وكيف تغلبك قوة الهى " ...

وتروى مثالا اخر لحرب عدو الخير , فتقول :

" ذات يوم نزلت بمفردى مبكرا الى المطبخ وملآت الوابور واشعلته , وكانت صفيحة الجاز بجواره , عند محاولتى تقوية النار فوجئت بأنها هبت لدرجة مرتفعة .. وفى لمح البصر مسكت فى صفحية الجاز .. كنت فى احد اركان المطبخ , ولكى اغادره لابد ان امر فى النار المشتعلة التى تعالت فى لحظات وكانت على وشك ان تمسك فى سقف المطبخ الخشبى , فصرخت بايمان :

" انجدنى يااله ابى سيفين ... الحقنى ياشهيد الرب .. وحافظ على ديرك " ...

وفى الحال رأيت الشهيد امامى يرشم الصليب على النار التى انطفأت فى الحال , ففرحت بنجاة الدير من الحريق ومجدت الله وشكرت الشهيد .. عندما رويت لامنا الرئيسة ماحدث قالت لى :

" الحزين " الشيطان " مش عارف يحاربك ازاى " " ...

كانت كل هذه الحروب ظاهرية ولكن عدو الخير اتخذ بعد ذلك اسلوبا اخر , فألقى داخلى الفكر بأن كثرة الاشغال المطلوبة منى تجعلنى خارج القلاية طوال اليوم , وبالتالى لاتتيح لى الوقت الكافى للصلاة واتمام قانونى الروحى من مطانيات وقراءات روحية كما اعتدت وانا فى منزل والدى , ورأيت انه من الافضل العودة الى منزل الاسرة .. وكان الفكر يردد داخلى " انا جاية علشان اصلى مش اخدم بس .. انا ح ارجع منزل والدى واعيش كراهبة هناك " ...

لجأت الى الصلاة وطلبت ارشاد ربنا , فرأيت ذات ليلة الشهيد ابى سيفين يقول لى "

" انت فى البيت ح تعملى ايه بعد انتقال والديك ؟ الراهب اذا خرج من ديره يموت .. زى السمك اذا خرج من الميه .. خليك وح تنبسطى وح تتعزى حتى فى وسط الشغل .. بس رددى المزامير على طول وانت رايحة وجاية ولو فى اية من الانجيل بتعزيك , احفظيها " ...

شكرت ربنا على محبته وعنايته .. ومن ساعتها , احرص فى كل ثانية اكون فاضية فيها , اصلى اى مزمور على قدر الوقت وبأستمرار تكون الاجبية فى جيبى ... وفعلا منذ ذلك اليوم وانا اشعر دائما اننى فى الفردوس مهما كثر العمل ...

بركة الطاعة
-------------
واصلت ابنة المسيح السلوك فى الطريق الملوكى الذى احبته بكل جدية وتدقيق وامانة , فلم تعد ترهب حروب عدو الخير بل كانت تواجهها فى يقظة وشجاعة حاملة سيف الروح الذى هو كلمة الله ومتسلحة بدرع الايمان والمحبة ورجاء الخلاص .. فعاشت وسط الامهات الراهبات واخواتها طالبات الرهبنة بالمحبة والاتضاع وخدمت الكل واضعة امامها الوصية الانجلية فى محبة الجميع فكانت مثالا حيا فى حياة الطاعة وانكار الذات ...

تروى لنا تماف ايرينى الغالية عن هذه الايام :

" سوف احكى لكم يابناتى عن بعض خبراتى التى مررت بها فى الايام الاولى لدخولى الدير " ...

كنت فى قلايتى وقالت لى احدى الراهبات الكبار " يابنت ياجديدة تعالى اكنسى الحضير " .. قلت " حاضر ياامى " ... يدوبك مسكت المقشة وكنست جزءا صغيرا واذ بها تقول " انت يابنت ياجديدة ماتكنسيش " ... قلت حاضر ياامى .. ودخلت قلايتى .. لم تمر عدة دقائق حتى قرعت الام الراهبة باب قلايتى بشدة وسمعتها تقول لى " يابنت ياجديدة تعالى اكنسى الحضير .. قلت حاضر .. خرجت وبدأت اكنس الا انها عادت مرة اخرى وطلبت منى الا اكنس الحضر .. فتركت المقشة ودخلت القلاية .. تكرر الموقف عدة مرات .. فى كل مرة تقول اه ثم لا .. واقول لها حاضر , وفى الاخر قالت لى " انت متربية من بيت ابوك والدير مش هايكون له فضل عليك " ....

فاح عبير فضائلها من خضوع وطاعة وبذل بين الراهبات ... وهنا اعلنت الام الرئيسة تزكيتها للرهبنة ...

كلما تقدم القديسون فى الفضيلة , فأن روح الله يسكن فيهم ويريحهم فى جميع اعمالهم , ويحلو لهم حمل نير المسيح بلا تعب فى عمل الفضائل او فى الخدمة او فى سهر الليالى .. لان فرح الله معهم ليلا ونهارا يربى عقولهم ويغذيها , فتنمو النفس بالفرح الدائم ... " الانبا انطونيوس " ...


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
من تجميعاتى بالنت
بركه صلاه القديسه الأم تماف أرينى مع الجميع

آميــــن
 
أعلى