COPTIC_KNIGHT
مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
دينونة ديدات ومن شاكله
(*) لا شك أن كلام ديدات هذا يدين نبيه الذي لم يلتزم بالتوراة والإنجيل بل نسخها من حياته وهي التي ستنسخ من يتطاول عليها بل أن الناموس يقول الوحي ملعون من الرب من لا يقيم جميع كلمات هذا الناموس
فتثنية 18 تتحدث عن نبي يكمل ما عجز الشعب القديم أن يسمعه أو يزاد له أيضاً فالشعب ظهر عاجز أمام مطالب الله ولذلك كان الوعد بأن هناك نبي آخر سيكمل مشورة الله وهذا ما رأيناه في شخص المسيح الذي صار لنا باستحقاق شخصه الكريم الأمان من لعنة الناموس.
فنحن قد التجائنا إلى المسيح الذي حفظ الناموس ... ودخلنا في شخصه المبارك وصرنا مقبولين عند الله فيه.
فمجيء محمد بأحكام مضادة لأحكام التوراة تدينه وتجلب عليه لعنة الناموس وتثبت انه ليس نبي الله الموعود.
فالذي سيأتي ليكمل يجب أن يكون أولاً خاضعاً لناموس الله لا ناقض له بأفعاله وأحكامه
ولا شك أن القارئ لشريعة ملكوت السماوات كما وردت في متى 5- 6- 7 يرى كذب ديدات بهذا الخصوص
فالمسيح النبي الموعود أكمل الناموس ولم ينقضه أعطى بعداً أعمق وأسمى بما لا يقاس لكلمات الناموس، وكلكم تعلمون هذه الأمور ولا حاجة لكم إن أكتب لكم عن هذه الأمور إن كنتم ممن يقرؤون كتاب الله.
وهكذا نرى أن محمد خالف ناموس الرب وبذلك يكون قد وضع نفسه تحت لعنة الناموس فضلاً على أنه لم يطيع ناموس النبي الآتي بل حاربه وصنع للناس ديناً جديداً يضاف إلى أديان العالم المرفوضة من الله والتي ستؤدي بكل من يتبعها إلى هلاك.
يتابع ديدات:
" 6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد، قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية ، فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب. اليس هذا صحيح؟.
اجاب : نعم.
قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى. "
(*) وطبعاً هذا كذب من جانب ديدات على قس لا يعلم تعاليم الإسلام
فموسى لم يمت كباقي الناس بل إن الله تصرف بطريقة خاصة عند موت موسى ودفنه بواسطة ميخائيل، أما محمد فمات مسموماً من امرأة يهودية ومات بالحمى كما تقول كتبهم والذي ينطبق عليه هو تثنية 18: 20 وبالتالي فوفاة موسى ليست كوفاة محمد.
20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي (يهوه) كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة (إيلوهيم) أخرى فيموت ذلك النبي.
ونرى كيف أن الله نفذ قضائه العادل وامتدت يد الرب على محمد ومات مسموماً محموماً لأنه تكلم باسم آلهة أخرى ولم يخضع لناموس الله في التوراة والإنجيل وهذا أيضاً هو مصير كل من يحارب الله الحقيقي ولا أستبعد أن الله سيضرب ديدات أيضاً بضربة لا يقوم منها بسبب تجاديفه الشيطانية.
سوف نرى أن يد الرب ستمتد على ديدات قبل أن يهلك ويذهب إلى الهلاك في حال عدم توبته وقبوله لموت المسيح فكل من يبغض المسيح يحب الموت.
يتابع ديدات :
" 7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض ، ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) . (لوقا 22 : 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ، بل محمد مثل موسى. "
(*) وطبعاً هذا خطأ آخر يضاف إلى كل الأخطاء التي رأيناها حتى الآن فصحيح أن موسى بعد موته دفن في قبر في البرية ولكننا لا نعلم ماذا حصل بعد ذلك والله أبقى هذه الأمور مخفية عنا لحكمة في ذاته تبارك أسمه ومحمد دفن في قبر في خيبر (المدينة) ومكان قبره معلوم وأصبح مسجداً يؤمه المسلمون للتبرك لزيارته
وروح موسى صعدت إلى الفردوس السماوي في السماء الثالثة، وظهر مع إيليا النبي بروحه أو جسده مع المسيح في جبل التجلي (الله أعلم) وبالمفارقة فإننا نعلم أن محمد مدفون في قبر ونفسه في الهاوية بانتظار الذهاب إلى بحيرة النار، حسب حكم الله على كل من يعادي الرب يسوع المسيح ويعادي عمله على الصليب ويرفض محبته ويزدري بكتابه.
والآية التي أوردها ديدات خاطئة لأن القول هو : منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوّة الله. لوقا 22: 69
وبالتالي فالمقارنة خاطئة بتفاصيلها رغم أنها صحيحة جزئياً ولكن هذا الأمر ينطبق على كل البشر الذين يرقدون في قبورهم ولكن المسيح وحده الذي أنتصر على الموت وقام ظافراً غالباً معطياً التبرير لكل من يؤمن به
هل ذُكر محمد في الكتاب المقدس:
بالحقيقة أن الكتاب المقدس يذكر لنا بصورة رمزية الكثير عن محمد ابن آمنة ومن يشابهونه من الأنبياء الكذبة، الذين أدعو النبوة بعد إتمام الوحي الإلهي المقدس ونذكر منهم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ماني الفارسي وجوزيف سمث نبي المورمون الأمريكي ومسحاء اليهود في مختلف العصور وأحمد خان في باكستان ومحمد إيليا الأمريكي وغيرهم.
صحيح أن محمد لم يُذكر بالاسم في الكتاب المقدس إلا أن رسالته وتعاليم دينه قد سبق الوحي وأنُبأ عنها بواسطة رسل الله وأنبياءه القديسون سواء في كتب العهد القديم أو الجديد. فهؤلاء قد أخبرونا عن ظهور المعلمين والأنبياء الكذبة الذين سيندسون بين شعب الله ليحاولوا تدمير إيمانه وعقيدته الصافية وتشويه وإلغاء رسالة محبة وقداسة الله، وبأنهم سيأتون بأديان بشرية تبعد الناس عن الإيمان الحي المقدس وترسلهم أكيداً في طريق الهلاك، واعدين أتباعهم بالحرية وهم عبيد للفساد.
فالإسلام كما نعلم يقيناً، هو امتداد عربي مشوه لبدعة النصارى الضالة ومن شايعها، ومزيج عربي لبدع آريوس ونسطوريوس وغيرهم من الهراطقات المنتمية إلى المسيحية الاسمية، وبالتالي فالإسلام ومحمد وورقة بن نوفل يندرجون ضمن تصنيف المسيحية المرتدة.
" قال ديدات:
-- لماذا لاشيئ، وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات ، فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك. }"
(*) وأقول - طبعاً إن كلام ديدات الاستهزائي غير صحيح. فالكتاب المقدس لا يتكلم عن السوفيت بل يتكلم عن ملك الشمال كما ورد في الأسفار النبوية كدانيال وحزقيال والرؤيا. ولا هو يتكلم عن بابا روما بل يتكلم عن نظام بابل الزانية وعن المدينة المحاطة بسبعة جبال وعن المرأة السكرى بدم القديسين، ولكن الصحيح هو أن الكتاب المقدس يتكلم عن الأيام الأخيرة وصفاتها وعن ظهور الأديان المعادية للرب يسوع المسيح، وعن ارتداد المسيحية الاسمية عن الحق والكتاب والمخلص. ويتكلم عن تحول قسم كبير من المسيحية إلى ديانة بشرية باطلة ومرفوضة من الله، ويتكلم عن ظهور الأنبياء الكذبة الذين ينكرون صلب المسيح وقيامته وينكرون الآب والابن كما هو الحال مع محمد وشهود الزور والمورمون.
فكتاب الله الحقيقي هو كتاب نبوات وليس كتاب قصص مبتورة مشوشة ولا هو كتاب أحداث ماضية كما هو في المصاحف المختلفة ولا هو كتاب قصص نساء محمد وأحوالهن من أفك وصفوان وغيرها ولا هو كتاب شهوات الجنة الموعودة بحورها وغلمانها وخمرها وزناها وفاكهتها.
يتابع الشيخ القادياني أقواله
"{ فقال : نعم ، ولكن لاشيئ عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيئ؟.
اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شيئ عن محمد لكنت عرفته.
ولا واحدة بالأسم :
استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح ، في العهد القديم؟.
قال القس :لا مئات بل الاف. }"
(*) وأقول: هذا الكلام صحيح وهذه النبوات تثبت أن كتاب اليهود الذي يتمسكوا به إلى الآن رغم كونهم غير مسيحيين يشهد ليسوع المسيح وأنه هو الله الذي ظهر في الجسد وأنه تمم كل النبوات المختصة بمجيئه الأول لفداء البشر . . .
انتبهوا الآن إلى هذه النقطة الحساسة والمهمة، قال ديدات :
" { قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا ، تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. } "
(*) إن مشكلة ديدات وغيره من المسلمين هي جهلهم لكتاب الله المقدس والأسلوب الأمثل للتقرب منه وفهمه.
فالله لا يرفض من يتواضع وينسحق أمامه بل يبارك كل الطالبين نعمته ويفتح أذهانهم لفهم شريعته.
ولنلاحظ أن ديدات لا يريد أن يجادل في الألف نبوة الواردة في العهد القديم عن المسيح لسبب بسيط: فالظلمة أعمت عينيه ولا يريد أن يؤمن بوعود الإله في العهد القديم وكيف أنها تمت في العهد الجديد في شخص ربنا يسوع المسيح. فهذه النبوات وما تحويه من عقيدة هي أساس صدق دعوة يسوع أنه المسيح وفيها كل ما نحتاجه كمؤمنين لنعرف سر شخصية المسيح العظيم وعظمة عمله على الصليب.
ولا بد لنا أن نذكر الأخوة والأخوات أن المدعو عيسى المسيح والوارد ذكره في كتاب المسلمين وأحاديث نبيهم هو نسخة مزورة، مشوهة، وشيطانية لشخص ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي.
ونحن كمسيحيين لسنا بحاجة إلى عيسى المسيح بل نرفضه رفضاً قاطعاً، ونرفض أي كتاب آخر بجانب كتاب الله المقدس بعهديه ليعرفنا من هو يسوع المسيح... فيسوع المسيح تبارك اسمه: هو كلمة الله السرمدي وابن الإنسان، والنبي الآني إلى العالم وابن الله القدوس. وطبعاً إن كان يجهل أحد فليجهل كما يقول الكتاب.
فإيمان ديدات والمسلمين بعيسى المسيح هو إيمان الجهل والغباء والعمى الروحي، ولا يستند على الإيمان الحي الحقيقي المبني على كلمة الله فقط
قال الله في كتابه:
الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله
فعندما يرفض الإنسان كتاب النبوة الوحيد يحكم على نفسه بالهلاك الأبدي، وإيمانه هو إيمان الجهل والعمى الروحي فكل من لا يسير بنور كلمة الله المباركة، بل يسلك في الظلام فإنه إلى الظلام يمضى وإلى الأبد، فالمعلمون والأنبياء الكذبة يفترون على ما يجهلون … وسيهلكون في فسادهم.
أضاف ديدات:
"{ لكن بعيدا عن هذا الكلام ، هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة ، حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟. } “
(*) طبعاً يخيل للشخص الذي لا يعرف تعاليم الكتاب المقدس أن هذا الكلام صحيح، بينما الحقيقة هي شيء آخر. فهذا الكلام هو جهل عميق و كذب متعمد
فكلمة المسيا العبرية تعني الممسوح وهي (لقب أصبح اسم إن جاز التعبير) لأنها أتت بأل التعريف وهي واردة في كتابات اليهود قبل ميلاد المسيح بقرون فقولنا ( مسيح ) يختلف عن قولنا ( المسيح )(وبالعبرانية مشيح وهامشيح)
ودانيال النبي تنبأ قبل خمسة قرون من ميلاد المسيح عن زمن ميلاد المسيح الرئيس وموته بقوله في الإصحاح التاسع
25- فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة.
26- وبعد اثنين وستين أسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضيبها.
فالمسح بالزيت المقدس هو من ممارسات العهد القديم كان يتم فيه فرز وتعين رجال الله كأنبياء أو كهنة أو ملوك في خدمتهم لله.
وأما المسيح يسوع فهو المسيح الرئيس تميزاً له عن غيره من مسحاء بني إسرائيل
ولم يُمسح الرب يسوع المسيح بصفته الإنسانية بزيت مقدس من الأرض، بل مسح كما قالت النبوة بروح الله القدوس من السماء ليتمم النبوات السابقة عنه في موته ودفنه وقيامته وصعوده إلى السماء، فدانيال النبي تنبأ عن السنة التي يولد فيها المسيح وهذا ما تم فعلياً كما أنه تنبأ عن موته وملكه العتيد
أما عن موت المسيح فيقول الكتاب ( ويقطع المسيح ) فهذا القول لا يؤكد فقط اسم المسيح بل يؤكد أن المسيح سوف يقطع أي يموت كما وردت هذه الكلمة أيضاً في نبوة أشعياء النبي ( يقطع من أرض الأحياء .... وسكب للموت نفسه ) وهذا دليل على بطلان ادعاءات الجهل الأخرى بأن المسيح بأنه لم يصلب ولم يقتل ولم يقم من بين الأموات بل شبه به.
وهكذا نرى أن ديدات ورفاقه هم عميان قادة عميان، لا يريدوا أن يقرءوا نبوات الكتاب ليتعلموا فينالوا نعمة الفهم والخلاص وقد صدق قول الوحي بالقول (لو عقلوا لفطنوا وتأملوا أخرتهم).
يقول ديدات:
" اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل. "
(*) لم نسمع القصة من طرف القسيس لنحكم بصدق أو كذب ديدات. ولكن لنفترض أن هذا ما حصل حقاً، فهذا خطأ من قبل هذا القس الذي لم يعرف كتابه كما يجب. ولكن نترك هذا الأمر لله ولا نريد أن نجزم في أقوال ديدات ستظهر صحة أقواله في يوم الدين العظيم عندما يقف أمام العرش العظيم الأبيض ليعطي حساباً على كلمة تكلم بها.
يقول ديدات:
"اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟. "
ما النبؤة :
اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شيئ سيحدث في المستقبل، وعندما يتحقق هذا الشيئ فعلا، فاننا ندركبوضوح انجاز هذه النبؤة التي سبق الاخبار بها سلفا.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج، انك تناقش، انك تضع اثنين اثنين معا، قال : نعم .
قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى، فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.
(*) ما هي النبوة:
إن كلام القس صحيح مائة بالمائة فالنبوة هي كتابات أنبياء الله القديسون والموجودة في كتاب الله. إنها معرفة فوق الطبيعة وعجيبة لأمور المستقبل القريب أو البعيد تناولت شخصيات أو أحداث وهي تسمو على معرفة البشر العادية أو علومهم وعند إتمامها نعرف قصد الله منها. كما أنها إعلانات إلهية تختص بقصد الله ومشورته لشعبه على مدى الزمن.
فبمقارنة النبوات السابقة في كتابات الأنبياء مع إتمامها ندرك أنها تحققت فنتعلم منها الحق. ومثال على ذلك هو ما رأيناه قبل قليل في نبوة دانيال النبي عن زمن ميلاد المسيح وموته.
فالأمر ليس استنتاج فكري صرف بل هو بالدرجة الأولى إقناع إلهي لإعلانٍ مكتوب يُمكن المؤمن المتواضع والباحث عن الحق من الفهم من خلال كلمة الله الحية. فموقف القارئ لهذه السطور ولنبوة دانيال سيختلف من شخص لآخر
فالمؤمن عادة بالإضافة إلى المُخلِص من الناس سيتواضع ويقبل موت المسيح ويرفض أي كتاب لا يتفق مع هذه النبوة الواردة قبل ميلاد المسيح المبارك بخمسة قرون
وأما الجاهل الأعمى فإنه سيراها بعينيه ويفهمها بفكره ويرفضها بقلبه. فمحبة الحور والغلمان وشهوات الجنة التي يحلم بها ستعمي قلبه عن رؤية حق الله المعلن.
فبالرغم من أن استنتاجاته ستكون سليمة، وبالرغم أنه رأى صدق نبوة دانيال، لكنه لن يؤمن بها. أما لماذا فلأنه وبكل بساطة : أعمى وجاهل ولا يريد أن يؤمن بها.
ولكننا سوف نأخذ بتحدي ديدات ونفحص محمد ابن آمنة على ضوء كلمة الله الحية لنرى هل كان محمد مشابه لموسى كليم الرب يهوه ورسول الإله القدوس. وسوف نفحص بالتفصيل من هو هذا النبي الذي تكلم عنه موسى . وأرجو من أحبائي المؤمنين والمؤمنات أن يلاحظوا أسلوب في ديدات في اقتطاع الآيات الكتابية خارج سياقها وقرينتها وهو مبدأ راسخ في أسلوب تعامل إبليس وعبيده مع آيات الوحي، ولنا مثال على ذلك في تجربة ابن الإنسان في البرية. وهذا هو الأسلوب هو أسلوب شائع في كل البدع والأديان الشيطانية.
قال ديدات القادياني:
" وافق القس على هذا الراي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18)، وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية
اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). "
(*) قديماً قال الرب المتجسد لإبليس المجرب رداً على تجربته الأولى: (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) وقال الكتاب عن التجربة الثالثة: (ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى اسفل. لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك. فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. قال له يسوع مكتوب أيضا لا تجرب الرب إلهك. ) ( متى 4: 5-6)
ولنلاحظ أن الشيطان يتميز بأسلوب معين عندما يقترب من آيات الكتاب المقدس، فيقتصها خارج إطارها ويحذف قسماً منها لكي توافق قصده من التجربة.
وديدات لا يختلف عن أبوه الروحي إبليس، فهو يقتص الآية التي يريدها خارج سياقها ويحورها كيفما شاء لتناسب عقيدته وحجته وبأي طريقة من الطرق.
لماذا؟
(*) مما لا شك فيه أن المسلمين يواجهون مشكلة خطيرة جداً تتعلق بنبيهم ودينهم وأسُس الاعتماد الإلهية المفقودة في رسالة محمد ابن آمنة، وهذا الأمر دفعهم للبحث في الكتب المقدسة التي يحاربونها ويتهمونها بالتحريف لعلهم يجدوا ما يسد هذا النقص الخطير في أوراق الاعتماد الإلهية لمحمد كنبي صادق مرسلٌ من الله الحي الحقيقي.
فلا وجود لأي نبوات في الكتاب المقدس تدل على أن محمد ابن آمنة هو من الأنبياء الصادقين أو المرسلين من الله الحي الحقيقي (يهوه إيلوهيم). ولكننا نرى أن الكتاب المقدس يحكم بالدينونة على محمد وأمثاله من الأنبياء الكذبة ويذكرنابأنهم مملوءين من روح ضد المسيح وهم أعداء صليب ربنا يسوع المسيح.
قال الوحي عن أضداد المسيح:
من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن
فمحمد يعتبر من ضمن الذين يقاومون الإيمان المُسلّم مرة للقديسين . . . وممن ينكرون أن يسوع هو المسيح. وينكر الآب والابن.
ومحمد ينكر صلب المسيح وينكر موته وقيامته ولا يؤمن بيسوع المسيح كابن الله الوحيد (أنظر المقالة التي تشرح ما معنى المسيح ابن الله)
ولا بد أن نذكّر هنا أن كلمة يسوع كما تعلمون تعني (يهوه خلاص) فهو يهوه المخلص وليس عيسى القرآن. وإذ أقول هذا أتذكر احمد ديدات حاول في أحد المرات أن يقول أنه يؤمن أن Jesus هو المسيح وأنه ليس من روح ضد المسيح ولكن طبعاً هذا تقية وJesus بالنسبة لديدات هو عيسى القرآن وليس يهوه المخلص.
يقول الوحي:
انه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجار يحوّلون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح (يهوذا 1: 4)
ولكن كان أيضا في الشعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم أيضا معلّمون كذبة الذين يدسّون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا. (2 بطرس 2: 1)
لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله (يوحنا 5: 23)
ويقول المسيح المبارك:
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16)
فعدم وجود نبوات كتابية عن محمد رسول جبريل ينقض الدين المحمدي من أساسه ويعري دعوته بأنه نبي من الله الحقيقي. ولذلك فإنك تراهم يطوفون البر والبحر ليجدوا ما يسد هذا الفراغ الخطير جداً، فيقتطعون النصوص عن سياقها ويحرفوا معانيها، وعندما يفشلوا في هذا أيضاً يرددون أسطوانتهم الشيطانية المشروخة ( الكتاب المقدس محرف، الكتاب المقدس محرف، الكتاب المقدس محرف،. . . . )
(*) لا شك أن كلام ديدات هذا يدين نبيه الذي لم يلتزم بالتوراة والإنجيل بل نسخها من حياته وهي التي ستنسخ من يتطاول عليها بل أن الناموس يقول الوحي ملعون من الرب من لا يقيم جميع كلمات هذا الناموس
فتثنية 18 تتحدث عن نبي يكمل ما عجز الشعب القديم أن يسمعه أو يزاد له أيضاً فالشعب ظهر عاجز أمام مطالب الله ولذلك كان الوعد بأن هناك نبي آخر سيكمل مشورة الله وهذا ما رأيناه في شخص المسيح الذي صار لنا باستحقاق شخصه الكريم الأمان من لعنة الناموس.
فنحن قد التجائنا إلى المسيح الذي حفظ الناموس ... ودخلنا في شخصه المبارك وصرنا مقبولين عند الله فيه.
فمجيء محمد بأحكام مضادة لأحكام التوراة تدينه وتجلب عليه لعنة الناموس وتثبت انه ليس نبي الله الموعود.
فالذي سيأتي ليكمل يجب أن يكون أولاً خاضعاً لناموس الله لا ناقض له بأفعاله وأحكامه
ولا شك أن القارئ لشريعة ملكوت السماوات كما وردت في متى 5- 6- 7 يرى كذب ديدات بهذا الخصوص
فالمسيح النبي الموعود أكمل الناموس ولم ينقضه أعطى بعداً أعمق وأسمى بما لا يقاس لكلمات الناموس، وكلكم تعلمون هذه الأمور ولا حاجة لكم إن أكتب لكم عن هذه الأمور إن كنتم ممن يقرؤون كتاب الله.
وهكذا نرى أن محمد خالف ناموس الرب وبذلك يكون قد وضع نفسه تحت لعنة الناموس فضلاً على أنه لم يطيع ناموس النبي الآتي بل حاربه وصنع للناس ديناً جديداً يضاف إلى أديان العالم المرفوضة من الله والتي ستؤدي بكل من يتبعها إلى هلاك.
يتابع ديدات:
" 6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد، قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية ، فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب. اليس هذا صحيح؟.
اجاب : نعم.
قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى. "
(*) وطبعاً هذا كذب من جانب ديدات على قس لا يعلم تعاليم الإسلام
فموسى لم يمت كباقي الناس بل إن الله تصرف بطريقة خاصة عند موت موسى ودفنه بواسطة ميخائيل، أما محمد فمات مسموماً من امرأة يهودية ومات بالحمى كما تقول كتبهم والذي ينطبق عليه هو تثنية 18: 20 وبالتالي فوفاة موسى ليست كوفاة محمد.
20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي (يهوه) كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة (إيلوهيم) أخرى فيموت ذلك النبي.
ونرى كيف أن الله نفذ قضائه العادل وامتدت يد الرب على محمد ومات مسموماً محموماً لأنه تكلم باسم آلهة أخرى ولم يخضع لناموس الله في التوراة والإنجيل وهذا أيضاً هو مصير كل من يحارب الله الحقيقي ولا أستبعد أن الله سيضرب ديدات أيضاً بضربة لا يقوم منها بسبب تجاديفه الشيطانية.
سوف نرى أن يد الرب ستمتد على ديدات قبل أن يهلك ويذهب إلى الهلاك في حال عدم توبته وقبوله لموت المسيح فكل من يبغض المسيح يحب الموت.
يتابع ديدات :
" 7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض ، ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) . (لوقا 22 : 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ، بل محمد مثل موسى. "
(*) وطبعاً هذا خطأ آخر يضاف إلى كل الأخطاء التي رأيناها حتى الآن فصحيح أن موسى بعد موته دفن في قبر في البرية ولكننا لا نعلم ماذا حصل بعد ذلك والله أبقى هذه الأمور مخفية عنا لحكمة في ذاته تبارك أسمه ومحمد دفن في قبر في خيبر (المدينة) ومكان قبره معلوم وأصبح مسجداً يؤمه المسلمون للتبرك لزيارته
وروح موسى صعدت إلى الفردوس السماوي في السماء الثالثة، وظهر مع إيليا النبي بروحه أو جسده مع المسيح في جبل التجلي (الله أعلم) وبالمفارقة فإننا نعلم أن محمد مدفون في قبر ونفسه في الهاوية بانتظار الذهاب إلى بحيرة النار، حسب حكم الله على كل من يعادي الرب يسوع المسيح ويعادي عمله على الصليب ويرفض محبته ويزدري بكتابه.
والآية التي أوردها ديدات خاطئة لأن القول هو : منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوّة الله. لوقا 22: 69
وبالتالي فالمقارنة خاطئة بتفاصيلها رغم أنها صحيحة جزئياً ولكن هذا الأمر ينطبق على كل البشر الذين يرقدون في قبورهم ولكن المسيح وحده الذي أنتصر على الموت وقام ظافراً غالباً معطياً التبرير لكل من يؤمن به
هل ذُكر محمد في الكتاب المقدس:
بالحقيقة أن الكتاب المقدس يذكر لنا بصورة رمزية الكثير عن محمد ابن آمنة ومن يشابهونه من الأنبياء الكذبة، الذين أدعو النبوة بعد إتمام الوحي الإلهي المقدس ونذكر منهم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ماني الفارسي وجوزيف سمث نبي المورمون الأمريكي ومسحاء اليهود في مختلف العصور وأحمد خان في باكستان ومحمد إيليا الأمريكي وغيرهم.
صحيح أن محمد لم يُذكر بالاسم في الكتاب المقدس إلا أن رسالته وتعاليم دينه قد سبق الوحي وأنُبأ عنها بواسطة رسل الله وأنبياءه القديسون سواء في كتب العهد القديم أو الجديد. فهؤلاء قد أخبرونا عن ظهور المعلمين والأنبياء الكذبة الذين سيندسون بين شعب الله ليحاولوا تدمير إيمانه وعقيدته الصافية وتشويه وإلغاء رسالة محبة وقداسة الله، وبأنهم سيأتون بأديان بشرية تبعد الناس عن الإيمان الحي المقدس وترسلهم أكيداً في طريق الهلاك، واعدين أتباعهم بالحرية وهم عبيد للفساد.
فالإسلام كما نعلم يقيناً، هو امتداد عربي مشوه لبدعة النصارى الضالة ومن شايعها، ومزيج عربي لبدع آريوس ونسطوريوس وغيرهم من الهراطقات المنتمية إلى المسيحية الاسمية، وبالتالي فالإسلام ومحمد وورقة بن نوفل يندرجون ضمن تصنيف المسيحية المرتدة.
" قال ديدات:
-- لماذا لاشيئ، وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات ، فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك. }"
(*) وأقول - طبعاً إن كلام ديدات الاستهزائي غير صحيح. فالكتاب المقدس لا يتكلم عن السوفيت بل يتكلم عن ملك الشمال كما ورد في الأسفار النبوية كدانيال وحزقيال والرؤيا. ولا هو يتكلم عن بابا روما بل يتكلم عن نظام بابل الزانية وعن المدينة المحاطة بسبعة جبال وعن المرأة السكرى بدم القديسين، ولكن الصحيح هو أن الكتاب المقدس يتكلم عن الأيام الأخيرة وصفاتها وعن ظهور الأديان المعادية للرب يسوع المسيح، وعن ارتداد المسيحية الاسمية عن الحق والكتاب والمخلص. ويتكلم عن تحول قسم كبير من المسيحية إلى ديانة بشرية باطلة ومرفوضة من الله، ويتكلم عن ظهور الأنبياء الكذبة الذين ينكرون صلب المسيح وقيامته وينكرون الآب والابن كما هو الحال مع محمد وشهود الزور والمورمون.
فكتاب الله الحقيقي هو كتاب نبوات وليس كتاب قصص مبتورة مشوشة ولا هو كتاب أحداث ماضية كما هو في المصاحف المختلفة ولا هو كتاب قصص نساء محمد وأحوالهن من أفك وصفوان وغيرها ولا هو كتاب شهوات الجنة الموعودة بحورها وغلمانها وخمرها وزناها وفاكهتها.
يتابع الشيخ القادياني أقواله
"{ فقال : نعم ، ولكن لاشيئ عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيئ؟.
اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شيئ عن محمد لكنت عرفته.
ولا واحدة بالأسم :
استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح ، في العهد القديم؟.
قال القس :لا مئات بل الاف. }"
(*) وأقول: هذا الكلام صحيح وهذه النبوات تثبت أن كتاب اليهود الذي يتمسكوا به إلى الآن رغم كونهم غير مسيحيين يشهد ليسوع المسيح وأنه هو الله الذي ظهر في الجسد وأنه تمم كل النبوات المختصة بمجيئه الأول لفداء البشر . . .
انتبهوا الآن إلى هذه النقطة الحساسة والمهمة، قال ديدات :
" { قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا ، تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. } "
(*) إن مشكلة ديدات وغيره من المسلمين هي جهلهم لكتاب الله المقدس والأسلوب الأمثل للتقرب منه وفهمه.
فالله لا يرفض من يتواضع وينسحق أمامه بل يبارك كل الطالبين نعمته ويفتح أذهانهم لفهم شريعته.
ولنلاحظ أن ديدات لا يريد أن يجادل في الألف نبوة الواردة في العهد القديم عن المسيح لسبب بسيط: فالظلمة أعمت عينيه ولا يريد أن يؤمن بوعود الإله في العهد القديم وكيف أنها تمت في العهد الجديد في شخص ربنا يسوع المسيح. فهذه النبوات وما تحويه من عقيدة هي أساس صدق دعوة يسوع أنه المسيح وفيها كل ما نحتاجه كمؤمنين لنعرف سر شخصية المسيح العظيم وعظمة عمله على الصليب.
ولا بد لنا أن نذكر الأخوة والأخوات أن المدعو عيسى المسيح والوارد ذكره في كتاب المسلمين وأحاديث نبيهم هو نسخة مزورة، مشوهة، وشيطانية لشخص ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي.
ونحن كمسيحيين لسنا بحاجة إلى عيسى المسيح بل نرفضه رفضاً قاطعاً، ونرفض أي كتاب آخر بجانب كتاب الله المقدس بعهديه ليعرفنا من هو يسوع المسيح... فيسوع المسيح تبارك اسمه: هو كلمة الله السرمدي وابن الإنسان، والنبي الآني إلى العالم وابن الله القدوس. وطبعاً إن كان يجهل أحد فليجهل كما يقول الكتاب.
فإيمان ديدات والمسلمين بعيسى المسيح هو إيمان الجهل والغباء والعمى الروحي، ولا يستند على الإيمان الحي الحقيقي المبني على كلمة الله فقط
قال الله في كتابه:
الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله
فعندما يرفض الإنسان كتاب النبوة الوحيد يحكم على نفسه بالهلاك الأبدي، وإيمانه هو إيمان الجهل والعمى الروحي فكل من لا يسير بنور كلمة الله المباركة، بل يسلك في الظلام فإنه إلى الظلام يمضى وإلى الأبد، فالمعلمون والأنبياء الكذبة يفترون على ما يجهلون … وسيهلكون في فسادهم.
أضاف ديدات:
"{ لكن بعيدا عن هذا الكلام ، هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة ، حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟. } “
(*) طبعاً يخيل للشخص الذي لا يعرف تعاليم الكتاب المقدس أن هذا الكلام صحيح، بينما الحقيقة هي شيء آخر. فهذا الكلام هو جهل عميق و كذب متعمد
فكلمة المسيا العبرية تعني الممسوح وهي (لقب أصبح اسم إن جاز التعبير) لأنها أتت بأل التعريف وهي واردة في كتابات اليهود قبل ميلاد المسيح بقرون فقولنا ( مسيح ) يختلف عن قولنا ( المسيح )(وبالعبرانية مشيح وهامشيح)
ودانيال النبي تنبأ قبل خمسة قرون من ميلاد المسيح عن زمن ميلاد المسيح الرئيس وموته بقوله في الإصحاح التاسع
25- فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة.
26- وبعد اثنين وستين أسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضيبها.
فالمسح بالزيت المقدس هو من ممارسات العهد القديم كان يتم فيه فرز وتعين رجال الله كأنبياء أو كهنة أو ملوك في خدمتهم لله.
وأما المسيح يسوع فهو المسيح الرئيس تميزاً له عن غيره من مسحاء بني إسرائيل
ولم يُمسح الرب يسوع المسيح بصفته الإنسانية بزيت مقدس من الأرض، بل مسح كما قالت النبوة بروح الله القدوس من السماء ليتمم النبوات السابقة عنه في موته ودفنه وقيامته وصعوده إلى السماء، فدانيال النبي تنبأ عن السنة التي يولد فيها المسيح وهذا ما تم فعلياً كما أنه تنبأ عن موته وملكه العتيد
أما عن موت المسيح فيقول الكتاب ( ويقطع المسيح ) فهذا القول لا يؤكد فقط اسم المسيح بل يؤكد أن المسيح سوف يقطع أي يموت كما وردت هذه الكلمة أيضاً في نبوة أشعياء النبي ( يقطع من أرض الأحياء .... وسكب للموت نفسه ) وهذا دليل على بطلان ادعاءات الجهل الأخرى بأن المسيح بأنه لم يصلب ولم يقتل ولم يقم من بين الأموات بل شبه به.
وهكذا نرى أن ديدات ورفاقه هم عميان قادة عميان، لا يريدوا أن يقرءوا نبوات الكتاب ليتعلموا فينالوا نعمة الفهم والخلاص وقد صدق قول الوحي بالقول (لو عقلوا لفطنوا وتأملوا أخرتهم).
يقول ديدات:
" اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل. "
(*) لم نسمع القصة من طرف القسيس لنحكم بصدق أو كذب ديدات. ولكن لنفترض أن هذا ما حصل حقاً، فهذا خطأ من قبل هذا القس الذي لم يعرف كتابه كما يجب. ولكن نترك هذا الأمر لله ولا نريد أن نجزم في أقوال ديدات ستظهر صحة أقواله في يوم الدين العظيم عندما يقف أمام العرش العظيم الأبيض ليعطي حساباً على كلمة تكلم بها.
يقول ديدات:
"اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟. "
ما النبؤة :
اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شيئ سيحدث في المستقبل، وعندما يتحقق هذا الشيئ فعلا، فاننا ندركبوضوح انجاز هذه النبؤة التي سبق الاخبار بها سلفا.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج، انك تناقش، انك تضع اثنين اثنين معا، قال : نعم .
قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى، فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.
(*) ما هي النبوة:
إن كلام القس صحيح مائة بالمائة فالنبوة هي كتابات أنبياء الله القديسون والموجودة في كتاب الله. إنها معرفة فوق الطبيعة وعجيبة لأمور المستقبل القريب أو البعيد تناولت شخصيات أو أحداث وهي تسمو على معرفة البشر العادية أو علومهم وعند إتمامها نعرف قصد الله منها. كما أنها إعلانات إلهية تختص بقصد الله ومشورته لشعبه على مدى الزمن.
فبمقارنة النبوات السابقة في كتابات الأنبياء مع إتمامها ندرك أنها تحققت فنتعلم منها الحق. ومثال على ذلك هو ما رأيناه قبل قليل في نبوة دانيال النبي عن زمن ميلاد المسيح وموته.
فالأمر ليس استنتاج فكري صرف بل هو بالدرجة الأولى إقناع إلهي لإعلانٍ مكتوب يُمكن المؤمن المتواضع والباحث عن الحق من الفهم من خلال كلمة الله الحية. فموقف القارئ لهذه السطور ولنبوة دانيال سيختلف من شخص لآخر
فالمؤمن عادة بالإضافة إلى المُخلِص من الناس سيتواضع ويقبل موت المسيح ويرفض أي كتاب لا يتفق مع هذه النبوة الواردة قبل ميلاد المسيح المبارك بخمسة قرون
وأما الجاهل الأعمى فإنه سيراها بعينيه ويفهمها بفكره ويرفضها بقلبه. فمحبة الحور والغلمان وشهوات الجنة التي يحلم بها ستعمي قلبه عن رؤية حق الله المعلن.
فبالرغم من أن استنتاجاته ستكون سليمة، وبالرغم أنه رأى صدق نبوة دانيال، لكنه لن يؤمن بها. أما لماذا فلأنه وبكل بساطة : أعمى وجاهل ولا يريد أن يؤمن بها.
ولكننا سوف نأخذ بتحدي ديدات ونفحص محمد ابن آمنة على ضوء كلمة الله الحية لنرى هل كان محمد مشابه لموسى كليم الرب يهوه ورسول الإله القدوس. وسوف نفحص بالتفصيل من هو هذا النبي الذي تكلم عنه موسى . وأرجو من أحبائي المؤمنين والمؤمنات أن يلاحظوا أسلوب في ديدات في اقتطاع الآيات الكتابية خارج سياقها وقرينتها وهو مبدأ راسخ في أسلوب تعامل إبليس وعبيده مع آيات الوحي، ولنا مثال على ذلك في تجربة ابن الإنسان في البرية. وهذا هو الأسلوب هو أسلوب شائع في كل البدع والأديان الشيطانية.
قال ديدات القادياني:
" وافق القس على هذا الراي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18)، وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية
(*) قديماً قال الرب المتجسد لإبليس المجرب رداً على تجربته الأولى: (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) وقال الكتاب عن التجربة الثالثة: (ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى اسفل. لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك. فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. قال له يسوع مكتوب أيضا لا تجرب الرب إلهك. ) ( متى 4: 5-6)
ولنلاحظ أن الشيطان يتميز بأسلوب معين عندما يقترب من آيات الكتاب المقدس، فيقتصها خارج إطارها ويحذف قسماً منها لكي توافق قصده من التجربة.
وديدات لا يختلف عن أبوه الروحي إبليس، فهو يقتص الآية التي يريدها خارج سياقها ويحورها كيفما شاء لتناسب عقيدته وحجته وبأي طريقة من الطرق.
لماذا؟
(*) مما لا شك فيه أن المسلمين يواجهون مشكلة خطيرة جداً تتعلق بنبيهم ودينهم وأسُس الاعتماد الإلهية المفقودة في رسالة محمد ابن آمنة، وهذا الأمر دفعهم للبحث في الكتب المقدسة التي يحاربونها ويتهمونها بالتحريف لعلهم يجدوا ما يسد هذا النقص الخطير في أوراق الاعتماد الإلهية لمحمد كنبي صادق مرسلٌ من الله الحي الحقيقي.
فلا وجود لأي نبوات في الكتاب المقدس تدل على أن محمد ابن آمنة هو من الأنبياء الصادقين أو المرسلين من الله الحي الحقيقي (يهوه إيلوهيم). ولكننا نرى أن الكتاب المقدس يحكم بالدينونة على محمد وأمثاله من الأنبياء الكذبة ويذكرنابأنهم مملوءين من روح ضد المسيح وهم أعداء صليب ربنا يسوع المسيح.
قال الوحي عن أضداد المسيح:
من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن
فمحمد يعتبر من ضمن الذين يقاومون الإيمان المُسلّم مرة للقديسين . . . وممن ينكرون أن يسوع هو المسيح. وينكر الآب والابن.
ومحمد ينكر صلب المسيح وينكر موته وقيامته ولا يؤمن بيسوع المسيح كابن الله الوحيد (أنظر المقالة التي تشرح ما معنى المسيح ابن الله)
ولا بد أن نذكّر هنا أن كلمة يسوع كما تعلمون تعني (يهوه خلاص) فهو يهوه المخلص وليس عيسى القرآن. وإذ أقول هذا أتذكر احمد ديدات حاول في أحد المرات أن يقول أنه يؤمن أن Jesus هو المسيح وأنه ليس من روح ضد المسيح ولكن طبعاً هذا تقية وJesus بالنسبة لديدات هو عيسى القرآن وليس يهوه المخلص.
يقول الوحي:
انه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجار يحوّلون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح (يهوذا 1: 4)
ولكن كان أيضا في الشعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم أيضا معلّمون كذبة الذين يدسّون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا. (2 بطرس 2: 1)
لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله (يوحنا 5: 23)
ويقول المسيح المبارك:
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16)
فعدم وجود نبوات كتابية عن محمد رسول جبريل ينقض الدين المحمدي من أساسه ويعري دعوته بأنه نبي من الله الحقيقي. ولذلك فإنك تراهم يطوفون البر والبحر ليجدوا ما يسد هذا الفراغ الخطير جداً، فيقتطعون النصوص عن سياقها ويحرفوا معانيها، وعندما يفشلوا في هذا أيضاً يرددون أسطوانتهم الشيطانية المشروخة ( الكتاب المقدس محرف، الكتاب المقدس محرف، الكتاب المقدس محرف،. . . . )