- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,360
- النقاط
- 0
التصميم "Design" بمفهومه الصحيح، هو عبارة عن تمثيل مرئي للأفكار والمشاعر الخاصة لهدف توصيل رسالة من خلاله، بشكل إبداعي مُميز يزيدها قوة وتأكيد لمن يقرأ التصميم، لأن التصميم يُقرأ بكل أحاسيس المتلقي الذي يغوص بتلقائية شديدة في التصميم ليصل معناه لقلبه وفكره ومشاعره، وهذا يدل على عمق التصميم وهدفه، لأن التصميم الصحيح هو الذي يعبر تعبيراً صحيحاً عن الرسالة المقصودة من خلاله.
فالتصميم الحقيقي هو "فن الشكل الوظيفي" لأن كل تصميم له وظيفة، ولكل وظيفة لها علم وأصول، ولا نستطيع ان نقول هنا أن التصميم له قواعد ثابتة منهجية، مثل القِطار الذي يسير في اتجاهات محددة، لأن علم التصميم يختلف عن أي علم آخر، لأنه يخاطب وجدان الإنسان ويرتكز على مشاعره وعاطفته، الذي بدروه يأثر على تفكيره حتى يدخله في تجربة شعوريه من خلاله، وبذلك نستطيع أن نقول أيضاً أن التصميم فن تطبيقي، لأنه يأخذ من البيئة المحيطة بالإنسان مع كل موروثاته الدفينة التي تشكلت من خلال خبرات حياته اليومية منذ طفولته، ومن عادات اكتسبها على مر حياته، وهي عادة تظهر في اختياراته للألوان ودمجها مع بعضها البعض واختيار الخطوط والخلفيات في التصميم عموماً، لذلك التصميم يعتبر [ ثقافة ] تختلف من شخص لآخر، ولكنها ثقافة فاعلة وفعالة تأخذ مما حولها وتعطي لها بعداً آخر جديداً لتوصيل خبرة ورسالة للآخرين لتأثر فيهم داخلياً فتمدهم بثقافة جديدة مع رؤية جديدة لكي يتعلموا ويدخلوا في شعور جديد يجعلهم يقفون عند رسالة المصمم ليأخذوا منها جوهر الرسالة المقدمة، لذلك أن لم يكن هناك تثقيف فكري وحسي للمصمم، مع هدف من تصميمة واضحاً عنده، فأن التصميم نفسه يصير منقوصاً لا روح فيه، يقدم للآخرين شكل جمالي فارغ من المضمون، حتى لو كتب فيه أجمل الكلمات واروعها، لأنه لم يقدم روح الكلمات من خلال خبرته لها متأثراً بها في وجدانه ليعبر عنها للآخرين ليوصلها لهم رسالة مقروءة تُقرأ بمشاعرهم الخاصة ليدخلوا في تجربة شعورية يخرجون منها بنتيجة خاصة تأثر فيهم شخصياً...
عموماً مما سبق شرحه يلزمنا أن نعي أن التصميم بحد ذاته إنتاج فني خاص، يُعبَّر عن رسالة خاصة تحمل خبرات المُصمم وثقافته، وبها يُقدم ما يُريد أن يقوله للآخرين بطريقته الخاصة، فتصميم لوحة فنية ليس هو اللوحة أو طريقة إخراجها، بل هي إخراج اللوحة إلى حيز الوجود الحسي والبصري للتعبير عن شيء محدد في ذهن المُصمم.
فالنظر هو تدريب عقلي ذهني، وليس تدريب على حاسة النظر نفسها، فمثلاً لو تكلمنا عن الرسم:
فالرسم نفسه يتطلب قدراً من الذكاء، أكثر مما يتطلب من مهارة يدوية، إذ أن الرسم في حد ذاته هو تصميم بحت، ولكن ليس التصميم هو وحده النهاية، وبراعة المصمم لا تظهر في دقته في قدرته على الرسم أو التصميم ذاته وإخراجه في أجمل صوره في شكلة الرائع الظاهر أمام الناس، بل المصمم تظهر براعته بما يُعبر عن ما في داخله للآخرين من خلال عمله الفني الخاص.
فيجب علينا أن نعرف أولاً كيف نتذوق الفن، لكي نستطيع أن نقول فيه رأينا بعد أن نفهمه فهماً صحيحاً لأننا قرأناه صحيحاً، وبعد ذلك يكون لنا القدرة أن نختار الطريق الصحيح الذي نسلكه لكي نتعلم كيف نُعبِّر عن أنفسنا من خلال الفن الذي يتناسب مع قدراتنا الشخصية، ونختار البرامج التي تساعدنا لكي نخرج من خلالها الفن الخاص بنا [ هذا بالطبع لو كان عندنا الموهبة في هذا المجال، لأن الفن يعبر عنه بأشكال شتى حسب موهبة كل واحد والتي تختلف من إنسان لآخر، لأن الفن يتمثل في: الموسيقى، الأدب بكل أنواعة (شعر، كتابة قصصية، أو كتابة أدبية.. الخ)، الرسم، التصميم، الصوت، البناء.. الخ ]
عموماً أحببت أن أكتب هذا لكي أوصل لكم معنى الفن الحقيقي، وما هو التصميم الصحيح لكي يستطيع الكل أن يستفاد، لكي يكون المصمم أكثر وعياً فيقدم رسالة حيه للناس، وأيضاً لكي يكون الناس أكثر وعياً لقراءة الرسائل الفنية ويميزوا بين التصميم الذي يحمل رسالة، والتصميم الفارغ من المضمون ويخرج في مجرد شكل جمالي خالي من أي رسالة، ليستطيعوا بذلك أن يُقيموا التصميم تقييماً صحيحاً... أقبلوا مني كل تقدير، كونوا معافين.
فالتصميم الحقيقي هو "فن الشكل الوظيفي" لأن كل تصميم له وظيفة، ولكل وظيفة لها علم وأصول، ولا نستطيع ان نقول هنا أن التصميم له قواعد ثابتة منهجية، مثل القِطار الذي يسير في اتجاهات محددة، لأن علم التصميم يختلف عن أي علم آخر، لأنه يخاطب وجدان الإنسان ويرتكز على مشاعره وعاطفته، الذي بدروه يأثر على تفكيره حتى يدخله في تجربة شعوريه من خلاله، وبذلك نستطيع أن نقول أيضاً أن التصميم فن تطبيقي، لأنه يأخذ من البيئة المحيطة بالإنسان مع كل موروثاته الدفينة التي تشكلت من خلال خبرات حياته اليومية منذ طفولته، ومن عادات اكتسبها على مر حياته، وهي عادة تظهر في اختياراته للألوان ودمجها مع بعضها البعض واختيار الخطوط والخلفيات في التصميم عموماً، لذلك التصميم يعتبر [ ثقافة ] تختلف من شخص لآخر، ولكنها ثقافة فاعلة وفعالة تأخذ مما حولها وتعطي لها بعداً آخر جديداً لتوصيل خبرة ورسالة للآخرين لتأثر فيهم داخلياً فتمدهم بثقافة جديدة مع رؤية جديدة لكي يتعلموا ويدخلوا في شعور جديد يجعلهم يقفون عند رسالة المصمم ليأخذوا منها جوهر الرسالة المقدمة، لذلك أن لم يكن هناك تثقيف فكري وحسي للمصمم، مع هدف من تصميمة واضحاً عنده، فأن التصميم نفسه يصير منقوصاً لا روح فيه، يقدم للآخرين شكل جمالي فارغ من المضمون، حتى لو كتب فيه أجمل الكلمات واروعها، لأنه لم يقدم روح الكلمات من خلال خبرته لها متأثراً بها في وجدانه ليعبر عنها للآخرين ليوصلها لهم رسالة مقروءة تُقرأ بمشاعرهم الخاصة ليدخلوا في تجربة شعورية يخرجون منها بنتيجة خاصة تأثر فيهم شخصياً...
عموماً مما سبق شرحه يلزمنا أن نعي أن التصميم بحد ذاته إنتاج فني خاص، يُعبَّر عن رسالة خاصة تحمل خبرات المُصمم وثقافته، وبها يُقدم ما يُريد أن يقوله للآخرين بطريقته الخاصة، فتصميم لوحة فنية ليس هو اللوحة أو طريقة إخراجها، بل هي إخراج اللوحة إلى حيز الوجود الحسي والبصري للتعبير عن شيء محدد في ذهن المُصمم.
فالنظر هو تدريب عقلي ذهني، وليس تدريب على حاسة النظر نفسها، فمثلاً لو تكلمنا عن الرسم:
فالرسم نفسه يتطلب قدراً من الذكاء، أكثر مما يتطلب من مهارة يدوية، إذ أن الرسم في حد ذاته هو تصميم بحت، ولكن ليس التصميم هو وحده النهاية، وبراعة المصمم لا تظهر في دقته في قدرته على الرسم أو التصميم ذاته وإخراجه في أجمل صوره في شكلة الرائع الظاهر أمام الناس، بل المصمم تظهر براعته بما يُعبر عن ما في داخله للآخرين من خلال عمله الفني الخاص.
فيجب علينا أن نعرف أولاً كيف نتذوق الفن، لكي نستطيع أن نقول فيه رأينا بعد أن نفهمه فهماً صحيحاً لأننا قرأناه صحيحاً، وبعد ذلك يكون لنا القدرة أن نختار الطريق الصحيح الذي نسلكه لكي نتعلم كيف نُعبِّر عن أنفسنا من خلال الفن الذي يتناسب مع قدراتنا الشخصية، ونختار البرامج التي تساعدنا لكي نخرج من خلالها الفن الخاص بنا [ هذا بالطبع لو كان عندنا الموهبة في هذا المجال، لأن الفن يعبر عنه بأشكال شتى حسب موهبة كل واحد والتي تختلف من إنسان لآخر، لأن الفن يتمثل في: الموسيقى، الأدب بكل أنواعة (شعر، كتابة قصصية، أو كتابة أدبية.. الخ)، الرسم، التصميم، الصوت، البناء.. الخ ]
- لأننا في تلك الحالة سنستطيع أن نربط أحاسيسنا بالعمل الذي نقوم به، وإذا وجدنا العمل الذي عملناه وأخرجناه متناغم مع أذواقنا، مع أرواحنا ومشاعرنا، وأنه عكس ما بداخلنا، في تلك الساعة نعلم اننا نجحنا في التصميم، وأيضاً هذا يجعلنا نستطيع أن نحكم على تصميمات الآخرين بتركيز ووضوح عن فهم وإدراك، وبذلك نُدلي بالإعجاب بكل سرور بهذا التصميم الذي توفق صاحبه في التميز بتوصيل رسالته التي أثرت في وجداننا بكل جدارة، لرفع أحاسيسنا لمستوى رسالته التي أرسلها...
- فيا إخوتي انتبهوا لأن الفن رسالة وليس مجرد فن شكلي مظهري، مثل لوحة فنية تُوضع للناس من أجل التقييم أو القول الحسن، أو مدح صاحبها ونمضي عليها وننساها، ونعتبرها مجرد شكل جميل ...
عموماً أحببت أن أكتب هذا لكي أوصل لكم معنى الفن الحقيقي، وما هو التصميم الصحيح لكي يستطيع الكل أن يستفاد، لكي يكون المصمم أكثر وعياً فيقدم رسالة حيه للناس، وأيضاً لكي يكون الناس أكثر وعياً لقراءة الرسائل الفنية ويميزوا بين التصميم الذي يحمل رسالة، والتصميم الفارغ من المضمون ويخرج في مجرد شكل جمالي خالي من أي رسالة، ليستطيعوا بذلك أن يُقيموا التصميم تقييماً صحيحاً... أقبلوا مني كل تقدير، كونوا معافين.
التعديل الأخير:
