كلماتي إلى روح حبيبي قداسة البابا شنودة الثالث ... بقلمي

كلماتي إلى روح حبيبي قداسة البابا شنودة الثالث ... بقلمي




أيُّها الفارس الّذي
ترجّل صهوةَ التــأريخَ دهرا
بقداستِكَ ملأنا الدنيا
زهواً وألقاً وفرحاً وفخـرا
معطاءٌ كريمٌ أنت والنيل
صنوان رافداً ونهرا
ترويان مِصرَ بمياهِ الحبِ
الذي فاحَ منها عِطرا
كلماتك عِظاتك مشاعلً
نشَرتَ بكلِ مكان نورا
حلّقت عالياً بسماءِ
الفضيلةِ شامِخاً كأنكَ صقرا
تُحاكي الأهرامَ بِعَظَمَتِها
فكُنتُما عجيبةً وسِحرا
رجالٌ برجلٍ واحدٍ وأزمان
بك اختزلتَ عصرا
أيها السيد المتسّلِّق لسُلّم
المجد لنا صنعتَ نصرا
أتذهب عنّا وتفارِقنا
وتوقِد بقلوبِنا لهيباً وجمْرا ؟
أتترُكنا وفينا آهاتٌ وألمٌ
وكنتَ لكسورِنا مُجَبِّرا ؟
لو كنتَ تتركنا يومين
حسبناها سنوات وعُمرا
فكيف ستغادرنا للأبد
وليس أسبوعاً ولا شهرا ؟
عزائُنا بأننا سنراك يوماً
بمكانٍ لا ألماً ولا قهرا
حيثُ الوليمة السماوية
ورب المجد لها مُتَصدِّرا
صلّي لنا لِنَحيا بسلامٍ
وحتى العالم للحُبِ يَتَغيّرا


مع محبتي واحترامي​