ياسر ايوب يكتب :لعبة المسلمين والمسيحيين

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
لعبة المسلمين والمسيحيين
٤/ ١١/ ٢٠١١
فى التاسع من شهر يناير المقبل.. تشهد مدينة زيوريخ السويسرية الحفل السنوى الأنيق لتقديم جائزة الكرة الذهبية للاعب الأفضل فى العالم خلال عام ٢٠١١، وكذلك أفضل لاعبة وأفضل مدرب أيضاً.. ومنذ أن تم الإعلان عن قوائم المرشحين للثلاث جوائز التى يقدمها الفيفا بمشاركة مجلة «فرانس فوتبول» العريقة.. والكلام لا يتوقف والجدل لا ينتهى حول الأكثر استحقاقاً للقب الأفضل، أو عن المظالم والمجاملات التى أدت إلى تغييب من كانوا يستحقون الحضور والمشاركة فى السباق..
إلا أن الكثيرين هنا فى الإعلام الرياضى العربى وجمهور الكرة أيضاً لم يجدوا فى الأمر كله ما يستحق التوقف والاهتمام والكلام إلا ثلاثة لاعبين مسلمين ضمتهم قائمة عشرين مرشحا لنيل الكرة الذهبية.. إريك أبيدال الفرنسى العاجى.. وكريم بنزيمة الفرنسى الجزائرى.. ومسعود أوزيل الألمانى التركى.. وبدأت تفاسير وتلميحات تحولت سريعا إلى تأكيد ويقين وإعلان بأن كرة القدم أخيراً انتصرت للمسلمين ضد عنصرية أوروبا وحربها على المسلمين وحقوقهم ومكانتهم.. هكذا مرة واحدة.. وفى حقيقة الأمر لم أفهم سر هذه الفرحة ولم أجد لها أى تبرير حقيقى.. ولا أعرف سبباً أو دافعاً لأسلمة قضية ليس فيها أى مكان أو دور للأديان.. وإعلام أوروبا والعالم كله الذى تابع ترشيحات تلك الجائزة لم يلتفت أصلا لديانة اللاعبين المرشحين واكتفى فقط بالتساؤل عن مدى استحقاق كل هؤلاء المرشحين للجائزة والعدالة التى غابت وغابت معها أسماء كانت أكثر استحقاقا.. لماذا حضر بويول وفابريجاس وصامويل إيتو..
وغاب فيكتور فالديس وبوسكيتس من برشلونة وجاريث بيل من توتنهام وإديسون كافانى من نابولى وفالكاو من بورتو وأنطونيو دى ناتالى هداف الدورى الإيطالى.. لكننا لم نتابع ذلك كله ولم نعد نرى إلا ثلاثة لاعبين مسلمين تخيلنا ترشيحهم انتصاراً للإسلام على أوروبا.. وتجاهل أصحاب هذا الرأى أنهم بهذا النمط من التفكير يخرجون باللعبة من أدوارها وحساباتها الطبيعية إلى آفاق أخرى ليست واقعية ولا هى عادلة أيضا.. ولا يدرى هؤلاء أنه بحساباتهم الساذجة جعلوا الإسلام لا يساوى إلا ثلاثة من عشرين.. وعلى الأغلب لن يفوز بالجائزة فى النهاية أحد هؤلاء..
فهل هذا سيعنى هزيمة الإسلام.. وهل سنتعامل مع فوز متوقع لـ«ميسى» بالجائزة أو أى مسيحى آخر باعتباره انتصاراً للمسيحية.. ثم إنه وفقا لهذا المنطق وتسطيح الأمور كان من المفترض أن نعلن الحرب على من استبعدوا اللاعب المسلم سامى خضيرة.. ومن المثير أن أصحاب ذلك الفكر.. الذين يجرون دوماً وراء الأسماء الكبيرة والألوان الفاقعة.. فاتهم أنه فى نفس السباق على تلك الجائزة.. هناك لاعبة مسلمة فى قائمة المرشحات العشر.. لويزة نسيب.. الفرنسية من أصل جزائرى ونجمة نادى ليون والمنتخب الفرنسى..
ورغم ذلك لم يحتف أو يهتم بها أولئك الذين رأوا فى ترشيح ثلاثة لاعبين مسلمين انتصاراً للإسلام على أوروبا.. بينما لم تضم قائمة ترشيحات المدرب الأفضل أى مدرب مسلم، وبالتأكيد لم يكن ذلك يعنى أى هزيمة أو خسارة للإسلام من أى نوع وبأى شكل.. وفى النهاية لا أجد ما أقوله لهؤلاء إلا أنهم يخلطون بين أمور ومجالات كثيرة خلطاً رديئاً وفادحاً وفاضحاً أيضا.. فكرة القدم لم تنتصر للإسلام على أوروبا.. وليس بهذا الترشيح لجائزة الأفضل ستتبدل أحوال مسلمين كثيرين.. فقراء وبسطاء فى أوروبا.. يشكون مواجع وهموم وعذابات لا حد لها لمجرد أنهم مسلمون..
وهؤلاء قد يسعدهم جداً أن ينال أى لاعب كرة مسلم أى جائزة كبرى أو تقدير رائع واحتفال حقيقى.. ولكن سيجرحهم أن يتصور مسلمون آخرون أن تلك الجائزة ستعنى نهاية العذاب والحيرة والاضطهاد والشكوك والاتهامات المسبقة.. ورغم اختلافى مع أصحاب تلك الرؤى إلا أننى بالتأكيد أحترمهم ولكننى سأحترم أكثر عمر كانوتيه الذى أجبر نادى أشبيلية على احترام الأذان ومواعيد الصلاة، أو لاعبة رفع الأثقال كلثوم عبدالله التى انتصرت على الاتحاد الدولى للعبة وخاضت منافسات التأهل إلى دورة لندن الأوليمبية دون اضطرار لأن تخلع حجابها.
 

صوفيا مجدى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يناير 2008
المشاركات
2,407
مستوى التفاعل
50
النقاط
0
وإعلان بأن كرة القدم أخيراً انتصرت للمسلمين​

ه
و دة الاسلام فكر تافه مش بيهمة الجوهر

اد ما بيهمة الانتصار باسم الاسلام
 

مسلم 1483

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
23 أغسطس 2011
المشاركات
305
مستوى التفاعل
30
النقاط
0
ناس فاضية عنجد. قال الاسلام انتصر على اوروبا. يعني هلأ بلعبة كرة قدم صار في انتصار وهزيمة للدين. هذا بدل على انهم غارقين في جهلهم وبحاولوا محاولات فاشله علشان يحفظوا مية وجههم. قال الاسلام انتصر على اوروبا. عالم يائسة بصحيح.
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
عقول فارغه
 
أعلى