- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
حيرة وسؤال – حب استطلاع ومعرفة
موضوع في منتهى الأهمية أرجو الصبر والقراءة بتدقيق لنهايته
(هذا الموضوع ليس بجديد وقمت بكتابته منذ سنة 2007 وأحب أن أعيد كتابته مع التعديل لعله يفيد أحد ما)
(هذا الموضوع ليس بجديد وقمت بكتابته منذ سنة 2007 وأحب أن أعيد كتابته مع التعديل لعله يفيد أحد ما)
مشكلة نجدها في مجتمعنا المعاصر، وهي المعرفة وحب التفلسف في جدل واسع لا ينتهي، حتى نجد المناقشات والحوار القائم ما بين الغالبية ( وليس الجميع طبعاً ) من الشباب تدور في حلقات مفرغة من ثقافة التسطيح والخيال الشخصي وعدم الوعي الواضح بالثقافة والمعرفة في الواقع العملي من جهة التطبيق !!!
بل ودائماً الميل للسطحية واقتطاع الكلام وتجزئته وفهمه حسب ما يتصور في فكر القارئ وليس الكاتب، وعدم وجود ثقافة الفهم بوعي وإدراك للوصول للفائدة الحقيقية في الواقع المُعاش هي السمة الغالبة في هذا العصر !!!
بمعنى أنه حينما ينفتح وعي الإنسان على أن هناك معرفة واسعة لابد من الإلمام بها، وأن ينفتح وعيه على الحوار الفكري الثقافي، ويجد أنه لابد من أن يكون ملماً بالمعرفة في مجالات كثيرة ليكون قادراً على اللحاق بعصر الثقافة والانفتاح على فكر جميع العالم، وذلك من خلال النت والدش وغيرها من كل ما يعطيه هذا العصر من اختراعات حديثة لكي يدخل الإنسان في عالم واحد منفتح ومتصل ببعضه البعض، فيبدأ في أن يواكب هذا العصر ويسير في تياراته ويحاول أن يصل للمعرفة بكل نشاط ...
ولكن بالرغم من هذا الانفتاح والمجال الثقافي المتاح للجميع بلا استثناء، وهو أسهل جداً من الأجيال السابقة والتي كانت تعاني جداً للوصول للمعرفة،بدأ الكثيرين في التفلسف والحوار الجدلي، وبناء فلسفة خاصة بهم والتي ليس لها علاقة بالواقع العملي المعاش، وأغلبها رؤية غير سليمة وغير مُلمة بالمعرفة الصحيحة، فأصبح سمة معظم هذا الجيل، أن لهم شكل العلم، ومنهجهم أن يبحثوا عن الثقافة بتسرع وبلا إدراك واعي لبناء حياتهم الشخصية وتوسيع آفاق تفكيرهم، والنتيجة أن البعض أصبح – وقد يكون الكثيرين – أنصاف متعلمين أو لهم أنصاف المعرفة والحقائق، فبدأت المعرفة – الغير واعية – تصبح حاجز أساسي للحرية وقبول الآخر، والاستماع الواعي للآخر وقبول التوسع في الإدراك والمعرفة والفهم لا بحسب النظريات والرأي الشخصي إنما حسب ما ينتفع به ليدخل في مجال الخبرة العملية على أرض الواقع....
وللأسف الشديد زحف حب الاستطلاع والمعرفة على حياة الإنسان الروحية، وللأسف حدث انفتاح خاطئ جداً بل وخطير، ففي هذا العصر الموبوء بالخصومة وعدم قبول الآخر، دخل الغالبية العظمى في حالة صراع، بين يا أنا يا أنت !!!
بمعنى عندما انفتح وعي أشخاص كثيرين على الكتاب المقدس والحياة مع الله، أنفتح على الصراع القائم مابين النقد وفلسفة الكلام ومعرفة الله من جهة الفكر والراي الشخصي الذي يضعه البعض في صورة تعليم وكأنه هو الحق...
فيا ترى متى ننتبه ونعرف ونتعلَّم من الكتاب المقدس نفسه، أنه لا يُبنى على نظام فلسفي ولا فكري عقلي على مستوى الإنسان الذي لام يستنير عقله بعد بنور الله المُشرق، لأنه إلهي فعلاً، ومن يستحيل إدراكه في مناقشات عقيمة لا هدف لها إلا أن تدفع الشبهات عنه، لأن الكتاب المقدس بسيط جداً في عمق جوهره وأسلوبه واضح ومُعبَّر عن نفسه بطريقة واضحة وقوة غير عادية، ليست بعقلية الإنسان، إنما بروح الله وليس بمنطوق نظريات أو فلسفات من هذا الدهر وعلماءه !!!
والفلسفة في الكتاب المقدس ( إن جاز التعبير ) لا تُبنى على فلسفة هذا الدهر، بل تبنى على أساس الشركة مع الله الحي من خلال سطوره، وهي تهب الإنسان عمل روحي واقتناء الروح القدس روح الحكمة والفهم، وفي النهاية يجعل الإنسان حامل لله في قلبه ...
فالروح القدس من خلال الكلمة يفتح بصيرة الإنسان الداخلية فينظر ويتأمل أسرار الله من جهة روح الإعلان، فيصبح محباً للكلمة فينطبع على قلبه الله بشخصه المحيي، ويصبح هو نفسه صورة الله في حالة من مجد الحكمة التي تهبه مقارنة الروحيات بالروحيات، لأن الكتاب المقدس – في الأساس – يستعلن فيه ومن خلاله الله القدوس المحيي، لأن الكلمة هو الله فعلاً، لذلك كيف أن يتناقش الله، لأن الله ليس فكره، ولا مجرد قناعة عقل ببنود عقيدة مجردة من الشخص، لأن الله شخص حي يُعرف بحضور مُحيي يُنير الذهن ويُشبع القلب، ويفتح البصيرة لتعرف الحق المُشخص، لا تعرفه خارج الله بل في داخل الله، وهذا يفوق كل إمكانيات الإنسان، لذلك الله هو العاطي والواهب وليس الإنسان هو المقتحم أو المفكر ...
ولننتبه يا إخوتي من جهة معرفتنا وما نتحاور فيه محاولين فلسفياً أن نُمنطق الله عقلياً لكي نكون قادرين على قناعة الآخرين من جهة الفكر لأنه مكتوب:
بل ودائماً الميل للسطحية واقتطاع الكلام وتجزئته وفهمه حسب ما يتصور في فكر القارئ وليس الكاتب، وعدم وجود ثقافة الفهم بوعي وإدراك للوصول للفائدة الحقيقية في الواقع المُعاش هي السمة الغالبة في هذا العصر !!!
بمعنى أنه حينما ينفتح وعي الإنسان على أن هناك معرفة واسعة لابد من الإلمام بها، وأن ينفتح وعيه على الحوار الفكري الثقافي، ويجد أنه لابد من أن يكون ملماً بالمعرفة في مجالات كثيرة ليكون قادراً على اللحاق بعصر الثقافة والانفتاح على فكر جميع العالم، وذلك من خلال النت والدش وغيرها من كل ما يعطيه هذا العصر من اختراعات حديثة لكي يدخل الإنسان في عالم واحد منفتح ومتصل ببعضه البعض، فيبدأ في أن يواكب هذا العصر ويسير في تياراته ويحاول أن يصل للمعرفة بكل نشاط ...
ولكن بالرغم من هذا الانفتاح والمجال الثقافي المتاح للجميع بلا استثناء، وهو أسهل جداً من الأجيال السابقة والتي كانت تعاني جداً للوصول للمعرفة،بدأ الكثيرين في التفلسف والحوار الجدلي، وبناء فلسفة خاصة بهم والتي ليس لها علاقة بالواقع العملي المعاش، وأغلبها رؤية غير سليمة وغير مُلمة بالمعرفة الصحيحة، فأصبح سمة معظم هذا الجيل، أن لهم شكل العلم، ومنهجهم أن يبحثوا عن الثقافة بتسرع وبلا إدراك واعي لبناء حياتهم الشخصية وتوسيع آفاق تفكيرهم، والنتيجة أن البعض أصبح – وقد يكون الكثيرين – أنصاف متعلمين أو لهم أنصاف المعرفة والحقائق، فبدأت المعرفة – الغير واعية – تصبح حاجز أساسي للحرية وقبول الآخر، والاستماع الواعي للآخر وقبول التوسع في الإدراك والمعرفة والفهم لا بحسب النظريات والرأي الشخصي إنما حسب ما ينتفع به ليدخل في مجال الخبرة العملية على أرض الواقع....
وللأسف الشديد زحف حب الاستطلاع والمعرفة على حياة الإنسان الروحية، وللأسف حدث انفتاح خاطئ جداً بل وخطير، ففي هذا العصر الموبوء بالخصومة وعدم قبول الآخر، دخل الغالبية العظمى في حالة صراع، بين يا أنا يا أنت !!!
بمعنى عندما انفتح وعي أشخاص كثيرين على الكتاب المقدس والحياة مع الله، أنفتح على الصراع القائم مابين النقد وفلسفة الكلام ومعرفة الله من جهة الفكر والراي الشخصي الذي يضعه البعض في صورة تعليم وكأنه هو الحق...
- فبدأ الإنسان يتحاور في الكتاب المقدس، لا لمعرفة الله والشركة معه في واقع حياته العملية، بل لكي ما يعرف كيف يرد على الآخرين والشبهات التي تلقى أمامه للتشكيك في إيمانه بالكتاب المقدس والمسيح الحي، مع أن في الواقع أنها تلقى أمام كبرياء قلبه، فأضاع حياته وابتدأ يخسر حياة التقوى ويركض وراء أسئلة في حلقة مفرغة لا تشبعه إجابة إلهية ولا معرفة باطنية في حياة شركة مع الله كشخص حي وحضور محيي !!!
- لذلك نجد – في هذه الحال – أن كل ما يبحث عنه الإنسان هو فلسفة عقلية ليرد كل شبهه ويدفعها عنه، مع أنها بعيدة عن كلمة الله ( رغم من صحتها أحياناً )، لأن كبرياء القلب يمنعه أن يسمع نقداً من الآخرين !!! لذلك يدفع غيظاً كل نقد ويُدافع بأعصابه مفتخراً بأنه متعصباً لدينه !!!
فيا ترى متى ننتبه ونعرف ونتعلَّم من الكتاب المقدس نفسه، أنه لا يُبنى على نظام فلسفي ولا فكري عقلي على مستوى الإنسان الذي لام يستنير عقله بعد بنور الله المُشرق، لأنه إلهي فعلاً، ومن يستحيل إدراكه في مناقشات عقيمة لا هدف لها إلا أن تدفع الشبهات عنه، لأن الكتاب المقدس بسيط جداً في عمق جوهره وأسلوبه واضح ومُعبَّر عن نفسه بطريقة واضحة وقوة غير عادية، ليست بعقلية الإنسان، إنما بروح الله وليس بمنطوق نظريات أو فلسفات من هذا الدهر وعلماءه !!!
والفلسفة في الكتاب المقدس ( إن جاز التعبير ) لا تُبنى على فلسفة هذا الدهر، بل تبنى على أساس الشركة مع الله الحي من خلال سطوره، وهي تهب الإنسان عمل روحي واقتناء الروح القدس روح الحكمة والفهم، وفي النهاية يجعل الإنسان حامل لله في قلبه ...
فالروح القدس من خلال الكلمة يفتح بصيرة الإنسان الداخلية فينظر ويتأمل أسرار الله من جهة روح الإعلان، فيصبح محباً للكلمة فينطبع على قلبه الله بشخصه المحيي، ويصبح هو نفسه صورة الله في حالة من مجد الحكمة التي تهبه مقارنة الروحيات بالروحيات، لأن الكتاب المقدس – في الأساس – يستعلن فيه ومن خلاله الله القدوس المحيي، لأن الكلمة هو الله فعلاً، لذلك كيف أن يتناقش الله، لأن الله ليس فكره، ولا مجرد قناعة عقل ببنود عقيدة مجردة من الشخص، لأن الله شخص حي يُعرف بحضور مُحيي يُنير الذهن ويُشبع القلب، ويفتح البصيرة لتعرف الحق المُشخص، لا تعرفه خارج الله بل في داخل الله، وهذا يفوق كل إمكانيات الإنسان، لذلك الله هو العاطي والواهب وليس الإنسان هو المقتحم أو المفكر ...
ولننتبه يا إخوتي من جهة معرفتنا وما نتحاور فيه محاولين فلسفياً أن نُمنطق الله عقلياً لكي نكون قادرين على قناعة الآخرين من جهة الفكر لأنه مكتوب:
- + [ وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة ] (1كورنثوس 2: 4)
- + [ أن إنجيلنا لم يصر لكم بالكلام فقط بل بالقوة أيضاً وبالروح القدس وبيقين شديد كما تعرفون أي رجال كنا بينكم من أجلكم ] (1تسالونيكي 1: 5)
- + [ لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي ] (يوحنا 8: 43)
- + [ الحق الحق أقول لكم أن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد ] (يوحنا 8: 51)
- + [ الكلام الذي أُكلمكم به هو روح و حياة ] (يوحنا 6: 63)
- + [ أجاب يسوع وقال له إن أحبني احد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً ] (يوحنا 14: 23)
- + [ الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني ] (يوحنا 14: 24)
- + [ إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم ] (يوحنا 15: 7)
- + [ اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد أعظم من سيده إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم وأن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم ] (يوحنا 15: 20)
- + [ فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي ] (يوحنا 8: 31)
- + [ أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به ] (يوحنا 15: 3)