[رسالة "ريحانه" الاخيره]

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,408
مستوى التفاعل
2,562
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"
SentenceofanotherRehana.jpg
تداول على الإنترنت رسالة يرجح بشكل كبير إنها لريحانة التي

أعدمت في إيران نهاية أكتوبر 2014، أُعدمت بتهمة القتل العمد في حين أنها كانت تدافع عن نفسها عندما حاول رجل اغتصابها.

دعونا نتأمل في بعض كلمات هذه الرسالة، ونذهب لأبعد مما تحمله كلماتها.
" "عزيزتي شعلة.. علمت اليوم أنه قد جاء دوري لمواجهة القصاص، أشعر بالأسى لأنكِ لم تخبريني بنفسكِ أنى قد وصلت إلى نهاية رحلتي في الحياة، ألا تعتقدين أنه من حقي أن أعرف؟ أتعلمين؟ أشعر بالخزي لأنكِ حزينة، لماذا لم تعطيني الفرصة لأُقبِّل يدكِ ويد أبى؟".

وأضافت "لقد عشتُ 19 سنةً في هذا العالم، في تلك الليلة المشؤومة كان يجب أن أكون أنا القتيلة، كان جسدي ليُلقى في إحدى زوايا المدينة؛ وبعد أيام كانت الشرطة ستأخذكِ إلى مكتب الطبيب الشرعي لتتعرَّفي على الجثة؛ وكنتِ ستعرفين حينها أنى قد اغتُصبت، لم يكُن أحدٌ ليتوصَّل إلى هوية القاتل.. عندئذٍ كنتِ ستُكملين بقية حياتكِ في معاناة وعار؛ وكنت ستموتين كمدًا بعد بضع سنين؛ وكانت القصة ستنتهي".

"تعلَّمت منكِ أن المرء يولد في هذا العالم ليكتسب خبرات، ويتعلَّم دروسًا؛ وأن كل امرئ بما كسب رهينة منذ لحظة مولده، تعلَّمت أنه يجب على المرء أحيانًا أن يقاتل.. لقد قلتي لي إن المرء يجب أن يثابر حتى يُعلى قيمه، حتى لو كان جزاؤه الموت".
"لن تنتهِ كلماتي فقد أعطيتها إلى شخصٍ تعهَّد بتسليمها إليكِ بعد أن أُعدم دون حضوركِ، ودون علمكِ. لقد تركت لكِ الكثير من الكتابات ميراثًا، لكن قبل أن أموت، أريد أن أطلب منكِ أمرًا يجب عليكِ تلبيته بكل ما تستطيعين من قوة، وبأي طريقة في مقدورك. هذا، في الحقيقة، الأمر الوحيد الذى أريده من هذا العالم، ومن هذا البلد، ومنكِ. أعلم أنكِ تريدين وقتًا لإعداده؛ لذا أخبركِ جزءًا من وصيتي قبل الموت. لا تبكى واسمعيني جيدًا. أريدك أن تذهبي إلى قاعة المحكمة وتعلني رغبتي. لا يمكنني كتابة هذه الرغبة من داخل السجن لأن مدير السجن لن يسمح بمروره؛ لذا سيتوجَّب عليكِ أن تعانى من أجلى مرة أخرى. إنه الأمر الوحيد الذى لن أغضب إذا اضطررتِ إلى أن تتوسلي من أجله، رغم أنى طلبت منكِ عدة مراتٍ ألَّا تتوسلي إلى أحد لينقذني من الإعدام.

وطلبت ريحانة، من أمها قائلة: "أمي الطيبة، العزيزة شعلة، الأعز على من حياتي، لا أريد أن أتعفَّن تحت الثرى (الأرض). لا أريد لعيني أو لقلبي الشاب أن يتحوَّل إلى تراب. توسَّلي لهم ليعطوا قلبي، وكليتي، وعيني، وعظمي، وكل ما يمكن زرعه في جسدٍ آخر، هديةً إلى شخصٍ يحتاج إليهم بمجرد إعدامي. لا أريدُ لهذا الشخص أن يعرف اسمي، أو يشتري لي باقة من الزهور، ولا حتى أن يدعو لي. أقول لكِ من أعماق قلبي إني لا أريد أن أوضع في قبر تزورينه، وتبكين عنده، وتعانين. لا أريدكِ أن تلبسي ثوب الحداد الأسود. ابذلي ما في وسعكِ لتنسي أيامى الصعبة. اتركيني لتبعثرني الريح. واستكملت، "لم يحبنا العالم؛ ولم يتركني لقدري. أنا أستسلم الآن وأقابل الموت بصدرٍ رحب؛ أمام محكمة الله سأوجه الاتهام إلى كل من ظلمني أو انتهك حقوقي، سواءً عن جهلٍ أو كذب، ولم يفطنوا إلى أن الحقيقة ليست دائمًا كما تبدو".

واختتمت ريحانة رسالتها قائلة: "عزيزتي شعلة ذات القلب الطيب، في الآخرة سنوجِّه نحن الاتهام؛ وسيكونون هم مُتهمين. دعينا ننتظر إرادة الله. أردتُ أن أضمكِ حتى أموت. أحبكِ".

الحقيقة ليست دائمًا كما تبدو

كلمات هذه الرسالة مليئة بالمشاعر الحقيقية، مشاعر إنسانة تمنت العدل والرحمة، تمنت أن تحتض والدتها وتقبل يدها.

www.maarifa.org

 
التعديل الأخير:

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
طلبت العدل والرحمه ولم تجدهما
استراحت ولها الجنه

 
أعلى