مجد الآب و مجد الابن

same7na_2

New member
عضو
إنضم
20 أبريل 2013
المشاركات
107
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
سؤال هل هناك فرق بين مجد الآب و مجد الابن ؟
نقرأ في ( في 2 : 11 ) " ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب. " من صاحب المجد الآب أم الابن هذا السؤال يتبادر إلى ذهن المبتدعين الذين يريدون أن يقللوا من شأن الابن و يعتبرونه مخلوق و غير مساو للآب في الجوهر
5897282967.jpg

و نرد عليهم من الكتاب المقدس :
" أيها الآب مجد اسمك». فجاء صوت من السماء: «مجدت وأمجد أيضا»." ( يو 12 : 28 )
إسمك= إجو إيمي (يونانية)= أنا هو يهوه (عبرية) يهوه صار إسماً للمسيح. مجد إسمك= مجد إبنك. فالمسيح يطلب أن يمجده الآب ويؤيده في هذه المعركة مع الموت لينتصر على الموت. ولكن لنلاحظ أن الآب والإبن واحد فمجد الإبن هو مجد الآب أيضاً. والصوت الشديد كان ليسمعه المجتمعون فيؤمنوا بالمسيح بعد أن ظهرت علاقته بالآب. والله سبق وكلم موسى وإبراهيم وكثير من الأنبياء والآن يكلم إبنه ليظهر العلاقة بينه وبين إبنه، إلاّ أن اليهود لم يفهموا.مجدت= في حياته ومعجزاته وبره وأن كل الإتهامات ضده إرتدت على مقاوميه. كما شهد الآب للإبن في العماد والتجلي وقال "هذا هو إبني الحبيب" وكما شهدت الملائكة له يوم الميلاد قائلة "المجد لله في الأعالي.." هنا الآب يشهد للمجد الذي للإبن منذ الأزل= وأمجد أيضاً= المجد الذي سيصير لناسوته بعد موته إذ يقوم ويصعد للسماء ويجلس عن يمين الآب. وسيؤمن به كل العالم ويسجدون له.
و يوضح معلمنا بولس الرسول ان الابن هو بهاء مجد الاب و رسم جوهره في رسالته الى العبرانيين " الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي،" ( عب 1 : 3 )
و يتبادر سؤال آخر إلى الذهن أيهما اسبق مجد الابن أم مجد الآب يجيبنا السيد المسيح نفسه على هذا التساؤل " والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم." ( يو 17 : 5 ) أي أن مجد الابن كان قبل كون العالم أي أزلي و صفة الأزلية من صفات الله إذًا الابن هو الله
و لكنه أخلى ذاته آخذا صورة عبد لكي يتمم الفداء كما يقول لنا معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى اهل فيلبي "لكنه أخلى نفسه، آخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس.وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضا، وأعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب." ( في 2 : 7 - 11 ) هذا هو ما جعل الشيطان يتشكك في طبيعة المسيح هل هو اله أم انسان يراه ياكل و يشرب و يتعب و ينام يقول عنه انسان عادي لكنه يراه يعمل معجزات خارقة لا يفعلها غير الله ( شفاء مرضى - اخراج شياطين - تطهير برص - اقامة موتى ) بسلطانه المطلق
لكننا نجد السيد المسيح يوضح لنا لاهوته في اكثر من موضع
" وكل ما هو لي فهو لك وما هو لك فهو لي وأنا ممجد فيهم." ( يو 17 : 10 )
كلمة كل تفيد الشمول أي أن نفس الصفات اللاهوتية التي عند الآب موجوده عند الابن

لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء.( يو 5 : 21 )
ممكن أن يتساءل شخص أليس جميعنا ابناء الله ما الفرق بين السيد المسيح و باقي البشر من حيث البنوة لله و نرد عليهم كالآتي :
1- السيد المسيح هو ابن الله الوحيد ( اومونوجينيس )
والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.( يو 1 : 14 )
الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر. ( يو 1 : 18 )
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.( يو 3 : 16 )
الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.( يو 3 : 18 )
2- نحن ابناء الله بالتبني ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودا من امرأة، مولودا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني.( غل 4 : 4 ، 5 )
السيد المسيح وضح بنفسه الفرق في بنوته للاب و بنوتنا نحن في حديثه مع مريم المجدلية قال لها يسوع: «لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم».( يو 20 : 17 ) هنا فرق في النبوة و الا كان يقول ابينا و الهنا
هو ابن الله بالطبيعة و نحن ابناء الله بالتبني
ربنا يستخدم هذه الكلمات البسيطة لمجد اسمه القدوس آمين
 
أعلى