- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
بحث مختصر عن الموسيقى والغناء في العهد القديم
الجزء الأول: تمهيد + مقدمة + الموسيقى والغناء في إسرائيل
الجزء الأول: تمهيد + مقدمة + الموسيقى والغناء في إسرائيل
- تمهيــــــــــد
أردت أن ندرس معاً طريقة التسبيح وتمجيد الله بصورة علمية عملية، لكي ندرك عظمة قوة التسبيح لإلهنا القدوس الحي، لكي نعرف كيف نقف ونسبح بكل هيبة ووقار بروح القداسة والطهارة، لأننا للأسف فقدنا روح التسبيح والتمجيد بالمهابة وتوقير الله الذي يليق به، بمجد حلاوة عظمة لاهوته الغير مفحوص أو مُدرك، وهذا الموضوع الرائع يُعلمنا – اليوم – كيف نسبح الله بكل انتباه القلب مع حفظ روح القداسة والتقوى، فأرجو أن كل من يقرأ ينتبه للموضوع ككل من الناحية العملية أكثر منها المعرفة العقلية، لأنه لا يكفي أن نعرف فقط ، بل لنا أن نعيش هذا السر العظيم بكل أبعاده الروحية واللاهوتية، لكي نتعلم كيف نقف في الكنيسة ونسبح كخورس واحد مع الشمامسة الذين هم المسئولين عن التسبيح والتمجيد كخدمة عظيمة مهيبة جداً، وأيضاً كيف يرتل كل من يعرف الله ويحبه بحلاوة، أن التراتيل والتسابيح أن قُدمت بوعي وتقوى: الله يحضر حضور يفوق الوصف ويقدس النفوس ويعزي ويشدد الكل، ويصير الترتيل نفسه والتسبيح شركة مهيبة مع محفل الملائكة والقديسين ويتذوق كل منا حلاوة مجد حضور الله فيكون فرحنا كاملاً على مستوى الخبرة واللقاء الشخصي مع الله في سر المحبة والتقوى بإيمان حي يدخلنا لمحضر الله على حساب نعمته...
- مقدمــــــــــة
لعبت الموسيقى والغناء والرقص دوراً مؤثراً في حياة الشعوب القديمة في الشرق الأدنى، فارتبطت بالشعب في أوقات الأفراح والأحزان كما كانت في أوقات الحرب والسلام، وتداخلت أيضاً في نظام العبادة وطقوس الصلوات وفي الأعياد والاحتفالات الدينية والوطنية وهذا بشكل عام في كل الشعوب سواء من يؤمن بالله الحي أو لمن لم يؤمن وصدق فكرة الآلهة الأخرى في وهم العبادة الكاذبة.
- الموسيقى والغناء في إسرائيل :
ونجد أن شعب إسرائيل أيضاً تأثرت حياته بالغناء والأناشيد والموسيقى، ولكنه اختلف عن باقي الشعوب في طريقة تقديمه لها من جهة روح القداسة والتقوى والإيمان، لأن باقي الشعوب كانت تتسم احتفالاته بالمجون وعبادة الآلهة الصماء وتقديم قرابين بشرية أغضبت الإله الحي الذي أدب هذه الشعوب بقوة، فالموسيقى والأناشيد في إسرائيل تُقدَّم للإله الحي الحقيقي وحده، وهي تقدم بروح القداسة والتقوى في احترام مع الوقار في منتهى التنظيم والتنسيق والانسجام، مع انه يوجد حالات تم فيها الرقص مع الدفوف مثل ما صنعت مريم عند عبور البحر الأحمر، وعندما صنع داود عند دخول التابوت أورشليم، ولكن ليس معنى ذلك أنهم استهانوا بقدوس إسرائيل أي الله القدوس، بل بالعكس تصاغروا جداً أمام الله الحي، وحالات الرقص كانت نادرة جداً وفي حدود تخص فاعلها فقط ولم نراها في داخل عبادة الهيكل أو تكررت من أي إنسان آخر، لذلك لا ينبغي أن نضع تعليماً يُبيح الرقص أمام الله كما يفعل البعض، إذ يأخذون الحالات الخاصة ويعمموها وكأنها أمر بديهي ومُسلم به وهذا خروج واضح عن النص وفكر شخصي لا يُعتد به...
عموماً كان الغناء والرقص شائعين في الأفراح، واستُخدمت الدفوف مع الرقص [ ثم أتى يفتاح إلى مصفاة إلى بيته. وإذا ابنته خارجة للقاؤه بدفوف ورقص ] (قضاة11: 34)، وكانت احتفالات الأغنياء وفي القصور الملكية يستخدمون فيها الآلات الموسيقية (إش5: 12 ؛ 1صم16: 16). وكانوا ينشدون الأناشيد في المناسبات مثل حفر بئر (عد21: 17)، وترنيم مريم أخت هارون (خر15: 20) ونشيد دبورة (قضاة 5) ونشيد شمشون (قضاة 15 ،16)، وغناء النساء في استقبال شاول (1صم 18: 6)، ولم تكن كل الأغاني والأناشيد للأفراح أو للمسرة، بل كانت أيضاً هناك ترانيم للنوح مثل رثاء داود على شاول ويوناثان (2صم 1: 19 – 27)، ومراثي أرميا (المراثي السفر كله)
_____يتبــــــــــع_____
في الجزء القادم سوف نتكلم عن
في الجزء القادم سوف نتكلم عن
المغنَّون وأدوات الغناء والموسيقى في الهيكل، وترتيب خدمة المغنيين [طقس خدمة التسبيح]