احد التناصير

ramzy1913

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
30 يوليو 2009
المشاركات
4,071
مستوى التفاعل
158
النقاط
0
الإقامة
القاهرة -- الزاوية الحمراء
www-St-Takla-org___Miracles-of-Jesus-13.jpg


أحد التـناصير
شفاء المولود أعمى : يو 9 : 1 – 41
" وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته ،
فسأله تلاميذه قائلين :
يا معلم ، من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى " يو 9 : 1 – 2
لم يذكر الأنجيلى أين كان مجتازا ، ولا إلى أين يذهب ، لكنه إذ كان مجتازا كحامل للآلام رأى هذا المولود أعمى ، وكان فقيرا يستعطى ، فى مكان معين ، حيث يقدم له بعض المحسنين عطاء لكى يعيش .
تطلع إليه ربنا يسوع لكى يجده الأعمى المسكين ، وكما جاء فى إشعياء : " أصغيت إلى الذين لم يسألوا، وجدت من الذين لم يطلبوننى . قلت هأنذا لأمة لم تسمى بأسمى " ( إش 65 : 1 ) . بادر بالحب فأحبنا قبل أن نعرفه ، وكما يقول الرسول : " عرفتم من الله " ( غلا 4 : 9 ) .
لاحظ تلاميذه أن نظرات معلمهم تتجه نحو الأعمى حبا ، فتحولت نظراتهم هم أيضا إلى المولود الأعمى ، وعوض السؤال من أجله لشفائه قدموا استفسارا عن علة ميلاده أعمى .
لما شفى السيد المسيح المفلوج ، حذره من العودة للخطية ! إلا أن هذا القول لا ينطبق على الأعمى ، لأن من مولده هو أعمى ، فهل أخطأ أبواه ؟ ولا هذا القول يجوز أن يقال ، لأن الطفل لا يتكبد العقوبة من أجل أبويه .. لقد تحدث التلاميذ هنا لا ليسألوه عن معلومات قدر ما كانوا فى حيرة .
" أجاب يسوع :
لا هذا أخطأ ولا أبواه ، لكن لتظهر أعمال الله فيه " . يو 9 : 3
عوض إدانة المولود أعمى أو والديه وجه السيد المسيح أنظار تلاميذه إلى عناية الله الفائقة وخطته الخفية ، فقد سمح بالعمى لكن يهب هذا المولود أعمى البصيرة الروحية ، ولكى يشهد للحق الإلهى أمام القيادات اليهودية العنيفة ويمجد الله .
قول السيد المسيح عن الأعمى : " لا هذا أخطأ ولا أبواه " ، ليس مبرئا لأبويه من الخطايا ، لكنه أكمل : " لكن لتظهر أعمال الله فيه " ، لأن هذا الأعمى قد أخطأ هو ووالداه ، إلا أن عماه هذا ليس بسبب هذا ، لأنه لا يجوز أن يعاقب أحد إذا أخطأ آخر .
" ينبغى أن أعمل أعمال الذى أرسلنى ما دام نهار ،
يأتى ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل ، ما دمت فى العالم فأنا نور العالم " يو 9 : 4 – 5
كانت لحظات حاسمة حين تطلع رب المجد يسوع إلى المولود أعمى ، إنها ليست لحظات لشفاء عينى المولود أعمى فحسب ، وإنما للكشف عن شخص السيد المسيح أنه نور العالم ، واهب البصيرة الداخلية .
يعمل السيد المسيح مادام الوقت نهار ، أى مادام يمكننا أن نتمتع بأعماله الخلاصية ، لأنه إذ ينتهى النهار ويحل ليل القبر لا يمكن الأنتفاع بعد بأعماله ، حيث لا مجال لتوبتنا ورجوعنا إليه ، فى نهار حياتنا يشرق علينا بكونه " نور العالم " ، شمس البر الذى ينير نفوسنا وأذهاننا وكل أعماقنا .
سبق فأعلن أن عمله هو إشراق نوره على الجالسين فى الظلمة ( يو 8 : 12 ) ،


" قال هذا وتفل على الأرض ، وصنع من التفل طينا ،
وطلى بالطين عينى الأعمى " يو 9 : 6
طريقة شفاء المولود أعمى فريدة ، فمن المعروف أن الطين يفسد العين السليمة ، فكيف يصنع من التفل طينا ليطلى به عينى المولود أعمى ؟
يؤكد السيد المسيح أنه يتمم عمله بحسب فكره الإلهى وليس حسب رغبتنا ووسائلنا البشرية ، لم ينتظر حتى يعبر السبت ، لأن السبت هو يوم الراحة ، فتستريح نفس المسيح بالعمل الإلهى واهب الأستنارة والراحة للغير .
لم يستعمل السيد المسيح ماء فى الطين الذى أصلحه ، بل استعمل لعابه ، لكى لا ينسب الشفاء إلى الينبوع ، بل لكى نعرف أن القوة الظاهرة من فمه هى التى أبدعت عينى الأعمى وفتحتهما .
" وقال له : اذهب اغتسل فى بركة سلوام الذى تفسيره مرسل ،
فمضى واغتسل وأتى بصيرا " يو 9 : 7
سلوام : وهى عبارة عن ينبوع كان تحت حصون أورشليم نحو الشرق ، كانت مياة هذا الينبوع تجمع فى مخزن عظيم لأستخدام المدينة ، وكان يصدر عنه مجرى ماء يغذى بركة بيت صيدا .
كما أن المسيح كان الصخرة الروحية ( 1 كو 10 : 4 ) هكذا كانت أيضا سلوام الروحية .
أبرز السيد المسيح طاعة هذا الأعمى ، فمن جهة ترك ربنا يسوع المسيح الذى لم يره من قبل أن يصنع طينا على عينيه دون أن يتذمر ، أو حتى يتسآل كيف تشفى عينان بالطين ؟ ومن جهة أخرى أطاع وذهب إلى بركة سلوام واغتسل فيها ، وربما سبق فاغتسل فيها ولم يتمتع بالبصر .. لقد اعلن السيد عن فضائل هذا الأعمى المسكين كيف أطاع فى يقين وثقة وهدوء .
عاد الأعمى بصيرا ، يرى ما لا يرى ، مسبحا بكل كيانه ذاك الذى وهبه الأستنارة ، وكما قيل باشعياء النبى : " صوت مراقبيك يرفعون صوتهم ، يترنمون معا لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون " ( إش 52 : 8 ) .


حوار بين الجيران والأعمى :
" فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمى قالوا :
أليس هذا هو الذى كان يجلس ويستعطى ؟
آخرون قالوا : هذا هو ..... وآخرون إنه يشبهه ، وأما هو فقال : إنى أنا هو " يو 9 : 8 ، 9
دهش جيرانه فقد ولد ونشأ فى وسطهم ، وها هو الآن يسير هنا وهناك متهللا ، لقد تغيرت حتى لهجته وكلماته ، فعوض كلمات الأستعطاف لكى ينال صدقة ، صارت كلماته تحمل تسبيحا و شكرا ، هذا وقد تمت معجزة شفائه علانية ‍ ولم تكن خفية ‍ ... مع هذا فقد تشكك البعض فى شخصه ، وتضاربت الأقوال ، لأن شفاء مولود أعمى أمر يصعب قبوله ، بل ومستحيل حسب الفكر البشرى .

--
emanoeel-2231ef162a.png
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,807
مستوى التفاعل
2,019
النقاط
113
موضوع راااائع رمزى

شكرا لمجهودك

كل سنه وانت طيب

ربنا يبارك خدمتك
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
موضوع هام ومفيد الرب يباركك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
موضوع قيم
شكرا اخى رمزى
ربنا يباركك
 
أعلى