فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

COPTIC_KNIGHT

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
6 يونيو 2007
المشاركات
1,614
مستوى التفاعل
44
النقاط
0
الإقامة
COPTIC_LAND
الان ولاول مرة
ومن بعد طول انتظار
فيلم فخر الرهبنة
قصة حياة امنا ايريني

وهو منقول من منتدي صداقة القديسيين


يجب تحميل الجزئين اولا

واعده تسميتهم ببرات وان وتي بلانجليزي لتتمكن من فك الضغط



للتحميل

روابط رابتشير

الجز الاول



الجزء الثاني​








روابط فور شير

الجزء الاول​




الجزء الثاني​






اذكرونا في صلواتكم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

medhatmsb

New member
إنضم
7 يونيو 2007
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

الفيلم مش شغال يا ترى ايه السبب ممكن تقولنا
 

totty

USE ME
مشرف سابق
إنضم
12 أبريل 2007
المشاركات
10,446
مستوى التفاعل
60
النقاط
0
الإقامة
فى الدنيا
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

بركتها وشفاعتها وصلواتها تكون معنا جميعا
أمــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــن
ميرسى ليك
ربنا يعوض تعبك
 

petervictor

New member
عضو
إنضم
30 نوفمبر 2006
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

اتمنى ان الفيلم يشتغل فى الروابط التانيه
 

ToMa

يسوع المسيح ربى وإلهى
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2005
المشاركات
102
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
فى الركن البعيد الهادى
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

مقولتش انه منقول غير لما حطينا باسورد ؟؟؟

عموما يا سيدى قريب هنزله لينكات مباشرة

وبإذن يسوع هبقى انزل اللينكات الجديدة هنا

وشكرا ليك على نقل الفيلم


ملحوظة هامة جدا : الفيلم خاص بمنتدى صداقة القديسين ومنتدى الكنيسة العربية
رجاء محبة عدم نقله لأى منتدى اخر .
 

سامح رمزى

New member
إنضم
10 فبراير 2007
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

بعد عناء التحميل وطول وقتة يطلع الفيلم مش شغال شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
 

سامح رمزى

New member
إنضم
10 فبراير 2007
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

رجاء ارسال برنامج لتشغيل الفيلم
 

petervictor

New member
عضو
إنضم
30 نوفمبر 2006
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

شكرا الفيلم لو نزلتوه من الرووابط التانيه حيشتغل
ربنا يعوض محبتكم
 

سامح رمزى

New member
إنضم
10 فبراير 2007
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

شكرا على التوضيح بس على فكرة الرابط الاول مش شغالcd1
 

سامح رمزى

New member
إنضم
10 فبراير 2007
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

اسف على التكرار رجاء ارسال الرابط الخاص بالجزء الاول وشكراااا
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

الفيلم لا يعمل و التحميل لمجرد المشاهدة و لا يمكن حفظه
 

nazehhy

New member
إنضم
3 ديسمبر 2006
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

سلام المسيح معكم ربنا يعوض تعب محبتكم لكن الرابط مش شغال وزمايلي اللي حملو الفيلم مش عارفين يفكوة واحنا متعودين من منتديات الكنيسة كل خير ارجو الرد وشكرا
 

monlove

شاعر موهوب
عضو مبارك
إنضم
22 يناير 2007
المشاركات
1,423
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

very good
 

timon20080

New member
عضو
إنضم
5 يوليو 2007
المشاركات
429
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

الروابط بتحمل لكن الفلم لا يعمل
 

amgad128

New member
إنضم
20 مايو 2007
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

فعلا الرابط الاول مش شغال ومش هيشتغل لانوا فى منتدى صداقة القديسين برضو مش شغال
وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

ماذا‏ ‏شاهدت‏ ‏تماف ايرينى‏ ‏خلال‏ ‏اللحظات‏ ‏التي‏ ‏توقف‏ ‏فيها‏ ‏قلبها؟

جريدة وطنى بتاريخ الأحد 10/12/2006م السنة 48 العدد 2346
حدد‏ ‏الأطباء‏ ‏حياتها‏ ‏بـ‏ 6 ‏شهور‏ ‏فعاشت‏ ‏بعدها‏ 8 ‏سنوات
* ‏بعد‏ 6 ‏شهور‏ ‏من‏ ‏العلاج‏ ‏الكيماوي‏ ‏اختفي‏ ‏السرطان‏ ‏وآمن‏ ‏الطبيب‏ ‏المعالج
الدكتور‏ ‏فايز‏ ‏فايق‏ ‏بطرس‏.
.‏استشاري‏ ‏أمراض‏ ‏القلب‏ ‏وعميد‏ ‏معهد‏ ‏القلب‏ ‏القومي‏ ‏بإمبابة‏(‏سابقا‏)..
والطبيب‏ ‏المعالج‏ ‏لتماف‏ ‏إيريني‏..‏رافقها‏ ‏في‏ ‏رحلة‏ ‏مرضها‏ ‏لأكثر‏ ‏من‏ ‏ربع‏ ‏قرن‏..‏ ‏مرض‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏.‏

‏البداية‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1980.
‏كانت‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏في‏ ‏شبابها‏ -34 ‏عاما‏- ‏وقضت‏ 21 ‏عاما‏ ‏خلف‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏عبادة‏ ‏ونسك‏ ‏كاملين‏ ‏حتي‏ ‏بعدما‏ ‏اختارها‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏رئيس‏ ‏لدير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏إذ‏ ‏كانت‏ ‏قد‏ ‏نذرت‏ ‏حياتها‏ ‏منذ‏ ‏طفولتها‏ ‏للرب‏..
‏وحتي‏ ‏لا تبعدها‏ ‏مسئوليات‏ ‏الرئاسة‏ ‏عن‏ ‏التصاقها‏ ‏بالرب‏ ‏طلبت‏ ‏أن‏ ‏تحمل‏ ‏صليبا‏..‏
واختارت‏ ‏صليب‏ ‏المرض‏.
.‏واستجاب‏ ‏الرب‏..
‏وفي‏ ‏العضلة‏ ‏التي‏ ‏تحمل‏ ‏نبض‏ ‏الحياة‏ ‏وتفيض‏ ‏بحبها‏ ‏الكبير‏ ‏غرس‏ ‏الصليب‏..
‏وكانت جلطة‏ ‏بالقلب‏!!‏
‏يقول‏ ‏الدكتور‏ ‏فايز‏ ‏فايق‏ ‏منذ‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏ ‏باشرت‏ ‏علاجها‏,‏ وظللت‏ ‏معها‏ ‏حتي‏ ‏لحظة‏ ‏رحيلها‏ ‏بعد‏ 26 ‏عاما‏...
‏حملت‏ ‏فيها‏ ‏بإيمان‏ ‏كامل‏ ‏صليب‏ ‏المرض‏.
.‏قدم‏ ‏الطب‏ ‏أقصي‏ ‏ماعنده‏,
‏ولكننا‏ ‏كنا‏ ‏نلمس‏ ‏يد‏ ‏الله‏ ‏الشافية‏ ‏تسبقنا‏..
‏العجيب‏ ‏أن‏ ‏يد‏ ‏الله‏ ‏الشافية‏ ‏والتي‏ ‏كانت‏ ‏تتقدم‏ ‏في‏ ‏اللحظة‏ ‏التي‏ ‏يعجز‏ ‏فيها‏ ‏الطب‏,‏كان‏ ‏بإمكانها‏ ‏أن‏ ‏تقدم‏ ‏الشفاء‏ ‏الكامل‏..
‏ولكن‏ ‏هذا‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏يحدث‏..
‏بعد‏ ‏كل‏ ‏نكسة‏ ‏تشفي‏ ‏لأيام‏ ‏قد‏ ‏تطول‏ ‏أو‏ ‏تقصر‏ ‏ليعاودها‏ ‏المرض‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏..
‏وهكذا‏ ‏ليظل‏ ‏صليب‏ ‏المرض‏ ‏يرافقها‏.‏
‏عندما‏ ‏أصيبت‏ ‏بجلطة‏ ‏في‏ ‏الشريان‏ ‏التاجي‏,‏كان‏ ‏قد‏ ‏سبق‏ ‏وتسلل‏ ‏السكر‏ ‏إلي‏ ‏الدم‏, ‏مما‏ ‏زاد‏ ‏من‏ ‏خطورة‏ ‏الموقف‏..
‏وسافرت‏ ‏إلي‏ ‏أمريكا‏ ‏وأجريت‏ ‏لها‏ ‏عملية قلب‏ ‏مفتوح‏ ‏ونجحت‏ ‏العملية‏ ‏وعادت‏ ‏بسلام‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏..‏
وظلت‏ ‏تحت‏ ‏العلاج‏ ‏والمتابعة‏..
‏وفي‏ ‏هذه‏ ‏السنوات‏ ‏زادت‏ ‏مسئولياتها‏ ‏مع‏ ‏النهضة‏ ‏الرهبانية‏ ‏بالدير‏,‏وأعمال‏ ‏التعمير‏ ‏والتجديد‏,‏
وتأسيس‏ ‏دير‏ ‏جديد‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏..‏ولكننا‏ ‏كنا‏ ‏نلمس‏ ‏يد‏ ‏الرب‏ ‏المعاونة‏ ‏لها‏ ‏والمخففة‏ ‏لآلامها‏.‏
‏سرطان‏ ‏الغدد
‏فوقت‏ ‏تسجيل‏ ‏المعجزات‏ ‏في‏ ‏حياة‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏لم‏ ‏يأت‏ ‏بعد‏.
.‏أتوقف‏ ‏عند‏ ‏لقطة‏ ‏يعود‏ ‏تاريخا‏ ‏إلي‏ ‏بداية‏ ‏التسعينيات‏..‏
اللقطة‏ ‏تحمل‏ ‏أقسي‏ ‏آلام‏ ‏الصليب‏ ‏الذي‏ ‏حملته‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏..
‏هاجمها‏ ‏أخطر‏ ‏الأمراض‏ ‏وأخبثها ‏- ‏سرطان‏ ‏في‏ ‏الغدد‏ - ‏وسافرت‏ ‏إلي‏ ‏أمريكا‏ ‏للعلاج‏.
‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏أمام‏ ‏الطب‏ ‏في‏ ‏أكثر‏ ‏البلاد‏ ‏تقدما‏ ‏إلا‏ ‏العلاج‏ ‏الكيماوي‏.
.‏ووقف‏ ‏الأطباء‏ ‏في‏ ‏حيرة‏.
ملفها‏ ‏الطبي‏ ‏ومعروف‏ ‏لهم‏ ‏تماما‏.
فهي‏ ‏تعاني‏ ‏من‏ ‏ضعف‏ ‏في‏ ‏عضلة‏ ‏القلب‏,‏والكيماوي‏ ‏له‏ ‏تأثيره‏ ‏السيئ‏ ‏علي‏ ‏عضلة‏ ‏القلب‏,‏ولا‏ ‏علاج‏ ‏للسرطان‏ ‏إلا‏ ‏بجرعات‏ ‏الكيماوي‏.
.‏وبينما‏ ‏كنت‏ ‏والأطباء‏ ‏في‏ ‏حيرة‏ -‏والكلام‏ ‏مازال‏ ‏للدكتور‏ ‏فايز‏- ‏جاءت‏ ‏الإجابة‏ ‏في‏ ‏ابتسامة‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏تماف‏..
‏وعرفنا‏ ‏أن‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نستمر‏ ‏في‏ ‏جرعات‏ ‏الكيماوي‏ ‏فهذا‏ ‏هو‏ ‏الصليب‏ ‏الذي‏ ‏تحمله‏ ‏بكل‏ ‏رضا‏.‏
‏ ‏صعب‏ ‏أن‏ ‏تبصرها‏ ‏وسط‏ ‏الأضواء‏ ‏المبهرة‏ ‏لعمل‏ ‏الرب‏ ‏معها‏..
‏عادت‏ ‏تماف‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏لتواصل‏ ‏العلاج‏ ‏بجرعات‏ ‏الكيماوي‏..‏
كان‏ ‏المفروض‏ ‏أن‏ ‏تستمر‏ ‏في‏ ‏جرعات‏ ‏الكيماوي‏ ‏مدي‏ ‏الحياة‏,‏وأن‏ ‏تعاود‏ ‏زيارة‏ ‏مركز‏ ‏العلاج‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏ ‏كل‏ 6 ‏شهور‏ ‏لمواصلة‏ ‏العلاج‏ ‏وتنظيم‏ ‏الجرعات‏..
‏انتهت‏ ‏أول‏ 6 ‏شهور‏ ‏وسافرت‏ ‏تماف‏..‏
هناك‏ ‏اكتشف‏ ‏الأستاذ‏ ‏المعالج‏ ‏أنها‏ ‏شفيت‏ ‏تماما‏,‏وأن‏ ‏السرطان‏ ‏اختفي‏ ‏ولم‏ ‏يعد‏ ‏له‏ ‏أثر‏ ‏في‏ ‏جسدها‏..‏ولم‏ ‏يصدق‏ ‏الطبيب‏ ‏ماحدث‏.
.‏ووسط‏ ‏الدهشة‏ ‏حكت‏ ‏له‏ ‏تماف‏ ‏عن‏ ‏عمل‏ ‏الرب‏..
‏وبسببها‏ ‏آمن‏ ‏وبدأ‏ ‏يقرأ‏ ‏في‏ ‏الإنجيل‏..
‏ونالت‏ ‏تماف‏ ‏نعمة‏ ‏الشفاء‏ ‏وبركة‏ ‏دخول‏ ‏إنسان‏ ‏إلي‏ ‏جنة‏ ‏الإيمان‏ ‏المسيحي‏.‏
‏عضلة‏ ‏القلب
‏شفيت‏ ‏تماف‏ ‏من‏ ‏السرطان‏ ‏تماما‏,‏ولكنها‏ ‏استمرت‏ ‏تعاني‏ ‏من‏ ‏ضعف‏ ‏في‏ ‏عضلة‏ ‏القلب‏..
‏واستمرت‏ ‏تحت‏ ‏العلاج‏ ‏والمتابعة‏ ‏الطبية‏,‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وصلت‏ ‏الحالة‏ ‏إلي‏ ‏درجة‏ ‏أصبح‏ ‏العلاج‏ ‏معها‏ ‏غير‏ ‏مجد‏..
‏كان‏ ‏هذا‏ ‏منذ‏ 8‏ سنوات‏..
‏وسافرت‏ ‏إلي‏ ‏كليفلاند‏ ‏بأمريكا‏.
.‏أستاذ‏ ‏القلب‏ ‏هناكد‏.‏يانج‏ ‏قال‏ ‏لها‏ ‏بصراحة‏ ‏لن‏ ‏تعيشي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 3 ‏إلي‏ 6 ‏شهور‏.
.‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏أمامه‏ ‏من‏ ‏حل‏ ‏إلا‏ ‏زرع‏ ‏قلب‏..
‏رفضت‏ ‏تماف‏ ‏الحل‏ ‏رغم‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏الحل‏ ‏الوحيد‏ ‏أمام‏ ‏الطب‏..
‏كانت‏ ‏تماف‏ ‏تري‏ ‏حلا‏ ‏آخر‏ ‏لم‏ ‏نكن‏ ‏نراه‏ ‏نحن‏..
‏كان‏ ‏الحل‏ ‏عند‏ ‏الله‏ ‏فقد‏ ‏عاشت‏ ‏تماف‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ 8 ‏سنوات‏..
‏لم‏ ‏تكن‏ ‏عملية‏ ‏زرع‏ ‏القلب‏ ‏صعبة‏..
‏ولكن‏ ‏تماف‏ ‏كانت‏ ‏تعرف‏ ‏أن‏ ‏عليها‏ ‏أن‏ ‏تنتظر‏ ‏عدة‏ ‏شهور‏ ‏حتي‏ ‏يجدوا‏ ‏المتبرع‏ ‏بالقلب‏ ‏المناسب‏,‏وعليها‏ ‏أن‏ ‏تقيم‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏ ‏لمدة‏ ‏لاتقل‏ ‏عن‏ ‏عام‏ ‏بعد‏ ‏العملية‏ ‏تحت‏ ‏العلاج‏ ‏والمتابعة‏..
‏لهذ‏ ‏رفضت‏ ‏تماف‏ ‏عملية‏ ‏زرع‏ ‏القلب‏ ‏ولم‏ ‏نستطع‏ ‏أن‏ ‏نقنعها‏..
‏وقالت أنا‏ ‏لا‏ ‏أستطيع‏ ‏أن‏ ‏أغيب‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏كل‏ ‏المدة‏ ‏دي‏..
‏أنا‏ ‏عاوزة‏ ‏أعيش‏ ‏بالقلب‏ ‏اللي‏ ‏أعطاه‏ ‏لي‏ ‏ربنا‏ ‏ولو‏ ‏كانت‏ ‏أيام‏..
‏وعادت‏ ‏تماف‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏وباشرت‏ ‏علاجها‏.‏
‏ ‏تحمل‏ ‏صورا‏ ‏عديدة‏ ‏لتماف‏ ‏داخل‏ ‏المستشفي‏..
‏فكلما‏ ‏ساءت‏ ‏حالتها‏ ‏كنا‏ ‏نسرع‏ ‏بها‏ ‏إلي‏ ‏المستشفي‏...
‏وعندما‏ ‏تتحسن‏ ‏حالتها‏ ‏تعود‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏..‏وهكذا‏..
‏الظاهرة‏ ‏الملفتة‏ ‏أنه‏ ‏كلما‏ ‏اقترب‏ ‏عيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏كانت‏ ‏حالتها‏ ‏تتحسن‏ ‏وتقضي‏ ‏العيد‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏تستقبل‏ ‏الزوار‏ ‏وتتحدث‏ ‏وتعظ‏ ‏الآلاف‏,‏وعندما‏ ‏ينتهي‏ ‏العيد‏ ‏تكون‏ ‏قد‏ ‏تعبت‏ ‏جدا‏ ‏فتعود‏ ‏إلي‏ ‏المستشفي‏..
‏كانت‏ ‏تبذل‏ ‏مجهودا‏ ‏كبيرا‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏وحالتها‏ ‏الصحية‏..
‏علميا‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏شيئا‏ ‏غير‏ ‏طبيعي‏,‏ولكن‏ ‏المؤكد‏ ‏أن‏ ‏ربنا‏ ‏كان‏ ‏يأخذ‏ ‏بيدها‏.
.‏كانت‏ ‏لاتشكو‏ ‏أبدا‏..‏وعندما‏ ‏تشكو‏-‏نادرا‏- ‏فهذا‏ ‏يعني‏ ‏أنها وصلت‏ ‏إلي‏ ‏مرحلة‏ ‏لايتحملها‏ ‏إنسان‏..
‏كان‏ ‏عندها‏ ‏قوة‏ ‏تحمل‏ ‏غريبة‏ ‏جدا‏ ‏للألم‏..
‏قال‏ ‏لي‏ ‏الدكتور‏ ‏فايزعندما‏ ‏كنت‏ ‏أقول‏ ‏لها‏ -‏إزيك‏ ‏ياتماف‏- ‏تقول‏ ‏لي‏ ‏كويسة‏..‏طيب‏ ‏بتنامي‏..‏تجيب لا‏
‏بيجي‏ ‏لك‏ ‏ألم‏..‏تقولي‏ -‏أيوه‏-..‏طيب‏ ‏بتقولي‏ ‏كويسه‏ ‏ليه‏!!.
.‏تقوللي‏ ‏راح‏ ‏أقول‏ ‏لك‏ ‏إيه‏..‏كانت‏ ‏لاتشكو‏ ‏أبدا‏ ‏رغم‏ ‏أنني‏ ‏كنت‏ ‏أعرف‏ ‏من‏ ‏الكشف‏ ‏والتشخيص‏ ‏أنها‏ ‏تعبانة‏ ‏وتتألم‏!!‏

‏الصدمة‏ ‏الرابعة‏!‏
‏من‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏توقف‏ ‏القلب‏ ‏تماما‏..‏من‏ ‏الناحية‏ ‏العلمية‏ ‏نحن‏ ‏نعطي‏ ‏ثلاث‏ ‏صدمات‏ ‏لإنعاش‏ ‏القلب‏..
‏بعد‏ ‏أن‏ ‏أعطيناها‏ ‏الصدمات‏ ‏الثلاث‏ ‏ولم‏ ‏ينبض‏ ‏القلب‏ ‏ألهمني‏ ‏ربنا‏ ‏أن‏ ‏نعطيه‏ ‏صدمة‏ ‏رابعة‏..
‏وبعدها‏ ‏عادت‏ ‏إلي‏ ‏الحياة‏.
.‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏فعلا‏ ‏بإرشاد‏ ‏من‏ ‏ربنا‏..‏كنا‏ ‏نعالجها‏ ‏بالإيمان‏ ‏أكثر‏ ‏منه‏ ‏بالطب‏.
.‏وكان‏ ‏ربنا‏ ‏يقف‏ ‏معنا‏,‏وكنا‏ ‏نشعر‏ ‏أنه‏ ‏هناك‏ ‏قوة‏ ‏من‏ ‏ربنا‏ ‏ليمد‏ ‏في‏ ‏عمرها‏..‏وأنها‏ ‏تعيش‏ ‏بمعجزة‏..‏
لأن‏ ‏لا‏ ‏الطب‏ ‏ولا‏ ‏الأدوية‏ ‏التي‏ ‏تتعاطاها‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تفعل‏ ‏شيئا‏ ‏مع‏ ‏عضلة‏ ‏القلب‏ ‏التي‏ ‏ضعفت‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏الحد‏.‏

‏قال‏ ‏الدكتور‏ ‏فايز‏: ‏
عندما‏ ‏عاد‏ ‏قلب‏ ‏تماف‏ ‏ينبض‏ ‏كنت‏ ‏أعرف‏ ‏أنها‏ ‏عادت‏ ‏إلي‏ ‏الحياة‏..‏سألتها‏ ‏ماذا‏ ‏رأت؟‏!..
‏في‏ ‏البداية‏ ‏رفضت‏ ‏أن‏ ‏تتحدث‏,‏وعندما‏ ‏ألححت‏ ‏لأنني‏ ‏كنت‏ ‏متأكدا‏ ‏مما‏ ‏حدث‏..
‏قالت‏: ‏طلعت‏ ‏مكانا‏ ‏فسيحا‏ ‏مملوءا‏ ‏بالخضرة‏ ‏والفرح‏ ‏والسلام‏ ‏وجاءني‏ ‏ملاك‏ ‏يدعوني‏ ‏لأسجد‏ ‏لرب‏ ‏المجد‏,‏قلت‏ ‏له‏ ‏أنا‏ ‏لاأستحق‏ ‏أن‏ ‏أسجد‏ ‏لرب‏ ‏المجد‏..‏ولكنه‏ ‏عاود‏ ‏دعوتي‏ ‏فاستجبت‏ ‏له‏ ‏وذهبت‏ ‏إلي‏ ‏مكان‏ ‏لا‏ ‏أستطيع‏ ‏أن‏ ‏أصف‏ ‏جماله‏,‏وسمعت‏ ‏صوتا‏ ‏يقول راح‏ ‏ترجعي‏ ‏تاني‏ ‏لأن‏ ‏رسالتك‏ ‏لسه‏ ‏ما‏ ‏خلصتش‏.
.‏فبكيت‏ ‏وقلت‏ ‏لا‏ ‏أريد‏ ‏أن‏ ‏أعود‏,‏ولكنه‏ ‏عاد‏ ‏يكرر‏ ‏نفس‏ ‏الكلمات‏.‏

‏ ‏اختيار‏ ‏الرب
‏عادت‏ ‏تماف‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏بعد‏ ‏الصدمة‏ ‏الرابعة‏,‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏وضعت‏ ‏لها‏ ‏جهاز‏ ‏منظم‏ ‏لضربات‏ ‏القلب‏-‏والكلام‏ ‏مازال‏ ‏للدكتور‏ ‏فايز‏- ‏واتصلت‏ ‏بالدكتور‏ ‏يانج‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏ ‏لاستشيره‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏النقاط‏, ‏وإذ‏ ‏به‏ ‏يصرخ‏ ‏منزعجا‏ ‏لأنه‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏يعلم‏ ‏أنها‏ ‏مازالت‏ ‏تعيش‏..

‏وقال‏ ‏لي‏: ‏هذ‏ ‏لايتفق‏ ‏مع‏ ‏العلم‏ ‏لأن‏ ‏عضلة‏ ‏القلب‏ ‏كانت‏ ‏ضعيفة‏ ‏جدا‏ ‏جدا‏ ‏منذ‏ ‏خمس‏ ‏سنوات‏ ‏ولا‏ ‏أصدق‏ ‏أنها‏ ‏تعيش‏ ‏حتي‏ ‏اليوم‏!!..‏
ولما‏ ‏واصلت‏ ‏أسئلتي‏ ‏قال‏ ‏لي‏: ‏لا‏ ‏أستطيع‏ ‏أن‏ ‏أنصحك‏ ‏بأي‏ ‏شيء‏,‏وليس‏ ‏لها‏ ‏علاج‏ ‏عندنا‏,‏واستمروا‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏أنتم‏ ‏عليه‏..‏
وكانت‏ ‏الأخيرة‏ ‏هي‏ ‏النصيحة‏ ‏الوحيدة‏ ‏التي‏ ‏أخذتها‏ ‏من‏ ‏د‏.‏يانج‏..
‏وتمجد‏ ‏الرب‏ ‏مع‏ ‏تماف‏ ‏وكان‏ ‏معها‏.‏

‏في‏ ‏السنوات‏ ‏الثلاث‏ ‏الأخيرة‏ ‏كانت‏ ‏حالة‏ ‏تماف‏ ‏تتدهور‏..‏
وفي‏ ‏السنة‏ ‏الأخيرة‏ ‏كثرت‏ ‏الأزمات‏,‏
وكانت‏ ‏تذهب‏ ‏إلي‏ ‏المستشفي‏ ‏في‏ ‏فترات‏ ‏متقاربة‏..
‏والأسبوعين‏ ‏الأخيرين‏ ‏قضتهما‏ ‏في‏ ‏الرعاية‏ ‏المركزة‏..
‏فجميع‏ ‏أعضاء‏ ‏الجسم‏ ‏مرتبطة‏ ‏ببعض‏, ‏عندما‏ ‏تتدهور‏ ‏حالة‏ ‏عضو‏ ‏تتدهور‏ ‏باقي‏ ‏الأعضاء‏.
.‏حدث‏ ‏هبوط‏ ‏في‏ ‏عضلة‏ ‏القلب‏, ‏وهبوط‏ ‏في‏ ‏وظائف‏ ‏الكلي‏, ‏وهبوط‏ ‏في‏ ‏وظيفة‏ ‏الرئتين‏..
‏وعرفنا‏ ‏أن‏ ‏رسالة‏ ‏تماف‏ ‏قد‏ ‏انتهت‏,‏وأن‏ ‏الرب‏ ‏اختارها‏ ‏إلي‏ ‏جواره‏
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى


‏الأم‏ ‏إيريني‏ تعود‏ ‏بالذاكرة‏ ‏لقصة‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏عام‏1954

‏يوم‏ ‏كان‏ ‏أبونا‏ ‏مينا‏ ‏البراموسي‏- ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏- ‏أبا‏ ‏لاعتراف‏ ‏راهبات‏ ‏الدير‏,
‏وإذ‏ ‏به‏ ‏يخبر‏ ‏الأم كيرية رئيسة‏ ‏الدير‏ ‏وقتئذ‏ ‏أن‏ ‏الراهبة إيريني‏ ‏ستصبح‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏رئيسة‏ ‏للدير‏ ,
‏ وتلقت‏-‏يومها‏- ‏الأم كيرية الحديث‏ ‏بدهشة‏,
‏فالراهبة إيريني أصغر‏ ‏راهبات‏ ‏الدير‏ ‏وآخر‏ ‏من‏ ‏انضممن‏ ‏إليه‏...
‏ومضت‏ ‏الأيام‏ ‏والقمص‏ ‏مينا‏ ‏البراموسي ‏ ‏تختاره‏ ‏العناية‏ ‏الإلهية‏ ‏ليصبح‏ ‏بطريركا‏,‏
وبيده‏ ‏الطاهرة‏ ‏يقوم‏ ‏يسيامة‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏يسي‏
‏رئيسة‏ ‏علي‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏ ‏في‏ ‏عام‏1962...
‏وظلت‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏علي‏ ‏امتداد‏ ‏الأيام‏ ‏والسنين‏ ‏تخدم‏ ‏بغيرة‏ ‏حارة‏
‏فشهد‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏عهدها‏ ‏عمرانا‏,
‏والحياة‏ ‏الرهبانية‏ ‏نموا‏,
‏ومحبو‏ ‏المكان‏ ‏عاينوا‏ ‏بركة‏,
‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أراد‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏يريحها‏ ‏من‏ ‏أتعاب‏ ‏العالم‏ ‏وينقلها‏ ‏إلي‏ ‏المجد‏ ‏المعد‏ ‏لها‏...
وهو‏ ‏ما‏ ‏عبر‏ ‏عنه‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏رافائيل‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏ ‏لكنائس‏ ‏وسط‏ ‏القاهرة‏
‏في‏ ‏كلمته‏ ‏يوم‏ ‏وداعها‏ :

‏‏قال‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏رافائيل‏:
‏أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏تمثل‏ ‏قيمة‏ ‏عظيمة‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏...
‏وهي‏ ‏الآن‏ ‏تحصد‏ ‏الأكاليل‏ ‏التي‏ ‏يكللها‏ ‏بها‏ ‏الله‏ ‏بيد‏ ‏الملائكة‏..
.‏في‏ ‏التسبحة‏ ‏نقول أيتها‏ ‏العذاري‏, ‏أحببن‏ ‏الطهارة‏, ‏لكي‏ ‏تصرن‏ ‏بنات‏ ‏للقديسة‏ ‏مريم‏..
‏وهي‏ ‏لمحبتها‏ ‏للبتولية‏ ‏والطهارة‏ ‏صارت‏ ‏ابنة‏ ‏مخلصة‏ ‏للعذراء‏ ‏مريم‏ ‏متمثلة‏ ‏بالقديسة‏ ‏الشهيدة‏ ‏دميانة‏,
‏فكما‏ ‏جمعت‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏حولها‏ بنات‏ ‏عذاري‏ ‏صرن‏ ‏تلميذات‏ ‏لها‏,‏هكذا‏ ‏فعلت‏ ‏أمنا‏ ‏أيريني‏...‏
وأمنا‏ ‏إيريني‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏جهادها‏ ‏فقط‏ ‏في‏ ‏الجهاد‏ ‏الروحي‏,
‏لكن‏ ‏جسدها‏ ‏أضناها‏ ‏بأتعاب‏ ‏كثيرة‏ ‏وأمراض‏ ‏عديدة‏ ‏لأكثر‏ ‏من‏ ‏خمسة‏ ‏وعشرين‏ ‏عاما‏
‏فاحتملت‏ ‏المرض‏ ‏شاكرة‏ ‏وأما‏ ‏فاضلة‏, ‏فأخذت‏ ‏إكليل‏ ‏النصرة‏ ‏والاحتمال‏ ‏في‏ ‏جهاد‏ ‏الجسد‏...‏وإكليل‏ ‏جهاد‏ ‏النفس‏,
‏ولأنها‏ ‏رئيسة‏ ‏للدير‏ ‏تقع‏ ‏عليها‏ ‏مسئوليات‏ ‏كثيرة‏ ‏جدا‏ ‏وقد‏ ‏احتملت‏ ‏كل‏ ‏هذا‏...
‏أيضا‏ ‏أخذت‏ ‏إكليل‏ ‏حسن‏ ‏التدبير‏, ‏فهذا‏ ‏الدير‏ ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏فيه‏ ‏من‏ ‏العمران‏ ‏الروحي‏ ‏والمعماري‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏مقدار‏ ‏تعبها‏ ‏في‏ ‏التدبير‏, ‏ولها‏ ‏أبناء‏ ‏وأصدقاء‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏تمتعوا‏ ‏بإرشادها‏ ‏وصلواتها‏ ‏وكلماتها‏ ‏المملوءة‏ ‏بالتعزية‏ ‏والتشجيع‏...
‏لها‏ ‏لمسة‏ ‏في‏ ‏قلوب‏ ‏الكثيرين‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏والآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏والرهبان‏ ‏والراهبات‏ ‏والشعب‏...
‏والآن‏ ‏نودعها‏ ‏إلي‏ ‏صفوف‏ ‏السمائيين‏ ‏حيث‏ ‏تشترك‏ ‏معهم‏ ‏في‏ ‏التسبيح‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏ينقطع‏,
‏فلقد صعدت‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏حيث‏ ‏المجد‏ ‏الأبدي‏.

الأنبا‏ ‏سلوانس وهو يلقى نظرة الوداع :
الأم‏ ‏إيريني‏ ‏مصدر‏ ‏بركة‏ ‏كبيرة‏ ‏لمصر‏ ‏القديمة وحبها‏ ‏لأبو‏ ‏سيفين‏ ‏كحب‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏لمارمينا
ودعت‏ ‏الكتيسة‏ ‏والشعب‏ ‏القبطي‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ 2/11/2006م ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏رئيسة‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏بعد‏ ‏حياة‏ ‏رهبانية‏ ‏قدمت‏ ‏فيها‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الخدمة‏ ‏الروحية‏ ‏والمجتمعية‏ ‏واحتلت‏ ‏مكانة‏ ‏عظيمة‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية ‏,‏
وفي‏ ‏قلوب‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏عرفها‏ ‏وتعامل‏ ‏معها‏ ‏لبساطتها‏ ‏ووداعتها‏ ‏عطاءها‏ ‏للجميع‏ ‏ومبادئها‏ ‏السامية‏ ‏وأفكارها‏ ‏البناءة‏.‏
أقيمت‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏بكنيسة‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة ‏,
‏وأوفد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏رويس‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏ ‏الذي‏ ‏حضر‏ ‏من‏ ‏أمريكا‏ ‏خصيصا‏ ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏يرافق‏ ‏قداسته‏ ‏في‏ ‏رحلة‏ ‏العلاج‏, ‏وشارك‏ ‏في‏ ‏الصلاة‏ ‏عشرة‏ ‏من‏ ‏أساقفة‏ ‏الكنيسة‏ ‏وعدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏والرهبان‏ ‏والراهبات‏ ‏وأراخنة‏ ‏الكنيسة‏.‏
حضر‏ ‏الصلاة‏ ‏ماجد‏ ‏جورج‏ ‏وزير‏ ‏الدولة‏ ‏لشئون‏ ‏البيئة‏, ‏واللواء‏ ‏سعيد‏ ‏سيدهم‏ ‏مدير‏ ‏مباحث‏ ‏القاهرة‏ ‏نائبا‏ ‏عن‏ ‏وزير‏ ‏الداخلية‏.‏
يذكر‏ ‏أن‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏كانت‏ ‏تواجه‏ ‏المرض‏ ‏منذ‏ ‏سنوات‏ ‏طويلة‏,
‏وقد‏ ‏اشتد‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏الأيام‏ ‏الأخيرة‏, ‏وظلت‏ ‏متحاملة‏ ‏بصبر‏ ‏وإيمان‏ ‏كامل‏
‏إلي‏ ‏أن‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏لانتقالها‏ ‏مساء‏ ‏الثلاثاء‏ ‏الماضي‏ ‏أثناء‏ ‏أقامتها‏ ‏بالمستشفي‏ ,
‏وقد‏ ‏نقلت‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏بعد‏ ‏إعلان‏ ‏خبر‏ ‏وفاتها ‏,‏
وأتيح‏ ‏للآلاف‏ ‏أن‏ ‏يلقوا‏ ‏نظره‏ ‏الوداع لي‏ ‏جسدها‏ ‏المسجي‏ ‏داخل‏ ‏كنيسة‏ ‏الدير‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أقيمت‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏
‏ودفنت‏ ‏في‏ ‏مقبرة‏ ‏أعدت‏ ‏خصيصا‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏.

‏وكان‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏-‏الذي‏ ‏يكن‏ ‏لها‏ ‏محبة‏ ‏خاصة‏ - ‏يتابع‏ ‏أخبارها‏ ‏في‏ ‏الأيام‏ ‏الأخيرة‏ ‏لمرضها‏ ‏أثناء‏ ‏وجوده‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏ ‏للعلاج‏, ‏وتألم‏ ‏لانتقالها‏
‏وأوفد‏ ‏للمشاركة‏ ‏في‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏صاحب‏ ‏النيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏رويس‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يرافق‏ ‏قداسته‏ ‏في‏ ‏رحلة‏ ‏العلاج‏...
‏‏ ‏شارك‏ ‏لفيف‏ ‏من‏ ‏أحبار‏ ‏الكنيسة‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏,‏ ورؤساء‏ ‏ورئيسات‏ ‏الأديرة‏,‏ وعدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الرهبان‏ ‏والراهبات‏ ‏والآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏والشمامسة‏ ‏وخورس‏ ‏الكلية‏ ‏الإكليريكية‏.‏
‏‏كان‏ ‏جسد‏ ‏الأم‏ ‏أيريني‏ ‏قد‏ ‏وصل‏ ‏من‏ ‏المستشفي‏ ‏الذي‏ ‏كانت‏ ‏ترقد‏ ‏فيه‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏العاشرة‏ ‏والنصف‏ ‏من‏ ‏مساء‏ ‏الثلاثاء‏ ‏الماضي‏ ‏بعد‏ ‏ساعتين‏ ‏من‏ ‏صعود‏ ‏روحها‏ ‏الطاهرة‏ ‏فاستقبلته‏ ‏بناتها‏ ‏الراهبات‏ ‏بحزن‏ ‏شديد‏ ‏وإيمان‏ ‏وتسليم‏ ‏كامل‏,‏ وصعدن‏ ‏به‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏بالدور‏ ‏العلوي‏ ‏حيث‏ ‏تم‏ ‏وضع‏ ‏الجسد‏ ‏في‏ ‏الصندوق‏ ‏وحملنه‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏بالدور‏ ‏الأرضي‏, ‏وأمضين‏ ‏الليل‏ ‏كله‏ ‏في‏ ‏تسابيح‏ ‏وصلوات‏...
‏وبعد‏ ‏صلاة‏ ‏باكر‏ ‏والقداس‏ ‏الإلهي‏ ‏فتح‏ ‏الدير‏ ‏أبوابه‏ ‏حيث‏ ‏توافد‏ ‏الألوف‏ ‏من‏ ‏محبيها‏ ‏وانتظموا‏ ‏في‏ ‏طابور‏ ‏للمرور‏ ‏أمام‏ ‏جسدها‏ ‏لوداعها‏.. ‏واستمر‏ ‏طابور‏ ‏الوداع‏ ‏إلي‏ ‏ساعة‏ ‏متأخرة‏ ‏من‏ ‏مساء‏ ‏الأربعاء‏ ‏وامتد‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏بعد‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏...
‏واستمرت‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏التسبيح‏ ‏حتي‏ ‏صلاة‏ ‏باكر‏ ‏حيث‏ ‏حملن‏ ‏الجسد‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏ووضعوه‏ ‏أمام‏ ‏المذبح‏ ‏حيث‏ ‏رفعت‏ ‏صلاة‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏ ‏التي‏ ‏أقامها‏ ‏أصحاب‏ ‏النيافة‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏الأنبا‏ ‏أرسانيوس‏ ‏أسقف‏ ‏المنيا‏ ‏وأبو‏ ‏قرقاص‏, ‏والأنبا‏ ‏رويس‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏, ‏والأنبا‏ ‏ميصائيل‏ ‏أسقف‏ ‏برمنجهام‏ ‏بإنجلترا‏,‏ والأنبا‏ ‏أغاثون‏ ‏أسقف‏ ‏البرازيل‏, ‏واشترك‏ ‏معهم‏ ‏لفيف‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏والرهبان‏,‏ وحضرها‏ ‏كل‏ ‏راهبات‏ ‏الدير‏, ‏والكثير‏ ‏من‏ ‏محبي‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏الذين‏ ‏نالوا‏ ‏بركة‏ ‏وداعها‏ ‏بعد‏ ‏القداس‏.‏
‏‏داخل‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بحديقة‏ ‏الدير‏-‏التي‏ ‏شيدتها‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏بعد‏ ‏رؤية‏ ‏ودعوة‏ ‏إلهية‏ ‏لبركة‏ ‏المكان‏-
‏أقيمت‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏التي‏ ‏شارك‏ ‏فيها‏ ‏أصحاب‏ ‏النيافة‏
‏الأنبا‏ ‏متاؤس‏ ‏أسقف‏ ‏ورئيس‏ ‏دير‏ ‏السريان‏,
‏والأنبا‏ ‏تادرس‏ ‏أسقف‏ ‏بورسعيد‏,
‏والأنبا‏ ‏سلوانس‏ ‏أسقف‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏,
‏والأنبا‏ ‏رافائيل‏ ‏أسقف‏ ‏وسط‏ ‏القاهرة‏,
‏والأنبا‏ ‏مارتيروس‏ ‏أسقف‏ ‏كنائس‏ ‏شرق‏ ‏السكة‏ ‏الحديد‏,
‏والأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏آفامينا‏ ‏رئيس‏ ‏دير‏ ‏مارمينا‏...

‏وفي‏ ‏خورس‏ ‏الكنيسة‏ ‏اصطف‏ ‏بناتها‏ ‏الراهبات‏ ‏وأبناؤها‏ ‏محبوها‏ ‏في‏ ‏صمت‏ ‏يغلفه‏ ‏حزن‏ ‏عميق‏...
‏وبينما‏ ‏كانت‏ ‏رائحة‏ ‏البخور‏ ‏تعبق‏ ‏المكان‏,
‏وصلوات‏ ‏وتسابيح‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏والكهنة‏ ‏والشمامسة‏ ‏تنطلق‏ ‏في‏ ‏روحانية‏ ‏عميقة‏ ‏من‏ ‏القلوب‏ ‏الخاشعة‏...
‏كان‏ ‏موكب‏ ‏بناتها‏ ‏الراهبات‏ ‏يمر‏ ‏حول‏ ‏جسدها‏ ‏المسجي‏ ‏أمام‏ ‏المذبح‏ ‏المقدس‏ ‏يلتمسن‏ ‏بركتها‏ ‏ويودعنها‏ ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏يحملن‏ ‏لها‏ ‏في‏ ‏قلوبهن‏ ‏من‏ ‏محبة‏ ‏فياضة‏...
‏وفي‏ ‏لحظة‏ ‏مؤثرة‏ ‏انهمرت‏ ‏فيها‏ ‏الدموع‏ ‏أغلق‏ ‏الصندوق‏, ‏وتقدمت‏ ‏بناتها‏ ‏الراهبات‏ ‏تحملنه‏ ‏علي‏ ‏أكتافهن‏ ‏ويطفن‏ ‏به‏ ‏الكنيسة‏ ‏يتقدمهن‏ ‏خورس‏ ‏الشمامسة‏ ‏والآباء‏ ‏الكهنة‏,‏في‏ ‏موكب‏ ‏مهيب‏ ‏يطوف‏ ‏الكنيسة‏,‏
ويخرج‏ ‏عبر‏ ‏طريق‏ ‏طويل‏ ‏ازدان‏ ‏بالورود‏ ‏البيضاء‏ ‏إلي‏ ‏المدفن‏ ‏الذي‏ ‏أعد‏ ‏بجوار‏ ‏حجرة‏ ‏المعمودية‏ ‏ليبقي‏ ‏مزارا‏ ‏وسط‏ ‏الدير‏ ‏للبركة‏ ‏ولتذكير‏ ‏المقيمين‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏ومرتاديه‏ ‏بتعاليم‏ ‏المحبة‏ ‏والسلام‏ ‏التي‏ ‏زرعتها‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏في‏ ‏قلوبهم‏...
‏وتواري‏ ‏الجسد‏ ‏الطاهر‏ ‏داخل‏ ‏القبر‏...
‏ولكن‏ ‏سيرتها‏ ‏العطرة‏ ‏ستبقي‏ ‏إلي‏ ‏مدي‏ ‏الأيام‏ ‏وشفاعتها‏ ‏ستبقي‏ ‏بركة‏ ‏لكل‏ ‏المؤمنين‏.‏
تدافع‏ ‏الآلاف‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏نحو‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏ ‏الماضي‏
‏ليودعوا‏ ‏بنظرة‏ ‏أخيرة‏ ‏الأم‏(‏تماف‏) ‏إيريني‏ ‏رئيسة‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏مصطحبين‏ ‏أولادا‏ ‏وبنات‏ ‏يؤمنون‏ ‏أنهم‏ ‏رزقوا‏ ‏بهم‏ ‏ببركة‏ ‏صلوات‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏فقدوا‏ ‏الأمل‏ ‏في‏ ‏الإنجاب‏,‏
ومعظم‏ ‏هذه‏ ‏المعجزات‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏معجزات‏ ‏شفاء‏ ‏لاحصر‏ ‏لها‏ ‏مسجلة‏ ‏في‏ ‏سبعة‏ ‏أجزاء‏ ‏من‏ ‏الكتب‏ ‏التي‏ ‏أصدرها‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏ومن‏ ‏المنتظر‏ ‏في‏ ‏عيده‏ ‏القادم‏ ‏في‏ 4 ‏ديسمبر‏ ‏أن‏ ‏يصدر‏ ‏الجزء‏ ‏الثامن‏ ‏من‏ ‏المعجزات‏ ‏مع‏ ‏كتاب‏ ‏شامل‏ ‏عن‏ ‏حياة‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏.‏

ملاك‏ ‏السماء
وفي‏ ‏حديث‏ ‏مع‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏متاؤس‏ ‏رئيس‏ ‏دير‏ ‏السريان‏ ‏وأسقف‏ ‏عام‏ ‏كنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏سابقا‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏ضمن‏ ‏المشاركين‏ ‏في‏ ‏الصلاة‏ ‏علي‏ ‏جثمان‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏وحول‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏يعرفه‏ ‏عنها‏ ‏قال‏:
‏نالت‏ ‏تماف‏ ‏إيرني‏ ‏عدة‏ ‏أكاليل‏ ‏هي‏ ‏البتولية‏,‏والجهاد‏ ‏والعبادة‏ ‏والتدبير‏ ‏والاحتمال‏.‏
وتلمذت‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏رئيسات‏ ‏لأديرة‏ ‏أخري‏ ‏عديدة‏ ‏منهن‏ ‏الأم‏ ‏يوأنا‏ ‏المتنيحة‏ ‏رئيسة‏ ‏دير‏ ‏مارجرجس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏,‏ والأم‏ ‏إدروسيس‏ ‏الرئيسة‏ ‏الحالية‏ ‏لدير‏ ‏الأمير‏ ‏تادرس‏ ‏بحارة‏ ‏الروم‏ ‏مع‏ ‏العلم‏ ‏بأنه‏ ‏يوجد‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏ستة‏ ‏أديرة‏ ‏للراهبات‏.‏
وتم‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الإنجازات‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏رئاستها‏ ‏للدير‏ ‏حيث‏ ‏توسعت‏ ‏في‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ ‏وضمت‏ ‏أراضي‏ ‏إليه‏ ‏وتم‏ ‏تعميره‏ ‏وإنشاء‏ ‏قلالي‏ ‏للراهبات‏ ‏كذلك‏ ‏تم‏ ‏إنشاء‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏ومزرعة‏ ‏للدير‏ ‏بالقناطر‏.‏

مبتسمة‏ ‏دائما
كل‏ ‏من‏ ‏عرف‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏وتعامل‏ ‏معها‏ ‏عرف‏ ‏كم‏ ‏كانت‏ ‏بشوشة‏ ‏الوجه‏ ‏محبة‏
‏تعطي‏ ‏طمأنينة‏ ‏وراحة‏ ‏وتعزية‏ ‏لكل‏ ‏من‏ ‏يتحدث‏ ‏معها‏..
‏حدثنا‏ ‏الراهب‏ ‏كيرلس‏ ‏الأنطوني‏ ‏وكان‏ ‏قد‏ ‏شارك‏ ‏في‏ ‏الصلاة‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الماضي‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏جثمانها‏ ‏الطاهر‏ ‏وقال‏:‏
كنت‏ ‏ممن‏ ‏خدموا‏ ‏في‏ ‏إنشاءات‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏السبعينيات‏ ‏حيث‏ ‏عملت‏ ‏مهندسا‏ ‏قبل‏ ‏دخولي‏ ‏في‏ ‏سلك‏ ‏الرهبنة‏
‏وكانت‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏مثالا‏ ‏للمحبة‏ ‏وبشاشة‏ ‏الوجه‏ ‏ورغم‏ ‏معاناتها‏ ‏من‏ ‏السرطان‏ ‏والعلاج‏ ‏الكيماوي‏ ‏بالخارج‏ ‏إلا‏ ‏أنها‏ ‏تحملت‏ ‏صليب‏ ‏المرض‏ ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏كفاءة‏ ‏القلب‏ ‏عندها‏ ‏حوالي‏ 16% ‏وتجمعت‏ ‏مياه‏ ‏علي‏ ‏الرئة‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏يمنعها‏ ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏من‏ ‏لقاء‏ ‏زوار‏ ‏الدير‏ ‏خاصة‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏حتي‏ ‏آخر‏ ‏عيد‏ ‏له‏ ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏تجلس‏ ‏في‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وتسرد‏ ‏معجزات‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏,
‏وكانت‏ ‏علاقتها‏ ‏قوية‏ ‏بالعذراء‏ ‏مريم‏ ‏وببركة‏ ‏صلواتها‏ ‏هناك‏ ‏العشرات‏ ‏بل‏ ‏المئات‏ ‏من‏ ‏الأسر‏ ‏كانت‏ ‏محرومة‏ ‏من‏ ‏الإنجاب‏ ‏وأنجبت‏ ‏بعد‏ ‏سنوات‏ ‏من‏ ‏المعاناة‏ ‏والعلاج‏,‏وكل‏ ‏هذا‏ ‏مدون‏ ‏في‏ ‏كتب‏ ‏المعجزات‏ ‏التي‏ ‏أصدرها‏ ‏الدير‏.‏
لاقت‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المضايقات‏ ‏عند‏ ‏بناء‏ ‏دير‏ ‏آخر‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏ولكن‏ ‏استطاعت‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏ببركة‏ ‏الصلاة‏ ‏أن‏ ‏تنهي‏ ‏كل‏ ‏المشاكل‏ ‏والمضايقات‏ ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏اللواء‏ ‏يسري‏ ‏الشامي‏ ‏شارك‏ ‏من‏ ‏ماله‏ ‏الخاص‏ ‏في‏ ‏نفقات‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏.‏

معرفة‏ ‏وثيقة
كان‏ ‏اللقاء‏ ‏مع‏ ‏المهندسة‏ ‏ماري‏ ‏عبد‏ ‏الملك‏ ‏زوجة‏ ‏القس‏ ‏برسوم‏ ‏فريد‏ ‏راعي‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الأثرية‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏والمتاخمة‏ ‏لدير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏ ‏وهي‏ ‏أيضا‏ ‏أخت‏ ‏القمص‏ ‏متي‏ ‏عبد‏ ‏الملك‏ ‏راعي‏ ‏كنيسة‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏بالهرم‏,‏
وحول‏ ‏علاقتها‏ ‏بالأم‏ ‏إيريني‏ ‏وأسرتها‏ ‏قالت‏:
‏نحن‏ ‏علي‏ ‏صلة‏ ‏وثيقة‏ ‏بأسرة‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏وهي‏ ‏الشقيقة‏ ‏الخامسة‏ ‏لأربع‏ ‏بنات‏ ‏إحداهن‏ ‏راهبة‏ ‏الآن‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏وهي‏ ‏أصغر‏ ‏من‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ (‏الأم‏ ‏تريفينا‏) ‏ولها‏ ‏ابنة‏ ‏أخت‏ ‏راهبة‏ ‏في‏ ‏الدير‏,
‏وكان‏ ‏للأم‏ ‏إيريني‏ ‏عمتان‏ ‏راهبتان‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏قبل‏ ‏رهبنتها‏.‏
حضرت‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏وكان‏ ‏عمرها‏ 17 ‏عاما‏ ‏وأخذت‏ ‏تتردد‏ ‏علي‏ ‏الدير‏ ‏بدعوة‏ ‏من‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏الذي‏ ‏أرشدها‏ ‏إلي‏ ‏ديره‏, ‏وتمت‏ ‏رسامتها‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏وسنها‏ 20 ‏عاما‏..‏
وبعد‏ ‏وفاة‏ ‏والديها‏ ‏حضر‏ ‏إخوتها‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏وأقاموا‏ ‏بسكن‏ ‏قريب‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏قرب‏ ‏منطقة‏ ‏الزهراء‏,
‏وهي‏ ‏من‏ ‏عائلة‏ ‏يسي‏ ‏الطرابيشي‏ ‏من‏ ‏جرجا‏ ‏بسوهاج‏.‏
منذ‏ ‏عشر‏ ‏سنوات‏ ‏كانت‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏تجلس‏ ‏بعد‏ ‏القداس‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏جمعة‏ ‏في‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وتلقي‏ ‏كلمة‏ ‏روحية‏ ‏علي‏ ‏زوار‏ ‏الدير‏ ‏ثم‏ ‏تقوم‏ ‏برشمهم‏ ‏بالزيت‏ ‏واستمر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏التقليد‏ ‏لمدة‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ (‏توقف‏ ‏هذا‏ ‏منذ‏ 7 ‏سنوات‏ ‏تقريبا‏) ‏واقتصرت‏ ‏لقاءاتها‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏وكان‏ ‏آخرها‏ ‏في‏ 31 ‏يوليو‏ ‏هذا‏ ‏العام‏ ‏حيث‏ ‏جلست‏ ‏في‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وكانت‏ ‏تسرد‏ ‏علي‏ ‏الزوار‏ ‏المعجزات‏ ‏التي‏ ‏تمت‏ ‏بشفاعة‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏.‏

وأضافت‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏المعجزات‏ ‏التي‏ ‏سمعتها‏ ‏منها‏ ‏شخصيا‏ ‏أنها‏ ‏واجهت‏ ‏صعوبة‏ ‏شديدة‏ ‏في‏ ‏إدخال‏ ‏المرافق‏ ‏للدير‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏وكانت‏ ‏تقيم‏ ‏صلوات‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏,
‏وفي‏ ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏كانت‏ ‏تأخذ‏ ‏علاجا‏ ‏كيماويا‏ ‏عند‏ ‏طبيب‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏, ‏وكان‏ ‏الطبيب‏ ‏يعرف‏ ‏المعوقات‏ ‏التي‏ ‏تواجهها‏ ‏في‏ ‏استكمال‏ ‏مرافق‏ ‏الدير‏, ‏ويشاء‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏يذهب‏ ‏شخص‏ ‏يشغل‏ ‏منصبا‏ ‏سياسيا‏ ‏رفيعا‏ ‏لإجراء‏ ‏جراحة‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏ ‏عند‏ ‏الطبيب‏,
‏وبعد‏ ‏الجراحة‏ ‏الناجحة‏ ‏طلب‏ ‏من‏ ‏الطبيب‏ ‏أن‏ ‏يقوم‏ ‏له‏ ‏بأية‏ ‏خدمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏فتذكر‏ ‏الطبيب‏ ‏موضوع‏ ‏دير‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏,
‏وكان‏ ‏مطلبه‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏المسئول‏ ‏تسهيل‏ ‏إجراءات‏ ‏البناء‏, ‏وبالفعل‏ ‏تم‏ ‏إنهاء‏ ‏جميع‏ ‏المشاكل‏ ‏واستكملت‏ ‏المرافق‏ ‏بسلام‏.‏
الأم‏ ‏إيريني‏ ‏أصبحت‏ ‏رئيسة‏ ‏للدير‏ ‏عام‏ 1962 ‏ووصل‏ ‏عدد‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏عهدها‏ ‏إلي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مائة‏ ‏راهبة‏,
‏وكانت‏ ‏تنتقي‏ ‏الراهبات‏ ‏الحاصلات‏ ‏علي‏ ‏أعلي‏ ‏مستوي‏ ‏تعليمي‏ ‏منهن‏ ‏المهندسات‏ ‏والطبيبات‏ ‏وفي‏ ‏شتي‏ ‏التخصصات‏ ‏وتقضي‏ ‏الفتاة‏ ‏تحت‏ ‏الاختبار‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏ ‏مدة‏ ‏ثلاثة‏ ‏سنوات‏.‏
وتماف‏ ‏إيريني‏ ‏تعطي‏ ‏فرصة‏ ‏للفتاة‏ ‏قبل‏ ‏رسامتها‏ ‏للرهبنة‏ ‏للتفكير‏ ‏والتراجع‏ ‏إن‏ ‏أحبت‏ ‏أن‏ ‏تخرج‏ ‏وتتزوج‏ ‏لأن‏ ‏ابنة‏ ‏أخي‏ ‏ضمن‏ 15‏راهبة‏ ‏كن‏ ‏آخر‏ ‏من‏ ‏قامت‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏برسامتهن‏ ‏منذ‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏في‏ ‏الصيام‏ ‏الكبير‏ ‏عام‏ 2003‏

تقليد‏ ‏أصيل
رغم‏ ‏الحزن‏ ‏الشديد‏ ‏الذي‏ ‏خيم‏ ‏علي‏ ‏جنبات‏ ‏المكان‏
‏إلا‏ ‏أن‏ ‏تقليد‏ ‏فتح‏ ‏أبواب‏ ‏الدير‏ ‏لأهالي‏ ‏الراهبات‏ ‏يوم‏ ‏الجمعة‏ ‏الأولي‏ ‏من‏ ‏الشهر‏ ‏استمر‏.‏

كلمات‏ ‏من‏ ‏نور
ومن‏ ‏كلمات‏ ‏المناجاة‏ ‏إلي‏ ‏الله‏ ‏التي‏ ‏كتبتها‏ ‏أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏في‏ ‏مقدمة‏ ‏الجزء‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏كتاب‏ ‏معجزات‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ :

‏أحببتني‏ ‏قبلا‏ ‏حتي‏ ‏بذلت‏ ‏ذاتك‏ ‏عني ‏,
‏وقفت‏ ‏عاليا‏ ‏فوق‏ ‏الجبل‏ ‏العالي‏ ‏جبل‏ ‏الجلجثة‏ ‏فاتحا‏ ‏ذراعيك‏ ‏علي‏ ‏عود‏ ‏الصليب‏ ‏مثبتا‏ ‏نظرك‏ ‏نحوي‏ ..
‏لقد‏ ‏دفعت‏ ‏الثمن‏ ‏كاملا‏ ‏حتى‏ ‏إذا‏ ‏ما رفعت‏ ‏عيني‏ ‏إلي‏ ‏الجبال‏ ‏أري‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏وأدرك‏ ‏جميع‏ ‏ما‏ ‏تريدني‏ ‏أن‏ ‏أدرك‏..
‏أنر‏ ‏عيني‏..‏
أمسك‏ ‏يميني‏..
‏ثبتني‏ ‏فيك‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏ ‏لأخبر‏ ‏بتسبيحك‏ ‏وأعمالك‏ ‏لجميع‏ ‏الأمم
تاماف إيرينى كانت قديسة و تعلم بأحداث قبل و قوعها
و الدليل على ذلك الرؤية التي شاهدتها يوم 23 يوليو 1999
حيث رأت شهداء حادثة أتوبيس خدام كنيسة مارجرجس هليوبوليس
و هم منطلقون إلى السماء فى حلل بيضاء و اكاليل ذهبية حاملين الشموع
و ذلك أثناء وقوع الحادثة تماماً و قبل معرفة الخبر...

المصدر: جريدة وطنى بتاريخ 5/11/2006م السنة 48 العدد 2341
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى


تماف‏ ‏إيريني‏..‏ سيرة‏ ‏عطرة‏ ‏علي‏ ‏مدي‏ ‏الأجيال

حكاية توبة :
كنت في كرير وباعمل إجتماعات للشعب يومياً لمد خمسة أيام ..
أحكى لهم معجزات وبعد الإجتماع نأخذ بركة الحاضرين فى طابور واحد
وأثناء وقوف الحاضرين فى الطابور لاحظت مدام تبكى بحرقه قلت لأمنا كيريا أحجزيها لى وسألتها ليه بتبكى ؟
قالت زوجى صعب خالص وأخلاقه وحشة جداً,

عندنا ثلاثة أولاد على الرغم من ذلك يرجع من الشغل يأكل ويستحم ويخرج بعد ذلك ويجى كل يوم وش الصبح شارب ومترنح بيلعب قمار وخمرة ويروح الأماكن الوحشة ومصاحب ستات وحشين ولو كلمته كلمة واحدة يشتمنى ويضربنى لدرجة أنه كسر مره رجلى ومره يدى وأنا خايفه لو عرف أنى جيت الدير هايضربنى.

تاماف قالت لها متزعليش هانصلى كلنا ونصوم 3 ايام وإنتى صومى معانا ونطلب صلوات أمنا العدرا والشهيد ..
تانى يوم لم تحضر كذلك اليوم الثالث وفى رابع يوم جائت ومعاها زوجها وقال لى عايزك يا أمنا قلت له حاضر وقعدت معاه وقال لى أنا باعمل كل الخطايا والشرور وراح يحكى حاجة تقشعر لها الأبدان بقيت مش قادرة أسمع كلامه

وأكمل قائلاً :لما رجعت من الشغل وسألت عن المدام وعرفت إنها فى الدير شتمت على الشهيد وعليكى لما قلت يا بس ولما رجعت المدام ضربتها علقة متينه وخرجت أسهر كالعادة وأشرب الخمر زى كل يوم ورجعت وش الصبح مترنح ونمت ولكنى صحيت على صوت دربكه جامده فى الغرفه فتحت عينى لقيت الشهيد أبى سيفين منوّر فى الضلمه وراكب على حصانه البنى وقال لى بتشتم علىّ وعلى امنا إيرينى ليه ؟
الحياة إن مهما طالت هتنتهى ويبقى الجسد تراب والروح تظل فى أبدية لا تنتهى ,
إما فى الفردوس لو أعمالها كويسة إما فى الجحيم والعذاب الذى لا يطاق ..
لماذا لا تفكر فى أبديتك ! أين جدودك وأبوك وأمك ..
.كلهم ماتوا وإنت التانى هاتموت لماذا لا تستعد !؟
العمر بيجرى وبأعمالك ليس لك خلاص توب قبل ما تندم فى وقت لا ينفع فيه الندم مادمت حى لك الفرصه للتوبة لكن بعد ما تموت يتقفل باب الرحمة وأنت مش ضامن عمرك فى لحظة..
صحبك الفلانى نام وماصحيش وكان مش عيان لماذا لا تستعد لاخرتك!؟
إنت بتعمل كذا وكذا وصارحه بخطاياه فإنسحق جداً وأخذ يبكى كالأطفال
فقال له لا تحزن لك فرصة روح توب فسأل الشهيد هل ربنا يقبل توبتى
طبعاً ربنا تجسد ليخلص الخطاه وكل إللى بيعملوا الشرور زيك لو ماتوا يروحوا الجحيم حيث الكآبه والحزن والآلآم والآنين والظلمه والتنهد والعذاب والدود الذى لا يموت والنار التى لا تطفىء والريحه الكريهة لكن اللى جاهدوا أو نفذوا الوصايا يروحوا الفردوس حيث الفرح والسلام والوجود الدائم فى حضرة الله.

إستشهدت وأنا عمرى خمسه وعشرين سنه صحيح تعذبت كتير من أجل الله لكن إتمتعت الآن بمجد لا ينطق به وأبدية لا تنتهى
قال الرجل للشهيد إزاى أتوب قال له روح الدير وخلى أمنا إيرينى تقول لك حكايتى وتعرّفك إزاى تتوب .
وأدينى جيت وإللى تأمرى بيه أنا هأعمله وقعد يبكى شوفوا إزاى الصلاة بإيمان والصوم تقرب البعيد وتتوب الشرير... قلت له يروح لأب إعترافه أبونا /متياس روفائيل ووصيته عليه فى التليفون
فقال لها :ياما شتمته وطردته قالت معلش ده أب هيسامحك وانوى ماتعملش الشر تانى ولا تروح الأماكن الشريره دى تانى وتقطع كل علاقاتك الأثيمه وتبطل إللى بتشربه ده وتحب ربنا وتروح الكنيسة وتعترف وتتناول وتحب بيتك وأولادك وتعمل لآخرتك ...

ويتمجد الرب دلوقتى بقى كويس قديس وخادم وبقينا بنتعلم منه والبركه حلّت فى بيته ويعطى الكنيسة بإستمرار ومتخصص فى جذب الشباب المنحرف تاب توبه حلوه ياريت نتوب ونجاهد علشان نروح نتمتع بالمجد مع أولادنا فى سماء هرب منها الحزن والكآبه والتنهد والضيق ولا نظن قد فقدنا أولادنا بل ربحناهم فى السماء وصاروا لنا شفعاء وأكتر حاجة تضايق إللى فى السماء إن حد يبكى عليهم ويكون غير متعزى دى نظرة قصيره إنا نفكر بيهم إنهم فرحانين ومبسوطين وفى مجد عظيم وإحنا نتعزى ونتوب ونجاهد لنصل إليهم ولربنا كل المجد إلى الابد أمين

المكتوب‏ ‏عن‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏قليل‏- ‏بل‏ ‏يكاد‏ ‏يكون‏ ‏نادرا‏- ‏ولكن‏ ‏الأيام‏ ‏القادمة‏ ‏ستسجل‏ ‏الكثير‏ ‏مما‏ ‏لم‏ ‏يسجل‏..
‏ومما‏ ‏قد‏ ‏نعتبره‏ ‏من‏ ‏غرائب‏ ‏المصادفات‏
‏أن‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏التي‏ ‏رحلت‏ ‏منذ‏ ‏أربعين‏ ‏يوما‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏سبقها‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ -16‏نوفمبر‏ 2005- ‏شقيقها‏ ‏عزت‏ ‏يسي‏.
.‏واحتفلت‏ ‏أسرتهما‏ ‏بفرحة‏ ‏نعمة‏ ‏وصولهما‏ -‏معا‏- ‏إلي‏ ‏السماء‏..
‏في‏ ‏ذكري‏ ‏رحيل‏ ‏الشقيق عزت‏ ‏أصدرت‏ ‏أسرته‏ ‏كتيبا‏- ‏دون‏ ‏قصد‏- ‏جاء‏ ‏لينقل‏ ‏بعضا‏ ‏من‏ ‏جوانب‏ ‏حياة‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏,
‏وكأن‏ ‏الرب‏ ‏قد‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يضع‏ ‏بين‏ ‏أيدينا‏ ‏بعضا‏ ‏من‏ ‏صفحات‏ ‏هذا‏ ‏الكنز‏..‏وأدعوكم‏ ‏لنقرأ‏ ‏معا‏ ‏سطور‏ ‏هذه‏ ‏الصفحات‏.‏

‏ ‏السطور‏ ‏الأولي‏ ‏تتحدث‏ ‏عن‏ ‏الأسرة‏.. ‏تقول‏:‏
‏** ‏أسرة‏ ‏نقية‏ ‏تقية‏ ‏نبتت‏ ‏في‏ ‏حضن‏ ‏كنيسة‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏أب‏ ‏تقي‏ ‏وتاجر‏ ‏حكيم‏- ‏الخواجة‏ ‏يسي‏- ‏وأم‏ ‏قديسة‏ ‏وديعة‏ ‏طاهرة‏ ‏القلب‏-‏جنفياف‏- ‏وظلت‏ ‏طوال‏ ‏حياتها‏ ‏تعمل‏ ‏الخير‏ ‏والرحمة‏ ‏مع‏ ‏الكل‏ ‏دون‏ ‏تمييز‏... ‏وقد‏ ‏أثمرت‏ ‏هذه‏ ‏الشجرة‏ ‏المغروسة‏ ‏علي‏ ‏ضفاف‏ ‏نهر‏ ‏الحب‏ ‏الإلهي‏ ‏عن‏ ‏سبع‏ ‏ثمار‏ ‏جيدة‏ ‏جدا‏..‏أولهما‏ ‏كوكب‏ ‏منير‏ ‏في‏ ‏برية‏ ‏الرهبنة أمنا‏ ‏إيريني‏ ‏منارة‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏عصرنا‏ ‏الحالي‏.‏

عبر‏ ‏السطور‏ ‏التالية‏ ‏تحكي‏ ‏تماف‏ ‏قصة‏ ‏ميلاد‏ ‏شقيقها‏..‏
تقول‏:‏
‏** ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏يعيش‏ ‏لوالدتنا‏ ‏أولاد صبيان‏ ‏وفي‏ ‏يوم‏ ‏رأت‏ ‏ماما‏ ‏جنفياف‏ ‏في‏ ‏رؤيا‏ ‏ملاكا‏ ‏يبشرها‏ ‏بميلاد‏ ‏ابن‏ ‏وأنها‏ ‏سوف‏ ‏تسميه‏ ‏عزت‏ ‏لأن‏ ‏الخير‏ ‏سيكون‏ ‏واسعا‏ ‏في‏ ‏حياته‏,‏ولذلك‏ ‏دعي‏ ‏بهذا‏ ‏الاسم‏..‏كانت‏ ‏والدتنا‏ ‏أما‏ ‏قديسة‏ ‏متواضعة‏,‏جميلة‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏والداخل‏,‏ممتلئة‏ ‏بعطايا‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏..‏المحبة‏..‏الطهارة‏..‏الاحتمال‏..‏والصبر‏ ..‏

‏* ‏كانت‏ ‏الأسرة‏ ‏تحب‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏جدا‏..‏وتحكي‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏:‏
‏** ‏كانت‏ ‏والدتي‏ ‏تواظب‏ ‏علي‏ ‏عمل‏ ‏الفطير‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏أعياده‏. .‏كان‏ ‏الملاك‏ ‏ينزل‏ ‏ليبارك‏ ‏خبيز‏ ‏العيش‏ ‏ثم‏ ‏يترك‏ ‏علامة‏ ‏الصليب‏ ‏بجناحيه‏ ‏الطاهرين‏, ‏ليؤكد‏ ‏حضوره‏ ‏لمباركة‏ ‏العجين‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يكفي‏ ‏الأسرة‏ ‏والمحتاجين‏ ‏حتي‏ ‏الشبع‏.
.‏في‏ ‏الصباح‏ ‏كانت‏ ‏ماما‏ ‏جنفياف‏ ‏تسرع‏ ‏إلي‏ ‏الخبز‏ ‏لتأخذ‏ ‏البركة‏ ‏وتوزعها‏ ‏علي‏ ‏العائلة‏ ‏والأحباب‏..
‏ثم‏ ‏رحلت‏ ‏الأم‏ ‏الفاضلة‏ ‏إلي‏ ‏بيتها‏ ‏السماوي‏ ‏مكللة‏ ‏بمجد‏ ‏أعمالها‏ ‏الحسنة‏..
‏علم‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏بذلك‏ ‏فطلب‏ ‏بأبوته‏ ‏الحانية‏-‏والكلام‏ ‏للأم‏ ‏إيريني‏- ‏أن‏ ‏تعود‏ ‏إلي‏ ‏منزل‏ ‏الأسرة‏ ‏بجرجا‏ ‏وتعين‏ ‏الوالد‏ ‏لبعض‏ ‏الوقت‏..
‏وكانت‏ ‏ماما‏ ‏جنفياف‏ ‏تظهر‏ ‏لي‏ ‏يوميا‏ ‏لمدة‏ ‏أربعين‏ ‏يوما‏ ‏ترشدني‏ ‏في‏ ‏تصريف‏ ‏أمور‏ ‏المنزل‏ ‏والأولاد‏..
‏بل‏ ‏وكانت‏ ‏تذهب‏ ‏معي‏ ‏لتغطيتهم‏ ‏بالليل‏,‏وتحكي‏ ‏مع‏ ‏عن‏ ‏السماويات‏.‏

‏* ‏نقلب‏ ‏الصفحات‏..
‏وتواصل‏ ‏قرينة‏ ‏الراحل عزت‏ ‏الحديث‏..‏ولأن‏ ‏حديثها‏ ‏ينقل‏ ‏لنا‏ ‏جانبا‏ ‏من‏ ‏جوانب‏ ‏حياة‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏..
‏فإننا‏ ‏ننقل‏ ‏هنا‏ ‏بعض‏ ‏السطور‏:‏

‏** ‏كانت‏ ‏علاقتنا‏ ‏بتماف‏ ‏إيريني‏ ‏علاقة‏ ‏حب‏ ‏عجيب‏..‏كانت‏ ‏تمثل‏ ‏لنا‏ ‏الهواء‏ ‏الذي‏ ‏نتنفسه‏,‏والماء‏ ‏الذي‏ ‏نشربه‏..‏كنا‏ ‏ونحن‏ ‏أطفال‏ ‏وشباب‏ ‏نأخذ‏ ‏مشورتها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏في‏ ‏حياتنا‏ ‏سواء‏ ‏كان‏ ‏صغيرا‏ ‏أو‏ ‏كبيرا‏..‏كنا‏ ‏نسعد‏ ‏بالوقت‏ ‏الذي‏ ‏نجلس‏ ‏فيه‏ ‏معها‏ ‏لنأخذ‏ ‏بإرشادها‏..‏كان‏ ‏الدير‏ ‏أول‏ ‏مكان‏ ‏نقصده‏ ‏من‏ ‏المستشفي‏ ‏بعد‏ ‏أي‏ ‏مولود‏ ‏لنا‏ ‏لنضعه‏ ‏علي‏ ‏حجر‏ ‏تماف‏ ‏ونشاركها‏ ‏فرحتنا‏ ‏بعطايا‏ ‏الرب‏ ‏لنا‏.‏

‏** ‏كان‏ ‏عزت‏ ‏يشعر‏ ‏بآلامها‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تتحدث‏ ‏بها‏.
.‏في‏ ‏بعض‏ ‏الليالي‏ ‏كان‏ ‏يقوم‏ ‏فجأة‏ ‏من‏ ‏النوم‏ ‏بلهفة‏ ‏وقلق‏ ‏ويقول تماف‏ ‏تعبانة‏ ‏قوي‏ ‏دلوقتي‏ ‏عندها‏ ‏أزمة‏ ‏شديدة‏..‏ونعرف‏ ‏في‏ ‏الغد‏ ‏أن‏ ‏تماف‏ ‏فعلا‏ ‏كانت‏ ‏تعاني‏ ‏من‏ ‏أزمة‏ ‏صحية‏.
.‏كان‏ ‏هناك‏ ‏رباط‏ ‏وثيق‏ ‏غير‏ ‏مرئي‏ ‏بين‏ ‏قلبيهما‏ ‏لايعبر‏ ‏عنه‏ ‏ولايعرفه‏ ‏أحد‏ ‏سواهما‏..
‏أذكر‏ ‏أنتماف‏ ‏تعرضت‏ ‏لأزمة‏ ‏قلبية‏ ‏شديدة‏ ‏دخلت‏ ‏علي‏ ‏أثرها‏ ‏مركز‏ ‏الحياة‏ ‏بالرعاية‏ ‏المركزة‏ ‏وحدث‏ ‏أنها‏ ‏فارقت‏ ‏الحياة‏,‏ولكن‏ ‏الله‏ ‏بفيض‏ ‏نعمته‏ ‏أعادها‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏ ‏باعتراف‏ ‏كل‏ ‏الأطباء‏ ‏الأجلاء‏, ‏وعلي‏ ‏رأسهم‏ ‏الدكتور‏ ‏فايز‏ ‏فايق‏ ‏المشهور‏ ‏بعلمه‏ ‏وطبه‏ ‏وحبه‏ ‏لها‏..‏
في‏ ‏تلك‏ ‏الفترة‏ ‏كان‏ ‏عزت‏ ‏بجانبها‏ ‏ولم‏ ‏يتركها‏ ‏لحظة‏ ‏واحدة‏ ‏حتي‏ ‏مرت‏ ‏الفترة‏ ‏الحرجة‏ ‏واطمأن‏ ‏قلبه‏..‏كان‏ ‏قلبه‏ ‏ينبض‏ ‏بالحياة‏ ‏في‏ ‏حضرتها‏.‏
‏** ‏حكي‏ ‏عزت‏ ‏مرة‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏معها‏ ‏في‏ ‏سويسرا‏, ‏كان‏ ‏عادة‏ ‏ما‏ ‏يذهب‏ ‏معها‏ ‏إلي‏ ‏مكان‏ ‏إقامتها‏ ‏ثم‏ ‏يقف‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏باب‏ ‏حجرتها‏ ‏ليطمئن‏ ‏عليها‏..
‏في‏ ‏ذلك‏ ‏اليوم‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏شيء‏ ‏ما‏ ‏يشده‏ ‏للحجرة‏-‏ رائحة‏ ‏جميلة‏ ‏لا يمكن‏ ‏لأحد‏ ‏أن‏ ‏يصف‏ ‏جمالها‏ ‏تخرج‏ ‏من‏ ‏الباب‏..
‏تسمر‏ ‏في‏ ‏مكانه‏ ‏غير‏ ‏قادر‏ ‏علي‏ ‏الحركة‏ ‏وأخذ‏ ‏يستنشق‏ ‏ذلك‏ ‏النسيم‏ ‏الجميل‏..
‏دعته‏ ‏تماف‏ ‏للدخول‏ ‏فدخل‏..‏كان‏ ‏رب‏ ‏المجد‏ ‏موجودا‏ ‏معهما‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏اليوم‏.. ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏المكان‏.‏

المصدر :
جريدة وطنى بتاريخ الأحد 10/12/2006م السنة 48 العدد 2346
مقالة بعنوان " تماف‏ ‏إيريني‏..‏ سيرة‏ ‏عطرة‏ ‏علي‏ ‏مدي‏ ‏الأجيال "
 

kajo

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
21 يوليو 2007
المشاركات
4,352
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
رد على: فيلم " فخر الرهبنة -قصة حياة تماف ايرينى

روعه روعه
 
أعلى