عبود عبده عبود
مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
- إنضم
- 14 يوليو 2010
- المشاركات
- 16,645
- مستوى التفاعل
- 4,599
- النقاط
- 0
يمكنكم أن تعتبروا هذه القصة جزءاً من "شهاداتى" ...
لا أعرف لماذا طاردتنى صورة هذه المرأة بالرغم من أننى قابلتُها منذ سنوات ...
تذكرتها الآن ...أمرأة تخطو نحو الثمانين فى عزم وأصرار تُحسد عليه ...منتصبة القامة الا قليلاً ..خط الزمان على وجهها بتجاعيده الرذيلة وخطوطه المتأنية السميكة ... حانية القسمات ..بسمرة مشربة بطين البلد الطيب ..
ولسانها بينقط سكر ( حسب التعبير المصرى الدارج ) ...
أمية لا تقرأ ولا تكتب ..
جائتنى تحمل " مدخرات عمرها " من جنيهات أستطاعت أن تحتال على الزمن بموارتهم منه بالأضافة الى مكافأة نهاية الخدمة لزوج تركها ورحل مذذ سنوات ....وبركات أهل الخير من صدقات وتبرعات ...
جاءت لتلحق فوج الحج عام 2001 ميلادية ...
تخيلوا أن أمرأة بمثل هذه الأوصاف جل همها قبل أن تغادر هذه الدنيا هو زيارة "بيت الله الحرام" والحج اليه واتمام الركن الناقص من دينها وأسلامها (!!) ...لا تبحث عن أمنية أغلى من تلك !!
لا تملك من حطام الدنيا شيئاً الا بضعة آلاف قيمة الرحلة والتى ذكرتُها آنفاً ...وتمت الأجراءات من تأشيرة وحجز وخلافه ضمن الفوج ...وتعودنا ( فى مثل هذه الحالات ) أن نحتاط بأخذ عناوين الحجاج بدقة والتأكد من صحتها ....
هذه المرأة لم نجد لها عنواناً (!!) ....فقد تطوع واحد من "أهل الخير" باصدار جواز سفرها على عنوان بيته ..وتطوع ضابط الجوازات بضمانها متخذا من لوائح الأنسانية قراراً من ضمير باق ..
ليس لها ولد ولا بنت ولا حتى قريب نرجع اليه فى حالة حدوث أى مكروه لها ( كما نفعل مع باقى الحجيج )
والمدهش فى الأمر أن الموظف الذى ألح عليها فى معرفة مكان سكنها قالت له بالحرف الواحد
( يابنى .. أدفنونى " هناك " ...بلدة طيبة ورب غفور (!!) )
هل ترون معى أمنيتها البسيطة المتواضعة ؟؟ ..
تموت فى أرض مكة وتُدفن هناك أو تُدفن بجوار " الحبيب " صلى الله عليه وسلم على حد تعبيرها وقولها وأمنيتها (!!)
وقد تحققت أمنيتها ...ولكن بشكل بشع ...
دُهست المرأة تحت الأقدام إثر تدافع الحجيج من أحد الأنفاق بعد أن تعطل التكييف الخاص بها وقبل وقفة عرفات (!!)
اى أنها لم تتم حجتها على قول الكثير من الفقهاء والمشايخ (!!) - " الحج عرفة "
حادث ...مجرد حادث يقع ويتكرر كل عام ولكن بصورة مختلفة وظروف متباينة ..
سؤالى الصعب ...
وهو صعب لأنه لا أحد منا يستطيع أن يجزم بمآل هذه المرأة أو مستقرها ...أو يحكم بأيمانها أو يضعها ضمن الوثنيين ...قد توضع ضمن المخدوعين ؟ ...وهذا رأييى ..
وارجوك وارجوكى ألا تحكموا بثقافاتكم أنتم ...
لا تحكموا فى ضوء معيشتكم وحظوظكم من التعليم ..وجهاز الكمبيوتر وشبكة الأنترنت التى تاتيكم بكل المعلومات بكبسة زر
أنها لاتعرفك يا "يسوع" ..
أنها امرأة أُمية قالوا لها أنك عيسى ...وأنك مجرد نبى ومن يخرج عن هذا الأعتقاد فقد كفر ..
يا "يسوع" لم تعرفك ولم تكفر بك ..هم قالوا ..وهى أتبعت ماقالوه ...
يا "يسوع" ..لم تقرأ أنجيلك ولم تفهم حكمتك ...
يا "يسوع " لم تصلى لك ولم تدعوك ...
يا "يسوع " لم تقبلك ...ولم تفهم حتى معنى هذا القبول
يا "يسوع" أيها الفادى العظيم أنها لم تنظر اليك ولم تعطك وجهها بل ولت وجهها شطر ذلك المسجد الحرام !
يا "يسوع " سؤالى لك : كيف تراها يا رب المجد ؟
كيف ستتقبلها وأنت الحانى على أولادك الباذل نفسك بالعطاء من أجلهم ؟ ..
فإذا بهم وقد اخذوا أولادك منك وطرحوهم عند مذابح الأوثان ؟
وأكرر سؤالى الصعب :
أنها لا تعرفك يا "يسوع" فماذا أعددت لها ؟
لا أعرف لماذا طاردتنى صورة هذه المرأة بالرغم من أننى قابلتُها منذ سنوات ...
تذكرتها الآن ...أمرأة تخطو نحو الثمانين فى عزم وأصرار تُحسد عليه ...منتصبة القامة الا قليلاً ..خط الزمان على وجهها بتجاعيده الرذيلة وخطوطه المتأنية السميكة ... حانية القسمات ..بسمرة مشربة بطين البلد الطيب ..
ولسانها بينقط سكر ( حسب التعبير المصرى الدارج ) ...
أمية لا تقرأ ولا تكتب ..
جائتنى تحمل " مدخرات عمرها " من جنيهات أستطاعت أن تحتال على الزمن بموارتهم منه بالأضافة الى مكافأة نهاية الخدمة لزوج تركها ورحل مذذ سنوات ....وبركات أهل الخير من صدقات وتبرعات ...
جاءت لتلحق فوج الحج عام 2001 ميلادية ...
تخيلوا أن أمرأة بمثل هذه الأوصاف جل همها قبل أن تغادر هذه الدنيا هو زيارة "بيت الله الحرام" والحج اليه واتمام الركن الناقص من دينها وأسلامها (!!) ...لا تبحث عن أمنية أغلى من تلك !!
لا تملك من حطام الدنيا شيئاً الا بضعة آلاف قيمة الرحلة والتى ذكرتُها آنفاً ...وتمت الأجراءات من تأشيرة وحجز وخلافه ضمن الفوج ...وتعودنا ( فى مثل هذه الحالات ) أن نحتاط بأخذ عناوين الحجاج بدقة والتأكد من صحتها ....
هذه المرأة لم نجد لها عنواناً (!!) ....فقد تطوع واحد من "أهل الخير" باصدار جواز سفرها على عنوان بيته ..وتطوع ضابط الجوازات بضمانها متخذا من لوائح الأنسانية قراراً من ضمير باق ..
ليس لها ولد ولا بنت ولا حتى قريب نرجع اليه فى حالة حدوث أى مكروه لها ( كما نفعل مع باقى الحجيج )
والمدهش فى الأمر أن الموظف الذى ألح عليها فى معرفة مكان سكنها قالت له بالحرف الواحد
( يابنى .. أدفنونى " هناك " ...بلدة طيبة ورب غفور (!!) )
هل ترون معى أمنيتها البسيطة المتواضعة ؟؟ ..
تموت فى أرض مكة وتُدفن هناك أو تُدفن بجوار " الحبيب " صلى الله عليه وسلم على حد تعبيرها وقولها وأمنيتها (!!)
وقد تحققت أمنيتها ...ولكن بشكل بشع ...
دُهست المرأة تحت الأقدام إثر تدافع الحجيج من أحد الأنفاق بعد أن تعطل التكييف الخاص بها وقبل وقفة عرفات (!!)
اى أنها لم تتم حجتها على قول الكثير من الفقهاء والمشايخ (!!) - " الحج عرفة "
حادث ...مجرد حادث يقع ويتكرر كل عام ولكن بصورة مختلفة وظروف متباينة ..
سؤالى الصعب ...
وهو صعب لأنه لا أحد منا يستطيع أن يجزم بمآل هذه المرأة أو مستقرها ...أو يحكم بأيمانها أو يضعها ضمن الوثنيين ...قد توضع ضمن المخدوعين ؟ ...وهذا رأييى ..
وارجوك وارجوكى ألا تحكموا بثقافاتكم أنتم ...
لا تحكموا فى ضوء معيشتكم وحظوظكم من التعليم ..وجهاز الكمبيوتر وشبكة الأنترنت التى تاتيكم بكل المعلومات بكبسة زر
أنها لاتعرفك يا "يسوع" ..
أنها امرأة أُمية قالوا لها أنك عيسى ...وأنك مجرد نبى ومن يخرج عن هذا الأعتقاد فقد كفر ..
يا "يسوع" لم تعرفك ولم تكفر بك ..هم قالوا ..وهى أتبعت ماقالوه ...
يا "يسوع" ..لم تقرأ أنجيلك ولم تفهم حكمتك ...
يا "يسوع " لم تصلى لك ولم تدعوك ...
يا "يسوع " لم تقبلك ...ولم تفهم حتى معنى هذا القبول
يا "يسوع" أيها الفادى العظيم أنها لم تنظر اليك ولم تعطك وجهها بل ولت وجهها شطر ذلك المسجد الحرام !
يا "يسوع " سؤالى لك : كيف تراها يا رب المجد ؟
كيف ستتقبلها وأنت الحانى على أولادك الباذل نفسك بالعطاء من أجلهم ؟ ..
فإذا بهم وقد اخذوا أولادك منك وطرحوهم عند مذابح الأوثان ؟
وأكرر سؤالى الصعب :
أنها لا تعرفك يا "يسوع" فماذا أعددت لها ؟