almanse قال:
هو فعلاً مستوى غير عالي. أسألك عن النفس البشرية ودائماً تجنح الى الجسد !
بقولي الجسد, اقصد الجسد البشري بما فيه من نفس او روح
اتهام دون دليل, ضع يدك على الجملة التي ألفتُها وتخالف التفاسير.
أنت قلت:
وتكلم بإرادته البشرية النابعة من نفسه البشرية الخاضعة لمشيئة الآب كأي رسول ويحب ويحزن ويناجي ويصلي بروحه المخلوقة كأي بشر حلت عليه الروح القدس.
المسيح لم يتلكم بحسب مشيئته البشرية , فهذه مغالطة و اضافة متقصدة من عندك
كيرلس الكبير :
1- الدوافع البشرية للنفس البشرية: (جاء من السماء، لا ليعمل حسب الدوافع البشرية، بل حسب حكمته الإلهية)
كلام جميل جدا, فأنت تستشهد بكلام القديس كيرلس الكبير الذب بنفسه قال
بل حسب حكمته الإلهية, التي لم تشدد عليها انت, لكن دعنا ندقق اكثر بماذا يعني هذا الكلام, اذ هو يدل بكول وضوح على ان المسيح الحامل للطبيعتين, الناسويتة و اللاهوتية اذ وجود الناسوت لا يلغي لاهوته, فمحاولتك عزيزي, بأننا عندما نقول نعم ان المسيح كان له ناسوت (جسد و روح حتى لا تزعل)
2- ارادة النفس البشرية: (لم يكن المسيح مخلصنا يريد الآلام التي على الصليب، ومع ذلك أرادها لأجلنا، ولأجل مسرة الله الآب الصالحة،)
نعم, وهذا ما انا كنت احاول ايصاله, اذ بالرغم من ان الناسوت له مشيئته ولكن ليست هذه المشيئة التي كان المسيح يتبعها, فلو اتبعها لما تقدم للصلب, بل المسيح عمل بأرادته اللاهوتية بحسب ما اقتبست انت
3- النفس البشرية لها إرادة ذاتية تتبع ارادة الله: (أعني أن الطبيعة البشرية لم تصنع ما يبدو صالحًا لإرادتها الذاتية بل بالأحرى تتبع القصد الإلهي)
كل هذا موافقين عليه, لكن المسي لم يعمل بهذه المشيئة, بل عمل بمشيئته الاهوتية
فلا تخلط بين النفس والجسد البيولوجي الذي لا مشيئة له.
انا بأتكلم بحسب كلمات الكتاب المقدس, فالجسد له مشيئته ويشتهي ما هو عكس الروح
انت قلت انك لا تعبد النفس البشرية التي هي جوهر
الشخص الناسوتي المنفصل والقائم بذاته كما تقول الكنيسة.
Christ was
two separate persons, the one divine and beyond the reach of human frailty, and the other human and susceptible to all the fragility of the flesh.
http://www.coptic.net/synexarion/CyrilPillarOfFaith.txt
و نحن متفقين على هذا الشئ, بكون المسيح يحمل الاله في الجسد, اذ لاهوت متجسد في ناسوت, فلا نعبد الناسوت, بل اللاهوت المتجسد في الجسد, اذ هذا الجسد البار لم يكن منساقا بمشيئة الناسوت, بل بمشيئة المسيح اللاهوتية و ارادته الالهية
لذلك هما شخصان: الشخص الاول مخلوق يصلي للشخص الثاني الذي خلقه.
انجيل متى 39:26 ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت
مهلا عزيزي, اراك تسرعت بعض الشئ للحكم على النص و تفسير معناه, فالنص لا يمثل ما قلت بل يمثل مغزى اخر تعمد المسيح ان يشهره لنا
لقد دخل السيِّد إلى صلاة أيضًا لتعليمنا، إذ يقول لتلاميذه: "اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة، أمّا الروح فنشيط، وأما الجسد فضعيف" [41].
يقول القدّيس جيروم: [بينما روحي قويّة تقودني للحياة، إذ بجسدي ضعيف يسحبني للموت.] فالحاجة ملحَّة إلى الصلاة ليسند الله روحنا ويقيم جسدنا من ضعفه. ويحدّثنا القدّيس كيرلّس الكبير عن ضرورة اقتدائنا بالسيِّد وقت التجربة، قائلاً: [كان يصلّي عندما كان الذين يريدون أن يمسكوه على الأبواب. لا يفهم أحد أنه يقدّم هنا توسُّلات كمن هو في حاجة إلى قوّة أو عون من آخر، إذ هو نفسه قوّة الله الآب القدير وسلطانه، إنّما صنع ذلك لتعليمنا، لكي ينزع عنّا التراخي عند حلول التجربة، وعندما يضغط الاضطهاد علينا وعندما تلقى شباك الغدر ضدّنا، وتكون شبكة الموت مُعدَّة لنا. فإن وسيلة خلاصنا هي السهر وإحناء الركب وتقديم التوسُّلات وسؤال العون من فوق حتى لا نضعف ويصيبنا هلاكًا مرعبًا.]
إن كان السيِّد قد سألهم أن يسهروا، لكن بعد أن صلَّى ثلاث مرّات عاد إليهم وهو يقول: "ناموا الآن واستريحوا، هوذا الساعة قد اقتربت، وابن الإنسان يسلّم إلى أيدي الخطاة" [45].إذ يسلّم السيِّد نفسه للموت ننام نحن ونستريح، إنه علّة راحتنا، يدخل إلى الصليب ليدفع الدين عنّا، يتألّم فنستريح، ويصلب فنكلّل!
فلا داعي لتعطي النص معنى غريب و عجيب انت وحدك توصلت اليه من اجل هدف مسبق, فأنا حذرتك اكثر من مرة ان تفسر على هواك,,,
سلام و نعمة