بسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد
آمين
عفوا عزيزى نيافة أسقف جنوب أمريكا
الجزء الأول
مقدمة
المعمودية هى سر من أسرار الكنيسة السبعة وقد حرصت الكنيسة الأرثوذكسية على مر العصور أن تطبق تنفيذ هذا السر على الكبار وعلى الأطفال , وأنا هنا لست بصدد شرح السر أو الإعتراض على تعميد الأطفال , وفى كتاب اللاهوت المقارن (1) لقداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث تطرق قداسته إلى بعض النقاط التى تصر كنيستنا القبطية الأرثوذكسية على معمودية الأطفال ردا على البروتستانت الذين لا يعمدون الأطفال، إصرارًا على لزوم الإيمان قبل المعمودية واعتمادًا على قول الرب: "مَن آمن واعتمد خلص" (مر 16: 16) وأيضًا اعتمادًا على أن الطفل لا يدرك ماذا يحدث في المعمودية. فكيف تتم المعمودية بدون إيمان وبدون إدراك؟!, وهذه النقاط أو الأسباب قد ردت على الأخوة البروتستانت , وفى السبب رقم 11 كتب قداسته - أما من جهة الإيمان، فنحن نعمد الطفل على إيمان والديه. وهذا الأمر -في جوهره- له أمثلة كثيرة جدًا في الكتاب المقدس. والحقيقة أنا هنا كما قلت لست بصدد هذا أيضا ولكن أنا هنا بصدد أننا نعمد أولادنا على إيماننا وهذا ما تصر الكنيسة عليه ( إيمان الوالدين ) وأيضا يقرأ الكاهن وصية على والدى المعمدين و أشابينهم وهى :
(اعلموا لأيها الأخوة المباركون مقدار هذة الكرامه التى نالها أولادكم الذين عدوا مع المختارين, و النعمه التى أسبغت عليهم, و صاروا من جملة المسيحيين, بالصبغه الطاهرة التى أمر بها مخلص العالمين, كما شهد بذلك الرسل الأطهار المختارون. أنه من بعد القيامه المقدسة ظهر لهم و أرسلهم الى كل الأمم ليبشروا قائلا لهم امضوا الى كل الأمم و علموهم جميع ما سمعتموه, و عمدوهم أجمعين, باسم الآب و الابن والروح القدس, و ها أنا معكم كل الأيام و الى دهر الدهور. فاليوم يا أحبائى صار أولادكم وارثين الحياه مع السيد المسيح. اليوم أخذ أولادكم عربون الحياه, و صاروا ثابتين فى الايمان الأرثوذكسى الصحيح. اليوم الى ولدوا فية كانوا عبيدا و ليسوا من الأحرار. و أما اليوم فانهم صاروا فائزين من كيد الأشرار. ألم تسمعوا الكلام المخوف المرهوب الذى قيل لكم عن المعموديه المقدسة؟ الم تجيبوا عن أولادكم قائلين: نجحدك أيها الشيطان, و كل أعمالك النجسة؟ ألم تقبلوا بهم نحو الشرق و تخضعوا للرب قائلين: نؤمن باله واحد الله الآب ضابط الكل و ابنه الوحيد يسوع المسيح و بروح قدسة معترفون. و بمعمودية واحدة فى كنيسته المقدسة مصطبغون. منصتين لقولة الالهى فى انجيله المقدس على لسان رسله الأطهار القديسين: أن من لا يعتمد بالماء و الوح لا يعاين ملكوت الله؟ فاآن يا أحبائى اعلموا أنكم تسلمتم أولادكم من المعمودية المقدسة الطاهرة الروحانية, و أنه يطالبكم بهم اذا غفلتهم عنهم و عن تأديبهم و ردهم عن الأمور غير المرضية. اجتهدوا فى تعليمهم تلاوة الكتب المقدسة التى هى أنفاس الله. و ملازمة الكنيسة بالكر و عشية, و صوم يومى الأربعاء و الجمعه, و الأربعين المقدسة, و كل الأصوام و القوانين الكنسية و الأوامر الرسولية. فأنهم من الآن صاروا مستحقين التناول من الأسرار المقدسة الالهية التى هى جسد و دم ابن الله المسفوك عن خلاص البريه. احتفظوا بأولادكم ولا تمكنوهم من المضى الى الأماكن غير المرضية, كى يحرسهم الرب من التجارب الشيطانية. ازرعوا فيهم الخصال الجميلة. ازرعوا فيهم البر و التسبيح. ازرعوا فيهم الطهارة. ازرعوا فيهم الطاعه و القداسة. ازرعوا فيهم الرحمة والصدق و العدل. ازرعوا فيهم التقوى و الصبر و الصلاح. ازرعوا فيهم الصدق و كل عمل صالح يرضى الله به. لكى بهذا تحيا أنفسكم و يحيا ابنائكم. و أنتم أيها الأشابين المباركون و الأخوة الأتقياء الأمناء, حرسكم الله بيمينه الحصين. و صار حافظا لكم كما كان مع أبينا ابراهيم. اعلموا أنكم قد صرتم لهذا العماد كفلاء و ضمناء و أنتم من اليوم والديهم الروحانيون, و المطلعون على أسرارهم, و المسئولون عن أوزارهم, و المشاهدون كل يوم جميع أحوالهم فأنتم من اليوم مسئولون عن أعمالهم و أفعالهم, و قد ضمنتوهم من السيد المسيح ضمانا صحيحا, لتجاوبوا عنهم يوم الدين. و تسلمتم هذة الوديعه بمقتضى الشريعه, و قد شهد عليكم كهنة الله و الكنيسه لتجتهدوا فى تعليمهعم بالأدب و الوقار و تفتخروا بهم غاية الافتخار. و تعلموهم طرق الله المرضية, حتى تكون سيرتهم مرضية حميدة مضيئه. و تبنوهم على الأساس الوثيق من الصلاح. و تنهوهم عن اللعب و اللهو و المزاح و عن مخالطة الأردياء و الفجار, و فعلة السوء و القوم الأشرار. و ترضعوهم من العلوم الروحانية أحسن رضاعه. و تعلموهم مخافة الله و أوامرة المطاعه. و تؤسسوهم بالتدبير و الرياضة, و لا تكونوا فى تعليمهم كمثل من يتهاون فى حراسة البضاعه, بل اسمعوا لقوله لكم ( نعما أيها العبد الصالح و الأمين كنت أمينا على القليل أنا اقيمك على الكثير ). جعلكم الله أيها الأخوة السامعون رابحين فى وزناتكم, بنعمه سيدنا و مخلصنا يسوع المسيح, هذا الذى اياه نسأل أن يثبتنا على الايمان المستقيم لى النفس الأخير, و يغفر لنا خطايانا, و يسامحنا عن آثامنا, و يستر هفواتنا و يعيننا على العمل بمرضاته, و يسحق الشيطان عاجلا تحت أقدامنا. و يجعل باب كنيسته مفتوحا فى وجوهنا, و يسمعنا صوت الفرح القائل : تعالوا الى يا مباركى أبى رثوا الملك المعد لكم منذ انشاء العالم. بشفاعة سيدتنا كلنا العذراء مريم, و كافة الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة منذ آدم الى أخر الدهور أمين.)
السؤال الذى سيطرح الآن أنت عايز توصل لأيه؟ وما هو دور أسقف جنوب أمريكا من كل هذا الموضوع ؟
الحقيقة كما سبق وقلت أن شروط معمودية أى طفل أن يكون والديه مسيحيين متزوجين فى الكنيسة الأرثوذكسية ومواظبين على الحضور إلى الكنيسة ويقومون بممارسة أسرار الكنيسة وهذا هو السبب رقم 2 الذى ذكره قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث والذى ينص على ( بالمعمودية نُعطى الأطفال فرصة لممارسة الحياة داخل الكنيسة والتمتع بكل أسرارها الإلهية وبكل تأثيرها، وكل عمل النعمة فيها وفاعليتها في حياتهم. وبهذا نعدهم إعدادًا عمليًا لحياة الإيمان. وإن تركناهم خارجًا، نكون قد حرمناهم من وسائط النعمة والإيمان.)
أذا ماذا لو كان أحد الوالدين متزوجا من أنسان غير مسيحى أو مسيحى يتبع طائفة أخرى؟
وماذا لوأن أحد الوالدين كان متزوجا ولم تعطيه الكنيسة الحل لكى يتزوج بآخر وضرب بقوانين الكنيسة عرض الحائط وقام بالزواج بآخر بالرغم من كونه أو كونها( لا زال أو لازالت) متزوج أو متزوجة بالطرف الآخر , وقام أو قامت بإنجاب طفل فهل يحق للطفل أن يعتمد بعد ذلك ؟
أبشروا أيها المتزوجين خارج الكنيسة وأبشروا أيها الذين تعتبركم الكنيسة زناة لقد أباح أسقف جنوب أمريكا عماد أولادكم وزيادة على ذلك تحضرون فى الكنيسة عمادهم وكمان حملهم على أيديكم لو توافرت عندكم الشروط التالية:
1- أشبين , وأشبين يعنى أم أو أب أو عم أو خال حتى ولو فشلوا فى تربيتكم وخرجتم عن طوعهم , فالعملية بسيطة يأخذوا فرصة تانية علشان يضيعوا الطفل الجديد ( إن كان والديه اللى هم أبناء(الأشبين) المحرومون من ممارسة الأسرارالمقدسة سيسمحون بذلك فى الأصل .)
2- أن يمكث أبنكم مع الأشبين لكى يحقق السبب الثانى الذى ذكره قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
أولا : تعالوا نعرف المقصود بكلمة اشبين :-
اشبين كلمة سريانية معناها الحارس أو الوصي أو الضامن أو الكفيل و يطلق عليه في بعض الكنائس الأخرى God Mother أي الأم الروحية و غالبًا ما تكون الأم اشبينه في الظروف العادية ، و الإشبين هو المسئول الروحي أمام الكنيسة عن تربية الطفل المعمد تربية روحية مثالية حتى يكبر و ينمو في الفضيلة و حياة القداسة و السلوك المسيحي و يلقنه الإيمان الأرثوذكسي السليم
لذلك تشترط فيه الكنيسة بعض الشروط :-
1- أن يكون قبطيًا أرثوذكسيًا و لا يكون متشربًا أي عقائد أخرى
2- أن يلازم الطفل في تربيته و يهتم بتربيته التربية الروحية كما يهتم بتربيته الجسدية و العلمية
ثانيا: مسئولية الإشبين و عمله :-
1- ألا يجعل للشيطان أي نصيب في حياة الطفل بعد جحده
2- ربط الطفل بالكتاب المقدس من طفولته عن طريق القصص البسيطة المتدرجة ( اجتهدوا في تعليمهم الكتب المقدسة التي هي أنفاس الله)
ثالثا: ربط الطفل بالكنيسة و تقاليدها
أ- تواظب الأم على الذهاب إلى الكنيسة كل أسبوع لتناول طفلها من الأسرار المقدسة لينمو بها
ب- تعلمه كيف يحترم بيت الله و الأسرار المقدسة ( بخلع حذائه عند التناول - بإضاءة الشمعة أمام أيقونات القديسين - السجود أمام الهيكل عند الدخول إلى الكنيسة ثم تقبيل الستر و الصليب و يد الكاهن ثم الجلوس في هدوء و عدم إحداث أي شوشرة في الكنيسة *تعلمه رشم الصليب و الصلاة الربانية و قانون الإيمان
ج- تعلمه العطاء بأن تعطيه بعض النقود و يضعها أمامها في صندوق الكنيسة
رابعا: زرع الفضائل و المبادئ الروحية في الطفل ( ازرعوا فيهم الطهارة و الطاعة و المحبة و القداسة و الرحمة و الصدقة و العدل و التقوى و الصبر و الصلاح و الصدق و كل عمل صالح يرضي الله)
و الذي يريد أن يعلم الآخر الفضائل يجب أن يكون هو متعلمًا إياها ممارسًا لها بعمق و استمرار ,
بالذمة وأنا راضى ذمتك يا نيافة الأسقف فى واحد من الناس اللى أنت عملتهم أشبين ينطبق عليه الكلام بعاليه
نيافة أسقف جنوب أمريكا أصدر هذا التشريع وهو سارى وقد تم تطبيقه فى كنيستنا مع أسرتين وتم عماد الأطفال وكله بالفيديو وموثق .
السؤال هنا يعنى لو أبن مسيحى تزوج من فتاة غير مسيحية أو من أى طائفة مسيحية أخرى وقامت الكنيسة بحرمانه من ممارسة الأسرار المقدسة وطبعا الكلام أيضا لو أن الذى تزوج هو أبنة مسيحية , تقوم الكنيسة بتوزيع الأسرار بهذا الشكل, طيب هم ليه أطلقوا عليها أسرار لما كل الناس مسموح لهم أن يمارسوها ومسموح لهم أن يزنوا وأولاد الزنا تقوم الكنيسة بتعميدهم , أو هى أيه الحكاية بالضبط ؟ أهى مجاملات على حساب الله ؟ وهل الروح القدس بتوزع بالزوفا كده من غير ضوابط , أهى دعوة للتمرد على الكنيسة والخروج عن الإيمان أوالإنحلال الخلقى فنقوم بمكافأتهم ومكافأة أولادهم , مع أن عندهم كل الفرص لتصحيح أوضاعهم ولكن زى ما بيكون الأسقف بيشترى دماغه , فأرجوكم لو فى أى واحد عنده إجابة يقول لى ومن الإنجيل أو من التقليد وباب المناقشة مفتوح .
العجيب لما سألت كاهن الكنيسة قال لى أعذار مردود عليها ومن الإنجيل ولكنه لم يترك لى مجال للمناقشة وأعتبرها أنها نقاش لن يصل إلى حل لأنه مقتنع تماما بما فعله نيافة الأسقف , بل أضاف وأيه ذنب الأطفال ؟ , بصراحة الأطفال ليس لهم أى ذنب ولكن الذى خلقهم هو يرعاهم فهو ضابط الكل وهو يسمح بأى شىء قد يبدو لنا معاه أن الله أخطأ وأحنا لازم نصحح غلطه علشان هو مش عادل وعلشان كده بنقول وأيه ذنب الأطفال ؟ بالذمة ده كلام !!!
وبعدين أنا رديت أن ربنا قادر أنه يوصل كلمته لأى أنسان وهو سيتعامل معاه بطريقته هو وقلت فهل تؤمن أن ربنا سيتعامل مع هذا الطفل حتى ولم يتم تعميده بطريقة أو بأخرى , فكان رده الله أعلم , لا تعليق لى , فالتعليق متروك لكم.
قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس ما هو رأي قداستكم فيما شرعه نيافة أسقف جنوب أمريكا ؟
وإذا كان هذا صحيحا فأنا لا أريد أن يعثرنى أحد فأرجوا أن يكون هناك ردا من الإنجيل ومن التقليد إن أمكن لأنى تعبت بحثا ولم أجد .
أحبائى أنا مسيحى غيور على مسيحيتى وأنا لست فى سن تسمح لى أن أتهاون أو أتراخى فى طريقى الشاق نحو الملكوت والذى أسعى له جاهدا والرب الديان العادل فاحص القلوب والكلى يمد لى يد العون وينجينى من شيطان الشك , وأنا لست كالقديس العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولى الذى كان العالم كله ضده وكاد العالم كله يصبح أريوسيا لو عناية وإختيار الله لشخصه لأن الله لا يترك نفسه بلا شاهد , وأنا أيضا لست كفينحاس الذى غار غيرة الرب ولا أنا مغرور كما وصفنى كاهن كنيستى , أنا أنسان يبحث عن الطريق الصحيح الخالى من العثرات ولكن أن وجدت وهى لابد أن تأتى وهذا ما قاله رب المجد فى فى متى 18: 6- 9 وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.7وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ! العثرة في اللغة تعني الوقعة أو السقطة.
ومعنى كلام الرب واضح وجليّ ، إذ لا بد أن يكون هناك سقطات وزلات ووقعات في مسيرتنا نحو الكمال
فى نور الرب لكن من يسقط يجب ان ينهض ويتابع، وليس أن يقف مكانه ويتأمل في سقوطه ويحزن.
السقطة ليست نهاية الطريق ولا هي مكان يجب الوقوف عنده، إذ أن الكنيسة جعلت في حياتنا الروحية الأسرار التي بها نتنقّى داخلياً ونتجدد في ممارستها، كالتوبة والإعتراف، وسر الشركة المقدس ( القربان أو الإفخارستيا)
السيد الرب لم يقف في حديثه عند السقطات، ولا أوصد باب رحمته في وجه من يسقط، بل أكّد على أن السقوط هو أمر حتمي ومؤكد في مسيرة الصليب. لكنه كان واضحاً في تحذيره من مسبّبي تلك السقطات والوقعات، الذين بواسطتهم يسقط المؤمنون ويتعثرون في طريق القداسة.
فكلامه كان جازماً بشأن من تأتي العثرات على يديه، سواء بقصد منه أو بدون قصد.
من يأتي بالعثرات ؟وما هي اهم العثرات؟
كل من فتح نفسه وقلبه لإبليس لكي يسود فيها دون المسيح، وكل من أوصد أبواب قلبه في وجه النور وفضّل أن يكون في الظلمة. لكن هناك كثيرين ممن اختاروا المسيح سيداً لحياتهم بملء إرادتهم، إلا أنهم سبب عثرة أخوتهم الصغار بحجة أنهم يريدون لهم الأفضل، ويريدون إصلاح حال المجتمع والكنيسة والشعب المؤمن. في رأيي هؤلاء هم الأخطر، لأن الشيطان يتربع على اكتافهم وهم لا يعلمون .
الكنيسة ليست كنيسة تقليد ( بمعنى محاكاة الأقدمين اعتباطياً) بل هي كنيسة تقليد متصل ( بمعنى أمانة تم تسليمها من جيل إلى جيل ) وحيّ لا ينقطع ولا يتبدل حسب الزمان والمكان .
والعثرات ليست فقط في السلوك الشبابي فحسب ، وليست فقط في الدعوة لحفلة متزامنة مع صلاة أو وقداس أو سهرانية، وليست فقط في الاهتمام بحاجات الجسد دون الروح، وليست في بناء الجسد دون الروح وحسب ..بل العثرات في نشر الشكوك بالعقيدة والإيمان، وبالصلوات والأسرار، وبالكنيسة والرعاة، بالأخوة والأخوات الذين يعملون في حديقة الرب بملء إرادتهم وبلا مقابل. وهناك عثرات في القيم والفكر ، تزعزع أركان المجتمع بحجة الحريات الشخصية . كبث الفكر الإلحادي في الشباب وزعزعة إيمانهم بالله بحجة تحريرهم من تبعيته ،غير مدركين قول الرب له المجد " وتعرفون الحق والحق يحرركم .. انا هو الطريق والحق والحياة ". هؤلاء غالباً ما يخلطون المفاهيم ولا يدركون - بقصد أو غير قصد - أن المسيحية لم تعلّم التبعية والخوف من الإله والخضوع له خوفاً من جبروته كباقي الأديان،
بل هي الديانة الوحيدة التي تبشر بالإله المحبّ حتى الموت،
الإله الذي يحب أبناءه " حباً جنونياً " على حد تعبير أحد القديسين ، الإله الذي لم يحسب نفسه خلسةً إلهاً بل انحدر إلى أبنائه وأطاع بصمت حتى موت الصليب.
المسيحية هي الدين الوحيد على الأرض الذي لا يطلب تبعيّة بل يترجى مبادلة الحب الإلهي بحب مماثل، لكي تستقيم روحك وترتفع وتتنقى. الله قادر في المسيحية على كل شيء لكنه عاجز عن جعلك تحبه ، لأن الحب الحقيقي هو قرارك الحر.فليس من الحكمة أن نقبل أيها الأحباء أي فكر جديد، " بل امتحنوا الأرواح : هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم "(رسالة يوحنا الأولى 4 : 1 ).
والامتحان يكون في روح الكتاب المقدس وفي نور تعليم الكنيسة المقدسة ، التي هي عمود الحق وقاعدته وصاحبة السلطان الوحيد في إرشاد المؤمنين إلى الحق الصحيح
كما يقول بولس الرسول للأساقفة "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" ( أعمال الرسل 20 : 28).
الله لم يقل أن الجميع في الكنيسة معلمين وأن الجميع هم عارفون بكل شيء
" فوضع الله أناسا في الكنيسة :
أولا رسلا ، ثانيا أنبياء ، ثالثا معلمين ، ثم قوات ، وبعد ذلك مواهب شفاء ، أعوانا ، تدابير ، وأنواع ألسنة " ( كورنثوس الأولي 12 : 2 ) ."
وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات ، خلافا للتعليم الذي تعلمتموه ، وأعرضوا عنهم " ( رومية 16 : 17 )
نيافة أسقف جنوب أمريكا كقول كاهن كنيستنا يعرف كل حاجة ويعرف أحسن منى , طيب يا سيدى على عينى , الحقيقة هو لماذا حكم عليا هذا الحكم أنى جاهل دينيا وأن ما يقوله الأسقف لازم أقول وراه آمين حتى لو كان بيقول كلام غلط فى غلط , وأن الكهنة فقط هم الذين يعرفون كل شىء وباقى الناس جهلة فى أمورهم الدينية , سيدى الكاهن أنا لست تابعا لأحد غير ريى وسيدى يسوع المسيح ولن يكون فى يوم من الأيام أى أسقفا إن كان سيدا لى ولا أنا تابعا له , وأن كنت تتكلم عن الطاعة , فيا سيدى الطاعة لابد أن تكون فى الرب مش عميانى , سامحنى لكن أنا لازم أقول الكلام ده , لأنى مش مصدق اللى أنت قلته والدفاع المتناهى لهذه الدرجة , وتذكريا سيدى الكاهن يوم الديان العادل القادم .
أحبائى أنا فى أنتظار أى ردود كتابية أو تقليدية (من التقليد) توافق هذا التشريع حتى لا أعثر أحد ولا أنا نفسى أعثر.
والى لقاء آخر متجدد مع كلمة الله والجزء الثانى ،راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
أخوكم +++ فكرى جرجس
آمين
عفوا عزيزى نيافة أسقف جنوب أمريكا
الجزء الأول
مقدمة
المعمودية هى سر من أسرار الكنيسة السبعة وقد حرصت الكنيسة الأرثوذكسية على مر العصور أن تطبق تنفيذ هذا السر على الكبار وعلى الأطفال , وأنا هنا لست بصدد شرح السر أو الإعتراض على تعميد الأطفال , وفى كتاب اللاهوت المقارن (1) لقداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث تطرق قداسته إلى بعض النقاط التى تصر كنيستنا القبطية الأرثوذكسية على معمودية الأطفال ردا على البروتستانت الذين لا يعمدون الأطفال، إصرارًا على لزوم الإيمان قبل المعمودية واعتمادًا على قول الرب: "مَن آمن واعتمد خلص" (مر 16: 16) وأيضًا اعتمادًا على أن الطفل لا يدرك ماذا يحدث في المعمودية. فكيف تتم المعمودية بدون إيمان وبدون إدراك؟!, وهذه النقاط أو الأسباب قد ردت على الأخوة البروتستانت , وفى السبب رقم 11 كتب قداسته - أما من جهة الإيمان، فنحن نعمد الطفل على إيمان والديه. وهذا الأمر -في جوهره- له أمثلة كثيرة جدًا في الكتاب المقدس. والحقيقة أنا هنا كما قلت لست بصدد هذا أيضا ولكن أنا هنا بصدد أننا نعمد أولادنا على إيماننا وهذا ما تصر الكنيسة عليه ( إيمان الوالدين ) وأيضا يقرأ الكاهن وصية على والدى المعمدين و أشابينهم وهى :
(اعلموا لأيها الأخوة المباركون مقدار هذة الكرامه التى نالها أولادكم الذين عدوا مع المختارين, و النعمه التى أسبغت عليهم, و صاروا من جملة المسيحيين, بالصبغه الطاهرة التى أمر بها مخلص العالمين, كما شهد بذلك الرسل الأطهار المختارون. أنه من بعد القيامه المقدسة ظهر لهم و أرسلهم الى كل الأمم ليبشروا قائلا لهم امضوا الى كل الأمم و علموهم جميع ما سمعتموه, و عمدوهم أجمعين, باسم الآب و الابن والروح القدس, و ها أنا معكم كل الأيام و الى دهر الدهور. فاليوم يا أحبائى صار أولادكم وارثين الحياه مع السيد المسيح. اليوم أخذ أولادكم عربون الحياه, و صاروا ثابتين فى الايمان الأرثوذكسى الصحيح. اليوم الى ولدوا فية كانوا عبيدا و ليسوا من الأحرار. و أما اليوم فانهم صاروا فائزين من كيد الأشرار. ألم تسمعوا الكلام المخوف المرهوب الذى قيل لكم عن المعموديه المقدسة؟ الم تجيبوا عن أولادكم قائلين: نجحدك أيها الشيطان, و كل أعمالك النجسة؟ ألم تقبلوا بهم نحو الشرق و تخضعوا للرب قائلين: نؤمن باله واحد الله الآب ضابط الكل و ابنه الوحيد يسوع المسيح و بروح قدسة معترفون. و بمعمودية واحدة فى كنيسته المقدسة مصطبغون. منصتين لقولة الالهى فى انجيله المقدس على لسان رسله الأطهار القديسين: أن من لا يعتمد بالماء و الوح لا يعاين ملكوت الله؟ فاآن يا أحبائى اعلموا أنكم تسلمتم أولادكم من المعمودية المقدسة الطاهرة الروحانية, و أنه يطالبكم بهم اذا غفلتهم عنهم و عن تأديبهم و ردهم عن الأمور غير المرضية. اجتهدوا فى تعليمهم تلاوة الكتب المقدسة التى هى أنفاس الله. و ملازمة الكنيسة بالكر و عشية, و صوم يومى الأربعاء و الجمعه, و الأربعين المقدسة, و كل الأصوام و القوانين الكنسية و الأوامر الرسولية. فأنهم من الآن صاروا مستحقين التناول من الأسرار المقدسة الالهية التى هى جسد و دم ابن الله المسفوك عن خلاص البريه. احتفظوا بأولادكم ولا تمكنوهم من المضى الى الأماكن غير المرضية, كى يحرسهم الرب من التجارب الشيطانية. ازرعوا فيهم الخصال الجميلة. ازرعوا فيهم البر و التسبيح. ازرعوا فيهم الطهارة. ازرعوا فيهم الطاعه و القداسة. ازرعوا فيهم الرحمة والصدق و العدل. ازرعوا فيهم التقوى و الصبر و الصلاح. ازرعوا فيهم الصدق و كل عمل صالح يرضى الله به. لكى بهذا تحيا أنفسكم و يحيا ابنائكم. و أنتم أيها الأشابين المباركون و الأخوة الأتقياء الأمناء, حرسكم الله بيمينه الحصين. و صار حافظا لكم كما كان مع أبينا ابراهيم. اعلموا أنكم قد صرتم لهذا العماد كفلاء و ضمناء و أنتم من اليوم والديهم الروحانيون, و المطلعون على أسرارهم, و المسئولون عن أوزارهم, و المشاهدون كل يوم جميع أحوالهم فأنتم من اليوم مسئولون عن أعمالهم و أفعالهم, و قد ضمنتوهم من السيد المسيح ضمانا صحيحا, لتجاوبوا عنهم يوم الدين. و تسلمتم هذة الوديعه بمقتضى الشريعه, و قد شهد عليكم كهنة الله و الكنيسه لتجتهدوا فى تعليمهعم بالأدب و الوقار و تفتخروا بهم غاية الافتخار. و تعلموهم طرق الله المرضية, حتى تكون سيرتهم مرضية حميدة مضيئه. و تبنوهم على الأساس الوثيق من الصلاح. و تنهوهم عن اللعب و اللهو و المزاح و عن مخالطة الأردياء و الفجار, و فعلة السوء و القوم الأشرار. و ترضعوهم من العلوم الروحانية أحسن رضاعه. و تعلموهم مخافة الله و أوامرة المطاعه. و تؤسسوهم بالتدبير و الرياضة, و لا تكونوا فى تعليمهم كمثل من يتهاون فى حراسة البضاعه, بل اسمعوا لقوله لكم ( نعما أيها العبد الصالح و الأمين كنت أمينا على القليل أنا اقيمك على الكثير ). جعلكم الله أيها الأخوة السامعون رابحين فى وزناتكم, بنعمه سيدنا و مخلصنا يسوع المسيح, هذا الذى اياه نسأل أن يثبتنا على الايمان المستقيم لى النفس الأخير, و يغفر لنا خطايانا, و يسامحنا عن آثامنا, و يستر هفواتنا و يعيننا على العمل بمرضاته, و يسحق الشيطان عاجلا تحت أقدامنا. و يجعل باب كنيسته مفتوحا فى وجوهنا, و يسمعنا صوت الفرح القائل : تعالوا الى يا مباركى أبى رثوا الملك المعد لكم منذ انشاء العالم. بشفاعة سيدتنا كلنا العذراء مريم, و كافة الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة منذ آدم الى أخر الدهور أمين.)
السؤال الذى سيطرح الآن أنت عايز توصل لأيه؟ وما هو دور أسقف جنوب أمريكا من كل هذا الموضوع ؟
الحقيقة كما سبق وقلت أن شروط معمودية أى طفل أن يكون والديه مسيحيين متزوجين فى الكنيسة الأرثوذكسية ومواظبين على الحضور إلى الكنيسة ويقومون بممارسة أسرار الكنيسة وهذا هو السبب رقم 2 الذى ذكره قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث والذى ينص على ( بالمعمودية نُعطى الأطفال فرصة لممارسة الحياة داخل الكنيسة والتمتع بكل أسرارها الإلهية وبكل تأثيرها، وكل عمل النعمة فيها وفاعليتها في حياتهم. وبهذا نعدهم إعدادًا عمليًا لحياة الإيمان. وإن تركناهم خارجًا، نكون قد حرمناهم من وسائط النعمة والإيمان.)
أذا ماذا لو كان أحد الوالدين متزوجا من أنسان غير مسيحى أو مسيحى يتبع طائفة أخرى؟
وماذا لوأن أحد الوالدين كان متزوجا ولم تعطيه الكنيسة الحل لكى يتزوج بآخر وضرب بقوانين الكنيسة عرض الحائط وقام بالزواج بآخر بالرغم من كونه أو كونها( لا زال أو لازالت) متزوج أو متزوجة بالطرف الآخر , وقام أو قامت بإنجاب طفل فهل يحق للطفل أن يعتمد بعد ذلك ؟
أبشروا أيها المتزوجين خارج الكنيسة وأبشروا أيها الذين تعتبركم الكنيسة زناة لقد أباح أسقف جنوب أمريكا عماد أولادكم وزيادة على ذلك تحضرون فى الكنيسة عمادهم وكمان حملهم على أيديكم لو توافرت عندكم الشروط التالية:
1- أشبين , وأشبين يعنى أم أو أب أو عم أو خال حتى ولو فشلوا فى تربيتكم وخرجتم عن طوعهم , فالعملية بسيطة يأخذوا فرصة تانية علشان يضيعوا الطفل الجديد ( إن كان والديه اللى هم أبناء(الأشبين) المحرومون من ممارسة الأسرارالمقدسة سيسمحون بذلك فى الأصل .)
2- أن يمكث أبنكم مع الأشبين لكى يحقق السبب الثانى الذى ذكره قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
أولا : تعالوا نعرف المقصود بكلمة اشبين :-
اشبين كلمة سريانية معناها الحارس أو الوصي أو الضامن أو الكفيل و يطلق عليه في بعض الكنائس الأخرى God Mother أي الأم الروحية و غالبًا ما تكون الأم اشبينه في الظروف العادية ، و الإشبين هو المسئول الروحي أمام الكنيسة عن تربية الطفل المعمد تربية روحية مثالية حتى يكبر و ينمو في الفضيلة و حياة القداسة و السلوك المسيحي و يلقنه الإيمان الأرثوذكسي السليم
لذلك تشترط فيه الكنيسة بعض الشروط :-
1- أن يكون قبطيًا أرثوذكسيًا و لا يكون متشربًا أي عقائد أخرى
2- أن يلازم الطفل في تربيته و يهتم بتربيته التربية الروحية كما يهتم بتربيته الجسدية و العلمية
ثانيا: مسئولية الإشبين و عمله :-
1- ألا يجعل للشيطان أي نصيب في حياة الطفل بعد جحده
2- ربط الطفل بالكتاب المقدس من طفولته عن طريق القصص البسيطة المتدرجة ( اجتهدوا في تعليمهم الكتب المقدسة التي هي أنفاس الله)
ثالثا: ربط الطفل بالكنيسة و تقاليدها
أ- تواظب الأم على الذهاب إلى الكنيسة كل أسبوع لتناول طفلها من الأسرار المقدسة لينمو بها
ب- تعلمه كيف يحترم بيت الله و الأسرار المقدسة ( بخلع حذائه عند التناول - بإضاءة الشمعة أمام أيقونات القديسين - السجود أمام الهيكل عند الدخول إلى الكنيسة ثم تقبيل الستر و الصليب و يد الكاهن ثم الجلوس في هدوء و عدم إحداث أي شوشرة في الكنيسة *تعلمه رشم الصليب و الصلاة الربانية و قانون الإيمان
ج- تعلمه العطاء بأن تعطيه بعض النقود و يضعها أمامها في صندوق الكنيسة
رابعا: زرع الفضائل و المبادئ الروحية في الطفل ( ازرعوا فيهم الطهارة و الطاعة و المحبة و القداسة و الرحمة و الصدقة و العدل و التقوى و الصبر و الصلاح و الصدق و كل عمل صالح يرضي الله)
و الذي يريد أن يعلم الآخر الفضائل يجب أن يكون هو متعلمًا إياها ممارسًا لها بعمق و استمرار ,
بالذمة وأنا راضى ذمتك يا نيافة الأسقف فى واحد من الناس اللى أنت عملتهم أشبين ينطبق عليه الكلام بعاليه
نيافة أسقف جنوب أمريكا أصدر هذا التشريع وهو سارى وقد تم تطبيقه فى كنيستنا مع أسرتين وتم عماد الأطفال وكله بالفيديو وموثق .
السؤال هنا يعنى لو أبن مسيحى تزوج من فتاة غير مسيحية أو من أى طائفة مسيحية أخرى وقامت الكنيسة بحرمانه من ممارسة الأسرار المقدسة وطبعا الكلام أيضا لو أن الذى تزوج هو أبنة مسيحية , تقوم الكنيسة بتوزيع الأسرار بهذا الشكل, طيب هم ليه أطلقوا عليها أسرار لما كل الناس مسموح لهم أن يمارسوها ومسموح لهم أن يزنوا وأولاد الزنا تقوم الكنيسة بتعميدهم , أو هى أيه الحكاية بالضبط ؟ أهى مجاملات على حساب الله ؟ وهل الروح القدس بتوزع بالزوفا كده من غير ضوابط , أهى دعوة للتمرد على الكنيسة والخروج عن الإيمان أوالإنحلال الخلقى فنقوم بمكافأتهم ومكافأة أولادهم , مع أن عندهم كل الفرص لتصحيح أوضاعهم ولكن زى ما بيكون الأسقف بيشترى دماغه , فأرجوكم لو فى أى واحد عنده إجابة يقول لى ومن الإنجيل أو من التقليد وباب المناقشة مفتوح .
العجيب لما سألت كاهن الكنيسة قال لى أعذار مردود عليها ومن الإنجيل ولكنه لم يترك لى مجال للمناقشة وأعتبرها أنها نقاش لن يصل إلى حل لأنه مقتنع تماما بما فعله نيافة الأسقف , بل أضاف وأيه ذنب الأطفال ؟ , بصراحة الأطفال ليس لهم أى ذنب ولكن الذى خلقهم هو يرعاهم فهو ضابط الكل وهو يسمح بأى شىء قد يبدو لنا معاه أن الله أخطأ وأحنا لازم نصحح غلطه علشان هو مش عادل وعلشان كده بنقول وأيه ذنب الأطفال ؟ بالذمة ده كلام !!!
وبعدين أنا رديت أن ربنا قادر أنه يوصل كلمته لأى أنسان وهو سيتعامل معاه بطريقته هو وقلت فهل تؤمن أن ربنا سيتعامل مع هذا الطفل حتى ولم يتم تعميده بطريقة أو بأخرى , فكان رده الله أعلم , لا تعليق لى , فالتعليق متروك لكم.
قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس ما هو رأي قداستكم فيما شرعه نيافة أسقف جنوب أمريكا ؟
وإذا كان هذا صحيحا فأنا لا أريد أن يعثرنى أحد فأرجوا أن يكون هناك ردا من الإنجيل ومن التقليد إن أمكن لأنى تعبت بحثا ولم أجد .
أحبائى أنا مسيحى غيور على مسيحيتى وأنا لست فى سن تسمح لى أن أتهاون أو أتراخى فى طريقى الشاق نحو الملكوت والذى أسعى له جاهدا والرب الديان العادل فاحص القلوب والكلى يمد لى يد العون وينجينى من شيطان الشك , وأنا لست كالقديس العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولى الذى كان العالم كله ضده وكاد العالم كله يصبح أريوسيا لو عناية وإختيار الله لشخصه لأن الله لا يترك نفسه بلا شاهد , وأنا أيضا لست كفينحاس الذى غار غيرة الرب ولا أنا مغرور كما وصفنى كاهن كنيستى , أنا أنسان يبحث عن الطريق الصحيح الخالى من العثرات ولكن أن وجدت وهى لابد أن تأتى وهذا ما قاله رب المجد فى فى متى 18: 6- 9 وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.7وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ! العثرة في اللغة تعني الوقعة أو السقطة.
ومعنى كلام الرب واضح وجليّ ، إذ لا بد أن يكون هناك سقطات وزلات ووقعات في مسيرتنا نحو الكمال
فى نور الرب لكن من يسقط يجب ان ينهض ويتابع، وليس أن يقف مكانه ويتأمل في سقوطه ويحزن.
السقطة ليست نهاية الطريق ولا هي مكان يجب الوقوف عنده، إذ أن الكنيسة جعلت في حياتنا الروحية الأسرار التي بها نتنقّى داخلياً ونتجدد في ممارستها، كالتوبة والإعتراف، وسر الشركة المقدس ( القربان أو الإفخارستيا)
السيد الرب لم يقف في حديثه عند السقطات، ولا أوصد باب رحمته في وجه من يسقط، بل أكّد على أن السقوط هو أمر حتمي ومؤكد في مسيرة الصليب. لكنه كان واضحاً في تحذيره من مسبّبي تلك السقطات والوقعات، الذين بواسطتهم يسقط المؤمنون ويتعثرون في طريق القداسة.
فكلامه كان جازماً بشأن من تأتي العثرات على يديه، سواء بقصد منه أو بدون قصد.
من يأتي بالعثرات ؟وما هي اهم العثرات؟
كل من فتح نفسه وقلبه لإبليس لكي يسود فيها دون المسيح، وكل من أوصد أبواب قلبه في وجه النور وفضّل أن يكون في الظلمة. لكن هناك كثيرين ممن اختاروا المسيح سيداً لحياتهم بملء إرادتهم، إلا أنهم سبب عثرة أخوتهم الصغار بحجة أنهم يريدون لهم الأفضل، ويريدون إصلاح حال المجتمع والكنيسة والشعب المؤمن. في رأيي هؤلاء هم الأخطر، لأن الشيطان يتربع على اكتافهم وهم لا يعلمون .
الكنيسة ليست كنيسة تقليد ( بمعنى محاكاة الأقدمين اعتباطياً) بل هي كنيسة تقليد متصل ( بمعنى أمانة تم تسليمها من جيل إلى جيل ) وحيّ لا ينقطع ولا يتبدل حسب الزمان والمكان .
والعثرات ليست فقط في السلوك الشبابي فحسب ، وليست فقط في الدعوة لحفلة متزامنة مع صلاة أو وقداس أو سهرانية، وليست فقط في الاهتمام بحاجات الجسد دون الروح، وليست في بناء الجسد دون الروح وحسب ..بل العثرات في نشر الشكوك بالعقيدة والإيمان، وبالصلوات والأسرار، وبالكنيسة والرعاة، بالأخوة والأخوات الذين يعملون في حديقة الرب بملء إرادتهم وبلا مقابل. وهناك عثرات في القيم والفكر ، تزعزع أركان المجتمع بحجة الحريات الشخصية . كبث الفكر الإلحادي في الشباب وزعزعة إيمانهم بالله بحجة تحريرهم من تبعيته ،غير مدركين قول الرب له المجد " وتعرفون الحق والحق يحرركم .. انا هو الطريق والحق والحياة ". هؤلاء غالباً ما يخلطون المفاهيم ولا يدركون - بقصد أو غير قصد - أن المسيحية لم تعلّم التبعية والخوف من الإله والخضوع له خوفاً من جبروته كباقي الأديان،
بل هي الديانة الوحيدة التي تبشر بالإله المحبّ حتى الموت،
الإله الذي يحب أبناءه " حباً جنونياً " على حد تعبير أحد القديسين ، الإله الذي لم يحسب نفسه خلسةً إلهاً بل انحدر إلى أبنائه وأطاع بصمت حتى موت الصليب.
المسيحية هي الدين الوحيد على الأرض الذي لا يطلب تبعيّة بل يترجى مبادلة الحب الإلهي بحب مماثل، لكي تستقيم روحك وترتفع وتتنقى. الله قادر في المسيحية على كل شيء لكنه عاجز عن جعلك تحبه ، لأن الحب الحقيقي هو قرارك الحر.فليس من الحكمة أن نقبل أيها الأحباء أي فكر جديد، " بل امتحنوا الأرواح : هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم "(رسالة يوحنا الأولى 4 : 1 ).
والامتحان يكون في روح الكتاب المقدس وفي نور تعليم الكنيسة المقدسة ، التي هي عمود الحق وقاعدته وصاحبة السلطان الوحيد في إرشاد المؤمنين إلى الحق الصحيح
كما يقول بولس الرسول للأساقفة "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" ( أعمال الرسل 20 : 28).
الله لم يقل أن الجميع في الكنيسة معلمين وأن الجميع هم عارفون بكل شيء
" فوضع الله أناسا في الكنيسة :
أولا رسلا ، ثانيا أنبياء ، ثالثا معلمين ، ثم قوات ، وبعد ذلك مواهب شفاء ، أعوانا ، تدابير ، وأنواع ألسنة " ( كورنثوس الأولي 12 : 2 ) ."
وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات ، خلافا للتعليم الذي تعلمتموه ، وأعرضوا عنهم " ( رومية 16 : 17 )
نيافة أسقف جنوب أمريكا كقول كاهن كنيستنا يعرف كل حاجة ويعرف أحسن منى , طيب يا سيدى على عينى , الحقيقة هو لماذا حكم عليا هذا الحكم أنى جاهل دينيا وأن ما يقوله الأسقف لازم أقول وراه آمين حتى لو كان بيقول كلام غلط فى غلط , وأن الكهنة فقط هم الذين يعرفون كل شىء وباقى الناس جهلة فى أمورهم الدينية , سيدى الكاهن أنا لست تابعا لأحد غير ريى وسيدى يسوع المسيح ولن يكون فى يوم من الأيام أى أسقفا إن كان سيدا لى ولا أنا تابعا له , وأن كنت تتكلم عن الطاعة , فيا سيدى الطاعة لابد أن تكون فى الرب مش عميانى , سامحنى لكن أنا لازم أقول الكلام ده , لأنى مش مصدق اللى أنت قلته والدفاع المتناهى لهذه الدرجة , وتذكريا سيدى الكاهن يوم الديان العادل القادم .
أحبائى أنا فى أنتظار أى ردود كتابية أو تقليدية (من التقليد) توافق هذا التشريع حتى لا أعثر أحد ولا أنا نفسى أعثر.
والى لقاء آخر متجدد مع كلمة الله والجزء الثانى ،راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
أخوكم +++ فكرى جرجس