†
قانونية العهد الجديد Canonicity of the New Testament
اعداد: lll athenagoras lll
المقالة الاولى من سلسلة قانونية العهد الجديد
المقالة الاولى من سلسلة قانونية العهد الجديد
+
مقدمة: ان حقيقة وحي الكتاب المقدس كإلهام الله الخاص يؤدي بالطبيعة الى الاسئلة التالية:
- ما هي الكتب الموحى بها من الله؟ و التي يجب ان نعترف بها كجزء من وحي الله.
- هل توجد اسفار موحى بها مفقودة؟
- هل هناك كتب لا يجب ان تتضمن في كتابنا المقدس؟
- هل العهد القديم يقف على قدم المساواة مع العهد الجديد؟
و سنجيب على هذه الاسئلة في هذه الدراسة المبسطة
+
معنى القانونية: كلمة قانون تستخدم لوصف الكتب المعترف بها كاسفار موحى بها من الله.
و هذه الكلمة جاءت من اللغة اليونانية (kanon) و يرجح من العبرية (qaneh) و الاكادية (qanu).
و حرفيا تعني:
1. عصا او قضيب مستقيم
2. مسطرة قياس يستخدمها البناء او النجار
3. معيار قياس الاستقامة.
و تاريخيا استخدمت الكنيسة هذا المصطلح كناية عن القانون او المعيار او القياس. و بمرور الزمن تم تطبيق مصطلح القانون والقانونية على قائمة الكتب المقدسة الشريفة المنتمية الى كلمة الله الموحى بها. و في القرن الرابع اعطى المسيحيين اليونانيين هذا المصطلح معنى مخصص للكتاب المقدس[1]
+
الكنيسة و القانون: انه من المهم ان نذكر ان المجامع المقدسة لم تعطي باي حال من الاحوال صفة الوحي الى اي كتاب. فقط ما تم هو الاعتراف بان الله قد اوحى الكاتب اثناء كتابة هذه الكتب. و يوضح نورمان جيسلر (N. L. Geisler) الفرق بمقارنة بسيطة مابين الفكرتين في الجدول التالي[2]:
+
مصطلح العهد الجديد (Etymology of the term New Testament): استخدام المصطلح "العهد الجديد" الذي يوصف مجموعة الكتابات يمكن تتبع اثره سابقاَ في اللغة اللاتينية (Novum Testamentum) و ينسب الي العلامة ترتليان (Tertullian). البعض يعتقد انه نتيجة الترجمة المبكرة من اليونانية للتركيب (καινὴ διαθήκη) "كايني دياثيكي" هذا التركيب اليوناني موجود في نص العهد الجديد نفسه و الذي يحمل معني "العهد او الميثاق الجديد" راجع [لوقا 22: 20 , 1 كورنثوس 11: 25 , 2 كورنثوس 3: 6 , عبرانيين 8: 8 , 9: 15 و قارن مع 2 كورنثوس 3: 14].
هذا التركيب وجد ايضا مبكرا في الترجمة اليونانية السبعينية للعهد القديم (Septuagint). في [ارميا 31: 31] التركيب اليوناني استخدم لترجمة الاصل العبري (ברית חדשה) "بريت شادشاه". هذا المصطلح العبري عادة يترجم "العهد او الميثاق الجديد".
و في القرن الثاني الميلادي استخدم ترتليان (Tertullian) و لكتانتيوس (Lactantius) هذا التركيب ليشير الى مجموعة كتب محددة التي تشمل العهد الجديد:
ترتليان الذي كتب في بداية القرن الثالث اقترح اول استخدام معروف عن العهد الجديد (novum testamentum) و العهد القديم (vetus testamentum):
- في كتابه ضد مركيون الكتاب الثالث عام 208 م. الفصل 14 يقول[3]:This may be understood to be the Divine Word, who is doubly edged with the two testaments of the law and the gospel
- و ايضا في كتابه الرابع الفصل السادس يكتب[4]: that he may establish a diversity between the Old and the New Testaments, so that his own Christ may be separate from the Creator, as belonging to this rival god
لكتانتيوس ايضا من اباء القرن الثالث - الرابع الميلادي المسيحيين اللاتين ذكر في كتابه (Divine Institutes) الكتاب الرابع الفصل العشرين:
"كل الكتاب المقدس ينقسم الي عهدين اثنين – الذي سبق مجئ و الام المسيح (الناموس و الانبياء) – يسمى العهد القديم و ايضا الاشياء التي كتبت بعد قيامة المسيح سميت العهد الجديد. اليهود كانوا يستخدمون العهد القديم اما نحن فنستخدم العهد الجديد لكنهم ليسوا في خلاف حيث ان العهد الجديد يتمم العهد القديم و لكلاهما نفس الهدف _ المسيح"
+
الضرورة المنطقية في حفظ قانون الكتاب المقدس[5]. كون ان الله قد حفظ قانون الكتاب المقدس بدون اضافة او حذف ليس ضرورة فط بل انه مقبول منطقياَ. اذا اعتقدنا ان الله موجود فان الرؤى و الوحي جائز جلياَ. اذا اعتقدنا بالله فانه من الوارد انه من اجل حبه و اهدافه و خططه اظهرنفسه للبشر. و لان الانسان خاطئ و بسبب عدم قدرته على الوصول لحاجته الروحية فان وحي الله في كتاب ليس فقط جائز بل انه منطقي و ضرورة.
ان الادلة تظهر ان الكتاب المقدس فريد و ان الله هو كاتبه. ان الادلة تعلن "ان كل الكتاب هو انفاس الله" [2 تيموثاوس 3: 16] و "لم تأتي نبوة قط بمشيئة انسان" [2 بطرس 1: 20-21]. و من خلال هذا المنظور فان السؤال المنطقي هو: هل من المعقول ان الله يفشل في رعاية كتبه الموحى بها و الحفاظ عليها من التلف او التدمير؟ بحيث توجد كلها و لايفقد احدها و لا يضاف ما غير موحى به.
+
تكوين قانون العهد الجديد: يتحدث هامبتون كيثلي[6] (J. Hampton Keathley) في موضوعه عن قانونية العهد الجديد حول العوامل التي ادت الى تكوين قانون العهد الجديد:
فترة كتابة اسفار العهد الجديد: لمدة عشرين سنة بعد قيامة المسيح لم يكتب اي سفر من اسفار العهد الجديد و لمدة 65 سنة انقضت قبل الانتهاء من كتابة اخر سفر من اسفار العهد الجديد. نجد ان رسالة يعقوب بلا شك كانت اول سفر كتب في عام 45-50 م. و سفر رؤيا يوحنا هو اخر سفر كتب حوالي 90 م.
+
دوافع تكوين قانون العهد الجديد:
و لكن العديد من الاحداث ادت الى تكوين قانون العهد الجديد و يلخص بيتر انز[7] (Peter Enns) هذه العوامل كما يلي:
1. الكتابات المزيفة (Spurious writings) و ايضا الهجوم على الكتب الحقيقية تعتبر احد العوامل التي ادت الى تكوين قانون العهد الجديد.
2. محتوى اسفار العهد الجديد شهد لموثوقيتها و هكذا تمت عملية جمعها كونها قانونية.
3. الكتابات الرسولية استخدمت في طقوس العبادة العلنية و من ثم اصبح من الضروري تحديد اي هذه الكتابات قانونية.
4. اخيرا مرسوم الامبراطور دقليديانوس عام 302 م. الصادر بخصوص حرق الكتب المقدسة ادي الي تجميع العهد الجديد.
+
اعتبارات هامة: يلخص تشارلز كالدويل ريراي[8] (Charles Caldwell Ryrie) العديد من النقاط الهامة التي يجب ان تؤخذ في الاعتبار عند تناول موضوع القانونية او كيف تم الاعتراف باسفار الكتاب المقدس هذه الاعتبارات كما يلي:
1. الاصالة الذاتية (Self-authentication) انه من الضروري ان نتذكر ان الكتاب المقدس يتصف بالاصالة الذاتية حيث انه انفاس الله [2 تيموثاوس 3: 16]. و بكلمات اخرى هذه الاسفار كانت قانونية منذ لحظة كتابتها. و ليس من الضرورى انتظار العديد من المجامع لتفحص الاسفار لكي تحدد اذا كانت مقبولة ام لا.
قانونية الاسفار هي صفة ملازمة لها لانها اتت من الله. الشعب و المجامع فقط يعترفون بما هو حقيقي نظرا لوحيها الطبيعي منذ لحظة كتابتها. لا يوجد سفر من اسفار الكتاب المقدس اكتسب القانونية بفعل احد مجامع الكنيسة.
2. القرارات البشرية (Decisions of men) الشعب و المجامع قد وضعوا في الاعتبار اي الكتب يجب الاعتراف به ضمن القانون لانه وجدت بعض الكتب الغير موحى بها.
بعض القرارات و الاختيارات قد اتخذت و قد ارشد الله هذه الجماعة من اجل الاختيار الصحيح (ليس بدون دليل) من اجل جمع الكتابات المختلفة في قانون العهد القديم و الجديد.
3. جدال القانونية (Debates over canonicity) في اثناء عملية التقرير و الجمع فانه من غير المستبعد ان بعض الشكوك تظهر عن بخصوص بعض الكتب. و هنا مربط الفرس.
ان هذه الجدالات لم تضعف من موثوقية الكتب الاصلية الحقيقية و لا منحت القانونية لكتب غير موحى بها من الله.
4. تمام القانون (Completion of canon) منذ عام 397 م. قد اعتبرت الكنيسة قانون الكتاب المقدس قد اكتمل. و اذا كان قد اكتمل فانه لابد انه قد اغلق. لذلك لا يمكن ان نتوقع المزيد من الكتب المكتشفة او المكتوبة التي يمكن ان تفتح القانون مرة اخرى و تضاف اليه. حتى لو ظهرت رسالة للقديس بولس فسوف تكون غير قانونية.
+
تمام كتابة القانون: يستفيض بنجامين وورفيلد (B.B. Warfield) في تمام قانون العهد الجديد و يقول[9]:
ان قانون العهد الجديد قد اكتمل عندما استلمت الكنيسة اخر كتاب رسمي من الرسل و هذا تم عندما كتب القديس يوحنا سفر الرؤيا عام 98 م. سواء كنيسة افسس قد استكملت القانون عندما استلمت سفر الرؤيا او لا فان هذا يعتمد على وجود اي رسالة (فلتكن مثلا رسالة يهوذا) قد وصلت افسس مع دليل موثوق برسوليتها. يوجد مجال للبحث التاريخي في هذا الشأن.
فمن المؤكد ان الكنائس لم تستلم القانون بالكامل حتى زمن لاحق. فالكنيسة اللاتينية في القرنين الثاني و الثالث لم تكن تعرف ماذا تفعل بخصوص رسالة العبرانيين. الكنيسة السريانية لعدة قرون قد اعوزهم الرسائل الجامعة و الرؤيا. لكن منذ زمن ايرينيؤس و ما يلي فان الكنيسة قد امتلكت القانون كاملا كما نحن الان. و على اي حال فان المبدأ الذي عليه يقبل الكتاب او يشكك فيه و يطرح جانبا كان التقليد التريخي للرسولية.
فمن المؤكد ان القديس بولس مثلا قد كتب عدة رسائل في حياته بالاضافة الى رسائله في العهد الجديد لكن الكنيسة لم تضعها في القانون. فانه ليس كل شئ كتبه الرسول هو وحى لانه ليس الكاتب بل كتاباته هي الموحى بها و ليس بالضرورة كلها.
كل كتب العبادة التي تستخدم في الصلاة بخلاف الكتاب المقدس ليست وحياَ و لا يمكن الادعاء بوضعها في قانون الكتاب المقدس.
+
و يتابع هامبتون كيثلي (J. Hampton Keathley) عن عملية تعريف قانون العهد الجديد:
1. مرحلة الاباء الرسل (Apostolic Era):
لان كتب العهد الجديد قد كتبت بوحي من الله فقد اعتبرت قانونية و امتلكت السلطة كونها جزء من كلمة الله. وكانت مسئولية الكنيسة تكمن فقط في التأكيد على حقيقة وحي هذه الاسفار.
بدأت هذه المرحلة مباشرة بعد تعريف الكاتب (الرسول) بأن كتاباته هي كلمة الله راجع [كولوسي 4: 16 , 1 تسالونيكي 4: 15]. ليس هذا فقط و لكن ايضا بان كتابات العهد الجديد الاخرى هي ضمن الكتاب المقدس و على قدم المساواة مع اسفار العهد القديم.
نجد في [1 تيموثاوس 5: 18] ان القديس بولس يقتبس من سفر [تثنية 25: 4 , لوقا 10: 7] و يرجع كلتا الفقرتين الى الكتاب المقدس. و يقول: " أن الكتاب يقول: «لا تكم ثورا دارسا، والفاعل مستحق أجرته». "
و القديس بطرس الرسول بالمثل أكد بان كتابات القديس بولس ضمن الكتب المقدسة في [2 بطرس 3: 15-16]. " احسبوا أناة ربنا خلاصا، كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضا بحسب الحكمة المعطاة له، كما في الرسائل كلها أيضا، متكلما فيها عن هذه الأمور، التي فيها أشياء عسرة الفهم، يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضا، لهلاك أنفسهم. "
و الاكثر من ذلك فإن رسائل العهد الجديد كانت تقرأ و توزع بين الكنائس كوحي ثابت من الله قارن مع [كولوسي 4: 16 , 1 تسالونيكي 5: 27].
2. مرحلة ما بعد الاباء الرسل (Post-Apostolic Era):
اشار كليمندس الروماني (Clement of Rome A.D. 95) الى ثمانية كتب على الاقل من اسفار العهد الجديد في رسالته. اغناطيوس الانطاكي (Ignatius of Antioch A.D. 115) اعترف بسبعة كتب. بوليكاربوس (Polycarp A.D. 155) اعترف بخمسة عشرة رسالة من رسائل العهد الجديد.
و لا يمكن القول بان هؤلاء الاباء لم يعرفوا غير هذه الرسائل كاسفار قانونية و لكن هذه الرسائل المذكورة كتاباتهم. ايضا ايرينيؤس Irenaeus A.D. 185)) اعترف بعشرين كتاب. هيبوليتوس (Hippolytus A.D. 170-235) اعترف باثنين و عشرين كتاب. اما الكتب التي تنطوي على مشاكل في هذه المرحلة كانت رسالة العبرانيين , يعقوب , 2 بطرس , 2 يوحنا و 3 يوحنا.
+
وضع العهد الجديد بالنسبة للعهد القديم: و هنا يستفيض بنجامين وورفيلد[10] (B.B. Warfield) عن وضع العهد الجديد مع العهد القديم على قدم المساواة و يذكر عدة امثلة منها:
1. بوليكاربوس في عام 115 م. دمج بين سفر المزامير و رسالة افسس [مزامير 4: 5 , افسس 4: 26] في رسالته الى اهل فيلبي و ارجع الفقرتين الى الكتاب المقدس حيث يقول[11] : It is declared then in these Scrip-tures, “Be ye angry, and sin not,” (Psa_4:5) and, “Let not the sun go down upon your wrath.” Eph_4:26
2. و في رسالة كليمندس الثانية يقتبس من سفر اشعياء و انجيل متى [اشعياء 54: 1 , متى 9: 13] ويقول: " “Rejoice, thou barren that bearest not; break forth and cry, thou that travailest not; for she that is desolate hath many more children than she that hath an husband.” (Isa_54:1; Gal_4:27) .................. And another ......ure saith, “I came not to call the righteous, but sinners.” Mat_9:13; Luk_5:32 "[12]
و هذا بالضبط ما فعله القديس بولس بين سفر التثنية و انجيل لوقا
+
القوائم القديمة لقانون العهد الجديد:
و الاكثر اهمية هي شاهد قانون موراتوري Muratorian Canon (A.D. 170)) و هو عبارة عن قائمة بمجموعة الكتب المعترف بها كاسفار قانونية في مرحلة الكنيسة المبكرة. و يتضمن قانون موراتوري جميع كتب العهد الجديد ماعدا العبرانيين , يعقوب , احد رسائل يوحنا.
+
قانون العهد الجديد في الاباء و المجامع:
و في القرن الرابع الميلادي يوجد اعتراف واضح بقانون العهد الجديد. عندما كتب اثناسيوس (Athanasius A.D. 367) عام 367 م. ذكر السبعة و عشرين اسفار العهد الجديد كونها الكتب الحقيقية الوحيدة.
و في عام 363 م. حدد مجمع لاوديكية (Council of Laodicea) اسفار العهد الجديد السبعة و عشرين التي تقرأ في الكنائس. و في مجمع هيبو (Council of Hippo) عام 393 م. اعترف بسبعة و عشرين اسفار العهد الجديد. و في مجمع قرطاج (Council of Carthage) عام 397 م. اكد ان هذه المجموعة فقط من الكتب القانونية التي تقرأ في الكنائس[13].
+
اختبارات القانونية: السؤال الذي يطرح نفسه .. بأية وسيلة ميزت الكنيسة المبكرة بين الكتب القانونية و غيرها؟؟ يلخص بيتر إنز[14] (Peter Enns) الاختبارات المستخدمة في تبيان الكتب القانونية:
1. التصديق من الجانب الالهي (الوحي):
هل هذه الكتب تعطي دليل داخلي على الوحي (inspiration) كونها كلمات الله؟
هل تتميز الكتب بطابع روحاني مناسب؟
هل هذه الكتب تهذب الكنيسة؟
هل تحتوي هذه الكتب على عقائد صحيحة؟
ان الكتب الابوكريفية المشكوك في صحة نسبها الى كاتبيها (Apocrypha) و الكتب المزيفة (Pseudepigrapha) قد رفضت جميعها كونها لم تجيب على هذه الاسئلة السابقة. الكتاب القانوني يجب ان يظهر دليل للاخلاقيات العالية و القيم الروحية التي تعكس عمل الروح القدس.
2. التصديق من الجانب البشري:
هناك عدة نقاط هامة و هي:
أ. هل الكاتب احد الاباء الرسل؟ او تحت رعاية و اشراف احد رسل؟
القديس مرقس كتب انجيله برعاية القديس بطرس. لوقا كتب كرفيق مقرب للقديس بولس.
ب. القبول المسكوني هو احد العوامل المهمة في تحديد قانونية السفر. و في المجمل نقول هل قبلت الكنيسة العامة السفر؟
و بهذا القياس نجد ان عدد من الاسفار قد رفض. و قد وجدت بعض الكتب التي تمتعت بالقبول عند البعض و لكنها سقطت بسبب عدم القبول العام.
ايضا وجدت بعض الكتب التي رفضها البعض بسبب شك في الكاتب و ليس المحتوى لكنها قبلت لاحقا بسبب قبول الغالبية.
و يضيف فلويد باراكمان (Floyd H. Barackman) عدة نقاط اخرى عن اختبارات القانونية و نلخصها كما يلي[15]:
- اختبار الاصالة: هل يمكن تتبع اثر الكتاب او الكاتب سابقا من حيث اعلان من اين اتى؟ هذا الاختبار يهتم بدليل مخطوطات الكتاب. هل الكتاب يعرض محتوى يتفق مع الزمن الذي يتحدث عنه او كتب فيه؟ و هنا يهتم بالجانب التاريخي للكتاب. الاكتشافات الاثرية اظهرت الكثير من تاريخ و ثقافة الازمنة الكتابية.
- اختبار الموثوقية: هل الكتاب صادق واقعياَ؟ انه من الجدير بالملاحظة ان كتاب الكتاب المقدس لم يستخدموا اي اراء فلسفية او علمية خاطئة. لكنهم احياناَ يستخدمون تعبيرات شائعة المفهومة عالمياَ قارن مع [اشعياء 11: 12].
- اختبار الشهادة: هل الكتاب معترف به مسكونياَ في الكنائس المسيحية ككلمة الله؟ هل الروح القدس يشهد للقارئ بان الكتاب هو كلمته؟.
- اختبار الرسمية: هل الكتاب يعلن الايمان؟ مثل وجود كلمة الرب 3800 مرة بالعهد القديم.
- اختبار الاتفاق: هل الكتاب يتفق عقائدياَ مع التعاليم المعروفة في الكتب القانونية الاخرى؟ فانه مع تقدم وحي عقيدة الكتاب المقدس لا يوجد تعارض.
- اختبار اتمام النبوات: هل يوجد اي دليل في التاريخ او في الكتب القانونية المعروفة على تمام وعود او نبوات الكتاب؟
- اختبار الثبات: هل الكتاب ينقل رسالة الله الى كل جيل من شعب الله في وسيلة مفعمة بالحياة؟ [1 بطرس 1: 23-25].
- اختبار الروحانية: هل محتوى الكتاب يحتوي على طابع روحي بحيث يكون في توافق مع عظمة و جلال الله؟.
ان هذه الاختبارات تظهر بوضوح ان الكتابات الادبية الغير قانونية لا توافق المعيار الموضوع بالكتاب المقدس. اي كتابة ادبية لا تتفق مع هذا المعيار فهي ليست كلمة الله.
+
موثوقية العهد الجديد: الى اي مدى نثق في وثائق العهد الجديد؟
يجيب جوش مكدويل[16] (Josh McDowell) على هذه السؤال و يقول: انه يوجد لدينا الان اكثر من 5300 مخطوطة يونانية معروفة للعهد الجديد. و اكثر من 10000 مخطوطة فولجاتا لاتينية و على الاقل 9300 مخطوطة ترجمة مبكرة اخرى و باجمالي 24000 مخطوطة للعهد الجديد. و هذا يعني انه لا توجد وثيقة قديمة لها هذا العدد من البراهين و الادلة.
و بالمقارنة نجد ان الالياذة لهوميروس (Iliad by Homer) هي التالية بعد العهد الجديد لها 643 مخطوطة فقط باقية للان. كما ان اول نص كامل محفوظ للالياذة يرجع للقرن الثالث عشر. ان هذا التفاوت مذهل و ذو معني هائل.
و يضيف فريدريك فيفاي بروس[17] (Frederick Fyvie Bruce) قائلا: "علينا ان نتعجب من مدى ثراء العهد الجديد في برهان المخطوطات بالمقارنة مع الوثائق النصية التاريخية القديمة الاخرى".
- نجد ان مؤلف حرب الغال ليوليوس قيصر (Caesar’s Gallic) قد كتب فيما بين (58 -50 ق. م.) يوجد العديد من المخطوطات منها تسعة او عشرة في حالة جيدة و اقدمهم تعود لعام 900 م. بعد عصر يوليوس قيصر.
- و من 142 كتاب في التاريخ الروماني ليفي (Roman history of Livy) فيما بين (59 ق.م. – 17 م.) تبقي 35 نسخة فقط.
- و من 14 كتاب تاريخ تاسيتوس (Histories of Tacitus) عام 100 م. يوجد اربعة و نصف نسخة باقية. و من 16 كتاب حوليات تاسيتوس باقي عشرة كاملة و اثنين في اجزاء. نصوص هذه الاجزاء الباقية من اعماله تعتمد على مخطوطتين احدهما من القرن التاسع و الاخرى من القرن الحادي عشر.
- تاريخ ثوسيديدس (History of Thucydides) فيما بين (460- 400 ق.م.) معروف لدينا من ثمانية مخطوطات اقدمهم تعود لبداية العصر المسيحي.
- بالمثل تاريخ هيرودتس (History of Herodotus) فيما بين (480-425 ق.م.). لا يوجد باحث واحد يشكك في موثوقية هيرودتس او ثوسيديدس بالرغم من وجود فارق زمني بين اقدم مخطوطة و اصل يصل الى 1300 سنة.
----------------------------------------------------------------------------------------------
يتبع باذن المسيح....................
[1] Merrill F. Unger, Introductory Guide to the Old Testament P. 47
[2] N. L. Geisler and W. E. Nix, A General Introduction to the Bible. P. 220
[3] ANF III: Part II. Against Marcion, Book III. Chap. XIV. - Figurative Style of Certain Messianic Prophecies in the Psalms. Military ....phors Applied to Christ.
[4] ANF III: Part II. Against Marcion, Book IV. Chap. VI. - Marcion’s ...... in Adulterating the Gospel. No Difference Between the Christ of the Creator and the Christ of the Gospel. No Rival Christ Admissible. The Connection of the True Christ with the Dispensation of the Old Testament Asserted.
[5] J. Hampton Keathley, The Bible: The Holy Canon of ......ure. Published on Bible.org - Worlds Largest Bible Study Site
[6] J. Hampton Keathley, The Bible: The Holy Canon of ......ure. Published on Bible.org - Worlds Largest Bible Study Site
[7] Enns, P. P. The Moody handbook of theology P. 171
[8] Charles Caldwell Ryrie, Basic Theology: A Popular Systematic Guide to Understanding Biblical Truth P. 119
[9] B.B. Warfield, The Formation of the Canon of the New Testament!
[10] B.B. Warfield, The Formation of the Canon of the New Testament
[11] ANF I: The Epistle of Polycarp to the Philippians, Chap. XII. — Exhortation to Various Graces.
[12] ANF IX: The Second Epistle of Clement., Chap. II. - The Church, Formerly Barren, Is Now Fruitful.
[13] Enns, P. P. The Moody handbook of theology P. 172
[14] Enns, P. P. The Moody handbook of theology P. 172-173
[15] Floyd H. Barackman, Practical Christian Theology
[16] Josh McDowell, Evidence That Demands A Verdict, Historical Evidences for the Christian Faith P. 39
[17] F. F. Bruce, Are the New Testament ********s Reliable? P. 16-17
[2] N. L. Geisler and W. E. Nix, A General Introduction to the Bible. P. 220
[3] ANF III: Part II. Against Marcion, Book III. Chap. XIV. - Figurative Style of Certain Messianic Prophecies in the Psalms. Military ....phors Applied to Christ.
[4] ANF III: Part II. Against Marcion, Book IV. Chap. VI. - Marcion’s ...... in Adulterating the Gospel. No Difference Between the Christ of the Creator and the Christ of the Gospel. No Rival Christ Admissible. The Connection of the True Christ with the Dispensation of the Old Testament Asserted.
[5] J. Hampton Keathley, The Bible: The Holy Canon of ......ure. Published on Bible.org - Worlds Largest Bible Study Site
[6] J. Hampton Keathley, The Bible: The Holy Canon of ......ure. Published on Bible.org - Worlds Largest Bible Study Site
[7] Enns, P. P. The Moody handbook of theology P. 171
[8] Charles Caldwell Ryrie, Basic Theology: A Popular Systematic Guide to Understanding Biblical Truth P. 119
[9] B.B. Warfield, The Formation of the Canon of the New Testament!
[10] B.B. Warfield, The Formation of the Canon of the New Testament
[11] ANF I: The Epistle of Polycarp to the Philippians, Chap. XII. — Exhortation to Various Graces.
[12] ANF IX: The Second Epistle of Clement., Chap. II. - The Church, Formerly Barren, Is Now Fruitful.
[13] Enns, P. P. The Moody handbook of theology P. 172
[14] Enns, P. P. The Moody handbook of theology P. 172-173
[15] Floyd H. Barackman, Practical Christian Theology
[16] Josh McDowell, Evidence That Demands A Verdict, Historical Evidences for the Christian Faith P. 39
[17] F. F. Bruce, Are the New Testament ********s Reliable? P. 16-17