- إنضم
 - 6 أكتوبر 2009
 
- المشاركات
 - 16,056
 
- مستوى التفاعل
 - 5,370
 
- النقاط
 - 0
 
موضوع سبق وكتبته من سنة 2006 في منتدى آخر أحب أن أطرحه امامكم اليوم مرة أخرى...
توجد أسئلة مطروحة من كثيرين، وأن لم تطرح صراحةً، تُطرح في الفكر ويتحير الإنسان أمامها جداً :
- ما هي المسيحية في جوهرها الحقيقي ؟
 - ما معنى الخلاص ؟ ما معنى التغيير ؟
 - على ماذا يدور العهد القديم، وما هي هذه القصص المطروحة فيه ؟
 - ما هو العهد الجديد، هل هو كلمات حكمة، أم كلمات فلسفة نعتنقها ؟
 - لماذا المسيحية لم تغير العالم وتجعله أفضل ؟
 - لماذا لا أستطيع أن أضمن مستقبلي واتحكم في مصيري في هذا العالم ؟
 
وأسئلة كثيرة جداً لا تُحصى يلف الإنسان حولها، وقد لا يقدر أن يتفوه بها أحياناً كثيرة أمام أحد لأنه قد يشعر بالخجل أو بكون البعض لا يستطيع أن يفهمه أو يدرك حقيقة سؤاله ؟!!!
مع أن كل هذا منبعه، أنه لا يرى شيئاً محسوساً، ولا وعد أرضي نطق به الرب يسوع أو كلمات منطق يشفي بها غليل العقل المتعطش للمعرفة والمنطق، ويشتهي أن يملك بين يديه أشياء يتحسسها ويملكها ليسود ويحس بذاته فيشعر بالهدوء والقدرة على التحكم في مصيره وكل ما هو حوله !!!
وما يتعب الإنسان ويجعله يلف ويدور حول نفسه هو الفكر والمنطق الجسداني الذي يعرفه ويشاهده بالتجربة وتحت المجهر في المعمل، أو في كل ما يدور من حوله !!!
ولكن نجد في الكتاب المقدس حالتنا هذه واضحة في شخصية نيقوديموس الذي وهو في نفس هذه الحالة حينما تقدم للرب يسوع، مثلنا تماماً، نجده يأتي إليه بكل شكوكه وعقله المنطقي حتى يقدر أن يستوعب عمل المسيح ويفهم ما يريد أن يقدمه له أو للعالم، فلننظر إلى كلماته ونفكر بها عميقاً والتي هي عينها كلماتنا المستترة دائماً من خلال شكوانا اليومية، سواء من آلام وضيقات نمر بها ولا نفهم مغزاها، أو ما يمر به المجتمع من حولنا، بل وقد يمتد للعالم كله، أو من أفكار تعثرنا عن الكتاب المقدس، في أحداث لا نفهمها أو في كلمات قد تجعلنا نشك في كل كلام الله في الكتاب المقدس !!!
وهذا الكلام يتناسب مع العقل والمنطق جداً، وهو فكرنا نحن أيضاً بل وفكر كل من يتعرف على شخصية المسيح، وكلنا متفقين فيه، ولكن رد الرب يسوع لم يكن الرد البسيط العادي على السؤال ولا المباشر أيضاً، بل رد صدم نيقوديموس صدمة قوية جداً إذ قال الرب يسوع : [ أجاب يسوع وقال له: الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ] (يوحنا 3: 3)
وبالطبع الإجابة هي إجابتنا وهي إجابة استنكار، وهذا طبع كل من يدخل للكتاب المقدس يُصدم من كلماته المُحيرة للعقل دائماً بل وقد تكون صادمه له أيضاً: [ قال له نيقوديموس: كيف يُمكن للإنسان أن يولد وهو شيخ ؟ ألَعَلّةُ يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد ؟ ] (يوحنا 3: 4)
[ أجاب يسوع: الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسدِ هوَّ، والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب إني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح ] (يوحنا 3: 5)
وبالرغم من الرب قال له لا تتعجب، والكلام لنا بالدرجة الأولى، ومع ذلك لانزال نتعجب كما أن نيقوديموس يتعجب ويندهش ويرجع مرة أخرى للمنطق ويرد عليه قائلاً : [ أجاب نيقوديموس وقال له: " كيف يمكن أن يكون هذا ؟ ] (يوحنا 3: 9)
أليس هذا هو نفس كلماتنا حينما نعجز أمام أسرار الله ونحاول أن نُمنطق كلمات الإنجيل لنخضعها للمعقول وننفي منها الغير معقول، ولكن كلام المسيح القيامة والحياة ذات سلطان فائق، فقد هدم نظرية المعقول والفحص العقلي القاصر على العجز البشري قائلاً:
مع أن كل هذا منبعه، أنه لا يرى شيئاً محسوساً، ولا وعد أرضي نطق به الرب يسوع أو كلمات منطق يشفي بها غليل العقل المتعطش للمعرفة والمنطق، ويشتهي أن يملك بين يديه أشياء يتحسسها ويملكها ليسود ويحس بذاته فيشعر بالهدوء والقدرة على التحكم في مصيره وكل ما هو حوله !!!
- بداية الكلام عند ديكارت ( الفيلسوف المشهور ): أنا أفكر فانا موجود
 
وما يتعب الإنسان ويجعله يلف ويدور حول نفسه هو الفكر والمنطق الجسداني الذي يعرفه ويشاهده بالتجربة وتحت المجهر في المعمل، أو في كل ما يدور من حوله !!!
ولكن نجد في الكتاب المقدس حالتنا هذه واضحة في شخصية نيقوديموس الذي وهو في نفس هذه الحالة حينما تقدم للرب يسوع، مثلنا تماماً، نجده يأتي إليه بكل شكوكه وعقله المنطقي حتى يقدر أن يستوعب عمل المسيح ويفهم ما يريد أن يقدمه له أو للعالم، فلننظر إلى كلماته ونفكر بها عميقاً والتي هي عينها كلماتنا المستترة دائماً من خلال شكوانا اليومية، سواء من آلام وضيقات نمر بها ولا نفهم مغزاها، أو ما يمر به المجتمع من حولنا، بل وقد يمتد للعالم كله، أو من أفكار تعثرنا عن الكتاب المقدس، في أحداث لا نفهمها أو في كلمات قد تجعلنا نشك في كل كلام الله في الكتاب المقدس !!!
- ولنصغي لكلام نيقوديموس:[ يا معلم، نعلم أنك أتيت من الله معلماً، لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه ] (يوحنا 3: 2)
 
وهذا الكلام يتناسب مع العقل والمنطق جداً، وهو فكرنا نحن أيضاً بل وفكر كل من يتعرف على شخصية المسيح، وكلنا متفقين فيه، ولكن رد الرب يسوع لم يكن الرد البسيط العادي على السؤال ولا المباشر أيضاً، بل رد صدم نيقوديموس صدمة قوية جداً إذ قال الرب يسوع : [ أجاب يسوع وقال له: الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ] (يوحنا 3: 3)
وبالطبع الإجابة هي إجابتنا وهي إجابة استنكار، وهذا طبع كل من يدخل للكتاب المقدس يُصدم من كلماته المُحيرة للعقل دائماً بل وقد تكون صادمه له أيضاً: [ قال له نيقوديموس: كيف يُمكن للإنسان أن يولد وهو شيخ ؟ ألَعَلّةُ يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد ؟ ] (يوحنا 3: 4)
[ أجاب يسوع: الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسدِ هوَّ، والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب إني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح ] (يوحنا 3: 5)
وبالرغم من الرب قال له لا تتعجب، والكلام لنا بالدرجة الأولى، ومع ذلك لانزال نتعجب كما أن نيقوديموس يتعجب ويندهش ويرجع مرة أخرى للمنطق ويرد عليه قائلاً : [ أجاب نيقوديموس وقال له: " كيف يمكن أن يكون هذا ؟ ] (يوحنا 3: 9)
أليس هذا هو نفس كلماتنا حينما نعجز أمام أسرار الله ونحاول أن نُمنطق كلمات الإنجيل لنخضعها للمعقول وننفي منها الغير معقول، ولكن كلام المسيح القيامة والحياة ذات سلطان فائق، فقد هدم نظرية المعقول والفحص العقلي القاصر على العجز البشري قائلاً:
[ أجاب يسوع وقال: " أنت معلم إسرائيل ولا تعلم هذا ! 
الحق الحق أقول لك: إننا نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا، ولستم تقبلون شهادتنا. إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات ؟ وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء .....
وهذه هي الدينونة: أن النور قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة ... ] ( رجاء مراجعة يوحنا 3 : 1 إلى 21 وذلك للأهمية ) 
الحق الحق أقول لك: إننا نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا، ولستم تقبلون شهادتنا. إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات ؟ وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء .....
وهذه هي الدينونة: أن النور قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة ... ] ( رجاء مراجعة يوحنا 3 : 1 إلى 21 وذلك للأهمية ) 
ونجد القديس بولس الرسل أيضاً يقول بوضوح، وهذا الكلام للجميع وعلى الأخص الخُدام وكل من يحاول يشرح كلمة الله: [ وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة منادياً لكم بشهادة الله ... وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المُقنع (المعقول حسب الناس) بل ببرهان الروح والقوة (ليس بالمعقول بل بقوة الله)، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله ] ( راجع 1كورنثوس 2: 1 – 19 ) وذلك للأهمية
- يا أحبائي المسيحية في عمقها هي: قوة الله في الإنسان القائمة على فعل الله وقرار الإنسان
 
عموماً هذه الأقوال كلها تعبر عن أمرين في منتهى الخطورة:
- الأمر الأول ضعف الإيمان الذي يكاد أن يكون معدوماً !!!
 - الأمر الثاني رفض الروح القدس وعمله داخل النفس !!!
 
نترك الكلام إلى هنا مفتوحاً ليكون دعوة لأن يغوص كل واحد في داخل أعماقه ويعرف نفسه ويفهم قصده، ماذا يُريد وإلى ماذا يسعى وأختم بهذا الكلام القليل لألقي ضوء بسيط ليكون مدخل صادق لكل نفس تسعى لأجل حياتها:
- [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت ] (رومية 8: 2)، يا إخوتي أن الروح القدس يعطينا قوة الحياة المسيحية في عمقها الحقيقي واتساعها الحلو، وبدونه لن نفهم ولن نعي ولن نُدرك أقوال الله ولا عمل الرب يسوع ولا حتى نقدر أن ننال العتق من الخطية وسلطان الموت ...
 
			
				التعديل الأخير: