في الإرشاد الروحي - فقرة إرشادية دورية للحياة والخبرة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • ما لك تحدث بفرائضي وتحمل عهدي على فمك، وأنت قد أبغضت التأديب وألقيت كلامي خلفك – مزمور 50: 16و 17
ليست بكثرة المعارف نصير روحانيين نتبع الله ونسير في طريقه، وليس بكثرة الكلام نُرضي الله ونخدم اسمه العظيم القدوس، وليس المسيحي الحي بالله هو الذي يتكلم ببراعة ويستطيع إرشاد الآخرين لطريق الحق والحرية، لأن المسيحي الحق هو البارع في أعمال المحبة كثمرة صلاة قلبه...
فما أسوأ أن نكون فلاسفة في الكلمات ومن أعمال النعمة المُخلِّصة فارغين، لأن اليوم يوجد الكثيرين الذين يسمحون لأنفسهم بطنين اللسان، وبكثرة الكلام النابع من المعارف التي سُجلت في الأفكار بدون العمل بها في واقعهم المُعاش، ولم يصير لها وزن لتُصبح خبرة وحياة إيمان حي عامل بالمحبة، فيحيون بلا أي ثمر للروح القدس في قلوبهم، ويفتخرون باطلاً بما لم يصلوا إليه واقعياً، لأن المعرفة انحصرت في عقلهم ولم تنزل بعد لقلبهم لتظهر سلوك وحياة تمجد الله، ولذلك يقول المزمور:

  • ذابح الحمد يُمجدني والمقوم طريقه أُريه خلاص الله – مزمور 50: 23
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • مثل الطعام الجيد الذي بلا ملح ليس له طعم
  • هكذا الكلام عن الله بدون تذوق النعمة التي تظهر قداسة في السيرة
  • فأنه يحمل المظهر فقط ولكنه ليس فيه قوة لبناء النفس وتقدمها
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
قبل أن تخدم أبدأ حياتك بالتوبة أولاً وقبل كل شيء، ثم صلي دائماً وبكثافة وربي نفسك بالوصية المقدسة وانتظر موهبة الروح، ثم أخدم وتكلم واشرح حسب ما أُعطيت من نعمة ببرهان الروح والقوة بدون الاعتماد على فهمك وقدراتك الخاصة بدون نور النعمة المُشرق في عقلك واستنارة ذهنك، لئلا بدون أن تدري تخسر نفسك، لأنك لن تخسر أحد سوى نفسك حتى ولو أعثرت الناس، لأن الله بقادر أن ينجيهم، ولكن من يُنجيك أن كنت تهمل خلاص نفسك وتهتم بغيرك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
استيقظوا أيها الخدام وكل من يُعلم عن الله، وكل من يقول أنا مسيحي وافتخر، وكل من هو ضليع في الكتب والعلوم اللاهوتية والروحية، واخلعوا عنكم هذا الإله الذي صنعتموه بأفكاركم وفلسفتكم العقلية، واعرفوا الله الحي المعلناً ذاته: نور وحق، قيامة وحياة، يجدد الطبيعة ويكلم النفس ويشدها إليه بالحب فتدخل في شركة مقدسة فيها رؤية وسمع ولمس من جهة كلمة الحياة، فتخرج الشهادة لله الحي برؤية قلب من إنسان رأى وسمع فتاب وآمن وذاق وشبع فخرج يخبر ويدعو الناس لنفس ذات المائدة ولنفس ذات الشركة التي لا تنحصر في ذاتها بل تنتشر وتتوسع، لأنها شركة إله حي مُحيي يكشف عن ذاته بقوة إعلان محبته في القلب في سر التقوى، فيجمع المتفرقين إلى واحد ويرفع العداوة ويُعطي سلاماً
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
يأتي وقت على بني البشر يصيرون فيه مجانين، (لأنهم) سيتركون عنهم مخافة الله، وعندما يرون إنساناً ليس مجنوناً مثلهم، يهاجمونه قائلين: أنت مجنون أبلة، لأنه ليس مثلهم (تارك مخافة الله) – الأنبا أنطونيوس الكبير
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
احملوا سلاح الصلاة الدائمة بوداعة وتواضع قلب لكي تقدروا أن تغلبوا الشرّ وتنتصروا على شهوات النفس الضارة، وينبغي أن لا يمل أحد من الطلب إلى صلاح الله لكي تدركنا معونته وتُعلمنا أن نصنع ما ينبغي وفق مشيئة الله التي تُعلن لنا بكلمته وفق تدبير كل واحد حسب ما نال من نعمة

  • فلنا أن نعلم أن كل إنسان إذا كان يقبل كل ما يُلقى في قلبه من أحلام أو رؤى أو أفكار بدون أن ينتبه إليها ويُميزها فيتعامل معها ويفرح ويتلذذ بها ويقبلها كأنها سرّ عظيم ولا سيما إذا كانت مدحاً لأعماله الروحية معتبراً أنه أنجز بقدرته إنجازاً عظيماً، أو قام بدراسة لا يستطيع أحد غيره أن يأتي بها، ناسياً أنها إلهام نعمة الله وموهبته التي لست ملكه بل لخدمة الكنيسة وبنيانها، فأن الذين هم كذلك تصير نفوسهم آلة ومجمعاً للشرور، وأجسادهم خزائن لأسرار الظلمة المخزونة فيها خفية، لأن هؤلاء يصيرون – عن دون دراية منهم – كمدينة مظلمة يسكنها ملك آخر يعبث بها ويأكل ثمارها ويفسد كرومها ولا يتركها إلا خراباً، هكذا يملك عدو كل خير على تلك النفوس فيشوه جمالها الروحاني ولا يتركها إلا وفارغة من كل صلاح النعمة، لذلك علينا أن لا نجعل لعدو كل خير فينا موضعاً وذلك برفض كل مشورة لا تأتي من الله ووصيته، لذلك علينا أن نُصلي ونطلب من صلاح الله دائماً وبلا كلل أن يُلبسنا الحكمة ويُعطينا مخافته ويهبنا روح الإفراز والتمييز لكي نتعلَّم أن نصنع ما ينبغي لكي ننال العون والنجاة
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أن كان لنا اشتياق شديد للحياة الأبدية وأن كنا نريد أن نستقبل داخلنا ذاك الذي يعطي الخلود فلا نتمثل بإهمال أولئك الذين يرفضون أن يتناولون من السرّ العظيم المُعطى لنا ترياقاً للخلود أي الإفخارستيا، ولا ننخدع بأعذار التقوى الغاشة التي يخترعها إبليس بمكر من أجل هلاكنا، لأن كثيرون يقولون: مكتوب أن من يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه، ولقد امتحنت نفسي فوجدت نفسي غير مستحقاً.

  • + فيا من تدَّعي أنك تقي وتحاول أن تحفظ الأمانة وتضع هذا العذر أجبني : متى ستوجد مستحقاً ؟ ومتى تتقرب من المسيح ؟
فإذا كانت سقطاتك تمنعك من أن تقترب وإذا كان لا يُمكنك أن تكف من السقوط فأنت إذن ستبقى على الدوام بدون أن تشترك في هذا التقديس الذي يُحيي إلى الأبد، ولن تستطيع قط أن تُقبل للحيا فتحيا وتدخل في شركة مع الله !!!

  • فهيا بك الآن تب واطلب قوة النعمة المُخلِّصة واشترك في السرّ العظيم الذي للتقوى وثق أنك ستجد فيه علاجاً، ليس فقط للموت بل لكافة أمراضك الداخلية، لأنه سرّ إبراء القلب من كل علِّه والدخول في قوة الشركة مع الله والقديسين في النور
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أن كانت الزهرة تحتاج لنسيم الصباح لكي تفوح رائحتها الزكية
هكذا كل نفس تحب الله تحتاج لنسائم الروح حتى تفيح منها رائحة المسيح الزكية
ونسائم الروح لا تهب إلا بالصلاة على قلب الإنسان فيخرج مضيئاً كالشمس
لأن نور الله أشرق على قلبه مثل موسى عندما رأى الله فأخذ وجهه يلمع كنور النهار
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • إن الذين لا يوجد الابن في قلوبهم لا يملكون أن يدعوا الله أباً لهمالقديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين 4: 22
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
لنحذر من الظن السائد عند البعض، أن التوبة وحدها تُخلِّص الإنسان، فالتوبة بدون الإيمان بدم المسيح بحر غسيل الخطايا والتطهير، لا معنى لها أو فائدة منها قط، ولكن التوبة وحدها هي التي تجعل الإنسان مؤهل أن يغتسل ويتطهر بدم المسيح فيخلُص، لذلك يقول القديس يوحنا الرسول [ إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ] (1يوحنا 1: 9)، فدم المسيح كنز عظيم جداً وغالي للغاية، ولا يقاس غناه بأي مادة على الأرض مهما كان ثمنها، ولكننا لا نقدر أن نقترب إليه إلا بالتوبة والاعتراف لنأخذ منه فنغتني
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
من يؤمن بصلاح الله يترك كل أموره بين يديه
وهو يدبرها حسب صلاحه وإحســــان محبته

  • فالإيمان ليس أنك تصدق أن الله صالح
  • بل تثق في صلاحه وتدبير تعطفه عليك
  • وتترك نفسك بين يديه وتهتم بيومك وعملك بكل إخلاص وامانة
  • ولكن لا تقلق لليوم أو للغد، لأن الرب قال لا تقلقوا للغد
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
لا بد أن نُسلم كل الفكر وكل الإرادة وكل المشورة وكل العمل للروح القدس ليقود حياتنا برمتها، ماضيها وحاضرها مستقبلها، مستخدماً ضعفنا وقوتنا، نجاحنا وفشلنا، صحتنا ومرضنا، ليوجه كل شيء نحو الغرض الذي من أجله "مات المسيح لأجلنا وقام" لندخل في شركة القديسين مع الكنيسة الواحدة كأعضاء لبعضنا البعض في سر النور والتقوى وشركة الله القدوس، لذلك علينا أن نطلب ليلاً ونهاراً الروح القدس لأن [ الرب يُرسل روحه الخفيف النشيط الصالح السماوي، وبواسطته يُخرج النفس التي غطست في مياه الإثم، ويُصيرها خفيفة ويرفعها على جناحه إلى أعلى السماء، ويُغيرها من طبيعتها الأصلية تغييراً كاملاً ] القديس مقاريوس الكبير العظة44 – ص283
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الزوج والزوجة يرتبطان ببعضهم البعض ويتعهدا أن يرعوا حبهما وأن يلازمان بعضهما البعض في السراء والضراء، ولكن للأسف علاقتنا مع الله ترتبط بالسراء ونقبل كل ما يأتي في مصلحتنا الشخصية التي نراها الأفضل، وساعة الضراء أو قسوة الأيام ننكر تعهدنا بالأمانة ونفسخ علاقتنا ونقف وجهاً لوجه مع الله الحبيب لنعاتبه رافضين ما يأتي علينا ونسأل ألف سؤال وسؤال لماذا هذا وماذا فعلنا، لما تركتنا وتخليت عنا، أين أنت، ولكن الجواب عادة يكون:

  • ياقليلي الإيمان لماذا شككت، أين إيمانك، اين تعهدك بالحب، أين حملك للصليب يا من اشتهيت أن تكون لي تلميذاً
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
استراتيجية الحرب تستدعي كل حيلة حتى يتم الفوز، فأحياناً يتقهقر الجيش لفترة من الزمان موهماً العدو أنه تراجع على أمل أن يتوقف عن التأهب والاستعداد ويهمل حراسة موقعه وذلك حتى يعود ويهجم فجأة فيكون له النصرة والغلبة ويأسر العدو ويكسر شوكته

  • هكذا عدو كل خير يتراجع بخبث لبرهة من الزمان عن حربنا بالشرور، لنظن أننا في مأمن وقد حصلنا على السلام والخلاص من رب الجنود، وذلك على أمل أن نتوقف عن حراسة قلبنا والتدقيق في كل الأمور، وحينئذٍ يهجمون فجأة عل نفوسنا ويمسكونها كالعصفور، فنقع فريسة للغرور والكبرياء أو نسقط في فخ الشهوة ونقع في خطايا قد تكون أردأ من الذي ارتكبناها سابقاً
لنقف إذاً بمخافة الله ساهرين متيقظين حارسين قلوبنا بقوة، متدربين في الفضائل التي تعطي التمييز لنكتشف خداع وخبث أعدائنا والأرواح المضلة، [ اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو ] (1بطرس 5: 8)
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
كما أن الشمس تُشرق طبيعياً حسب طبيعة خَلقها ونظام الكون الذي رسمه الله، تغلغل وتُطهر كل مكان بإشعاع نورها؛ هكذا المحبة الإلهية تعمل طبيعياً في قلب الإنسان لتغيره وتجعله شبيهاً بالله، وتشفي القلب المعتل بعلل الخطية وترسم ملامح الله في داخلنا وتشع منا قوة وتفيح منا رائحة حياة الله
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
من يحب أخيه ويغفر له إساءته، ويتحنن على كل أخ في عوز تتلقفه عناية الله، ومن يفتقر من أجل الله يجد كنوزا سماوية لا تفرغ، وعلى قدر وداعة القلب، على قدر اقتراب النعمة من القلب، وحينما تتواضع النفس يظهر فيها مجد الله الحي، لأنه حيثما ينبت التواضع تتفتح زهور المحبة ثمر الروح القدس
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أن أراد أحد أن تتحول مسيحيته إلى حياة حقيقية على المستوى العملي المُعاش، ينبغي عليه بكل طاقته أن يُسلم كل الفكر وكل الإرادة وكل المشورة وكل العمل للروح القدس ليقود حياته برمتها، ماضيها ومستقبلها، مستخدماً الضعف والقوة، النجاح والفشل، الصحة والمرض، ليوجه كل شيء نحو الغرض الذي من أجله "مات المسيح لأجلنا وقام" وذلك للدخول في شركة مع القديسين والآباء والرسل في الكنيسة الواحدة كأعضاء لبعضنا البعض في سر النور والتقوى وشركة الله القدوس...

لذلك علينا جميعاً بصلوات دائمة لا تنقطع أن نطلب ليلاً ونهاراً وكل وقت وساعة الروح القدس، لكي: [ الرب يُرسل روحه الخفيف النشيط الصالح السماوي، وبواسطته يخرج النفس التي غطست في مياه الإثم، ويُصيرها خفيفة ويرفعها على جناحه إلى أعلى السماء، ويُغيرها من طبيعتها الأصلية تغييراً كاملاً ] (القديس مقاريوس الكبير العظة 44 – ص283)
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
المقياس في حياة المؤمن الحي هو الإيمان بحمل الله رافع خطية العالم، فنحن حينما نؤمن تسقط الخطية بكل اتجاهاتها وأفعالها وتأثيرها ويدخل الإنسان في حالة اللا دينونة لأنه أصبح في المسيح يسوع [ إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح، لأن ناموس (قانون) روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس (قانون) الخطية والموت ] (رومية 8: 1 و2)، والإيمان يقول أن ثقتنا في الطبيب الشافي ربنا يسوع المسيح الذي اعتماداً على نعمته نصوم ونُصلي تائبين طالبين منه قوة شفاء لأنفسنا من الداخل مع تغيير بقوة النعمة وعمل الروح القدس، وثقتنا فيه كبيرة لأننا لن نُدان لأننا متمسكين بشخصه العظيم القدوس: [ من هو الذي يُدين ! المسيح هو الذي (يُدين) مات (لأجلنا) بل بالحري قام أيضاً، الذي هو أيضاً عن يمين الله الذي أيضاً يشفع فينا (شفاعة كفارية) ] (رومية 8: 34)، [ فمن ثم يقدر أن يُخلِّص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله (الآب) إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم ] (عبرانيين 7: 25)...

لذلك يا إخوتي علينا أن نخرج خارج موضوع الحساب والدينونة أن كنا نؤمن برئيس الحياة وطبيب النفس الحقيقي، لأنه قادر أن يشفي نفوسنا - مهما ما كانت حالتها وضعفها - ويعطينا قوة تغيير وتجديد في قلبنا من الداخل، فقط علينا أن ننتظر الرب ونترك له ان يعمل في داخلنا ونبتعد دائماً عن كل مجال المؤثرات التي تجعلنا نعود لأفعالنا السابقة من جهة الخطية، وأن حتى حدث وسقطنا سهواً أو تعثرت خطواتنا، فلنتب ونعود لله سريعاً ونطلبه من كل القلب ليلاً ونهاراً، لأنه مكتوب: [ على أسوارك يا أورشليم أقمت حُراساً لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام، يا ذاكري الرب لا تسكتوا، ولا تدعوه يسكت حتى يثبت ويجعل أورشليم تسبيحة (فرح ومسرة) في الأرض ] (إشعياء 62: 6 - 7)
فلننتظر الرب وخلاصه لأنه قريب من الذين يدعوه بإصرار وعدم سكوت:

  • انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب (مزمور 27: 14)
  • انتظر الرب واصبر له ولا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد (مزمور 37: 7)
  • انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك لترث الأرض إلى انقراض الأشرار تنظر (مزمور 37: 34)
  • لا تقل إني أُجازي شراً، انتظر الرب فيخلصك (أمثال 20: 22)
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أي كبرياء أعظم من هذا يا أخوتي، وأي حب ذات هذا الذي يدفعنا أن نقبل أن يغفر الله لنا خطايانا الكثيرة ويرحم ضعفنا، ونحرم أخواتنا منه، هل نحن أعظم من الآخرين، وهل نحن نبصر من ذاتنا وبقدراتنا الخاصة، أم أن الله فتح اذهاننا لنفهم الكتب، وأن كان الله هو الذي له الفضل لانفتاح بصيرتنا، فلماذا نفتخر ونُعيِّر الآخرين وكأننا لم نأخذ شيئاً من الله وكأنه حق لنا، وكأننا من ذاتنا نعرف ونفهم ما من الله وإعلانه الخاص : [ لأنه من يُميزك وأي شيء لك لم تأخذه، وأن كنت قد أخذت فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ ] (1كورنثوس 4: 7)
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الفلاح الذي لا يرعى أرضه ويسقي زرعه ويضع له السماد اللازم لتغذيته ولأجل نموه، ويظل يتفحصه بنشاط لئلا تهاجمه إحدى الآفات، فأنه سيخسر بكل تأكيد، لأنه أن نام وتكاسل فأنه وقت جمع الحصاد سيجد أن محصوله دُمِرَ وأرضه خُرِّبَتْ، هكذا ينبغي على كل إنسان دخل في سرّ الإيمان ونبت زرع الله فيه، أن لا يترك أرض قلبه بلا حراسة ويرعى زرعه الخاص الذي ينمو بسبب بذرة الله التي أُلقيت في تربة قلبه، وذلك ما دام لازال يحيا في هذا العالم، لأنه حتى النفس الأخير لا يستطيع أحد أن يعرف أي من الأهواء وشهوات الإنسان العتيق قد تهاجمه، مثل الجندي في المعركة الذي لا يعرف متى يهاجم العدو ومن أي جانب، لأن العدو خبيث بطبعه يُريد بكل خديعة أن يدخل من أضعف جانب تكون فيه الحراسة مهملة أو ضعيفة، لأنه ممكن أن يدخل من أي ثغرة لو وجدها متاحه لهُ...
لذلك علينا جميعاً أن لا نترك قلبنا بلا حراسة، وينبغي علينا أن نُصلي كل حين أمام الله بوقار ومهابة في المحبة بإيمان حي، طالبين معونته ورحمته وان يُلبسنا سلاحه الكامل لنقدر أن نقاوم كل حرب تأتي علينا وننتصر بقوته، لأن نصرته حاضرة لمن يلتمس وجهه ويتمسك بنعمته، وعلينا أن نضع المكتوب أمام أعيننا ليلاً ونهاراً:

  • [ها أنا آتي سريعاً، تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك ] (رؤيا 3: 11)
  • [ طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً فيروا عُريته ] (رؤيا 16: 15)
  • [ فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان هذه عينها ] (عبرانيين 4: 11)
  • [ ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله، لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجاً فيتنجس به كثيرون ] (عبرانيين 12: 15)
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى