راعينا الحنون البابا شنوده
البركة الجميلة التي اعطاها لنا الله
لا اعرف كيف اخرج ما بداخلي عنك
اشعر ان ما يحدث هو كابوس مرير
وانتظر الاستيقاظ فهل سوف يأتي
لقد تربينا وكبرنا وانت امامنا فانت اب لينا جميعا علي الارض
صورة للاب السماوي الذي احنا علينا واعطانا اياك
يا ابونا دموعنا لاتنشف عليك
فأنت علمتنا ان لانخجل من دموعنا فانت ذرفتها لاجلنا من قبل
بدون كلمات كانت دموعك معبرة عما يجيش به صدرك وابوتك
لذلك لانستطيع احتواء الحزن الذي يعتصر قلوبنا ويمزقها
لاجل فراقك المؤلم
ولا تعاتبنا علي حزننا وتطالبنا ان نفرح لاجل انك في السماء
لانك كنت ارق منا قلبا
بكيت علينا كما لم نبكي علي نفوسنا
كنا دائما شغلك الشاغل ودائم الاهتمام بنا وانك تصل بنا الي بر الامان
لا نتخيل عيدا علينا بدون ان نسمع صوتك الحنون ونري ابتسامك المشرقة رغم الالامك
لانعرف كيف سوف يأتي الاربعاء القادم بدون وعظتك وارشادك لنا
لانعرف الضيقات التي سوف تواجهنا ولا نجد التعزية فيك بكلماتك المطمئنة
يا ابونا تركت لنا فراغ لانستطيع احتماله ولا احتوائه
كيف تتركنا ونحن في حاجة لابوتك
فهل نحن كشعب خاطي لانستحق ملاك مثلك
فلذلك استردك الرب منا
يافرحتك بالرب يسوع وبالسمائيين ويافرحة السماء بيك يا عريس السماء
و نحن نفرح لاجلك ولكن لا نستطيع ان نتذوق طعم الفرحة بدونك
نشتاق اليك يا قداسة البابا شنوده بكل ما تحويه الكلمة من معاني
لم نكون ندرك مدي محبتنا لك الكبيرة الا متاخرا
كل من فقد ابا اصبح يتيم مرة ثانية وقد تكون مؤلمة عن ابيه الجسدي
فكنا لانري فيك الاب فقط ولكن الرمز والقدوة
صورة المسيح الحية المشرقة
تعليمك ياذهبي الفم محبتك لكل الناس تواضعك طيبتك روحك المرحة
كنت في وداعة حمل رقيق
تهتم بالطفل والكبير علي حدا السواء
فقداناك يا ابونا الغالي
ولكن احملك وصية عندما تكون في محضر الاب السماوي
اطلب منه اولا ان يعزينا عليك ويعطينا الصبر والاحتمال علي فقداناك
لاننا لانحتمل الدنيا بدون ابوتك الذي كنا نتمتع بها وفقدناها
اذكرني امام عرش النعمة يا ابانا القديس ذهبي الفم البابا شنوده الثالث
ابنك coptic man