- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
دراسة في سفر المزامير תהלים - ψαλμός الجزء (3) عناوين المزامير
تابع دراسة شاملة مركزة في سفر المزامير (الجزء الثالث)
ثالثاً: عنـــــاوبن المزامير
للعودة للجزء الثاني (تقسيم المزامير ومؤلفوها) أضغط هُنــــــا
ثالثاً: عنـــــاوبن المزامير
للعودة للجزء الثاني (تقسيم المزامير ومؤلفوها) أضغط هُنــــــا
عناوين المزامير
توجد تقريباً في الخمسة كتب للمزامير (1) عناوين رئيسية تُشير إمّا لمؤلف المزمور أو لنوع عملها في الخدمة أو لنوع الشعر أو لطريقة الموسيقى أو لنوع المجموعة التي أُخذ منها المزمور، أو للمناسبة التاريخية التي دعت لتأليف المزمور أو الميزة التي يتميز بها المزمور، أو يُشير لاسم الفرقة التي تتولى إنشاد المزمور وعزف موسيقاه كما في مزامير بني قورح؛ وقد يكون مؤلف المزمور غير ملحنه أو مرنمه. وقد يكون المؤلف هو الملحن والمرنم كما هو الحال في مزامير داود النبي والملك.
ونرى أن داود النبي والملك العظيم، الملهم بالروح، مرنم إسرائيل الحلو، له موهبة التأليف والتلحين والعزف والترانيم منذ صباه (1 صموئيل 16 : 16 – 23 ؛ 2 صموئيل 23 : 1)، ولكن بعد توليه المُلك صارت لديه فرقة موسيقية من اللاويين العازفين والمرنمين (1 ايام 16 : 4 – 7 ، 41 – 42 ؛ 23 : 5 ؛ 25 : 1 – 8) ...
ومع ذلك يوجد حوالي 34 مزمور ليس لهم عنوان وهي المزامير: (1، 2 ، 10 ، 33 ، 43 ، 71 ، 91 ، 93 – 97 ، 99 ، 104 – 107 ، 111 – 119 ، 135 – 137 ، 146 – 150)
وعموماً، قد تأتي عناوين المزامير، إمَّا متحدة أو منفردة، ومعظمها شديد الاختفاء في المعنى، وسوف نعطي الأكثر احتمالاً في المعنى بقدر الإمكان وسنبدأ بشرح العناوين الخاصة التي جاءت في المزامير:
والفعل المُستخرج من اسم מזמור = mizmôr ، يأتي حوالي 40 مرة في السفر كما في مزامير ( 7: 17 )، ( 47: 6و7 )، ( 149: 3 ) وهو يُترجم عادة بكلمة (يُرنَّم).
ففي سفر إشعياء ( 12: 2 ) يأتي هكذا في البداية: " لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي [ بالعبرية : وزمارتي ] "؛ ثم في الآية (12: 5) هكذا: " رنموا للرب ... [ بالعبرية : زمَّروا ] "
كذلك تأتي في سفر القضاة (5: 3)، فعنوان هذه القطعة يقول: " فترنمت [ في العبرية : تشر من كلمة שׁיר = shir = شير أي تسبحة ] دبوره وباراق بن أبينوعم في ذلك اليوم " ( قضاة 5: 1 )، ثم تأتي الآية (5: 3) هكذا: " أنا للرب أترنَّم. أُزمَّر للرب إله إسرائيل ".
كذلك تأتي في سفر صموئيل الثاني، فالعنوان: "وكلَّم داود الرب بكلام هذا النشيد (שׁיר = shir = شير ) في اليوم الذي أنقذه فيه الرب من أيدي كل أعدائه ومن يد شاول " (2صم 22: 1)، ثم تأتي الآية هكذا: " لذلك أحمدك يا رب في الأمم ولاسمك أُرنّم [ في العبرية : أُزمَّر ] ".
كذلك في سفر أخبار الأيام الأول ( 16 : 8 و 9 ) فالعنوان: " لأجل التذكير والشكر وتسبيح الرب (1أيام 16: 4)، والآية " أحمدوا الرب ... غنُّوا له، ترنَّموا له [ بالعبري : زمَّروا ] ".
عموماً في النهاية باختصار نقول أن كلمة مزمور، تأتي غالباً كتحديد لنوع الآلة الموسيقية التي سيُقال عليها المزمور، وذك للتفريق بين مزمور بالصوت البشري ومزمور باللحن على الآلة، لذلك هنا كلمة מזמור = mizmôr تعني: قطعة موسيقية، أي ترنيمة بمصاحبة آلة موسيقية.
والاسم ώδή (أودا) يرد في التراجيديا اليونانية بمعنى: [ أغنية الحداد أو الرثاء – أغنية البهجةأو المديح – الشعر عموماً – والغناء بصفة عامة ( سواء من البشر أو الطيور ) ]
وهي في الترجمة السبعينية في العهد القديم ترد كفعل حوالي 66 مرة، وتتُرجم عن العبرية بمعنى يُغني (خروج 15 : 1 و 21 + عدد 21: 17 ؛ قضاة 5: 1 و 3)، عموماً أحيانا تأتي لتظهر كمكمل للموسيقى أو للتعبير عن الموسيقى والرقص: (( أنظر 1 أخ 16: 42 ؛ 2 صم 6 : 5 ))
وتستخدم هذه اللفظة أحياناً بارتباطات متعددة كثيرة، مثل الاستقبال الحافل بالأبطال (قضاة 11 : 34 ؛ 1 صم 18 : 6)، وفي تتويج الملك والمناسبات العسكرية (قضاة 7: 18 – 22 ؛ 2 ملوك 11 : 14 ؛ 2 أخبار 13: 14 ؛ 20: 28)، وتستخدم في الأعياد (إشعياء 5: 12 ؛ 24 : 8 – 9) والترانيم الجنائزية والرثاء (2صم 1 : 17 – 18 ؛ 2 أخ 35 : 25) والمناسبات الدينية (خروج 28 : 35 ؛ يشوع 6: 4 – 20)، وأغاني مصاحبة للعمل (عدد 21 : 17 – 18 ؛ قضاة 9: 27 ؛ إشعياء 16 : 10)
وهذه بعض مقتطفات من آيات العهد القديم استخدمت فيها الكلمة:
" لماذا هربت خفية وخدعتني ولم تخبرني حتى أُشيعك بالفرح والأغاني Shirim بالدف والعود " (تكوين 31: 27)
" نشيد لدبورة: استيقظي استيقظي يا دبورة، استيقظي استيقظي وتكلمي بنشيد שׁיר (شير) " (قضاة 5: 12)
" وتكلم ( سليمان ) بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده שׁיר (شير) ألفاً وخمساً " (1ملوك 4: 32)
" تكون لكم أغنية שׁיר (شير) كليلة تقديس، عيد وفرح قلب كالسائر بالناي ليأتي إلى جبل الرب إلى صخر إسرائيل " (إشعياء 30 : 29)
" لكي يدشنوا ( سور أُورشليم ) بفرح وحمد وغناء שׁיר (شير) بالصنوج والرباب والعيدان " (نحميا 12: 27)
" ذكور بني آساف وإخوته ... بآلات غناء שׁיר (شير) داود رجل الله .. " (نحميا 12 : 35)
" لأنه في أيام داود وآساف منذ القديم كان رؤساء مغنين وغناء שׁיר (شير) تسبيح وتحميد لله " (نحميا 12: 46)
وهذه الكلمة ترد حوالي 4 مرات في رسائل القديس بولس الرسول، و8 مرات في سفر الرؤيا (أنظر: أفسس 5 : 19؛ كولوسي 3 : 16؛ رؤيا 5: 9 ؛ 14 : 3 ؛ 15 : 3)
ومن هذه الكلمة انطلق القداس الإلهي ليعبر عن أغنية جديدة على المستوى اللاهوتي، ويقول القديس بولس الرسول: [ امتلئوا بالروح، مُكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ώδή (أودا)، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله الآب " (أفسس 5 : 18 – 20)
ومن يحضر القداس الإلهي يجد فيه كل هذا الترتيب العميق كما هو ظاهر في المزامير، الذي يجعلنا نُنشد تسبيحة من القلب للرب على المستوى العملي بالروح والحق، وفي القداس تُرنم المزامير بشكل خاص كاعتراف إيمان أمام الله ...
ونجد أن الكلمة تأتي في العهد القديم في بعض الأسفار مرتبطة بالحكمة:
" عنده الحكمة والقدرة له المشورة والفطنة " (أيوب 12 : 13)، (أنظر : أمثال 1 : 17؛ إشعياء 11 : 2؛ 29 : 14)
عموماً تأتي الكلمة مشروحة بدقة في بعض الأسفار، وتأتي لتوضح أنها مرتبطة بالوحي الإلهي وعطيته، لأنه هو من يعطي الإدراك والفهم، أي أن الفهم والإدراك كبصيرة لعقل الإنسان، هي عطية يمنحها الله للإنسان كاستجابة لطلبه لها:
" فأعطِ عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا " (1مل 3 : 9)
" وهو يغير الأوقات والأزمنة يعزل ملوكاً وينصب ملوكاً يُعطي الحكماء حكمة ويُعلِّم العارفين فهماً " (دانيال 2 : 21)
وفي العهد الجديد تأتي لتُأكد نفس ذات المعنى، بأن البصيرة هي عطية الله، وقد أتت كاقتباس في العهد الجديد (( قارن إشعياء 6: 9 – 10 بـ متى 13 : 14 – 15 ؛ تثنية 6 : 5 بـ مرقس 12 : 33 ؛ مزمور 14 : 2 بـ رومية 3 : 11 ))
والكلمة اليونانية قد استخدمها القديس بولس الرسول بأسلوبه البارع، مما أعطانا معنى دقيق لها إذ قال: " وتفهموا درايتي σύνεσιν بسرّ المسيح " (أفسس 3 : 4)
عموماً الظن السائد للمعنى في عناوين المزامير: هو مزمور ذو مهارة خاصة Skillful للفهم والإدراك، وهي تُستعمل بهذا المعنى في المزمور (47: 6 و7) " رنموا لله رنموا. رنموا لملكنا رنموا ... لأن الله ملك الأرض كلها رنموا بفهم משׂכּיל (مسكيل) "
وهي تعني أن هذا المزمور ذو قوة وفهم ونعمة خاصة ويلزم أن الموسيقى تستجيب لخدمة المزمور على نفس المستوى الفني.
عموماً نجد هذه اللفظة في عناوين المزامير مترجمة بـكلمة (قصيدة)، وقد أتت كعنوان للمزامير: (( 32 ؛ 42 ؛ 44 ؛ 45 ؛ 52 ؛ 53 ؛ 54 ؛ 55 ؛ 74 ؛ 78 ؛ 88 ؛ 89 ؛ 142 ))، وعلينا أن ننتبه لهذه المزامير جداً ونتعمق فيها ونطلب من الله الفهم والإدراك ....
وتُترجم هذه الكلمة بكلمة مذهبة (أي ذهب)، ويُقصد بالمذهبة، أنها قصيدة فنية في تكوينها الإبداعي، ومختارة كلماتها بعناية مثل الذهب من حيث محتواها ومعانيها، وكانت تُنقش على أعمدة أو أنصبه (كنصب تذكاري) وتوضع في مكان ظاهر ليقرأها الناس، ولذلك تُرجمت في الترجمة السبعينية لكلمة στηλογραφία ( ستيلوغرافيا ) أي كتابة على عامود.
1 – كتاب مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة للقس أبو البركات المعروف بابن كبر، الجزء الأول؛ تحقيق الأب سمير خليل اليسوعي، مكتبة الكاروز، 1971م، الباب السادس .
2 - التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، القاهرة 1998، ص 1130
3 – سفر المزامير – مقدمة دراسية كتابية طقسية تاريخية ، تأليف القس شنودة ماهر طبعة ثانية ديسمبر 2002م
4 – الأجبية أي صلوات السواعي، سلسلة طقوس أسرار وصلوات الكنيسة – راهب من الكنيسة القبطية – الطبعة الأولى إبريل 2006 م
5 – القاموس الموسوعي للعهد الجديد لكلمات العهد الجديد اليونانية ( صفحة 740 كلمة رقم 6046 )، ( صفحة 647 كلمة رقم 5304 )
6 – المزامير – دراسة وشرح وتفسير في ثلاثة مجلدات للأب متى المسكين – الطبعة الثانية 2007 م .
7 – ( NIV ) Exhaustive Concordance( Maskil ) أنظر صفحة 736، وكلمة رقم 5380 في القاموس العبري الانجليزي الملحق للكتاب.
8 – الكتاب المقدس العهد القديم – ترجمة بين السطور - عبري عربي صفحة 978 الطبعة الأولى 2007
9 – تفسير كلمات الكتاب المقدس – معجم الألفاظ العسرة – سعيد مرقص إبراهيم ص 160 الطبعة الثالثة 1996
10 – قاموس يوناني إنجليزي An Intermediate Greek – English Lexicon Impression of 1990
ونرى أن داود النبي والملك العظيم، الملهم بالروح، مرنم إسرائيل الحلو، له موهبة التأليف والتلحين والعزف والترانيم منذ صباه (1 صموئيل 16 : 16 – 23 ؛ 2 صموئيل 23 : 1)، ولكن بعد توليه المُلك صارت لديه فرقة موسيقية من اللاويين العازفين والمرنمين (1 ايام 16 : 4 – 7 ، 41 – 42 ؛ 23 : 5 ؛ 25 : 1 – 8) ...
ومع ذلك يوجد حوالي 34 مزمور ليس لهم عنوان وهي المزامير: (1، 2 ، 10 ، 33 ، 43 ، 71 ، 91 ، 93 – 97 ، 99 ، 104 – 107 ، 111 – 119 ، 135 – 137 ، 146 – 150)
وعموماً، قد تأتي عناوين المزامير، إمَّا متحدة أو منفردة، ومعظمها شديد الاختفاء في المعنى، وسوف نعطي الأكثر احتمالاً في المعنى بقدر الإمكان وسنبدأ بشرح العناوين الخاصة التي جاءت في المزامير:
_____عناوين تصف نوع المزامير_____
- 1 – كلمة مزمور بالعبرية מזמור = mizmôr وباليونانية ψαλμός (بسالموس في اليونانية والقبطية)
والفعل المُستخرج من اسم מזמור = mizmôr ، يأتي حوالي 40 مرة في السفر كما في مزامير ( 7: 17 )، ( 47: 6و7 )، ( 149: 3 ) وهو يُترجم عادة بكلمة (يُرنَّم).
ففي سفر إشعياء ( 12: 2 ) يأتي هكذا في البداية: " لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي [ بالعبرية : وزمارتي ] "؛ ثم في الآية (12: 5) هكذا: " رنموا للرب ... [ بالعبرية : زمَّروا ] "
كذلك تأتي في سفر القضاة (5: 3)، فعنوان هذه القطعة يقول: " فترنمت [ في العبرية : تشر من كلمة שׁיר = shir = شير أي تسبحة ] دبوره وباراق بن أبينوعم في ذلك اليوم " ( قضاة 5: 1 )، ثم تأتي الآية (5: 3) هكذا: " أنا للرب أترنَّم. أُزمَّر للرب إله إسرائيل ".
كذلك تأتي في سفر صموئيل الثاني، فالعنوان: "وكلَّم داود الرب بكلام هذا النشيد (שׁיר = shir = شير ) في اليوم الذي أنقذه فيه الرب من أيدي كل أعدائه ومن يد شاول " (2صم 22: 1)، ثم تأتي الآية هكذا: " لذلك أحمدك يا رب في الأمم ولاسمك أُرنّم [ في العبرية : أُزمَّر ] ".
كذلك في سفر أخبار الأيام الأول ( 16 : 8 و 9 ) فالعنوان: " لأجل التذكير والشكر وتسبيح الرب (1أيام 16: 4)، والآية " أحمدوا الرب ... غنُّوا له، ترنَّموا له [ بالعبري : زمَّروا ] ".
عموماً في النهاية باختصار نقول أن كلمة مزمور، تأتي غالباً كتحديد لنوع الآلة الموسيقية التي سيُقال عليها المزمور، وذك للتفريق بين مزمور بالصوت البشري ومزمور باللحن على الآلة، لذلك هنا كلمة מזמור = mizmôr تعني: قطعة موسيقية، أي ترنيمة بمصاحبة آلة موسيقية.
- 2 – تسبيحة שׁיר (شير) – ώδή (أودا) Song – Canticle
والاسم ώδή (أودا) يرد في التراجيديا اليونانية بمعنى: [ أغنية الحداد أو الرثاء – أغنية البهجةأو المديح – الشعر عموماً – والغناء بصفة عامة ( سواء من البشر أو الطيور ) ]
وهي في الترجمة السبعينية في العهد القديم ترد كفعل حوالي 66 مرة، وتتُرجم عن العبرية بمعنى يُغني (خروج 15 : 1 و 21 + عدد 21: 17 ؛ قضاة 5: 1 و 3)، عموماً أحيانا تأتي لتظهر كمكمل للموسيقى أو للتعبير عن الموسيقى والرقص: (( أنظر 1 أخ 16: 42 ؛ 2 صم 6 : 5 ))
وتستخدم هذه اللفظة أحياناً بارتباطات متعددة كثيرة، مثل الاستقبال الحافل بالأبطال (قضاة 11 : 34 ؛ 1 صم 18 : 6)، وفي تتويج الملك والمناسبات العسكرية (قضاة 7: 18 – 22 ؛ 2 ملوك 11 : 14 ؛ 2 أخبار 13: 14 ؛ 20: 28)، وتستخدم في الأعياد (إشعياء 5: 12 ؛ 24 : 8 – 9) والترانيم الجنائزية والرثاء (2صم 1 : 17 – 18 ؛ 2 أخ 35 : 25) والمناسبات الدينية (خروج 28 : 35 ؛ يشوع 6: 4 – 20)، وأغاني مصاحبة للعمل (عدد 21 : 17 – 18 ؛ قضاة 9: 27 ؛ إشعياء 16 : 10)
وهذه بعض مقتطفات من آيات العهد القديم استخدمت فيها الكلمة:
" لماذا هربت خفية وخدعتني ولم تخبرني حتى أُشيعك بالفرح والأغاني Shirim بالدف والعود " (تكوين 31: 27)
" نشيد لدبورة: استيقظي استيقظي يا دبورة، استيقظي استيقظي وتكلمي بنشيد שׁיר (شير) " (قضاة 5: 12)
" وتكلم ( سليمان ) بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده שׁיר (شير) ألفاً وخمساً " (1ملوك 4: 32)
" تكون لكم أغنية שׁיר (شير) كليلة تقديس، عيد وفرح قلب كالسائر بالناي ليأتي إلى جبل الرب إلى صخر إسرائيل " (إشعياء 30 : 29)
" لكي يدشنوا ( سور أُورشليم ) بفرح وحمد وغناء שׁיר (شير) بالصنوج والرباب والعيدان " (نحميا 12: 27)
" ذكور بني آساف وإخوته ... بآلات غناء שׁיר (شير) داود رجل الله .. " (نحميا 12 : 35)
" لأنه في أيام داود وآساف منذ القديم كان رؤساء مغنين وغناء שׁיר (شير) تسبيح وتحميد لله " (نحميا 12: 46)
وهذه الكلمة ترد حوالي 4 مرات في رسائل القديس بولس الرسول، و8 مرات في سفر الرؤيا (أنظر: أفسس 5 : 19؛ كولوسي 3 : 16؛ رؤيا 5: 9 ؛ 14 : 3 ؛ 15 : 3)
ومن هذه الكلمة انطلق القداس الإلهي ليعبر عن أغنية جديدة على المستوى اللاهوتي، ويقول القديس بولس الرسول: [ امتلئوا بالروح، مُكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ώδή (أودا)، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله الآب " (أفسس 5 : 18 – 20)
ومن يحضر القداس الإلهي يجد فيه كل هذا الترتيب العميق كما هو ظاهر في المزامير، الذي يجعلنا نُنشد تسبيحة من القلب للرب على المستوى العملي بالروح والحق، وفي القداس تُرنم المزامير بشكل خاص كاعتراف إيمان أمام الله ...
- 3 - قصيدة משׂכּיל (مسكيل) – Συνέσεως(سيناساأوس) Skilful - Maskil
ونجد أن الكلمة تأتي في العهد القديم في بعض الأسفار مرتبطة بالحكمة:
" عنده الحكمة والقدرة له المشورة والفطنة " (أيوب 12 : 13)، (أنظر : أمثال 1 : 17؛ إشعياء 11 : 2؛ 29 : 14)
عموماً تأتي الكلمة مشروحة بدقة في بعض الأسفار، وتأتي لتوضح أنها مرتبطة بالوحي الإلهي وعطيته، لأنه هو من يعطي الإدراك والفهم، أي أن الفهم والإدراك كبصيرة لعقل الإنسان، هي عطية يمنحها الله للإنسان كاستجابة لطلبه لها:
" فأعطِ عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا " (1مل 3 : 9)
" وهو يغير الأوقات والأزمنة يعزل ملوكاً وينصب ملوكاً يُعطي الحكماء حكمة ويُعلِّم العارفين فهماً " (دانيال 2 : 21)
وفي العهد الجديد تأتي لتُأكد نفس ذات المعنى، بأن البصيرة هي عطية الله، وقد أتت كاقتباس في العهد الجديد (( قارن إشعياء 6: 9 – 10 بـ متى 13 : 14 – 15 ؛ تثنية 6 : 5 بـ مرقس 12 : 33 ؛ مزمور 14 : 2 بـ رومية 3 : 11 ))
والكلمة اليونانية قد استخدمها القديس بولس الرسول بأسلوبه البارع، مما أعطانا معنى دقيق لها إذ قال: " وتفهموا درايتي σύνεσιν بسرّ المسيح " (أفسس 3 : 4)
عموماً الظن السائد للمعنى في عناوين المزامير: هو مزمور ذو مهارة خاصة Skillful للفهم والإدراك، وهي تُستعمل بهذا المعنى في المزمور (47: 6 و7) " رنموا لله رنموا. رنموا لملكنا رنموا ... لأن الله ملك الأرض كلها رنموا بفهم משׂכּיל (مسكيل) "
وهي تعني أن هذا المزمور ذو قوة وفهم ونعمة خاصة ويلزم أن الموسيقى تستجيب لخدمة المزمور على نفس المستوى الفني.
عموماً نجد هذه اللفظة في عناوين المزامير مترجمة بـكلمة (قصيدة)، وقد أتت كعنوان للمزامير: (( 32 ؛ 42 ؛ 44 ؛ 45 ؛ 52 ؛ 53 ؛ 54 ؛ 55 ؛ 74 ؛ 78 ؛ 88 ؛ 89 ؛ 142 ))، وعلينا أن ننتبه لهذه المزامير جداً ونتعمق فيها ونطلب من الله الفهم والإدراك ....
- 4 – مُذهبة – نصب تذكاري Michtaמִכֽתָּם - στηλογραφία
وتُترجم هذه الكلمة بكلمة مذهبة (أي ذهب)، ويُقصد بالمذهبة، أنها قصيدة فنية في تكوينها الإبداعي، ومختارة كلماتها بعناية مثل الذهب من حيث محتواها ومعانيها، وكانت تُنقش على أعمدة أو أنصبه (كنصب تذكاري) وتوضع في مكان ظاهر ليقرأها الناس، ولذلك تُرجمت في الترجمة السبعينية لكلمة στηλογραφία ( ستيلوغرافيا ) أي كتابة على عامود.
_________
(1) رجاء أنظر الموضوع السابق حيث تم شرح تقسيم المزامير لخمسة كتب في العهد القديم .
بعض المراجع الهامة :(1) رجاء أنظر الموضوع السابق حيث تم شرح تقسيم المزامير لخمسة كتب في العهد القديم .
1 – كتاب مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة للقس أبو البركات المعروف بابن كبر، الجزء الأول؛ تحقيق الأب سمير خليل اليسوعي، مكتبة الكاروز، 1971م، الباب السادس .
2 - التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، القاهرة 1998، ص 1130
3 – سفر المزامير – مقدمة دراسية كتابية طقسية تاريخية ، تأليف القس شنودة ماهر طبعة ثانية ديسمبر 2002م
4 – الأجبية أي صلوات السواعي، سلسلة طقوس أسرار وصلوات الكنيسة – راهب من الكنيسة القبطية – الطبعة الأولى إبريل 2006 م
5 – القاموس الموسوعي للعهد الجديد لكلمات العهد الجديد اليونانية ( صفحة 740 كلمة رقم 6046 )، ( صفحة 647 كلمة رقم 5304 )
6 – المزامير – دراسة وشرح وتفسير في ثلاثة مجلدات للأب متى المسكين – الطبعة الثانية 2007 م .
7 – ( NIV ) Exhaustive Concordance( Maskil ) أنظر صفحة 736، وكلمة رقم 5380 في القاموس العبري الانجليزي الملحق للكتاب.
8 – الكتاب المقدس العهد القديم – ترجمة بين السطور - عبري عربي صفحة 978 الطبعة الأولى 2007
9 – تفسير كلمات الكتاب المقدس – معجم الألفاظ العسرة – سعيد مرقص إبراهيم ص 160 الطبعة الثالثة 1996
10 – قاموس يوناني إنجليزي An Intermediate Greek – English Lexicon Impression of 1990