عادة ما يتشدق الاخوة المسلمين بهذه القصة لكي يجعلون من داود البار مساوايا لما فعله رسول الاسلام عندما دخل بعائشة في تسع
حقا لا اعلم ما وجه التشابه و لنظهر معا بطلان فكرهم ..
وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. 1 مل 1 : 1كان داود الملك شيخا مريضا ذو سبعين سنةً فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ». 1 مل 1 : 2
فكانت هذه مشورة عبيده و ليست تحقيقا لشهوة داود .. و الغرض من ذلك ان يشعر الملك بالدفء فقط اي انه بهدف العلاج وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدًّا، فَكَانَتْ حَاضِنَةَ الْمَلِكِ. وَكَانَتْ تَخْدِمُهُ، وَلكِنَّ الْمَلِكَ لَمْ يَعْرِفْهَا. 1 مل 1 : 4
فبرغم انها فتاة جميلة جدا الا ان الملك داود لم يعرفها .. فهو لم يشتهيها و لم يدخل بها و لم تكن هي ذات تسع سنوات
بل كانت فقط بهدف علاج و رعاية الملك و ليس لاي هدف اخر .. فما هو وجه التشابه بين الظلمة و النور و النجاسة و الطهارة و الشهوة و لعلاج !!
و ما هو وجه الاعتراض هنا !
و لنري ما قالته التفاسير المسيحية :
الاب انطونيوس فكري : (1) عمر الملك داود الآن حوالي 70 عامًا فهو ملك وعمره 30 عاما وملك 40 عامًا. وواضح أنه في سن السبعين يوجد كثيرين لهم حيوية أكثر من ذلك فلماذا انهارت صحة داود هكذا؟ لقد رأى داود أياما صعبة بسبب خطيته في موضوع أوريا وكان أصعبها، فتنة ابنه عليه بل سعيه وراءه ليقتله ثم حزنه على أولاده وما حدث لهم ومنهم وهو ذو الشخصية المملوءة حبا وحنانا. ونجد هنا مشورة بإحضار فتاة حاضنة جميلة للملك وهي أبيشج الشونمية وهذه الفكرة إنما كانت من وزراء ومشيرى داود بحسب شهواتهم هم وليس حسب طلبه ويقال أنها طريقة يونانية للعلاج فهذه تعمل كممرضة تنام بجوار المريض. وموضوع أبيشج ذكر هنا كمقدمة لما سيحدث بعد ذلك في موضوع أدونيا ابن داود. وذكر موضوع ضعف داود لإظهار سبب الإسراع بتنصيب ملك آخر من أولاده.
الاب تادرس يعقوب : (2) أما عن تفكيرهم في اختيار فتاة عذراء تقف أمام الملك وتكون حاضنة له، فيقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي[10] بأن هذا الأمر كان مستخدمًا كعلاج طبِّي للشيوخ، وهو أن تنام بجوار الشيخ ممرِّضة دون الارتباط به كزوجة، وأن هذا كان معروفًا كدواء يوناني مصرَّح به بواسطة جالين Galen.
وليم مارش : (3) عَبِيدُهُ (ع ٢) الذين خدموه وربما المشار إليهم هنا الذين خدموه في المناصب العالية كوزراء.
حَاضِنَةً من آراء الأطباء في القديم إن الجسد الضعيف ينال قوة وتجديد الحياة من الجسد الرخص الحديث السن.
الارشدياكون نجيب جرجس : (4) ( عبيد ) داود هنا ربما عظماء شعبه , و مشيروه و وزراؤه . وقد اشاروا عليه ان يصرح لهم بالبحث عن فتاة تكون له سرية ( زوجة ثانوية ) ( لتقف بجانبه ) اي تخدمه , و تكون له ( حاضنة ) اي تنام الي جانبه ليستطيع ان يشعر بالدفء . و قد كان القدماء و لا سيما في الشرق يظنون ان زواج الشيخ بفتاة صغيرة قد تبعث فيه الصحة و الحيوية و تنقل اليه النشاط .
Clarke : 5 Let there be sought - a young virgin - This was the best remedy which in his state could be prescribed. His nearly exhausted ***** would infallibly absorb from her young and healthy body an additional portion of animal heat, and consequently trim and revive the flame of animal life. كانت هذه هي افضل طريقة علاجية في حالته في ذلك الوقت لكي يمتص جسده من شبابها و حيويتها و صحتها الجسدية الحرارة اللازمة لتدفأته
> المهاجم يعانى ليس من ضعف إبصار شديد وعيوب رؤية.
إنما يعانى غياب الوازع الدينى .. والضمير الانسانى .. وتدهور أخلاقي حاد ..:جد خطير
فهو يستبيح لنفسه المغالطة والافتراء
أتحدى وأتحدى .. وأتحدى الصلاعمة أن يثبتوا بالنصوص أو بالمستندات -من الكتاب المقدس او من التفاسير الابائية المسيحية : أن هذا تم بوحى إلهى أو تشريع سماوى محمود او ســــُّـنة كتابية ..
يا إخواننا لا مكان للافتراء أو للمغالطة فى البحث العلمى - الذى عندما يتولاه الصلاعمة يصير غير علمى بالمرة. من قال أن عبيد داود بـــمشوراتهم هى وحى إلهى ...؟؟؟!! قدم المستندات بالنصوص
أأين من النصوص الكتابية والتفسيرات الابائية -وكتابات دارسي الكتاب المقدس السابقين او اللاحقين من قال أن هذا إلهاما من إله الكتاب المقدس .
الكتاب المقدس سجل الواقعة كما تمت - ودونها منسوبة الى اصحابها ولا وجود لاى دليل على الاستحسان او الاستننان بانها شريعة مسيحية .
فبأى ألاء ربكما تفــشران وتفــتــريان ؟؟!! .
كلمة فتاة عذراء لم يعرفها رجل : للاطمئنان إلى عدم إرتباطها بأى إرتباطات غير خدمة الملك المتدهورة صحته فقط لاغير بغير هم ولا معطلات.
+كان مطلوب أن الفتاة تقوم بما تقوم به الممرضة المتفرغة والشغالة الخصوصية - لملك اسرائيل المسن المنهك القوى . فقط لاغير
+ الكتاب المقدس سجل أن داؤد لم يعاشرها معاشرة الذكر للانثي .. والمعروف البديهى أن الحالة الصحية الموصوفة هنا والسن المسجل هنا يخرج بالاذهان السوية عن هذا الشذوذ الاظلامى والشبق الصلعمى المعهود...
+ سجل الكتاب عصبية الملك سليمان [ بن داود وخليفته ]واستياؤه الشديد من .. إفصاح أحد إخوته غير الاشقاء[ادونيا بن حجيث وهو إبن آخر لداود] رغبته فى الارتباط بهذه الفتاه كزوجه ..[ ندرس سوياً سفر ملوك الاول الاصحاح2الايات من 13 للاخر]
مما يؤكد على نفور أبطال الكتاب المقدس من السماح لأفراد بيت الملك لانفسهم بالتمادى فى الخروج عن مقتضيات العمل فقط مع هذه الشخصية .. فقد إعتبر هذا الافصاح عملاً خارجاً عن الاداب وقوبل بالاستهجان والرفض البالغ ..
إذن المشير هم عبيد داؤد .. والفكر هو فكر غير كتابي ليس له مثيل وليس له إشادة أو ترويج - ليس تعليم كتابي ولا تشريع إلهى كتابى ( ليس أحد نفسه حلوة ومفتوحة زى بسلامته)
الممرضة المقيمة والشغالة المتفرغة التى تعتنى بكامل إحتياجات خدمة الملك الشيخ المنهك فى آواخر عهده بالدنيا .. تم تقنين وجودها شكلياً ..
لكن أمام الله والناس لم يحدث - ما كان ممكنا ان يحدث من طرف (بسلامته) (..) من الافعال والتلامسات والاقوال وما تحمد عقباه ومالا تحمد عقباه ..لو كان فى نفس الموقف كفي إسقاط وكفى إفتراء..وكفي أغلاطاً ومغالاطات.
توفي الملك داود علي ما يقرب من سن السبعين ” 2 صم 5 :4 “وما يقال عنه في سفر الملوك الاول 1 : 1-4 انه كان في حالة صحية ضعيفة وسيئة جداً قبل فتره وجيزه من موته.ولم يكن جسده قادر علي الحفاظ علي حرارة جسده .فقاد مرافقيه لتوفير فتاه تحفظه دافئاً وتكون حاضنة له في سريره فهذه الخدمة من الممرضات كانت عادة شائعه في تلك الايام.فيوسيفوس (37 : 100 م)وهو مؤرخ يهودي ,وجالينوس الطبيب اليوناني ( 130 :200 م) اشاروا لتلك الممارسات العلاجية التي استمرت حتي العصور الوسطي .
وقد وضعت اغطية خدم داود فوقه.لابقائه دافئاً وكانت مثل البطاطين.السعي وراء فتاه عذراء من قبل مرافقيه كان معقولاً فهي شابه غير متزوجة من المرجح ان تكون في صحة قوية.خالية من المسؤوليات المنزلية ,وقادره علي الانتظار بجانب داود باستمرار قيد الطلب . [1]
.معظم العلماء يعتقدون بان داود هذا الحدث “بارد”وغير قادر علي الانخراط في علاقة جنسية. [2]
المراجع
[1]Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary : An exposition of the scriptures (1:486-487). Wheaton, IL: Victor Books.
[2]Bergant, D., & Karris, R. J. (1989). The Collegeville Bible commentary : Based on the New American Bible with revised New Testament. Previously published in 36 separate booklets. (299). Collegeville, Minn.: Liturgical Press.
