ليس كالخطية هكذا أيضاً الهبة - نعمة الله لا تُستهلك ولا تنتهي ولا تعجز أمام أي خطية

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
Qoiyg6.jpg


+ ولكن ليس كالخطية هكذا أيضاً الهبة، لأنه أن كان بخطية الواحد مات الكثيرون، فبالأولى كثيراً نعمة الله، والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين (رومية 5: 15)

+ ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح: بالنعمة أنتم مخلصون... لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد، لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها (أفسس 2: 5 و9 و10)
+ نعمة الله لا تُستهلك ولا تفنى أو تنتهي، بل ولا تقف عند حدود خطية أو تُبطل، لأن النعمة تُخلِّص، تُشفي، تغطي أي خطية وكل خطية مهما ما كانت هيَّ، بل وأن كانت الخطية عظيمة ومتفاقمة وكثيرة بطريقة مبالغ فيها جداً ووصلت لنتائج مُريعة للغاية، فأن نعمة الله ترتفع فوقها وتطمُرها طمراً، بل وتلاشيها مثل ذرة التراب داخل زوبعة شديدة القوة: "وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية (تظهر جداً، لأن الناموس كالمرآه يظهر موت الخطية في الإنسان) ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً" (رومية 5: 20)

+ نعمة الله لا تحتاج شيءٌ قط من إنسان، ولا تُأخذ بثمن أو على سبيل أجر، لأن ليس لها ثمن لأنها لا تُثمن قط لا بأعمال ولا خدمة ولا جهاد ولا أي شيء من هذا القبيل أو غيره، لأن الجهاد يستحيل على الإنسان بدون نعمة الله ولا حتى أعمال الناس الصالحة تنفع أن تكون ثمن، لأن الأعمال التي تُرضي الله هي فقط نتيجة عمل النعمة في القلب، لأن النعمة تثمر لحساب مجد الله وليس لحساب الذات ولا لكرامة أشخاص: " لأنهم إذ كانوا يجهلون برّ الله، ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم، لم يخضعوا لبرّ الله" (رومية 10: 3)


+ فالإنسان هو الذي في أشد حاجة إلى نعمة الله، ولكي تعمل بقوتها لا تحتاج سوى توبة وإيمان بسيط جداً، فمن يأتي لله طالباً قوة نعمته ببساطة إيمان وميل قلبي للتوبة الصادقة، ولو بعِبارة واحدة فقط: (الله ما ارحمني أنا الخاطي)، تنسكب النعمة انسكاباً مثل التيار الجارف، ومثل الشلال القوي أو تيار النهر الجبار، فتغسل القلب وتطهر الضمير وتنقل برّ الله إلى كل وعلى كل من يؤمن:
+ لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه (2كورنثوس 5: 21)
+ برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون (رومية 3: 22)
+ إذاً فماذا ننتظر والنعمة حاضرة الآن: المسيح الرب قال: "من آمن بي ولو مات فسيحيا"، فأن كان أحد يرى نفسه مات في الخطية بل وحياته قد انتنت، فمسيح القيامة والحياة – حسب وعده – حاضر معنا الآن، وقاف على باب القبر، مستعد يُنادي "قم"، فلنقم سريعاً - من غفلتنا الآن - لنمسك فيه ولا نسكت ولا ندعه يسكت إلى أن يُقيمنا فنحيا معه ملتصقين به آمين
 
التعديل الأخير:

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
2,999
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
فمن يأتي لله طالباً قوة نعمته ببساطة إيمان وميل قلبي للتوبة الصادقة، ولو بعِبارة واحدة فقط: (الله ما ارحمني أنا الخاطي)، تنسكب النعمة انسكاباً مثل التيار الجارف، ومثل الشلال القوي أو تيار النهر الجبار، فتغسل القلب وتطهر الضمير


عندى سؤال : اذا كان انسان بيوقف يبكى ندم على خطيته وبيتمنى يتوب عنها ويوقف يصلى بحرارة ويطلب الرب يقويه ويعيينه على ضعفه ويتوب وقت عن خطيته
ويرجع لنفس الضعف ونفس الخطية .. التوبة دى مبتكونش توبة صادقة؟
واذا كان هو وقتها اعتبرها توبة صادقة واعترف بيها واتناول ورجع لنفس الخطية بيكون كده حسابه مضاعف لانه اتناول عن غير استحقاق؟!
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام لشخصك العزيز، لازم أولاً نفرق بين وضعين، وضع توبة قلب مكسور يطلب نعمة الله بإخلاص وعن حالة ضيق الموت الذي يشعره في داخله، وصار يكره هذه الخطية التي صارت عادة، وربما تكون خلَّفت آثار نفسية فيه، فبعد التوبة ونوال قوة النعمة، عن دون قصد وعثرة يسقط فيها عن ضعف، وهذه تحتاج نعمة فيصلي أمام الله بانسكار قلب، ولكن مهما ما حدث لا ييأس أبداً لأنه في داخله يشعر بقوة الله، وأن جاهد وثبت في هذه التوبة المستمر، فأن الله ينظر إليه على أنه جندي صالح ومحارب جيد، له ثقه في إله الحي، وهو يقف بعناد وإصرار ضد الخطية بسلاح التوبة الدائمة بلا يأس بل برجاء حي بقيامة يسوع...

وهذا يختلف كل الاختلاف عن إنسان بيستهين، وبيذهب للخطية ويدبر ويخطط لها بكل وعي وليس عن ضعف، بل بإرادته الكاملة - وهو قادر على أن ينتصر عليها - يذهب إليها بأقدامه، وحينما تصنع معه مشكلة أو ينفضح بسببها أمام الناس، يحاول أن يأتي لله بدموع التوبة، ولكنها توبة الكبرياء، لأن كبرياءه انجرح، وبخاصة أن كان ذو شأن أو مكانه وسط الناس أو في وسط الكنيسة (خادم - شماس - رئيس شمامسة - كاهن - اسقف.. الخ)، فهنا التوبة توبة المتكبر الذي لن ينظر إليها الله قط مهما ما فعل، لأن الله يقاوم المستكبرين والمتواضعين يُعطيهم نعمة...

عموماً نحتاج نميز توبتنا ونقيسها على الإنجيل بشارة الحياة، ولو شعرنا أننا نعود للخطية عن ضعف أو عن ظهور دنس ما في القلب، نعود لله سريعاً جداً طالبين أن ينجينا من إرادتنا الباطلة ويغيرها حسب قصده، لأنه يمنح نعمة للإرادة المسكينة والمأسورة، لأن هذا عمله يعطي عتق ويفك الأسير ويهب القوة التي هي قوة الروح القدس الرب المُحيي، وهي أعظم قوة أن خضعنا لها نفوز وننتصر بقوة آمين
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
النعمة تُخلِّص، تُشفي، تغطي
أي خطية وكل خطية مهما ما كانت هى
كلام جميل اوى استاذى
ربنا يملا حياتنا بالنعمه ويباركك استاذ ايمن

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ويبارك حياتك ويشع فينا نوره وحكمته آمين
 

+بنت الكنيسة+

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 مايو 2011
المشاركات
8,777
مستوى التفاعل
1,938
النقاط
0
الإقامة
في حضن الكنيسة
+ فالإنسان هو الذي في أشد حاجة إلى نعمة الله، ولكي تعمل بقوتها لا تحتاج سوى توبة وإيمان بسيط جداً، فمن يأتي لله طالباً قوة نعمته ببساطة إيمان وميل قلبي للتوبة الصادقة، ولو بعِبارة واحدة فقط: (الله ما ارحمني أنا الخاطي)، تنسكب النعمة انسكاباً مثل التيار الجارف، ومثل الشلال القوي أو تيار النهر الجبار، فتغسل القلب وتطهر الضمير وتنقل برّ الله إلى كل وعلى كل من يؤمن:


ربنا يبارك خدمه حضرتك استاذي
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ويبارك حياتك يا رب ويفرحك بغنى نعمته المفرحة لكل قلب
ولنُصلي بعضنا لأجل بعض كما أُعطينا وصية
 

مارتينا فوفو

اريدك اشبعني
عضو مبارك
إنضم
7 أغسطس 2010
المشاركات
13,167
مستوى التفاعل
246
النقاط
0
يشملنا ربنا ببركته ونعمته ميرسي للموضوع الرائع
ربنا يباركك :)
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ربنا يخليكي ويفرح قلبك بعمل نعمته آمين
 
أعلى