- إنضم
- 7 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,593
- مستوى التفاعل
- 191
- النقاط
- 63
قول الجاهل
إن اول حقيقة ٍ علّمها الكتاب المقدس هي ان الله موجود . رغم بساطة هذه العقيدة لكن فاعليتها كبيرة جدا ً في حياة الفرد والعائلة والمجتمع ، انها ترسم للانسان فلسفته في هذه الحياة ومصيره في الحياة الابدية . يقول كاتب المزامير في المزمور 14 : 1 " قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ : لَيْسَ إِلهٌ " لماذا يتهم النبي داود الانسان الملحد بانه شخص ٌ جاهل ؟ لان الانسان الذي لا يرى الادلة التي تبرهن وجود الله هو انسان ٌ قليل المعرفة لان الطبيعة بأمها وأبيها تشهد عن وجود الله وتتحدث عن عظمة الخالق . خذ مجهرك اي ميكروسكوب ووجهه نحو اصغر الاشياء او اكبرها في هذا العالم فستجد في كل منها دقة ً متناهية ً وهدفا ً معينا ً ومحددا ً كما تجد لها نظاما ً متكاملا ً ومنسقا ً . يقول لنا العلماء ان اصغر الكائنات التي لا ترى بالعين المجردة تحمل كامل الاتقان واروع الجمال . اينما تطلعت وفي كل ما تمعنت تجد نظاما ً وتناسقا ً وتخطيطا ً وقانونا ً وحكمة . كل هذا يبرهن ان هنالك خالقا ً قديرا ً لهذا العالم الذي نعيش فيه . لنفترض انني أريتك ساعتي وقلت لك :
- هل تؤمن ان هنالك صانعا ً لهذه الساعة ؟
- ستجيب : طبعا ً .
- أقول لك لماذا ؟ هل رأيتها تُصنع ؟
- تقول : لا .
- هل رأيت في حياتك صناعة الساعات ؟
- تقول : لا .
- اذا ً لماذا تؤمن ان هنالك صانعا ً ؟
- تقول : لان كل ما فيها يشهد ان هناك فكرا ً عبقريا ً صممها وان يدا ً ماهرة ً صنعتها بكل دقة . انظر جمالها وتأمل كيف ان كل جزء ٌ منها مصنوع ٌ من مادة معينة خاصة وكل جزء س موضوع ٌ في مكانه تماما ً وها هي تقوم بدورها بكل اتقان .
- افترض اني اجبتك : انت مخطأ يا صديقي ، ليس هنالك من صانع ٍ لهذه الساعة لكنها وُجدت نتيجة حادث ٍ معين ، هنالك ذرات مختلفة كانت تتراقص لاجيال طويلة الى ان وصلت هذه الذرات المتراقصة الى ايامنا فتحركت بقوة ٍ وبطريقة ٍ معينة فكونت هذه الساعة التي تراها الآن .
لا شك انك عندما تسمع جوابي هذا ستقول في نفسك : ما هذه الحماقة وما هذا الجهل ؟ كيف لا يرى هذا الانسان الذي يدعي العلم والمعرفة أن هنالك كائنا ً عاقلا ً وذكيا ً استطاع ان يخترع و يصنع هذه الآلة الدقيقة ؟ كيف يخطر ببال انسان ان الآلة توجد هكذا بطريقة عشوائية ؟ كيف يمكن للصدف المتبعثرة وللحوادث المتضاربة ان تخلق شيئا ً منظما ً وهادفا ً ؟
ان ما نراه من قدرة ٍ وذكاء ٍ وحكمة ٍ في تصميم الساعة وصناعتها لا يقارن لا من قريب ٍ ولا من بعيد ٍ بتصميم الكون الفسيح العظيم وصنعه ِ . خذ فقط جزءا ً بسيطا ً جدا ً من عمل هذا الخالق الماهر . تأمل فقط في تكوين عينك وعملها اليست هذه ِ مذهلة ٌ اكثر بكثير من ساعتك ؟ . اذا وقف انسان ٌ وقال : ان هذا الكون الفسيح العظيم الذي نعيش فيه وُجد هكذا بهذا الجمال والدقة والعظمة نتيجة لتحركات قوية للذرات التي كانت تتراقص لاجيال طويلة الى ان تطابقت لسبب ٍ ما يوما ً من الايام وهكذا تكّون هذا الكون فماذا تقول عنه ؟ من الغريب جدا ً أن هذا القول اذا ما قاله انسان ٌ عن مجرد آلة ٍ بسيطة نقول عنه انه جاهل لكن إذا ما قاله عن كون ٍ لا حدود لعظمته واتقانه ِ يقال عنه انه فيلسوف . حقا ً كما يقول الكتاب المقدس : " قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ : لَيْسَ إِلهٌ " أي ليس هنالك من خالق . ويقول الرسول بولس في رسالة رومية 1: 19 ، 20 عن الناس غير المؤمنين ، يقول هذه الكلمات : " إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ ،لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. " . نعيش في عصر ٍ يكبّر فيه الناس الانسان ويصغّرون الله . توقف قليلا ً وتأمل معنا هناك ملايين بل مليارات البشر مثلك يعيشون على هذه الارض الآن ، انت مجرد فرد واحد من هؤلاء المليارات . ان هذه الارض التي يعيش عليها كل هؤلاء الناس ليست سوى جزء ٍ صغير من الكون . اذا كانت الشمس مجوفة وحُفر فيها حفرة يمكن ان يوضع فيها مليون واربعمئة ً الف ارض ، هذا عجيب ٌ طبعا لكن الأعجب ان الشمس هذه هي واحدة ٌ من شموس ٍ كثيرة ونظامنا الشمسي بأسره هو واحد ٌ من عدة انظمة أخرى أيضا ً .
اذا كنت تسمع عن شخص معين ربما تحتاج الى براهين لكي تؤمن بوجوده لكن اذا تعرفت عليه وكانت لك معه علاقة وشركة فلا تعد تحتاج الى كل هذا . ان هذا الاله العظيم يحبك ويود ان يكون في شركة ٍ معك اذا ما فتحت له باب قلبك وقبلته مخلّصا ً لحياتك .
إن اول حقيقة ٍ علّمها الكتاب المقدس هي ان الله موجود . رغم بساطة هذه العقيدة لكن فاعليتها كبيرة جدا ً في حياة الفرد والعائلة والمجتمع ، انها ترسم للانسان فلسفته في هذه الحياة ومصيره في الحياة الابدية . يقول كاتب المزامير في المزمور 14 : 1 " قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ : لَيْسَ إِلهٌ " لماذا يتهم النبي داود الانسان الملحد بانه شخص ٌ جاهل ؟ لان الانسان الذي لا يرى الادلة التي تبرهن وجود الله هو انسان ٌ قليل المعرفة لان الطبيعة بأمها وأبيها تشهد عن وجود الله وتتحدث عن عظمة الخالق . خذ مجهرك اي ميكروسكوب ووجهه نحو اصغر الاشياء او اكبرها في هذا العالم فستجد في كل منها دقة ً متناهية ً وهدفا ً معينا ً ومحددا ً كما تجد لها نظاما ً متكاملا ً ومنسقا ً . يقول لنا العلماء ان اصغر الكائنات التي لا ترى بالعين المجردة تحمل كامل الاتقان واروع الجمال . اينما تطلعت وفي كل ما تمعنت تجد نظاما ً وتناسقا ً وتخطيطا ً وقانونا ً وحكمة . كل هذا يبرهن ان هنالك خالقا ً قديرا ً لهذا العالم الذي نعيش فيه . لنفترض انني أريتك ساعتي وقلت لك :
- هل تؤمن ان هنالك صانعا ً لهذه الساعة ؟
- ستجيب : طبعا ً .
- أقول لك لماذا ؟ هل رأيتها تُصنع ؟
- تقول : لا .
- هل رأيت في حياتك صناعة الساعات ؟
- تقول : لا .
- اذا ً لماذا تؤمن ان هنالك صانعا ً ؟
- تقول : لان كل ما فيها يشهد ان هناك فكرا ً عبقريا ً صممها وان يدا ً ماهرة ً صنعتها بكل دقة . انظر جمالها وتأمل كيف ان كل جزء ٌ منها مصنوع ٌ من مادة معينة خاصة وكل جزء س موضوع ٌ في مكانه تماما ً وها هي تقوم بدورها بكل اتقان .
- افترض اني اجبتك : انت مخطأ يا صديقي ، ليس هنالك من صانع ٍ لهذه الساعة لكنها وُجدت نتيجة حادث ٍ معين ، هنالك ذرات مختلفة كانت تتراقص لاجيال طويلة الى ان وصلت هذه الذرات المتراقصة الى ايامنا فتحركت بقوة ٍ وبطريقة ٍ معينة فكونت هذه الساعة التي تراها الآن .
لا شك انك عندما تسمع جوابي هذا ستقول في نفسك : ما هذه الحماقة وما هذا الجهل ؟ كيف لا يرى هذا الانسان الذي يدعي العلم والمعرفة أن هنالك كائنا ً عاقلا ً وذكيا ً استطاع ان يخترع و يصنع هذه الآلة الدقيقة ؟ كيف يخطر ببال انسان ان الآلة توجد هكذا بطريقة عشوائية ؟ كيف يمكن للصدف المتبعثرة وللحوادث المتضاربة ان تخلق شيئا ً منظما ً وهادفا ً ؟
ان ما نراه من قدرة ٍ وذكاء ٍ وحكمة ٍ في تصميم الساعة وصناعتها لا يقارن لا من قريب ٍ ولا من بعيد ٍ بتصميم الكون الفسيح العظيم وصنعه ِ . خذ فقط جزءا ً بسيطا ً جدا ً من عمل هذا الخالق الماهر . تأمل فقط في تكوين عينك وعملها اليست هذه ِ مذهلة ٌ اكثر بكثير من ساعتك ؟ . اذا وقف انسان ٌ وقال : ان هذا الكون الفسيح العظيم الذي نعيش فيه وُجد هكذا بهذا الجمال والدقة والعظمة نتيجة لتحركات قوية للذرات التي كانت تتراقص لاجيال طويلة الى ان تطابقت لسبب ٍ ما يوما ً من الايام وهكذا تكّون هذا الكون فماذا تقول عنه ؟ من الغريب جدا ً أن هذا القول اذا ما قاله انسان ٌ عن مجرد آلة ٍ بسيطة نقول عنه انه جاهل لكن إذا ما قاله عن كون ٍ لا حدود لعظمته واتقانه ِ يقال عنه انه فيلسوف . حقا ً كما يقول الكتاب المقدس : " قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ : لَيْسَ إِلهٌ " أي ليس هنالك من خالق . ويقول الرسول بولس في رسالة رومية 1: 19 ، 20 عن الناس غير المؤمنين ، يقول هذه الكلمات : " إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ ،لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. " . نعيش في عصر ٍ يكبّر فيه الناس الانسان ويصغّرون الله . توقف قليلا ً وتأمل معنا هناك ملايين بل مليارات البشر مثلك يعيشون على هذه الارض الآن ، انت مجرد فرد واحد من هؤلاء المليارات . ان هذه الارض التي يعيش عليها كل هؤلاء الناس ليست سوى جزء ٍ صغير من الكون . اذا كانت الشمس مجوفة وحُفر فيها حفرة يمكن ان يوضع فيها مليون واربعمئة ً الف ارض ، هذا عجيب ٌ طبعا لكن الأعجب ان الشمس هذه هي واحدة ٌ من شموس ٍ كثيرة ونظامنا الشمسي بأسره هو واحد ٌ من عدة انظمة أخرى أيضا ً .
اذا كنت تسمع عن شخص معين ربما تحتاج الى براهين لكي تؤمن بوجوده لكن اذا تعرفت عليه وكانت لك معه علاقة وشركة فلا تعد تحتاج الى كل هذا . ان هذا الاله العظيم يحبك ويود ان يكون في شركة ٍ معك اذا ما فتحت له باب قلبك وقبلته مخلّصا ً لحياتك .
