أبناؤنا وكيف نربِّيهم في الكنيسة؟

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
أبناؤنا
وكيف نربِّيهم في الكنيسة؟


Prayer-for-a-life-partner-300x200.jpg


كيف نحفظ أبناءنا وبناتنا كأعضاء أحياء
عاملين في الكنيسة؟


المقصود هو أن نُربِّي جيلاً ليشبُّوا تلاميذ للمسيح، وروَّاداً وقادةً لإخوتهم الأطفال والشباب في خدمة المسيح. وهذا لا يتأتَّى إلاَّ من خلال معرفتهم لله، واختبارهم لشخص المسيح في حياتهم، ولعمل روح الله القدوس في قلوبهم وأفكارهم وكل نواحي حياتهم.

وسنضع أمام القارئ أساس تفكيرنا معاً من بعض آيات الكتاب المقدس لنكتشف ماذا ينبغي علينا أن نفعله في تربية أولاد الله، لذلك فلنقرأ:

1. من سفر التكوين؛

2. ومن سفر حكمة يشوع بن سيراخ؛

3. وبعض مقاطع من طقس سر الزيجة المقدسة؛

4. وكذلك من طقس سر المعمودية المقدسة؛

5. ثم بعض كلمات ربنا يسوع المسيح ومن كلمات الرسل الأطهار.

من سفر التكوين 1: 31،28،27:

+ «فخلق الله الإنسانَ على صورته، على صورة الله خلقه، ذكراً وأنثى خلقهم. وباركهم الله، وقال لهم: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض... ورأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسنٌ جداً».

وفي السرْد الثاني لقصة خلقة الإنسان نقرأ: «وجَبَلَ الرب الإله آدم تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حيَّة» (تك 2: 7)، وفي نفس الأصحاح - عدد 18، نقرأ: «وقال الرب الإله: ليس جيداً أن يكون آدم وحده، فأصنع له مُعيناً نظيره». وبعد أن خلق الله حواء مـن ضلع مأخوذ مـن جنب آدم، وأحضرها إلى آدم، قال آدم: «هـذه الآن عظم من عظامي، ولحم مـن لحمي. هذه تُدعَى امرأة لأنها من امرءٍ أُخِذَت. لذلك يترك الرجل أباه وأُمه ويلتصق بامرأته، ويكونان جسداً واحداً» (تك 2: 23-24).

وبعد السقوط نقرأ: «وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند المساء» (تك 3: 8 - الترجمة العربية الحديثة)، ثم أخيراً نقرأ: «وقال للمرأة: تكثيراً أُكثِّر أتعاب حَبَلك. بالوجع تلدين أولاداً» (تك 3: 16).

ومن هذه القراءة في الكلمات الأولى عن خلقة الإنسان نكتشف بعض الملامح من الزيجة وتربية الأطفال:

+ الإنسان (والجنس البشري عموماً)، رجالاً ونساءً، خُلِقوا على صورة الله. إذن، نتوقع من البدء أن نصل إلى أن نكون مشابهين متمثِّلين بالله. وهذا ما ذكره القديس يوحنا الرسول: «سنكون مثله» (1يو 3: 2).

+ الله بارك الرجل والمرأة بولادة الأبناء. وقد كان تدبير الله منذ البدء أن الرجل والمرأة الأوَّلين سيتكاثرا. كما دبَّر أن يكون الاثنان جسداً واحداً، لأنهما خُلقا بعضهما للبعض، أي ليُكوِّنا أُسرة. لذلك، فإن قراءتنا في سفر التكوين عن خلقة الإنسان تقودنا إلى نتيجة واضحة أن الزواج وولادة الأبناء جزءٌ لا يتجزَّأ من تدبير الخلقة.

إن الله خلقنا، أي صوَّرنا على صورته (وصورة الله هي ابنه ”كلمة الله“)، فنحن مخلوقون عاقلين، متكلِّمين، ناطقين (حسب معنى كلمة ”اللوجوس“: عقل ونُطق)، ثم نفخ فينا نسمة الحياة (ويُفسِّرها القديس كيرلس الكبير أنها هي الروح القدس). فنحن في خلقتنا الأولى خُلِقنا مسكناً وهيكلاً للثالوث الأقدس. فنحن من الله خُلقنا وأتينا إلى الوجود. ولذلك، فنحن إما أن نبلغ إلى ما خلقنا الله لأجله، أو نفشل في بلوغنا ما أرادنا أن نكون عليه.

+ ترتيب قصة خَلْق الإنسان، يعني أننا مخلوقون ليس لكي نعيش وحدنا، ولذلك سدَّ الله هذا الاحتياج أن لا نعيش وحدنا.

+ ففي سرِّ الزيجة، يترك الإنسان أباه وأُمه، ويرتبط بشريك الحياة. في الزواج يصير ويعيش كل واحد للآخر، وهذا الارتباط يقود الاثنين أن يصيرا «جسداً واحداً». ومن الناحية البيولوجية والعلمية، يمكن أن نقول إن «جسداً واحداً» يظهر في ولادة الأبناء، حيث يشترك الطفل في هذا ”الجسد الواحد“ بجيناته وحتى بصفاته واتجاهاته، سواء الحسنة أو الرديئة، من كِلاَ الزوجين.

+ الإنسان خُلق لكي يتحادث مع الله. وفي البدء كان الأمر كذلك؛ وحتى بعد السقوط، كان آدم يتكلَّم مع الله في الجنة، وإن كان بعد السقوط يتكلَّم وهو خجلان ومختبئ من وجه الله.

+ الله نظر إلى ما خلقه في الإنسان، فرآه حسناً جداً. وهذا بالمقارنة مع رؤيته للخلقة المادية السابقة على الإنسان أنها ”حسنة“ فقط.

+ أخيراً، من سفر التكوين، نجد أنه من نتائج السقوط صارت وصية التكاثُر تحمل الألم والوجع. ولكن الأُمهات يُخبْرنَك أنهن وهُنَّ في عمق ألم الولادة، يحسون بشيء كثير من الفرح وسط الألم وهُنَّ يلدن. إنه بعض الأثر المستمر باقياً من فرح الفردوس، بمشاركة الإنسان لله في إكثار الحياة المنسكبة من الله!

ونحن (المتكلِّم هنا أب وأُم) - كوالدَيْن - نعرف ما نختبره من الألم والفرح حتى في نمو أطفالنا، وذلك حينما نتعامل مع آلامهم وأمراضهم، ومشاكلهم وأفراحهم، وشفائهم من أمراضهم، ونجاحهم، ومن خلال جهادهم ليتعرَّفوا على الله ويتحدثوا معه، ويحيوا بحسب وصاياه ومشيئته.

ما هو المنتظَر منا كوالدين، وأيضاً كأبناء:

في سفر حكمة يشوع بن سيراخ، يُذكِّرنا الحكيم بما هو منتظر منا كأبناء لله، وما هو منتظر من الأبناء ووالديهم في علاقاتهم بعضهم بالبعض:

فللوالدين يقول الحكيم:

+ «إن شئتَ الحكمة، فاحفظ الوصايا. وبها يجود الرب عليك. مخافة الرب حكمة وتأديب، والإيمان والوداعة يُرضيانه. لا تتوقف عن مخافة الرب، وبكلِّ قلبك تقرَّب إليه. لا تكن مُرائياً مع الناس، وانتبه لكلام شفتيك. لا تتكبَّر لئلا تسقط، وعلى نفسك تجلب الذلَّ. فيكشف الرب خفاياك، ويُذلَّك أمام الجميع لأنك لم تَخَفْ الربَّ، وقلبك ممتلئ بالمكر».

(حكمة يشوع بن سيراخ(1) 1: 26-30)

ويُذكِّرنا هذا السفر بأننا إن اخترنا أن نتبع الله، كما كان آدم وحواء قبل السقوط، فإنَّ الشيطان سيعمل كل ما في وسعه ليجعلنا نتوقف عن أن نكون أُمناء لله في جهادنا لتربية أبنائنا وبناتنا لله: «يا ابني، إن تقدمت لخدمة الرب الإله... أعْدِد نفسك للتجربة» (2: 1).

وللأبناء يقول الحكيم:

+ «يا أبنائي، اسمعوا أقوال أبيكم، اعملوا بها فتخلصوا. فالرب يمنح الأب سلطة على أولاده، ويُثبِّت حقَّ الأُم على البنين. مَن أكرم أباه، كفَّر عن خطاياه. ومَن أكرم أُمه، فهو كجامع الكنوز. مَن أكرم أباه، فرح بأولاده، وحين يُصلِّي، فله يستجيب الرب. مَن أكرم أباه، طالت حياته؛ ومَن أراح أُمه، أطاع الرب. مَن خاف الرب، أكرم والديه وخدمهما كما يخدم سيده. أكرم أباك بالقول والفعل، فتحلَّ عليك البركة منه. بركة الأب تثبِّت بيوت البنين، ولعنة الأُم تقلعها من الأساس».

(حكمة يشوع بن سيراخ 3: 1-9)

لقد رأينا أن هناك علاقة بين تربية الأطفال وبين ارتباطهم بالكنيسة، هذا من جهة؛ ومن جهةٍ أخرى، بين علاقتنا بالله وبين علاقتنا الواحد مع الآخر. وهنا في سفر حكمة يشوع بن سيراخ نتواجه مع السؤال الهام: ماذا علينا نحن الوالدين أن نفعل في حياتنا الشخصية؟ هل نحن نحفظ الوصايا؟ والوصايا كلها؟ هل نطلب الحكمة من الله؟ هل نحن أُمناء لله في كل شيء، أو فقط في الأمور التي تتوافق مع مزاجنا؟ هل نحن محترسون في كلماتنا التي يجب أن تكون، مثل الله، كلمات للبنيان والحياة، أم نحن مُهملون ولا ننتبه لِمَا تفعله كلماتنا إذا أدَّت للانقسام والإحباط، تماماً مثل الشيطان؟ هل نحن نهتم بمظهرنا للآخرين، أم نحن نُظهر محبتنا حسب رغبتنا لنخدم الآخرين ونرعاهم، فنكون بهذا أُمناء لله؟

إننا مدعوُّون من الله - كوالدين - أن ننال الحكمة من الله، وأن نُسلِّم أطفالنا هذه الحكمة، حتى يعيشوا كأبناء أحباء لله. إن دعوتنا لأن نكون والدين حكماء وصالحين، مُخلِصين للمسيح ولكنيسته المقدسة، أمرٌ حسن؛ وفي الوقت نفسه يطلبها منا المسيح، لأن هذه هي الفرصة الوحيدة أمام أطفالنا لينالوا بها الخلاص.

إن الرب ينتظر أيضاً من أطفالنا أن ينصتوا لنا باعتبار أننا نلنا الحكمة من الله، وبأننا نسعى من أجل خلاص نفوسهم أيضاً.

وفي تربيتنا لأطفالنا - كوالدين، وجدود، وعمَّات وأعمام، وكهنة، وخدَّام ومُعلمين في مدارس الأحد - لابد أن نتذكَّر كيف نطلب الحكمة من الله، وكيف نربح أطفالنا المؤتمنين لدينا. هل نحن نقودهم لله، وبالتالي للحياة والخلاص؟ أم نحن نقودهم بعيداً عن الله، وبالتالي نحو الدينونة والموت؟

في صلوات الإكليل لسرِّ الزيجة المقدسة:

+ في بداية صلوات خدمة سرِّ الزيجة المقدسة، يتواجه العروسان بأُولى متطلبات الحياة العائلية: حِفظ وصايا الله. وتبدأ بقراءة من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس عن العلاقة المتبادلة بين الاثنين:

+ «أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب... أيها الرجال أَحِبُّوا نساءكم كما أحبَّ المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها... أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق» (أف 5: 25،22؛ 6: 1).

وهكذا تكون العلاقات كلها: ”كما للرب“، ”في الرب“.

+ وفي أحد المردَّات يقول المرتِّلون:

- ”هؤلاء الذين آلفهم الروح القدس معاً مثل قيثارة، يُسبِّحون الله في كل حين بمزامير وتسابيح وتماجيد روحية، النهار والليل، بقلب لا يسكت“.

قانون الحياة العائلية: التآلف بالروح القدس، كمثل القيثارة، حيث تتناغم أوتارها، فيخرج اللحن الواحد الرائع الذي يُمجِّد الله ويُريح النفوس ويرتقي بالمشاعر.

+ وفي قراءة المزمور الذي يسبق قراءة الإنجيل:

+ «امرأتك تكون كالكرمة التي تزهر في جوانب بيتك، وبنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك».

+ ومن أجل أن يصير الاثنان جسداً واحداً، يُصلِّي الكاهن هذه الطلبة:

- ”يا ملكنا نسألك أن تصل عبديك لكي يتَّصلا ببعضهما بعضاً بجسد واحد، وليدخلا إلى ناموس الفرح... هَب لهما ثمرة مُحيية من البطن، وليبتهجا بولادة البنين الحسنة، والأزمنة الهادئة السالمة. احفظهما بامتزاج واحد وسلام. هَب لهما فرحاً وسروراً ليُظهرا لك يا الله الحي ثمرة الحياة من البطن“.

واضح من صلوات سرِّ الزيجة التأكيد على وحدة العروسين وامتزاجهما معاً، لتظهر الوحدة والامتزاج في النسل الآتي من الجسد الواحد، أي الأبناء والبنات. فتحقيق هذه الوحدة بين الوالدين، عمل يومي جوهري لاكتمال تربية الأبناء ليكون نسلاً صالحاً مُثمراً بالبركة والنعمة.

صلوات سرِّ المعمودية المقدسة:

في المعمودية يُقدِّمنا والدانا إلى الرب، كما يُقدَّم القربان لله، ليرتدَّ إلينا خليقة جديدة بولادة جديدة من الماء والروح، لنصبح:

- ”ضمن قطيع الله، وبنيناً لخدرك السمائي، وأعضاءً مُكرَّمين في الكنيسة الجامعة، وكل واحد فينا إناءً طاهراً، وابناً للنور، ووارثاً للملكوت؛ حتى إذا جاهد كوصايا المسيح، وحرس خاتم الروح القدس من أي سارق، وحَفِظَ اللباس غير المضمحل، يفوز بطوباوية أصفيائك (مختاريك) بالمسيح يسوع ربنا“.

واضح من صلوات وقراءات وتسابيح وطقس سر المعمودية، أن الله ينتظر منا أن نُربِّي أطفالنا باعتبارهم أعضاء ومواطنين في ملكوته الأبدي. إن الله يتوقع منا أن نشاركه في تتميم خلاص أبنائنا حتى يرثوا الأمجاد المُعدَّة لهم، باعتبارهم ”أبناء النور“، فيموتوا عن إنسانهم العتيق كل يوم ليصيروا على مثال المسيح، حتى يحفظوا ”لباس المعمودية“ النوراني غير المضمحل الذي تسربلوا به يوم معموديتهم، حتى يُسلِّموه للرب طاهراً نقياً يوم انتقالهم بالجسد من هذا العالم، فينالوا الخلاص والمجد الأبدي يوم الدينونة.

هذه الدعوة للحياة الأبدية ومنهج السلوك بالروح في هذا العالم، تختلف عن طريقة العالم التي تُبعِد أطفالنا بعيداً عن الله والحياة الطاهرة المقدسة، لتُلقي بهم في غياهب الظلمة والعبودية والنجاسة المميتة.

ومن كلمات ربنا يسوع المسيح:

+ «دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات. فوضع يديه عليهم» (مت 19: 15،14).

+ «كل الذين قبلوه، أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه» (يو 1: 12).

إن تنشئتنا للأطفال هي في أن يروا أنفسهم أنهم في حضرة الرب، وهو يضع يديه عليهم ويُباركهم، وأن نساعدهم على البقاء مع المسيح ولا نمنعهم. وكما أننا نحن البالغين أولاد الله، هكذا نساعدهم أن يحسوا ويختبروا حقاً بنوَّتهم لله.

ومن كلمات الرسل الأطهار:

+ «فكونوا متمثِّلين بالله كأولاد أحباء» (أف 5: 1).

+ «اسلكوا كأولاد نور» (أف 5: 8).

وهنا نُذكِّر أنفسنا ونُذكِّرهم دائماً بأننا خُلقنا على صورة الله، ودُعينا لكي نصل إلى مثال الله. وهذا هو الهدف من تربيتنا لأطفالنا. إن البركة التي نلناها في سرِّ الزيجة المقدسة ونالها أطفالنا في سرِّ المعمودية المقدسة، تعني أن الله ينتظر منا أن نُنَشِّئ أطفالنا ونساعدهم ليحسوا ويختبروا أنهم أبناء وبنات الله، أعضاء في جسد المسيح الطاهر، أعضاء عاملين نشطين في كنيسته المقدسة.

الإيجابيات والسلبيات:

ونعتقد أنه لكي ننجح في تنشئة أطفالنا في الكنيسة، لابد أن نبدأ بتعليمهم ما هو الصحيح والحق والصالح، وما هي الحياة الطاهرة، حياة النور؛ أن نُعلِّمهم ماذا يعني أن يكونوا ”صورة الله“. فإذا تثبتت هذه المفاهيم في أذهانهم، فإنها ستتحوَّل في نفوسهم إلى اختبار الحياة المقدسة التي فيها يهربون من كل ما هو خطأ وشر وخطية تجرِّدهم من الحياة.

فإننا كثيراً ما نُكرِّس وقتنا ومجهوداتنا لتعليم أطفالنا ما هي الخطية، وما لا يجب أن يفعلوه؛ بينما لا نُعطي إلاَّ وقتاً ضئيلاً ومجهوداً تافهاً لتعليمهم ما هو الصحيح والمقدَّس، وماذا يعني أن نعيش بالبرِّ والتقوى في المسيح يسوع.

القدوة الصالحة أولاً:

فإن أردنا أن نُثبِّت فيهم حياة التقوى، فلابد لنا نحن الوالدين، والرعاة، والمعلِّمين، والكهنة، والأعمام والعمَّات، والجدود والجدَّات؛ أن نكون أعضاء مُخلِصين في جسد الرب القدوس. فنحن علينا أولاً أن نعيش حياة البرِّ والتقوى في المسيح يسوع. فإن أخفقنا - لا سمح الله - أن نعيش بالصدق والبرِّ والتقوى في المسيح يسوع، فسيصعب الأمر على أطفالنا أن يعيشوا بالصدق والبرِّ والتقوى في المسيح يسوع هم أيضاً. فالأسرة التقية البارَّة تُثمر أطفالاً أتقياء أبراراً.

إننا نبثُّ القوة في أطفالنا، ليس فقط حينما نُعلِّمهم الصلاة والصوم والعبادة الصادقة، ومصادقة الأفراد والعائلات التقية الذين يعرفون الله ويعبدونه بالحق؛ بل وأولاً وقبل ذلك أن نفعل نحن هكذا.

+++++

وهكذا نكون آباءً وأُمهات ناجحين، ليس فقط حينما ننتقل بأبنائنا وبناتنا من الطفولة إلى الصبوة إلى الرجولة؛ بل وبالإضافة إلى ذلك نرتقي بهم في مراحل حياة الصلاة وأعماق اختبار الحياة في المسيح. +

(أب وأُم)
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,807
مستوى التفاعل
2,019
النقاط
113
موضوع رااااااااااااااااااااائع ابو تربو

ربنا يبارك خدمتك الجميله
 
أعلى