البطريرك ساكو يغسل أرجل مرضى بيت عنيا من بينهم مسلمتين وصابئية

إنضم
17 يوليو 2011
المشاركات
2,822
مستوى التفاعل
576
النقاط
113
الإقامة
الروح والأناة
بمبادرة منه، احتفل غبطة أبينا البطريرك، مار لويس روفائيل الأول ساكو(بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية)، كلي الطوبى، بعيد الفصح في (دار "بيت عنيا" لرعاية المرضى والمهمّشين)، وذلك خلال قداس أقامه في الدار صباح اليوم عاونه فيه سيادة المطران شليمون وردوني، المعاون البطريركي، والأب سكفان متى، سكرتيره الشخصي، والآباء الكهنة من أبرشية بغداد وحضره نزلاء وكادر الخدمة في الدار. وخلال قراءة الإنجيل، قام غبطته بغسل أقدام إثني عشر من نزلاء ونزيلات الدار، بينهم مسلمتان وصابئة.
وخلال كلمته، أشاد غبطته بالدار والقائمين على الخدمة فيه، وفي مقدمتهم الأختين ألحان وأنوار اللتان كرّستا حياتيهما لهذه الخدمة... وقال غبطته: انا فرحان ان احتفل بالفصح هنا وفي هذه الاجواء واحس المسيح بينكم وفي فقركم ووضعكم يخفف عنكم. امل ان يغدو بيت عنيا واحة تحتضن الكل بمحبة فتكون سماء على الارض. وما الفصح الا عبور وانتقال وانطلاقة جديدة .في الفصح كل شيء ممكن أن يتبدل عندما نفهم إننا أبناء الله ونحن كلنا إخوة نعمل ما يعمله أبناء الله في الفرح والسلام والوداعة والعفاف. وهذا نجده في ، "بيت عنيا"مثل بيت عنيا الانجيل حيث كان يسوع يتردد حيث نجد التآخي بين المسيحي والمسلم والصابئي، كما لو كان "بيت عنيا" عراقا مصغرا. في الفصح نرى الأشياء بشكل جديد، ونقدر أن نرى في الالم حياة وفي الخطيئة غفرانا وفي الانقسام وحدة وفي الجروح مجدا وفي العوق قوة. في الفصح نمارس المحبة بأيدينا كما صنع يسوع، ونعطي مما أعطانا الله. في الفصح نرى في الإنسان صورة الله، وفي الله صورة الإنسان. في الفصح نرى أنفسنا كقوة تغيير إيجابية. وبالصلاة نعبر عن عرفاننا بالجميل، جميل الله، وتقديم الشكر له على نعمه وحنانه ورحمته. فالحياة أخذ وعطاء، وفقط في العطاء تنمو الجماعة ونعيش بسلام، وفي الخدمة نعبّر عن إخوّتنا ومحبتنا وإيماننا بالله.
هذا ويشار إلى أن دار "بيت عنيا" قد تم افتتاحه سنة 2000، مستقبلا يوم افتتاحه 4 نزيلات معاقات، وذلك بهمة الأخت ألحان، مؤسسة الدار ورفيقاتها ورفاقها الذين كرسوا حياتهم لخدمة الإنسان المتألم والمنبوذ أينما كان. وخلال 15 سنة، نما الدار واتسعت خدمته، فهو يضم اليوم أكثر من 50 نزيلا ونزيلة، من جميع أطياف الشعب العراقي، بالإضافة إلى خدمته لعشرات المرضى في البيوت والمستشفيات وسط العائلات الفقيرة.​



1945268725.jpeg


9966991483.jpeg


1562678450.jpeg
 
أعلى