إبنى الحبيب ...

†gomana†

†ارحم ضعفى يا إلهـــى†
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2005
المشاركات
4,231
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
فى حضن بابا يسوع
إبنى الحبيب ...

jesus20cq.jpg
[/CENTER][/IMG]

إبنــــــي الحبيب...


أقف فوق فراشك ، وانت غارق في نومك ، وقد توسَدت كفك الصغير ، وانعقدت خصلات شعرك فوق جبهتك الغضة ، فمنذ لحظات خلت كنت جالسا إلى مكتبي أطالع الصحيفة وإذا بفيض غامر من الندم يطغي عليَ فما تمالكت إلا أن تسللت إلى مخدعك ووخز الضمير يصليني نارا . وتذكرت الأسباب التي أشاعت الندم في نفسي : أتذكر صباح اليوم ؟ لقد عنفتك وأنت ترتدي ثيابك تأهبا للمدرسة ولمتك لأنك لا تنظف حذاءك كما ينبغي ... وصحت بك - في غضب - لأنك نثرت بعض الأدوات عفوا على الأرض
وعلى مائدة الفطور أحصيت لك أخطاءك الواحدة تلو الأخرى : فقد أرقت شرابك ، والتهمت طعامك بصوت ، أسندت مرفقيك إلى حافة المائدة ووضعت نصيبا من الزبد على خبزك أكثر مما يقتضيه الذوق . وعندما اتخذت الطريق إلى عملي ، إلتفت إليَ ولوحت لي بيديك وهتفت : " مع السلامة يا ابي " قطبت لك جبيني ولم أجبك . ثم أعدت الشئ نفسه في المساء ، ففيما كنت أعبر الشارع لمحتك جائيا على ركبتيك تلعب " البلي " أمام ساحة الدار ، وقد بدت في جواربك ثقوب ، فأذللتك أمام أقرانك إذ امرتك بالسير امامي باكيا ، إن الجوارب غالية الثمن يا بني ولو كنت أنت الذي تشتريها لحرصت على العناية بها . ثم أتذكر بعد ذلك وأنا أطالع في غرفتي ، كيف جئت تجر قدميك متخاذلا وفي عينيك عتاب صامت فلما نحيت الصحيفة عني ، وقد ضاق بك صدري صحت بك أسالك : " ماذا تريد ؟ " لم تقل أنت شيئا ولكنك إندفعت إليَ ، وطوقت عنقي بذراعيك وقبلتني وشددت ذراعيك الصغيرتين حولي في عاطفة أودعها الله في قلبك الطاهر .... عاطفة مزدهرة لم يقو حتى إهمالي على أن يعصف بها . ثم انطلقت مهرولا تصعد الدرج إلى غرفتك

لقد كنت في قرارة نفسك تعفو وتصفح ، كان قلبك الصغير كبيرا أما أنا فما هذا الذي صدر عني ؟ كلا ! لم يكن مرد الأمر إني لا احبك وإنما إني طالبتك بالكثير برغم حداثتك . أفهم أنك لن تفهم مما أقول شيئا لو سمعته في يقظتك ، ولكنني من الغد ساكون ابا ً حقا ً ، وسأكون زميلا وصديقا ، ساتألم عندما تتألم ، وسأضحك عندما تضحك ، ولن أندفع في توجيه كلمات اللوم والعتاب

لشد ما يحز في نفسي أنني قد حملتك فوق طاقتك . نظرت إليك كرجل ... إلا أنني وأنا أتأملك الآن منكمشا ً في مهدك أرى أنك مازلت طفلا ... بالأمس القريب كنت بين ذراعي أمك يستند رأسك الصغير إلى كتفها .... سامحني يا إبني الحبيب
 

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
الله على الحديث ده
يمكن قصدك بيه المقارنه بين حاله من الابوة اجسديه والاب الروحى يسوع
مهما كان غرضه لايمكن انكر انه رهيب ومؤثر جدا جدا
انتى بتجيبى الحاجات دى منين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
أعلى