نحن نلتزم بالتعبيرات المذكورة فى الإنجيل
فهذه هى التعبيرات المذكورة فى الإنجيل
وهى لا تتحدث عن أمور فى نطاق حكم حواسنا ، والتى هى مصدر مداركنا كلها ، بل تتحدث عن طبيعة الله ، التى تفوق عقولنا
لذلك نلتزم بها كما هى
ولكن الفكرة التقريبية لذلك ، هى ميلاد الفكرة أو الكلمة أو العقل والمنطق ، فى باطن الإنسان
مع إنبثاق النور من النار
فهى أمثلة تقريبية لكشف أعماق بعيدة عن إدراكنا ، لأنها أعماق الطبيعة الإلهية
فالعقل أو اللوغوس (أو إقنوم الإبن) متولد فى الذات الإلهية (أى الآب)
كما أن الحياة الإلهية (أى الروح القدس) تنبثق من الذات الإلهية (أى الآب)
+++ وهذه التعبيرات لا نتعامل معها على أساس أننا سنقتحم معناها ونسبر أغوارها بقوتنا الذاتية
بل نتعامل معها بمنطق الطفل الذى يتعلم أسماء الأشياء من أبيه
فنحن بالنسبة لله لا نعرف شيئاً ، ونأخذ معرفتنا منه ، بثقة ، كمن يبدأ فى تعلم أسماء الأشياء ، بدون أن يسبر أغوارها ، فيقول : هذا كمبيوتر ، هذا تلفزيون ، هذا موبايل ، بدون أن تكون له القدرة على سبر أغوار المعرفة بها
فهكذا نحن أيضاً لا نطالب الله بأن يعطينا من علم معرفته ، بأكثر مما يراه مناسباً لنا
فلا نتمرد ونتكبر ونطلب كل المعرفة ، ولا نتهاون ونحتقر المقدار الذى أعطاه لنا