تاريخ المسيحية فى مصر أثناء القرن ال 13 الميلادى من 1200 م و حتى 1300 م

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113

تاريخ المسيحية فى مصر أثناء القرن ال 13 الميلادى من 1200 م و حتى 1300 م

زى ما عرفنا من القرن ال 12 إن السلطان وقتها كان السلطان" الملك" العادل سيف الدين أبو بكر أيوب أخو صلاح الدين الأيوبى " السلطان الرابع الأيوبى" سنة 596 هـ / 1200 م
و كان البابا يوحنا السادس هو البطريرك
المهم
كان ياما كان

فى بداية هذا القرن حلت مأساتين
الأولى هى :- نقص منسوب النيل جدا فحل الغلاء و الجلاء و الوباء على أهل مصر حتى أكل الناس أولادهم و القطط و الكلاب و منهم من هرب لبلاد الحبشة فقابهم ملكها بالترحاب إذ كان معظمهم من أرباب الفنون و الصنائع فأشتغلوا فى إقامة المبانى الواسعة و الكنائس الفخمة التى كانت تدهش كل من رآها و من بين هؤلاء رجل قبطى كبير يدعى فخر الدولة أناط به ملك الحبشة تنظيم مملكته و ترتيب دواوين بها على الطريقة الجارية بمصرو أخيرانتهت هذه المأساه فى سنة 1202 م
الثانية هى :- سنة 1204 م هجم الافرنج على مصر من جهة رشيد و تقدموا الى فوة و تحصنوا فيها و كانت خاصة بالاقباط فقتلوا كثيرين و طردوا غيرهم و سبوا البعض و البعض الآخر هرب حتى أسقفها لما وجد نفسه وحيدا هرب ترك المدينة و ذهب الى مصر و أقام بها حتى ولى مطرانا على الحبشة

وكان الملك العادل اللى هو يبقى أخو صلاح الدين مشغول بالحروب ضد الافرنج فى سوريا ....فأسند الحكم لابنه الكامل

الحقيقة يا جماعة الملك الكامل كان بيحب الأقباط جدا لأنهم لم يقفوا مع الصليبيين ضد مصرحتى أنه قبل رجوع الذين أسلموا ظاهريا فى عهد عمه صلاح الدين الأيوبى الى المسيحية
بس كان فيه واحد قبطى سىء الحظ عندما طلب الرجوع الى المسيحية و ما كاد الكامل يوافق على طلبه حتى رجع العادل من الحرب فسخط جدا على القبطى و سلمه الى محافظ الاسكندرية لتعذيبه
كما أن العادل أرجع راهب الى الاسلام ( كان من ضمن من أسلموا ظاهريا فى عهد صلاح الدين و رجع الى المسيحية فى عهد الملك الكامل )
و أمر الملك العادل بهدم كنيسة مارمرقس بالاسكندرية لأنها كانت تبدوا كالحصن المنيع فخاف أن الأفرنج يتحصنون بها .....و كانت واسعة جدا عظيمة البناء

و فى 11 طوبة 1216 م توفى البابا يوحنا السادس
و كان المرشحين للبطريركبة إثنان أحدهما يدعى بولس و الثانى رئيس شمامسة المعلقة
إلا أن شخص آخر طمع فى هذا المنصب و اسمه داود بن لقلق
هذا الرجل سبق و أن رشح نفسه لمنصب مطران الحبشة لكن البابا يوحنا رفض
حاول هذا الرجل بكل الطرق الدنيئة للوصول الى هذا المنصب باستمالة الاساقفة تارة و إرهابهم تارة و بمساعدة رجل يدعى أبو الفتوح لما كان عنده من نفوذ عند الحكومة و الدلالة عند الملك
لدرجة أنه استطاع أن يأخذ أمر من الملك بتوليه الرتبة الجليلة فهاج الاقباط فتدخل رجل يدعى أسعد بن صدقة الكاتب ليتم السماح للأقباط بشرح مشكلتهم أمام الملك الكامل
و م ذلك بالفعل و توسط الكامل الى العادل لرفض داود بن لقلق و تم ذلك بالفعل فهدأت الأمور جدا
و برغم ذلك حاول أبو الفتوح و داود بن لقلق محاولة أخرى عند العادل مقنعين إياه أن من هاج و ماج من الاقباط هم رعاع و صعاليق القوم و بعد حصولهم على امضاء 13 أسقف و 40 راهب و بعض العامة على موافقتهم بتعيين بن لقلق بطريرك إلا أن الأقباط وسطوا طبيب الملك القبطى الذى بواسطته أفسد تدبير أبو الفتوح و بن لقلق
و فى سنة 1218 م هجم الافرنج على دمياط و حاصروها سنة و نصف
و توفى الملك العادل فى سنة 615هـ / 1218 م حزنا على هذا الهجوم

استقل السلطان الكامل محمد بن العادل بملك مصر " سلطان مصر الأيوبى الخامس " فى سنة 615هـ / 1218 م
فمنع التعرض للأقباط و أذن لهم ببناء الكنائس التى خربها المسلمون و أباح لهم فتحها أغلق منها لذا تسمعهم يصلون هذه العبارة " و حنن الله قلوب المتولين علينا "
و فى سنة 1219 م أستولى الافرنج " الصليبيون " على دمياط
ففرغ المال من خزائن الملك الكامل فساق الرهبان و الشمامسة الى الاشغال الشاقة و سخروهم فى بناء الحصون ثم أعلموهم بأنهم سيدخلون الجندية فاجتمع الاساقفة لدى الملك العادل ففرض عليهم فدية من المال نظير بدل عسكرى
فى هذه الأيام كان المسلون يهدمون الكنائس انتقاما من النصارى عموما لأنهم و الصليبيون عاى دين واحد
ثم حاول الصليبيون الهجوم على المنصورة فهاجمهم جنود مصر و انتصر المصريون على الافرنج فى 1221 م و تم توقيع معاهدة صلح لمدة 8 سنوات
و ظلت محاولات بن لقلق ليلا و نهارا بلا انقطاع مستعملا الرشاوىو الهدايا و الحيلة و التوسل الى كبار الدولة و بسبب هذا الخلاف ظل الكرسى المرقسى خالى لمدة 20 سنة من 1216 م حتى 1235 م
و فى 22 بؤونة 1235 م أمر الملك العادل بتولى داود البطريركية و سمى كيرلس الثالث البطريرك ال 75 بشرط دفع مبلغ 3000 دينار بعد تدخل رجل يسمى فخر الدولة للملك
و أثبت هذا البطريرك شروره فأرع عادة السيميونية و ذلك بحجة دفع الجزية
و تعدى على حقوق زميله البطريرك الانطاكى
و كان يؤذى كل من يقف ضده
لما ههده الأساقفة بالانفصال عنه فى حال رفضه مشروع يتضمن قوانين الكنيسة
فاضطر أن يوافقهم فكلفوا بن العسال صفا الفضائل بجمع هذه القوانين
ثم توفى الملك الكامل فى 635 هـ / 1238 م

استقل السلطان الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل بن العادل بملك مصر فى سنة 1239 م
و هو من أنشأ المماليك البحرية
و هم عبارة عن ناس ( غالبيتهم من تركيا ) اشتراهم كعبيد " مملوكين له " أو جنود يتم أسرهم فى الحروب و استخدمهم السلطان صالح ليساعدوه فى الحرب ضد منافسيه على الحكم
و على فكرة المماليك دول كانوا موجودين فى مصر من عهد صلاح الدين الأيوبى
لكن فى عهد الصالح نجم الدين قويت شوكتهم ليه بأة ؟
لأنه عملهم كيان يعنى بالعامية كدة الأيام ديه بنسميها هيئة.... نقابة..... كدة.....و سماهم المماليك البحرية

و تزوج السلطان الصالح من جاريته شجرة الدر ( إحدى المملوكات ) بعد أن أعتقها من العبودية

و هذا السلطان إفترى على الأقباط و ترك رعاع المسلمين يضطهدونهم
فاستغل كيرلس الفرصة و استمال السلطان اليه فاذدرى بكلام الأساقفة و قوانين الكنيسة
فشكاه راهب يسمى بطرس بن التعبان ( الشيخ السنى) الى أمير القاهرة لمحاكمته و برغم أنه ضايق الاكليروس جدا إلا أنهم لم يقفوا ضده فى المحاكمات بل تداولوا مع الأمير للافراج عنه بشرط أن يمضى على القوانين التى سنوها له فأمضى كيرلس هربا من الشر المحدق به و اطلق سراحه شرط أن يدفع لخزينة الحكومة مبلغا و قدره فرجع بذلك الى أعماله الشريرة
و فى أواخر أيامه حدثت مشاحنات أدت الى إعتزله عن الناس فى أحد الأديرة الى أن توفى فى 14 برمهات سنة 1243 م

و خلا الكرسى المرقسى 7 سنين و 6 أشهر و 20 يوما كان الاساقفة يدبرون أحوال إبروشيتهم فى سكون غير مهتمينبانتخاب غيره بسبب الاتعاب التى لاقوها من كيرلس
و فى شهر يونيو 1249 م سقطت مدينة دمياط فى أيدى الصليبيين
و فى شهر نوفمبر 1249 م تقدم الصليبيون نحو القاهرة و المنصورة

و فى نفس الشهر توفى السلطان الصالح أيوب فأخفت زوجته خبر الوفاة على الناس حتى لا
ينهزموا من الصليبيون و أرسلت فى طلب إبنه توران شاه ليتولى حكم مصر

و فى هذه الاثناء هجم جيش المماليك على الصليبيون و هزموهم شر هزيمة فى موقعة المنصورة الشهيرة
فتحصن الصليبيون فى معسكراتهم ثم جاء توران شاه الى مصر فى أوائل سنة 1250 م
و أعلن وفاه أبيه رسميا
و تولى السلطان توران شاه حكم مصر فى 1250 م

فهرب الصليبيون الى فارسكور و هاجمهم المماليك هناك و ألحقوهم هزيمة ساحقة
المهم حدث خلاف بين توران شاه و المماليك فاغتالوه فى نفس السنة

و بموته إنتهى عصر الدولة الأيوبية
و بدأ عصر دولة المماليك

أصبحت شجرة الدر ملكة مصر فى 1250م
تزوجت شجرة الدر بأحد المماليك عز الدين إيبك أحد أمراء الملك الصالح و تنازلت له عن الحكم بعد 80 يوما من توليها

فأصبح السلطان المعز عز الدين إيبك الجاشنكير ملك مصر فى 1250 م
فقام بتعيين سيف الدين قطز نائبا للسلطنة
الجاشنكير معناها :- مستطعم طعام وشراب السلطان للتأكد من خلوها من السم " ذواق "

جلس على الكرسى المرقسى البابا أثناسيوس الثالث البطريرك ال 76 فى عهد الملك عز الدين إيبك الجاشنكير فى يوم 12 بابة سنة 1250 م

و قد إهتم بمقاومة بدعة السيميونية

ففي أيامه كان الوزير هو الأسعد شرف الدين أبى القاسم هبة الله بن صاعد الفائزى القبطي الأصل ...الراجل دا كان مسيحى و أسلم

فافترى على الأقباط إخوانه و ضاعف عليهم الضرائب و لعظم قساوته كان يقوم هو بنفسه ليحصل الأموال منهم

الى أن وشى به للسلطان بأنه يناصر أعداؤه فقبض على أمواله ثم خنق و مات

و فى سنة 1257 م طلبت شجرة الدر من زوجها عز الدين إيبك أن يطلق زوجته الثانية أم إبنه نور الدين و لما رفض طلبها دبرت خطة لقتلة مع بعض الخدم
و بالفعل تم ذلك و أغتيل على يد بعض الخدم

فأصبح السلطان نور الدين على بن المعز عز الدين إيبك الجاشنكير ملك مصر فى 1257 م
و كان عمره 15 سنة فتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان الصغير
و قامت المماليك المعزية (مماليك السلطان المعز عز الدين أيبك ) بقيادة قطز بمعرفة سر موت السلطان

و بعد أيام قتلت شجرة الدر

خدوا بالكم معايا أصبح فيه نوعين من المماليك
1- المماليك البحرية
2- المماليك المعزية
و بعد كدة كل ما يبقى فيه ملك جديد يقوم عامل مماليك باسم جديد و المماليك الفلانية يقتلوا المماليك الفلانية و حاجة رهيبة فعلا
ثم عزل قطز السلطان نور الدين فى 657 هـ /1259 م

و أصبح السلطان سيف الدين قطز ملك مصر فى 1259 م (تبع المماليك المعزية )

و قتل السلطان على يد الظاهر بيبرس البندقدارى ( تابع للمماليك البحرية ) فى سنة 1260 م

و أصبح السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى ملك مصر فى 658 هـ / 1260 م
( تابع للمماليك البحرية )
و فى أول كيهك سنة 1261 تنيح البابا أثناسيوس الثالث البطريرك ال 76

انقسم الأراخنة والأساقفة على اختيار مرشح للبطريركية بعد نياحة أنبا أثناسيوس الثالث، ورغم الاحتكام إلى القرعة الهيكلية التي أفرزت غبريال، إلا أن أتباع الفريق الآخر رغم قبولهم مبدأ القرعة الهيكلية تشايعوا متشددين لمرشحهم يوأنس (يوحنا) الملقب "السكري". ولأن أنصار يوأنس كانوا أقوى نفوذًا فقد رسموا مرشحهم بطريركًا باسمه وأعطوه لقب " السابع" البطريرك ال 77 فى 6 طوبة 1262 م، واستمر البابا يوحنا يحكم الكنيسة نحو ست سنوات وتسعة شهور، كانت كلها منافسة ومعاكسة وخصام وفي خلالها تقوّى حزب غبريال واتفق الأساقفة على عزل البطريرك يوحنا وسجنوه بأحد الأديرة وولّوا غبريال بطريركًا مكانه باسم غبريال الثالث البطريرك ال78 فى 24 بابة 1268 م و من أهم أعماله أن كرَّس الميرون المقدس في دير أنبا مقار
فى الأيام ديه نشب حريق هائل فى القاهرة فاتهموا المسيحيون بعمل ذلك لتكدرهم بانكسار الافرنج أمام بيبرس فغضب عليهم السلطان و أمر بحرق اليهود و النصارى لولا تدخل أحد الحكماء و توسل الى الملك بالعفو عنهم نظير دفع غرامة قدرها 50000 دينار و دفع الاقباط المبلغ
ثم تنيح البابا غبريال فى 6 طوبة 1271 م
و اتحدت كلمة الجميع على إعادة البابا يوأنس إلى منصب البطريركية فأخرجوه من معتقله، وأرجعوه إلى مقره فقوبل فيه بإكرام زائد .

ثم توفي الظاهر بيبرس 676 هـ/ 1277 م

و أصبح السلطان السعيد ناصر الدين محمد بركة خان بن الملك الظاهر بيبرس البندقدارى ملك مصر فى 676 هـ / 1277 م
( تابع للمماليك البحرية )
فرفت جميع الموظفين الأقباط من ديوان الحربية و أتفق أنه يوم صدور هذا المرسوم سقط بناء دير الخندق فى ضواحى القاهرة فخرج رعاع المسلمين ليكملوا هدمه
و في 678هـ / 1279 م خلع الملك السعيد نفسه لأخيه العادل بدر الدين سلامش

و أصبح السلطان العادل بدر الدين سلامش أخو السعيد ناصر الدين محمد بركة خان ملك مصر فى 678هـ / 1279 م
كان عمره 7 سنوات
و كان سيف الدين قلاوون حماه أخوه الوصى عليه فخلع بدر الدين يعد 100 يوم

و أصبح السلطان المنصور سيف الدين قلاوون حماه السعيد ناصر الدين ملك مصر فى 678هـ / 1279 م

الراجل دا تمرد عليه المماليك فانتقم منهم إنتقام فظيع فذمه البعض على ذلك و لكى يكفر عن ذنبه بنى التكيات للمساكين و المستشفيات للمحتاجين
و زيادة فى الحسنات تشدد على المسيحيين فأمرهم بأن :-
1- لا يركبوا خيل و لا بغل و ألزمهم بركوب الحمار
2- يشدوا الزنانير ( مثل السيدات )
3- ان لايحدث نصرانى مسلما و هو راكب
4- ألا يلبسوا ثيابا مصقولة
و غير ذلك من أنواع الذل و الهوان
و ظلت هذه القوانين سارية الى أن مات السلطان قلاوون فى 689هـ / 1290 م

و أصبح السلطان الأشرف صلاح الدين خليل ابن قلاوون ملك مصر فى 689هـ / 1290 م
فتوهم الأقباط أن أيام ذلهم انتهت و رجعوا الى حياتهم الطبيعية
و لكن جه فى يوم واحد مسلم سمسار كان مديون لواحد مسيحى اسمه عين الغزال و يعمل وكيل عند أحد كبار الأمراء المماليك فساق المسيحى المسلم لبيت الأميرفلما رأى المسلمون فى الشوارع السلم أسير فى يد القبطى التفوا حولهما و طلبوا من القبطى أن يخلى سبيله و لما رفض تكاثروا عليه بالقوة وصفعوه أوسعوه ضربا بالعصى و أطلقوا سبيل المسلم السمسارو كانت هذه الحادثة بقرب بيت الأمير فأسرع الى المسيحى عبيد الأمير و أنقذوه من بين أيديهم فصاح المعتدين :- هذا ليس فى شرع الاسلام
ثم أسرعوا بالسير نحو القلعة و كانوا كل ما مروا فى الطريق ينضم اليهم جماعة حتى كثر عددهم و وقفوا عند القلعة حيث السلطان موجود و نادوا بأعلى صوت :- نصر الله السلطان
و لما استفهم السلطان عن الموضوع لم يجد حيله لإطفاء نار الفتنة سوى الأمر بإهلاك " قتل " جميع الكتاب النصارى فتأثر الأمير بدر الدين و الأمير سنجار و توسطوا للسلطان فوافق بالاعفاء عنهم بشرط أن يسلموا فطاف المنادون فى شوارع القاهرة و مصر القديمة يعلنون أمر السلطان بأن يأمر كل الأمراء خدامهم الأقباط باعتناق الاسلام و من يمتنع تقطع رأسه فى الحال و سار هذا الأمر أيضا على موظفى الحكومة

فلاذ الكثير من الأقباط بالهروب و انزووا فى الكهوف و المغائر

و انتهز الفرصة رعاع المسلمون و من كان بنفسه حاجة من جهة المسيحيين و أسرعوا بالهجوم على منازلهم و قبضوا على الكثيرين منهم قبل أن يتمكنوا من الفرار و ساقوهم الى الهلاك بعد أن نهبوا بيوتهم ......و سبى عدد عظيم من النساء و قتل المسلمون بأيديهم الكثيرين قبل وصولهم الى محل القتل أمام السلطان ...و نهبت أيضا كنيسة المعلقة و قتلوا فيها عدد عظيم من الأقباط
و أثبت المسيحيون قوة إيمانهم و لم يهابوا القتل و أعلنوا مسيحيتهم حتى أنهم صاروا يوشمون على أيديهم اشارة الصليب المقدس و من ذلك الحين صارت هذه العادة مرعية الى الآن فى مصر

و لما شاهد الأمير بدر الدين النهب و القتل سعى لدى السلطان حتى استصدر منه الأمر أن كل من ينهب بيتا يتم شنقه أمام البيت الذى نهبه و لكن الرعاع استمروا فى طغيانهم فقبض
على كثيرين منهم و جلدوا جلدا مبرحا فكانوا عبرة لسواهم و انقطع السلب و النهب

ثم تنيح البابا يوحنا السابع فى 26 برمودة 1293 م

و أغتيل السلطان صلاح الدين خليل فى 693 هـ /1293 م

و أصبح السلطان الناصر ناصر الدين ابن قلاوون ملك مصر فى 693هـ / 1293 م

كان عمره تسع سنوات فحدثت صراعات بين الأمراء على السلطنة و كانت هذه الصراعات سببا فى بعد السلاطين عن إضطهاد المسيحيين الى حين

المهم
كان كتبغا بن عبد الله هو مدبر السلطنة و الحاكم الفعلى للبلاد

وجلس على الكرسى المرقسى البابا ثيودوسيوس الثانى البطريرك ال 79 فى عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون فى يوم 18 مسرى سنة 1294 م

قال عنه بعض المؤرخين أن قلوب الجماعة مؤتلفة مع هذا البطريرك حيث كان إرتقائه للرئاسة من غير اختيارهم فضلا عن كونه وافق على السيميونية

و خلع كتبغا السلطان فى 694 هـ /1294 م

و أصبح السلطان العادل زين الدين كتبغا بن عبد الله المنصورى التركى ملك مصر فى 694هـ / 1294 م
و فى هذه الأيام حدثت مجاعة شديدة فى مصر حيث نقص ماء النيل جدا
الغريب فى الأمر أن بداية هذا القرن حدثت مجاعة
ثم تم خلع السلطان كتبغا فى 1296 م

أصبح السلطان المنصور حسام الدين لاجين بن عبد الله المنصورى التركى ملك مصر فى 1296 م الى أن قتل 1299 م
و من الملاحظ أن الاقباط إرتاحوا من إضطهاد المسلمين منذ خروج السلطان قلاوون فى 1294 م حتى 1299م

لكن عاد إلينا مرة أخرى السلطان الناصر ناصر الدين ابن قلاوون ملك مصر فى 698هـ / 1299 م
ثم تنيح البابا ثيودسيوس البطريركية فى 6 طوبة 1300م

وجلس على الكرسى المرقسى البابا يوحنا الثامن البطريرك ال 80 فى عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون فى يوم 16 أمشير سنة 1300 م
ح نشوف بعد كدة يا ترى رجع الاضطهاد تانى و لا إيه ؟؟؟؟؟
لو عايز تعرف تعالى تابعنا
يتبع فى القرن الرابع العاشر الميلادى​
ملاحظة بس بسيطة إن المسيحية لم تنتشر لا بالسيف و لا بقوة من الأرض إنما إنتشرت بقوة إلهية
المصدر
1- كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا
2- السنكسار
 
التعديل الأخير:

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
موضوع يستحق التقييم
شكراا
ربنا يباركك
 

back_2_zero

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
25 يونيو 2010
المشاركات
1,832
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الإقامة
tanta
موضوووووووع رهيب
كنت محتاجالة
و ياريت تستمرى فية لحد عصرنا
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
موضوووووووع رهيب
كنت محتاجالة
و ياريت تستمرى فية لحد عصرنا

صدقينى أنا مستمرة واحدة واحدة
صلى لأجلى عشان ربنا يبارك لى فى الوقت
لأنى بأذاكر كل فترة كويس جدا و أختصرها على أد ما بقدر بدون تأثير على مضمون الاحداث
و شكرا على مرورك و تعليقك الحلوين جدا​
 

مريم12

JESUS DAUGHTER
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2009
المشاركات
7,985
مستوى التفاعل
117
النقاط
0
الإقامة
فى قلب المسيح
متميز كالعادة
و راااائع جداااااااااا
كنت اتمنى اديكى تقييم بس للآسف مش نااافع دلوقتى
ربنا يعوض تعب محبتك
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
متميز كالعادة
و راااائع جداااااااااا
كنت اتمنى اديكى تقييم بس للآسف مش نااافع دلوقتى
ربنا يعوض تعب محبتك

أنا كفاية على مرورك وتعليقك
و تشجيعك .....كل الشكر ليكى
صلى لأجلى عشان أكمل الهدف
 
أعلى