- إنضم
- 21 أغسطس 2011
- المشاركات
- 175
- مستوى التفاعل
- 28
- النقاط
- 0
ليلة الميلاد
بعد ان كبل العقل احد جانحي الروح البشرية...وسحق الجهل جناحه الاخر...وبعد ان لعب رجال الدين والسلطة...بأقدار حياة المساكين والعزل...وبعد ان جيرت المعابد للتجارة...وغدا الاله دنانير في أيدي العباد...وضاعت ملايين الارواح فداء لاشخاص وملوك وامكنة...وبعد ان أصبحت كرامة الانسان بساطا للمتنفذين...ساسة ومتدينين...حياته رقم من الارقام يأتي ويذهب بحسب تجار الحياة.....وقبل ان يبدأ التأريخ في تدوين جرائم الانسان بحق أخيه الانسان...وبعد ان ضاع كل معنى للحياة والفرحة...ومرور سنين طويلة يناظل البشر فيها في حياة مطابقة للبهائم...فلا فكر يتجه نحو الانسان ولا جهل بريء يكف شره عن الناس...وسط كل هذا الزخم من اللامبالاة والعوز والقهر والتسلط والشراسة....يولد..أنسان...في مثل هذه الليلة....يولد انسان...انه فحسب...انسان....يعلم من يحيطونه كيف يكون فن الحياة...انسان هو...انتزع الانسان من سلطة الاديان والسلطان...وجعل سيده وكاهنه...هو الاله..الذي هو ليس سيدا ولا كاهنا..بل أب حنون...يبكي على الضحية..ويشفق على الجاني.....كم هو عظيم هذا الانسان؟...لم يستخدم فلسفة العقل...ولم يكن يعرفها حتى...ولم يستولي الجهل على جزء صغير من كيانه...لم يبني مدرسة او يتبنى فلسفة...لم يشيد معبدا او يقيم قداسا وطقوسا....كان بسيطا..هائما في الامكنة...خفيف الحمل...لايملك في جعبته الا كلمات...كلمات جعلت للوجود معنى ولحياة الانسان معنى ولكرامة الانسان معنى...كلمات هو كل ما يملكه ذلك الفقير ..البسيط المنبوذ..من قبل السلطة السياسية والدينية...هو لم ياتي بدين...ولا بمذهب ولا طائفة...ولا حتى كتاب..او شريعة...هوأحب العالم باسره...واعطى كل ما يملك للعالم بأسره...هو ذلك الذي لم يشعر به احد...ولم يفكر به احد...كل ما فكرنا به...نفكر به...لاجلنا..وليس لاجله....انا اليوم...يا يسوع...قررت ان لا اصلي لاجلي...ولا اتمنى لاجلي ..ولا أفكر في مصيري....انا يا يسوع اليوم اريد ان افكر لاجلك...وان استشعر كل لحظة ظلم تعرضت لها...دون ان تشكو او يعلم او يشعر بك احد...انا اليوم يا يسوع في ذكرى ميلادك...أقول لك:كل عام وانت بخير...لاجلك انت...اصلي من اجل تبقى منيرا ...ومعروفا بين كل الناس....يا يسوع انا اليوم..ساحتفل بك..لوحدي....وسأفرح بك لوحدي....رغم اني لست ضليعا بأمور الاحتفال...ولا أعرف ما الذي يفعله الناس بهكذا يوم...لكني هنا من أجلك...من أجلك انت...أعرف بأنني لا أملك ما اعطيه لك...ولا أملك هدية ..أو مفاجئة...كل الذي املكه...هو كلمات...صغيرة وبسيطة....وبعض دموع صامتة تنزل تباعا مرة حزنا لشدة وحدتك..وقلة المستشعرين بك....ومرة لشدة فرحي...كوني وحيد مثلك...وأعرفك انك تذهب الى الوحيدين أمثالك...كي تؤنس وحدتهم....أعتذر منك لانني اكتب لك وانا أبكي....فكلماتي مرتبكة...لكن رغم كل ذلك...أنا احبك..ولم أراك...ولم اعرفك...ولم تكلمني ولم تطعمني ولم ولم ولم....انا احبك واشعر بك...لانك احييتني...لانك حياتي بالفعل...احبك...وأفكر في كل مرة تكلمت فيها مع الناس ولم يفهموك...وكل مرة دعوت فيها الانسان ولم يطيعوك....وكل مرة اعطيت للناس وأنكروك.....وحيدا أعتقلت...وحيدا...عذبت...وحيدا...أهنت...وحيدا....صلبت...وحيدا مت...وحيدا حييت...وحيدا صعدت.....هل تقبل بي صديقا لك؟....أنا ايضا لا املك احدا...يفهمني مثلك...يشعري بي مثلك...يهتم بي مثلك....اعرف انني لست اهلا بك كصديق....لكن هذا ما اعرف ان اقوله لك...لا اعرف كيف اصف شعوري نحوك انت ايها الانسان الكامل....انا لا انظر اليك كرب للبشرية...في هذه اللحظة...انما انظر اليك كانسان....وأطلب منك ان تقبلني صديقا...لاجلك...نعم صحيح انك ملك الحياة...وما انا الا نكرة في حضورك...لكني احاول ان اجد واتمتع بالحياة قربك بأية صورة...انا أحب الصداقة بل هي احب شيء الى نفسي...لذلك تراني ألح عليك بسذاجة...:هل تقبل بي صديقا؟..
بعد ان كبل العقل احد جانحي الروح البشرية...وسحق الجهل جناحه الاخر...وبعد ان لعب رجال الدين والسلطة...بأقدار حياة المساكين والعزل...وبعد ان جيرت المعابد للتجارة...وغدا الاله دنانير في أيدي العباد...وضاعت ملايين الارواح فداء لاشخاص وملوك وامكنة...وبعد ان أصبحت كرامة الانسان بساطا للمتنفذين...ساسة ومتدينين...حياته رقم من الارقام يأتي ويذهب بحسب تجار الحياة.....وقبل ان يبدأ التأريخ في تدوين جرائم الانسان بحق أخيه الانسان...وبعد ان ضاع كل معنى للحياة والفرحة...ومرور سنين طويلة يناظل البشر فيها في حياة مطابقة للبهائم...فلا فكر يتجه نحو الانسان ولا جهل بريء يكف شره عن الناس...وسط كل هذا الزخم من اللامبالاة والعوز والقهر والتسلط والشراسة....يولد..أنسان...في مثل هذه الليلة....يولد انسان...انه فحسب...انسان....يعلم من يحيطونه كيف يكون فن الحياة...انسان هو...انتزع الانسان من سلطة الاديان والسلطان...وجعل سيده وكاهنه...هو الاله..الذي هو ليس سيدا ولا كاهنا..بل أب حنون...يبكي على الضحية..ويشفق على الجاني.....كم هو عظيم هذا الانسان؟...لم يستخدم فلسفة العقل...ولم يكن يعرفها حتى...ولم يستولي الجهل على جزء صغير من كيانه...لم يبني مدرسة او يتبنى فلسفة...لم يشيد معبدا او يقيم قداسا وطقوسا....كان بسيطا..هائما في الامكنة...خفيف الحمل...لايملك في جعبته الا كلمات...كلمات جعلت للوجود معنى ولحياة الانسان معنى ولكرامة الانسان معنى...كلمات هو كل ما يملكه ذلك الفقير ..البسيط المنبوذ..من قبل السلطة السياسية والدينية...هو لم ياتي بدين...ولا بمذهب ولا طائفة...ولا حتى كتاب..او شريعة...هوأحب العالم باسره...واعطى كل ما يملك للعالم بأسره...هو ذلك الذي لم يشعر به احد...ولم يفكر به احد...كل ما فكرنا به...نفكر به...لاجلنا..وليس لاجله....انا اليوم...يا يسوع...قررت ان لا اصلي لاجلي...ولا اتمنى لاجلي ..ولا أفكر في مصيري....انا يا يسوع اليوم اريد ان افكر لاجلك...وان استشعر كل لحظة ظلم تعرضت لها...دون ان تشكو او يعلم او يشعر بك احد...انا اليوم يا يسوع في ذكرى ميلادك...أقول لك:كل عام وانت بخير...لاجلك انت...اصلي من اجل تبقى منيرا ...ومعروفا بين كل الناس....يا يسوع انا اليوم..ساحتفل بك..لوحدي....وسأفرح بك لوحدي....رغم اني لست ضليعا بأمور الاحتفال...ولا أعرف ما الذي يفعله الناس بهكذا يوم...لكني هنا من أجلك...من أجلك انت...أعرف بأنني لا أملك ما اعطيه لك...ولا أملك هدية ..أو مفاجئة...كل الذي املكه...هو كلمات...صغيرة وبسيطة....وبعض دموع صامتة تنزل تباعا مرة حزنا لشدة وحدتك..وقلة المستشعرين بك....ومرة لشدة فرحي...كوني وحيد مثلك...وأعرفك انك تذهب الى الوحيدين أمثالك...كي تؤنس وحدتهم....أعتذر منك لانني اكتب لك وانا أبكي....فكلماتي مرتبكة...لكن رغم كل ذلك...أنا احبك..ولم أراك...ولم اعرفك...ولم تكلمني ولم تطعمني ولم ولم ولم....انا احبك واشعر بك...لانك احييتني...لانك حياتي بالفعل...احبك...وأفكر في كل مرة تكلمت فيها مع الناس ولم يفهموك...وكل مرة دعوت فيها الانسان ولم يطيعوك....وكل مرة اعطيت للناس وأنكروك.....وحيدا أعتقلت...وحيدا...عذبت...وحيدا...أهنت...وحيدا....صلبت...وحيدا مت...وحيدا حييت...وحيدا صعدت.....هل تقبل بي صديقا لك؟....أنا ايضا لا املك احدا...يفهمني مثلك...يشعري بي مثلك...يهتم بي مثلك....اعرف انني لست اهلا بك كصديق....لكن هذا ما اعرف ان اقوله لك...لا اعرف كيف اصف شعوري نحوك انت ايها الانسان الكامل....انا لا انظر اليك كرب للبشرية...في هذه اللحظة...انما انظر اليك كانسان....وأطلب منك ان تقبلني صديقا...لاجلك...نعم صحيح انك ملك الحياة...وما انا الا نكرة في حضورك...لكني احاول ان اجد واتمتع بالحياة قربك بأية صورة...انا أحب الصداقة بل هي احب شيء الى نفسي...لذلك تراني ألح عليك بسذاجة...:هل تقبل بي صديقا؟..