الرد على شبهة التناقض بين متى و أشعياء - هوذا عبدي أم هوذا فتاي

Jesus Son 261

ابن الملك
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
8,007
مستوى التفاعل
147
النقاط
0
الإقامة
ام الدنيا
سلام المسيح مع الجميع
طُرِحَتْ الشبهة في مناظرتي مع أخت مسلمة على منتدى الحق و الضلال
فقلت انقل الرد في موضوع منفصل حتى يصل للجميع

نص الشبهة

(5) كتب متى في [ 12 : 17 ] مستشهداً بالعهد القديم ( بخصوص المسيح ) :

( لكي يتم ما قاله النبي إشعياء : هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي به رضيت سأفيض روحي عليه . )

هذه العبارة انفرد متى بذكرها وهي مخالفة للعبارة الأصلية الموجودة في سفر إشعياء [ 42 : 1 ] لأن عبارة إشعيا هكذا : (( هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي ))

فتأمل أيها القارىء الفطن بين عبارة متى ( هوذا فتاي الذي اخترته ) وبين العبارة الأصلية ( هوذا عبدي )

فقد تم تغيير وصف العبودية وهي أشرف نعوت المخلوق لاسيما وقد اضافه الله سبحانه الى نفسه ، ومن الذي يرفض أن يكــون عبداً لله ؟

يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية :

إذا سلمنا جدلاً بأن نبؤة أشعياء التي ذكرها متى تتحقق في المسيح لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .

وحين يتفق المسيحيون على أن أول صفات المسيح أنه عبد الله ، تتحقق الوحدة المسيحية . أما أن يستشهد بفقرة تقول أن يسوع : عبد الله ، ثم تقول فقرات أخرى من الانجيل أنه غير ذلك ، فإن هذا تضارب واضح يترك أمر الحكم فيه لعقل القارىء وضميره .

الشبهة منتشرة على المواقع و المنتديات الاسلامية منذ أكثر من 4 سنوات

يتبع بالرد بنعمة المسيح
 

Jesus Son 261

ابن الملك
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
8,007
مستوى التفاعل
147
النقاط
0
الإقامة
ام الدنيا
نبدأ بنعمة المسيح
يعتقد طارح الشبهة ان هنـــاك تناقض ، و أن البشير متّى غيّر كلمة (عبدي) و استبدلها بكلمة (فتاي) لكي ينفي العبودية عن السيد الرب يسوع المسيح
و بالطبع اعتقاده خاطئ
لأن معلمنا متّى لم يغير أي شئ بل قال النبوءة كما هي
و هذا نجده في بعض الترجمات للكتاب
فمثلا في الترجمة اليسوعية نقرأ من سفر أشعياء النبي
اش-42-1 هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي رضيت عنه نفسي قد جعلت روحي عليه فهو يبدي الحق للأمم.
و نقرأ من متّى 12
مت-12-18: ((هوذا عبدي الذي اخترته حبيبي الذي عنه رضيت. سأجعل روحي عليه فيبشر الأمم بالحق.
يمكنكم معاينة الترجمة اليسوعية من هنــــا
http://www.albishara.org/bible.php?...jhjMWYyM2Q2YThkOGQ3OXRrMDRmYzBlYThlMDY2YjNiYg..

اذًا فالأمر مجرد اختلاف في الترجمات ، و ليس تناقض أو تغيير من مدوّن الانجيل من أجل نفي شئ أو اثبات شئ
و هذا نجده واضح أيضًا في الترجمات الانجليزية
نقرأ من أشعيا 42
King James Version
SA-42-1: Behold my servant, whom I uphold; mine elect, in whom my soul delighteth; I have put my spirit upon him: he shall bring forth judgment to the Gentiles.
و من متى 12
MAT-12-18: Behold my servant, whom I have chosen; my beloved, in whom my soul is well pleased: I will put my spirit upon him, and he shall shew judgment to the Gentiles.
يمكنكم معاينة النص الانجليزي من هنا
http://www.albishara.org/bible.php?op=bD1uJmxmdD10cnVl
غير الكثير من الترجمات الانجليزية المختلفة التي أتفقت على لفظ servent في انجيل معلمنا متّى
New International Version (©1984)
"Here is my servant whom I have chosen, the one I love, in whom I delight; I will put my Spirit on him, and he will proclaim justice to the nations.

New American Standard Bible (©1995)
"BEHOLD, MY SERVANT WHOM I HAVE CHOSEN; MY BELOVED IN WHOM MY SOUL is WELL-PLEASED; I WILL PUT MY SPIRIT UPON HIM, AND HE SHALL PROCLAIM JUSTICE TO THE GENTILES.

International Standard Version (©2008)
"Here is my Servant whom I have chosen, whom I love, and with whom I am pleased! I will put my Spirit on him, and he will proclaim justice to the gentiles.

GOD'S WORD® Translation (©1995)
"Here is my servant whom I have chosen, whom I love, and in whom I delight. I will put my Spirit on him, and he will announce justice to the nations.

King James Bible
Behold my servant, whom I have chosen; my beloved, in whom my soul is well pleased: I will put my spirit upon him, and he shall show judgement to the Gentiles.

American King James Version
Behold my servant, whom I have chosen; my beloved, in whom my soul is well pleased: I will put my spirit on him, and he shall show judgement to the Gentiles
بالضبط كالنص من سفر أشعياء النبي
New International Version (©1984)
"Here is my servant, whom I uphold, my chosen one in whom I delight; I will put my Spirit on him and he will bring justice to the nations.

New American Standard Bible (©1995)
"Behold, My Servant, whom I uphold; My chosen one in whom My soul delights. I have put My Spirit upon Him; He will bring forth justice to the nations.

GOD'S WORD® Translation (©1995)
Here is my servant, whom I support. Here is my chosen one, with whom I am pleased. I have put my Spirit on him. He will bring justice to the nations.

King James Bible
Behold my servant, whom I uphold; mine elect, in whom my soul delighteth; I have put my spirit upon him: he shall bring forth judgement to the Gentiles.

American King James Version
Behold my servant, whom I uphold; my elect, in whom my soul delights; I have put my spirit on him: he shall bring forth judgement to the Gentiles.

American Standard Version
Behold, my servant, whom I uphold; my chosen, in whom my soul delighteth: I have put my Spirit upon him; he will bring forth justice to the Gentiles.

Bible in Basic English
See my servant, whom I am supporting, my loved one, in whom I take delight: I have put my spirit on him; he will give the knowledge of the true God to the nations

و بالتالي فليس هنـــاك أي تغيير في الانجيل ولا من كاتب الانجيل
ولا تدليس ولا تحريف
كل المسألة هي اختلاف ترجمات
فالكلمة تمت ترجمتها في بعض الترجمات إلى فتاي
و في بعض الترجمات إلى عبدي
============================
طيب نعود للنصوص الاصلية و سيبنا من الترجمات
سأضعها بنظام الصور لسهولة النقل في حالة ان المنتدى لا يدعم ترميز اللغات بخلاف العربية

النص من اشعياء بالترجمة السبعينية (وهي ترجمة العهد القديم المكتوب بالعبرية إلى اليونانية)
و دي تمت قبل الميلاد ، يعني ترجمها اليهود و ليس المسيحيين

دا النص من سفر أشعياء بالترجمة السبعينية التي ترجمها اليهود بأنفسهم لليونانية
attachment.php

ودا النص الاصلي لانجيل متى ، بالكلمة الاصلية التي كتبها معلمنا متّى في بشارته
attachment.php

يمكنكم معاينة الترجمة السبعينية من هنا
http://sepd.biblos.com/isaiah/42.htm
و معاينة النص الأصلي باليونانية لانجيل متّى من هنا
http://albishara.org/readbible.php?op=bD1nJmJnbj00MCZiYmw9TUFUVEhFVyZicz1NQVQ.

واضح انها نفس الكلمة بالضبط
اذًا معلمنا متّى استشهد بنفس الكلمة المكتوبة في سفر أشعياء بالتمام و الكمال
و بالتالي فإن الادعاء التالي
فقد تم تغيير وصف العبودية
إدعاء باطل لأنه لم يحدث ، ولم يتم تغيير أي شئ
============================
نأتي للسؤال الذي - من المؤكد - يطرحه الجميع الآن
لماذا ذكرت بعض الترجمات مثل الفانديك و الحياه و البولسية و المشتركة و السارة
كلمة (فتاي) ؟!!

الإجابة بسيطة جدًا
الكلمة المذكورة في النص الاصلي اليوناني في انجيل معلمنا متّى ، التي هي نفس الكلمة التي ذكرها أشعياء النبي
يمكن ترجمتها كالتالي
Sacred
G3816
παῖς
pais
paheece
Perhaps from 3817 a boy (as often beaten with impunity), or (by analogy) a girl, and (generally) a child; specifically a slave or servant (especially a minister to a king; and by eminence to God): - child, maid (-en), (man) servant, son, young man.
يمكنكم المراجعة و التأكد هنـــــــا
http://www.sacred-texts.com/bib/poly/g3816.htm
اذًا الكلمة يمكن أن تترجم كالتالي
boy >> ولد
girl >> بنت
child >> طفل
maid >> خادم
servant >> خادم أو عبد
slave >> عبد
son >> ابن
young man >> فتى​
دا قاموس ترجمة يوناني هو اللي بيقول مش انا اللي بقول !!

طيب نيجي كمان للعربي و نقتبس من لسان العرب
فتا (لسان العرب)
ويقال للجارية الحدثة فَتاة وللغلام فَتًى، وتصغير الفَتاة فُتَيَّةٌ، والفتى فُتَيٌّ، وزعم يعقوب أَن الفِتْوان لغة في الفِتْيان، فالفُتُوَّة على هذا من الواو لا من الياء، وواوه أَصل لا منقلبة ، وأما في قول من قال الفِتْيان فواوه منقلبة، والفَتِيُّ كالفَتى، والأُنثى فَتِيَّة، وقد يقال ذلك للجمل والناقة، يقال للبَكْرة من الإبل فتِيّة ، وبكر فَتِيٌ، كما يقال للجارية فتاة وللغلام فَتًى،
.
والفَتى والفَتاةُ: العبد والأَمة.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قال: لا يَقولَنَّ أَحدُكم عبدي وأَمتي ولكن ليَقل فَتايَ وفَتاتي أَي غلامي وجاريتي، كأَنه كره ذكر العُبودية لغير الله، وسمى الله تعالى صاحبَ موسى، عليه السلام، الذي صحبه في البحر فَتاه فقال تعالى: وإذ قالَ موسى لِفَتاه، قال: لأنه كان يخدمه في سفره، ودليله قوله: آتِنا غَداءنا.
يمكنكم المراجعة من هنا
http://www.baheth.info/all.jsp?term=فتى

لسان العرب رد علي طارح الشبهة من قرآنه بالدليل و البرهان
انا لم استشهد بالاسلاميات ، بل اقتبست من لسان العرب الذي يستدل بالقرآن كمرجع للغة العربية
و يقول ان (فتاي) تعني (خادمي أو غلامي) كما قال الرسول ، و كما سمّى الله خادم موسى (فتاه) رغم انه خادمه الذي كان يخدمه

اذًا لا شبهة على الاطلاق
لا في استشهاد القديس متى الانجيلي بسفر أشعياء ، ولا حتى في ترجمة الكلمة إلى (فتاي) و (عبدي)
فالترجمتان صحيحتان كما اثبتت أنا من قاموس اليوناني و معجم العربية لسان العرب

أعتقد ان بذلك انتهت الشبهة ، ولا مجال آخر للحديث عن أي تغيير أو تناقض بين متى و أشعياء
إذا سلمنا جدلاً بأن نبؤة أشعياء التي ذكرها متى تتحقق في المسيح لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .
أعتقد اننا الآن سنسلّم يقينا و ليس جدلاً
يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب : لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .
و للأسف هذا أكبر خطأ يقع فيه كل مدّعي المعرفة بالعقيدة المسيحية
و كل مدّعي العلم و الدراسة
لأن المسيحية تؤمن ان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد
لذلك صار انسانا كاملا ، انسان بكل معنى الكلمة
فنحن نؤمن بأن المسيح انسان ، و في انسانيته هو عبد خاضع للآب السماوي
و هذا ما لا يعرفه المسلمون كافة ، و يقضون الليل و النهار في محاولة اثباته وهو شئ مفروغ منه
فيلبي 6:2 الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله.
فيلبي 7:2 لكنه أخلى نفسه، آخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس.
فالمسيح كإنسان هو عبد الله في جوهره الانساني (الناسوت)
انسان يتألم و يحزن و يأكل و يصلي و يطلب معونة الآب
و لكنه أيضًا هو الله المتجسد ، الكائن في جوهر لاهوته منذ الأزل
و بالتالي قول الاستاذ الفاضل أحمد عبد الوهاب ، ينم عن عدم معرفة أو إلمام (مش عاوز اقول جهل)
لأن المسيحيين فعلا متفقين على هذا الكلام أن الله أخذ صورة عبد و تجسد في شخص المسيح
و قدّم جسده على الصليب كذبيحة عن البشرية
وحين يتفق المسيحيون على أن أول صفات المسيح أنه عبد الله
جانبك الصواب يا أستاذ أحمد عبد الوهاب ، فالمسيحيون كلهم متفقون على هذه النقطة
========================
فقط ملحوظة بسيطة أن الاستاذ أحمد عبد الوهاب يحاول حشو النص بتدليسة بسيطة وهي (أول صفات المسيح)
فلا وجود لصفات أولى و صفات أخيرة
فالمسيح هو الله الظاهر في الجسد الجامع لكل الصفات المطلقة
أما اصراره على وضع كلمة (أول صفات المسيح هي انه عبد الله) فهي محاولة منه لاسقاط فكره الخاص على الكتاب المقدس
و هذا طبعًا مرفوض ، لأن هذا مخالف للفكر الكتابي
أما أن يستشهد بفقرة تقول أن يسوع : عبد الله ، ثم تقول فقرات أخرى من الانجيل أنه غير ذلك
اعتقد ان الآن لا وجود لـ (غير ذلك)
فإن هذا تضارب واضح يترك أمر الحكم فيه لعقلك وضميرك .
و أيضًا إجابتي واضحة جامعة يترك الحكم فيها للقارئ و ضميره و مدى جرأته و قدرته على الاعتراف بالخطأ و سوء الفهم
============================
وأذكر الجميع بقول السيد الرب حين قال
إرميا الأصحاح 1 العدد 12 فَقَالَ الرَّبُّ لِي: [أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا].
لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ
من له ُأذُنان للسَمْعِ فليسمع
سلام المسيح الذي يفوق كل عقل
 
التعديل الأخير:

The Antiochian

أرثوذكسيُ الهوى
عضو نشيط
إنضم
8 نوفمبر 2010
المشاركات
6,365
مستوى التفاعل
525
النقاط
0
الإقامة
في عيون لا تنام
رد رااائع ، يسوع يباركك

بس شوف هالنقطة :

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قال: لا يَقولَنَّ أَحدُكم عبدي وأَمتي ولكن ليَقل فَتايَ وفَتاتي أَي غلامي وجاريتي، كأَنه كره ذكر العُبودية لغير الله، وسمى الله تعالى صاحبَ موسى، عليه السلام، الذي صحبه في البحر فَتاه فقال تعالى: وإذ قالَ موسى لِفَتاه، قال: لأنه كان يخدمه في سفره، ودليله قوله: آتِنا غَداءنا.

هي أهم شي في الموضوع هههههههههه

حتى لما نفذنا كلام الرسول لم يعجبهم ^_^
 

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
الاتنين بيحملوا نفس المعنى
ودا ايمانا ان الكلمة جاء فى الجسد خادما لمشيئة الاب فى الخلاص
كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَبَلْلِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».
قبل ان ياتى ابن الله فى الجسد فى صورة عبد خادما الخلاص
هو فى صورة وطبيعة الله كلمته ابنه الوحيد الازلى معادلا ومساويا لله ليس اختطافا او اختلاسا
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
+++ بخصوص صفة عبد
+++ فربنا يسوع له صفتين فى وقت واحد : هو الله وهو الإنسان ، هو كل ملء اللاهوت المتحد بناسوت كامل ( بدون إختلاط وتغيير وإنفصال )
+++ فهو نفسه الرب والسيد ، والعبد كذلك ، فى نفس الوقت
+++++++++++++++++++++
(11) [ إذ كان فى صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله ، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد ] فى 6:2 ،7 .
( أ ) الإنجيل هنا يرد على رفض اليهود للمساواة بين الإبن والآب :- [ كان اليهود يطلبون أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط (بعمل المعجزات فيه ) بل قال أيضا أن الله أبوه ، معادلاً نفسه بالله ] يو 5 :18، فيرد الإنجيل عليهم بأن هذا ليس اختلاسًا ، بل إنه حقه، لأنه هو الله.
( ب ) وهذه الآيات تشير إلى وجهتى نظر إلى المسيح الواحد ، إذ أن له : [صورة الله] ، كما أن له : [صورة عبد].
 وكمــــا أن : [صورة عبد] ، تعنى الطبيعة الإنسانية فعلاً ، فكذلك أيضاً : [صورة الله] ، تعنى الطبيعة الإلهية فعلاً ، والمكتوب عنها [كل ملء اللاهوت]كو 9:2.
فإن المسيح الواحد ، لـه طبيعة اللاهوت الكاملة وطبيعة الناسوت الكاملة ، معاً ، فى إتحاد معجزي عجيب بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ، وبغير إنفصال أو إنفصام ، فإن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة.  ويمكن تشبيه ذلك - مع الفارق طبعاً - بإتحاد الطبيعة النارية والطبيعة الحديدية فى الحديد المحمَّى بالنار، إذ لا تختلط طبيعة النار بطبيعة الحديد . كما أنه ، بعد اتحادهما فى ذلك الكيان الاتحادى الواحد،
إذ لا يمكن أن نفصل - ولا حتى فى أذهاننا - النار فى جانب والحديد فى جانب آخر ، لأن من يتغافل ويمسك الحديد المحمَّى ، يحترق بالنار المتحدة به.
(جـ) وهنا يؤكد الإنجيل أن مساواة الإبن بالله الآب ليست إختلاساً لحق ليس من حقوقه - كما يدعى اليهود وأتباعهم - بل إنها حق طبيعى له ، إذ أن له : [صورة الله] ، أى الطبيعة الإلهية الغير منظورة ، مثلما أن لـه : [صورة عبد] ، أى الطبيعة الناسوتية المنظورة ، فى إتحاد معجزى فى المسيح الواحد .
( هذا الجزء منقول من كتاب : لاهوت المسيح http://christotheology-2.blogspot.com/)
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أما بخصوص إستخدام الإنجيل -- فى الشاهد المشار إيه -- لكلمة : فتاى وليس عبد ، فلأن الكلمة اليونانية - فى أشعياء بحسب السبعينية - هى كلمة فتاى وليس عبدى ، وهى كذلك أيضاً فى أشعياء بالقبطية
++++ ولكن ، فى كل الأحوال ، فالمسيح هو الله المتجسد ، فهو الله ، قبل وبعد أن صار فى الهيئة كعبد ، فهو الله الأزلى الغير متغير ، الذى يغير ولا يتغير ، مثلما أشرنا سابقاً
 
التعديل الأخير:

MATTEW

For Jesus I Die
عضو مبارك
إنضم
8 يوليو 2007
المشاركات
2,720
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
الإقامة
In Jesus Heart
في غايه الجمال يا جيسس سون

ربنا يفتح اعينهم
 
أعلى