يا إله الرأفة والمحبة، الخالق العظيم المتعجب منه بالمجد
الذي أرسلت نورك الحقيقي ابنك الوحيد يسوع المسيح الكلمة الذاتي والمساوي الكائن في حضنك الأبوي كل حين ولا ينفصل عنك قط، الذي أخبرنا عنك وأعلن لنا أبوتك وجزيل رحمتك
وبدمه الكريم طهر قلوبنا نحن الذين أنعمت علينا بنعمة البنوة بحميم الميلاد الجديد الفوقاني، وتجديد الروح القدس المستمر على شبه صورة ابنك الوحيد
فصار لنا حق الاقتراب من عظمة بهاء مجد ربوبيتك أيها السيد العظيم مالك الكل
لا عن استحقاق فينا بل حسب الهبة التي أعطيتها لنا في ابنك المحبوب ربنا يسوع المسيح الذي باسمه نتكلم وباسمه نطلب في الروح القدس فيُستجاب لنا حسب الوعد الذي لن يخلف قط
وبفقري الخاص كإنسان وفي غنى المحبوب يسوع أنطق بمخافة التقوى في سر المحبة مع جميع من يحبون اسمك العظيم
وبكل عذوبة وحلاوة أمجد اسمك العالي يا إله المجد العظيم الأبدي
يا من أعطيتنا أن نُناديك في المحبوب أبانا
أني أحتار وتتعثر كلمات فمي أمام مجد بهاء حبك العظيم
فأية عطية أو بركة أو تسبيح أو شكر يستطيع أحد أن يكافئك به يا الله محب البشر !!!
وأية لغة تقدم لك لتنطق بسبحك وتليق باسمك المهوب المخوف المملوء مجداً أيها الثالوث القدوس الإله الواحد الوحيد في وحدة الجوهر !!!
لأنه ونحن مطروحين تحت حكم الموت ومغموسين في حفرة جحيم خطايانا
أنعمت علينا بالحرية وأعتقتنا من الفساد برائحة الحياة في المحبوب يسوع
ووهبتنا طعام سماوي سري يطرد منا سم الموت ويصير لنا ترياق الخلود لشفاء النفس وحياة الأبد
وأمام عظمة عطياك نندهش بعجب متسائلين :
ما هذه الرأفة كلها، ما هذا الاهتمام العظيم الذي لأبوتك، وما هذه اللجة التي لصلاحك !!!
حقاً أنت وحدك الذي نضع حياتنا عندك بلا تراجع أو ندامة
فابني داخلنا مسكنك وضع في قلوبنا تابوت عهدك حيث شريعتك مكتوبة فنلهج في ناموسك ليلاً ونهاراً لأن كلامك يُنير العينين ويشفي القلب المعتل
فيصير إنساننا الداخلي طاهراً نقياً بنعمة كلمتك الحية والمُحيية
ويشع بهاء مجد نورك فينا فنثمر لحساب مجدك
وأعمالنا تصير نتاج ثمر روحك فينا فيظهر سر محبتك ويمجدك الجميع
حتى ننطق على الدوام بطهارة لائقة مع جميع جنود القوات العلوية ومصاف قديسيك قائلين
قدوس قدوس قدوس رب الجنود الكامل، السماء والأرض مملوءتان من عظمة بهاء مجدك أيها القدوس المطلق في كماله آمين هلليلويا .