Romancy
New member
قارب النجاة
في سنة 1912 اصطدمت بجبل الثلج أعظم سفينة بُنيت يومئذٍ وهي المعروفة باسم "التايتانيك". وقد كان أشهر ما عُرف عن هذه السفينة، ليس فقط أنها أضخم سفينة في عصرها بل كانت شهرتها في أنها مستحيلة الغرق (UNSINKABLE). والجدير بالذكر أن مصمِّمَها قد صرَّح بكل تجاسر وتطاول قائلاً أن الله نفسه لا يمكنه أن يغرقها! وكما نعلم - عزيزي القارئ - أن هذه السفينة غرقت في أول رحلة لها عبر المحيط.
وقد علق أحد الأشخاص المعنيين بهذا الحادث قائلاً: "إن الحقيقة الأليمة في ذلك الحادث ليس أن السفينة غرقت، بل أنها غرقت بعد خمس عشرة ساعة من إنذارات الراديو، وقد كانت الآلات تسير بسرعة فائقة، وكان ملاحوها يلعبون وركابها يرقصون، ولم يكترث أحد بالجبل الثلجي القائم في بطن المحيط."
قرأت تصويراً قوياً لأحد رجال الله عن حياة الناس مشبِّهاً إياها بالسفينة التي تشرف على الغرق فقال: "تصوَّر سفينة تترنح في وسط المياه. وقد أوشكت على الغرق بعد أن امتلأت ثقوباً وأخذت المياه تتدفق إلى جوفها. وإذ بقارب نجاة يقطع الشاطئ البعيد ويدنو من السفينة البائسة. ثم أخذ ربان ذلك القارب يهيب بكل ركاب السفينة أن يغادروها على الفور.. لكنهم رفضوا وبإصرار. ثم قال أحدهم: ليست سفينتنا تالفة بالحد الخطير، إنما يعوزها قليلاً من الإصلاح. ويقول آخر: دعنا منك ومن زورقك، عندنا نجارون وكل مهمتهم هي إصلاح السفن. وهكذا مضى كل واحد يقامر ويسكر، وأخذ بعضهم بإعداد الآلات والمواد الأخرى. لكن البعض الآخر رأى الخطر الداهم وقد أوشك فأمسك بالفرصة الوحيدة للنجاة. أما السفينة، فقد تُركت وشأنها.. وها هي تمتلئ وتمتلئ لتغوص. إذاً، على من تقع الملامة إذا كان رافضو النجاة يواجهون قاعاً مظلماً ومميتاً؟! لقد سبق وأُرسِلَ إليهم قارب النجاة لكنهم رفضوه."
هكذا أيضاً، فقد جاءنا المسيح يسوع من أعلى سماه كقارب نجاة، إذ رأى سفينة حياتنا مثقوبة ومتدهورة وآيلة للغرق. لقد أسرع المسيح لإنقاذنا من سلطان الموت الأبدي ومن قبضة الشيطان الشرير الذي تملَّك البشرية وأذلّها منذ سقوط آدم إلى آخر إنسان على وجه هذه البسيطة. فبموته الكفاري طوعاً واختياراً عني وعنك سدَّد الرب يسوع مطالب العدالة الإلهية القاضية بأن النفس التي تخطئ موتاً تموت.
عزيزي القارئ، مهما اختلفت الحالات والمستويات والخلفيات والجنسيات، فالحقيقة جلية وواضحة، وهي أنه بدون المسيح يسوع المخلص فإن سفينة حياتك وحياتي آيلة للغرق وبسرعة.
إن شخص الرب يسوع المسيح، قد تبرهن لنا أنه هو الوحيد المعيَّن من الله كمنقذ للبشرية جمعاء ومخلص العالمين، إنه قارب النجاة لكل شخص أشرفت سفينة حياته على الغرق.
يقول الكتاب المقدس في سفر العبرانيين: "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره". عزيزي القارئ الكريم، أي نوع من الناس ستكون أنت عندما يقترب إليك قارب النجاة الأعظم شخص الرب يسوع المسيح؟ هل ستستعفي وترفض أم ستقبل وتتمتع بالنجاة من الهلاك لتحيا إلى الأبد في حِماه؟
"فكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُه" (عبرانيين 2 :3-4).
في سنة 1912 اصطدمت بجبل الثلج أعظم سفينة بُنيت يومئذٍ وهي المعروفة باسم "التايتانيك". وقد كان أشهر ما عُرف عن هذه السفينة، ليس فقط أنها أضخم سفينة في عصرها بل كانت شهرتها في أنها مستحيلة الغرق (UNSINKABLE). والجدير بالذكر أن مصمِّمَها قد صرَّح بكل تجاسر وتطاول قائلاً أن الله نفسه لا يمكنه أن يغرقها! وكما نعلم - عزيزي القارئ - أن هذه السفينة غرقت في أول رحلة لها عبر المحيط.
وقد علق أحد الأشخاص المعنيين بهذا الحادث قائلاً: "إن الحقيقة الأليمة في ذلك الحادث ليس أن السفينة غرقت، بل أنها غرقت بعد خمس عشرة ساعة من إنذارات الراديو، وقد كانت الآلات تسير بسرعة فائقة، وكان ملاحوها يلعبون وركابها يرقصون، ولم يكترث أحد بالجبل الثلجي القائم في بطن المحيط."
قرأت تصويراً قوياً لأحد رجال الله عن حياة الناس مشبِّهاً إياها بالسفينة التي تشرف على الغرق فقال: "تصوَّر سفينة تترنح في وسط المياه. وقد أوشكت على الغرق بعد أن امتلأت ثقوباً وأخذت المياه تتدفق إلى جوفها. وإذ بقارب نجاة يقطع الشاطئ البعيد ويدنو من السفينة البائسة. ثم أخذ ربان ذلك القارب يهيب بكل ركاب السفينة أن يغادروها على الفور.. لكنهم رفضوا وبإصرار. ثم قال أحدهم: ليست سفينتنا تالفة بالحد الخطير، إنما يعوزها قليلاً من الإصلاح. ويقول آخر: دعنا منك ومن زورقك، عندنا نجارون وكل مهمتهم هي إصلاح السفن. وهكذا مضى كل واحد يقامر ويسكر، وأخذ بعضهم بإعداد الآلات والمواد الأخرى. لكن البعض الآخر رأى الخطر الداهم وقد أوشك فأمسك بالفرصة الوحيدة للنجاة. أما السفينة، فقد تُركت وشأنها.. وها هي تمتلئ وتمتلئ لتغوص. إذاً، على من تقع الملامة إذا كان رافضو النجاة يواجهون قاعاً مظلماً ومميتاً؟! لقد سبق وأُرسِلَ إليهم قارب النجاة لكنهم رفضوه."
هكذا أيضاً، فقد جاءنا المسيح يسوع من أعلى سماه كقارب نجاة، إذ رأى سفينة حياتنا مثقوبة ومتدهورة وآيلة للغرق. لقد أسرع المسيح لإنقاذنا من سلطان الموت الأبدي ومن قبضة الشيطان الشرير الذي تملَّك البشرية وأذلّها منذ سقوط آدم إلى آخر إنسان على وجه هذه البسيطة. فبموته الكفاري طوعاً واختياراً عني وعنك سدَّد الرب يسوع مطالب العدالة الإلهية القاضية بأن النفس التي تخطئ موتاً تموت.
عزيزي القارئ، مهما اختلفت الحالات والمستويات والخلفيات والجنسيات، فالحقيقة جلية وواضحة، وهي أنه بدون المسيح يسوع المخلص فإن سفينة حياتك وحياتي آيلة للغرق وبسرعة.
إن شخص الرب يسوع المسيح، قد تبرهن لنا أنه هو الوحيد المعيَّن من الله كمنقذ للبشرية جمعاء ومخلص العالمين، إنه قارب النجاة لكل شخص أشرفت سفينة حياته على الغرق.
يقول الكتاب المقدس في سفر العبرانيين: "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره". عزيزي القارئ الكريم، أي نوع من الناس ستكون أنت عندما يقترب إليك قارب النجاة الأعظم شخص الرب يسوع المسيح؟ هل ستستعفي وترفض أم ستقبل وتتمتع بالنجاة من الهلاك لتحيا إلى الأبد في حِماه؟
"فكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُه" (عبرانيين 2 :3-4).
