(( ما هي المحبة المُتأصِّلة والمُتاسِّسة وكيف نعيشها .؟ .. بقلمي ))
(( وانتم متاصلون ومتاسسون في المحبة حتى تستطيعوا ان تدركوا مع جميع القديسين
ما هو العرض والطول والعمق والعلو ) اف 3: 18 ))
معنى ومفهوم المحبة المتأصِلة والمتأسِسة
كلمة المتأصلة مِن تأصّلَ التي تعني الارتباط الوثيق والغرس الأكيد أي ترسّخ وثبَت وتعمّق بحيث يصبح الشيء جزء من الأصل ولا يمكن الفصل والتمييز بينهما وكأنهما شيء واحد .
فالمحبة حتى تكون فاعلة بحياتِنا ومُعاشة ومتغلغلة بكل تفاصيلأيام غربتنا, يجب أن تكون متأصلة ,
لنكون نحن ومصدر الحب الأوحد واحد , وهذا لا يتم إلاّ مِن خلال تأصلنا وثباتنا به , لنُثمِر الثمر الذي يليق بنا كمؤمنين نحيا الإيمان الحق ونمتلك العلاقة الحية بربنا , فله المجد قال :
«أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. . كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. (يو 15 : 1-6).
فالثبات الذي يتكلم عنه رب المجد هو التأصل الذي بدونه لا يمكننا أن نعيش المحبة الحقة بحياتنا والتي لا يمكن ان تأتي بالثمار المرجوّة .
"وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16)
كلمة المتأسسة من التأسيس أي التكوين والبناء الأولي الذي يبدأ بوضع اللبنة الأولى في البناء العام .
والمحبة التي لا تؤسَس على المسيح لتنهل من نبعِه الصافي , لا تمثِّل المحبة الحقيقية التي يفوح منها عطرِ الإله الحي المُحِب .
فهناك ترابط وثيق بين التأصل والتأسيس , فلا يمكن أن يكون التأصّل إلاّ بعد التأسيس , والتأصّل الصحيح هو نِتاج التأسيس
الصحيح , فالبذرة التي تُزرَع في المكان الصحيح (التأسيس) ستنبت وتصبح يوما شجرة كبيرة وارِفة الظلال تضرب بجذورها إلى أعماق التربة لتثبت وتترسخ في الأرض , لا تهاب العواصف والرياح العاتية لانها مغروسة تمسكها الارض وبذات الوقت ترتفع سيقانها إلى العُلا لتخضَر أوراقها وتحمِل ثِماراً تليق بها .. وهذا هو حال المؤمن الحقيقي الذي يتّخِذ الرب القاعدة والأرضية المناسبة التي ستحمل بِذارهُ لتنمو روحيا وتصبح شجرة مثمرة دائمة التجدد والاثمار ومستمرة النمو .
فتصبح المحبة كالدم الساري الذي يوّحد بين المُعطي والمستلم , بين الرب وبيننا , لتعم المحبة كل الأرجاء وتوّحدنا مع نبع المحبة
وقال الرب يسوع في (يوحنا 22:17ـ23)، "وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي."
عبارة أنا فيهِم , أي أنا ثابت فيهم كما أنت أيها الآب ثابت فيّ .
فهكذا نرى بان المحبة التي يسعى الوصول اليها المؤمن , ينبغي ان تكون المحبة المتأصلة المؤسسة .
مع خالص محبتي واحترامي
(( وانتم متاصلون ومتاسسون في المحبة حتى تستطيعوا ان تدركوا مع جميع القديسين
ما هو العرض والطول والعمق والعلو ) اف 3: 18 ))
معنى ومفهوم المحبة المتأصِلة والمتأسِسة
كلمة المتأصلة مِن تأصّلَ التي تعني الارتباط الوثيق والغرس الأكيد أي ترسّخ وثبَت وتعمّق بحيث يصبح الشيء جزء من الأصل ولا يمكن الفصل والتمييز بينهما وكأنهما شيء واحد .
فالمحبة حتى تكون فاعلة بحياتِنا ومُعاشة ومتغلغلة بكل تفاصيلأيام غربتنا, يجب أن تكون متأصلة ,
لنكون نحن ومصدر الحب الأوحد واحد , وهذا لا يتم إلاّ مِن خلال تأصلنا وثباتنا به , لنُثمِر الثمر الذي يليق بنا كمؤمنين نحيا الإيمان الحق ونمتلك العلاقة الحية بربنا , فله المجد قال :
«أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. . كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. (يو 15 : 1-6).
فالثبات الذي يتكلم عنه رب المجد هو التأصل الذي بدونه لا يمكننا أن نعيش المحبة الحقة بحياتنا والتي لا يمكن ان تأتي بالثمار المرجوّة .
"وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16)
كلمة المتأسسة من التأسيس أي التكوين والبناء الأولي الذي يبدأ بوضع اللبنة الأولى في البناء العام .
والمحبة التي لا تؤسَس على المسيح لتنهل من نبعِه الصافي , لا تمثِّل المحبة الحقيقية التي يفوح منها عطرِ الإله الحي المُحِب .
فهناك ترابط وثيق بين التأصل والتأسيس , فلا يمكن أن يكون التأصّل إلاّ بعد التأسيس , والتأصّل الصحيح هو نِتاج التأسيس
الصحيح , فالبذرة التي تُزرَع في المكان الصحيح (التأسيس) ستنبت وتصبح يوما شجرة كبيرة وارِفة الظلال تضرب بجذورها إلى أعماق التربة لتثبت وتترسخ في الأرض , لا تهاب العواصف والرياح العاتية لانها مغروسة تمسكها الارض وبذات الوقت ترتفع سيقانها إلى العُلا لتخضَر أوراقها وتحمِل ثِماراً تليق بها .. وهذا هو حال المؤمن الحقيقي الذي يتّخِذ الرب القاعدة والأرضية المناسبة التي ستحمل بِذارهُ لتنمو روحيا وتصبح شجرة مثمرة دائمة التجدد والاثمار ومستمرة النمو .
فتصبح المحبة كالدم الساري الذي يوّحد بين المُعطي والمستلم , بين الرب وبيننا , لتعم المحبة كل الأرجاء وتوّحدنا مع نبع المحبة
وقال الرب يسوع في (يوحنا 22:17ـ23)، "وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي."
عبارة أنا فيهِم , أي أنا ثابت فيهم كما أنت أيها الآب ثابت فيّ .
فهكذا نرى بان المحبة التي يسعى الوصول اليها المؤمن , ينبغي ان تكون المحبة المتأصلة المؤسسة .
مع خالص محبتي واحترامي