هل السير في المحبة هو الطريق للفداء ؟ ... بقلمي
في هذا هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا
(1يو 4: 10)
في البدء , الله أحبّنا وكانت
المبادرة منه أولاً , لأنه هو المُحِّب الأول ونبع المحبة الصافي ومصدرها الأزلي , وأوّل
علامات محبتهِ وإشاراتها انه خلقنا على صورتِه ومثاله وفضّلنا على كل الكائنات الحية
بل جعلنا نتسلط عليها كلها وصيّرها وسخّرها لخدمتنا ..
وكذلك وهبنا الحرية في الاختيار ولم يُكرِهُنا على شيء , لكن لأنه يحبنا , أيضاً أعطانا
الوصية حتى لا نظّل الطريق وبالتالي نخسر علاقتنا معهُ .
طريق المحبة الذي هو طريق الله كان سهلاً وسلوكهُ يسيراً لمّا كان
الإنسان يحيا في دائرة محبة ورضا وعناية الله , لكن بما أن الإنسان
اختار التمرّد على الله , فخسر تلك الميزات والامتيازات التي كانت
تعمّقها علاقته الحية مع ربه , والتي انفرط عقدها لماّ انصاعَ الإنسان
لنداء الذات والأنا والشهوة والتمرّد , فخرج مِن نعمة الله وحمايته .
فهَوى إلى ارضِ الغربة , ارض العبودية , بعد أن خسر علاقة البنوّة الرائعة
التي كان قد أغدقها الله عليهِ ووهبها لهُ , فصار عبداً للخطيئة
بكل مُسمَياتها , الخطيئة التي يزيّنها دائماً له إبليس بأنها جميلة.
لكن هل انتهت القصة عند هذا الحد ؟
هل سيترك الله أبناءه يهلكون ؟ بالرغم مِن عصيانِهم وخطاياهم ,
أم يحررهم مِن عبوديتهم ويعيدهم الى الحرية مرة أخرى ؟
الجواب : هذا يتنافى ويتعارض مع طبيعة وصِفة الله , فبِما انه هو
ذات المحبة اللا متناهية , فقد وضعَ الحل , وحتى في الحل وضع حرية الاختيار , للنادمين
الراغبين في سلوك درب العودة إلى أحضانهِ ومملكتهِ .. والذين
سيختارون , ما عليهِم سوى الأخذ والغرف مِن هذه المحبة
بقبولهم عطيته المجانية , وهذه العطية (المحبة) تلخّصت بأن الآب
يرسل ابنه الوحيد مضحِّيا به , والابن يقبل خاضِعاً طائعاً
لمخطط أبيهِ , وكل ذلك لأن الله يحبنا ويريد الخلاص لكل الناس حتى لا يهلكون بل يحيوَن للأبد .
فهل السير في المحبة هو الطريق للفداء ؟
نعم , فطريق المحبة الذي اختاره الله لخلاصنا يمّر عِبر محطة الفداء
وهي آخر محطة مهمة , الموت ألكفاري النيابي على الصليب , الذي مِن
خلاله سينقل كل مَن يؤمن بهِ إلى الحياة .. وبهذا نفهّم بان
الله عمل كل ذلك لنا ونحن بعد خطاة
ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ( رو 5 : 8 )
فكم بالأحرى يجب أن تكون محبتنا نحن البشر الخطاة لبعضنا ؟
ألا يجدر بنا أن نتعلّم مِن فعل الله ألخلاصي لنمارس هذا
الفعل الحبّي بيننا , لنضحي حتى ببذل الذات ؟
فعلينا أن نعي دائماً بأن طريق المحبة معمّدة بالبذل والعطاء , وقِمة هذا
العطاء هو وهب الحياة على مذبح صرح المحبة
العظيمة , كما فعل رب المجد على خشبة الصليب.
مع خالص محبتي
في هذا هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا
(1يو 4: 10)
في البدء , الله أحبّنا وكانت
المبادرة منه أولاً , لأنه هو المُحِّب الأول ونبع المحبة الصافي ومصدرها الأزلي , وأوّل
علامات محبتهِ وإشاراتها انه خلقنا على صورتِه ومثاله وفضّلنا على كل الكائنات الحية
بل جعلنا نتسلط عليها كلها وصيّرها وسخّرها لخدمتنا ..
وكذلك وهبنا الحرية في الاختيار ولم يُكرِهُنا على شيء , لكن لأنه يحبنا , أيضاً أعطانا
الوصية حتى لا نظّل الطريق وبالتالي نخسر علاقتنا معهُ .
طريق المحبة الذي هو طريق الله كان سهلاً وسلوكهُ يسيراً لمّا كان
الإنسان يحيا في دائرة محبة ورضا وعناية الله , لكن بما أن الإنسان
اختار التمرّد على الله , فخسر تلك الميزات والامتيازات التي كانت
تعمّقها علاقته الحية مع ربه , والتي انفرط عقدها لماّ انصاعَ الإنسان
لنداء الذات والأنا والشهوة والتمرّد , فخرج مِن نعمة الله وحمايته .
فهَوى إلى ارضِ الغربة , ارض العبودية , بعد أن خسر علاقة البنوّة الرائعة
التي كان قد أغدقها الله عليهِ ووهبها لهُ , فصار عبداً للخطيئة
بكل مُسمَياتها , الخطيئة التي يزيّنها دائماً له إبليس بأنها جميلة.
لكن هل انتهت القصة عند هذا الحد ؟
هل سيترك الله أبناءه يهلكون ؟ بالرغم مِن عصيانِهم وخطاياهم ,
أم يحررهم مِن عبوديتهم ويعيدهم الى الحرية مرة أخرى ؟
الجواب : هذا يتنافى ويتعارض مع طبيعة وصِفة الله , فبِما انه هو
ذات المحبة اللا متناهية , فقد وضعَ الحل , وحتى في الحل وضع حرية الاختيار , للنادمين
الراغبين في سلوك درب العودة إلى أحضانهِ ومملكتهِ .. والذين
سيختارون , ما عليهِم سوى الأخذ والغرف مِن هذه المحبة
بقبولهم عطيته المجانية , وهذه العطية (المحبة) تلخّصت بأن الآب
يرسل ابنه الوحيد مضحِّيا به , والابن يقبل خاضِعاً طائعاً
لمخطط أبيهِ , وكل ذلك لأن الله يحبنا ويريد الخلاص لكل الناس حتى لا يهلكون بل يحيوَن للأبد .
فهل السير في المحبة هو الطريق للفداء ؟
نعم , فطريق المحبة الذي اختاره الله لخلاصنا يمّر عِبر محطة الفداء
وهي آخر محطة مهمة , الموت ألكفاري النيابي على الصليب , الذي مِن
خلاله سينقل كل مَن يؤمن بهِ إلى الحياة .. وبهذا نفهّم بان
الله عمل كل ذلك لنا ونحن بعد خطاة
ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ( رو 5 : 8 )
فكم بالأحرى يجب أن تكون محبتنا نحن البشر الخطاة لبعضنا ؟
ألا يجدر بنا أن نتعلّم مِن فعل الله ألخلاصي لنمارس هذا
الفعل الحبّي بيننا , لنضحي حتى ببذل الذات ؟
فعلينا أن نعي دائماً بأن طريق المحبة معمّدة بالبذل والعطاء , وقِمة هذا
العطاء هو وهب الحياة على مذبح صرح المحبة
العظيمة , كما فعل رب المجد على خشبة الصليب.
مع خالص محبتي
التعديل الأخير: